| |
السبت، 18 يونيو 2011
ساويرس : حكومة نظيف أقوى مجموعة اقتصادية في تاريخ مصر ووزراؤها ضحوا بمصالحهم من أجل البلد
رئيس التحرير الجنتل
عاد الأستاذ محفوظ الأنصاري ليكتب مرة أخرى بعد نفي اختياري من وطنه، والوطن في حالة صحافي محترف عاش 50 عاما داخل هذه المهنة القاسية، هو "الصحافة".
غادر محفوظ الأنصاري "الصحافة" بقرار اتخذه في لحظة قوة ولحظة ضعف معاً.
لحظة قوة لأن "جريان قلمه" الذي كان كالنهر الهادر، كواحد من أفضل المقالات السياسية التي عرفتها الصحافة المصرية في النصف الأخير من القرن الماضي، أبى أن يكون مأمورا طائعا مستكينا لرئيس شبح، كما أسماه في مقال العودة الذي كتبه في "الجمهورية" يوم الخميس الماضي.
ولحظة ضعف.. لأن مغادرة الوطن، اختياريا أو إجباريا، لابد أن ترفع الضغط وتهز القلب وتدمع العين. لكن محفوظ الذي تصدى بقوة لمكالمة هاتفية غاضبة من "النجل" الذي كان يستعجل عرش مصر، قرر في ذلك الحين أن يغادر مهما كانت الدموع واللوعة والحزن لفراق الوطن الحبيب.
مقاله يوم الخميس من أجمل المقالات التي قرأتها لهذا القلم المبدع الذي شرفت بأنني عملت تحت رئاسة تحريره عدة سنوات في "الجمهورية" ورأيت أيامها الحروب التي شنوها عليه والمؤامرات التي دست، فيما هو ثابت أنيق السلوك والمظهر، أو بالبلدي "ابن ناس". رئيس التحرير "الجنتل".
جمال مبارك يقول له "إذا كلمك الرئيس فاستمع له ولا تنقل عنه فإنه لا يعرف وما يقوله غير صحيح". هذه الكلمات وغيرها من حمم الغضب التي كشف عنها الأنصاري بعد غياب لم نعرف سببه إلا يوم "الخميس"، جعلته يدرك أن مصر يحكمها شبح هو الرئيس الفعلي. لا يتحمل مسؤولية قراراته أو أفعاله، فيما الرئيس الشرعي – حسني مبارك – مغيب لا يعلم شيئا ولا يستطيع أن يتخذ قرارا، وفي هذا الجو الغائم القاتم كان جمال مبارك وزكريا عزمي وصفوت الشريف يعدون العدة ويغرقون الوطن في المؤامرات تمهيدا لنقل السلطة للوريث.
بقي محفوظ الأنصاري صامدا قويا كالصخر. لم يخضع لثورة غضب جمال مبارك، فدفع الثمن بعد ذلك عندما اتصل به صفوت الشريف ليقول له: لا تذهب للوكالة بعد غد الاثنين، فقد تم تعيين رئيس جديد لها.
في ذلك الوقت كان الأنصاري يتولى رئاسة وكالة أنباء الشرق الأوسط التي نقل إليها من "الجمهورية" التي آلت لمن أسرف في مدح مبارك وآل مبارك مستعيداً زمن شعراء الملوك، وكان ما يكتبه من مقالات وكتب عن مبارك، مثاراً للهبوط بقيمة الصحفي وموضوعيته ومكانته.
لكن ذلك كان زمنه فركبه الغرور. ومن يحميه ويسنده نفاقه للسلطة، يظن أنه في بروج مشيدة لا يدركه فيها حتى "الموت". يسير في شوارع القاهرة وسط موكب رئاسي كأنه ليس رئيسا لتحرير صحيفة بل لدولة!
هكذا كان يتم إبعاد أصحاب المواهب والجهد والضمائر كمحفوظ الأنصاري، فيما يتم تقريب أصحاب الحظوة والطأطأة والآكلين على موائد قصر الحكم، مثل هذا وذاك وغيرهما وغيرهما.
وتولى الأنصاري رئاسة تحرير "الجمهورية"، وهي إحدى الصحف الثلاث القومية اليومية الصباحية الكبرى، في الفترة من عام 1984 حتى 1998، ثم انتقل بعدها إلى رئاسة تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط "الرسمية" وبعد سنوات قليلة اختفى تماماً عن المشهد.
***************************
وفي تفاصيل نص مكالمة جمال مبارك أورد مايلى:
"دق جرس التليفون في ساعة مبكرة من الصباح.. رفعت السماعة.. وجاء صوت الجانب الآخر:
صباح الخير.. أنا جمال مبارك.. ما هذا الذي كتبته في الأهرام.. وما هذه "المانشيتات التي تغطي الصفحة الأولى.. وجميعها خاطئ وكاذب".
قلت: أنا لا أكتب في الأهرام.. ونشرة الوكالة التي أتولى رئاستها. نشرة داخلية. للمشتركين. وليس بها مانشيتات ولا عناوين مثيرة.. أو غير مثيرة.
قال: كيف هذا.. رئيس الأهرام قال لي الآن وفوراً إن ما هو مكتوب في الأهرام. هو كلامك أنت ومصدره الوكالة.
قلت: ربما تقصد اللقاء والحديث الذي جرى بين الرئيس وبين رؤساء التحرير. منذ عدة أيام بالطائرة الرئاسية.
وهنا يظهر أن الفتى لم يكن موجوداً في مصر.. وعاد يتعامل مع تقارير عملائه التي أعدت له.
المهم.. بغضب شديد قال: كيف تسمح لنفسك أن تكتب وتؤكد أن الدستور لن يعدل.. وأن المنادين والمتحدثين عن التعديل أبواق تردد كلمات حق يراد بها باطل. وكان هذا المقطع الأخير. أحد العناوين التي اختارها الأهرام للمانشيت.
قلت: لست أنا ولا الزملاء من أثار وتحدث عن الدستور وتعديله. أو عدم تعديله.
رئيس الجمهورية هو الذي اختار موضوع الدستور وتكلم فيه ودون أن يسأله أحد.. وأكد أنه لن يسمح بالتعديل تحت أي ظرف ومهما علت أصوات من أطلق عليهم "القلة".
وبالمناسبة.. اللقاء تطرق لموضوعات شتى وليس فقط الدستور وتعديله.. وكل ما قيل تم نشره في الصحف وأذيع في التلفزيون والإذاعة.
وجاء رد فعل "الفتى" على هذا الشرح غريباً ومستفزاً وبعيداً عن كل منطق.
قال: طيب.. خلاص. صدقنا أن هذا ما قاله الرئيس.. أنت تنشره وتذيعه ليه؟ خاصة أنه خطأ وغير صحيح، وستتغير بعض بنود الدستور بأسرع ما يمكن.
قلت: كيف لنا أن نعرف أن ما يقوله الرئيس صحيح أم غير صحيح.. وهل يجوز لرؤساء التحرير أو غيرهم أن يكونوا رقباء على رئيس الدولة.. وعلى أي حال إذا كانت هناك أمور محل خلاف بين قيادات الدولة فمن الأفضل أن تضعوا الصحافة في الصورة.. على الأقل تلميحاً لا تصريحاً.. لنتجنب سوء الفهم والوقوع في الخطأ.
فجاء ردّه كالمدفع:
هل تظن أننا "فاضيين" للصحافة.. وعلى كل.. ما كتبتموه عن الدستور وتعديلاته غير صحيح.. وستحدث التغييرات بأسرع مما تتخيل.. وعلى فكرة اسمع أنت وزملاءك الجلسات المطولة والمفتوحة التي كان يعقدها الرئيس معكم انتهت ولن تتكرر. أيضاً الأحاديث التليفونية التي لا ضوابط لها وتخوض في كل شيء ستتوقف. ولن يسمح بها بعد الآن.
واستطرد الأنصاري: لحظة هذا الحديث التليفوني المفاجئ. لم أستطع تبيان هذه الحدة.. وهذا الغضب في لهجة. مبارك الابن والوريث.
لكن سرعان ما تكشف كل شيء.. فالشاب في عجلة من أمره.. يريد أن ينتهي من عملية تجهيز المسرح للقفز على السلطة. وتحويل الحديث عن التوريث إلى واقع.
خاصة أن ملامح الخطة كانت قد وصلت من "الخارج" ومستندة إلى فكرة أساسية هي "تعديل دستوري" جذاب.. وأكثر ديمقراطية.. يقضي بأن يكون اختيار رئيس الجمهورية الجديد بالانتخاب المباشر وليس عن طريق الاستفتاء.
وعلق في مقاله الذي عاد به إلى "الجمهورية"، الخميس 16-6-2011، بأن تلك المكالمة أثارت بعض الأسئلة منها: "هل كان الرئيس يعرف ما يدور في الخفاء، وهل انتقلت سلطة اتخاذ القرار منه إلى الوريث وشلة التوريث، وأصبح الرئيس الشرعي لا يملك من أمور نفسه وأمور الدولة شيئاً".
وفي إشارة إلى جمال مبارك أضاف: "رئيس شبح لا يملك، لا يحتل من الناحية الرسمية أو الفعلية أي منصب، ولا يتولى في الدولة والحكم أية مسؤولية، ولا يخضع لمراقبة أو محاسبة، وهو قبل هذا وبعده الحاكم بأمره. هكذا كانت الأوضاع أو ما صارت إليه".
واستطرد الأنصاري أن صاحب الشرعية (الرئيس السابق) غائب أو مغيّب، وتحولت إدارة البلاد إلى "مؤامرة" تجري تفاصيلها في الخفاء.. ويتم اختيار أبطالها وفرسانها من الطامحين، والطامعين، والسراقين، والجهلاء.
وسط هذا الجو الفاسد جرى تحالف مشبوه بين الداخل والخارج.. وكل له برنامجه وأجندته.. وكل منهما في حاجة إلى مساندة الآخر.
واستمر محفوظ الأنصاري في رواية تلك المرحلة كأحد قياداتها الصحافية البارزة: "من هنا شاهدنا وعشنا حالة التفكيك والإشغال والإلهاء التي تم دفع مصر إليها بشكل متصل خلال العقد الأخير على الأقل.. أو منذ ظهر "الوريث" على السطح.. وتعددت خطط التفكيك وتنوعت.. واتسعت لتغطي كل قطاع.. ولم ينج منها نشاط صناعي أو زراعي أو خدمي.. وانتشرت (كتائب التخريب) والنهب في طول البلاد وعرضها".
وأوضح أن "القرار كان تغيير رؤساء المؤسسات الصحافية القدامى جميعاً، الذين ربطتهم بالدولة وأجهزتها وقياداتها وحتى مشروعاتها علاقات تعاطف ومحبة وقربى.. بصرف النظر عن العديد من التجاوزات.. أما الوافدون الجدد فترويضهم سهل على هذه الأسس. واستناداً إلى هذه الخلفية".
وقال الأنصاري إن ثلاثة من أقطاب النظام هم جمال مبارك، زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى (جميعهم في سجن طرة حالياً) تولوا عملية التغيير، ورغم أن اثنين من سكرتارية الرئيس مبارك اتصلا به، أحدهما بعد الآخر بأسبوعين أو أكثر قليلاً ليبلغاه رسالة مضمونها أنه ستحدث تغييرات صحافية كبيرة، إلا أن الرئيس قد استثناه منها، لكنه فوجئ بعد يوم أو يومين من الاتصال الآخير بصفوت الشريف يطلب منه ألا يذهب إلى الوكالة فقد تم تعيين رئيس جديد لها.
وعلّق الأنصاري بأنه كان الوحيد في تلك التغييرات الذي تم فصله وإبعاده تماماً من المؤسسة التي يتولى رئاستها، فيما بقي الجميع في مؤسسته، وأن القرار جاء منافياً لكل ما نقله له سكرتارية الرئيس، وقبل التنفيذ بأربع وعشرين ساعة فقط ودون مناقشة مسبقة للمؤسسة وأوضاعها.
وأشار إلى أنه بذلك خرج من مهنة عاشها 50 عاماً، وكان الخروج "من بوابة شر لا يملك أصحابها رؤية ولا علماً أو ذكاء أو معرفة.. هم مجرد أدوات هدم.. هم عمال تراحيل من نوع خاص.. وبأجور تتنوع عملية الدفع فيها، حسب الطلب والمهمة".
الجمعة، 17 يونيو 2011
أسرة «مبارك» باعت شركاتها وممتلكاتها في لندن قبل التنحي بساعات
مفاجآت عديدة فجرتها المستندات التي حصلت عليها «روزاليوسف» حول الطرق التي لجأ إليها الرئيس المخلوع حسني مبارك وزوجته ونجلاه علاء وجمال لإخفاء ثرواتهم في الدول الأجنبية المختلفة حيث أكدت المستندات الصادرة من مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الإنجليزي أن عائلة «المخلوع» قامت بنقل ملكيتها لعقار «ويلتون بالاس» في لندن قبل أيام من تنحي «مبارك» فضلا عن تأسيسها شركات عديدة منها «ميدانفيست المحدود» و«بوليون» المحدودة في إنجلترا وقبرص لإخفاء أصول ممتلكاتهم والمساهمة في خصخصة القطاع العام المصري.
ففي الوقت الذي تضاربت فيه التصريحات والأرقام والمعلومات حول حجم ثروة الرئيس المخلوع وأسرته كان مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الإنجليزي التابع للمخابرات البريطانية يحقق في عملية منهجية قامت بها أسرة الرئيس السابق لإخفاء ثرواتها في بنوك العالم المختلفة.
بداية الخيط الذي أمسك به المكتب من واقع المستندات الأولية التي عمل عليها المكتب الإنجليزي كان شركات «ميدانفيست المحدودة» و«بوليون المحدودة ليماصول - قبرص» وحورس وهيرمس.
في البداية يجب أن نوضح خلفية عن مكتب «إس إف أو» الإنجليزي الذي يترأسه «ريتشارد ألدرمان» المدير الحالي لتلك الوحدة المكونة من 300 عنصر من أفضل العناصر المحترفة في تتبع جرائم المال والاقتصاد بالعالم، وهي الوحدة التي انفصلت عن المخابرات الإنجليزية في عام 1987 ليؤسس ما يعرف حاليا بمكتب مكافحة جرائم الاحتيال حيث لا تحقق في قضايا تقل المبالغ فيها عن مليون جنيه استرليني وذلك طبقا لنص المادة 2 من قانون الإجراءات الجنائية الإنجليزي المعدل بتاريخ 1987 والخاص بإنشاء هذه الوحدة الخاصة.
أما «ألدرمان» المحامي العام الأسبق لوحدة مكافحة جرائم التهرب الضريبي والجمارك الذي يترأس الوحدة حاليا فهو الذي يحقق بالاشتراك مع فريق كامل في كيفية قيام أسرة مبارك بإخفاء مصادر ثرواتها عبر العالم، خاصة ما لديها من أرصدة وحسابات بنكية وعلاقات مالية مشبوهة في المملكة البريطانية المتحدة وبشكل عام داخل حدود الاتحاد الأوروبي حيث تمتد صلاحيات سلطاته لدول الاتحاد.
وكان أول الأدلة التي توصلت إليها تلك الوحدة تفيد بوجود شبهة حقيقية حول نشاط جمال مبارك الذي يطلق عليه لقب مهندس إخفاء ثروة الأسرة، وكانت كلمة السر «شعب ميدان التحرير» بعدها بدأت خزينة الأسرار تفتح علي استحياء حيث كان طرف الخيط في البحث هو المبني رقم 28 المكون من ست شقق كبيرة في شارع سلوان التابع لمنطقة نايتس بريدج والمسمي بمبني «ويلتون بالاس» وفي مسمي آخر منزل «بلجرافيا» تيمنا باسم المنطقة الإنجليزي ويبعد عدة أمتار فقط عن حديقة الهايد بارك الشهيرة وكذلك المقر الرئيسي لسلسلة محلات هارولدز وهو ما رفع سعره الشرائي ليصل إلي 20 مليون جنيه استرليني في مايو 2011.
واكتشف المكتب أن ذلك المبني مملوك لجمال مبارك الذي يحمل الجنسية الإنجليزية كمواطن عبر البحار بعد أن حصل عليها من والدته سوزان ثابت التي تحمل الجنسية الإنجليزية عن والدتها الإنجليزية «ليلي ما بالمز» وتبين أن المبني مسجل في جواز سفره الإنجليزي علي أساس أنه عنوان المسكن في لندن حيث كان يتردد عليه كثيرا مع زوجته خديجة الجمال لقضاء العطلات.
أما أسباب وقوع ذلك المبني تحديدًا في حدود الشبهات فقد كان أهمها أنه مقر شركة تدعي «ميدإنفيست المحدود» إذ تبين للمحققين أنها تابعة سرًا لجمال مبارك حيث أسسها في أغسطس 1996 عقب تركه العمل كموظف في فرع بنك أوف أميركا وبتتبع نشاط تلك الشركة تبين للمحققين عندما توجهوا في صباح السبت 12 فبراير الماضي لبدء التحقيق الرسمي بناء علي أمر السلطات الإنجليزية بضرورة ملاحقة أرصدة «المخلوع» حيث التقوا مديرة المبني التي لم يعلنوا عن اسمها لسرية التحقيقات حيث كانت مرتبكة فأنكرت في البداية أن يكون لجمال مبارك علاقة بالمبني غير أنها لم تنكر نزوله بالمبني عدة مرات كضيف وفشلت في تفسير كلمة «ضيف».
وبعد تضييق الخناق عليها وتقديم المشورة القانونية علي أساس أنها ستحاكم بتهمة إعاقة القانون اعترفت بأن جمال مبارك قد يكون له علاقة بالمحامي الذي يدير المبني في غياب «جمال» ونصحتهم بزيارة المحامي لأنها لا تعرف أكثر من تلك المعلومة الثمينة فتركها المحققون وانطلقوا لمقر المحامي الذي اتضح أنه من أصل هندي ويحمل الجنسية البريطانية ولم نتحصل علي اسمه أيضا لسرية التحقيقات، وفي الحديث معه أنكر وجود علاقة لجمال مبارك بالمبني وراح في محاولة زادت من شكوك المحققين بتوجيه نظرهم إلي أن عائلة مبارك كلها لا تملك في بريطانيا أي أصول مالية وعندما طالبوه وهو يدافع عن عائلة من المفترض أنه لا توجد لديه معلومات عنها بإحضار صك ملكية العقار تردد وتصبب عرقًا ورفض في البداية متعللاً بأن ذلك مخالف للقانون الإنجليزي علي أساس أنها معلومات موكله الذي رفض ذكر اسمه وبعد أن اتصل المحققون بالنائب العام الإنجليزي حصلوا علي تصريح يجبر المحامي بتقديم كل بيانات «العقار اللغز» وبالفعل حضر المحامي، ومعه صك المنزل ومن قبله كان المكتب قد توصل لاسم صاحب العقار المسجل لدي السلطات الإنجليزية حيث تبين أنه كان «جمال مبارك» قبل سقوط حكم والده وأنه لم يستطع حتي تسجيله بشكل كامل لكنه نقل ملكية المنزل لشخص «عماني» يقيم في مسقط لم تستدل التحريات علي معلومات محددة عنه.
من هنا علمت الفرقة المحققة أن هناك أمرًا ما قد حدث في آخر أيام حكم مبارك حيث راحوا ينقلون ملكيات، أصولهم ويغيرون في أسماء الملكية وقد تأكدت تلك المعلومة من الواقعة الثانية من خلال توصل الفريق لمعلومات حول وجود شركة أخري تدعي شركة «ميد إنفيست المحدودة» اتضح أنها أيضا تدخل في ملكية جمال مبارك وتتأكد خطورة المعلومات عندما تصل بيانات تشير إلي أن تلك الشركة لها مكتب آخر علي بعد أمتار قليلة من المبني الأول كانت هي نقطة ارتكاز العائلة في إخفاء مصادر أموالها.
وبفحص ملف الشركة تبين أن ملكيتها تعود لشركاء من بينهم «جمال» لكنها انتقلت مؤخرًا بنفس طريقة نقل الملكية للمبني الأول غير أنها تلك المرة نقلت باسم مؤسسة تدعي «أوكرال» ومقرها في «باناما سيتي» عاصمة الجمهورية البنمية وهو ما أظهر اسمًا آخر تابعًا للأسرة، حيث تأكد المحققون أن الأصول تم تمزيقها في آخر 21 يومًا من حكم مبارك مثلما كشفت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية في عددها الصادر 12 فبراير الماضي في الوقت الذي ذهبت فيه صحيفة ديلي بييست البريطانية إلي أبعد من ذلك عندما أكدت في عددها الصادر ذات اليوم خبرًا مطولاً نقلاً عن ضابط مخابرات إنجليزي كبير أكد للصحيفة أن المخابرات الإنجليزية كانت علي علم بما يقوم به مبارك وعائلته واستخدامهم طاقمًا محترفًا في عملية التمويه علي الأصول من خلال رصد وتسجيل مكالمة هاتفية للأسرة مع مكتب الخبراء الإنجليزي الذي كانوا يستعينون به في عملية إخفاء الأرصدة وأن تلك المكالمة كانت في صباح الجمعة 11 فبراير الماضي وفيها طلب «مبارك» من الخبراء ضرورة سرعة إنهاء كل شيء حول أرصدته، وذلك علي حد تعبير الصحيفة.
أما المحامي السويسري «كريستوفر مولر» فأعلن أن أرصدة مبارك رغم تمزيقها وإخفائها بخبرة فرق متخصصة لكنها عمليا محاصرة حاليا حول العالم مؤكدًا إمكانية الاسترداد إلا أنها عمليا ستأخذ من 3 إلي 5 أعوام نظرًا لأن الإخفاء كان منهجيا واستند «مولد» إلي معلومات شبكة «سي إن إن» الأمريكية نقلا عن معلومات خاصة بالمخابرات الأمريكية التي أكدت أن عمليات تهريب الأموال من مصر للخارج تركزت خلال الفترة من عام 2000 إلي عام 2008 حيث خرج من مصر في تلك الفترة 57 بليون دولار أمريكي غير أن معلومات «سي إن إن» لم تحدد هوية من قاموا بالتحويلات.
وربما كان ذلك تفسيرا لما أذاعته شبكات الأخبار الإنجليزية المختلفة في عام 2000 في رصدها لقائمة أغني النساء بالعالم وقد سجلوا فيها اسم سوزان مبارك حيث جاءت في القائمة التي شملت الملكة البريطانية الأم وزوجة سلطان بروناي وعدداً من زوجات ملوك الخليج العربي وغيرهن.
ونعود للتحقيق الإنجليزي حيث اتضح للمحققين أن شركة ميدانفيست قد أقامت شركة أخري تدعي «حورس» برأس مال قدره 54 مليون دولار أمريكي وذلك للاستثمار في شراء ما يتم خصخصته من القطاع العام المصري في فترة الخصخصة التي ابتكرها نظام مبارك.
وهنا نتوقف عند نفس العدد من صحيفة «اديلي بييست» حيث أكدت أنه من الخطأ التفكير في أن شخصاً آخر غير جمال مبارك يمكن أن يوصف بأنه مفتاح أموال عائلة مبارك المهربة في تلميح مباشر عن قصة رجل الأعمال الهارب حسين سالم فعلي حد تقدير المعلومات المخابراتية الموثوق فيها فإن الابن جمال مبارك وليس غيره هو المهندس الفعلي والعقل المدبر والمنظم وراء إخفاء الأصول.
في الوقت الذي أسفرت فيه تحقيقات وحدة مكافحة جرائم الاحتيال الإنجليزية عن مصادرة 20 صندوق مستندات من داخل شركة «ميدانفيست» والتحقيق مع مديرها سيد كابا المواطن العربي الأصل الذي يحمل الجنسية الإنجليزية حيث أنكر خلال التحقيق وجود أي علاقة لجمال أو علاء مبارك بالشركة حاليا لكنه لم يخف أن «جمال» كان موجودًا حتي عام 2001 عندما قدم استقالته علي حد زعمه وتركها.
الفريق تشكك في عدة نقاط طرحها ذلك الرجل، حيث اتضح لهم أنه الموظف الوحيد بالشركة وهو المدير وكل شيء، وراتبه يصل إلي 50 ألف جنيه استرليني سنويا أي ما يعادل 80 ألف دولار أمريكي وبسؤاله عن نشاط الشركة أكد أنها برأس مال قيمته 255 ألف جنيه استرليني أي ما يعادل 360 ألف دولار أمريكي.
وطار فريق خاص من المحققين وراء معلومة تأكدت في «ليماصول قبرص» وثقت كذب مدير الشركة، حيث تبين من واقع المستندات التي حصلنا علي نسخة منها ضلوع «جمال» وظهور علاء مبارك كلاعب في الخلفية لأول مرة بشكل موثق فقد اتضخ ان «ميدإنفيست» ليست سوي شركة منبثقة عن شركة مخابراتية كبري تدعي «بوليون المحدودة» ومقرها في مكتب رقم 3 الكائن في مبني ثوماليدس في شارع أوميرو «بليماصول قبرص».
وكانت المفاجأة كبيرة عندما وصل الفريق لمعلومة أن شخصاً يدعي وليد كابا هو مدير بوليون ليماصول وهو إنجليزي الجنسية وتم تعيينه مديرًا في أغسطس عام 1996 أي نفس تاريخ إنشاء شركة ميدإنفيست التي يحققون فيها بلندن، ومن هنا اتضحت الصورة فالأخوان جمال وعلاء قد كونا عدداً من الشركات في هذا العام تحديدا وذلك للبدء في عمليات التمويه علي الأصول.
أما المعلومة التي أكدتها المستندات فهي تم تعيين علاء مبارك في مجلس إدارة الشركة القبرصية في أغسطس 1996 أي أنه موجود بالشركة منذ إنشائها لأنه من المؤسسين ونجد قناة باسم «رانا زين العابدين» تحمل الجنسية القبرصية معهم بالشركة وقبرصياً آخر باسم سقراطس سولوميدس وقبرصياً آخر باسم «عزت جراح» ونفاجأ بالتوصل إلي أن النشاط العام هو المعلومات المخابراتية الاقتصادية لتقديم مشورات خاصة ومحترفة لشركات العالم التي تريد الاستثمار في الشرق الأوسطجريدة الشعب الجديد
الخميس، 16 يونيو 2011
عودة الندلة
| |
| |
|
الاثنين، 13 يونيو 2011
جمال مبارك كان من أبرز الداعمين لهم.. الماسونيون جمعوا حوالي 2500 توكيل خلال شهرين تمهيدا لتأسيس حزب سياسي
| |
| |
|
رغم تاريخهم الذي ينضح بالعمالة للاحتلال.. أسماء "الخونة والعملاء والمتآمرين" على شوارع القاهرة.. وملوك الخمر والسجائر على أحياء الإسكندرية
| |
| |
الأحد، 12 يونيو 2011
توك شوز 10يونيو
خصصت قناة التحرير فى بثها التجريبى برنامجاً لفضح أراجوزات الإعلام الذين مارسوا لعبة التأرجح خلال أحداث ثورة 25 يناير،
ولم يخجلوا من ممارسة لعبة النفاق لكل أطراف اللعبة فما بين الحديث الحذر عن حقوق المصريين فى المطالبة بالعدالة والديمقراطية ومحاربة الفساد إلى اتجاه آخر معاكس بلغ حد البكاء تأثراً بكلمات مبارك ورجاله وتوصيفها بالتاريخية والوطنية .. إلخ، قبل أن يبدأوا مرحلة جديدة وكأنهم يتصوروننا شعباً فقد ذاكرة ما قبل 25 يناير ليطلوا علينا دون خجل وهم يرتدون زى الدفاع عن الثورة وقسمات وجوههم تبدى غضبها واشمئزازها من رجال النظام السابق بعد أن كانوا يبكون على كلماتهم من قبل.ولم تجد قناة التحرير اسماً أفضل لبرنامج تجمع فيه هؤلاء الأراجوزات أفضل من " توك شوز".
مدينة الفاحشة والشذوذ
ولكن ماذا كانت النتيجة؟ ماذا كانت نتيجة الفواحش التي افتخروا بها؟ وكيف كانت نهاية هؤلاء القوم؟ ولكن قبل ذلك، كيف بدأت القصة؟ ..
مدينة بومباي هي مدينة رومانية قديمة تقع في إيطاليا وكانت تنعم بترف وغنى كبيرين، وقد أنعم الله عليهم شتى أنواع النعم. فالأرض كانت تعطيهم أفضل المحاصيل الزراعية، والسماء كانت دائمة المطر عليهم، فكانوا ينعمون بثروات طبيعية لم يحلم بها غيرهم ، وفي يوم كانوا يخصصونه للاحتفال بعيد إله النار، ثار وبشكل مفاجئ بركان مجاور للمدينة،وانطلقت الحمم المنصهرة والرماد البركاني الملتهب، فطمر هذه المدينة خلال لحظات قليلة بالرماد، ومع أن أهالي المدينة حالوا الفرار، إلا أن الرماد الملتهب قتلهم على الفور،وغطى أجسامهم محوِّلاً هذه الأجسام خلال مئات السنين إلى صخور متحجِّرة ، إن هذه المدينة ينطبق عليها قول الحق تبارك وتعالى:
(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ *فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 44-45].
وبالفعل فقد فتح الله عليهم أبواب النعم والأموال والترف والغنى، حتى أخذهم بغتة وبشكل مفاجئ، فإذاهم مبلسون أي يائسون من رحمة الله تعالى.
وكما ترون فى الصور ، بركان بومبى الايطاليه الذى تحجر فيه الناس من الاسمنت الكبريتى الناتج عنه ، وبعض من صور المتحجرين ، وقد بقيت هذه المدينة مختفية حتى القرن الثامن عشر حيث اكتُشفت هذه المدينة وفيها جثث آلاف الناس المتحجرين، قد تحوّلوا إلى صخور على أوضاعهم التي كانوا عليها،أي أن الموت كان مفاجئاً ومباغتاً ولم يتمكنوا من عمل أي شيء!
إنها العدالة الإلهية، وقد وجدتُ في كتاب الله تعالى آيات تشير إلى أناس أتاهم عذاب الله
بسبب ذنوبهم وهم لا يشعرون ، يقول تعالى:
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ *
أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ)
وبالفعل هذه الآية تنطبق على هذه المدينة (وغيرها طبعاً)، فقد وجد علماء الآثار أن العذاب قد جاء وأهلك الناس في هذه المدينة أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية ودون سابق إنذار وهذه نهاية دنيوية فقط ، (وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) وقد عثر الباحثون في هذه المدينة على نقوش كثيرة ورسوم خلاعية تدل على الانتشار الواسع للفاحشة والشذوذ في هذه المدينة، ويؤكد الباحثون أن أصحاب مدينة بومبي كانوا يمارسون الفاحشة علناً وأمام الأطفال وكانوا لا يخجلون أبداً من تصوير هذه المشاهد وعرضها أمام الناس وفي المنازل والبيوت، بل ويفتخرون بذلك! ويقول الباحثون إن انتشار الفواحش في هذه المدينة كان أكبر بكثير من العصر الحالي! وكانوا يدعون أن هنالك إلهاً للفاحشة، فكانوا يمجدونه ويقدسونه ويبالغون في تصوير ونحت الصور الخليعة. حتى إن الصور التي عثر عليها على جدران المدينة والتي وضعت في معرض خاص، لا يسمح لزوار هذا المعرض باصطحاب الأطفال أو القاصرين إلا بعد موافقة خاصة !! .
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)