السبت، 2 يوليو 2011
الجمعة، 1 يوليو 2011
حقيقة ظهور جمال مبارك علي كوبري 15 مايو منذ يومين !
وجاءت رواية الصحفي لتؤكد وجود جمال مبارك في هذه السيارة ، وعندما حاول الاقتراب منه منعته سيارة مبكروباص تويوتا كانت تحرسه ، بل وصل الأمر الي أن شخصاً كان يجلس إلي جواره هدده بمسدس وحذره من الاقتراب من السيارة ، وأكدت مصادر داخل سجن المزرعة لقسم التحقيقات في الجريدة أن جمال وعلاء ليسا في السجن وأنه لا يعرف أين هما منذ 3 أيام ، بينما أغلقت مصادر أخري هواتفها بمجرد السؤال عن جمال مبارك .
ولكن وعلي الناحية الأخري وبمجرد نزول عدد الجريدة الأسبوعي في الأسواق نفي اللواء نزيه جاد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون ما نشره عبدالفتاح علي عن عدم تواجد علاء وجمال مبارك نجلى الرئيس السابق حسنى مبارك داخل محبسهما بسجن المزرعة بليمان طرة ، بل ورحب قطاع مصلحة السجون بأى تفتيش مفاجئ من قبل وكلاء النائب العام للتأكد من تواجد جميع رموز النظام السابق داخل زنازينهم وعدم وجود أى معاملة مميزة لهم عن غيرهم من السجناء.
وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد عبدالفتاح علي مدير تحرير جريدة الفجر إنه كان يتوقع أن يصدر هذا البيان من قطاع السجون بتكذيب شهادته وتأكيد أن جمال وعلاء مبارك موجودان في السجن تحت الحراسة المشددة ، وأوضح أنه لا يمتلك دليلا واحدا علي كلامه إلا رؤيته وشهادته ونظره الذي تأكد به 3 مرات أن الشخص الذي كان يركب السيارة هو جمال مبارك وكان في حراسة مجموعة من البودي جاردات ، وأن نزوله وسط العامة هو جزء من التمويه لأن لا يوجد شخص سوف يشك ، وساعده ازدحام المرور في النزول من السيارة والاقتراب منه والتأكد من أنه جمال مبارك ، وأضاف أنه وفريق العمل في الجريدة كانوا قلقين جدا من نشر الموضوع لأنهم متأكدون أن الجريدة سوف يتم تكذيبها ، وأضاف أن هناك مفاجآت أخري ظهرت له سوف يتم نشرها في العدد القادم تكذب رواية مصلحة السجون وتؤكد أن جمال مبارك " حر طليق " !
منتصر الزيات فى اتصال هاتفي: القانون يُخضع مبارك للإعدام لتسهيله دخول العدو لمصر وإفشائه أسرار الدفاع
الشروق
على خلفية ما تقدم به محامى الجماعات الإسلامية منتصر الزيات، والناشط الحقوقي حاتم داود، ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، يتهمانه فيه بتسريب معلومات عسكرية لجهات أجنبية.
قال منتصر الزيات، في مداخلة هاتفية مع برنامج "بلدنا بالمصري" على قناة "أون تي في" الفضائية: "لم نستطيع التقدم بهذا البلاغ في السابق لأن الجميع كان يعرف ما يمكن أن يفعله بنا النظام السابق، خاصة في مثل هذا الموضوع"، وقد أشار الزيات في بلاغه إلى أن: "مبارك قدم لأعداء البلاد معلومات عسكرية في غاية السرية لم يكن أحد ليتحصل عليها، وأن ما أقدم عليه يضر بالأمن القومي لمصر وقواتنا المسلحة، الأمر الذي يجعله مرتكبا للجريمة المنصوص عليها في المادة 1/80 من قانون العقوبات".
فتش عن المستفيد !
| |
|
الخميس، 30 يونيو 2011
"إحنا كمان بنهزر يا ساويرس" .. الأكثر هجوما عليه فى الفييس بوك
واصلت صفحات الفيس بوك المعادية لرجل الاعمال المصري / نجيب ساويرس حملتها الشرسة بكل مايتعلق به من مشروعات او املاك ، وقاموا بمحاولة كشف المستور و التنقيب وراء اصول املاكه ومشاريعه الحالية بالتفاصيل ، مطالبين بالتحقيق معه واحالته للنائب العام في تهم الفساد والتي نستعرض جزءا كما نشرت اكبر صفحة معادية له على الفيس بوك والتي تحمل عنوان " أحنا كمان بنهزر ياسويرس " والتي تضم حتى الان اكثر من 116 الف مشترك .
نجيب ساويرس |
ساويرس المحاور |
الجميع يخرج ويوزع البيان في كل مساجد مصر يوم الجمعة .. خالد الحوفي يكتب : قاطعـوا المجرم نجيـب ساويــرس
2011-06-29 |
الحمد لله وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم وبعد :
فلابد نعترف إخواني أن حملتنا على المجرم ساويرس ناجحة بفضل الله ولكنها على النت فقط وهناك كثير من جموع الشعب المسلم لا يعرف شيء عن هذا المجرم .
لذا كتبت هذا البيان لتقوموا بدوركم على الأرض وذلك بطبعه وتصويره وتوزيعه على المسلمين خصوصاً يوم الجمعة القادم بعد الصلاة ,
أسأل الله جل وعلى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم ..
بسم الله الرحمن الرحيم
{ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ }
قاطعـــوا المجـــــــــرم نجيـــــــــــــب ساويـــــــــــــــــــرس
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
نداء هام لكل مؤمن موحد بالله ، لكل مسلم ومسلمة يغير على دينه ، ويخشى ربه من السؤال عما قدمه لدين الله .
يا شعب مصر المسلم ، إن الحرب على ديننا وعلى ثوابت عقيدتنا وعلى شريعة نبينا – صلى الله عليه وسلم – قد بلغت ذروتها العفنة ، هاهم حفنة المنتفعين اللذين يسمونهم كذباً وزوراً على شاشات الإعلام المضل (( النخبة )) وهم في الحقيقة (( المخربين المنتفعين )) الذين يتاجرون بدماء أبطال ثورتنا المجيدة .
هم الذين يريدون أن يزوجوا بالبلاد في نفق مظلم ، نفق الانفلات الأمني والاقتصادي والسياسي ، والعسكري ؛ بحجة الدستور أولاً ، هذا هو قمة الالتفاف الخبيث على نتيجة الاستفتاء الحر النزيه .
وكان الذي يتبنى أصحاب هذه الآراء المنحرفة المخربة هذا المجرم الخبيث نجيب ساويرس . رجل الأعمال المعروف .
المجرم نجيب ساويرس : سب دين الله على الهواء في القناة الأولى المصرية دون أن يحاسب .
المجرم نجيب ساويرس : هو الذي تحالف مع الطاغية المخلوع وقطع الاتصالات والانترنت على شعبنا المناضل .
المجرم نجيب ساويرس : هو الذي جيش الإعلام المضل لشن الهجوم الكاذب المخادع على دعاة الأمة وعلمائها مثل : الشيخ محمد حسان ، والشيخ محمد حسين يعقوب ، وغيرهم من العلماء المخلصين الذين عرفناهم بالخير والصلاح وذلك عبر القنوات والجرائد والمجلات التي يمتلكها.
المجرم نجيب ساويرس : هو الذي قال على قناة العربية بالفم المليان " أنا ضد المادة الثانية من الدستور " وحرك المأجورين من العلمانيين واللبراليين لمحاربة الهوية الإسلامية للبلاد.
المجرم نجيب ساويرس : فعل كل ما يستطيع لمحاربة الشريعة الإسلامية ، وها هو يفصح عن القبح والغل والحقد الذي بداخله لينشر على صفحته على الانترنت صورة لحية النبي – صلى الله عليه وسلم – على شكل ميكي ماوس ( الفأر ) و منتقبة في صورة زوجة الفأر ، قمة الاستهزاء بسنة محمد – صلى الله عليه وسلم – كل ذلك والإعلام المضلل لا يتحدث ولا يبين هذا الأمر للشعب المسلم في صفقة خبيثة مشبوهة بينه وبين الإعلام الذي يتحرك وفق الدولارات .
ومن ثم يا شعب مصر المسلم نعلنها لله مقاطعة شاملة وكاملة لهذا المجرم نجيب ساويرس ، لكي يعلم أن ديننا ليس ألعوبة يلعب بها هو وأمثاله ونخبته الضالة ، فهيا يا كل من تحب محمد – صلى الله عليه وسلم – قاطع هذا المجرم الخائن الذي لحم أكتافه من خير أتباع محمد – صلى الله عليه وسلم .ونهيب بكل مسلم بالتقدم ببلاغ للنائب العام ، ورفع القضايا على هذا المجرم بتهمة ( إثارة الفتنة الطائفية – ازدراء الدين الإسلامي – فعل ما يهدد أمن مصر القومي ) .
وهذه قائمة بأهم ممتلكات المجرم نجيب ساويرس :
1/ موبينيل لخدمات المحمول . 2 / كروت مينا تل . 3/ شبكة لنك دوت نت لخدمات الانترنت . 4/ موقع مصراوي . 5/ أسمنت المصرية ( مصر ) . 6/ أوراسكوم تيليكوم . 7/ فنادق فور سيزونز . 8/ جريدة المصري اليوم . 9/ جريدة اليوم السابع . 10 / قناة أو تي في . 11/ قناة أون تي في .
(( صورها ووزعها ولا تدعها تقف عندك
الصحف العالمية: ميكي ماوس ساويرس يسبب فتنة طائفية جديدة
2011-06-29 |
تناولت الصحف العالمية ما قام به رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس علي حسابه الخاص «تويتر» عندما نشر صور كارتونية لميكي ماوس وميني» باللحية والحجاب والنقاب في انها قد تكون سبباً جديداً لإثارة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين خاصة بعد أن اشارة صحيفة «التليجراف الإنجليزية» إلي مطالبة المسلمين بمقاطعة منتجات ساويرس وتأكيد ذلك علي الصفحات الخاصة به علي «الفيس بوك» والذي يصل عددهم إلي نحو 60 ألف شخص.
كما أوضحت الصحيفة الإنجليزية قيام 15 محامياً للجماعة السلفية بتقديم بلاغ للنائب العام للرد علي محاولة نجيب ساويرس لإهانته الإسلام.
وقالت«التليجراف» إن ما أثار الفتنة الجديدة هو كون ساويرس قبطياً ولكنه إذانشر هذه الرسوم بلباس يهودي أو مسيحي لما حدثت مشكلة.
ومن ناحيتها.
انتقدت صحيفة لومند الفرنسية في صدر صفحتها الأولي في عددها الصادر أمس المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ومؤسس حزب «الأحرار المصريين» وذلك تحت عنوان «صور ميكي في اللباس الإسلامي تضع الملياردير المصري نجيب ساويرس في ورطة.
قالت اللومند إن ساويرس يتعرض حالياً لموجة عارمة من الاحتجاجات والاتهامات بسبب الإساءة للدين الإسلامي إثر ما نشره علي صفحته الخاصة من صورة تحمل سخرية من الملتحين والمنتقبات.
ونقلت اللومند اعتذار ساويرس علي موقع تويتر إزاء تلك الإهانة التي وجهت للمسلمين إلا أنها أوضحت أن الاعتذار لم يلق قبولاً من الذين يرون أن هناك فرقاً بين حرية التعبير وتعمد الإساءة والسخرية من الرموز الدينية.
ابرزت اللومند تساؤلاً حول هل تتسبب تلك الحادثة في اشعال فتيل فتنة بين المسلمين والأقباط مرة أخري في مصر مما يهدد السلام ووحدة الوطن
ما حدث في ميدان التحرير
محمود سلطان (المصريون) 30-06-2011
مع كل يوم يقترب فيه الاستحقاق الانتخابي خطوة من موعده، سنسمع كثيرا عن الحوادث القريبة، مما حدث في مسرح البالون وفي ميدان التحرير يوم أمس الأول.
البعض قد لا يكون مدركا بأن المواجهة على جبهة "الدستور أولا".. يعتبرها الفاسدون ممن امتطوا جياد الثورة، مسألة صراع وجود وليست خلافا سياسيا.
انتخابات سبتمبر القادم سيسقط على إثرها، ما تبقى من أمراء الفساد المالي في دولة رجال الاعمال الذين يملكون اغراءات اعلامية لشراء المرتزقة وأمراء الحروب السياسية والفتن والتحريض على الثورة.
البعض يعتقد أن المشاغبات من أجل "الدستور أولا".. نضال يتسم بالنقاء الوطني، غير أنه في واقع الحال معركة كبيرة من أجل الحفاظ على مصالح مالية واقتصادية ضخمة تكونت بالفساد، تحت مظلة مؤسسات مبارك السياسية وأجهزته الأمنية.. ويخشى عليها من وجود برلمان منتخب وحكومة منتخبة ورئيس جمهورية من اختيار الشعب.
مواجهات الدستور أولا.. هي آخر حروب مافيات الفساد في مصر، لأن ولوج البلد إلى الديمقراطية، سيكون انقلابا كبيرا على دولة رجال أعمال مبارك، الذين تحولوا الآن من السياسة إلى الإعلام، لصوغ رأي عام ضاغط في اتجاه تأجيل الانتخابات وارباك البلد واشغالها بعيدا عن أية اصلاحات ديمقراطية، ستضر بالتأكيد بمصالحهم مستقبلا.
ما حدث في ميدان التحرير يوم أمس الأول، هو عملية نقل السلاح من كتف إلى كتف.. إذ بدت الهزيمة على جبهة "الدستور أولا" تسفر عن نفسها، فيما شرع قادة الانقلاب على الثورة، في البحث عن سلاح جديد، يمكن تجريبه.. فكان ميدان التحرير كميدان رماية، لرشق الثورة وتخويفها وارهابها، حتى ينزل المجلس العسكري، عند مطالب "الشبيحة" والبلطجية الذين يقاتلون بالوكالة عن لصوص المال العام والبنوك وأراضي الدولة.
في ميدان التحرير، اختطف فلول مبارك أسر الشهداء، كرهائن وأتخذوا كدروع بشرية، وكواجهة لتمرير عمليات قذرة، وعمليات انزال لمرتزقة المال الحرام المرعوب من الانتخابات.
أسر الشهداء، باتوا مثل كثير من الملفات في مصر والتي تم اختطافها والمتاجرة بها في بزنس السياسة والاعلام.. اللعب الآن بات على المكشوف.. رجال أعمال غامضون يحذرون المجلس العسكري ويهددونه صراحة، إما تأجيل الانتخابات وإما البلطجة عليه في شوارع القاهرة.. المسألة كلما اقترب موعد الانتخابات، تتحول من مطالب تبدو "سلمية" إلى تهديد فج وصريح بـ"العنف".
البلطجية ـ يوم أمس ـ سرقوا أسلحة الشرطة، وقالت "الشروق" إن من وصفتهم بـ"المحتجين" أعلنوا أنهم سيحتفظون بها للتعدي على السلطات الأمنية حال حاولت فض أعمال الشغب والبلطجة.. إنها دعوة صريحة إلى الخروج المسلح على الدولة.. إنها ليست احتجاجات سلمية إنما بلطجة بالسلاح الميري المسروق من الشرطة.
إنه تحول خطير.. ولكنه لن يصمد طويلا.. لأن الشرعية مع الشعب ومع نتائج الاستفتاء.. وهي شرعية حضارية جاءت عبر صناديق الاقتراع.. بينما دعاة "الدستور أولا".. لا شرعية لهم إلا البلطجة وحمل السلاح ضد الدولة.
الفقيه والبهائم
| |
| |
محمد فودة يكتب : نجيب ساويرس والمزاح في الأديان!!
المهندس نجيب ساويرس رجل أعمال ناجح من الطراز الأول.. وهو إلي جانب ذلك رجل اجتماعي وعقلاني.. مرتب في تفكيره.. سلس في عرض أفكاره.. مقنع إلي حد كبير.. يمثل التيار الوسط في الفكر المسيحي.. فلا هو متطرف ولا هو مستسلم متهاون.. مدافع بقوة عن حقوق المسيحيين -إذا صح التعبير- لكن بدون مبالغة.
هذا هو نجيب ساويرس -في رأيي- كرجل أعمال لامع ومبهر وكنجم من نجوم المجتمع وضيف متردد دائما علي القنوات الفضائية.
لكن.. ماذا عن نجيب ساويرس كرجل سياسي؟! وهل كل رجل أعمال ناجح يصلح ان يكون سياسيا نجاحا؟! هذا هو السؤال.
نجيب ساويرس الذي أعتقد انه جاوز الخمسين من عمره لم نعرفه منخرطا في العمل السياسي منذ ظهر في المجتمع كصاحب ورئيس مجلس إدارة شركة اتصالات قبل ان يتخلي عن رئاستها للغير ولعل عزوفه عن العمل السياسي كان نتيجة للأجواء غير المواتية في ظل النظام السابق.
لكننا وجدناه بعد ثورة 25 يناير منغمسا إلي أذنيه في العمل السياسي وشكل حزبا سياسيا وسط كم هائل من الأحزاب التي نشأت أو هي في سبيلها إلي التشكيل بعد الثورة وقلنا لعل هذا الحزب بما وراءه من دعم مالي قوي يكون علامة مميزة في المسرح السياسي.
لكن السياسي نجيب ساويرس أخطأ خطأ فادحا عندما وضع صورة علي "تويتر" لسيدة ترتدي النقاب ورجل ملتح بشكل كاريكاتيري مما اعتبرها بعض مستخدمي "تويتر" تهكما علي النقاب واللحية قائلين إن ذلك يسيء إلي الإسلام.
لكن بعد ساعات قليلة نشر ساويرس علي موقعه اعتذارا باللغتين العربية والإنجليزية قال فيه: اعتذر لمن لم يأخذ الصورة علي محمل المزاح.. أنا اعتبره صورة مضحكة ولم أعن بها عدم احترام لأي أحد.. آسف.
الصورة ياباشمهندس لمنقبة وملتح.. فكيف يمكن ان تكون صورة مضحكة؟! وكيف يأخذها الناس علي محمل المزاح.. أي ضحك وأي مزاح في صورة تحمل رمزا دينيا لأبناء وطنه من المسلمين؟!
لقد كنت في غني عن هذا الاعتذار لو فكرت قليلا فيما يمكن ان يترتب علي نشر هذه الصورة من إساءة لاخوتك المسلمين.. ولكنك أخذتها باستخفاف بل قلت انها صورة مضحكة!! وهل يفيد الاعتذار في مثل هذه المواقف؟!
إن نجيب ساويرس السياسي يحتاج إلي إعادة نظر ليكون بشطارة نجيب ساويرس رجل الأعمال فالأديان لا مزاح فيها ولا هي محل للضحك.
الأربعاء، 29 يونيو 2011
خريطة الأحزاب السياسية في مصر بعد الثورة
| |
| |
فضيحة ممدوح حمزة
|
د. عمر عبد الكافى للأهرام: أقول للسلفيين حنانيكم علي الدين و الدعوة و مصر والمصريين
بعد وصوله بساعات التقته الأهرام في منزله الذي غاب عنه12 عاما, بعد مغادرة مصر نتيجة ممارسات القهر الذي تعرض له من نظام مبارك ولم تكن له من جريمة سوي كثرة تلامذته.
إنه الشيخ الدكتور عمر عبدالكافي الذي أكد في حواره, أن الأصل في فقه النبي محمد صلي الله عليه وسلم هو التيسير وأن ثورة25 يناير لم تكن ثورة إسلامية ولكنها ثورة يغلب عليها تدين المصريين مسلمين ومسيحيين, وحث علي ضرورة شكر نعمة الثورة بالعمل لا بالكلام ولا بالأماني, وغير ذلك من القضايا التي شملها الحوار التالي:
ما الذي أجبركم علي الخروج من مصر وعدم العودة إليها طيلة اثني عشر عاما؟
الداعية الي الله تعالي ليست له أرض وليس له وطن محدد فهو يؤدي رسالته علي قدر المستطاع مع الصبر.. لكن حين يضيق عليه في مكان ما يجب عليه أن يرحل الي أرض أخري لنشر دعوته.
ما أبرز صور هذا التضييق؟
المسئولون في النظام السابق كانوا يبغضون دين الله تعالي ويتركز بغضهم في شخصية الدعاة.. فعمدوا الي تشويه صورتي ومنعي من السفر دون إبداء الأسباب اللهم إلا أوامر عليا.. هذا فضلا عن منعي من الخطابة وإلقاء الدروس فشعرت بأنني أعيش في سجن كبير! فمن سنة94 وحتي2000 وأنا أكابد العزلة والحبس في بيتي وعدم ممارسة أي نشاطات دعوية, وغير ذلك مما لايمكن تحمله, وبعد محاولات كثيرة مضنية ومؤسفة للسفر مع ابني الي ألمانيا لأسباب إنسانية, نجحت إحدي هذه المحاولات وحينها أبلغت ابني علي سلم الطائرة بأنني لن أعود الي مصر في ظل هذا النظام الظالم.. وقد كان.. وفتح الله لنا باب الإمارات وقمنا هناك بأداء رسالتنا والحمد لله.
ما الذي كان يدعوهم الي هذه الممارسات وخاصة مع العلماء؟
النظام السابق كان يسعي الي تدمير مصر لمصلحة أهواء شخصية لمجموعة فاسدة بعينها.. والعجيب أنهم لم يكسبوا قضية واحدة من القضايا الكثيرة التي رفعت ضدهم لم يكن لديهم من سلاح إلا الظلم والفساد والإفساد.
الآن وبعد الثورة.. هل وجدت ما شجعك وجذبك الي مصر فكان قرار العودة؟
أولا.. لابد من العودة الي مصر باعتبارها الوطن والحضن الحقيقي, وملتقي الأحبة والأقارب والذكريات.. ثانيا أنه ما من شك أن مصر الآن تتنفس هواء نقيا الي حد كبير بعد أن كانت تتنفس الصعداء, وثاني وثالث وخامس وعاشر أوكسيد الفساد.. هذا المناخ شجعني للعودة لأشد علي أيدي أهل مصر جميعا وخاصة الشباب, شباب الثورة, الذين صنعتهم يد الله تعالي ليقلبوا صفحة الفساد ويفتحوا صفحة الأمل والإصلاح.
كيف رأيت وقرأت الثورة؟
كارثة النظام السابق أنه لم يقدم علي عمل السنن الجارية بل كان ضدها.. فما من أرض خضراء إلا بوروها وما من عمران إلا خربوه, وما وضعوا خطة إصلاح ونفذوها حينها أصيب الناس بحالة من الاحباط.. وكأن الناس في هذه الحالة كانوا علي موعد مع الشباب, شباب الثورة, وفد الشعب كله85 مليونا, أراد الله بهم التغيير, فكانوا سوط الله علي الظالم, وما كان يحلم أحد بإنجاز واحد من مائة مما تحقق, لكن اذا أراد الله شيئا هيأ له الأسباب, كما رأينا وخاصة في موقف القوات المسلحة وغيره من المواقف التي أحيت كوامن الشعب المصري فكانت ثورته العظيمة, والشعب المصري يشبه الغدة الكظرية التي تعمل عند الأزمات في أقصي طاقاتها, فحينما اشتدت الأزمة هيأ الله الأسباب وخرج الشعب المصري بكل فئاته ليقدم أقصي طاقاته وأنبل عطاءاته فكانت الثورة وهذه هي عظمة الشعب المصري.
البعض يصبغ الثورة بصبغة دينية ويري أنها ثورة إسلامية ما رأيك؟
لا هي ثورة الشعب كله, لكن لا ننسي أن فطرة المصريين يغلب عليها التدين سواء المسلم أو المسيحي, وقد ظهر هذا في ميدان التحرير وغيره فلاشك أن الثورة لم تخل من مسحة الدين شاء من شاء وأبي من أبي.
يقولون عاد الناس الآن الي سابق عهدهم من البلطجة وسوء الأخلاق فما رأيك؟
للأسف أن الكثيرين بعد الثورة تحولوا من العمل الي الأماني والأماني سفينة المفاليس.
كان ينبغي أن تكون أولوياتنا هي الإنتاج والأمن الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف أن يكون المجتمع كله في عمل لا في كلام وثرثرة وحوارات لا جدوي منها إلا أنها مكلمة فارغة.. لقد تمخضت الثورة عن ميلاد الخير والصلاح لكن رعاية المولود لا تقل أهمية عن انطلاق الثورة نفسها.
في ظل قراءة الواقع ما هي رؤيتك لمستقبل الثورة؟
أحسب أن الذين قاموا بالثورة قادرون علي تحديد أولويات المرحلة المقبلة وأراها الإنتاج والأمن والأخلاق, ويجب أن ننصرف عن قضية الانشغال بالماضي والتخوين, فآمالنا أكبر من ذلك..
ما رأيك وماذا تقول للسلفيين؟
أقول للسلفيين ولأي تيار إسلامي متشدد حنانيكم علي الدين ثم علي الدعوة ثم علي مصر ثم علي من يعيشون فيها.. ويجب أن نستظل جميعا بوسطية الأزهر والعلماء المعتدلين في جميع التيارات لنخرج من هذا النفق المظلم الي منظومة التقدم والأمن والازدهار.
بوابة الاهرام
الثلاثاء، 28 يونيو 2011
الاثنين، 27 يونيو 2011
لماذا أثارني اعتذار المهندس نجيب؟
أثارني اعتذار المهندس نجيب ساويرس أكثر من فعلته نفسها التي تمثل استهزاء بسنن و تعاليم الإسلام بالإضافة لجرح مشاعر قطاع كبير جدا من المسلمين، و ذلك لأني أحسست بنبرة غرور في ذلك الإعتذار الذي قال فيه
"أعتذر لمن لم يأخذ الصورة على محمل المزاح"
أولا: على الباشمهندس نجيب أن يعلم أن المسلمين لم يعتادوا الضحك و لا السخرية من الأديان، أي أديان
فنحن لا نستهزئ بديننا و لا من المسيحية و لا من اليهودية بل و لا من الهندوسية بما فيها من عبادة بقر و لا من أي دين عملا بقول اله تعالى:
{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}
فنحن و إن كنا لا نؤمن إلا بالإسلام و نبرأ من كل دين غيره إلا أننا نؤمن بحق كل إنسان في اختيار دينه و ممارسة شعائره في مأمن من الإعتداء باليد أو بالقول أو باللمز و الغمز ، فهل رأيتنا يا باشمهندس نرسم رسما مسيئا للسيد المسيح عليه و على أخيه محمد أفضل الصلوات و السلام ردا على رسوم أريد بها أن تسئ لمن لا يستطيع أحد أن ينال منه أبدا
ثانيا: كان على الباشمهندس أن ينأى بنفسه عن مصارعة الثيران التي تحدث مع المسلمين في كل مكان، فالمسلمين اليوم كالثور الهادئ الذي يأتوا به لحلبة المصارعة و يستفزونه بالرايات الحمراء حتى يغضب و يندفع نحو المصارع الذي يخبئ له الخنجر خلف ظهره، بدأ الأمر منذ ٢٠ سنة برواية آيات شيطانية ثم بنشر الرسوم المسيئة في الدنمارك ثم بإعادة نشرها في بلاد كثيرة و كل ذلك تحت شعار المزاح و الهزار أبو دم خفيف ثم فيلم فتنة ثم حرق القرآن
فهم ما كان من الممكن أن يهزؤا بالإسلام إلا بسبب جهلهم بحقيقته، فهل يريد الباشمهندس نجيب أن ينضم لقائمة هؤلاء الذين لا ينظر المسلمون نحوهم إلا بكل احتقار نظرة العالم للجاهل
ثالثا: كان يجب على الباشمهندس أن يراعي ظروف حساسية الموقف بين المسلمين و المسيحيين في مصر بعد حوادث العنف المتتالية و أن يعرف أن ما تحتاجه مصر هي كلمة أخوة و تقدير من كل طرف للآخر لا مزاح غير مسئول قد يؤدي لزيادة التوتر و اتساع الهوة
رابعا: كيف لا يحسب الباشمهندس كل كلمة يقولها و قد أصبح من السياسيين الجدد، بل مؤسس حزب سيخوض الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية و إن شاءالله سيصبح الباشمهندس نائبا في البرلمان و هو ممن يطالبون بأحقية المسيحي في الترشح لرئاسة البلاد فكيف بعد كل ذلك يمزح و يضحك من دين الأغلبية الساحقة من شعبه الذي يطمع في أن يصوت له ، هل وصل الحال بنا أن أصبح لدينا سياسيون بهذه السطحية و بهذا الإستخفاف
خامسا: إستطاع الباشمهندس بأمواله شراء ذمم العديد من الذين أقاموا الدنيا و لم يقعدوها عندما مزح أحد الشيوخ مزحة "غزوة الصناديق" فلم يتناولوا مزاحه الظريف بواحد على مليون مما قاموا به في مواجهة الشيخ الغلبان
سادسا: أنا لم أشك لحظة أن الباشمهندس كان يمزح ببساطة لأنه لا يجرؤ لأن يسئ للإسلام عامدا، و كون اعتذاره موجها لمن لم يكن يعلم أنه يمزح فهو بذلك لم يعتذر لي و لا للقطاع الأكبر من المسلمين الذي غضب و هو يعلم تماما أنه كان يمزح
سابعا لن يكون في مصر خيرت فيلدرز آخر يا باشمهندس و نحن لم نسمح بذلك في البلاد الغير إسلامية فما بالك ببلد الألف مئذنة و مهد الأزهر و بلد العلم و الفقه و التوحيد
لهذا السبب أدعو المصريين كل المصريين لأن يعلموا الباشمهندس الأدب و لكن بكل أدب
العرابى : سأكون عند حسن ظن شعبى ،وسأعيد لمصر دورها الريادى
أكد محمد العرابى، وزير الخارجية المصري الجديد، أن مصر ستعود إلى دورها الريادى فى مختلف الدوائر سواء كانت إسلامية أو عربية أو إفريقية أو أوربية أو أمريكية. وأكد العرابى على أنه سيكون عند حسن ظن الشعب المصرى.
وأشار العرابي أنه سيبدأ غدًا زيارة إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية لرئاسة الوفد المصرى فى الإجتماع الوزارى للإعداد للقمة الإفريقية، التى يرأس وفد مصر فيها الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزرا،ء نهاية الأسبوع الجارى.
وقال العرابى إن إفريقيا هى أحد أولويات السياسة الخارجية المصرية وأن تنمية العلاقات مع أفريقيا لن تركز على ملفات بعينها وأن اتجاه السياسة المصرية الإفريقية هو التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة فى جميع المجالات بغض النظر عن الاختلافات فى بعض الملفات مثل مياه النيل.
أوضح أنه تم تكليفه بالسفر إلى جوبا في الثامن من يوليو المقبل، وستكون تلك ثانى مهمة خارجية بعد تولى الوزارة مما يعكس الاهتمام بالملف الإفريقى والسودان، مؤكدا أن الاهتمام بإفريقيا لا ينفى الاهتمام بقضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والقضايا العربية والاقتصادية وأحوال المصريين فى الخارج، مشيرًا إلى أنه لن يطغى ملف على ملف آخر فى السياسة المصرية الخارجية.
وأضاف أن أمن دول الخليج يعتبر من الموضوعات الحيوية بالنسبة لمصر. وأضاف عقب أدائه اليمين الدستورية، إن أمن الخليج "لا يوجد به أى مساومة أو تفريط"، مؤكدا أن سياسة الخارجية المصرية راسخة تنبع من قوة مصر وشعبها، وأن هذه السياسة فى حالة اتفاق مع هذا الشعب وأهداف ثورة 25 يناير ومتسقة معها تمامًا.
الألمانية
مصري يحارب أسد في قفص 2011
تمكن السيد العيسوى اليوم السبت، من تحقيق ما لم يتمكن أى من مدربى ومروضى الأسود من تحقيقه، فعلى بعد ما يزيد عن 60 كيلو متراً من مدينة المنصورة وفى أراضى حفير شهاب الدين بمركز بلقاس، قام العيسوى بالدخول مع أسد فى قفص واحد مسلحاً برمح وسيف ودرع، وأخذ معه كرسيا ودخل إلى القفص، وسط حراسة مشددة من أصدقائه الذين أمسكوا بحراب وأحدهم بمسدس.
بدأ العيسوى بتوجيه إهانة إلى العلم الإسرائيلى، بوضعه على الأرض وداس عليه برجليه، وظهرت والدته التى احتضنته بقوة قبل دخوله للأسد، ووضعت ماء باردا فوق رأسه، وأعلن العيسوى أنه يوجه رسالة للعالم كله أن كل قوى يوجد من هو أقوى منه.
وعندما دخل العيسوى القفص مع الأسد، قام بحركات استفزازية للأسد بلسانه وبصوته، وحاول الأسد مهاجمته، إلا أن العيسوى تصدى لمحاولة الهجوم بقوة، وزأر مثل الأسد، فتراجع الأسد وعاد للركن الذى يقف فيه.
وهنا قام السيد بالإعلان أنه سيقوم بفعل شىء لم يفعله أحد قبله، وهو أن يقوم بالسجود لله داخل القفص فى وجود الأسد، وبالفعل سجد العيسوى داخل القفص.
بعدها لم يقم الأسد بمهاجمة العيسوى، فأعلن أنه لن يقوم بقتله، وأنه من خلال طعنة واحدة بالحربة التى فى يده يستطيع قتل الأسد، إلا أنه حتى لا يهاجم أحد الإسلام فلن يقتله.
وقام العيسوى بعد ربع ساعة بالخروج من القفص، وهو سليم وسط تكبيرات أصدقائه، والذين رفعوه على الأعناق بعدها.
الأحد، 26 يونيو 2011
هل سنسترد أموالنا المنهوبة؟
بقلم بلال فضل ٢/ ٦/ ٢٠١١
بالتأكيد أنت تريد إجابة سريعة وحاسمة عن هذا السؤال الغامض الذى يشغل بال الكثيرين فى مصر سواء كانوا مشتاقين لتلك الأموال أم مهتمين أكثر بقيمة العدالة التى تستوجب استردادها. لكننى لا أعتقد أن أحدا فى مصر كلها أيا كان نفوذه المعرفى يمتلك إجابة قاطعة لذلك السؤال، لكن ما أستطيع أن أساعد به هو مجموعة ملاحظات توصلت إليها بعد حوالى ٣ ساعات قضيتها فى أروقة المكتب الفنى للنائب العام بدعوة كريمة وُجهت لى، لكى أتعرف على المستشار هشام الدرندلى الذى اهتم بالرسالة التى نشرتها هنا يوم السبت الماضى، التى أرسلتها مواطنة مصرية تعمل فى شركة دولية متخصصة فى استرداد وتعقب الأموال القذرة التى يتم غسلها بنكيا فى مناطق متفرقة من العالم.
نعم، سنسترد أموالنا المنهوبة، هكذا يؤكد المستشار هشام الدرندلى، لأننا نمتلك قرارا سياسيا واضحا بذلك ولن نتراجع خطوة فى أى طريق يؤدى بنا إلى استرجاع أى مليم تم تهريبه خارج مصر، ومحاسبة من تورط فى ذلك كائنا من كان. طيب، هذا كلام جميل لكنه إنشائى، والناس تحتاج كلاما عمليا، الواقع أن هذا الكلام الذى يبدو إنشائيا يوجد فيه أكثر من نصف الطريق إلى استرداد الأموال التى هى مرهونة دائما بوجود القرار السياسى الحاسم، وما استنتجته من كل ما سمعت أن جزءا كبيرا من مصير هذه الأموال يكمن فى فكرة تأخر القرار السياسى الحاسم بشأنها سواء من قبل متخذى القرار فى مصر، أو من قبل متخذى القرار فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.
عندى هنا مفاجأة غير سارة، هى أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تتخذ قرارا بتجميد أموال مبارك وأذنابه، على الأقل حتى يوم زيارتى للمكتب الفنى للنائب العام يوم الأحد الماضى، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول أسرار هذا التأخر، وحول مدى جدية وعود الإدارة الأمريكية فى هذا الشأن، وهى الوعود التى تم ترديدها أمام شخصيات كثيرة كان من بينها الكاتب الكبير الدكتور حسن نافعة الذى قالت أمامه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن الولايات المتحدة لديها بالفعل أرصدة كثيرة تخص مبارك، وإذا ربطت ذلك بما قيل عن زلة اللسان التى وقع فيها جون كيرى حول ثروات مبارك، وما نشرته مصادر أمريكية كثيرة حول ثروته، فإننا نكون بصدد لغز يحتاج إلى ضغوط سياسية قوية رسمية وشعبية للمطالبة بفكه، حدثنى مسؤول أثق فيه عن تلقى النائب العام مئات الإيميلات والرسائل التى ترد بشكل منتظم من جهات شعبية وأهلية حول العالم تطالب بتحسين ظروف حبس رموز النظام المخلوع وتطالب بتبرئتهم، وهى رسائل يمكن لك أن تستنتج من يقف وراءها إذا علمت أن هناك حملة علاقات عامة دولية يمولها بعض أصحاب المصالح المرتبطة بنظام مبارك للضغط على مصر الآن، تقوم بترويج مزاعم بأن ما يجرى أمام القضاء المصرى ليس سوى محاكمات سياسية تفتقر إلى العدالة، وهو ما قد يؤثر سلبا على ملف استرداد الأموال إذا لم يتم التكاتف للرد على تلك المزاعم وتفنيدها والتأكيد دائما وأبدا على أن الثورة المصرية التى قامت من أجل العدالة ستكفلها للذين ظلموا الناس وأهدروا حقوقهم.
هنا أقترح أن يبادر كل من يستطيع من شباب الثورة وشيوخها ونسائها بل أطفالها الذين يجيدون الكتابة بالإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات للمساعدة فى ملف استرداد الأموال، بالبدء فى حملة ضغط شعبية تستهدف كل الإدارات والحكومات التى تمتلك أرصدة لمبارك وأعوانه، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية. ربما كان لحسن الحظ أن هذه الإدارات جميعا وإن كانت قد تواطأت مع مبارك وعهده حتى أذقانها، فهى فى النهاية إدارات منتخبة تتأثر بالضغط السياسى والإعلامى، ولن يضيع هباء أى إيميل يرسله مواطن مصرى إلى إدارات هذه البلاد وصحفها ووسائل إعلامها، بل سيكون فعالا فى مساعدة السلطات المصرية على التصدى مثلا لذلك التلكؤ الأمريكى الغريب فى ملف تجميد الأموال التى حاولت أن أسأل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تعاونت على الأقل فى حصرها وإبلاغ السلطات المصرية بها، لكننى لم أتلق إجابة على ذلك ضمانا لسرية عمل النيابة العامة.
للأسف كان ما قالته صاحبة الرسالة صحيحا فيما يتعلق بتأخر تجميد أموال مبارك وأذنابه حتى يوم الثامن من مارس الذى أرسلت لى فيه رسالتها، بل الأفدح من ذلك أن قرار التجميد الذى أصدرته دول الاتحاد الأوروبى بحق أموال مبارك وأذنابه تأخر حتى يوم الحادى والعشرين من مارس، والمشكلة أن مصر أصلا لم ترسل الخطابات التى تطلب تجميد الأموال إلا فى الأيام الأخيرة من شهر فبراير، أى أن حسنى مبارك ورجاله حصلوا على مهلة تزيد على العشرة أيام داخل مصر، وتزيد على الأربعين يوما خارجها لكى تتحرك أموالهم بحرية ودون تجميد. من المسؤول عن ذلك؟
هذا سؤال لا يمكن الإجابة عنه إلا بعد تحقيق قانونى شامل وعادل يتم تحريكه بعد أن يقوم أحد بتقديم بلاغ للنائب العام يطلب التحقيق فى ذلك، وهو أمر لم يتم حتى الآن، لا أدرى لماذا، ولا أظن أن النائب العام لن يتعاطى بجدية مع أى بلاغ يقدم إليه لكى يطلب التحقيق فى سر هذا التأخير داخل مصر وخارجها، هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة شافية على رأسها: لماذا تم تأخر إصدار قرار بتجميد أموال مبارك ورجاله على عكس ما حدث فى تونس على سبيل المثال؟ لماذا تمكن حسين سالم ويوسف بطرس غالى ورشيد محمد رشيد من الهرب خارج مصر، خاصة أن الأخير قال فى حوار مع صحيفة أمريكية إن السيد عمر سليمان ساعده على الخروج من مصر، ولو كان ذلك بسبب عدم اتضاح وجود اتهامات بحقه، فكيف هرب حسين سالم ويوسف بطرس غالى، هل كان كل ذلك تواطؤا أم سوء تقدير أم ارتباكا بسبب الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد؟
طيب ماذا عن الأوراق التى قدمتها الخارجية المصرية وأرسلتها إلى الجهات الدولية متأخرة عشرة أيام عن خلع مبارك لسبب غير معلوم هل كانت مستوفاة لكل الشروط القانونية أم أنها كما قرأت فى تصريحات للدكتور حسام عيسى نقلا عن دبلوماسيين أجانب كان بها ثغرات أدت إلى تأخير صدور قرار التجميد الذى لم تبادر به فور خلع مبارك سوى سويسرا، بينما تأخرت فيه باقى الدول حوالى أربعين يوما. لا أملك أن أتهم أحدا لأننى أختلف معه سياسيا، كما لا يملك أحد أن يبرئ أحدا لأنه يستشيكه ويستظرفه، كلنا نطلب الحقيقة، وسنقر بها، سعداء أو صاغرين، عند إعلانها بعد تحقيق شامل، وسننحنى تقديرا لمن يتم إنصافه، وسنطلب حساب من تتم إدانته، لكن من العيب أن تظل هذه الفترة غامضة وحافلة بأسرار كثيرة، بينما ننتظر من الثورة أن تجيبنا عن أسئلة حول وقائع أشد غموضا مرت عليها سنوات كثيرة.
حسنا، ليست كل الأخبار سيئة، هناك أخبار جيدة يقولها المستشار هشام الدرندلى على رأسها أن مجرد تأخر قرار التجميد كل هذه الفترة لا يعنى بالضرورة ضياع الأموال التى كانت فى تلك الحسابات، فلو حدثت إدانة حقيقية لمالكيها، فإنه يمكن أن يتم وفقا للقانون معرفة كل ما حدث فيها من تحركات قبل تجميدها وتتبع مسار تلك التحركات والوصول إلى ما استقرت إليه، لكن ذلك ليس سهلا، فهو يتطلب أمرين مهمين: الأول أحكام قضائية باتة ونهائية تجرى وفقا لمحاكمات عادلة لا تقبل الشك أو الطعن فيها فى أى مكان أو بأى صورة، الثانى نجاح أجهزة التحقيق فى ربط هذه الأموال الموجودة فى تلك الحسابات بالجرم محل الحكم وعدم نجاح المتهمين فى إثبات أن تلك الأموال ليست مرتبطة بذلك الجرم، والأمران يتطلبان عملا فنيا شاقا ودقيقا، ولابد من التحرك فيه بمنتهى الحذر والحنكة، بعيدا عن الفرقعات الإعلامية أو السعى لإرضاء الجماهير المتعطشة بقرارات متعجلة تطيح بكل ما يمكن أن يتم استرداده فعلا.
الخبر الجيد الآخر أنه تم بالإضافة إلى اللجنة العليا لاسترداد الأموال التى شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل فترة، تشكيل لجنة فنية مصغرة بها ممثلون شديدو الكفاءة، كما يقول المستشار الدرندلى، من كل جهاز متخصص فى ملف الأموال المنهوبة سواء كان هيئة الرقابة الإدارية أو الجهاز المتخصص فى مكافحة غسل الأموال أو مباحث الأموال العامة أو الكسب غير المشروع وغيرها من الأجهزة، والجميع يعمل بشكل يومى بالتنسيق مع لجان مماثلة تم تشكيلها فى كل دولة من الدول التى تم تجميد الأموال فيها، حاولت أن أتغلب على رغبة المستشار هشام فى التكتم على تفاصيل ما يجرى بأن أسأله سؤالا شديد السذاجة، هل يجب أن يتفاءل الناس؟
وقد رد علىّ بأنه يعرف شيئين لا ثالث لهما هما أن القرار السياسى بالعمل على استرداد الأموال حاسم ولا رجعة فيه ولا يستثنى أحدا، وأن ذلك يتطلب عملا شاقا يتمنى أن تلقى فيه النيابة العامة عوناً من كل من يستطيع الإدلاء بمعلومات موثقة، مؤكدا أن النيابة العامة مستعدة لمنح جميع الضمانات القانونية التى يمكن أن تطمئن من يرغب فى تعاون صادق، مثل صاحبة الرسالة التى أعطيته نسخة منها، التى أناشدها الله أن تستجيب لهذا التعاون، هى وكل من يمكن أن يساعد المصريين على استرداد ثرواتهم المنهوبة وعلى ترسيخ قيمة العدالة الحقيقية لأول مرة فى تاريخ هذه البلاد التى يجب ألا تعود أبدا محمية بالحرامية.
نهاية المطاف
يبقى لدىّ شكر من القلب أوجهه إلى كل قراء هذه الاصطباحة الذين رافقونى منذ أن بدأت كتابتها فى نوفمبر ٢٠٠٨ حتى اليوم، والتى كنت قد توقفت عن كتابتها عدة أشهر لكى أتفرغ لكتابة مسلسل (أهل كايرو) ثم عدت للانتظام فى كتابتها بدءا من أول يوليو ٢٠١٠ متفقا مع إدارة تحرير «المصرى اليوم» على أن أستمر فى كتابتها لمدة سنة تنتهى هذا الشهر، وكان لدى إدارة الصحيفة التى يرأسها صديقى مجدى الجلاد رغبة فى أن أكمل التعاون مع الصحيفة لمدة عام آخر، وكنت أتمنى ذلك والله من كل قلبى، لكننى فضلت أن أنتقل إلى تجربة صحفية جديدة تربطنى بها عاطفة تاريخية وأعتبرها صاحبة الفضل علىّ وأدين لها بجميل حان أوان رده، وأشكر إدارة «المصرى اليوم» على تفهمها لهذه الرغبة، وأعد بأننى لن أغيب عن صفحات «المصرى اليوم» بين الحين والآخر تجديدا للمودة التى ترسخت بنجاح مشترك شهدته مع هذه الصحيفة فى فترة من تاريخ مصر لم يكن يعلم أحد أنها ستكون الأهم والأخطر فى تاريخها، وأعتقد أن رواية كواليسها المتعلقة بهذه الصحيفة وبما كنت أكتبه فيها سيكون يوما ما مادة خصبة وممتعة أملك حق كتابتها تماما كما يملك ذلك القائمون على ملكيتها وتحريرها الذين أكن لهم كل المحبة والتقدير، وسيكون من البايخ جدا أن أكرر القول إنه لا توجد بينى وبينهم أى خلافات من أى نوع لكن تأكدى من أن ذلك ستتم إثارته فى الفترة المقبلة يدفعنى لأن أكرر نفى تلك الخلافات، فلم ألق هنا فى هذه الصحيفة إلا كل المحبة والترحاب، برغم ما سببته من مشاكل كثيرة لو لم يكن من بينها سوى ابتداعى لسُنّة التتمات الناتجة عن كتابتى المطولة لكفانى، ولكفى أيضا كدليل على تحمل هذه الصحيفة لشخصى المزعج.
كتبت هنا كثيرا، فأخطأت وأصبت، لا أعرف على وجه الحصر كل ما أخطأت فيه، ما عرفته اعتذرت عنه فور تبينى له، وما لم أعرفه مازالت لدىّ الفرصة للاعتذار عنه عند تبينى له، لكن ما أنا متأكد منه أننى لم أسلم مقالا للنشر إلا وأنا راض عنه ومستعد لتحمل مسؤوليته، وأعتقد أننى تحملت تلك المسؤولية بأقل مما كنت أعتقد وأخشى، لكننى لم أكن أمانع أبدا فى دفع المزيد من الأثمان مقابل ما كتبته، وأعتقد أننى كنت شديد التوفيق من الله عز وجل الذى أنعم علىّ بكل ما حصلت عليه من حفاوة الأصدقاء والزملاء والأساتذة ومحبة القراء الغامرة المنهمرة سيولا من الرسائل الإلكترونية والتليفونية والورقية صباح كل يوم، فضلا عن شتائم بعض القراء العنيفة التى يمكن قراءتها على وجه ما بأنها تعنى أن رأيى مهم جدا لديهم لدرجة تجعلهم ينفقون كل هذا الوقت فى الهجوم عليه وعلى كاتبه الفقير إلى الله والمستغنى به عن جميع عباده.
لن أضيع وقتكم فى رواية ذكريات لا تعنيكم عن هذه الاصطباحة التى أتقرب بكثير مما كتبته فيها إلى الله وأستغفره عن بعض منها، وأشكره على أن كتب لى أثناء نشرى لها أن أشهد ما قد يموت كتاب كثيرون دون أن يشهدوه، أعنى تلك اللحظات التاريخية التى يتحول فيها ما حَلم به الكتاب وناضلوا من أجله إلى واقع يلمسونه ويرونه رأى العين، فله تعالى الحمد والمنة، ونسأله أن يعين هذه الثورة على أن تصل إلى بر الأمان سالمة غانمة ويحميها من غدر الأعداء وحماقة الأصدقاء وتبدل «وشوش» المستبدين.
شكرا لحضراتكم وألتقيكم على خير بإذن الله.
تقرير مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية بعنوان: «أهلاً بكم فى السعودية: مأوى الطغاة السابقين».
الأمير تركى: تقاليدنا تدفعنا لحماية من يطلب المساعدة المصرى اليوم ٢٦/ ٦/ ٢٠١١ |
«إننا نحمى من يطلب حمايتنا حتى لو لم نكن على وفاق معه، فهذه هى تقاليدنا التى تدفعنا لمساعدة من يطلب الحماية أياً كان».. جاءت هذه الجملة على لسان الأمير تركى بن محمد آل سعود، رداً على سؤال مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، حول إيواء السعودية من سمتهم «الطغاة العرب» بعد تقاعدهم، فى تقرير بعنوان: «أهلاً بكم فى السعودية: مأوى الطغاة السابقين».
وقال «تركى»: «إن الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على لم يكن حليفاً للسعودية، مثلما هو الحال مع الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، حيث رفض المشاركة فى الجهود لتحرير الكويت من الاحتلال العراقى».
ورفض الأمير السعودى اتهام بلاده بمحاولة تقويض الربيع العربى وشن «ثورة مضادة» للثورات العربية، مشيراً إلى أن توفير ملجأ آمن للطغاة لتشجيعهم على الخروج من السلطة يسهم فى تفادى المزيد من تدهور الأوضاع فى البلاد العربية.
وقالت «فورين بوليسى» إن السعودية تمكّن الطغاة الذين تلفظهم شعوبهم من إقامة «٥ نجوم» فى المملكة، حيث يقيم «بن على» فى قصر على مشارف جدة ويتمتع بحياة مرفهة للغاية فيه، ولا يظهر فى أى مكان خارج مقر إقامته رغم ظهور شائعات باستمرار مشاهدته فى أحد الفنادق.
الفنانة الجزائرية تفتح قلبها لـ «المصري اليوم» (١-٢) وردة: النظام السابق «كابوس وانزاح»
المصرى اليوم ٢٦/ ٦/ ٢٠١١
قالت المطربة الجزائرية وردة، فى حوارها مع «المصرى اليوم»، إن النظام السابق «كابوس وانزاح»، وإنها توافق على محاكمة عادلة للرئيس السابق حسنى مبارك، وترفض أن تراه مذلولاً لأنه كان رمزاً للدولة طوال ٣٠ سنة، مؤكدة أنها ندمت على الغناء له لكنها لم تكن تتخيل حجم فساد نظامه، كاشفة عن تعرضها للظلم فى عهده، واتهموها بالغناء فى احتفالات نصر أكتوبر وهى مخمورة، لافتة إلى أن مبارك رفض منح ابنها الجنسية المصرية فحرمت منه ومن حفيدها، وأضافت أنها لم تقابل عبدالحكيم عامر طوال حياتها، وأن شائعة علاقتها به هى أكثر الشائعات التى أغضبتها، ولولا أن شقيقها كان يعلم أنها مع والدهما بعد سماعه الشائعة لذبحها، موضحة أنها عادت إلى مصر عام ١٩٧٣ أى بعد وفاة المشير، مستبعدة أن يكون الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وراء قتله. وأضافت «وردة» -التى وثقت بصوتها العديد من المناسبات والأحداث الوطنية فى مصر والجزائر، خاصة أنها صاحبة الأغنيات التى ألهبت حماس الشعب الجزائرى أثناء ثورته، وأصدر الاستعمار الفرنسى حكما بالإعدام ضدها، كما كانت صوت المصريين أثناء حرب أكتوبر بأكثر من أغنية، منها «وأنا على الربابة باغنى»- أنها مع الدولة المدنية، معربة عن خوفها من صعود التيارات المتشددة، مؤكدة أنها ستغادر مصر إذا وصلوا إلى الحكم، معربة عن أملها فى أن يكون الرئيس القادم شاباً، لافتة إلى أنها رفضت الهروب أثناء الثورة. وتابعت «وردة» -التى قدمت خلال مشوارها الفنى أكثر من ٤٠ ألبوماً تضم مئات الأغنيات، وأكثر من فيلم، منها «ألمظ وعبده الحامولى»، و«أميرة العرب»، و«حكايتى مع الزمان»، و«صوت الحب»، و«آه يا ليل يا زمن»- أن بليغ حمدى ملحن ناجح، لكنه كان زوجاً فاشلاً، وغير ملتزم بالمواعيد، حتى فى يوم زفافه، وأن والدها رفض زواجها منه فى البداية، منتقدة ما سمته «التسخين فى برامج التوك شو»، معلقة على الأزمة التى اندلعت بين مصر والجزائر، بسبب تصفيات كأس العالم، بقولها إنه لا يصح أن تكون العلاقة بين بلدين عربيين مرهونة بنتيجة مباراة، وإلى نص الحوار: ■ فى البداية كيف عشت أحداث ثورة ٢٥ يناير؟ - لم أغادر مصر عندما اندلعت الأحداث، وظللت طوال الوقت على اطلاع كامل بكل تطوراتها، سواء من خلال القنوات الإخبارية أو تحليلات الصحف، فضلاً عن الاتصال المستمر بأصدقاء ومعارف فى كل مناطق مصر لمعرفة المزيد من التفاصيل عن المشهد كما تجرى وقائعه على الأرض. ■ بعض النجوم فضل مغادرة مصر والبقاء على مسافة من الأحداث، لماذا لم تغادرى القاهرة حتى تهدأ الأوضاع؟ - لم أشعر بالخوف لحظة واحدة، وكان من الممكن أن أغادر إلى الجزائر، كما نصحنى بعض الأصدقاء، لكننى لم أذهب إلى هناك إلا بعد الثورة بـ٤ أشهر مع استقرار الأحوال الأمنية بعض الشىء، رغم أننى عشت أوقاتاً صعبة. ■ هل كنت تتوقعين ما حدث؟ - كنت أتوقع أن يحدث شىء، لأن حجم الفساد فى السنوات الأخيرة أصبح ضخماً جداً، وكان من الطبيعى أن تنفجر الأمور بسبب الفساد والرشوة والمحسوبية، والأمراض الأخرى التى تسللت إلى جسد النظام، ومن كانت لديه علاقات برئاسة الجمهورية تمحى كل الصعاب من أمامه، أما أنا فليس لدىّ إلا ربى - سبحانه وتعالى- وفى النهاية الحمد لله «انزاح الكابوس». ■ لكنك كنت بعيدة عن مظالم النظام السابق؟ - لا.. تعرضت للظلم، وقيل إننى صعدت على المسرح فى احتفالات نصر أكتوبر وأنا مخمورة، وهو كلام فارغ طبعاً، لكن صراعات داخل النظام أرادت ضرب بعض الأشخاص، ولم تهتم بإيذاء فنانة لا علاقة لها بالصراعات السياسية. هل يعقل أن أصعد المسرح وأنا مخمورة؟ هذا لا أعتبره غباء بل انتحاراً، وقد طالبنى أحد الصحفيين فى ذلك الوقت بترك مصر. فبعد تقديمى عشرات الأغنيات الوطنية، وعدم حصولى على أجر فى عشرات الحفلات للتليفزيون، ووزارة الداخلية، وغيرهما، تهاجمنى الصحف وتتهمنى بأننى غنيت وأنا مخمورة، هذا بخلاف أن مبارك سبب ابتعاد ابنى وحفيدى عنى، بعد أن رفض منح ابنى «رياض» الجنسية المصرية حتى يتمكن من العمل فى مصر والعيش بجوارى. ■ كيف رفض.. هل قدمت له طلباً بذلك؟ - نعم ففى إحدى حفلات أكتوبر طلبت منه منح ابنى الجنسية وسلمته خطاباً فى يده به طلب أعتبره إنسانياً، وكتبت به رقم تليفونى، وتلقيت اتصالاً من قرينته سوزان مبارك، قالت لى خلاله، إن رياض ابنى من الصعب أن يحصل على الجنسية المصرية، فكيف أحبهما بعد أن جعلانى أعيش بعيدة عن ابنى وحفيدى. ■ كنت الصوت المفضل للرئيس السابق حسنى مبارك، فهل تشعرين بالندم لأنك غنيت له؟ - بالتأكيد أشعر بالندم، لكننى كنت أغنى فى المقام الأول لانتصار الشعب العربى العظيم فى حرب أكتوبر، وحتى عندما غنيت لشخص مبارك فى أغنية «البطل ده من بلادى»، كان بصفته أحد أبطال هذا الانتصار، لكننى لم أكن أعرف أيضاً كم الفساد والظلم الذى تعرض له الشعب المصرى طوال فترة حكمه. ■ ما المواصفات التى تتمنين وجودها فى الرئيس القادم؟ - أتمنى أن يكون الأفضل والأقدر على قيادة البلاد فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، وأرجو اختيار رئيس شاب، فلا يعقل أن يظل الاختيار محصوراً بين من تجاوزوا السبعين من العمر، وألا يكون من الوجوه القديمة، كما أن الأيام الماضية كشفت لنا عن شباب واع ومحترم ولديه أفكار وخيال يمكن أن تغير من شكل الحياة، ولابد من إعطائهم الفرصة كاملة لتحقيق هذه الأفكار والأحلام. ■ هل توقعت أن ينهار النظام بهذه السرعة فى ١٨ يوما فقط؟ - الحقيقة فوجئت، كنت أعلم أن هناك فساداً، وأن النظام متماسك بالقدر الكافى، لكننى مثل ملايين المصريين لم أتوقع أن يكون الفساد بهذا التوغل، إلى الدرجة التى تجعله عاجزاً عن المقاومة، وينهار بهذه السرعة رغم جبروته. ■ ما أكثر المشاهد تأثيراً فيك كإنسانة وفنانة؟ - بالتأكيد مشاهد العنف، وصور الشهداء هزتنى من الداخل، ولا أعرف سبباً أو منطقاً للوحشية التى تعامل بها نظام مبارك مع المتظاهرين، ولا أملك إلا أن أتقدم بالمواساة الصادقة لأسر هؤلاء الشهداء، الذين ضربوا مثلاً رائعاً فى التمسك بالمبدأ والإصرار عليه، حتى لو كان الثمن هو حياتهم. ■ وما أمنياتك للمستقبل؟ - أتمناه أفضل للجميع، وأرى أنه من الأفضل أن نرمى جميعاً الماضى وراء ظهورنا، ونلتفت لصناعة المستقبل. أنا مثلاً لا يعجبنى «التسخين» الذى تمارسه بعض برامج الـ«توك شو». أعرف أن هالة سرحان تعرضت للظلم من النظام السابق، لكن هذا لا يعنى أن تشغلنا حسابات الماضى عن أحلامنا للمستقبل، لأننا نحتاج إلى فترة هدوء وتفكير عميق حتى نخرج من الأزمة بسرعة شديدة. ■ هل تتفقين مع من يرفضون محاكمة مبارك وأركان حكمه؟ - لدىّ رأى خاص بالنسبة لمبارك رغم أننى تضررت كثيراً فى عهده، لكننى مع المحاكمة العادلة له، وفى الوقت نفسه أرفض إهانة رجل كان على رأس الدولة لمدة ٣٠ عاماً كاملة، وأرفض أن أراه مذلولاً، وأعتقد أن رأيى قد يغضب البعض، لكن قلبى ليس قاسياً بهذه الدرجة، وأرى أنه من الأفضل أن نمنحه فرصة للمحاكمة العادلة، لنثبت للعالم كم نحن متحضرون وملتزمون بالقانون. ■ البعض يعارض هذا الرأى لأنه لم يمنح تلك المحاكمة العادلة لخصومه؟ - ربما.. فلنكن نحن الأفضل والأكثر نبلاً، وعموماً هذا رأيى الخاص، ولابد أن يأخذ القانون مجراه ويطبق على الكبير والصغير، خاصة أن لدينا قضاة على درجة عالية من الكفاءة. ■ وما رأيك فى صعود التيارات الإسلامية فى الفترة الأخيرة وتوقعات البعض بوصولها إلى الحكم؟ - أعتقد أن الساحة تتسع للجميع، المهم ألا ينفرد تيار بالساحة ويفرض آراءه، وأنا شخصياً مع الدولة المدنية، ولا يسعدنى صعود أو سيطرة المتشددين، وأنا هنا لست ضد الدين أو التدين، لكنى ضد التشدد، ولو حدث وجاء مثلاً حاكم لمصر متزمت دينيا، فبالتأكيد لن يصبح لى مكان فيها. ■ كيف تصفين تكريم الجزائر لك من خلال رئيسها عبدالعزيز بوتفليقة؟ - أنا هنا لا أتكلم عن السياسة، ولكن عن موقف إنسانى نبيل لهذا الرجل، والقائد الذى سأل عنى أثناء مرضى، وأبلغنى بأن بلدى كله إلى جوارى فى حال احتجت لأى شىء، وهو موقف جعلنى أسيرة لهذه اللفتة الإنسانية الراقية. ■ ألم تحظى بالتكريم ذاته من مصر؟ - سأقول الحقيقة حتى لو أغضبت البعض، عقب إجرائى الجراحة اتصل بى «بوتفليقة» ومنحنى جواز سفر دبلوماسيا، وقال لى: إن الجزائر ترحب بعودتى فى أى وقت، لكن لم يصلنى سؤال ولا تكريم ولا حتى «بوكيه ورد» من مصر، وبعد ٢٥ يناير لابد أن أتحدث بصراحة شديدة. ■ لكن الدولة سبق أن كرمتك؟ - أكبر تكريم حصلت عليه فى حياتى عندما شاركت فى أوبريت «وطنى الأكبر»، وكان عمرى وقتها ٢٠ عاماً، وقال لى الرئيس جمال عبدالناصر وقتها: «أهلاً بالجزائر»، وشعرت بأن هذه الكلمة مسؤولية كبيرة على كتفى، كما تم تكريمى فى لبنان، وتونس، والمغرب التى يتم استقبالى فيها استقبال الملوك رغم مشاكلها السياسية مع الجزائر، وطبعا كنت أتمنى أن يأتى التكريم من البلد الذى عشت فيه وأحببته، فقد خدمت فى الفن طوال عمرى كمواطنة وقومية، وقدمت عشرات الأغنيات الوطنية بحكم عشرتى ووجودى فى مصر، كما قدمت عدة أغنيات فى الجزائر لن أنساها بداية من «جميلة بوحريد»، و«نداء الضمير»، و«الصاعدون للجبال»، و«عيد الكرامة»، و«أعيادنا عيد». ■ هل تعتقدين أن الجمهور العربى جاحد لا يتذكر نجومه الكبار كما ينبغى؟ - الجمهور عظيم، ولا ينسى أبداً، وإنما بعض المسؤولين، ووسائل الإعلام، بعكس أوروبا التى تكرم نجومها الكبار وتحفظ لهم مواقعهم على امتداد السنوات، إحنا الإعلام عندنا ذاكرته ضعيفة أحياناً. ■ وماذا عن الوسط الفنى؟ - هو الآخر ينسى، أنا لم يتبق لى من الأصدقاء فى الوسط سوى فيفى عبده ونبيلة عبيد اللتين تسألان عنى باستمرار، أنا أتمنى أن نتعلم من أوروبا كيف يعتبرون النجوم الكبار ثروة وينظمون لهم الحفلات ويكرمهم رؤساء الدول. ■ إذا تحدثنا عن الملف الأكثر سخونة، وهو علاقات مصر مع الجزائر، لماذا رفضت الحديث عن الأزمة التى اندلعت أثناء تصفيات كأس العالم؟ - كنت بين نارين، حبى لمصر وانتمائى للجزائر، التى لا أستطيع أن أقف ضدها، وفى النهاية الفوز للأفضل لأن هذه هى أخلاقيات الرياضة، والعلاقة بين بلدين عربيين لا يصلح أن تكون مرهونة على نتيجة مباراة كرة قدم، لكنى بعد الأزمة شعرت بآلام شديدة وبأننى غير محبوبة فى مصر، لدرجة أننى فكرت فى العودة للجزائر، لكن بعض الصحفيين مثل طارق الشناوى وغيره، دافعوا عنى، رغم أننى طوال حياتى «مش مدلعة» من الصحفيين، لكن هذه المرة كان الوضع مختلفاً. ■ لكن لماذا هاجمت مصر فى الصحف الجزائرية؟ - لم أتحدث مع أى صحيفة، ولم أُجر أى حوار فى ذلك الوقت، لأننى لو تحدثت كنت أثق أن الفضيحة ستكون أكبر، لأن معظم الصحفيين لن يلتزموا بتصريحاتى وسيحرفونها، لذا قررت الصمت، بينما تحدثت عندما سألونى فى الجزائر بالتأكيد تتمنين فوز بلادك، فقلت لهم طبعاً، ولو فازت مصر سأكون أول من يشجع الفراعنة فى المونديال، والأفضل يستحق الفوز، ورغم صمتى التام إلا أن تصريحاتى «المفبركة» انتشرت على الإنترنت. ■ وما شعورك بعد أن تعرضت لهجوم شديد من المصريين؟ - شعورى لا يوصف، فهل يضيع كل هذا الحب الذى عبرت عنه لمصر من خلال أغنياتى، بسبب مباراة كرة قدم «يخرب بيت الكورة»، هل هذا يعقل؟! وقد تلقيت وقتها اتصالاً من الإذاعى وجدى الحكيم حاول فيه تهدئتى، وأكد لى أن الشعب المصرى مازال يحبنى، وبصراحة رفع معنوياتى، كما أن السفارة عرضت علىّ السفر إلى الجزائر، لكننى رفضت، وقلت لهم لماذا أسافر هل أجرمت. ■ وما سبب إصرارك على التواجد فى مصر فى ذلك الوقت؟ - لن أهرب بسبب مباراة كرة قدم، لأن مصر بلدى أيضاً، وعشت فيه أجمل أيام حياتى، وشعرت وقتها بتضخيم كبير للمشكلة، لكننى اكتشفت أنها حيلة لتغييب الشعب حتى لا نسأل عن الفساد. ■ هل تعرضت لمواقف صعبة من خلال احتكاكك بالمصريين؟ - لم يحدث لى شىء فى الشارع، ولم أخرج فى بداية الأحداث، وكان الاحترام متبادلاً، لكنى كنت حزينة بسبب «التسخين» الذى قادته وسائل الإعلام، فمنهم من قال إن الشعب الجزائرى «بلد المليون شهيد» همجى، وبعض المطربين بكوا على الهواء وأكبر دليل أن ما حدث «كلام فاضى»، أن الجزائر بها مصريون مازالوا يعملون هنا، والجزائريون لم يتركوا مصر. ■ لماذا لم تحاولى التهدئة بين الجانبين وقتها بحكم شعبيتك؟ - أنا مين فى مصر، ليست لدىّ علاقات بمسؤولين أو وزراء، وعمرى «ما عشت بالكوسة»، لدرجة أننى فى فترة من الفترات لم أجد من يوصلنى إلى المطار، ورغم ذلك كتبوا أننى أدخل المطار من صالة كبار الزوار، التى لم أشاهدها طوال عمري، لكننى أدفع فى المطار مقابل خدمة مميزة، مثل أى مواطن. ■ وهل تتوقعين أن تعود الحياة إلى طبيعتها بين مصر والجزائر؟ - بكل تأكيد، بل ستكون قوية بين جميع البلدان العربية، خاصة بعد نجاح الثورات، التى ستجبر الحكام على سماع صوت الشعب وتنفيذ رغباته، وأعتقد أن الفترة المقبلة، التى لن تتعدى العامين، ستتم فيها إعادة رسم الخريطة العربية بفضل الثورات، لكنى حزينة على الشهداء، وما يحدث فى ليبيا كارثة بكل المقاييس. ■ كيف كانت بداية علاقتك بالملحن الكبير بليغ حمدى؟ - (سكتت قليلاً ثم قالت): «وحشتنى أيامه»، بليغ تقدم لخطبتى فى الستينيات، لكن والدى رفضه لسببين، الأول عدم اقتناعه بالزواج السريع، والثانى لأن بليغ فنان، فقلت لوالدى أنا فنانة أيضا، وفى ذلك الوقت لم يكن بليغ ملحناً مشهوراً، ولم يبدأ مشواره فى التلحين لأم كلثوم. ■ ومتى وقعت فى حب بليغ؟ - قبل أن أراه، منذ عرض فيلم «الوسادة الخالية» فى باريس، وقلت وقتها للمقربين منى: «أنا هتجوز هذا الرجل»، ثم التقيته مرة ثانية فى الجزائر بعد أن طلب منى الرئيس هوارى بومدين إحياء حفل الذكرى العاشرة لتحرير الجزائر، وكنت وقتها معتزلة الغناء منذ أن تزوجت من المجاهد الجزائرى جمال قصيرى، واتفقنا على الاعتزال وتربية الأبناء، لكننى عدت بعد طلب الرئيس الجزائرى إحياء الحفل، وترك لى حرية اختيار الملحن فاقترحت بليغ حمدى، ثم حدث طلاق بسبب رفض زوجى عودتى للغناء، وبعد ذلك عدت إلى مصر والتقيت ببليغ وحدث الزواج. ■ لكن لماذا حدث الانفصال رغم هذا الحب؟ - بليغ فنان ناجح، لكنه زوج فاشل لا يحترم مواعيده، لدرجة أنه لم يصل فى موعده يوم الزفاف، وهذا العيب قد يكون سهلاً، لكن مع أى شخص آخر غير زوجته، وقدمنا سويا حالة غنائية حققت نجاحاً كبيراً، وهو سبب وصولى إلى الموسيقار محمد عبدالوهاب الذى لا يتعامل إلا مع مطربين ناجحين. ■ ما الأسباب الحقيقية للانفصال؟ - الزواج من بليغ لا يصلح، ولا أحب الرجل الذى يقول لأى شخص كلمة «يا حبيبى»، ويظهر رضاءه عما سمع، ثم ينفذ العكس، لكننا انفصلنا عن رضا، ومازلت أحبه، لكن بالصورة التى أرسمها له فى ذاكرتى، والتى تذكرنى ببدايات قصة الحب. ■ ما أكثر الأغنيات التى لحنها بليغ حمدى قرباً إلى قلبك؟ - أغانٍ كثيرة، لكننى أحب «خليك هنا»، و«حكايتى مع الزمان» التى قدمناها فى البدايات. ■ تعرضت لظلم أيضاً فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات بعد قراره بمنعك من الغناء فى مصر، ما الأسباب؟ - كانت ٣ سنوات قاسية جداً منعت خلالها من إحياء أى حفلات أو بيع ألبومات، لكن حدث الصلح عندما شاركت فى حفل للقوات المسلحة بأوبريت «إحنا الشعب»، وصالحنى السادات علنا، خاصة أن الأغنية كانت تحتوى على اسم أنور، لكننى استفدت من هذه المرحلة عندما خدمنى السادات دون قصد، فقد حققت ألبوماتى أعلى نسبة مبيعات، وأتذكر موقفاً لن أنساه فقد قالت لى السيدة نهلة القدسى (زوجة عبدالوهاب) إنها استقلت سيارة أجرة فى ذلك الوقت وكان السائق يستمع إلى أغنياتى، فقالت له لماذا تضع ألبومات وردة فى سيارتك رغم أنها ممنوعة من الغناء، فرد عليها قائلا: «أنا مالى بهذا القرار، فأنا أحب صوتها، فهل أخذ السادات إذنى عندما سافر إلى إسرائيل؟»، فارتفعت روحى المعنوية جداً. ■ ولماذا منعك من الغناء أصلاً؟ - لم يكن لدّى وعى سياسى فى ذلك الوقت، فقد تعاقد بليغ حمدى مع أصدقائه فى ليبيا على إحياء حفل غنائى، وفى ذلك الوقت كانت العلاقة متوترة بين مصر وليبيا، ورغم أن بليغ والموسيقيين المصريين سافروا معى فإننى الوحيدة التى عوقبت وصدر قرار بمنعى من الغناء، لكنى أعترف بخطئى لأننى جاهلة سياسياً، وكنت مغروسة فى الفن، لأن التى غنت «على الربابة» يجب أن تتحيز لمصر وتبتعد عن أى دولة تهاجمها. ■ غنيت للسادات ومبارك، فلماذا لم تغنى لعبدالناصر؟ - غنائى لعبدالناصر وسام على صدرى فى أوبريت «الجيل الصاعد» وغنيت للإخوة الثلاثة. ■ ما أكثر شائعة أغضبتك؟ - شائعة عبدالحكيم عامر. ■ محبوك على شبكة الإنترنت أسسوا صفحة على موقع «فيس بوك» لتبرئتك من هذه الشائعة، خاصة بعد أن اتهمك البعض بأنك سبب النكسة، ما أسباب انتشار الشائعة؟ - (ضحكت طويلاً قبل أن تجيب) لهذه الدرجة أصبحت السبب فى النكسة، لكننى سعيدة لأن هناك من يدافع عنى، ورغم أن هذا الموضوع قديم جداً فإننى أحب أن أؤكد أننى لم ألتق عبدالحكيم عامر ولا مرة فى حياتى، والله سوف يحاسبنى على هذا الكلام، كما أننى كنت فتاة بكراً أعيش مع والدى وأنا أنتمى إلى أسرة جزائرية متشددة، لدرجة أن شقيقى كلمنى من تونس بعد سماعه الشائعة، ولولا علمه بوجود والدى معى لكان ذبحنى، وسأشرح هذا الأمر بالتواريخ، فأنا تزوجت عام ١٩٦٢، واعتزلت بعدها الغناء وأنجبت ابنى فى عام ١٩٦٥، وابنتى فى العام التالى، وعدت إلى مصر عام ١٩٧٣، أى بعد وفاة عبدالحكيم عامر، فكيف اتهم بذلك. ■ ما رأيك فى اتهام عبدالناصر بأنه وراء وفاة المشير؟ - سبق أن أعلنت ذلك برلنتى عبدالحميد (زوجة المشير)، لكن من وجهة نظرى من المستحيل أن يفعل عبدالناصر ذلك. |
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)