الخميس، 1 سبتمبر 2011
Files: Americans aid Gaddafi in rebel fight
The US has played a key role in the battle to end Muammar Gaddafi's rule over Libya, but Al Jazeera uncovers evidence that influential Americans have been trying to help Gaddafi cling to power.
One is a member of congress - the other is a former ambassador.
The documents were found in the offices of Libyan intelligence. The building was abandoned as Libyan fighters took over Tripoli.
Al Jazeera's Jamal El Shi-yal has this exclusive report.
التضامن له ضريبة
لا أعرف إلى أي مدى يحتمل المزاج العام في مصر ــ خصوصا في العيد ــ حديثا عن «التقشف»، ولكن الذي أعرفه أننا لابد أن نفتح هذا الملف يوما ما.
وحين حدثت في ذلك أحد كبار المسؤولين في الحكومة كان رده أن الأمر أكثر من ضروري حقا، ولكنه يتطلب شجاعة لا تتوافر لدى كثيرين هذه الأيام.
كنت قد وقعت على تقرير عن خطة التقشف القاسية التي أقرتها الحكومة الإيطالية أخيرا لإنقاذ البلد من الإفلاس، واستهدفت توفير مبلغ 45.5 بليون يورو خلال عامين.
وأثار انتباهي فيها أنها استحدثت ضريبة تطبق خلال العامين سميت ضريبة التضامن. وهي تستهدف أصحاب الدخول المرتفعة وحدهم. فتفرض ما نسبته 5 في المائة على الذين تتجاوز دخولهم 90 ألف يورو سنويا، و10 في المائة على الذين تتجاوز دخولهم السنوية 150 ألف دولار.
من التدابير الأخرى التي قررتها الخطة خفض نفقات الحكومة،
وإلغاء 38 محافظة ودمجها مع محافظات أخرى.
وكذلك إلغاء ودمج 1500 بلدية مع غيرها.
وإلغاء 50 ألف وظيفة لمسؤولين منتخبين على مستوى الدولة المركزية والبلديات المحلية.
كما سيقتطع مبلغ 9.5 بليون يورو من موازنة المجالس المحلية.
في الوقت ذاته طلب من الوزارات أن تضغط مصروفاتها، بحيث توفر 8.5 بليون يورو خلال السنتين.
استهوتني خطة التقشف، ووجدت أن «ضريبة التضامن» التي تفرض لمدة سنتين على أصحاب الدخول المرتفعة فكرة تستحق الدراسة والاقتباس.
وحين عرضت الأمر على المسؤول الكبير وجدته يقول إن ثمة أفكارا للتقشف معروضة على الحكومة، لكنها تواجه مشكلات عدة، منها أن مطالبات المجتمع ممثلا في فئاته المختلفة تضغط بشدة باتجاه تحسين الأوضاع المالية ورفع الأجور، حتى يبدو وكأن الثورة في مصر حين أسقطت النظام السابق ليس فقط للخلاص من استبداده، وإنما أيضا لزيادة أجور العاملين في مختلف القطاعات.
أضاف المسؤول أن الناس معذورون وأن المظالم الاقتصادية التي عانى منها ألوف العاملين كثيرة وشديدة الوطأة، والحكومة تحتاج إلى وقت لتلبية تلك الاحتياجات. لكن أصحاب الحاجات لا يريدون أن يصبروا إلى جانب أن ثقة الناس في وعود الحكومة ليست كافية.
حصيلة المناقشة كانت كالتالي:
المطالبات بزيادة الأجور لا تتوقف والناس لم يعودوا يطيقون صبرا على الانتظار.
والحكومة غير قادرة على الاستجابة لتلك الطلبات في الأجل القصير.
في الوقت ذاته فإنها مترددة في التعامل مع ذوى الدخول المرتفعة. فهي تقدم إلى بعضهم دعما لا مبرر له حين توفر لهم الطاقة بأسعار رخيصة، وكأنها تدفع إليهم ضرائب بذلك الدعم، ينسحب ذلك على الصناعات ذات الاستخدام الكثيف والربحية العالية، مثل الصلب والأسمنت والسيراميك.
من ناحية ثانية فهي تخشى أن تتهم بالتضييق على الاستثمار الخاص في حين أنها تسعى جاهدة إلى توفير المناخ المناسب لجذب تلك الاستثمارات.
النتيجة أن ذوى الدخول الضعيفة يعانون، وذوي الدخول العالية يمرحون مطمئنين. والحكومة حائرة بين الاثنين. فهي غير قادرة على حل مشكلة الأولين، ولا هي قادرة على ممارسة أي ضغط على الآخرين.
لذلك فإننا لا نكاد نرى خطة شجاعة للتقشف تقنع الفقراء بأن لديهم أملا في تحسين أوضاعهم، حين تبدأ الحكومة بنفسها في ذلك وحين تلزم الأغنياء بأداء مسؤولياتهم نحو المجتمع من خلال تضحيات بسيطة لأجل محدود.
وتلك خلفية إذا صحت فإنها تضعنا بإزاء موقف معقد. فليست لدينا حكومة قوية تملك جرأة إعلان خطة التقشف،
وليس لدينا برلمان يمثل المجتمع يتبنى تلك الخطة،
وليس لدينا إعلام مسؤول يعبئ الرأي العام لصالح قضية التقشف لإنقاذ المستقبل، بدلا من التنافس على فضح الماضي واجترار ذكرياته.
........................
30 أغسطس، 2011
معركة مصر المؤجلة – المقال الأسبوعي
صحيفة الشرق القطريه الثلاثاء 1 شوال 1432 – 30 أغسطس 2011
معركة مصر المؤجلة – فهمي هويدي – المقال الأسبوعي
http://fahmyhoweidy.blogspot.com/2011/08/blog-post_30.html
إذا كانت ثورة 25 يناير قد حققت إنجازها الكبير بإسقاط حكم مبارك وتحرير المواطن من الاستبداد والهوان، فإن الإنجاز الأكبر المتمثل في تحرير الوطن من التبعية يظل تحديا مؤجلا ومعركة لم يحن أوان حسمها بعد.
(1)
حين يلاحظ المرء ذلك الإقبال الأمريكي المتسم بالإلحاح على تمويل المنظمات الأهلية بدعوى دعم الديمقراطية في مصر، فإنه يجد نفسه مدفوعا إلى التساؤل عن سبب ذلك الإلحاح،
وما إذا كانت الولايات المتحدة حريصة حقا وغيورة صدقا على إقامة الديمقراطية في مصر، أم أنها تبادر إلى الاحتياط حتى لا تقوم في البلد ديمقراطية حقيقية تضر بمصالحها؟
أستبق برد خلاصته كالتالي:
إذا قال قائل بأن واشنطن حريصة على ديمقراطية النظام المصري، فإن كلامه يندرج تحت أحد عنوانين، إما العبط أو الاستعباط،
ذلك أن النظام الذي ثارت ضده الجماهير في 25 يناير كان من بين أهم حلفاء الولايات المتحدة، كما أن النظم الاستبدادية والمتخلفة في المنطقة هي بين أولئك الحلفاء، بل ومن المقربين الذين تحتضنهم واشنطن وتعتبرهم من المعتدلين والأصفياء.
وليس غائبا عن الأذهان ما فعلته واشنطن حين فازت حماس بالأغلبية في الانتخابات الديمقراطية التي جرت في الأرض المحتلة، إذ عاقبتها وخاصمتها وما زالت تضغط لاستمرار حصارها في القطاع وتجويع أهله.
قبل أن أستطرد، أسجل أن ما دعاني إلى الخوض في هذا الموضوع أمران،
أولهما: الهجوم التمويلي المشهود الذي تشنه الولايات المتحدة لاختراق الجمعيات الأهلية والمجتمع المدني في مصر بعد الثورة.
الثاني أنني قرأت مقالة نشرتها صحيفة «الشروق» للدكتور جلال أمين يوم الجمعة الماضي، 12/8، تحدث فيها عن الثورة المصرية ومشكلة التبعية، استهلها بالسؤال التالي: ما فائدة ثورة يناير إذا لم تمكنا من التخلص من التبعية؟..
مضيفا أن مساوئ نظام حسني مبارك كثيرة ويصعب حصرها، ولكن من أسوئها بلا شك إن لم يكن أسوأها على الإطلاق، ضعفه المذهل أمام الإدارة الأمريكية، واستعداده الدائم للانصياع لها. ومن ثم لما تريده إسرائيل أيضا.
وفي مقالته أبدى الدكتور جلال أمين تفاؤله بإمكانية الخلاص من التبعية المفروضة، مستندا في ذلك إلى خبرة التاريخ وتحليل توازنات الساحة الدولية في الوقت الراهن وإن شاركته تفاؤله، فإنني أردت التنبيه إلى أن الأمر يستدعي شروطا يجب توفيرها، ليس فقط في الساحة الدولية، ولكن أيضا بدرجة أكبر في قوة الإرادة المحلية.
(2)
الموقع جنى علينا وأغرى بنا الاستعمار والأطماع الإمبريالية.
هذه العبارة أوردها الدكتور جمال حمدان في الجزء الثاني من كتابه عن شخصية مصر، الذي تعرض فيه لما سماه «جناية الموقع». وفيه قرر أن خطورة موقعنا وأهميته أخرت من استقلالنا وقدرتنا على التحرر نسبيا.
وإنه بقدر أهمية الموقع، بقدر ما كانت شراسة الاستعمار في التمسك به والاستماتة من أجله. مضيفا أنه بسبب فرادة الموقع فإن نحو 40 أمة تطلعت إليه وسيطرت عليه خلال عمره المديد، كما يقدر بعض الباحثين.
في رأي الدكتور حمدان أن مصر لم تكتسب أهميتها الإستراتيجية فقط من موقعها الجغرافي بين الشرق والغرب، ولكن أيضا من كونها مفتاح العالم العربي. إذا سقطت سقط وإذا فتحت فتح.
«ولذا كان الاستعمار يركز ضربته الأولى والقصوى على مصر، ثم ما بعدها فسهل أمره.
هذا أدركته ــ وفشلت فيه ــ الصليبيات وتعلمه الاستعمار الحديث، فكان وقوع مصر عام 1882 بداية النهاية لاستقلال العالم العربي، بينما جاء تحرر مصر الثورة بداية النهاية للاستعمار الغربي في المنطقة، بل وفي العالم الثالث جميعا».
انضاف إلى الموقع الإستراتيجي الفريد عنوانان جديدان خلال الثمانين سنة الأخيرة هما
ظهور النفط في الثلاثينيات
وتأسيس دولة إسرائيل في أواخر الأربعينيات.
الأمر الذي ضاعف من أهمية العالم العربي لدى الدول الغربية الكبرى، وضاعف في الوقت ذاته من أهمية مصر بحسبانها مفتاحا لذلك العالم وقاطرته الأساسية.
وإذا كانت إستراتيجية الموقع سببا لشراسة الاستعمار في تمسكه ببسط هيمنته على مصر على مدى التاريخ، فإن العاملين الجديدين اعتبرا ضمن «المصالح الحيوية» للعالم الغربي التي سوغت لدوله الكبرى الادعاء بأن حضورها ونفوذها في مصر (الدولة المفتاح) ضرورة لا غنى عنها.
لذلك فإنه لم يكن مستغربا أن تسارع الولايات المتحدة فور رحيل الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر، وتولي السادات للسلطة إلى تثبيت أقدامها في مصر وإقامة مرتكزات ودعائم أمنية واقتصادية وثقافية في ربوعها، على غرار ما فعلته في تركيا عقب الحرب العالمية الثانية.
وهذا الكلام ليس من عندي ولكنه مقتبس حرفيا من المحاضرة الشهيرة التي ألقاها وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي الأسبق آفي ريختر على الدارسين في معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي في شهر سبتمبر من عام 2008.
في شهادة الرجل التي سبق أن أشرت إليها أكثر من مرة تفاصيل مهمة عن الركائز التي سعت الولايات المتحدة وإسرائيل إلى إقامتها في مصر لضمان تثبيت نفوذ البلدين فيها. وهي تتمثل فيما يلي:
نشر نظام للرقابة والرصد والإنذار لجمع المعلومات وتحليلها
ــ إقامة علاقة شراكة مع أقوى الأجهزة الأمنية في مصر
-ـ توثيق العلاقات مع الفاعليات صاحبة النفوذ في مصر، التي تشمل أركان السلطة الحاكمة وطبقة رجال الأعمال والنخب الإعلامية والسياسية
ــ تأهيل محطات إستراتيجية داخل المدن الرئيسية في مصر
ــ الاحتفاظ بقوة تدخل سريع من المارينز في النقاط الحساسة بالعاصمة إضافة إلى مرابطة قطع بحرية وطائرات أمريكية في قواعد داخل مصر وبجوارها.
(3)
طوال أكثر من 35 عاما على الأقل ــ منذ عهد السادات ــ والولايات المتحدة وإسرائيل تعملان على تثبيت أقدامهما في مصر لضمان استبقائها في المعية ــ استتباعها إن شئت الدقة ــ بحيث لا تتغير سياستها إزاءهما تحت أي ظرف.
وإلى جانب الترتيبات التي ذكرتها توا، فإن الوزير الإسرائيلي الأسبق تحدث عن تنسيق بين واشنطن وتل أبيب لمواجهة أي تحولات حادة في السياسة المصرية تجاه البلدين.
وبالنسبة لإسرائيل فإنها تعتبر أن سيناء المجردة من السلاح رهينة لديها.
وأن ذلك الارتهان تكفله ضمانات أمريكية من بينها السماح لإسرائيل بالعودة إلى احتلالها.
ذلك فيما هو معلن من سياسات وضمانات لثبات السياسة الخارجية المصرية تجاه البلدين. وإذا كان فيه ما يكفي لإثارة قلقنا وتوجسنا، فإن ما تتحدث به الطبقة السياسية في مصر عن ترتيبات أخرى غير معلنة يضاعف من ذلك القلق.
إذ يرى هؤلاء أن الرئيسين السابقين أنور السادات وحسني مبارك قدما لإسرائيل ضمانات غير معلنة لتأكيد التزامهما بإدامة السلام بين البلدين واستمرار «التعاون» بينهما في ظل كل الظروف. وليس مستغربا في ظل ذلك «التجاوب» أن يعد السادات شخصية مرموقة في إسرائيل، أطلق اسمه على أحد ميادين مدينة حيفا، وأن يوصف مبارك بأنه «كنز إستراتيجي»، ويقترح إطلاق اسم مبارك على ميدان آخر في المدينة ذاتها.
(4)
إحدى الخلاصات التي يخرج بها المرء من استدعاء هذه الخلفية أن خروج مصر من بيت الطاعة الأمريكي والارتهان الإسرائيلي ليس أمرا ميسورا، وأن كل الترتيبات والتربيطات التي أعدت خلال الأربعين سنة الماضية استهدفت التحسب للحظة الراهنة.
إذ أريد لها أن تضمن ألا يقع احتمال الخروج، بحيث تبقى السياسة المصرية أسيرة ذلك الماضي.
بالتالي فإن الهدوء الظاهر، المشوب بالرضا النسبي من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل على السياسة الخارجية المصرية بعد ثورة 25 يناير، ربما كان راجعا إلى اطمئنان البلدين إلى أن الترتيبات التي سبق الاتفاق عليها لا تزال سارية المفعول.
إذ كان متوقعا أن يعبر البلدان عن قلقهما إزاء الثورة التي أسقطت النظام الذي كان حليفا قويا لهما، وحين لا يحدث ذلك ــ حتى الآن على الأقل ــ فلا تفسير له سوى أن البلدين أدركا أن الثورة كانت انقلابا على مبارك ونظامه وربما سياساته في الداخل، لكنها أبقت على سياساته الخارجية كما هي، على الأقل في توجهاتها الرئيسية.
لا أدعو إلى اشتباك أو حرب كما قد يخطر على بال البعض لكني أتحدث عن هدف التخلص من التبعية والانصياع للإرادة الأمريكية والإسرائيلية تحديدا.
وأتساءل في هذا الصدد عن مصير الترتيبات والتربيطات التي أقيمت لاستمرار إلحاق السياسة المصرية بسياسات العدو الإستراتيجي. وهو الإلحاق الذي يظل أحد مظاهر التبعية التي يراد الخلاص منها.
لم يعد سرا أن الضغوط الأمريكية والغربية عموما والإسرائيلية ضمنها بطبيعة الحال، وكذلك التمويل الغربي لمنظمات المجتمع المدني في مصر، تستهدف، إلى جانب ثبات مرتكزات السياسة الخارجية، ضمان أمرين
أولهما علمانية النظام الجديد.
وثانيهما تقليص فرص التيار الإسلامي في التأثير على القرار السياسي.
بالتالي فهم يريدون لمصر ديمقراطية تتحرك تحت هذا السقف. لكن تلك مغامرة غير مأمونة العاقبة. لأن الآلية الديمقراطية إذا استخدمت بنزاهة فقد تسمح للوطنية المصرية ــ وليس الإسلاميون وحدهم ــ بالوصول إلى السلطة والتأثير في القرار السياسي.
وإذا ما تحقق ذلك فإن المطالبة بالتخلص من التبعية ستفرض نفسها على رأس أولويات العمل الوطني. وهنا يصبح الاشتباك السياسي ضروريا ولا بديل عنه.
أدري أن ترتيب البيت من الداخل وتثبيت أركانه من الشروط الضرورية، التي توفر للنظام العافية التي تمكنه من المطالبة بالخروج من إسار التبعية واستعادة الحرية.
وأفهم ترتيب البيت بحسبانه فتح الأبواب للممارسة الديمقراطية وتنشيط مؤسسات المجتمع المدني، بما يمهد الطريق للنهوض على الصعيدين السياسي والاقتصادي.
وإذا ما تحقق ذلك الترتيب فإنه يصبح بمقدور مصر أن تتحرى مصالحها العليا فيما تقدم عليه من خطوات، بحيث تستطيع أن تخوض بجدارة معركتها السياسية، وتقول «لا» لكل ما تراه متعارضا مع تلك المصالح أو مع مسؤولياتها الوطنية والقومية
ــ لذلك قلت إنها معركة مؤجلة، لكنها قادمة لا ريب إذا ما أصرت مصر على مطلب الانعتاق والتخلص من التبعية.
تؤيد ذلك الاختبارات التي واجهها النظام المصري خلال الأشهر الماضية، حين لم يستطع أن يحرز أي تقدم في فتح معبر رفح أمام فلسطينيي غزة،
وحين لم يتقدم خطوة واحدة باتجاه تطبيع العلاقات مع إيران.
حتى الاتفاق الخاص بفتح خط الطيران بين البلدين تعذر إدخاله حيز التنفيذ،
لا بأس من أن يطول طريق الانعتاق لأن الأهم أن نظل سائرين على دربه.
المقاومة المدنية هي الحل
ضاق الناس ذرعا بجرأة اللصوص والفتوات وأرباب السوابق، الذين باتوا يرهبونهم ويعتدون على ممتلكاتهم جهارا نهارا، وهم مطمئنون إلى أن الشرطة «صائمة» عن الشغل.
ذهبوا إلى قسم شرطة مصر الجديدة فصارحوهم قائلين:
في الوقت الراهن لن نشتبك مع أحد في الشارع، خصوصا أولئك النفر من البلطجية.
وإذا أردتم نصيحة مخلصة فلا حل سوى أن تتولوا أنتم الأمر بأنفسكم، فتلقوا القبض عليهم وتحتجزوهم، ثم تبلغونا بما فعلتم، وحينئذ سنسارع إليكم لنقوم بما علينا بعد ذلك.
لم يكذب السكان خبرا، ولم يكن أمامهم خيار أمام ذلك الاعتراف من جانب الشرطة. ففعلوها ونظموا «مقاومة مدنية» من بينهم، وحين نجحوا في التصدي لواحد من البلطجية واحتجازه، فإن ذلك شجعهم على استكمال المهمة مع ثان وثالث ورابع حتى العاشر.
وانتبهوا إلى أن البلطجية ليسوا بالقوة التي يصورونها للناس، وإن بعضهم يملك من «البجاحة» وعلو الصوت وبذاءة اللسان أكثر مما يملك من العضلات والعافية. تماما كما أنهم أدركوا أنهم ليسوا ضعفاء حقا ولكنهم متقاعسون ومستضعفون، وقد صاروا أقوى وأكثر منعة حين تكاتفوا وضموا سواعدهم إلى جانب بعضها البعض.
في أقل من أسبوع كان قد تم تطهير الحي من البلطجية، ولم يعد يجرؤ أحد منهم على الاقتراب منه، فقد أوفت الشرطة بما وعدت. ونقلت بسياراتها الذين تم احتجازهم بواسطة السكان. وعرف القاصي والداني أن في الحي رجالا وشبابا يذودون عنه، وأن من دخله قاصدا شرا لن يخرج منه آمنا. حيث هناك من ينتظره لكي يوقع به، ثم يسلمه بعد ذلك إلى من هو أقدر على التعامل معه.
القصة حقيقية وتفاصيلها عندي، وقد اهتممت بها لسببين أحدهما موضوعي والآخر شخصي.
في الشق الموضوعي أسجل ثلاث ملاحظات هى:
أن الشرطة باتت أكثر حذرا ــ أكثر سلبية إن شئت الدقة ــ في التعامل مع المجتمع.
وأن السمعة السيئة التي لاحقتها طوال الأشهر الأخيرة دفعت كثيرين من الضباط إلى إيثار السلامة والبقاء في مكاتبهم، حتى لا يتعرضوا للأذى أو الإهانة إذا خرجوا إلى الشارع.
أدري أن البعض فعلها عامدا إما خوفا من انتقام الناس وإما لتأديبهم وإقناعهم بأنهم بدون الشرطة فلا راحة لهم ولا أمان.
ولا أستبعد أن يحاول بعض «الفلول» من قياداتهم إقناع الرأي العام بأن عصر مبارك كان أفضل، وأن غيابه هو الذي تسبب في الفوضى والانفلات الأمني.
لكني أزعم أن نسبة الأولين أكبر وأن الذين باتوا يؤثرون السلامة وأن الآخرين يمثلون النسبة الأقل التي تتراجع كل حين.
< أن حذر الشرطة وسلبيتها زاد من جرأة الناس عليها، وأغرى البلطجية وأرباب السوابق بأن يتغولوا في المجتمع ويأخذوا «راحتهم» في ممارسة أنشطتهم المختلفة.
أصبح ضابط الشرطة يتصرف وكأن على رأسه «بطحة» يريد إخفاءها وأنه ارتكب ذنبا يجب أن يكفر عنه.
وإذا كان الناس العاديون قد أصبحوا ساخطين على الشرطة، ومستعدين للانفجار في وجه أي واحد منهم لأي سبب، حتى إذا كان تحرير مخالفة مرورية، فلك أن تتصور موقف البلطجية الذين أقنعهم الفلتان الأمني بأن أيديهم باتت مطلقة في الإتيان بما يشاءون من أفعال.
< أن الأغلبية الساحقة من الناس لا يزالون عند سلبيتهم. بحيث باتوا غير مستعدين للتحرك، حتى إذا كان ذلك لأجل الدفاع عن أنفسهم، إلا إذا طلب منهم ذلك أو اضطروا إليه.
ذلك أن ثقافة المجتمع التابع وليس المشارك أو المبادر لا تزال مهيمنة.
وفي القصة التي نحن بصددها فإن شعور الناس بالخطر لم يكن كافيا لتحركهم، ولكن إدراكهم أن الشرطة لن تغيثهم إلا إذا تقدموا هم وبادروا إلى الدفاع عن أنفسهم، هو الذي شجعهم على الانتقال من الموقف السلبي إلى الإيجابي، ومن حالة الاستكانة أمام البلطجية إلى التصدي لهم وإيقافهم عند حدهم.
ذلك يقودني إلى الجانب الشخصي في القصة، وهو أنني أسكن في حي آخر بمصر الجديدة، يعيث فيه اللصوص والبلطجية فسادا في النهار، وينتشر على نواصيه جيش من الشباب والفتيات الذين يعانون من الفراغ والضياع إلى ما بعد منتصف الليل. فيعبثون ويلهون، وأحيانا يتعاركون ويتراشقون بالألفاظ البذيئة والأسلحة البيضاء.
كل ذلك يحدث والشرطة غائبة والناس يتفرجون عليهم من وراء زجاج النوافذ وعبر الشرفات الغارقة في الظلام،
ولم أجد وسيلة لحثهم ــ هم وغيرهم ــ على التخلي عن السلبية والمبادرة إلى تنظيم لجان الدفاع المدني ضد غارات البلطجية واستهتار العاطلين العابثين سوى أن أوجه إليهم النداء من هذا المكان مذكرا بأنه ليس بإحكام «ترابيس» الأبواب وتغليظ الأقفال وحده يأمن الإنسان، وإلى أن تستعيد الشرطة دورها وتثبت حضورها ستظل المقاومة المدنية هي الحل.
علي مسئولية الوثائق البريطانية عصابة مبارك هربت «23» مليار دولار لإسرائيل في السنوات العشر الأخيرة
وطبقا لمعلومات بريطانية سرية في الأرصدة الأهم لمبارك ونظامه مودعة سرا لدي البنوك الإسرائيلية وتبلغ قيمتها نحو 23 مليار دولار أمريكي وقد رفضت تل أبيب التعاون مع الأجهزة الأوروبية في الكشف عن بياناتها لتظل سرية.
والفريق (إف ايه تي إف) كانت مهمته متابعة ورصد عمليات تهريب الأموال والأرصدة التي تقف وراءها دول وأنظمة وكان مبارك لديهم في المستندات لصاً منذ عام 1982 وعلي مدي سنوات حكمه راح ملفه يتضخم حتي إنهم نقلوا المعلومات لملكة بريطانيا فطلبت منهم متابعته بشكل لصيق حيث كانت تؤمن بأن اليوم سيأتي كي يسترد الشعب المصري مبلغ 300 مليار دولار أمريكي تثبت الأوراق أنها ما تم تهريبه من مصر بواسطة مبارك ونظامه علي مدي 30 عاما هي أعوام حكمه.
الأرصدة ليست كلها محددة بالمكان حاليا أي لا يعرف أحد مصيرها نظرا للعمليات المعقدة التي هربت الأرصدة بواسطتها لكن منها 23 مليار دولار تم تهريبها إلي خزانة البنوك الإسرائيلية في الفترة من 2000 حتي ديسمبر 2010 حيث توجد لدي بنكين في إسرائيل الأول هو «بنك هابوعاليم» والثاني هو «بنك ليئومي» والجديد أن الأرصدة كانت تحول في حسابات خاصة بالاسم المباشر لمالكها أي أنها مودعة حاليا بالاسماء المباشرة وأن هناك 12 شخصية مصرية أودعت أرصدتها سرا لدي الخزانة الإسرائيلية منها 8 شخصيات معروفة هم بالترتيب «محمد حسني مبارك» وزوجته «سوزان صالح ثابت» ونجلاهما علاء وجمال مبارك ومعهم وزير الداخلية الأسبق «حبيب إبراهيم العادلي» ووزير المالية الهارب «يوسف بطرس غالي» ورجل الأعمال الهارب «حسين سالم» ورجل الأعمال المحبوس «أحمد عز» وذلك طبقا للمعلومات الأوروبية والأمريكية التي أكدت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «نيامين نتانياهو» علي علم بها وأن «بنيامين بن إليعازر» الصديق الشخصي لمبارك وعائلته هو من ساعدهم في التحويلات وأنه حصل علي عمولات رسمية عن ذلك.
الغريب أن المكتب البريطاني كان يرسل لمبارك بتقرير سنوي عن حالة الفساد وغسيل وتهريب الأموال في مصر في إطار تقارير سنوية كانت تهدف إلي إطلاع عدد معين من الزعماء الذين تعرف بريطانيا أنهم متورطون في تهريب الأرصدة علي الحالة في دولهم وتحذيرهم بشكل غير مباشر بأن هناك جهات أوروبية تعلم ما يدور في بلادهم وداخل نظامهم المالي.
في مصر كانت التقارير ينتهي بها المطاف لدي «زكريا عزمي» حيث كان هو من يوقع بالاستلام علي نسخة المكتب البريطاني كما تثبت مستندات التسليم الدبلوماسية في لندن حاليا وكان من المفترض قطعا أن مبارك يعلم بمحتوي النسخة بشكل سنوي.
مستندات فريق (إف ايه تي إف) تشير إلي أنهم كثفوا متابعة ما يحدث ماليا في مصر منذ عام 2001 وتحديدا عقب أحداث 11 سبتمبر تشكل فريق آخر اسمه فريق (سي إف تي) وترجمته هي: (كونتر تيروريست فاينانسينج) أي فريق مكافحة تمويل الإرهاب وأنهم وضعوا أسماء مبارك وعلاء وجمال مبارك وعدد من الشخصيات السياسية والحزبية والأمنية في مصر علي قوائم الرصد فسجلت الأسماء في نفس السجل الذي ذكر فيه الدكتور «أيمن الظواهري» وباقي أعضاء منظمة القاعدة من المصريين وهو ما وجدناه بالفعل في المستندات.
المفاجأة كانت أنهم في يونيو عام 2010 وأثناء احتفالهم بمرور 20 عاما علي تشكيل وحدتهم أرسلوا لمبارك خطابا مباشرا أشاروا فيه إلي أنهم سيعلنون للعالم حقائق ما يحدث من تجاوزات مالية في النظام المصري وحددوا له سبتمبر 2010 خلال انعقاد مؤتمر مجموعة الـ20 المالية العالمية كي يكشفوا عن الفساد المالي للنظام المصري، فقلب مبارك الدنيا وهددهم بأنها سيادة دول وخاطب الحكومة البريطانية سرا وتثبت مستنداتهم أنه أرسل وزير ماليته «وسف بطرس غالي» للإدارة البريطانية وهدد مبارك بالنظر في العلاقات المصرية - البريطانية فطلبت منه الحكومة البريطانية أن يوقع علي معاهدة تسليم المجرمين مع لندن وأن يوقع علي ملاحق مكافحة الفساد المالي والإداري التابعة لمعاهدات الشفافية العالمية في أكتوبر 2010 لكنه رفض التوقيع وحرم مصر أن تكون بين الأعضاء الـ36 المؤسسين لاتفاقيات مكافحة غسيل الأموال (إف ايه تي إف) وأدخلت مصر كعضو منفذ في الإتفاقية فيما عرف بمجموعة (مينا فاتف) للشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي ضمت بينها 12 دولة ومن عام 2005 ومبارك يحاول مع نظامه احتواء أعمال تلك المجموعة كي يظهر نظامه علي أنه يكافح الفساد وغسيل الأموال في حين أن كواليس الاجتماعات كانت كارثية في بعض اللقاءات التي فضحت فيها دول عربية ما يحدث في مصر من فساد مالي علي مشهد من العالم كله غير أن مبارك ونظامه كانوا فوق العالم، وفي الاجتماع الأخير للمجموعة في الفترة من 3 إلي 5 مايو الماضي كشفت المجموعة مبارك ونظامه ووعدت بمساعدة مصر من أجل استرداد أموالها المهربة.
في عام 2010 أرسل الفريق البريطاني بخطاب لمبارك كشفوا له فيه عن أن هناك فئة من الشعب المصري تبلغ 40% يعيش فيها الناس علي أقل من 2 دولار أمريكي يوميا وأن هناك 21% يعيشون في مصر علي أقل من دولار أمريكي واحد وفي الخطاب حذروا مبارك من ثورة جياع في مصر.
كما أن مجموعة بنك التنمية الإفريقية العاملة في مصر ومقرها في مصر الجديدة كانت هي الأخري قد جاهدت لإيصال نفس الرسالة للقصر الجمهوري ومع هذا لم يستمع مبارك وأعلن لهم أنه يعرف شعبه أكثر من أي جهة أخري وبمعني آخر أبلغهم بأن يعملوا دون إزعاج له وبعدها بشهرين قامت الثورة في مصر.
بيانات وأرقام وضعت مبارك علي قائمة أخطر رئيس في العالم يشجع ويقف وراء تهريب الأموال ومن واقع مستندات بريطانيا حاليا نجد أنهم وضعوه رسميا علي قوائم الرصد منذ عام 1989 وأنهم وثقوا لعملياته الأولي في تهريب الأموال منذ عام 1982 أي أنه بدأ تلك العادة بعد عام واحد من توليه الحكم في مصر، وأنهم في 1996 وصفوا حكم مبارك في مصر بأنه يتبع الفئة (الحمراء) وهي الأخطر بين الأنظمة التي تقوم بغسيل الأموال وتبييض أموال المخدرات وتمويل العمليات الإرهابية ومن المستندات نجد الإدارة الأمريكية خاطبت في عام 2003 المكتب البريطاني وطلبت منه سرا وضع مبارك علي قوائم الرصد الأخطر وتصنيفه علي قوائم الإرهاب المالي بالعالم وأن الإدارة الأمريكية عادت وجددت ذلك الطلب في أكتوبر 2004 وربما نتذكر أن تلك التواريخ كانت قد شهدت تدهوراً خطيراً في العلاقات المصرية - الأمريكية بين الرئيس المخلوع والرئيس الأمريكي وقتها «جورج دبليو بوش» وتسجل الأوراق أن إبريل 2008 قد شهد اجتماعا في واشنطن حذر من خطورة ما يحدث في مصر من تكثيف لعمليات تهريب الأرصدة وأنهم طلبوا من حكومات مجلس التعاون الخليجيا - لأنه العضو الوحيد العربي في المنظمة الدولية لمكافحة تهريب الأموال - ومعه جنوب إفريقيا - لأنها العضو الوحيد من إفريقيا - مخاطبة النظام المصري حتي يكف عن تهريب الأصول المصرية غير أن أحدا لم يتمكن من مواجهة مبارك ونظامه.
في الواقع تثبت ملفات مكتب (إف ايه تي إف) أن المشكلة الرئيسية التي حالت دون التمكن من منع تهريب الأرصدة المصرية كانت في وقوف النظام الرسمي وراء التهريب ما منع كل الدول الأعضاء في التأثير علي حركة التهريب التي زادت بمعدل 10% سنويا حتي بلغت نسبة 89% في الفترة من يونيو 2010 حتي يناير الماضي وأنهم رصدوا في تلك الفترة عملية وصفوها بأنها تشبه تجريف الخزانة المصرية، حيث هرب النظام المصري ما يعادل 90 مليار دولار أمريكي في مئات العمليات المشبوهة وبطرق احتيالية استخدم فيها النظام خبراء متخصصين في مجال تهريب الأصول وأن تلك الأصول المهربة شارك في تهريبها 90% من رجال النظام المصري حيث لا تجد أحداً تقريبا إلا وشارك بشكل أو بآخر في التهريب وهو السبب الرئيسي الذي جعل الأرقام أثناء الثورة المصرية تحدد أن مبارك هرب أرصدة بواقع 70 مليار دولار أمريكي علي أساس أن الـ 70 مليار كانت نصيبه ونصيب عائلته من آخر أرقام وثق تهريبها من مصر.
في مستندات الحكومة البريطانية ذكر أن الأرصدة المهربة لو كانت استخدمت في سد ديون مصر وإقامة مشروعات داخلية لكانت مصر قد تحولت لنمر اقتصادي وكانت قد أصبحت من أقوي الدول الإفريقية تقدما ولوصل فيها دخل الفرد لمستوي دخل الفرد في إيطاليا خلال عام 2010 .
معلومة أخري تثبت مدي تأكد النظام الأوروبي من فساد النظام الرسمي المالي للرئيس المخلوع حيث نجد من المستندات التي حصلنا علي نسخة منها القرار الأوروبي رقم 887 لعام 2011 والصادر من المفوضية الأوروبية بناء علي القرار رقم 270 بتاريخ 21 مارس الماضي من أجل تجميد وتجريم أحقية مبارك وأولاده وزوجته ونظامه في الأرصدة المصرية المودعة لدي بنوك 27 دولة أوروبية هي دول الاتحاد الأوربي ونكتشف أن القرار طرح للمناقشة في الساعة 2.30 مساء 22 مارس الماضي، وتم الاقتراع عليه بالإجماع في تمام الساعة 4.30 مساء نفس اليوم وفي تمام الساعة 6 مساء كان القرار قد وقع واصبح في حيز التنفيذ ويفجر المستند بيانا خطيرا حيث إنهم وجدوا حاليا أرصدة لمبارك وعائلته وأعضاء نظامه في أكثر من 15 دولة أوروبية وأن أرقام الأرصدة المودعة باسم مبارك وعائلته بشكل مباشر فاقت بكثير ما أعلن عنه مؤخرا حيث إن الأرصدة في 15 دولة داخل 21 بنكاً أوروبياً تشكل حاليا ثروة مصرية قومية حقيقية هي التي دفعت الحكومة المصرية للتحرك السريع للمطالبة دوليا باسترداد تلك الأرصدة علي الفور.
الجديد في المستندات الأوروبية يتناقض تماما مع كل التشاؤم الذي أهاله علينا الكثير ممن وصفوا أنفسهم بالخبراء الماليين ممن تحدثوا عن استحالة استرداد الأموال المصرية حيث نجد في المستندات الأخيرة العكس فأوروبا في القرارات الرسمية وقعت بالموافقة علي تجميد الأصول المصرية انتظارا للهيئة المصرية التي ستخولها القاهرة للتفاوض بشأن استرداد الأرصدة المصرية المهربة وهو ما تم بالفعل واللجنة المصرية أصبحت في أوروبا منذ الأسبوع الماضي وحاليا الحديث عن تسليم جزء من الأرصدة المصرية حتي نهاية ديسمبر 2011 أما الجزء الآخر فتدرس اللجنة المصرية حاليا تسلمه من أوروبا علي شكل تبادل للديون المصرية التي يريد المجلس العسكري إعدامها قبل نقل السلطة تنفيذا لوعد المشير محمد حسين طنطاوي بأنه سيسلم الحكم دون ديون علي مصر لأحد بالعالم وهو ما نشاهد حدوثه علي أرض الواقع حاليا في أوروبا.
الجدير بالذكر أن السلطات الأوروبية وثقت علي مدي الأعوام العشرة الأخيرة عمليات التحويلات المصرية غير المشروعة بأسماء مبارك وزوجته سوزان ونجليهما علاء وجمال كما أن بقية رموز النظام لدي كل منهم ملفه الخاص به من بين العمليات المشبوهة التي قام بها، وهو ما يؤكده حاليا لنا مكتب المفوضية الأوروبية وهو ما يعني قانونا أن مصر لن تبذل جهدا إضافيا في إقناع الاتحاد الأوروبي بأن الأرصدة المجمدة هي ملك للشعب المصري حيث تدور المحادثات حاليا علي هذا الأساس لأنهم وثقوا قبلنا فساد مبارك ونظامه وربما كان ما تبقي لديهم هو ظهور ذلك الشعب المالك الحقيقي للأرصدة المصرية، وهو ما حدث بالفعل عقب ثورة 25 يناير 2011 .
روزاليوسف
الثلاثاء، 30 أغسطس 2011
الاثنين، 29 أغسطس 2011
غدا الثلاثاء أول أيام عيد الفطر في أمريكا الشمالية
وأوضح أن هلال شوال ولد فلكيا الساعة 11:04 صباحا، يوم أمس الأحد الموافق 28 أغسطس في نيويورك، والساعة 8:4 مساء بتوقيت كاليفورنيا، والساعة 5:04 بتوقيت هاواي، مشيرا إلى أن الهلال سيظهر اليوم الاثنين لمدة 13 دقيقة بعد غروب الشمس في سان دييجو وكاليفورنيا ولمدة 28 دقيقة بعد غروب الشمس في هونولولو وهاواي.
وأضاف، أنه يمكن رؤية الهلال، اليوم الاثنين، في هاواي بواسطة المنظار والتلسكوب، وفي أمريكا الجنوبية بالعين المجردة، ونوه بأن استطلاع هلال شوال، اليوم الاثنين، مقبول شرعا بالنسبة لمن يعترفون بالاستطلاع العالمي للهلال، كما أنه مقبول أيضا وفقا للمعايير التي اعتمدها المجلس الفقي في أمريكا الشمالية، وعلى ذلك فإن عيد الفطر لعام 2011 سيكون الثلاثاء 30 أغسطس.
و.تايمز:إعصار إيرين عقاب السماء لأوباما
-
-
- الأحد , 28 أغسطس 2011
حمل عدد من علماء البيئة ورجال السياسة في الولايات المتحدة، الرئيس باراك أوباما، مسئولية إعصار "إيرين" المدمر، وقالوا إنه عقاب السماء له بسبب سياسته الخطأ تجاه الظواهر الطبيعية التي تضرب الولايات المتحدة من وقت لآخر.
ونقلت صحيفة (واشنطن تايمز) الأمريكية عن علماء البيئة قولهم: "إنه كارثة، وغالبا ما ينتج عن ظاهرة الاحتباس الحراري، كما أنه خطأ أوباما نفسه، فكان الإعصار عقابا له على خطيئته".
وألقى البيئيون اللوم علي أوباما لفشله في قيادة هذه الأزمة، على الرغم من الضغط الذي تمارسه المنظمات الخضراء علي الإدارة، واتهم الليبراليون أوباما بأنه لم يفعل ما يكفي، مؤكدين أن "إيرين" هو عقابه، فهو لم يفشل فقط في التصدي لإيرين باعتبارها كارثة طبيعية، وإن كانت سياساته عززت قدومها، بل فشل أيضا في التصدي للمشكلات الاقتصادية التي اجتاحت أمريكا.
واتهمت الصحيفة إدارة أوباما بأنها وضعت الأهداف الاقتصادية والمالية في مقدمة انجازاتها، وإن كان علي تأثير البيئة، التي تعاني من ضربات كارثية للاحتباس الحراري، والتغيرات المناخية، وهو ما يشير إلي شبهة تعمد الإضرار بالبيئة من خلال زيادة معدلات انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وخاصة فوق المحيطات.
وحملت الصحيفة إدارة أوباما المتراخية في مواجهة تلك الكارثة والاستعداد لها، نتائج الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة جالوب لعام 2011، لقياس وعي الشعب الأمريكي بالكوارث البيئية المدمرة التي تنتظرهم، فتبين أنها تحتل آخر اهتمامات المواطنين، في الوقت الذي أكد فيه النخبة الأمريكية أنها أهم مشكلة تواجه الولايات المتحدة اليوم.
وأوضحت الصحيفة أن العديد من علماء البيئة حذروا من تنامي ظاهرة الاحتباس الحراري، ووصولها إلي معدلات خطيرة وكارثية، مؤكدين أن ارتفاع درجات الحرارة في المحيطات يعني هبوب الأعاصير وارتفاع معدلات الرطوبة، الأمر الذي يتطلب التحرك نحو الشمال البارد، وهو ما يعني المزيد من الدمار، فمعدل ذوبان جليد القطب الشمالي، والفيضانات والجفاف، حققوا أرقاما قياسية لنوذج دمار شامل.
وسخرت الصحيفة من الأزمة واضعة صورا فكاهية لسكان الولايات المتحدة الأمريكية مع الدببة القطبية اللطيفة، ومؤكدة أن الكوارث تلوح في الأفق للولايات المتحدة التي يجتاحها الإعصار منذ الخميس الماضي، الأمر الذي يوصف بالتأثير المميت للكوارث الطبيعية مجتمعة، سواء كانت الفيضانات، الجفاف، زلزال، تسونامي، إعصارا، عاصفة ثلجية، وموجة حر أو حتى موجة باردة.
وأشارت الصحيفة إلي أن إعصار كاترينا، لعام 2005، كان نموذجا لإثارة الذعر، واضطراب المناخ، تاركا حفنة من الدمار في "نيو أورليانز" وعلى طول ساحل الخليج، لافتة إلى تحذيرات المؤسسات البيئية، بأن كاترينا مجرد بداية، والعواصف في المستقبل أكبر، وأكثر فتكا.
فيس بوك يقوم بتغييرات على الخصوصية
وقال كايت اونيل، مدير الإنتاج فى فيس بوك للموقع خلال عرض المميزات الجديدة " نريد أن نجعل المشاركة أسهل ومع من تريد بالضبط، بغض النظر عما تشاركه".
تتعدى التعديلات 12 تعديلا فى جميع المجالات وتندرج تحت عمودين رئيسيين: تغييرات الخصوصية لصفحة المستخدم، وتغييرات الخصوصية لكيفية مشاركة المستخدم للمحتوى.
وتعتبر أهم التغييرات على صفحة المستخدم هى التحكم فى الصفحة سيكون على يمين المستخدم مثل المسموح لهم برؤية الصور والاهتمامات الشخصية أو تحديثات الحالة، كل هذا سيكون مفتوحاً على يمين الصفحة الشخصية بدلا من الحاجة إلى الدخول إلى صفحة إعدادات الخصوصية الضخمة.
وستجلب أيضا على يمين الصفحة خاصية "مشاهدة الصفحة الشخصية باسم" وهى تسمح لك بمشاهدة صفحتك وكأنك أحد أصدقائك لترى كيف يشاهد أصدقاؤك صفحتك.
التغيير الأكبر ضمن هذه التغييرات هو على العلامات وإدراجك سواء فى الصور أو الأماكن، أو التحديثات، وستضيف تحكما كبيرا فى هذه الإضافات، وبهذا يكون المستخدم قادرا على قبول أو رفض إضافته فى أى شىء قبل أن يصبح مرئيا لأى شخص.
المجموعة الأخرى من التعديلات وفقا للموقع ستكون عن كيفية المشاركة
وأولها سيكون على شريط النشر الذى نرسل من خلاله التحديثات وسيضم ثلاثة عناصر الأماكن، والعلامات، والتحكم الذى سيسمح لنا بتحديد من سيشاهد هذا التحديث.
كما سيمكنك الآن إضافة أو تعليم أى شخص فى أى حدث أو صورة حتى ولو لم يكن صديقا لك على الشبكة الاجتماعية الأكبر عالميا فالأمر الآن أصبح يتوقف على موافقته على الإضافة فى الصورة أو الحدث أو أيا كانت الإضافة من عدمه، وليس على كونه صديقًا فيمكن إضافته فى أى شىء.
ويقول أونيل " ليس كل من تود أن تشارك معهم شيئا يجب أن يكونوا أصدقاءك".
كما تم تغيير شكل علامة المكان أو تحديث المكان لتصبح ضمن شريط التحديث، بما يمكنك من وضع علامة المكان سواء من متصفح المنزل أو من متصفح الهاتف، وخاصية تحديد الأماكن من خلال GPS فقط تم إلغاؤها، فمثلا إذا كنت فى حفلة فى مكان ما ولم تكتب عنها حتى الوصول إلى المنزل فيمكنك الآن إضافة المكان إلى التحديث الذى ستقوم بالرسالة، كما سيمكنك إضافة المكان إلى الصور والألبومات والفيديوهات التى ترسلها.
إضافة إلى بعض التغييرات على رمز القفل فى شريط التحديثات، ففى الماضى كان الرمز يتحكم فى من سيشاهد التحديث الذى سترسله، أما الآن فالرمز سيتغير بناء على ما إذا كان التحديث عاما، أو للأصدقاء فقط، أو إذا كان لمجموعة معينة أو قائمة معينة من الأصدقاء، كما سيسمح بالتحكم فى رؤيتة بعد أن تقوم بنشره وتغيير الإعدادات وفقا لما تحب.
التغيير الأخير كان أيضا على حذف نفسك من الصور أو الأحداث التى يضيفك فيها أصدقاؤك وهو يضع لك ثلاثة خيارات أولها أن تحذف نفسك، ثانيا أن تطلب من الصديق أن يمسح هذه الصورة، ثالثا أن تحجب هذا الشخص من حسابك.
يمكنك تغيير من سيشاهد محتويات صفحتك من على يمين الصفحة
يجب الآن أن تقبل إضافتك فى أى صورة أو مكان أو تحديث قبل أن تظهر إلى أصدقائك، ويمكنك إلغاء الميزة الجديدة إذا لم تعجبك
يمكنك إزالة نفسك من الصور مباشرة
"مشاهدة الصفحة الشخصية باسم " يسمح لك بمشاهدة صفحتك وكأنك أحد أصدقائك
التعديلات على الخصوصية فى تعديل التحديثات ستجعل اختيار من يشاهد تحديثات محددا بشكل كبير
إضافة المكان أصبحت مع شريط التحديثات أضافت العديد من المميزات
حينما تقوم بإزالة نفسك من صورة سيكون معك العديد من الخيارات مثل مسح نفسك من الصورة فقط، أو الطلب من صاحب الصورة مسحها ، أو إغلاق هذا الشخص بحيث لا يكون قادرا على الاتصال معك أو إضافتك فى أى شىء مرة أخرى
الأحد، 28 أغسطس 2011
مخاطر أمام الانتقال الديمقراطي المصري عبد الفتاح ماضى
الشارع ليس بديلا عن المؤسسات
بناء الثقة بين النخب
مبادئ الدستور الجديدالشباب والثورة
طبيعي أن تشهد فترات ما بعد الثورات بعض الاضطرابات وعدم الاستقرار، وأن يختلف الناس حول بعض القضايا خلال المرحلة الانتقالية. لكن من الضروري أن تصل القوى السياسية والنخب الوطنية، في لحظة تاريخية ما، إلى التوافقات التي تحتاجها مرحلة البناء، والتي تعالج، بحسم وحكمة، مخاطر المرحلة الانتقالية.
يتناول المقال ثلاثة مخاطر تواجهها مصر من الداخل، وبعض المقترحات للتصدي لها ومعالجتها.
الشارع ليس بديلا عن المؤسسات
" حققت الضغوط الشعبية الكثير من الإنجازات، فلولا مليونية 8 يوليو/تموز لما شاهدنا محاكمات أركان النظام.. إلا أن الأمر يحتاج إلى معالجة مؤسسية مبكرة " |
بالطبع حققت الضغوط الشعبية الكثير من الإنجازات فلولا مليونية 8 يوليو/تموز لما شاهدنا محاكمات أركان النظام.. إلا أن الأمر يحتاج إلى معالجة مؤسسية مبكرة.
لابد هنا من الانتباه إلى عدة أمور، أولها إدراك الناس (وتوعية وتثقيف الناس بحقيقة) أن انكسار حالة الخوف لابد أن تُستثمر بالشكل الذي يخدم مصالح الثورة، فلا أحد فوق القانون، ولا تستر على فساد، ولا تنازل عن الحقوق، ولا تهاون في أداء الواجبات وفي المساهمة في إعمار المجتمع.
ويتطلب هذا أطرا مؤسسية تقوم على دولة المؤسسات وحكم القانون، أي لابد أن تصل البلاد إلى وضع لا يحتاج الناس فيه إلى الخروج إلى الشارع لنيل حقوقهم.
وهذا بدوره يتطلب التصدي لمحاولات إطالة الفترة الانتقالية، والوصول إلى إجراءات محددة لمسار بناء النظام الديمقراطي ومعالم الدستور المنشود، عن طريق إجراء أكبر قدر من التوافقات الواسعة، والأهم تجنب تصدير خلافات القوى والنخب إلى الشارع قبل التوافق حولها.
ولا شك أن هذا يحتاج إلى حكومة وطنية انتقالية بصلاحيات حقيقية ونهائية، تمتلك من الحسم والجرأة ما يمكنها من إدارة هذه المرحلة بنجاح ومن تسيير قطاعات الدولة المختلفة وتحقيق القدر الأكبر من مطالب الجماهير التي عبرت عنها أثناء الثورة، وذلك بالطبع حسب الإمكانات المتاحة في الوقت الراهن.
ويرتبط ما سبق بمهمة إعادة الأمن إلى الشارع وبناء جهاز الشرطة على أسس جديدة تراعى فيها حقوق المواطن وكرامته، وتوفر الأمن الحقيقي للشعب قبيل الاستحقاق الانتخابي القادم، وتحمي أيضا حقوق أعضاء الجهاز الأمني أنفسهم ومنع تسييسهم واستخدامهم مرة أخرى في قمع الحريات والحقوق.
بناء الثقة بين النخب
" يجب على النخب إدراك أن المراحل الانتقالية التي تعقب الثورات لا تحتمل أن ينتصر فريق لرأيه على حساب الفريق الآخر دون حوار وتوافق وشفافية " |
بالطبع ثمة مبررات لهذا الوضع وثمة إرث من عدم اقتناص الفرص التاريخية.. لكن هناك أيضا مخاطر حقيقية في مسار الثورة تحتم علينا جميعا التنبه والنظر إلى مجمل الصورة وليس إلى جانب واحد منها.
ولمعالجة هذا الأمر، يجب على النخب إدراك أن المراحل الانتقالية التي تعقب الثورات لا تحتمل أن ينتصر فريق لرأيه على حساب الفريق الآخر دون حوار وتوافق وشفافية، كما لا تحتمل أي غموض وارتباك في المواقف ولا إثارة للقضايا الخلافية.
ولابد هنا من اعتدال الخطاب السياسي لكافة القوى السياسية، وإجراء ضبط ذاتي على كل كلمة أو عبارة تقال عن الآخر. إن التعميم والاستسهال في إلقاء التهم قبل التدبر واستجلاء الأمور والعودة إلى أهل الذكر أمر مدمر في المراحل الانتقالية.
وعلى جانب القوى الإسلامية، يجب إدراك أننا لا نعاني في مصر من أزمة هُوية لا على مستوى النصوص الدستورية، ولا في الواقع. لا يجب تصور أن هناك مخططا لضرب الإسلاميين ومحو الهوية العربية والإسلامية للبلاد، وأن هناك "أتاتوركا مصريا" يقبع وراء القوى الليبرالية أو اليسارية القائمة. فعلى العكس، هناك إجماع وطني على الهوية العربية والإسلامية وعلى المادة الثانية من الدستور.
الاختلاف الحادث حول مبادئ الدستور اختلاف في الشكل وليس في المضمون. وهو اختلاف يغذيه للأسف الإعلام غير الهادف تارة، وضيق أفق بعض النخب، التي صارت تتصدى لقضايا مصيرية فجأة دون التدبر في مجمل الأوضاع ودون تشاور، تارة أخرى.
وأتصور أننا ما زلنا في حاجة إلى أن يحسم بعض المحسوبين على التيار الإسلامي مواقفهم نهائيا من نظام الحكم الديمقراطي الذي لا يتعارض مع الإسلام، والذي يجب أن يعمل الإسلاميون أنفسهم على توطينه في ثقافة جماهيرهم (انظر مقالنا "الديمقراطية مذهب سياسي أم ابتكار بشري؟" بتاريخ 11/11/2011).
وأتصور أيضا ضرورة أن تعرف جماهير القوى الإسلامية أن اللحظة التاريخية الراهنة تحتم علينا جميعا التركيز على هدف محدد هو بناء مصر ونهضتها في كافة المجالات، وأن الوقت ليس وقت تحقيق غايات أبعد من هذا أو حسم قضايا خلافية كبرى. هناك أولويات لكل مرحلة تاريخية، وعلى العقلاء التدبر مليا.
" لا يجب أن تتصور قوى ليبرالية أو يسارية أن الإسلاميين سيحصلون على الأغلبية وأنهم سينقلبون على الديمقراطية متى وصلوا إلى الحكم " |
هذه أزمة عدم ثقة، ويمكن للعقلاء والحكماء في الطرفين التعامل معها عن طريق اهتمام كل الأطراف بالتوافق على القواعد والإجراءات والترتيبات الدستورية والقانونية والإجرائية التي تمنع أي طرف من إقصاء الآخر، أو الانقلاب على الديمقراطية، أو الاستثمار في الديمقراطية دون التقيد بقواعدها داخل القوى السياسية ذاتها.
وهناك ضمانة أخرى على الجميع إدراكها، وهي طبيعة الثورة ذاتها التي قامت بها فئات واسعة من الشعب من أجل هدم دولة الاستبداد والقمع وإقامة دولة ديمقراطية تقوم على القانون والعدالة والكرامة.
ولهذا فإن خروج أي من القوى عن هذا الهدف سيقابل بموجات ثورية أخرى، والشعب لن يترك ثورته بعد أن انكسر حاجز الخوف للأبد، ولا سيما في ظل هذا الجو من الفضاءات، الإعلامية والاتصالية، المفتوحة.
مبادئ الدستور الجديدوفي هذا السياق يمكن قبول فكرة التوافق على عدد من المبادئ العامة التي يقوم عليها الدستور الجديد، والتي وقعت القوى المختلفة على وثائق تتضمن مبادئ مثيلة. لا يجب أن تتخوف القوى الإسلامية من الفكرة بشرط مشاركة كافة القوى السياسية الوطنية في مناقشتها وإصدارها بعد إجماع هذه القوى عليها.
" لا يجب أن تتخوف القوى الإسلامية من فكرة التوافق على عدد من المبادئ العامة بشرط مشاركة كافة القوى السياسية الوطنية في مناقشتها وإصدارها بعد إجماع هذه القوى عليها " |
هكذا سارت الأمور في عدد من حالات الانتقال، ولعل ما تم في إسبانيا مهم هنا. ففي اتفاق أول بين أطراف رئيسية ثلاثة هي الحكومة والمعارضة والاتحادات العمالية، تم التوافق على مواجهة التحديات الرئيسية هناك (مواجهة الإرهاب والدعوات الانفصالية، ومواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها الجماهير)، ثم ترجم الجميع، في خطوة تالية، توافقاتهم في دستور جديد بعد جملة من المساومات والتنازلات المتبادلة، ليحتوي الدستور الجديد على ضمانات وتطمينات متبادلة جديدة لكل الأطراف وخاصة لقوى النظام الرأسمالي ورجال المال والأعمال، والكنيسة، والجيش.
الشباب والثورةوأخيرا يأتي الخطر الثالث من بعض الشباب. فعدم وجود قيادة موحدة للثورة وللائتلافات الشبابية التي ظهرت أثناء الثورة، وعدم وضوح مسار الانتقال والتأخر في الحوار مع هذه القوى الشبابية بشكل عام، أدت جميعها إلى ظهور كيانات أسمت نفسها "ائتلافات شبابية وثورية"، احتلت حضورا في الإعلام رغم أن معظم أعضائها لا علاقة لهم بالثورة، والكثير منهم يتحدثون في أشياء لا يعرفون تفاصيلها ولا أبعادها.
والأخطر من هذا فقدان بوصلة مطالب الثورة وتشتت مطالب بعض الشباب. فالبعض لا يرى أهمية الآن في التركيز على الديمقراطية وإقامة النظام المنشود.. والبعض الآخر لا يدرك خطورة تسييس الجيش والتقدم له بمطالب لا يجب أن يتحمل الجيش أعباءها.. بل وهناك من يرى أن الحالة الثورية لابد أن تستمر حتى تتحقق كل المطالب الاجتماعية والاقتصادية، أو تنتهي كل صور السلطة والإكراه المادي.
الخطورة هنا هي في عدم إدراك البعض كيفية إدارة الدول المعاصرة ولا أنظمة الحكم الحديثة.. هذه الإدارة عملية معقدة، وتتضمن الكثير من الفرص التي لابد من يُستعد لها والمخاطر التي لابد أن تُحسب جيدا.. وتتطلب، بالتالي، الاهتمام بإقامة النظام السياسي الذي يقوم على حكم القانون والمؤسسات الديمقراطية المنتخبة وعلى المتخصصين الأكفاء.
هذا النوع من الأنظمة هو وحده القادر على التعامل، بشكل مؤسسي، مع كل المطالب الاجتماعية المشروعة، وذلك بما يتوفر له من شرعية شعبية عبر آلية الانتخابات الديمقراطية، وقنوات شرعية ومؤسسية لنقل مطالب الناس وتحويلها إلى سياسات وقرارات.
هناك مبادرات عدة يعمل على إنجازها الكثير من المخلصين لمعالجة هذا الأمر، يجب تشجيعها والمساهمة فيها. هناك مبادرات من المجتمع المدني لدمج الشباب في كافة ميادين المجتمع بدلا من التركيز على الاحتجاج في ميدان التحرير، على أهمية استمرار الضغط الشعبي متى استدعت الحاجة.
" عدم وجود قيادة موحدة للثورة وللائتلافات الشبابية التي ظهرت أثناء الثورة، يجعل التنسيق بين هذه الائتلافات الثورية وتطوير قيادة موحدة، أو مجلس أمناء موحد، من الأمور المهمة في المرحلة الحالية " |
كما يجب أن تنفتح الأحزاب السياسية القائمة على الشباب، وتعمل على القيام بعمليات تفاعل صحية بين الجيل القديم وجيل الشباب الراغب في العمل السياسي.
فالمطالب الاجتماعية الاقتصادية المشروعة لن تتحقق إلا على يد حكومات شرعية وقوية، وهذه الحكومات لن يتم تشكيلها إلا بتنافس أحزاب سياسية حقيقية عبر صناديق انتخابات ديمقراطية. ومن هنا فانضمام الشباب للأحزاب وممارستهم للعمل السياسي عبر قنوات رسمية وفعالة أمر لا مفر منه.
وأخيرا فإن فشل الثورات وإجهاضها يرتبط بأسباب عدة، من ضمنها الطريقة الثورية في التغيير، التي هي أصعب طرق التغيير وأكثرها تكلفة.. ولهذا على العقلاء في هذا الوطن، وعلى رأسهم أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وأعضاء الحكومة وكافة النخب السياسية وقادة الائتلافات الشبابية، الارتفاع إلى مستوى المسؤولية التاريخية والإسراع في ترجمة أهداف الثورة المصرية وطموحات أبنائها إلى مبادئ عمل ومواد دستورية وترتيبات مؤسسية بطرق توافقية غير إقصائية. وقديما قال الشاعر العربي الحكيم:
لا يَصْلُحُ الناسُ فَوضَى لا سَراةَ لَهُمْ .. ولا سَـراةَ إذا جُهالُهُـمْ ســادُوا
تُهْدَى الْأُمُورُ بِأَهْلِ الرَّأْيِ مَا صَلُحَتْ .. فإنْ تَوَلَّتْ فبِالأَشْرارِ تَنْقادُ
خواطر (7) الحلقة (27) حكومة الطفل
إعصار إيرين يهدد أمريكا وأمواج تجرف 8 أشخاص
قال أوباما إن إعصار إيرين المصنف من الدرجة الثالثة سيكون تاريخيا وفي غاية الخطورة، في حين يتوقع أن يهدد مسار الإعصار نحو 55 مليون شخص يعيشون في الساحل الشرقي للبلاد.
واجتاحت العاصفة القوية وغير المعتادة إيرين الساحل الشرقي للولايات المتحدة الجمعة مهددة 55 مليون شخص من بينهم أكثر من 8 ملايين نسمة في مدينة نيويورك التي تتوقع رياحا عاتية في ساعة متأخرة من مساء اليوم السبت أو في ساعة مبكرة من صباح الأحد.
وقد أمر رئيس بلدية مدينة نيويورك مايكل بلومبيرغ الجمعة بإجلاء أكثر من 250 ألف شخص واستعدت المدينة لإغلاق كل شبكة النقل العام في إجراءين غير مسبوقين قبل الاجتياح المتوقع للإعصار
النظام الغذائي الصحي يكفي لتقليل نسبة الكولسترول
| |
| |
|
شيعة مصر قادمون على جياد اشتراكية
البابا شنودة يرفض "الاستفتاء" على المبادئ الحاكمة للدستور ويطالب بإصدارها على هيئة إعلان دستوري
خوفًا من عدم تمريرها.. | |
|
واشنطن والخيار الإسلامي المحتمل
| |
|
احذري .. الملح يعرض أسرتك للخرف
| |||
|
|
|
|
وأشارت صحيفة «تورونتو صان» الكندية إلى أن الباحثين في «مستشفى بايكرس»، وجدوا دليلا على أن الأغذية التي تحتوي على كميات عالية من الملح، مع قلة النشاط الجسدي، يمكن أن تؤدي لتراجع بالصحة العقلية لدى من يزيد عمرهم على 65 عاما.
وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة الكساندرا فيوكو، ان «نتائجنا تظهر أن الغذاء الغني بالملح مع قلة النشاط الجسدي يتسببان بتراجع في الوظائف الادراكية. والرسالة هي أنك ان كنت غير نشيط، عليك أن تتأكد من خفض الملح في غذائك».
لذلك فكري جيداً قبل إضافة "السم الأبيض" إلى طعامك ، وقللي منه قدر الإمكان لوقاية أسرتك من الأمراض مع مرور الوقت
محيط
خير من الف شهر .. فضل قيام ليلة القدر
فقيام ليلة القدر – وهى احدى ليالى الوتر من العشر الاخير من رمضان – افضل عند الله من عبادة الف شهرلا ليس فيها ليلة القدر وذلك لقوله تبارك وتعالى ( ليلة القدر خير من الف شهر ) اى ثواب قيامها افضل من ثواب العبادة لمدة ثلاث وثمانين سنة وثلاثة اشهر تقريبا . ولو اصاب مسلم ليلة القدر فقامها لمدة عشرين سنة فانه يكتب له باذن الله ثواب يزيد على من عبد الله الفا وستمائة وستة وستين سنة ( 38 , 33 * 20 = 1666,33 سنة ).
اليس هذا عمرا اضافيا طويلا يسجل فى صحيفتك لا تحلم ان يتحقق لك فتقوم به فى الواقع ؟ .
قال الامام فخر الدين الرازى فى تفسيره ( واعلم ان من احياها فكانما عبد الله تعالى نيفا وثمانين سنة , ومن احياها كل سنة فكانما رزق اعمارا كثيرة .
اننا نرى كثيرا من الرجال والنساء قد حرموا انفسهم من هذا الخير , وتقاعسوا عن قيام ليالى رمضان خصوصا العشر الاخيرة منها . فتراهم يمضون ليلهم اما فى الاسواق , او فى مجالس سمر , او امام الافلام والمسلسلات, بينما كانت بيوت السلف رحمهم الله تعالى ومساجدهم تحيا فى ليالى رمضان بالطاعة والذكر والصلاة .
بل وجد من الناس اليوم من احيوا اسواقهم بالتجوال فيها من اول يوم من رمضان الى نهايته , استعدادا ليوم العيد كما زعموا . فقصر عمرهم الانتاجى , وقلت حسناتهم , ولا حول ولا قوة الا بالله .
وتاتى اهمية قيام ليلة القدر انها ليلة يحدد فيها مصير مستقبلك لعام قادم , ففيها تنسخ الاجال , وفيها يفرق كل امر حكيم . فاحرص على ان تكون فيها ذاكرا لله ومسبحا له , او قارئا للقران , او قانتا لله , تساله السعادة فى الدنيا والاخرة , واياك ان تكون فيها فى مواطن الغفلة , كالاسواق ومدن الملاهى ومجالس اللغو فيفوتك خير كثير .
اتهامات لقناة "ONTV "بالتطبيع مع إسرائيل
|
| ||||||
|
|
| |||||
|
في"الحياة اليوم" : اتهامات لقناة "ONTV "بالتطبيع مع إسرائيل
محيط -
وجهت وسائل الإعلام العربية اتهاما لقناة "ontv" الفضائية , أنها منبر للتطبيع الإعلامي مع إسرائيل أثر استضافتها لطاهي إسرائيلى في إحدى البرامج الإسرائيلية في القناة , الجدير بالذكر أنه تم افتتاح تلك القناة يوم السادس من أكتوبر الساعة الثانية ظهرا , بكلمات رقيقة من مالكها " نجيب ساويرس " حول هذا الموضوع وإلقاء الضوء عليه كان برنامج "الحياة اليوم ".
استضافت قناة "ontv" طاهيا إسرائيليا في حلقة من برنامج "إسرائيل من الداخل"، للحديث عن فنون الطبخ داخل "الكيان الصهيوني", وحاول برنامج " الحياة اليوم " الاتصال "بقناة "ontv"و لكنها رفضت التعليق على الموضوع , وتم الاتصال بالكاتب والباحث في الشأن الإسرائيلي دكتور "أحمد إبراهيم شعبان "وقال إن استضافة البرنامج لمثل هذا الطاهي يعد صادم للشعور الوطني المصري , وتعتبر قضية التطبيع قضية عليها إجماع كبير بالرفض , وهذا التصرف يعد تصرف استفزازي , وقد نشر قبل ذلك علاقات المهندس "نجيب ساويرس" مع " إيهود باراك "رئيس الوزراء الإسرائيلي , والقادة الإسرائيليين , ومجرمي الحرب الإسرائيليين .
وبالإشار إلى الدكتور "عماد جاد " المسئول عن القناة , فقال إنه شخص محترم ويثق فيه تماما , وطلب منه أن ينظر إلى الموضوع بعين واعية , فالموقف خطير , وقاطعه المذيع مؤكدا أن إدارة القناة تسعى جاهدة من أجل الاتصال بأى أحد من أطراف القناة , ولكنها فشلت خصوصا الدكتور "عماد جاد". |
شقيق سليمان خاطر: أخى قتل ولم ينتحر
-
- بوابة الوفد– متابعات:
- منذ 4 ساعة 12 دقيقة
قال عبدالمنعم خاطر شقيق الشهيد سليمان خاطر: إن الشهيد كان يؤدى خدمته فى مكان وعر بسيناء عندما تحرشت به مجموعة من الجنود الصهاينة , ولذلك قام سليمان بقتلهم جميعا والغريب انهم وضعوه مع الهاربين من الخدمة العسكرية فى سجن الفنارة .
وتساءل خاطر خلال لقائه ببرنامج "الحقيقة" مع الإعلامى وائل الإبراشى مساء أمس الجمعة: كيف يحدث هذا لبطل من أبطال مصر ولا نرد على دخول اسرائيليين الى الحدود المصرية وقتلهم لجنود مصريين وكان يجب على المجلس العسكرى طرد السفير الإسرائيلى فورا.
وكشفوا ان خاطر ولد فى قرية كيات ويميل سكانها الى الاحكام العرفية وهى قرية مجاورة لقرية بحر البقر وعرف ان زملاءه قتلوا فى هذه القرية وكان دائم الحديث عن حقارات الصهاينة بعد تجنيده فى الامن المركزى وذهابه إلى منطقة رأس بركة بنويبع ونفذ عمليته قبل إنهاء مدة خدمته بساعات فى منطقه تتميز بالظلام المبكر وخرج عليه 15 إسرائيليا بعضهم مدنيون محروسون بعسكريين وبصقوا على العلم المصرى وشعار إسلامى كان مكتوبا هناك .
وبدأ سليمان فى إطلاق نيران تحزيرية ولكن حراس رئيس المحكمة العسكرية الاسرائيلية كان متواجدا ولذلك اطلق حراسه النيران تجاه سليمان الذى بادرهم بإطلاق النيران مما أدى لمقتل 7 إسرائيليين وإصابه 5 وكانت الحادثة الأولى بعد اتفاقيه كامب ديفيد لذلك خرجت الجماهير تهتف باسمه فهو لم يرتكب جريمة وقد زرناه فى السجن عقب الواقعة
وأدى ضباط شهادتهم مؤكدين ان سليمان خاطر عسكرى عظيم قام بعمل بطولى واخر زياره رتبت لنا دون علمنا واخبره احد قادة السجن عما فى نفسه فقال سليمان اريد رؤية والدتى فهل كانوا يعرفون انه سوف ينتحر.
واضاف شقيق الشهيد انهم شاهدوا مكرم محمد احمد، نقيب الصحفيين السابق وقد كان محررا كبيرا حينها وكان يعمل فى جريدة المصور وتشاجرنا معه لأنه كان دائم الهجوم على سليمان خاطر.
وقال أحمد العوضى ، صهر الشهيد سليمان خاطر: ان الشهيد كانت معنوياته مرتفعة وفى الصباح كنت اريد عمل توكيل من سليمان ولذلك ذهبت الى السجن ولكنهم رفضوا ان اقابله وعلمت ان المشير ابوغزالة كان داخل السجن وعندما ذهبت الى منزلى فوجئت بهم يخبروننى انه انتحر بكيس مشمع وطلبنا تشريح الجثة فرفضوا وتم فرض حظر التجول فى القرية. فجريمة قتل سليمان خاطر كانت واضحة وضوح الشمس واكد ابن عمه عبده خاطر ان سليمان نحر ولم ينتحر.
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - شقيق سليمان خاطر: أخى قتل ولم ينتحر
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)