الجمعة، 3 يونيو 2011
المصريون في السعودية يدفعون ثمن محاكمة مبارك
العلاقات بين الدول ليس فيها صداقات أو عداوات دائمة.. بل تحكمها وتؤثر فيها المصالح الاستراتيجية التي تحقق لكل طرف غاياته وأهدافه وقدرته علي التأثير اقليمياً ودولياً ولم يكن خافياً علي أحد ان علاقات مصر الاقليمية تأثرت بالسلب والايجاب حسب المزاج الشخصي لرأس النظام الذي حكم لثلاثة عقود متصلة فشهدت سلسلة من المتناقضات لا علاقة لها من بعيد أو قريب بمصالح الدولة ولم يكن هناك أي اتجاه لاستثمار المتغيرات التي طرأت علي الساحتين الاقليمية والدولية لان الرغبة كانت غائبة من الاساس.. ولم يكن هناك سوي »التخديم« علي السياسة الامريكية التي تدير سياستها وفق استراتيجية واضحة ومحددة المعالم »تحقيق المصالح وفرض الهيمنة« ومناذلة الحكام بالابقاء عليهم فوق كراسي السلطة حتي تنتهي أدوارهم وربما وضوح تلك السياسة جعل معظم الحكام وفي مقدمتهم مبارك يخضعون لاملاءات واشنطن ويخلعون ومغازلة في سبيل تحقيق ذلك ملابسهم قطعة قطعة »استربتيز« لارضائها. السياسة الامريكية تباينت مصالحها في المنطقة العربية وعلي ضوء هذا التباين كان نظام الحكم يتخذ قبلته بما يتوافق مع مزاجه أيضاً. هنا سنتوقف أمام علاقات مصر الاقليمية.. السعودية والامارات العربية ـ ايران وهذه الدول تملك تأثيراً وثقلاً دولياً علي كافة المستويات السياسية والاقتصادية. لكن تباينت السياسة المصرية في العلاقات مع كل دولة حسب البوصلة الامريكية. وباختفاء رأس النظام من المشهد السياسي تغيرت خريطة العلاقات.. فعدو الامس يمكن أن يصبح صديق اليوم.. وهو ما حدث تجاه ايران.. الامر الذي أغضب أنظمة الدول التي ارتبط معها مبارك بعلاقات شخصية. فكانت الطامة... بأن خرجت ردود الافعال تمثل صدمة للرأي العام المصري.. البداية هي المعلومات التي تسربت من دولة الامارات العربية بمنع التأشيرات للمصريين واعتبرها البعض نوعاً من الاحتجاج علي الثورة ضد مبارك لكن سرعان ما جري نفي ذلك رسمياً... وذهب هؤلاء بأطروحاتهم بأن العلاقة الشخصية بين مبارك وحكام الامارات متينة وقوية. المثير ان الحديث عن منع التأشيرات تزامن مع زيارة عبدالله بن زايد وزير الخارجية الاماراتي الي مصر. وأجري مشاورات مع الحكومة وعلي خلفية تلك المشاورات ترددت الانباء عن انه طلب سفر »مبارك« للامارات وهو ما جري نفيه. ومؤخراً قدمت السعودية دعماً قيمته 4 مليارات دولار للخروج من الازمة الافتصادية. وهو ما جري تفسير ذلك بأنه نوع من المقايضة بمنع محاكمة مبارك وأسرته.. باعتبار ان الرئيس السابق كان مرتبطاً بعلاقات شخصية مع الاسرة الحاكمة السعودية مثلما جري مع الامارات. وهذا لا ينفي تماماً تنامي العلاقات السياسية بين كل من الامارات والسعودية علي المستويين الرسمي والشعبي لكن مع استمرار الدولة وأجهزتها في مصر في محاكمة مبارك وعدم مغادرته للبلاد لاتهامه في العديد من قضايا الفساد والامر بقتل الثوار. خرجت من السعودية عدة قرارات من شأنها تقليص العمالة المصرية وعدم السماح لاي أجنبي بالبقاء في السعودية أكثر من 6 سنوات وهو الامر الذي من شأنه إنهاء عمل 1.6 مليون من العاملين في شتي المجالات وعودتهم مرة أخري لمصر التي تعاني من البطالة.
تزامن هذه القرارات مع أجواء التفاعل بمحاكمة مبارك ذهب بالبعض لان يتهكن بأن الـ»4« مليارات دولار ليست سوي وسيلة للضغط علي الحكومة المصرية التي تعاني من أزمات اقتصادية بعد الثورة فرض الافراج عن مبارك وكذلك فرملة التقارب المصري ـ الايراني الذي بدأ يلوح في الافق من خلال تصريحات رسمية صدرت من نبيل العربي وزير الخارجية الذي رأي ضرورة اتساع أفق السياسة المصرية وتقوية نفوذها في المنطقة وخاصة أن هناك علاقات تاريخية تربط بين مصر وايران.
مخاوف السعودية من التقارب المصري ـ الايراني يبدو من الامور التي تتفق مع مشروعها الاستراتيجي في أن تكون قوة مؤثرة ولاعباً رئيسياً في كل أحداث المنطقة وخاصة أن صراعاً خفياً يدور بين السعودية وايران التي تحاول كل منهما فرض النفوذ في منطقة الشرق الاوسط.. السعودية بما تملكه من ثروات وقدرات اقتصادية وتأثير في المحيط العربي وايران تتجه بقوة لان تكون قوة ردع نووية.
الصراع بين الدولتين لم يكن بعيداً عن أصابع الولايات المتحدة الامريكية التي تري في ايران تهديداً لاسرائيل وأمنها ويقلص من مكانتها كقوة نووية وحيدة في المنطقة بأكملها. يأتي في ذلك كله في ظل انحسار الدور المصري علي الساحة الاقليمية نتيجة لمزاجه وهوي نظام مرتبك لم يضع في حساباته المكانة التاريخية لمصر اقليمياً ودولياً.. إلا انه بعد الثورة حدث نوع من التغير في الاستراتيجية المصرية ففتح نبيل العربي خطاً مع ايران يفتح به الطريق لاعادة العلاقات بين الدولتين.. وأحدث ذلك صدي واسعاً في المحيط العربي والدولي وعلي أثر ذلك تقرر سفر وفد شعبي مصري لايران وتأجل السفر.. والمعلومات المحيطة به تشير الي أن الطائرة الايرانية التي كانت ستأتي الي مصر بفرض سفر الوفد عليها جري منعها من دخول الاجواء المصرية وعادت مرة أخري وفي ظل هذا المناخ تم الاعلان عن القبض علي جاسوس ايراني هو القائم بالاعمال لرعاية المصالح الايرانية في القاهرة وبعد التحقيق معه جري الافراج عنه لصفته الدبلوماسية وتم ترحيله الي طهران. وتناولت المعلومات المعلنة سفر الجاسوس الايراني علي نفس الطائرة التي أقلت الوفد المصري الذي يمثل الدبلوماسية الشعبية إلا أن أنباء ترددت بأن ذلك لم يحدث.. وما بين سفر الوفد وعدم سفره ربما يشتعل جدل حول علاقة مصر بايران. هل ايران دولة معادية.. واذا كانت غير معادية. فلماذا يتم التراجع. أم أن الامر برمته ليس سوي سياسة أنظمة غير معلومة للشعوب. نري ان هناك ضرورة لالقاء الضوء عليها وخاصة اذا ما علمنا أن دولاً عربية أرادت إزاحة نبيل العربي من منصب وزير الخارجية لانه صاحب مبادرة عودة العلاقات مع مصر.. فقد جرت مشاورات بين قطر والسعودية والحكومة المصرية بشأن منصب أمين عام جامعة الدول العربية وتم الاتفاق علي إبعاد »الفقي« بأن يكون المنصب من حق وزير خارجية مصر.. وكان طرحهم في المناقشات انه بعد ثورة يناير لا يصح أن يذهب المنصب بعيداً عن مصر ويمثلها وزير في حكومة أتت بها ثورة يناير. لكن السؤال المهم.. هل ستتغير السياسة المصرية بخروج نبيل العربي من الخارجية، وهل ستمارس الدول العربية ضغوطاً لتغير هذه السياسات التي وضعها العربي، وكانت تعبيراً عن ارادة المصريين الذين سيدفعون ثمن محاكمة مبارك بطردهم من السعودية التي اتخذت هذه القرارات؟ أما فيما يخص الامارات العربية فان ما تسرب من معلومات جري نفيها ولم يصدر بها أي قرار باعتبار ان العلاقة بين مصر والامارات هي علاقات شراكة وليس فيها مصالح ضيقة ووقتية وهو ما يعني ان الامر في تلك العلاقة لن يرتبط بمبارك. لكن ربما كان وراء تنامي هذه التكهنات هو رفض الامارات استقبال عصام شرف رئيس الوزراء.
الإسلام في الدستور المصري - معتز بالله عبد الفتاح
مُصدِّر أفكار مدرسة الحزب الوطني المنحل
ورط مصر في أزمة سياسية بفكرة "الانتخابات أولا"
وراء كل حكومة إنقاذ شابة تتبني أحلام الثورة في التغيير.. يقف رجل عجوز يمتد مثل"وتد" في أرض الأوضاع الخراب التي انقلب عليها الثوار، تكون مهمته السرية دائما وأد تلك الثورة، وهكذا وصف يحيي الجمل نفسه.
رجل في العقد التاسع من سنوات قضي أغلبها في المنطقة شبه الحدودية مع السلطة..يفضل العيش داخل دائرة مغلقة من أرائه هو..يعشق التناقض ويهوي السير عكس الاتجاه.. بشرط ان يقوده هذا الاختلاف إلي الصدارة وليس النسيان.
فالجمل واحد من عواجيز فرح نظام مبارك..الذين تصوروا بسقوطه أن الدنيا طابت وتزينت لهم.. فصاروا يفرضون أنفسهم وبإلحاح علي المشهد في فضائية هنا وصحيفة هناك.. بإسهال من الأفكار والمقترحات والمبادرات ليبدوا وحدهم مصارعي النظام السابق، الجديرين برسم مستقبل نظام قادم لا محالة.
وبين هذا وذاك..لم تكف تصريحات الجمل عن الانطلاق محملة بقذائف قوية ضد الجميع حكاما ومحكومين وسابقين ولاحقين..إلي أن انتهي به الأمر بالأمس إلي حد اتهام شباب الثورة بـ "الغرور" فقط لأنه شعر بأنهم سحبوا البساط من تحت قدميه، قائلا: "نحن الذين قمنا بالثورة وعليكم سماع ما نقوله لتقوموا بتنفيذه".
تناسي الجمل أن الشباب هم الذين أشعلوا فتيل الثورة وهم الذين حطموا أصنام النظام السابق وحبسوا كل قياداته في الوقت الذي كان فيه الجمل يتفاوض معهم علي إنهاء اعتصام ميدان التحرير لصالح مبارك.
لا يألو الجمل جهدا في إثبات أنه صناعة النظام السابق.. فهو يتعامل بعقلية الحزب الوطني المخلوع الذي حاول دائما تصدير فكرة الجهل للشعب وهي نفس النظرية التي يدعو إليها الجمل وتناسي أنه لولا الشباب لما وصل الي منصبه الوزاري ولولا وعيهم وحسهم السياسي لما اصروا علي تنفيذ مطالبهم بخلع مبارك ومحاكمة كل قياداته.
الجمل المتناقض سبق وأطلق تصريحات عقب جلوسه علي مقعده الوزاري بهدف كسب قلوب شباب الثورة من نوعية احترامه لدور الشباب ووصفه لهم بأنهم وقود الثوره..وعندما فشل في الحصول علي جواز المرور إلي قلوبهم انقلب عليهم وأطلق قذائفه المضادة متصورا أن هجومه سيكتب له الاستمرار في منصبه.
عندما وقعت الثورة كان الجمل يجلس في منزله يشاهد الثوره من الشباك وشاشات التليفزيون حتي أنه قبل تعيينه وزيرا لم يبد رأيا ولم يهاجم مسئولا ظنا منه أن النظام الذي كان أحد من يمارسون أدوارا لخدمته أقوي من شباب الثورة الذين هاجمهم بعد أن قدموا له ما كان يحلم به طوال عمره وهو دخول الوزارة مرة أخري.
لذا راح الجمل يتصرف كمسئول يصعب خلعه رغم خلع مبارك نفسه، إلي حد التصريح بهذا الظن علنا حين قال إنه لا يقال من منصبه لأنه وتد راسخ "والوتد لا يطاح به من السلطة" بعد حديثه غير اللائق عن الذات الإلهية، وقوله "ان الله لو خاض الانتخابات لن يحصل علي 70٪ من عدد الأصوات"..ضمن شوقه المحموم للبقاء تحت الضوء ولو بالتصريحات الصادمة.
هل هو الغرور المتأخر الذي أصاب الرجل لطول انتظاره وشوقه لمنصب كبير وجده فجأة علي مقربة من نهاية العمر..لقد سيطر هذا الشعور علي قراراته وأرائه التي أثارت غضب الرأي العام بأكثر مما عبرت عنه ومنها مثلا قوله" إن المايوه أكثر حشمة من الحجاب".
لكن الأخطر من ذلك هو أن الجمل بتناقضاته وضع مصر بأكملها داخل مأزق دستوري خطير فهو صاحب فكرة إجراء الانتخابات البرلمانية أولا ثم تعديل الدستور بصفته وزير الشئون القانونية والتشريعية، وهو الذي أوعز الي المجلس العسكري بقبول فكرة إجراء الانتخابات أولا وظل يدافع عن تلك الفكرة حتي واجه هجوما مضادا وعنيفا من أبناء الثورة الذين هتفوا في الجمعة الأخيرة "الدستور أولا"..ولم يجد الجمل حلا لمواجهة الهجوم سوي السير مع القافلة وأعلن مؤخرا ان رأيه الشخصي هو تعديل الدستور أولا ثم اجراء الانتخابات رغم انه من الذين قالوا "نعم" في الاستفتاء الأخير، وبعد ان ورط مصر كلها في مأزق دستوري كبير.
حسب البلاغ الذي قدمه محمود العسقلاني منسق حركة "لا لبيع مصر" برقم 8634 لسنة 2011 فإن الجمل كان يعمل مستشارًا بشركة رجل الأعمال إبراهيم كامل القيادي البارز بالحزب الوطني المخلوع والمحبوس علي حاليا بتهمة التورط في الاعتداء علي المتظاهرين فيما عرف بموقعة الجمل.
لذا لا يبدو مستغربا إذن أن يعكف الجمل علي صياغة مرسوم قانون يتيح لرجال الأعمال التصالح في القضايا المنظورة بعد دفع مبالغ معينة تقدرها النيابة ولكنه تحت ضغط الرأي العام تراجع وأطلق تصريحات من نوعية "لا تصالح مع الفاسدين ولا تستر عليهم"رغم انه كان يبحث عن مخرج قانوني ليهربوا من السجن ومن الملاحقات القضائية.
المواطن احمد عيسي تقدم ببلاغ مماثل إلي نيابة الأموال العامة يؤكد ان الجمل كان يعمل مستشارا قانونيا لإحدي الشركات التي حصلت علي 28 مليون متر مربع بمنطقة سهل حشيش بالغردقة تابعة لابراهيم كامل بالأمر المباشر من هيئة التنمية السياحية بسعر دولار وربع للمتر الواحد.
الجمل منذ تولي منصبه الوزاري تراجع فجأة عن كل أرائه التي كان يؤمن بها من أجل أن يحافظ علي سلطته..وقد رصد الباحث في العلوم السياسية الهيثم زعفان بعضا من هذا التناقض بدراسة لتحليل محتوي 130 مقالة للرجل تتضمن خلاصه أرائه وأفكاره..
في موقفه من المادة الثانية من الدستور كتب الجمل في 2 اغسطس الماضي إن "المادة الثانية بوضعها الحالي هي التي جعلت الدكتور جابر عصفور وكثيرين غيره يتساءلون: هل نحن حقاً دولة مدنية في ظل هذه المادة؟ وهذه المادة أيضاً هي التي جعلت كثيراً من الإخوة المسيحيين يتساءلون: هل لا تفتح هذه المادة الباب واسعاً أمام الدولة الدينية؟..إن قصر المصدر علي الشريعة الإسلامية هو الذي يفتح الباب للحديث عن الدولة الدينية وهو الذي يثير خشية الدكتور جابر وخشية الكثيرين من هذا التعديل الذي لم يكن له سبب إلا أنه نوع من النفاق الديني..ومع ذلك فأنا شخصياً وبغير تردد أعترض علي صياغة المادة الثانية المعدلة، وأنضم للقائلين بأنها تفتح الباب لشبهة الدولة الدينية.
وبعدها بأربعة عشر يوما فقط قال" تقدمت باقتراح لتعديل بعض مواد الدستور مكتوبة للأخ الدكتور زكريا عزمي بصفته أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية ليتكرم برفعها إلي مقام الرئيس محمد حسني مبارك شفاه الله وعافاه وهناك مادتان علي التحديد قد تثيران بعض الجدل ولا تحظيان بالإجماع الذي تحظي به سائر المواد الأخري.. أولي هاتين المادتين هي المادة الثانية التي كانت في البداية تنص علي أن الشريعة الإسلامية "مصدر" من مصادر التشريع، ثم عدلت لتصبح "المصدر الأساسي للتشريع".
وأثارت هذه المادة كثيراً من الاعتراضات الفقهية والقضائية، بل وأثارت كثيراً من الفتن والاحتقانات الطائفية، وهذا أخطر ما تصاب به مصر.
الآن.. الجمل يرفض تعديل المادة الثانية من الدستور حسب أرائه التي اطلقها بعد أن تولي منصبه الوزاري أو الاقتراب منها وقال إنها منصفة للكل.
والغريب أن الجمل غازل الإخوان في بداية تولي الوزارة، وقال إن المادة الثانية من الدستور لا تكرس للدولة الدينية ورغم أرائه الصريحة في الدولة الدينية والتي قال عنها مؤخرا أنها أسوأ من الدولة البوليسية إلا أنه لا يجد مانعا في وصول الإخوان للحكم.
يقف الجمل مواقف مذبذبة كثيرة "لا إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء".. وخاصة في قضية الدولة والحكم الديني..فقد كان أحد أعضاء هيئة الدفاع عن الدكتور نصر حامد أبو زيد وسعي لإلغاء لائحة المحاكم الشرعية، وقال"بدأت مع قضية الأستاذ الدكتور نصر حامد أبو زيد في مرحلة الاستئناف حيث كان يدافع عن نصر حامد أبو زيد أستاذنا الدكتور عبد المنعم الشرقاوي والأستاذ علي الشلقاني والعبد الفقير لله العلي القدير الذي هو أنا، ورغم كل ما أبديناه من دفوع ودفاع، فقد اتجهت الدائرة الاستئنافية ذات الاتجاه وأيدت الحكم الصادر من أول درجة باعتبار نصر مرتداً عن الإسلام والتفرقة بينه وبين زوجته.
ومضي يقول: "بعد أن أودعت صحيفة الطعن بالنقض وتم تحديد جلسة لنظره اقترحت علي أستاذي الدكتور عبد المنعم وعلي المرحوم الأستاذ علي الشلقاني أن أعد دفعاً بعدم دستورية لائحة المحاكم الشرعية التي كانت مطبقة آنذاك وعرضت عليهما الأسباب التي تدعوني إلي هذا الدفع فاقتنعا بها اقتناعاً كاملاً، فضلاً عن اقتناعي باعتباري متخصصاً في القانون الدستوري بسلامة هذا الدفع..وانتظرنا وكلنا يقين أن محكمتنا العليا ستقبل الدفع.. وكم كانت خيبة أملنا كبيرة عندما قضت محكمة النقض برفض الدفع وتأييد الحكم المستأنف".
أما موقفه من مظاهر التدين في المجتمع المصري فتقول الدراسة ان الجمل قال: لاحظ وأنت تسير في شوارع القاهرة، سواء كنت راجلاً أو راكباً الأصوات المنبعثة من مذياع السيارات التي تمر إلي جوارك أغلبها يذيع القرآن بصوت مرتفع لا يكتفي بأن يصل إلي راكبي السيارة وإنما يملأ الدنيا حولها.. لماذا؟ فهل هذا نوع من التقرب إلي الله أم هو في الحقيقة نوع من الضوضاء التي تنفر الإنسان المتدين حقيقة من هذه الأصوات العالية التي تبدو أحياناً كثيرة منكرة..وتبدو هذه الأصوات منفرة، بل ومنكرة. هذه واحدة تبدو بسيطة، ولكنها في أجواء الاحتقان، قد تكون ذات دلالة. تلك المآذن التي تشرع الميكروفونات، وتوجهها إلي كل مظان الأرض، وبعضها "يصرخ" بالأذان، وقد يكون ذلك في هدأة الليل عند الفجر، حيث ينتظر الإنسان صوتاً خاشعاً خفيضاً مؤثراً، ولا ينتظر ذلك الصياح الذي يشق عنان السماء ويصك الآذان.
هل يتصور أحد أن هناك أكثر من فضائية، تبث علي الناس، ولا يظهر فيها إلا وجوه عليها غضب - والعياذ بالله - ولا تعرف إلا النذير والشر المستطير وعذاب القبر والثعبان الأقرع " وقال الجمل ذلك في يونيه عام ٨٠٠٢.
لكنه عاد في ٨١ يناير ٠١٠٢ ليؤكد نفس المعني بقوله أنا أتصور أن النخب المصرية تخوض معركة تحرير حقيقية هل يختلف أحد من أفراد هذه النخب علي أن التخلف العقلي والسلفية الدينية هما صنوان يهددان كل منجزات الجغرافيا والتاريخ وكل المعاني السامية للأديان وأن مواجهة هذا التخلف هو فريضة علينا جميعا.
ولكن الجمل عاد ليرفض مهاجمة السلفية ويعتبرها فصيلا في المجتمع يتوجب احترامه، مؤكدا أنه يحترم مشاعر التدين في المجتمع وبعد الهجوم العنيف عليه من السلفيين عاد ليصرح انهم هاجموه لموقفه من الدولة الدينية.
ما قاله الجمل يرسم لنا بمنتهي الموضوعية صورة شديدة الوضوح لشخصية وقناعات نائب رئيس وزراء مصر ، وملامح القرارات المصيرية التي يمكن أن يدفع باتجاهها، ولم يكن غريبا ان تستمر حاله الهجوم عليه والتي تزيد يوما بعد يوم، فالجمل لم يعد مناسبا لموقعه، وإقالته أصبحت مطلبا ثوريا عاجلا.
7 أخطاء تعجل برحيل "الجمل"
يرتدي قناع "سرور".. ينفرد بالقرار.. يحتقر الجميع.. يرأس ترزية القوانين.. يعمل كمهدئ للمعارضة.. يسعي لإرضاء المجلس العسكري.. ويحاول البقاء بأي ثمن
سبعة أخطاء تهدد مخطط يحيي الجمل في القفز علي رئاسة مجلس الشعب أو الشوري القادمين.. وتجعل طموح الرجل الذي أدمن التلون السياسي والسير علي الحبال للبقاء لأطول فترة ممكنة في المشهد السياسي في مأزق كبير.
المدقق في سلوك الجمل يدرك دون عناء أن الرجل قريب الشبه برئيس مجلس الشعب المحبوس أحمد فتحي سرور، فما يظهره يختلف جملة وتفصيلا عما يخفيه.. الأمر الذي تجلي واضحا في جلسات الوفاق القومي التي يترأسها الجمل، حين صرح بجموح أن فشل الحوار يعود إلي الصحفيين، وهو خطؤه الأول، متجاهلا المشكلة التي يواجهها "الوفاق" بمحاولة عدد من الأحزاب الصغيرة التي أنشئت بموافقات أمنية في العهد السابق، القفز علي المشهد لإثبات شرعيتها، في الوقت الذي خلت فيه صفوف الجلسات من تواجد الأحزاب الكبري.. وهو ما أسعد الجمل كثيرا وجعل مهمته سهلة في تمرير عدد من التعديلات علي القوانين السياسية قبل التوافق عليها وهو الخطأ الثاني الذي ارتكبه عن قصد.
دلالة ذلك ما حدث الأحد الماضي حينما طرح شكل النظام الانتخابي الأمثل في إحدي مناقشات لجان الوفاق.. وقبل مرور 24 ساعة صدر مرسوم المجلس العسكري بتعديل قانون مجلسي الشعب والشوري.. وهو نفس ما حدث في تعديلات قانون مباشرة الحقوق السياسية.
تبعات هذا يتحملها "الجمل" في المقام الأول.. فهو يخطط دائما لكسب ود المجلس العسكري في محاولة لاعتلاء منصة أحد مجلسي البرلمان.. خاصة أن التعديلات المطروحة علي قانون مجلس الشعب مازالت تحتفظ بحق التعيين لعدد من الأعضاء.. ومع إجراء الانتخابات البرلمانية في سبتمبر القادم وقبل انتخابات الرئاسة، سيكون قرار التعيين في يد المجلس العسكري.
علي الجانب الآخر فإن ادعاء الجمل بأن أحزاب المعارضة الكبري أرسلت ممثلين ليسوا في مستوي المناقشات التي تتم بالمؤتمر أضعف من تأثير الجلسات التي تعقد الآن داخل مجلس الشعب، كما أنه لو صح لوجب علي الجمل إخطار هذه الأحزاب لاستبدال الوجوه التي وصفها بالضعف.. ولكنه اكتفي بمصمصة الشفاة أمام عدد من شباب ائتلاف الثورة لامتصاص غضبهم من محاولات الأحزاب الصغيرة إفساد المناقشات.
إنه نفس الدور الذي ظل يلعبه فتحي سرور سنوات طويلة.. تهدئة المعارضة بحيل محبوكة لنصرة الحزب الوطني، فتغاضيه عن إشراك بعض الشخصيات المهمة في إدارة جلسات لجان الوفاق القومي سببها الانفراد باتخاذ القرارات التي يجري علي أساسها إصدار مسودات لبعض مشروعات القوانين السياسية المطروحة علي الساحة، وهو الخطأ الثالث الذي تبعه أخطاء عديدة كان من أبرزها انقلاب جماعة الإخوان المسلمين علي الجمل واعتراضهم علي طريقته سواء في إدارة جلسات الحوار وتشكيل اللجان المختصة بوضع دستور جديد للبلاد، لدرجة أن أحد قيادات الاخوان وصف الجمل "بالمتلون سياسيا".. وهو الخطأ الرابع للرجل الذي قال في أولي جلسات الحوار الوطني للحضور من السياسيين "إن كلامهم غير ملزم بالمرة في اتخاذ القرارات" ما أثار استياء الجميع خاصة عقب قوله لهم قبل انطلاق الجلسات إن الهدف الأساسي هو الوصول إلي بلورة رؤية اجتماعية للمرحلة المقبلة، لتعبر عن طموحات وآمال كل فئات المجتمع، ما اضطر عصام شرف إلي إسناد إدارة الحوار الوطني إلي الدكتور عبد العزيز حجازي.
حالة السخط الإخواني علي أسلوب الجمل انتقلت تبعاتها إلي عدد من الشباب المشارك من ائتلاف الثورة في هذه الجلسات التي وصفوها "بالنفاق القومي".
الأخطاء الثلاثة المتبقية للدكتور يحيي الجمل تتمثل في سيطرته علي مجلسي الشعب والشوري من خلال إشرافه علي البرلمان بعد قرار حله، ما أعطاه فرصة نقل جلسات الوفاق القومي إلي مقر مجلس الشعب، وجعل الموظفين يتبادلون القفشات فأحدهم قال "عايز يعمل ريس والسلام".. بينما اقترح بعضهم نقل الحوار إلي تحت القبة وتسجيل كلمات الحضور في مضبطة تشبه مضبطة المجلس.
يحيي الجمل الذي يبلغ من العمر 82 عاماً الآن، في طريقه للحاق بآخرين رحلوا من مقاعدهم بسبب تمسكهم بهذه المقاعد دون النظر إلي مطالب الشعب وحقوقه.
هدد باحتلال سيناء..نتنياهو يبلغ أوباما بتفكيره في شن حرب على مصر!!
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن موقع «نيوز وان» الإخباري الإسرائيلي أن نتنياهو اتصل هاتفياً بالرئيس الأمريكي باراك أوباما بداية الأسبوع الحالي، وأبلغه رفض إسرائيل المطلق أن تكون مصر «في مهب الريح»، مهدداً بإعادة احتلال سيناء ضمن حلول أعدتها إسرائيل للتعامل مع الموقف إذا لم تتوصل الحكومة الأمريكية إلى حل يعيد الأمور إلى نصابها.
وبحسب الموقع الإسرائيلي، فإن أوباما قرر الاتصال بالعديد من الدول العظمى لمحاولة إيجاد مخرج للأزمة بأي ثمن بما يحافظ على أمن إسرائيل، وإغلاق معبر رفح.
وأشارت الصحيفة إلى غليان الشارع الإسرائيلي نتيجة للتحولات المصرية في سياساتها الخارجية تجاه إسرائيل عقب ثورة 25 يناير، حيث دعا الحاخام المتطرف بسرائل أرئيل إلى إعادة احتلال سيناء، محذراً في الوقت ذاته من تداعيات ثورة يناير على الأوضاع السياسية والإستراتيجية داخل إسرائيل.
وقال: "السلام مع مصر ليس كنزاً إستراتيجياً، ولكنه شوكة في حلق إسرائيل، فمصر بعد الثورة تقود اتفاق المصالحة بين الفلسطينيين وتفتح معبر رفح أمامهم ومازالت الأنفاق تنقل السلاح إلى حركة حماس في غزة".
جنود مصريون يكتسحون خط بارليف عام 1973
ويرى المراقبون أن التغيرات الدراماتيكيّة في السياسة المصريّة عقب ثورة 25 يناير، أصابت إسرائيل قادة وشعباً بالهلع والفزع، ويظهر ذلك في تصريحات كبار مسئوليها الذين أكدوا أن الجبهة الجنوبيّة مع مصر باتت خطيرة ويتحتم على الجيش الإسرائيلي إعادة النظر في الإستراتيجية الدفاعية الخاصة به.
وكانت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي نقلت تصريحات لمسئول رفيع بالحكومة الإسرائيلية الشهر الماضي، قال فيها بلهجة تهديد للقاهرة "إن أمن إسرائيل القومي والإستراتيجي خطاً أحمر، ولن تسمح تل أبيب لأي أحد أن يمسه"، مضيفاً أن فتح معبر رفح سيزيد من الخطر الكبير على أمن تل أبيب الإستراتيجي، وأن سياسة مصر الخارجية الجديدة من الممكن أن تؤدى إلى تأزم العلاقات المصرية – الإسرائيلية، والوصول بها إلى حالة «سيئة» للغاية، لافتا إلى أن تلك التغيرات جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تشعر بالقلق أيضاً.
فيما ذهبت بعض الوسائل الصهيونية المتطرفة إلى أبعد من ذلك، حيث دعت صراحة الجيش الإسرائيلي إلى «حرق» مصر إذا فتحت معبر رفح للفلسطينيين.
وزاد الموقف سوءًا بالنسبة للدولة الصهيونية بعد تنفيذ مصر وعودها وفتح معبر رفح بصورة دائما مع الجانب الفلسطيني، المتمثل حقيقة في أهالي قطاع غزة المحاصرين من قبل آلة الحرب الإسرائيلية، وقيام مصر بقطع الغاز عن إسرائيل وإصرارها على إعادة التفاوض مرة أخرى لزيادة الأسعار.
الخميس، 2 يونيو 2011
مبارك كان عميلا للموساد
كشفت وكالة "يونايتدبرس" الأمريكية، أن مبارك عمل مع المخابرات الإسرائيلية "الموساد" بشكل وثيق منذ عام 1979.
وأشارت برس فى تقريرها إلى أن أبرز الدول التى تثير مخاوف الغرب هى مصر، حيث أسفر سقوط الرئيس حسنى مبارك الذى كان محوريا فى التنسيق الاستخبارتى بين الدول العربية والغرب، خاصة السى آى إيه، عن تغييرات جذرية، بحسب تأكيد الخبر.وتمضى الوكالة فى القول، إنه لم يتضح بعد مدى تأثير التغييرات فى المخابرات المصرية التى كانت تمثل الصلة الأساسية مع واشنطن فى عمليات مكافحة الإرهاب الأمريكية، غير أن المجلس العسكرى الذى تولى زمام الأمور فى مصر بعد الإطاحة بمبارك قد نأى بنفسه عن إسرائيل وجهازها الاستخباراتى "الموساد" الذى عمل معه مبارك بشكل وثيق منذ عام 1979، على حد وصف التقرير.
الأربعاء، 1 يونيو 2011
رؤية غربية لأحداث مصر
| |
| |
تدويل ملف التمرد الطائفي !!
| |
| |
|
مارتن داي : الانتخابات النزيهة لا يجب أن تخيف أحدا
| |
أسرار سقوط الطائرة المصرية فى أمريكا
كشف عصام جميل أحد رجال الأعمال، أسرار خطيرة للغاية تخص قصة إسقاط الطائرة المصرية التى أسقطت أمام السواحل الأمريكية عام 1999 والتى كانت تحمل 33 من الخبراء العسكريين المصريين وثلاث علماء جولوجيا
ويؤكد جميل لبرنامج محطة مصر على فضائية مودرن مساء اليوم الثلاثاء، أنه سافر للولايات المتحدة على نفقة أحد رجال الأعمال الذى وعدة ان يصنع منه رجل سياسى وعضو مجلس شعب مثل أحمد عز وكذلك سيقوم بتنظيم لقاءات بينه وبين علاء وجمال نجلى الرئيس المخلوع بالاضافة لاحمد عز امين التنظيم بالحزب الوطنى المنحل واكد له ان الاخير سيكون اهم من مبارك وابناؤه خلال الفترة القادمة.
وواصل جميل روايته بانه تم احتجازة فور وصوله امريكا وهددوه بترحيله قبل ان يجرى رجل الاعمال الذى تحمل نفقات سفرة اتصالا اعقبه اعتذار المسئولين بالمطار له وسمحوا له بالدخول ليجد فى استقبالة سيدة امريكية يهودية تدعى كاتى استضافته ليوم كامل وكانت تقنعه بضرورة توسيع اعماله ونشاطه وسيساعدوه على ذلك.
ووقتها شعر جميل انه يخضع للتجنيد لحساب جهه ما.
المفاجأه ان جميل فوجىء بتعديل موعد سفره الذى كان مقررا يوم 30 ديسمبر الى يوم 29 ديسمبر بمعرفة شركة مصر للطيران هو ومصريين آخرين ووقتها اعربت له كاتى عن سعادتها لتقديم موعد سفرة ولم تذكر اسباب هذا.
ويضيف جميل بعدها علمت بسقوط الطائرة التى كنت من المفترض ركوبها وعلى متنها 33 خبير عسكرى و3 علماء فى خبر صغير بجريدة الاهرام وللوهله الاولى شعرت ان القدر انقذنى.
بعدها بدا الشك يتسرب الى جميل فى كون العملية مرتبة بسبب الاصرار على على تقديم سفر 36 شخص ليحل محلهم هؤلاء الخبراء فى طائرة واحدة بالرغم من عدم معقولية سفرهم بهذا الشكل.
ووقتها يؤكد جميل انه توجه لرئاسة الجمهورية ليشرح تفاصيل ما حدث كشاهد عيان على الحادث فامروة بعدم الحديث فى هذا الموضوع ولكنه قرر فتح الملف بعد الثورة وتوجه للمخابرات التى شجعته على تقديم مالديه من مستندات ببلاغ للنائب العام.
يذكر ان جميل يحمل مستند يثبت قيام شركة مصر للطيران بتقديم رحلة 36 راكب ارسلتهم وزارة الزراعة الى امريكا وهو نفس عدد الخبراء لتقدم رحلتهم لجمع كل الخبراء فى طائرة واحدة وهى التى اسقطت بصاروخ امام السواحل الامريكية
اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية مبارك تستر على ضرب طائرة خبراء الجيش
الثلاثاء، 31 مايو 2011
تدليس إعلامى
بقلم: فهمي هويدي
يوم الجمعة الماضى (27/5) حين خرجت الجماهير إلى ميدان التحرير وبعض الميادين الأخرى للتعبير عن يوم الغضب، ذكرت النشرة الإخبارية التى بثتها قناة «أو. تى. فى» إن من بين المطالب التى دعا إليها المتظاهرون تشكيل مجلس رئاسى لحكم البلاد. وفى اليوم التالى مباشرة (السبت 28/5) أشارت صحيفة «المصرى اليوم» فى عناوين الصفحة الأولى إن أهم المطالب: الدستور أولا، وتأجيل الانتخابات. وذكرت صحيفة «الشروق» إن أبرز مطالب المتظاهرين تمثلت فى الدعوة إلى تأجيل الانتخابات. أما جريدة «الأهرام» فتحدثت عن مشاركة عشرات الألوف فى التظاهرات، الذين طالبوا بإصدار الدستور أولا وتأجيل الانتخابات التشريعية، وعدم انفراد المجلس الأعلى للقوات المسلحة بإصدار القوانين.
قارنت ما نشرته الصحف سابقة الذكر بالتقرير الذى نشرته صحيفة «الحياة» اللندنية فى اليوم ذاته (السبت 28/5) فلاحظت اختلافا فى أمرين، الأول أن الصحف المصرية ذكرت أن غياب الإخوان لم يؤثر على «المليونية» التى التأمت يوم الجمعة، فى حين ذكرت صحيفة الحياة العكس، وقالت إن التظاهرات «أظهرت قدرات الإسلاميين على الحشد، إذ مثل غيابهم عن ميدان التحرير ضربة لأعداد المحتشدين». الأمر الثانى إن تقرير «الحياة» لم يشر إلى أولوية العناوين والمطالب التى أبرزتها الصحف المصرية، وإنما ذكر أن إحالة الرئيس السابق ونجليه علاء وجمال حظيت باهتمام كبير فى قلب ميدان التحرير، إذ طالب المتظاهرون بضرورة التعجيل بمحاكمة مبارك وأركان النظام السابق علانية. وقالت إن الآلاف توافدوا على ميدان التحرير والميادين الكبرى فى أنحاء البلاد، وإن نحو ثلاثة آلاف مصرى احتشدوا فى ميدان التحرير مطالبين بأمور كثيرة منها تصحيح مسار الثورة وتشكيل مجلس رئاسة مدنى لتنفيذ أهدافها، إضافة إلى إجراء نقاش مجتمعى موسع قبل إصدار التشريعات والقوانين.
ذكر التقرير أيضا أن خطيب الجمعة طالب القوات المسلحة بالرجوع إلى الشعب والثوار قبل إصدار أى قرار مصيرى وانتقد مشاركة بعض رموز الحزب الوطنى المنحل فى جلسات الحوار الوطنى. فى حين ردد المتظاهرون هتافات طالبت بسرعة محاكمة الرئيس السابق وبطانته ومصادرة أموالهم لمصلحة الشعب.
الخلاصة إن الصورة التى سجلها وسوَّقها الإعلام المصرى ركزت على ثلاثة مطالب هى: إصدار الدستور أولا، وتأجيل الانتخابات التشريعية، وتشكيل مجلس رئاسى مدنى فى الفترة الانتقالية الراهنة. فى حين أن الصورة التى رسمتها جريدة «الحياة» ركزت على مطالب أخرى متعلقة بمحاكمة الرئيس السابق وتصفية رموز الفساد وغير ذلك مما سبق ذكره. وحين ذكرت مسألة المجلس الرئاسى فى تقرير «الحياة» فإنها وردت ضمن نداءات وعناوين أخرى ترددت فى هتافات الجموع الحاشدة.
سألت أكثر من شخص ممن كانوا فى ميدان التحرير طوال اليوم فأيد الشهود دقة التقرير الذى نشرته جريدة الحياة، الأمر الذى يدعونا إلى إعادة تقييم مواقف بعض الأبواق الإعلامية وتحيزاتها فى المرحلة الراهنة. إذ يستدعى إلى أذهاننا حقيقة الدور التحريضى الذى قامت به قناة «أو. تى. فى» المملوكة لرجل الأعمال نجيب ساويرس، لتعبئة المشاهدين ضد التعديلات الدستورية. كما يذكرنا بأن صحيفة «المصرى اليوم» التى يملكها رجل الأعمال صلاح دياب نظمت ندوة فى أحد الفنادق الكبرى لمعارضة التعديلات استمرت ثلاثة أيام.
تنبهنا المفارقة أيضا إلى أن منابر الإعلام الأساسية تحتكرها نخب معينة وتحاول توظيفها لصالح مشروعها السياسى عن طريق لى الحقائق لتخدم أهداف ذلك المشروع، ولا ينسى فى هذا الصدد أن تلك المنابر ذاتها حين قادت حملة التعبئة لمعارضة التعديلات الدستورية، فإن تأثيرها فى أحسن فروضه لم يتجاوز حدود 22٪ من المصوتين. الأمر الذى يعنى أن 77٪ من الذين اشتركوا فى الاستفتاء أداروا ظهورهم لهم.
إن أزمة الإعلام تعكس أحد أوجه أزمة النخبة المصرية، التى ينتمى أغلبها إلى مربع الـ22٪ والمسافة بين ما تبثه المنابر الإعلامية المختلفة وبين الواقع هى ذات المسافة بين النخبة والمجتمع. وفى الحالتين فإن خطابها يدل على أن تلك النخبة أفرزتها الأنظمة التى توالت فى العهود السابقة، وليست خارجة من رحم المجتمع أو معبرة عن ضميره. إن مصر الثورة تستحق نخبة أكثر انتماء للناس وأكثر أمانة وصدقا فى التعبير عن الحقيقة.
زويل: تنحي مبارك "أهم لحظة في حياتي"..و6 علماء "نوبل" ينضمون لجامعة النيل
قال العالم المصرى "احمد زويل" إن ثورة 25 يناير هى ثورة تاريخية لانها تعتبر نقطة تحول جوهرية فى تاريخ مصر الحديث مضيفا انه حين سأله الكاتب الأمريكى " ميتش أكوبىين " ما هى اهم لحظة فى حياتك ؟ كان يتوقع ان اهم لحظة فى حياتى هى لحظة حصولى على جائزة نوبل بل الحقيقة هى اللحظة العظيمة يوم 11 فبراير حيث تنحى الرئيس السابق مؤكدا انها لحظة تاريخية لم يحدث مثلها منذ 50 عاما .
واكد زويل خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد يوم الأحد بمؤسسة الأهرام إنه كان متواجدا بمصر يوم تنحى مبارك مضيفا انه فى لحظة التنحى قرر وعدد كبير من الاعلاميين والصحفيين الذين كانوا يتواجدون معه فى نفس الفندق النزول الى التحرير للمشاركة مع كل الشعب المصرى بفرحة التنحى مشيرا إلى انه كانت هناك سدود كثيرة وواضحة بينه وبين النظام السابق.
وأكد زويل أن مصر ليست أقل من الدول المتطورة مثل الصين وماليزيا وتستحق أن تكون فى مكانة لا تقل عنهم مشددا على إنه لم يكن طامعا فى أى منصب او كرسى مشيرا الى انه يشغل أهم الوظائف العلمية منذ 20 عامًا كل طموحاته هى الارتقاء بمصر و الاهتمام بقضاياها .
و اضاف زويل انه سنة 1999 حين اتصل به الرئيس السابق ليبلغه بخبر تكريمه واهداءه قلادة النيل قال له انه يطمع فى تكريم اخر وهو فكرة انشاء جامعة علمية مضيفا ان مبارك قد ترك التصرف فى هذا الامر لرئيس الوزراء السابق " احمد نظيف " مؤكدا انه لم يحدث شيئا فى هذا المشروع منذ سنة 2000 سوى وضع حجر الاساس بمدينة السادس من اكتوبر وأوضح زويل إنه علم من البعض باستيلاء الدكتور احمد نظيف على جزء من الارض بطريقة غير مشروعة وقام بإنشاء جامعة النيل عليها و هي الجامعة التى كانت تحت رؤية و اشراف نظيف .
وأكد زويل إن السبب الرئيسى للخلاف الذى كان بينه وبين النظام السابق هو رفضه رغبة النظام السابق فى أن تكون الكلمة الأولى والأخيرة له فيما يتعلق بجامعة النيل.
و قال ان المجتمع المصرى قادر على رفع راية النهضة من خلال جامعة واحدة وهى جامعة النيل خاصة ان هناك ما يزيد عن 30 جامعة خاصة فى مصر تقوم بتدريس العلوم واللغات المختلفة ، لكنها فى النهاية لا تسفر عن إنتاج قومى و يتجه خريجوها الى السفر للعمل بالخارج مضيفا أن العالم الحديث يتجه إلى التنمية البشرية الحقيقية حيث إن العقل البشرى هو الذى يتحكم فى العلم، التكنولوجيا والإنتاج ،لذلك بدأنا التفكير فى إنشاء "مدينة العلوم والتكنولوجيا".
واكد زويل انه تمت الموافقة على المشروع من مجلس الوزراء منذ 10 ايام و تم ارساله الى المجلس الاعلى للقوات المسلحة مشيرا إلى انه فور موافقة المجلس الأعلى على المشروع سوف يطالب الشعب بالتعاون فى هذا المشروع القومى مؤكدا إنه سوف يوضح كيفية تقديم الشعب للمساعدات التى يمكن تقديمها من اجل تطويرالمشروع .
وأوضح زويل انه عقب موافقة مجلس الوزراء على مشروع جامعة النيل قام بارسال 13 دعوة لشخصيات ليكونوا اعضاء بمجلس الامناء بالجامعة مؤكدا ان 12 منهم ردوا بالموافقة خلال 48 ساعة فقط و منهم 6 حاصلين على جوائز نوبل فى مختلف المجالات و 2 من أكبر رجال الاعمال والاقتصاد من أصل مصرى لكنهم يتحكموا فى اقتصاد امريكا الذى سألت احد الحضور زويل هل هو محمد العريان الا ان رفض زويل ذكر اسماء احدهم بالاضافة الى رئيس جامعة "كالتك"،ورئيس أكاديميات الصين، ورئيس "ناسا جى بى أل".
و ردا على سؤال احد الحضور حول تمويل المشروع قال زويل ان التمويل سوف يكون من مؤسسات الدولة والشعب المصرى، ورجال الأعمال والمصريين فى الخارج .
و ناشد زويل المجلس الاعلى للقوات المسلحة بسرعة البت فى المشروع متمنيا اصدار قرارا سريع حيث انه لا يتواجد بمصر كثيرا و يريد البدء فيه قبل سفره .
وتقوم فكرة إنشاء المدينة كما شرحها زويل من خلال اختيار 1000 طالب من أفضل طلاب المرحلة الثانوية كخطوة أولية ولا يشترط قبول الطلاب الخريجين من مدارس خاصة او من عائلات راقية مضيفا انهم من الجامعة يقومون بزيارة مراكز متخصصة لاكتساب خبرة اكثر و للتعرف على أحدث ما وصل إليه العلم، وستصل تكلفة الطالب إلى 10 آلاف دولار ، خلال خمس سنوات .
أما بالنسبة الباحثين المتواجدين بالجامعة الآن فأكد زويل انهم سيظلوا باقين بها وسوف يتم تدريبهم على النظام الاكاديمى الخاص بالجامعة مضيفا انهم باحثون مصريون ولا مانع من الاعتماد عليهم ليكونوا نواة للمشروع الجديد خصوصًا وأن عددهم لا يتعدى 70 باحثا.
الدستور
التآمر الكنسى على مصر والإسلام
وادعى الأنبا دميان في مقابلة مصورة يتم تداولها على موقع "اليوتيوب"، أن أكثر من مائتي مسيحي مصري قتلوا وجرح مئات آخرين بعضهم جروحه خطيرة منذ مطلع العام الجاري، "والعدد في ازدياد كل ساعة"، فضلاً عن الادعاء باعتقال عدد كبير من المعتقلين الأقباط في السجون بدون "أي سبب وبدون حكم من المحكمة"، ومضى في مزاعمه ليتهم الجيش بقتل أعداد كبيرة من المسيحيين بواسطة أسلحة متطورة خلال الاعتصام الأخير بماسبيرو، وإنه قد تم قتل مجموعات بأكملها من الأقباط.
وعمل الأنبا دميان على التحريض بقوة ضد المسلمين والمساجد في مصر، وكأنها مكان يتم فيها تعبئة المسلمين لقتل المسيحيين، حيث يصف صلاة الجمعة بأنها "تعادل إعلان حرب"، ويزعم أن المسلمين الذين يصفهم بأنهم "إرهابيون ومجرمون يدخلون المساجد ويخرجون منها مشحونين بالكراهية لقتل المسيحيين"، وأنهم يقومون بهذا "لاعتقادهم الراسخ بأن هذا هو بالضبط ما يأمر به الإسلام"، على حد قوله.
لم يتوقف في ترديد ادعاءاته عند هذا الحد، بل سعى لتشويه المادة الثانية من الدستور التي تنص على أن الشريعة الإسلامية هي المصدر للتشريع في مصر، بزعمه أنها تقوم على التمييز بين المسلم والمسيحي أمام القضاء، بزعمه أنها تنص على أنه "إذا كان المجرم مُسلِم والضحية مسيحي فلا يُعَاقَب المجرم"، مدعيًا أنه لهذا السبب لا يقوم القضاء في مصر بمعاقبة المسلمين، بزعم أن "القاضي لا يستطع أن يُخَالِف تعاليم القرآن أو الشريعة"، وقال إنهم لهذا "يستطيعون – أي المسلمين- فعل كل ما يشاءوا بنا".
ويضع تلك المزاعم في إطار محاولة لدفع المسيحيين للنزوح عن مصر، تطبيقًا لما قال إنها خطة وضعت في عام 1955 خلال مؤتمر إسلامي كبير بوجوب "تطهير منطقة البحر المتوسط من المسيحيين"، على حد زعمه، وقال إنه في الوقت الراهن يتم تنفيذ هذه الخطة بشكل منظم، فهو يدعي أنه يتم إكراه المسيحي على دخول الإسلام أو القتل، وفي أفضل الأحوال يسمح له بالعيش مع دفع الجزية التي ادعى أن مقدارها هو 75 في المائة من دخل كل فرد.
ومن شأن تلك التصريحات التحريضية أن تثير علامات استفهام حول موقف الكنيسة في مصر منها، خاصة وأنها تحمل دعوة صريحة من أحد قياداتها بالتدخل الأجنبي في الشأن المصري، في تكرار لمواقف سابقة من أقباط المهجر، لكن الكنيسة كانت تنأى بنفسها عنها، إلا أن هذه المرة خرجت الدعوة على لسان أحد رجال الدين التابعين للكنيسة، الأمر الذي يضعها في مأزق وحرج بالغ أمام قيادات المجلس العسكري والحكومة التي تسعى جاهدة لتفادي الانزلاق إلى فتنة طائفية بالبلاد
جرائم.. وليست حرية رأي
| |
|
الاثنين، 30 مايو 2011
آداب وسنن تهمك ليوم الجمعة
• غسل الجمعة سنة مؤكدة ووقته من طلوع فجر يوم الجمعة لحديث (من اغتسل يوم الجمعة ...) واليوم يبدأ بالفجر. والمرأة إذا حضرت الجمعة استحب لها الغسل أيضا.
• ويسن التنظف ليوم الجمعة بقص الشارب أو حفه وتقليم الأظفار وقطع الروائح الكريهة بالسواك وغيره، ولبس أفضل الثياب ولا يستهان بذلك كما يفعل البعض عندما يذهبون للجمعة بثياب البيت أو ثياب النوم. والطيب يوم الجمعة مسنون، كما يستحب عموما لبس البياض للحديث (خير ثيابكم البياض ألبسوها أحياءكم وكفنوا فيها موتاكم).
• واستحب بعض أهل العلم أن يكون جماع بين الزوجين صباح الجمعة لحديث (من غسل واغتسل يوم الجمعة , وبكر وابتكر , ومشى ولم يركب , ودنا من الإمام ، واستمع ولم يلغ كان له بكل خطوة أجر عمل سنة صيامها وقيامها ).
• ويسن لمن بكر إلى المسجد التطوع المطلق من حين دخول المسجد ويقطعه بجلوس الإمام على المنبر.
• ويسن الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لحديث (أكثروا الصلاة علي يوم الجمعة فإنه مشهود، تشهده الملائكة).
• وتسن قراءة سورة الكهف عند الأئمة الأربعة، ولا يختص هذا بعد العصر بل قراءتها مسنونة طوال يوم الجمعة (وقال البعض ليلة الجمعة أيضا، وهو ضعيف) لحديث (من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين).
• ويستحب الإكثار من الدعاء يوم الجمعة فإن فيها ساعة إجابة لحديث (إن في يوم الجمعة ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه إياه)، فهي فرصة عظيمة للدعاء، وليست كما يقول الجهال بأن في يوم الجمعة ساعة نحس. وساعة الإجابة هذه ليست ساعة زمنيّة "60 دقيقة" بل هي فترة من الزّمن لا يعلم قَدْرَها إلا الله. وفي تحديدها أقوال كثيرة، لعل أقربها أنها آخر ساعة قبل المغرب، أو أنها من حين جلوس الإمام على المنبر إلى انقضاء الصلاة.
• واتفق جمهور أهل العلم على تحريم البيع والشراء وقت صلاة الجمعة من بداية الأذان الثاني إلى الانتهاء من الصلاة وهذا التحريم خاص بالمخاطبين بفرض الجمعة ، وأما من لا جمعة عليهم (كالنساء والصبيان والمرضى والمسافرين) فلا حرج عليهم إذا باعوا أو اشتروا مع أمثالهم ممن لا يخاطب بالجمعة، ولا يجوز لمن لا جمعة عليه أن يبيع لمن عليه جمعة ؛ لأن في ذلك إعانة له على المعصية.
• ويكره تخطي الرقاب للوصول إلى الصفوف الأمامية، ولكن لا يكره تخطي رقاب الذين يجلسون على أبواب المسجد برغم وجود صفوف شاغرة فيه.
• ولا تصح خطبة الجمعة بغير اللغة العربية مع القدرة عليها وفهم المستمعين لها، ويجوز أن يتولى الصلاة غير من خطب الخطبتين لعذر، ويكره ذلك لغير عذر والصلاة صحيحة.
• وهناك أقول كثيرة في العدد الذي به تنعقد وتصح صلاة الجمعة، أكثرها أربعون وأقلها اثنان. ولعل الصحيح أنها تصح بأي عدد لأن الاجتماع إنما هو لذكر الله وشكره ، وهو حاصل بالقليل والكثير، وقد أطلق الشارع اسم الجماعة على الاثنين فقال (الاثنان فما فوقهما جماعة)، وقد قال بعض أهل العلم (إنه لا يثبت فى عدد الجمعة حديث) وكذلك قال السيوطى: لم يثبت فى شىء من الأحاديث تعبين عدد مخصوص.
• وتصح الجمعة في الزوايا الصغيرة، لكن لو كان في المسجد الجامع القريب متسع لكل المصلين فالأفضل أن يصلى في المسجد االجامع وأن يقتصر في الزاوية على الصلوات فقط دون الجمعة ،إلا إذا ضاق المسجد ولم يسع المصلين فيجوز الصلاة في الزوايا.
• ويسن الدعاء في الخطبة الثانية، ولو دعا الخطيب لشخص معين كالحاكم جاز باتفاق الأئمة الأربعة ، وقال الإمام أحمد (إني لأدعو له بالتسديد والتوفيق لأن الدعء له فيه مصلحة لجميع المسلمين).
• وتسن الإشارة بالسبابة في الخطبة عند ذكر الله تعالى وعند الدعاء، ولا يكره للجالسين الاحتباء أو القرفصاء، ولكن يكره أن يسند ظهره إلى القبلة. ويستحب الإقبال على الخطيب بالنظر والتركيز.
• المسبوق الذي يأتي الجمعة متأخرا، إذا أدرك ركعة مع الإمام قام بعد التليم وأتى بالركعة التي فاتته. وأما من أدرك مع إمام الجمعة أقل من ركعة فإنه بذلك لا يكون مدركًا للجمعة لكن عليه أن ينوي صلاة الجمعة، ثم يدرك الإمام فيما بقي من الصلاة، فإذا سلم الإمام قام فصلى ظهرًا أربعًا.
• وإذا اجتمع عيد وجمعة فيسقط وجوب الجمعة لمن صلى العيد.
د. محمد هشام راغب
h@el-wasat.com
أوبزرفر:بريطانيا تدرب قوات سعودية لسحق الربيع العربي
قالت صحيفة ذي أوبزرفر البريطانية إن المملكة المتحدة تقوم بتدريب قوات سعودية خوفا من أن يمتد إليها ربيع الثورات العربية التي أطاحت حتى الآن بنظامي مصر وتونس وتوشك على ذلك في ليبيا واليمن وربما سوريا.
وتحت عنوان "المملكة المتحدة تدرب القوات السعودية لسحق الربيع العربي" نشرت الصحيفة تقريرا الأحد 29 -5-2011 ذكرت فيه "أن خبراء عسكريين بريطانيين يقومون بتدريب الحرس الوطني السعودي (الذي نشرت قواته مؤخرا خلال الاحتجاجات الأخيرة في البحرين) في عمليات مكافحة الشغب واستخدام بنادق القنص.
وأضافت أن التدريب الذي يتلقاه الحرس الوطني السعودي من بريطانيين يتركز في حفظ النظام في المملكة السعودية. ولم يعلق أي مصدر سعودي رسمي على هذه التقارير.
وقد أثارت هذه الخطوة غضب الجماعات المعنية بحماية حقوق الإنسان في بريطانيا حيث تشير هذه الجماعات إلى أن وزارة الخارجية البريطانية تعترف بأن سجل السعودية في احترام حقوق الإنسان "يثير القلق الشديد" ومع ذلك تقوم بتدريب قواتها لقمع أي انتفاضات شعبية تطالب بالحرية.
ويأتي هذا الكشف في نهاية أسبوع أقرت فيه قمة الدول الصناعية الثمانية تمويل دول تتجه نحو الديمقراطية في أعقاب بزوغ الربيع العربي وهو ما يدفع البعض إلى اتهام السياسة الخارجية للحكومة (البريطانية) بالتناقض مع نفسها، بحسب الصحيفة.
ثورات خارجية
وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن العائلة المالكة في البحرين قد نشرت 1200 من الجنود للمساعدة في قمع التظاهرات في مارس الماضي، وأن الحكومة البريطانية أعربت حينها عن "قلقها الشديد" إزاء التقارير التي ترد بحدوث انتهاكات لحقوق الإنسان ترتكبها هذه القوات.
وتنقل الصحيفة عن الناشط الحقوقي نيكولاس جيلبي من "الحملة ضد تجارة السلاح" قوله إن "دور بريطانيا الهام على مدى سنوات في تدريب الحرس الوطني في السعودية في ضمان الأمن الداخلي قد مكنت أفراد هذه الحرس من تطوير تكتيكات لمساعدتهم في إخماد الانتفاضة الشعبية في البحرين".
كما تنقل عن أوليفر سبراغ مدير برنامج السلاح في منظمة العفو الدولية ومقرها لندن قوله "لقد أعربنا في العام الماضي عن قلقنا من استخدام السعوديين أسلحة ـ تزودهم بها كما تقوم بصيانتها المملكة المتحدة ـ في القيام بهجمات سرية في اليمن أسفرت عن مقتل مدنيين يمنيين".
"نفاق وإغراء"
وتقول الصحيفة إن النائب جوناثان إدوارد وجه أسئلة مكتوبة في مجلس العموم البريطاني لوزارة الدفاع ذكر فيها : أنه وجد "أنه من النفاق الشديد أن تتحدث قياداتنا هنا في الملكة المتحدة ـ سواء من العمال أو المحافظين ـ عن دعم الديمقراطيات في الشرق الأوسط وغيره فيما تدرب في نفس الوقت قوات القمع التابعة للديكتاتوريات".
وتشير الصحيفة إلى أن أفراد الحرس الوطني السعودي يحصلون على أماكن بارزة في الدورات العسكرية في كليتي ساندهيرست ودارتموث ، وأن العائلة المالكة السعودية قد أسست الحرس الوطني أصلا خشية ألا يقوم جيشها النظامي بدعمها إذا ما هبت انتفاضة شعبية.
وكانت تقارير صحفية غربية قد كشفت مؤخرا أن دولة الإمارات العربية استعانت بشركة بلاك ووتر الأمنية "سيئة السمعة"؛ للقيام بمهام وعمليات خاصة داخل الإمارات وخارجها،من بينها إخماد أي ثورة داخلية محتملة.
وتحاول عدد من الدول العربية التي تخضع للحكم الملكي بشتى الطرق والإجراءات للحيلولة دون وصول دومينو الثورات العربية إليها والتي كان آخرها ترحيب مجلس التعاون لدول الخليج العربية ذات النظام الملكي، خلال قمته الأخيرة في الرياض، الثلاثاء 10-5-2011، بانضمام الأردن والمغرب إلى عضوية المجلس، وهو ما فسره محللون بأنه محاولة من دول المجلس للحفاظ على الملكيات العربية من التلاشي أمام رياح الثورات الشعبية المطالبة بالديمقراطية وتداول السلطة.
الأحد، 29 مايو 2011
وفد بريطانى يشارك فى الحوار حول التحول الديمقراطى مع السلفيين
وقال اللورد محمد الشيخ، جئنا نرى محادثاتكم ونقاشاتكم، ولدينا سؤال حول معرفة موقف نساء مصر من الحق فى التصويت، ولدينا مجموعة من الوظائف فى المملكة المتحدة وإحدى مهامى هو كونى رئيس المنتدى الإسلامى المحافظ ولدينا رغبة عارمة أن نمكن المرأة ويكون بجوار كل رجل ناجح امرأة ناجحة، وإذا رجعت إلى تاريخنا المشرف سوف تشاهدون سيدنا محمد "ص" كان يعمل لدى زوجته الأولى السيدة خديجة.
من جانبها قالت الدكتورة سعاد صالح، إن الاستفتاء الأخير شهد حضورا كبيرا من جانب المرأة المصرية على اختلاف أعمارهن، حيث انتقدت كوته المرأة.
وقالت، المرأة لديها مقومات تسمح لها بكسب ثقة الدائرة، رافضة ما أسمته قوانين التمييز.
وأوضح عبد المنعم الشحات المتحدث باسم الدعوة السلفية، أن المرأة المصرية ممكن تخالف زوجها لكن الرجل لا يستطيع أن يخالف زوجته.
فيما قالت "فيونا هاتسون" رئيس اللجنة الوطنية بحزب المحافظين البريطانى، لا يوجد بلد وحيد فى العالم تتمتع فيه المرأة بالمساواة فى الحقوق الكاملة، مضيفة: "نحن فى المملكة المتحدة نجاهد لكى نصل إلى الديمقراطية، لابد أن يكون لدينا تمثيل، ونطالب فى كل بلد أن يكون لديهم قيادات نسائية، ولديكم الآن الفرصة لصناعة مصر بلد أفضل".
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)