السبت، 25 يونيو 2011
اسرار رئاسة الجمهورية والتليفون الاحمر والاربعين شخصية ..
فتح اللواء عبد اللطيف مبروك مدير مكتب الرئيس المخلوع في منتصف التسعينات بداية من مايو 1994 خزانة الاسرار .. تحدث فيها عن التليفون الاحمر والاربعين شخصية .. وزكريا عزمى الذى كان يمسك على كل مسئول فى الدولة .. بحسب مبروك.
27 شهرا قضاها اللواء عبداللطيف مبروك مديرا لمكتب الرئيس المخلوع في منتصف التسعينات بداية من مايو 1994 ، هذا المكتب الذي تمكن زكريا عزمي وجمال عبدالعزيز من الغاء هذا المنصب بالمرة حتي يتمكنوا من الاستفراد بأذن الرئيس وعقله ... مبروك كشف في حواره لـجريدة "صوت الامة" الاسرار التي كان شاهدا عليها في ديوان رئاسة الجمهورية فالي تفاصيل الحوار :
> بداية نود التعرف علي الخلفيات والاجراءات التي سبقت توليك هذا المنصب الحساس ؟
- أنا كنت مساعد وزير الدفاع للعمليات والتدريب حتي 19مايو1994 ويومها كلمني اللواء محمود سويلم الذي كان يتولي هذا المنصب خلفا للوزير سعد شعبان واخبرني بالقرار الجمهوري الذي سيصدر اليوم بتعييني بدلا منه وطلب مني التكتم علي الموضوع حتي اعلانه رسميا.
> وكيف يتم الاختيار لهذا المنصب ؟
- مبارك يعتمد علي علي المعلومات التي لديه وليس آراء من حوله واختارني بناءا علي ملفي الوظيفي فأنا صادر بشأني 16 قرارا جمهوريا منذ تخرجي في الكلية الحربية منها قرار تعييني ملحقا حربيا في رومانيا عام 1974 وقرار حصولي علي النجمة العسكرية في حرب أكتوبر وقرارات تجديد خدمتي بالقوات المسلحة بالاضافة الي معلومات اخري يحصل عليها مبارك من المخابرات العامة وصدر القرار الجمهوري رقم 161لسنة1994 بتعييني مديرا لمكتبة.
> أليست هناك تدرجات وظيفية في قصر الرئاسة او بمعني آخر تصعيد الموظفين لهذه المناصب؟
- لا طبعا لايوجد هذا النظام برئاسة الجمهورية فالوزير سعد شعبان قادم من القوات الجوية واللواء محمود سويلم كان قائدا للحرس الجمهوري .
> ماهي مهمة مدير مكتب رئيس الجمهورية ؟
-العمل الرئيسي للمكتب هو الاتصالات والمكتب ده كان بيسبب ازمة كبيرة لزكريا عزمي وكان دايما يطلق علي مدير مكتب الرئيس مدير الاتصالات وكان يتبع المكتب متابعة الصحافة ووكالات الانباء العالمية والمحلية وكنا نجهز ثلاث نشرات يومية من وسائل الاعلام تعرض علي الرئيس مبارك سواء محليا او دوليا وكان عندنا غرفة بها 36شاشة تليفزيون كل شاشة تعرض قناة مختلفة من جميع دول العالم لمتابعة ما يذكر عن مصر والرئيس مبارك.
> ما مهمة التليفون الاحمر ومن هم الـ 40 شخصية ؟
- الـ 40 شخصية علي رأسهم السفير الامريكي لدية واحد في البيت واخر في السفارة وابراهيم نافع رئيس تحرير الاهرام السابق وانا بصفتي مدير مكتب الرئيس كان عندي في المنزل وكذلك السكرتير عفيفي كان عنده واحد في البيت ووزير الداخلية ورئيس جهاز مباحث امن الدولة ووزير الخارجية والمشير وزكريا عزمي كان عنده خطين واحد في مكتبه والاخر في بيته وخلال فترة معينة تم تقليص عدد الاجهزة من 40 الي 12 جهاز فقط والمحرج ان الشخصيات التي الغي من عندها الخط لم تكن تعلم الا بعد انقطاع الحرارة واستفسارها من الرئاسة وانقطاع الحرارة عن شخص يعني خروجه من دائرة كبار مسئولي الدولة وهذه الخطوط لا تتصل ببعضها البعض ولكنها علي اتصال مباشر برئيس الجمهورية وسكرتاريته المباشرين وهذه التليفونات تحمل اربعة ارقام فقط .
> هو استقبال زكريا عزمي ليك كان شكله ايه ؟
- زكريا رجع من الحج فوجيء بقرار تعييني فشعر بالصدمة لان كان مخططه تصفية هذا المكتب بالكامل والغاؤه حتي يلغي اي شخص يتصل برئيس الدولة مباشرة وبالفعل انا كنت الرجل قبل الاخير قبل تصفية هذا المكتب فبعدي تولي سمير سيوفي وبعدها نجح زكريا في الغاء هذا المنصب .
> هو منصب مدير مكتب الرئيس يتبع زكريا عزمي إداريا؟
- لا طبعا انا ضمن ثلاث مناصب نتبع رئيس الجمهورية مباشرة بالاضافة الي قائد الحرس الجمهوري ورئيس الديوان وتعاملاتي مع زكريا كانت في الجوانب المالية فقط لذلك مرت اول ثلاث شهور دون التعامل مع زكريا عزمي بالمرة حتي اتصل بي في المكتب وطلب مني يدعوني علي شرب القهوة في مكتبه مع اني ذكرته بالبروتوكول الرئاسي ان يأتيني هو اولا في المكتب وعندما ذهبت عرفت انه علم بمكالمة محمد ابراهيم سليمان لي والتي عرض علي فيها خدماته وقالي اي مليارات لتجديد المكاتب تحت امرك انا عندي فلوس كتير جدا في الوزارة درج مكتبي فيه مليارات وانا فعلا عملت مذكرة رسمية لتجديد بعض الاستراحات والمكاتب وحصلت علي موافقة رئيس الجمهورية عليها وبدات اجراءات التنفيذ وانا جالس في مكتب زكريا عزمي فوجئت به يتصل بمحمد ابراهيم سليمان ويقوله انت يا باشمهندس بتقول ان عندك فلوس وبتعرض تجديد الاستراحات هو انت مش عارف ان المكتب الاستشاري اللي انت فاتحه مخالف للقانون وانت وزير وبعدين تيجي تطلب من عاطف صدقي اعتمادات علشان مصاريف الرئاسة .. بعدها اتصل بوزير تاني ووصله رسالة تهديد بنفس الطريقة .
> هو زكريا كان يقصد ايه من الكلام ده ؟
- هو كان عاوز يعرفني انه ماسك لكل مسئول في الدولة غلطة يهدده بيها بعدها تركته وذهبت لمكتبي لان الرئيس مبارك اشر علي مذكرة التجديدات بعلامة صح وهذه العلامة تساوي قرار جمهوري
> ماهي اهم المهام التي كان يحرص علي متابعتها من خلال مكتبك ؟
- كشف توصيات كبار المسئولين العرب علي ابنائهم الحاصلين علي الثانوية العامة والنازحين الي مصر لاستكمال دراستهم بالجامعة ويتم الكشف عرض علي الرئيس من اجل استثنائهم من المجموع وبعض قرارات المجلس الاعلي للجامعات وهناك مكتب تنسيق بالمنشية خاص بهولاء الطلبة ويضم الكشف ابناء الامراء والوزراء والحكام العرب ولاحظت انه يميل لبعض الدول واخري لا بمعني عمان والامارات والسعودية والكويت تلبي طلباتها بدون نقاش .
> هو بينفذ طلبات اصدقائه ؟
-بصفة عامة هو مالوش عزيز لكن مرة طلب مني مقبرة للواء كان صديقه حتي يومها عمر عبدالآخر اضطر لسد شارع جانبي وعمل 4 مقابر .
> هل منير ثابت كان له نفوذ في الرئاسة ؟
- ذات مرة طلب الدكتور الجنزوري من عبدالمنعم عمارة ترشيح منير ثابت رئيس للجنة الاولمبية وترشيحه لابد يكون من خلالي باعتباري رئيس اتحاد الرماية وسوزان مبارك لما كانت في طنطا طلبت من عمارة ان ينجح منير في الانتخابات الا اننا اعضاء الاتحاد رفضناه لانه شخص غير مفيد يأخذ ولا يعطي ورشحنا حسن مصطفي الا ان الضغوط كانت شديدة ويومها قدمت استقالتي من الاتحاد المصري للرماية وفي اعقاب هذا الموقف تركت العمل بالرئاسة
> هل شعرت بتغير طلبات مبارك في الفترة التي توليت فيها ؟
- في 95 اتصل بي المقر الرئاسي وسألوني عن جهاز اسمه "لاب توب" فاتصلت بمحمود العربي فقال لي ده لسه منزلش مصر وموجود في اليابان وقمت بالاتصال بسفيرنا في اليابان فقال لي سيصلك خلال 15يوما الا ان جمال مبارك كان مستعجل عليه فأرسلنا مندوب مخصوص اشتراه بـ 14 الف دولار بعدها طلب ديكودرات تلتقط اشارات قناة سكاي نيوز فاتصلت بسفيرنا في لندن لدفع الاشتراك واحضرنا طبق في طائرة خاصة طوله 10 متر حتي يطالع الاخبار من هذه القناة
> من له الاولوية في تنفيذ الطلبات الرئيس ام سوزان ؟
- سوزان طبعاً عندما تطلب خطبة معينة في الوقت الذي يطلب فيه الرئيس خطبة لابد ان ننتنهي من خطبتها هي اولا حتي يتقي الموظفون بطشها وكانت امينة الجندي تكتب لها الخطب اما مبارك فكان مكرم محمد احمد او اسامة الباز وكانت ترسل الي احمد عكاشة وزير الثقافة لمراجعتها لغويا ويقوم بتشكيلها والصفحة الواحدة بها 8 أسطر وكل سطر به 8 كلمات حتي يتمكن من قراءتها بدون نظارة .
> لماذا تاخر مبارك في اختيار نائب له ؟
- في اوائل التسعينات كنت عضوا بالمجلس العسكري وكنا في اجتماع مع مبارك فسألته هل هناك نية لاختيار نائب لرئيس الجمهورية فرد علي بتهكم والله ياسيادة اللواء النية موجودة وبعد انتهاء الاجتماع لامني احد القادة خشية ان يتبادر لذهن مبارك ان هناك اتفاقا بين المجلس لطرح هذا السؤال
> ليه هو مافيش حد طرح عليه الموضوع ده من قبل ؟
-لا طبعا فيه حتي الطلبة المصريين في لندن لما كان مجتمع معهم وكان بصحبته صفوت الشريف فوجئ ببعض الطلبة يسألوه نفس الوسال ليه ما اخترتش نائب حتي الان وواحد منهم قاله هو صفوت الشريف ما ينفعش ... فبص علي صفوت وقالهم هو ده ينفع يبقي نائب ثم تطرقوا للحديث عن عمرو موسي وعمر سليمان.
> هل تقابلت مع مبارك من قبل؟
في عام 82 تقابلنا في المجلس العسكري وسألته سؤالين الاول عن الفساد المنتشر في البلد فرد قائلا ياسيادة العميد الفساد قوة ويقاومك وقد يهزمك ثم اقترحت عليه نقل الاموال الخاصة بمشروع النوبارية لتعمير سيناء بالقوة البشرية كما فعلت اسرائيل فرد عليا وقالي بكرة ابقي اعينك وزير واشوفك حتعمل ايه .
> ماذا تعرف عن بيزنس ابناء الرئيس؟
-في الفترة التي توليت فيها كان يطلق علي علاء مبارك علاء 50% او علاء خمسين خمسين فيفتي فيفتي وكان فيه قطعة ارض علي طريق الاوتوستراد وطلبت احدي الجمعيات الفئوية الحصول عليها لبناء مساكن فسألت احد القادة فقال لي سيب الارض دي لان فيها عفريت وطبعا عرفنا ان العفريت كان علاء مبارك .
> هل مبارك كان فعلا عاقا بأمه ؟
-انا عرفت انها كانت موجودة في 4 شارع الحجاز بشقته القديمة وقام موظف الاتصالات الخطية بتوصيل تليفون لها لانها كانت مريضة وعندما علم مبارك كان حيفصله.
> د. أسامة الباز اصبح لغز محير للشارع المصري ؟
-اسامة الباز له في ارشيف الرئاسة السري التقارير التي كان يكتبها في المصريين الموجودين عن امريكا وللعلم الباز علي حد علمي لم يحصل علي الدكتوراه فعليا وذات مرة حضر الي مكتبي واتصل بوزير العدل فاروق سيف النصر وطلب منه انهاء القضية الخاصة بحامد ابوزيد حتي تتمكن اسرته من السفر له في هولندا .
> هل كانت تليفونات الرئاسة تحت المراقبة ؟
- هذا أكيد ومحاولات اختراقه وارده لكن كنا نتابعها بالتفتيش اولا باول وذات مرة اتصل بي مبارك وقالي يا مبروك الجماعات الاسلامية اخترقوا خطوط الرئاسة واعطاني فاكس يخص الجماعات الاسلامية سلمته له امن الدولة وكان وقتها اللواء أحمد العادلي رئيس الجهاز وتبين ان الرقم المرسل منه الفاكس كان يخص علاء مبارك يستخدمه في اعماله التجارية واستمر معه لفترة طويله بعدها تم تعطيله ومنحه خط جديد واودع الخط في احد المعسكرات بالاسماعليه داخل صندوق حديدي وتم اخطار اللواء عمر سليمان بهذه الواقعة للتحقيق وطلبني عمر سليمان وطلب احمد العادلي الا انه لم يحضر وحضر بدلا منه اتنين لواءات وفي النهاية افهم عمر سليمان الرئيس مبارك بعدم وجود اي اختراق فالخط الخاص بالرئاسة مؤمن.
> ما هي مصادر الصرف علي الرئاسة ؟
-الرئاسة لها مخصصات في كل الوزارات وعلي سبيل المثال وزارة الاسكان مسئولة عن تجديد كل المباني والمنشآت ووزارة النقل والمواصلات مسئولة عن تجديد واحلال كل السيارات المطلوبة للرئاسة .
> ألم يحاول احد من الوزاراء ان يستميلك بتقديم هدايا ؟
-والله الوزراء وتحديدا محمد ابراهيم سليمان هو الوحيد اللي كان عارف من اين تؤكل الكتف لكن كان علي علم انني رجل عسكري منضبط لكن الهدايا كانت تأتي من الحكام العرب خاصة الشيخ زايد .
> ما قصص هدايا الحكام العرب وهل كانت لاسرة مبارك فقط ام رجال القصر ؟
-للاتنين بس هدايا موظفي القصر كانت عبارة عن ساعات يصل سعرها احيانا الي 200 الف جنية ومنها من يحمل اسم او صورة الشيخ زايد بالاضافة الي اظرف تضم عملة صعبة وتوزيع هذه الهدايا تحت سيطرة زكريا عزمي فكان دائما يقدم كشف به اسماء الموظفين بالرئاسة لكنه كان يتلاعب فيه كاستيلائه علي العملات الصعبة ومنح الموظفين مبالغ اقل من قيمة تلك العملة بالعملة المصرية وزكريا كان يوزع الهدايا حسب هواه الشخصي وانا طوال فترة خدمتي لم تصلني الا ساعة من هدايا السلطان قابوس عبارة عن ساعة سايكو .
لماذا يخافون الانتخابات أولاً ؟!
جمال سلطان (المصريون)
لكن نظاما بهذا القدر من الاتساع والامتداد والخبرات ، لم يكن متصورا أن يتم تطهير كل جيوبه وبقاياه في استعراضات الشوارع وضجيج الفضائيات وفقاعات الصحف ، كما أن إنجاز هذا التطهير لا يمكن أن تقوم به حكومة مرتعشة أو مؤقتة أو عابرة سبيل ، ولكن تلك العملية التطهيرية تحتاج إلى قدرات فنية وإدارية وعلمية وسياسية عالية ودقيقة ، تتبع هذه الأوكار ورجالها وأدواتها ومؤسساتها وحيلها ودفاترها في دهاليز الجهاز الإداري للدولة ، في مختلف المجالات ، الاقتصادية أولا ثم الأمنية والقضائية والإدارية البحتة ، وتقود هذه العملية سلطة الشعب الحقيقية التي أتت بها ثورته ، وليس أي حكومة تم تعيينها بدون اختيار الشعب ، مع وافر التقدير لأي جهة أيا كانت ، إلا أن حكومة الشعب هي التي تعرف أن ولاءها الكامل والمطلق هو لهذا الشعب الذي أتى بها ، وليس لأي جهة أخرى ، وأن حسابها وعقابها سيكون من هذا الشعب وليس من أي جهة أخرى ، وبالتالي ، تكون هذه الحكومة هي الوحيدة القادرة على فتح كل الملفات ، وإدارة العملية المعقدة والدقيقة لتتبع أوكار الفساد والإجرام التي عششت في دهاليز الدولة وأركانها .
في هذا الإطار يمكن أن نتفهم ضراوة الحرب التي تشنها جهات كثيرة من بقايا النظام السابق ، والقطط السمان التي انتفخت من فساد عصره وتضخمت في السياسة والإعلام والاقتصاد ، الذين يتلبسون ـ زورا ـ بلباس الثورة ، من أجل منع الوصول إلى الانتخابات البرلمانية ، وتأجيلها إلى أبعد مدى ممكن حتى يتم تفريغ الثورة من شحنات الحيوية والجسارة ، وترويض أبنائها في استقطابات مالية وسياسية وإعلامية داخل مصر وخارجها خلال عامين أو ثلاثة ، فينتهي كل شيء ، وتتمكن تلك القوى من إعادة إنتاج منظومة القمع والفساد القديمة ، والاستمرار في احتلاب مصر وتركيعها اقتصاديا ، لأن المشروع الديمقراطي وقتها لن يجد "الوقود" الذي يدفع محركاته من أجل انتزاع السلطة ليد الشعب ، في برلمان حر ، وحكومة منتخبة ، ورئيس منتخب .
كانت بعض هذه الوجوه من قبل تحاول تعطيل الانتخابات أو حتى إلغاءها باختراع أفكار من نوعية أن الأولوية هي "تشكيل مجلس رئاسي مدني" ، فلما فشلت هذه اللعبة وبانت سخافتها ، راحوا يدعون إلى مد الفترة الانتقالية وقيادة الجيش للسلطة لمدة عامين أو ثلاثة بدعوى استقرار الأمن واكتساب الكتل السياسية الجديدة خبرات ، ولما كانت هذه فضيحة تركوها وراحوا يفجرون قضية البدء بالدستور وبعد أن نفرغ من الدستور ـ بعد عمر طويل ـ نفكر في الانتخابات ، وبكل أمانة ، كل هذه مجرد أحجار يلقيها محترفون من أجل إعاقة طريق الشعب المصري نحو الديمقراطية ، وللحيلولة دون إنجاز أول برلمان منتخب منذ أكثر من ستين عاما .
لا يوجد أي خطر من مسألة إنجاز الدستور بعد انتخابات البرلمان ، لأن أحدا لا يجرؤ على تجاوز استحقاقات الثورة ومبادئها ، ومن السهل الاتفاق على مبادئ أساسية بين الجميع ، ولكن حتى لو تم الاتفاق على تلك المبادئ ، سيظلون يطالبون بالدستور أولا ، وإذا تركوا قصة الدستور أولا كما تركوا ما سبقها ، سيخترعون فكرة جديدة ومطلبا جديدا ، والهدف هو تأجيل "خطر" برلمان الثورة الحر ، وإبعاد "شبح" حكومة وطنية منتخبة ، هذا هو جوهر خوف هؤلاء "الأباطرة" الكبار ، وأما الشباب "الغر" البسيط والمندفع الذي يروج لتلك الأفكار ، فهم مجرد "وقود" لمعارك "الأباطرة" ، بعضهم ببراءة ، وبعضهم بوعي كامل بالمطلوب ، وسوف نكشف في المصريون قريبا جدا مفاجآت من العيار الثقيل تلقي الضوء على خلفيات "أباطرة" الدعوة للدستور أولا .
الهتافات تجبر الجمل على الخروج من الباب الخلفي لـ"الاتحاد" في حراسة الشرطة والجيش
يحي الجمل
وردد الحاضرون هتافات، منها: "بره.. بره.. بره"، بعد دخول الجمل للقاعة المقرر عقد اللقاء بها، فيما قال محمد خيرالله عضو الجمعية الوطنية للتغيير للجمل: "كيف تجلس بيننا وبجوارك عضوة بلجنة السياسات بالحزب الوطني المنحل، هو الحزب تم حله ولا لأ؟"، فثار الجمل على الحضور قائلا لهم: "على فكرة أنا بعرف برضه أعمل زيكم.. يا سلام".
وبينما قام عدد من الحضور بالوصول إلى المنصة، التي كان يجلس عليها الجمل، اضطر هو للانسحاب فورا والهروب من الباب الخلفي لنادي الاتحاد، حيث خرج في حراسة مشددة من الجيش والشرطة.
وواصل عدد كبير من جماعة الإخوان المسلمون تظاهرهم خارج النادي وأمام بوابته الرئيسية، مطالبين برحيل الجمل، الذي يرونه لا يحترم نتيجة الاستفتاء ويطالب بالدستور أولا.
فيما كان أعضاء جماعة الإخوان المسلمين يرفعون لافتات تطالب بإجراء الانتخابات التشريعية أولا قبل إقرار الدستور، حيث أغلقوا الطريق المؤدي إلى بوابة الدخول الرئيسية للنادي، مما حدا بالجمل للدخول من البوابة الخلفية، التي غادر أيضا منها بعد تصاعد الهجوم عليه مما دعا مسئولو النادي لإعلان إلغاء اللقاء
بوابة الاهرام
الخميس، 23 يونيو 2011
مافيا دولية تخطط لاغتيال مبارك ونجليه
فيما ينشغل المصريون حكومة وشعباً بمحاكمة مبارك، تخطط مافيا دولية للتخلص من حاكم مصر السابق ونجليه علاء وجمال.
هذه المافيا المتخصصة في عملية غسل الأموال وتتخذ من روسيا محطة رئيسية لتحركاتها، قررت اغتيال آل مبارك ليس لتخليص شعب مصر منهم وإنما للفوز منفردة بثروة هذه الأسرة التي تقدر بالمليارات في الداخل والخارج.
الغريب هنا، وكما تشير مصادر مقربة لـ»الوفد الأسبوعي« أن علاء وجمال مبارك فتحا الباب أمام تلك المافيا لكي تهدد حياة آل مبارك جميعاً.
فقبل اندلاع الثورة بسنوات طويلة دأب علاء وجمال ورجالهما علي القيام بعمليات متعددة لغسل الأموال مستغلين في ذلك شركاتهما المختلفة في الأنشطة العابرة للقارات، وساعدهما علي ذلك أيضاً علاقاتهما الدولية المتعددة وصلة رجالهما وقيادات بعض شركاتهما بالعصابات الدولية المتخصصة في تبييض الأموال وإنجاز مثل هذه المهام القذرة مقابل الحصول علي نسبة تصل إلي 30٪ في بعض الأحيان، فهذه النسبة المغرية عند مقارنتها بحجم المليارات التي يتم تهريبها عبر العمليات المحرمة تفتح شهية هؤلاء الذين يعرفون جيداً كيف يخفون هذه الأموال، حيث يملكون دائماً مفاتيح تحريكها عبر عواصم العالم دون أن تنتقص دولاراً واحداً وهنا تكمن صعوبة الكشف عن هذه الأموال المهربة التي تتفنن تلك المافيا في إخفائها، وهكذا سقط ابنا الرئيس السابق في مصيدة السماسرة الكبار فلا هما قاما بحماية أموالهما ولا أنقذا ثروة أسرة مبارك من الضياع ولا حقق جمال علي وجه الخصوص هدفه الأول وهو الثراء الفاحش والسريع عبر العمليات القذرة، بل قاد آل مبارك جميعاً إلي سيناريو آخر، قد يحصد ثماره رجاله وتلك العصابات الدولية التي سبق وأن استعان بها في تبييض الأموال والتي قررت الغدر به واغتياله للفوز منفردة بهذه الثروة المغرية جداً.
وبالإضافة إلي رجال علاء وجمال المنتشرين حول العالم منذ أن بدأت الأسرة في تبييض الأموال عام 2005 تقوم حالياً مافيا روسية وحسب تأكيدات دكتور محمد محسوب المتخصص في مكافحة غسل الأموال بتأمين عمليات غسل أموال لأسرة مبارك، كما تقوم هذه المافيا بحماية كل من يشارك في هذه العملية غير الشرعية عبر العالم، ورغم كل ما يحيط بمبارك وأسرته من حماية أمنية سواء في مستشفي شرم الشيخ أو سجن طرة، قللت مصادر أمنية من هذه الحماية أمام القدرات الخارقة لهذه المافيا الدولية التي تضع نصب أعينها مليارات الدولارات التي هربها الرئيس السابق لمصر ونجلاه، مشيرة إلي أن اغتيال مبارك يمكن أن يتم بأكثر من طريقة ووسيلة، فقد يتسلل أحدهم للجناح الذي يعالج فيه ويقتله بسلاح أبيض أو يطلق الرصاص عليه من مسدس كاتم للصوت، أو يتم تسريب أدوية أو أطعمة مسمومة إلي المستشفي والشيء نفسه إلي سجن طرة، خاصة أن أطعمة الزيارات لا تخضع لأي رقابة أو تحليل من أي نوع، وعادة ما تكتفي إدارة السجن بفحصها ظاهرياً لتيأكد من عدم وجود مخدرات ليس إلا؟! وما بين اغتيال آل مبارك علي يد مافيا دولية للفوز بكل هذه الأموال وحرمان الشعب المصري من استردادها، وما بين إعداد بعض الخطط من قبل شخصيات عربية وأجنبية لتهريب مبارك وأسرته، تبقي المخاوف من عدم محاكمتهم قائمة، فمازال الكثيرون يغمرهم شعور بأن كل ما يحدث مع مبارك وأسرته تمثيلية متفق عليها ستنتهي علي طريقة الأفلام العربية إلي لا شيء!
وإذا كان هذا كله في إطار التشكك فإن الواقع يؤكد أن احتمالات محاكمة مبارك وابنيه ضئيلة مقارنة باحتمالات أخري عديدة جميعها قابل للتحقيق، وأول هذه الاحتمالات أن يسبق القدر القضاء ويقول كلمته قبل أن تصدر المحكمة حكمها النهائي، فيموت »مبارك« قبل محاكمته وهو احتمال كبير خاصة أن أحد كبار الفلكيين في مصر سبق وأن تنبأ بأن مبارك سيموت في أغسطس المقبل، وقبل أن تبدأ جلسات محاكمته! ولكن لم يحدد الفلكي طريقة الموت هل بالاغتيال أم بوسيلة أخري، ولا ينبغي هنا التقليل من التنبؤات الفلكية، فأحاديث الفلك ينظر إليها الكثيرون بقدر لا بأس به من الجدية فالفراعنة تمكنوا بسبب براعتهم في علم الفلك من التنبؤ بأحداث كثيرة قبل حدوثها بسنوات فتنبأوا مثلاً بأن يولد طفل من بني إسرائيل يكون علي يديه هلاك الفرعون ولهذا صدر القرار بقتل كل أطفال بني إسرائيل ونجا سيدنا موسي بمعجزة إلهية وكان علي يديه هلاك الفرعون تماماً كما تنبأ الكهنة العارفون بأسرار الفلك.
أما هروب آل مبارك أمر فتوقعه الخبير الاستراتيجي اللواء وجيه عفيفي، مدير المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، حتي إنه أرسل قبل عدة أسابيع رسالة مكتوبة إلي المجلس العسكري يحذر فيها من محاولة تهريب مبارك من مستشفي شرم الشيخ وعلاء وجمال من مزرعة طرة، مؤكداً أن الموساد الإسرائيلي والمخابرات الأمريكية يسعيان بكل قوة لتهريب مبارك ونجليه خارج البلاد.
وأضاف عفيفي أن المخابرات الإسرائيلية لها خبرة كبيرة في عمليات الاختطاف وستسعي إلي رد الجميل الذي قدمه مبارك لإسرائيل علي مدي 30 عاماً بأن تحاول إنقاذه من المقصلة هو ونجليه.
وأكد اللواء عفيفي أن المجلس العسكري استجاب لرسالته وشدد الحراسة حول مستشفي شرم الشيخ، حيث يرقد مبارك لتلقي العلاج وفعل الأمر ذاته حول سجن مزرعة طرة، حيث يحتجز علاء وجمال.
ورغم تشديد الحراسة علي المستشفي والسجن تبقي احتمالات هروب آل مبارك خارج مصر أمراً وارداً، ولكن الأقرب منها للحدوث هو تعرض آل مبارك للتصفية الجسدية وهو الاحتمال الذي يراه اللواء وجيه عفيفي وارداً بنسبة 70٪، قائلاً: »قتل مبارك سيريح عدة جهات داخلية وخارجية«.
التاريخ نفسه يرجح أن تنتهي حياة مبارك وابنيه بالقتل فوقائع التاريخ تتفق علي أن القتل أو الموت الغامض، كان مصير أغلب الملوك والرؤساء الذين تمت الإطاحة بهم عبر ثورة شعبية، فعن عمر لا يتعدي 44 عاماً توفي الملك فاروق في مارس 1965 بشكل غامض، وتضاربت الأقاويل حول سبب وفاته فهناك من أرجع الوفاة إلي تناول الملك وجبة دسمة لا يستطيع مريض ضغط وسمنة مفرطة تحملها وهناك من قال إن ضباط يوليو قتلوه وهو ما أكدته ابنته الأميرة فريال في أكثر من حوار صحفي، حيث قالت إن أحد الضباط الأحرار سافر إلي إيطاليا والتحق بالعمل في المطعم الذي يتردد عليه الملك فاروق، وواصل عمله بالمطعم حتي وضع السم في طعام الملك فاروق وبمجرد موت الملك عاد الجرسون الضابط للقاهرة وتم تعيينه محافظاً للمنوفية.
المصير نفسه تقريباً تعرض له شاه إيران محمد رضا بهلوي الذي صار »شاه« لإيران عام 1941 خلفاً لوالده، وفي 16 يناير 1979 أُرغم الشاه علي مغادرة إيران بغير رجعة، حيث اشتعلت اضطرابات شعبية هائلة ومظاهرات عارمة في العاصمة طهران ضد الاضطهاد والظلم، وتسلم الخميني الحكم بعد عودته من منفاه فيما غادر بهلوي إلي مصر ضيفاً علي الرئيس السادات.
وفي 27 يوليو 1980 مات الشاه في أحد المستشفيات عن عمر 61 عاماً بشكل غامض أيضاً ولم يقطع أحد ما إذا كانت الوفاة طبيعية أم عملية قتل مع سبق الإصرار والترصد.
ما حدث مع الملك فاروق وشاه إيران مجرد دلائل علي أن التخلص من مبارك بالقتل أمر وارد، وهنا يثور السؤال: هل هناك من يسعي إلي قتل مبارك وابنيه بالفعل؟ يجيب الخبير الأمني اللواء عبدالرحيم سيد أحمد قائلاً: هناك جهات كثيرة تتمني قتل مبارك وابنيه أولهم شركاؤهم في البيزنس وأيضاً كل الذين ساعدوا آل مبارك في عمليات إخفاء ثرواتهم.
ويضيف: الثابت أن مبارك وابنيه قاموا بعمليات إخفاء لثرواتهم في الخارج بأن كتبوا بعضها بأسماء شخصيات عربية وأجنبية وأخفوا جزءاً آخر في شراء عقارات وأسهم في شركات مختلفة وكل من ساعد آل مبارك في هذه العمليات غير القانونية لا يتورع أبداً عن محاولة قتل أسرة مبارك جميعاً ليفوز وحده بالمال الذي تم تهريبه وإخفاؤه خاصة أنها أموال تقدر بعشرات المليارات من الدولارات.
والسؤال الآن يطرح نفسه عن الذين ساعدوا آل مبارك في إخفاء ثرواتهم؟ وإجابة السؤال تضم قائمة طويلة من الشخصيات المصرية والعربية والأجنبية، وعلي رأس هؤلاء حسين سالم ومحام أمريكي شهير ورجل أعمال تركي اسمه علي ايفسن وهو شريك حسين سالم في أغلب مشروعاته و4 مسئولين كبار بالإمارات ومسئول سعودي، بالإضافة إلي هؤلاء، كما يؤكد د. محمد محسوم، عميد كلية الحقوق جامعة المنوفية، أمين عام المجموعة المصرية لاسترداد أموال الشعب، أن هناك عدداً من الشخصيات المصرية تحقق معهم السلطات السويسرية حالياً باعتبارهم واجهات مالية لآل مبارك وفي مقدمتهم شريف طنطاوي، شقيق عمر طنطاوي، الصديق الأنتيم لجمال مبارك ووليد شاش، أحد مساعدي سوزان مبارك في الجمعية التي أسستها باسم »حركة سوزان مبارك الدولية من أجل السلام«.
ويقول الدكتور محمد محسوب: في مجال غسل الأموال كل شيء يمكن أن يحدث، يمكن للشركاء أن يقتلوا بعضهم البعض، وأن يستخدموا كل الوسائل القذرة في عملياتهم، وإذا كان البعض يري أن القبض علي »حسين سالم« في إسبانيا أمر في صالح مصر فلقد جانبهم الصواب فالقبض عليه في إسبانيا سيحميه من مطاردة الإنتربول الدولي فلن يتم تسليمه لمصر الآن بحجة أنه مطلوب للتحقيق في إسبانيا، ثم إن هذه العملية كلها تثير الريبة فحسين سالم يعمل هناك تحت رقابة كل الأجهزة الرسمية منذ سنوات عديدة وإذا كان قد أخطأ أو تجاوز فما كان لهم أن يتركوه كل هذه السنوات، ثم إن إسبانيا منحت سالم الجنسية بسبب خدماته الجليلة لدولة إسبانيا وتأسيساً علي ذلك فإن حقيقة ما جري مع حسين سالم مؤخراً ما هو إلا اختلاق جهات التحقيق الإسبانية تهمة لسالم لكي تحميه من مطاردة الإنتربول مقابل تعويض ضخم يدفعه ككفالة تذهب مباشرة لخزانة الدولة هناك.
السياحة الدينية الإيرانية..استراتيجية اختراق المجتمعات العربية
أسامة شحادة (المصريون) 23-06-2011
استوقفني الأسبوع الماضي موقف د.عبدالله الأشعل، المرشح لرئاسة مصر، في مقابلته مع د.وسام عبد الوراث على قناة الحكمة يوم 15/6/2011 من خطر السياحة الدينية التي تضغط إيران بوسائل متعددة للاتفاق عليها مع مصر بأسرع وقت، ولذلك كان من العروض الإيرانية لدعم الثورة المصرية التي قدمت للوفد الشعبي المصري الذي زار طهران مؤخراً، تشجيع الإيرانيين على السياحة الدينية في مصر.
وهذا الموقف المتساهل من الأطماع والخطط الإيرانية يشترك فيه عدد من المرشحين لمنصب الرئاسة مثل: د.محمد العوا، د.مصطفى الفقي، حمدين صباحي، وقد يكون بعد مصر عن إيران سبباً في ضعف معرفتهم بحقيقة السياسات الإيرانية، فلذلك أحببت أن أشرح للمهتمين جانب من حقيقة السياسات الإيرانية والمتعلق بالسياحة الدينية.
والسياحة الدينية مع مصر مطلب إيراني قديم ومتكرر، فقد أُعلن في 13/10/2010 عن توقيع مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى بين رئيس هيئة الطيران المدني المصرية ومساعد رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للطيران المدني لإعادة الرحلات الجوية بين القاهرة وطهران بواقع 28 رحلة أسبوعياً!! وحضر مراسم التوقيع وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق ونائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة السياحة حميد باغاي، ولم يتم التنفيذ.
وقبل أن نستعرض تجارب السياحة الدينية الإيرانية وأخطارها على الدول العربية، دعونا نقرأ الخبر الذي بثته وكالة التقريب الإيرانية يوم 11/6/2011 عن التصورات الإيرانية للسياحة الدينية في مصر، يقول الخبر: قال هشام زعزوع، مساعد وزير السياحة المصري في تصريح له بالقاهرة إن وزارة السياحة المصرية تهدف إلى فتح أسواق جديدة للمقصد السياحي المصري، ولكنه نوه إلى أن ملف السياحة الإيرانية له وضع خاص، قائلا إن الملف موزع بين وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، ووفقا للرؤية المشتركة يتم اتخاذ قرار في ذلك الشأن.
من جهته أشار سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة المصرية، أن الهيئة لديها دراسات حول السوق الإيراني تشير تقديراتها المبدئية إلى أن السوق الإيراني يمكنه مد مصر بنصف مليون سائح في السنة الأولى إلى جانب أن متوسط الليالي للسائح الإيراني يبلغ من ٥-٦ ليالي وبمتوسط ٣٠ مليون ليلة سياحية.
من جانبه قال أبو العزايم إنه تقدم خلال لقاءاته مع الوفد الشعبي المصري بإيران، باقتراح للمسؤولين الإيرانيين لتوجيه أفواج من السائحين الإيرانيين نحو مصر، وأضاف أن الدكتور علي رضا ذاكر، محافظ أصفهان، وعد بتوجيه ٣ ملايين إيراني سنويا لمصر في حالة موافقة الحكومة المصرية على مشروع تعاون في مجال السياحة الدينية.
وتابع أن ١٠ شركات إيرانية أكدت أن الإيرانيين متشوقون لزيارة مراقد آل البيت بمصر، وأنها تستطيع عمل وفود مكونة من ١٠٠ ألف إيراني شهريا. أ.ه ( ).
ونلاحظ في الخبر الإيراني أن هذا اقتراح مصري من خلال أبو العزائم وهو أحد القيادات الصوفية المعروفة بعلاقاتها الإيرانية على المستوى التجاري والفكري، مما يتوجب معه البحث في خفايا الاقتراح وما يمكن أن يمهد له مستقبلاً من علاقات وصلات، خاصة مع طموح أبو العزائم زعيم الطريقة العزمية الصوفية في السيطرة على المجلس الصوفي الأعلى والحصول على منصب شيخ مشايخ الصوفية، وهو ما يذكّر بتصريحات الشيخ يوسف القرضاوى من قيام إيران بنشر التشيع في مصر عبر الطرق الصوفية!!
ومن الواضح في الخبر أن الحكومة الإيرانية هي التي تتحكم بعملية السياحة وليست الرغبة الشعبية الفردية، مما يؤكد أن هذه الأفواج التي قد تبلغ 100 ألف إيراني شهرياً هي أفواج مسيّرة لغايات سياسية وليست لغايات سياحية فحسب!!
وحتى تتضح الصورة دعونا نستعرض بعض النماذج من السياحة الدينية الإيرانية، حتى ندرك شيئاً من حقيقة هذه السياحة وأنها في الحقيقة استراتيجية معتمدة من النظام الإيراني ومؤسساته الشيعية لاختراق المجتمعات والدول العربية.
1- نموذج رحلات الحج والعمرة:
الجميع يعلم كيف استغلت إيران الحجاج الإيرانيين والشيعة في أعوام 1986، 1987، 1989م، لتدس فيهم عناصر الحرس الثوري وأعضاء حزب الله الكويتي وبين أمتعتهم المتفجرات والقنابل.
ثم محاولة الخميني لتحويل الحج إلى مناسبة سياسية لخدمة أجندته الدعائية باسم "مسيرة البراءة من المشركين".
وفيما بعد تخلت إيران عن التفجيرات، وركزت على جعل مخيمات الحج في منى والفنادق في مكة والمدينة التي يقيم بها الإيرانيون بؤراً للالتقاء بالشيعة السعوديين والشيعة من مختلف دول العالم، ويكفي أن تطالع في موسم الحج المواقع الشخصية للمراجع الشيعة والإيرانيين وتتابع لقاءاته في موسم الحج لتعرف حجم النشاط الذي يقوم به من خلال السياحة الدينية!!
كما أن هناك تعليمات وتوجيهات لأعضاء بعثات الحج والعمرة بالقيام بنشاطات لبث التشيع من خلال الاتصال بالحجاج والمعتمرين وتوزيع الكتب والنشرات عليهم وزيارة مخيماتهم، من خلال مقراتهم الخاصة والتي تجهز بما يلزم للقيام بتلك النشاطات، وكان موقع مفكرة الإسلام في موسم حج عام 1427هـ/2006م قد نشر تقريراً مفصلاً عن ذلك بعنوان "مخطط إيراني لاستغلال الحج في الدعوة للتشيع"، بعد حصولها على كتاب بالفارسية من إصدار "إدارة أمور الدعـاة" ببعثة الزعامة الإيرانيـة، وزع على الحجاج الإيرانيين بعنوان "أهداف الحج في هذا العام".
2- نموذج السياحة الدينية في سوريا:
لم تعرف دمشق حتى سنة 1981 إلا حوزتين شيعيتين هما: حوزة السيدة زينب عام 1976 وحوزة الامام الخميني عام 1981، لكن تطور العلاقات الإيرانية السورية سنة 1988 وانتقالها لمجالات جديدة جعل إيران تطلب السماح لها برعاية وترميم بعض المقامات في سوريا والسماح بقيام الإيرانيين بزيارات سياحية دينية لسوريا، فتمت الموافقة، وكانت البداية من مقام عمار بن ياسر بمدينة الرقة، فتحول القبر إلى مركز شيعي كبير استولى على المقبرة السنية لسكان المدينة وطردهم وطرد موتاهم !! واستمر المسلسل بالبحث عن أي مقام قد يكون له صلة بالتاريخ الشيعي والاستيلاء عليه، وفي عام 1999 شيد مقام للسيدة سكينة في مدينة داريا، ومقام السيدة رقية في حي العمار الجوانية، ومن ثم تم الاستيلاء بالكامل على مقام السيدة زينب بدمشق بعد أن بدأ المشوار بالحوزة الزينبية سنة 1976 على يد حسن الشيرازي.
فتحولت منطقة السيدة زينب إلى مستعمرة شيعية أو قم الصغري، وخاصة بعد قدوم العراقيين الشيعة لسوريا في التسعينيات!! فانتشرت فيها الحوزات الشيعية سنة 1995 حيث شهدت نشأة خمس حوزات جديدة وجمعيات شيعية ثقافية ومكاتب سياحة دينية وفنادق مخصصة للزوار الشيعة ومطاعم شيعية وأسواق توفر مستلزمات الزوار الشيعة، وأصبحت اللغة الفارسية مسموعة في المنطقة وتظهر على لوحات المحال التجارية!! ونتج عن هذا تشييع قطاعات سورية بسبب الاحتكاك والعمل المشترك والولائم والدعوات والمناسبات التي تستقطب الفضوليين.
3- نموذج السياحة الدينية في العراق:
فتحْت غطاء السياحة الدينية للعتبات المقدسة بالنجف وكربلاء تم دخول آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيرانى للعراق، للقيام بالعديد من الأنشطة العسكرية والسياسية التي مكنت إيران من السيطرة على العراق من تحت أرجل القوات الأمريكية.
وقد شهد بداية عام 2011 صدور قرار لوزارة الداخلية العراقية بالسماح للشركات الإيرانية العامة في مجال الحماية بمرافقة قوافل السياحة الدينية لتكون غطاءً قانونياً لوجود المسلحين الإيرانيين علناً في العراق!!
4- نموذج السياحة الدينية في الأردن:
رغم المحاولات الإيرانية المتكررة لفتح الباب أمام السياحة الدينية الشيعية في الأردن، إلا أن السلطات الأردنية لا تزال ترفض ذلك، لعدم توفر هذه السياحة في الأردن، الذي يخلو من مقامات لآل البيت.
لكن حين تواجد آلاف العراقيين الشيعة في الأردن في حقبة التسعينيات، تفتقت العبقرية الشيعية عن محاولة استغلال قبر جعفر بن أبي طالب بمنطقة المزار بمحافظة الكرك لجعله نقطة تجمع لهم، وفعلا أصبح موسم عاشوراء يشهد تجمعاً شيعياً عراقياً ينمو مع الأعوام، وبدأ يكبر ويستقطب بعض الشيعة الأردنيين من أصول لبنانية، وبعض الفضوليين، وبدأ يستوطن بعض الشيعة العراقيين حول المكان!!
وبدأ نوع من التأثير يظهر على سكان المنطقة المحيطة من خلال الاحتكاك مع الشيعة، لكن احتلال العراق بدّل مذهب العراقيين المتواجدين في الأردن، فأصبح غالبية العراقيين بعد الاحتلال من السنة بعد أن كانوا من الشيعة، وخمد موسم عاشوراء في الكرك.
وبعد:
فهذه نماذج من تجارب السياحة الدينية الإيرانية، والتي تتميز بـ:
1- السيطرة الحكومية عليها، لنشر الهيمنة الإيرانية عبر القيام بأنشطة عسكرية أو تجسسية بفضل هذا الغطاء القانوني والضخم (100 ألف سائح شهرياً) والذي يخفي في طياته الكثير.
2- القيام بالتبشير الشيعي من خلال الاحتكاك بالناس وتوزيع المنشورات عليهم، ودعم المتشيعين المحليين من خلال تشغيلهم في المرافق اللازمة للسياحة، والتي يحرصون على أن تكون خاصة بهم كالفنادق، والمطاعم والمحال التجارية الأساسية (حلاقة، كي، نقل...).
3- ايجاد نقطة انطلاق للتوسع منها مستقبلاً، مثل ترميم البُهرة لقبر الحسين زمن جمال عبد الناصر وثم مسجد الحاكم بأمر الله ومن ثم السكن في المسجد والسيطرة على الحي المجاور وهكذا.
وأختم بمقارنة بين حرص الإيرانيين على السياحة في مصر، وبين استقبال إيران للوفد الشعبي المصري مؤخراً، لنعرف حقيقة العقلية الإيرانية السياحية!!
تقول نشوى الحوفي عضوة الوفد الشعبي والصحفية بجريدة المصري اليوم في 5/6/2011: "وصلنا المطار وطلب مرافقونا من رجال الأمن جوازات السفر لإنهاء إجراءات حجز الغرف، وهو ما تم فى دقائق لكن دون عودة جوازات السفر إلينا. وحين طلبناها قيل لنا إنها ستظل بالفندق لحين انتهاء رحلتنا، وهو ما أثار دهشتنا جميعاً، وتساءلنا: كيف نتنقل فى بلد غريب دون إثباتات هوية، فاصطحبونا لغرفة فى الفندق تم تصويرنا فيها كما يحدث عندما نتوجه لاستخراج الرقم القومي، ثم منحونا بطاقات عليها صورتنا واسم كل منا وطلبوا منا ألا نخرج دونها.
ورغم تعب الرحلة إلا أن فكرة الاحتفاظ بجواز السفر أثارت داخلي إحساس الدولة المخابراتية، التى يسيطر الإحساس الأمني فيها على كل شيء وكل فرد، حتى لو كنا ضيوفاً ضمن وفد شعبي مصري يزور طهران للمرة الأولى.
لا أخفي سراً أنني عند دخولي غرفتي انتابني إحساس يراودني حين أشاهد مسلسلات الجاسوسية التى دأبنا على مشاهدتها صغارا مثل «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة». وإذا كانوا أخذوا منا جوازات السفر فلماذا لا تكون بالغرف عدسات مراقبة، خاصة أن أفراد الأمن المصاحبين لنا كانت لهم غرف فى نفس الفندق بجوارنا.. يا الله ما أوسع خيال الإنسان ويا لكثرة هواجسه!".
ولا تعليق على التقاليد العريقة للسياحة الإيرانية مع وفد شعبي يزور إيران بهدف تطبيع العلاقات!!
استوقفني الأسبوع الماضي موقف د.عبدالله الأشعل، المرشح لرئاسة مصر، في مقابلته مع د.وسام عبد الوراث على قناة الحكمة يوم 15/6/2011 من خطر السياحة الدينية التي تضغط إيران بوسائل متعددة للاتفاق عليها مع مصر بأسرع وقت، ولذلك كان من العروض الإيرانية لدعم الثورة المصرية التي قدمت للوفد الشعبي المصري الذي زار طهران مؤخراً، تشجيع الإيرانيين على السياحة الدينية في مصر.
وهذا الموقف المتساهل من الأطماع والخطط الإيرانية يشترك فيه عدد من المرشحين لمنصب الرئاسة مثل: د.محمد العوا، د.مصطفى الفقي، حمدين صباحي، وقد يكون بعد مصر عن إيران سبباً في ضعف معرفتهم بحقيقة السياسات الإيرانية، فلذلك أحببت أن أشرح للمهتمين جانب من حقيقة السياسات الإيرانية والمتعلق بالسياحة الدينية.
والسياحة الدينية مع مصر مطلب إيراني قديم ومتكرر، فقد أُعلن في 13/10/2010 عن توقيع مذكرة تفاهم بالأحرف الأولى بين رئيس هيئة الطيران المدني المصرية ومساعد رئيس الشركة الوطنية الإيرانية للطيران المدني لإعادة الرحلات الجوية بين القاهرة وطهران بواقع 28 رحلة أسبوعياً!! وحضر مراسم التوقيع وزير الطيران المدني المصري أحمد شفيق ونائب الرئيس الإيراني ورئيس منظمة السياحة حميد باغاي، ولم يتم التنفيذ.
وقبل أن نستعرض تجارب السياحة الدينية الإيرانية وأخطارها على الدول العربية، دعونا نقرأ الخبر الذي بثته وكالة التقريب الإيرانية يوم 11/6/2011 عن التصورات الإيرانية للسياحة الدينية في مصر، يقول الخبر: قال هشام زعزوع، مساعد وزير السياحة المصري في تصريح له بالقاهرة إن وزارة السياحة المصرية تهدف إلى فتح أسواق جديدة للمقصد السياحي المصري، ولكنه نوه إلى أن ملف السياحة الإيرانية له وضع خاص، قائلا إن الملف موزع بين وزارة الخارجية وأجهزة الأمن، ووفقا للرؤية المشتركة يتم اتخاذ قرار في ذلك الشأن.
من جهته أشار سامي محمود، رئيس قطاع السياحة الدولية بهيئة تنشيط السياحة المصرية، أن الهيئة لديها دراسات حول السوق الإيراني تشير تقديراتها المبدئية إلى أن السوق الإيراني يمكنه مد مصر بنصف مليون سائح في السنة الأولى إلى جانب أن متوسط الليالي للسائح الإيراني يبلغ من ٥-٦ ليالي وبمتوسط ٣٠ مليون ليلة سياحية.
من جانبه قال أبو العزايم إنه تقدم خلال لقاءاته مع الوفد الشعبي المصري بإيران، باقتراح للمسؤولين الإيرانيين لتوجيه أفواج من السائحين الإيرانيين نحو مصر، وأضاف أن الدكتور علي رضا ذاكر، محافظ أصفهان، وعد بتوجيه ٣ ملايين إيراني سنويا لمصر في حالة موافقة الحكومة المصرية على مشروع تعاون في مجال السياحة الدينية.
وتابع أن ١٠ شركات إيرانية أكدت أن الإيرانيين متشوقون لزيارة مراقد آل البيت بمصر، وأنها تستطيع عمل وفود مكونة من ١٠٠ ألف إيراني شهريا. أ.ه ( ).
ونلاحظ في الخبر الإيراني أن هذا اقتراح مصري من خلال أبو العزائم وهو أحد القيادات الصوفية المعروفة بعلاقاتها الإيرانية على المستوى التجاري والفكري، مما يتوجب معه البحث في خفايا الاقتراح وما يمكن أن يمهد له مستقبلاً من علاقات وصلات، خاصة مع طموح أبو العزائم زعيم الطريقة العزمية الصوفية في السيطرة على المجلس الصوفي الأعلى والحصول على منصب شيخ مشايخ الصوفية، وهو ما يذكّر بتصريحات الشيخ يوسف القرضاوى من قيام إيران بنشر التشيع في مصر عبر الطرق الصوفية!!
ومن الواضح في الخبر أن الحكومة الإيرانية هي التي تتحكم بعملية السياحة وليست الرغبة الشعبية الفردية، مما يؤكد أن هذه الأفواج التي قد تبلغ 100 ألف إيراني شهرياً هي أفواج مسيّرة لغايات سياسية وليست لغايات سياحية فحسب!!
وحتى تتضح الصورة دعونا نستعرض بعض النماذج من السياحة الدينية الإيرانية، حتى ندرك شيئاً من حقيقة هذه السياحة وأنها في الحقيقة استراتيجية معتمدة من النظام الإيراني ومؤسساته الشيعية لاختراق المجتمعات والدول العربية.
1- نموذج رحلات الحج والعمرة:
الجميع يعلم كيف استغلت إيران الحجاج الإيرانيين والشيعة في أعوام 1986، 1987، 1989م، لتدس فيهم عناصر الحرس الثوري وأعضاء حزب الله الكويتي وبين أمتعتهم المتفجرات والقنابل.
ثم محاولة الخميني لتحويل الحج إلى مناسبة سياسية لخدمة أجندته الدعائية باسم "مسيرة البراءة من المشركين".
وفيما بعد تخلت إيران عن التفجيرات، وركزت على جعل مخيمات الحج في منى والفنادق في مكة والمدينة التي يقيم بها الإيرانيون بؤراً للالتقاء بالشيعة السعوديين والشيعة من مختلف دول العالم، ويكفي أن تطالع في موسم الحج المواقع الشخصية للمراجع الشيعة والإيرانيين وتتابع لقاءاته في موسم الحج لتعرف حجم النشاط الذي يقوم به من خلال السياحة الدينية!!
كما أن هناك تعليمات وتوجيهات لأعضاء بعثات الحج والعمرة بالقيام بنشاطات لبث التشيع من خلال الاتصال بالحجاج والمعتمرين وتوزيع الكتب والنشرات عليهم وزيارة مخيماتهم، من خلال مقراتهم الخاصة والتي تجهز بما يلزم للقيام بتلك النشاطات، وكان موقع مفكرة الإسلام في موسم حج عام 1427هـ/2006م قد نشر تقريراً مفصلاً عن ذلك بعنوان "مخطط إيراني لاستغلال الحج في الدعوة للتشيع"، بعد حصولها على كتاب بالفارسية من إصدار "إدارة أمور الدعـاة" ببعثة الزعامة الإيرانيـة، وزع على الحجاج الإيرانيين بعنوان "أهداف الحج في هذا العام".
2- نموذج السياحة الدينية في سوريا:
لم تعرف دمشق حتى سنة 1981 إلا حوزتين شيعيتين هما: حوزة السيدة زينب عام 1976 وحوزة الامام الخميني عام 1981، لكن تطور العلاقات الإيرانية السورية سنة 1988 وانتقالها لمجالات جديدة جعل إيران تطلب السماح لها برعاية وترميم بعض المقامات في سوريا والسماح بقيام الإيرانيين بزيارات سياحية دينية لسوريا، فتمت الموافقة، وكانت البداية من مقام عمار بن ياسر بمدينة الرقة، فتحول القبر إلى مركز شيعي كبير استولى على المقبرة السنية لسكان المدينة وطردهم وطرد موتاهم !! واستمر المسلسل بالبحث عن أي مقام قد يكون له صلة بالتاريخ الشيعي والاستيلاء عليه، وفي عام 1999 شيد مقام للسيدة سكينة في مدينة داريا، ومقام السيدة رقية في حي العمار الجوانية، ومن ثم تم الاستيلاء بالكامل على مقام السيدة زينب بدمشق بعد أن بدأ المشوار بالحوزة الزينبية سنة 1976 على يد حسن الشيرازي.
فتحولت منطقة السيدة زينب إلى مستعمرة شيعية أو قم الصغري، وخاصة بعد قدوم العراقيين الشيعة لسوريا في التسعينيات!! فانتشرت فيها الحوزات الشيعية سنة 1995 حيث شهدت نشأة خمس حوزات جديدة وجمعيات شيعية ثقافية ومكاتب سياحة دينية وفنادق مخصصة للزوار الشيعة ومطاعم شيعية وأسواق توفر مستلزمات الزوار الشيعة، وأصبحت اللغة الفارسية مسموعة في المنطقة وتظهر على لوحات المحال التجارية!! ونتج عن هذا تشييع قطاعات سورية بسبب الاحتكاك والعمل المشترك والولائم والدعوات والمناسبات التي تستقطب الفضوليين.
3- نموذج السياحة الدينية في العراق:
فتحْت غطاء السياحة الدينية للعتبات المقدسة بالنجف وكربلاء تم دخول آلاف العناصر من الحرس الثوري الإيرانى للعراق، للقيام بالعديد من الأنشطة العسكرية والسياسية التي مكنت إيران من السيطرة على العراق من تحت أرجل القوات الأمريكية.
وقد شهد بداية عام 2011 صدور قرار لوزارة الداخلية العراقية بالسماح للشركات الإيرانية العامة في مجال الحماية بمرافقة قوافل السياحة الدينية لتكون غطاءً قانونياً لوجود المسلحين الإيرانيين علناً في العراق!!
4- نموذج السياحة الدينية في الأردن:
رغم المحاولات الإيرانية المتكررة لفتح الباب أمام السياحة الدينية الشيعية في الأردن، إلا أن السلطات الأردنية لا تزال ترفض ذلك، لعدم توفر هذه السياحة في الأردن، الذي يخلو من مقامات لآل البيت.
لكن حين تواجد آلاف العراقيين الشيعة في الأردن في حقبة التسعينيات، تفتقت العبقرية الشيعية عن محاولة استغلال قبر جعفر بن أبي طالب بمنطقة المزار بمحافظة الكرك لجعله نقطة تجمع لهم، وفعلا أصبح موسم عاشوراء يشهد تجمعاً شيعياً عراقياً ينمو مع الأعوام، وبدأ يكبر ويستقطب بعض الشيعة الأردنيين من أصول لبنانية، وبعض الفضوليين، وبدأ يستوطن بعض الشيعة العراقيين حول المكان!!
وبدأ نوع من التأثير يظهر على سكان المنطقة المحيطة من خلال الاحتكاك مع الشيعة، لكن احتلال العراق بدّل مذهب العراقيين المتواجدين في الأردن، فأصبح غالبية العراقيين بعد الاحتلال من السنة بعد أن كانوا من الشيعة، وخمد موسم عاشوراء في الكرك.
وبعد:
فهذه نماذج من تجارب السياحة الدينية الإيرانية، والتي تتميز بـ:
1- السيطرة الحكومية عليها، لنشر الهيمنة الإيرانية عبر القيام بأنشطة عسكرية أو تجسسية بفضل هذا الغطاء القانوني والضخم (100 ألف سائح شهرياً) والذي يخفي في طياته الكثير.
2- القيام بالتبشير الشيعي من خلال الاحتكاك بالناس وتوزيع المنشورات عليهم، ودعم المتشيعين المحليين من خلال تشغيلهم في المرافق اللازمة للسياحة، والتي يحرصون على أن تكون خاصة بهم كالفنادق، والمطاعم والمحال التجارية الأساسية (حلاقة، كي، نقل...).
3- ايجاد نقطة انطلاق للتوسع منها مستقبلاً، مثل ترميم البُهرة لقبر الحسين زمن جمال عبد الناصر وثم مسجد الحاكم بأمر الله ومن ثم السكن في المسجد والسيطرة على الحي المجاور وهكذا.
وأختم بمقارنة بين حرص الإيرانيين على السياحة في مصر، وبين استقبال إيران للوفد الشعبي المصري مؤخراً، لنعرف حقيقة العقلية الإيرانية السياحية!!
تقول نشوى الحوفي عضوة الوفد الشعبي والصحفية بجريدة المصري اليوم في 5/6/2011: "وصلنا المطار وطلب مرافقونا من رجال الأمن جوازات السفر لإنهاء إجراءات حجز الغرف، وهو ما تم فى دقائق لكن دون عودة جوازات السفر إلينا. وحين طلبناها قيل لنا إنها ستظل بالفندق لحين انتهاء رحلتنا، وهو ما أثار دهشتنا جميعاً، وتساءلنا: كيف نتنقل فى بلد غريب دون إثباتات هوية، فاصطحبونا لغرفة فى الفندق تم تصويرنا فيها كما يحدث عندما نتوجه لاستخراج الرقم القومي، ثم منحونا بطاقات عليها صورتنا واسم كل منا وطلبوا منا ألا نخرج دونها.
ورغم تعب الرحلة إلا أن فكرة الاحتفاظ بجواز السفر أثارت داخلي إحساس الدولة المخابراتية، التى يسيطر الإحساس الأمني فيها على كل شيء وكل فرد، حتى لو كنا ضيوفاً ضمن وفد شعبي مصري يزور طهران للمرة الأولى.
لا أخفي سراً أنني عند دخولي غرفتي انتابني إحساس يراودني حين أشاهد مسلسلات الجاسوسية التى دأبنا على مشاهدتها صغارا مثل «رأفت الهجان» و«دموع فى عيون وقحة». وإذا كانوا أخذوا منا جوازات السفر فلماذا لا تكون بالغرف عدسات مراقبة، خاصة أن أفراد الأمن المصاحبين لنا كانت لهم غرف فى نفس الفندق بجوارنا.. يا الله ما أوسع خيال الإنسان ويا لكثرة هواجسه!".
ولا تعليق على التقاليد العريقة للسياحة الإيرانية مع وفد شعبي يزور إيران بهدف تطبيع العلاقات!!
احتفال كبير بواشنطن للنابغة المصري خالد خليفة بعد تكريم أوباما له
الخميس 23 يونيو 2011
- واشنطن-
قام الوزير المفوض ياسر النجار، القائم بأعمال السفارة المصرية في واشنطن، بتكريم النابغة المصري خالد أحمد خليفة، البالغ من العمر 14 عاما، والذي استقبله الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منتصف يونيو الجاري لتكريمه بحصوله على المركز الأول من بين 975 طالبا بقرار من لجنة تحكيم مكونة من أفضل 15 رجلا وسيدة أعمال في أمريكا على مستوى ثلاث ولايات، وهي: واشنطن العاصمة، وفيرجينيا، وميرلاند، بعد أن حصل على المركز الأول على مستوى ولاية فرجينيا لعرض مفهوم حديث لتصميم دراسة جدوى لمشروع اقتصادي.
وقد منح الوزير المفوض ياسر النجار، نيابة عن السفير سامح شكري، الطالب خالد خليفة شهادة تقدير وهدية رمزية، تقديرا له على هذا الإنجاز، وحثه على مواصلة الإعداد والتفوق والبحث العملي، حتى يكون صورة مشرفة لمصر عندما يلتقي مرة آخرى بالرئيس الأمريكي بعد المسابقة الدولية التي ستقام على مستوى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى (11) دولة على مستوى العالم بمدينة نيويورك خلال شهر أكتوبر القادم على ضوء تشجيع أوباما له، وقوله: "ثقتي في قدرتك على تحقيق هدفك لا حدود لها"، جاء ذلك في احتفال كبير بمقر المكتب الثقافي والتعليمي المصري في واشنطن.
كما قدمت رئيسة المكتب، الدكتورة مها محمود، شهادة تقدير للطالب خالد على تفوقه في شهادة إتمام الدراسة الإعدادية بعد اجتيازه بتفوق للامتحان الذي عقد بمقر المركز في إطار امتحانات "أبناؤنا في الخارج" في شهر أبريل الماضي، حيث حرص خالد على دراسة المنهج العربي في منزله، مع متابعة دراسته في المدرسة الأمريكية الملتحق بها، وهي مدرسة "واكفيلد" بولاية ميرلاند، شارك في الاحتفال الملحق الثقافي المصري الدكتور محمد صالح.
وكان ملحق الدفاع المصري في واشنطن، اللواء محمد الكشكي، قد كرم الطالب النابغة المصري، حيث إنه أحد أبناء الدارسين العسكريين المصريين في ولاية فرجينيا، ومنحه شهادة تقدير باسم وزارة الدفاع.
الشروق
العوا: لو كان مشروع التوريث اكتمل لاستطاع أحمد فؤاد المطالبة قضائيا بحكم مصر
22-6-2011
محمد سليم العوا
قال الدكتور محمد سليم العوا، المفكر الإسلامي والمرشح المحتمل لانتخابات الرئاسة في مصر، إن الإسلام لم يكن فيه أبدا دولة دينية حتى في عهد الرسول، كما أكد أن تأخير الانتخابات قد يقود لاستمرار الحكم العسكري على البلاد، كما أكد أن الفتاوى الدينية لا مكان لها في السياسة وأن الليبراليين والعلمانيين لا يمكن وصفهم بالكفر.
ورغم علاقته الطيبة بهم نفى العوا أن يكون ترشحه مناورة من الإخوان المسلمين للقضاء على فرص الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح الذي أعلن ترشحه ضد رغبة الجماعة.
جاء ذلك في محاضرة ألقاها العوا اليوم الأربعاء في القرية الذكية بعنوان "مصر إلى أين" وتحدث فيها عن أبرز الأمور التي تثير الجدل حاليا.
وعن الدعوات لتأجيل الانتخابات قال إنه ضد أي تأجيل، لأنه يعني تمديد بقاء المجلس العسكري في السلطة وفي اللحظة التي يكتشف فيها الجيش أنه قادر على إدارة شئون البلاد قد يؤدي هذا الأمر إلى الاستمرار في السلطة، وقال العوا إنه عندما وصف الداعين للدستور أولا "بشياطين الإنس" كانت هذه من مفردات اللغة التي يستخدمها تعبيرا عن من يزينون الأمر ويكونون قوة خفية، ويوحون بطريقة غير مسموعة، وأضاف "لم أقصد بذلك الإساءة، ولن أغير لغتي وطريقتي في التعبير لأجل أحد".
وعن برنامجه الانتخابي على مستوى الاقتصاد قال إنه سيحاول أن ينتصر للفقير والضعيف، وأن يتحول المصريون إلى مجتمع فاعل لأن آلاف المشروعات كان يمكن أن تجلب عائدا كبيرا إلا أنها كانت ترفض لأن هناك من يريد إما أن يسرق منها أو يستفيد.
أما بخصوص الجدل عن نوع الدولة دينية أم مدنية، ذكر العوا أنه كان في مناظراته مع فرج فودة وفؤاد زكريا يقول إن هذه المقابلة مغلوطة، فهي تدور وكأن المتدينين ليسوا مدنيين، فالحقيقة أن مقابل المدني عسكري وليس دينيا، وأضاف بقوله إنه يختلف تماما مع من يكفرون الليبرالي والعلماني واليساري، لأن الكافر هو من أنكر معلوما من الدين "صلاة - صوم"، فيمكن لمن يتخذ اتجاها ليبراليا أن يقول إنه سيطلق الحريات في أمر ما، وأنا أختلف مع الرأي، وأقول إن هذا رأي خاطئ بالنسبة لي ولكنه ليس كفرا، فليس في انتخاب أي شخص كفر وإيمان، وإنما فيه اجتهاد شخصي خطؤه أو صوابه سيظهر لنا ليس يوم انتخابه ولكن بعد سنة أو اثنتين.
وأضاف العوا بقوله "الدولة الإسلامية دولة مدنية بالمعنى الكامل، وهناك من قال إن الدولة الدينية انتهت بوفاة الرسول، وأنا أخالفه في ذلك فالدولة الدينية لم توجد أصلا أيام الرسول، فهي التي يتولى الحكم فيها رجال الدين بمقتضى الحق الإلهي، ولا يعقب أحد على أمر من يأمر وينهي لأن من يحكمها أقرب من يكون للوحي".
وأوضح العوا: "نحن لسنا مع الدولة الدينية ولا نقبل أن تقوم مصر على أساس الدولة الدينية، فنحن نقف أمام كل من يدعو بهذه الدعوة، فالدول لا تبقى على حال واحد وتقوم على تقديم مصالح ودرء مفاسد، وأود أن أذكر في هذا الشأن أنه لو كان مشروع التوريث قد نفذ لأصبحت مصر في مأزق قانوني كبير لأن الملك أحمد فؤاد كان سيستطيع رفع دعوى قضائية لكونه هو الوريث الأحق بوراثة حكم مصر، ولأنه ما يزال على قيد الحياة".
وردا على سؤال حول قوة المرشحين المنافسين: "عمرو موسى والدكتور محمد البرادعي" المبنية على فكرة خبرة كل منهما في عالم السياسة من حيث إلمام البرادعي بالعلاقات الدولية، وفهم عمرو موسى للعلاقات الدولية فضلا عن دهاليز الحكم في مصر، قال العوا إن التفكير في آليات العلاقات الداخلية والخارجية بهذا الشكل في غاية السذاجة، لأن العلاقات الدولية لا معيار فيها للعلاقات الشخصية، بل للمصالح، وقال العوا "أخجل من الحديث عن علاقاتي العربية والدولية، لأنني لا أريد أن أبدو في موقف من يسوق لنفسه، فإذا لم يقبل مشروعنا لا مشكلة لدينا".
وقال العوا "أما بالنسبة لعمرو موسى فقد عمل كوزير للخارجية وأمين عام لجامعة الدول العربية، فماذا قدم لكليهما، غير أن تلك العبارات التي يطلقها الناس جميلة ولكن لا مضمون لها فالآليات التي سوف أستخدمها هي دستورية وقانونية فقط، وبالنسبة للاختصاصات فعندي شعور حقيقي بما أنا مقصر فيه وسأستعن فيه بالمتخصصين، وأعرف جيدا ما أفهمه وأدركه".
وعن دعوات التحالفات بين الدول الإسلامية فيما قد يؤدي لعودة الخلافة، قال العوا إن الأمة الإسلامية واحدة بنص القرآن، أما تحويلها إلى واحدة سياسيا فهو أمر من المحال، وأضاف "أنا لا أدعو إلى ذلك في ظل الظروف العالمية الحالية التي قد تستمر قرنا من الزمان"، وتساءل قائلا عن التواحد مع إيران سياسيا "هل سيقترن ذلك بعدم ذم الصحابة؟، وليس هذا من التدين، وأنا لن أفعل بالنسبة لذلك إلا القيام بالتوعية".
بوابة الاهرام
للتاريخ مفاجآت..دعاء من نبى الله نوح لـ"حفيده" سبب إطلاق لقب "أم الدنيا"
22-6-2011
اسماعيل حامد
يستدل المؤرخ الأثرى على مافنّده سالفاً، بقول نبي الله نوح لحفيده مصرايم "اللهم بارك فيه وفي ذريته وأسكنه الأرض المباركه ( وهي أرض مصر)، والتي هي أم البلاد وغوث العباد ونهرها أفضل أنهار الدنيا، واجعل فيها أفضل البركات".
يقول الباحث: إن مصر هي أرض الأنبياء وأقدم مهبط لوحي السماء، حيث كانت أول بقعة طاهرة شهدت نزول أول الكتب المقدسة وهو كتاب التوراة علي نبي الله موسي عليه السلام.
يشير حامد إلى أن مصر ارتبطت بالديانات الثلاثة اليهودية والمسيحية والإسلام ارتباطًا فريدًا، ربما أكثر من أي بقعة في الأرض أو أي بلد آخر في العالم، حيث كانت أرض مصر لليهودية بمثابة المهد لها، وكانت الملجأ والملاذ للمسيحية، حيث جاءها المسيح وأمه العذراء عليهما السلام هربا من هيرودس ملك اليهود، ثم كانت للإسلام بمثابة الدرع والسيف الحامي له، فقد أنقذت جيوش مصر المسلمين من الخطر الصليبي في معركة حطين عام 1187 ميلادية، بقيادة السلطان صلاح الدين الأيوبي، ثم من خطر التتار أو المغول في معركة عين جالوت عام 1260 ميلادية، بقيادة السلطان سيف الدين قطز .
كما تزوج النبي محمد صلي الله عليه وسلم من مصر بالسيدة ماريا القبطية، التي أهداها إليه المقوقس "حاكم مصر الروماني" وأنجب منها آخر أبنائه إبراهيم، وكان أكثرهم قربًا إلى قلبه.
كشف الباحث عن أن اسم مصر ورد بالكتب المقدسة أكثر من أي بلد آخر، سواء باللفظ صراحة أو من خلال ذكر إحدي مدنها أو بقاعها الشريفة مثل أرض سيناء والطور وجبل موسي الذي تدعوه التوراة بجبل الله وكذا جبل الرب لأن الله تبارك وتعالي شرف هذا الجبل العظيم بالتجلي عليه وهو مالم يحدث لأي بقعه أخري من الأرض، وقد ناجى موسي ربه من فوق هذا الجبل .
عرض الباحث لمكانة مصر في الإسلام والقرآن الكريم ، مستدلا بورود اسمها صراحة في خمس من آيات الكتاب الكريم في سور" البقرة ويونس ويوسف ـ مرتان ـ والزخرف " كما ذكرت مجازًا أو كناية إلى اسمها أو بإحدي مدنها أو بقاعها الشريفة، مثلما جاء في سورة المؤمنون عن مدينتي الطور وسيناء "وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين"، وفي سورة التين "والتين والزيتون وطور سنين وهذا البلد الأمين"، وفي سورة الطور "والطور وكتاب مسطور في رق منشور".
كشف المؤرخ الأثرى أن مصر أكثر بقعه في الأرض ارتبطت بالأنبياء والرسالات ، ولهذا اعتبرت أنها أرض الأنبياء ومهد الأديان ، ولا ينازع مصر هذه المكانة المقدسة كأرض للأنبياء سوى أرض فلسطين.
وأن الأنبياء الذين عاشوا علي أرض مصر هم: إدريس وإبراهيم ولوط وإسماعيل ويعقوب ويوسف والأسباط وشعيب وإلياس ودانيال وسليمان وهارون وغيرهم ممن اختلف علي نبوتهم مثل الخضر وذوالقرنين"، وأن النبي إدريس يعد أول نبي ارتبط بأرض مصر وأقام بها حتي وفاته، وهو ثالث الأنبياء الذين أرسلهم الله للبشر بعد كل من آدم وابنه شيس، حيث إن إدريس هو سابع نسل آدم عليهم السلام جميعا.
يشير الباحث إلى أن لوط جاء إلى أرض مصر برفقة عمه إبراهيم ويقال أنهما أقاما بها أيام الهكسوس، ويعد نبي الإسلام محمد "صلي الله عليه وسلم" الوحيد الذي جاء من نسل إسماعيل، كما يعد نبي الله يوسف أول أنبياء بني إسرائيل الذين استقروا في مصر، كما أن نبي الله موسي وأخوه هارون ينتميان إلى أحد الأسباط أبناء سيدنا يعقوب وأخوة سيدنا يوسف.
بوابة الاهرام
الأربعاء، 22 يونيو 2011
المانشيت ( ليس عنوان الحقيقة)
بقلم: فهمي هويدي
22 يونيو 2011
أعلن الأزهر أنه يؤيد الدولة الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة، فذكر العنوان الرئيسى لجريدة «الأهرام» أمس 21/6 أنه يدعم «الدولة المدنية». راجعت نص الوثيقة التى أعلنها شيخ الأزهر بهذا الخصوص مرتين فلم أجد أثرا لمصطلح الدولة المدنية. ولما تحريت الأمر علمت أن المصطلح ذكر فى المشروع الأولى للوثيقة، لكنه رفع منها وظل الأزهر على موقفه الذى سجله فى البيان المعلن. وإذ أرجح أن هذا التفاوت بين العنوان والنص فيما نشره الأهرام، تم بحسن نية، وربما لداعى الاختصار (المدنية كلمة واحدة فى حين أن الوطنية الدستورية الديمقراطية الحديثة أربع كلمات)، إلا أن خلفيات المسألة أكثر تعقيدا وأقل براءة.
ذلك أننى حين وقعت على هذا التباين لم أستبعد أن يحتج بعض الذين يتخفون وراء المصطلح قائلين: من قال إننا نريدها وطنية دستورية ديمقراطية حديثة، فليس ذلك ما يهمنا، وإنما الأهم أن تكون «مدنية» قبل ذلك كله. وأغلب الظن أن شيخ الأزهر أو من يمثله فى المراجعة النهائية للوثيقة فطن للملعوب، فقال ما معناه إذا كنتم تريدونها مدنية حقا فإننا نفهمها بهذه المواصفات، أما إذا أردتموها مدنية مسكونة بالعلمانية التى لا يرحب بها المجتمع وينفر منها، فذلك مما لا نوافقكم عليه. وقد نمى إلى علمى أيضا أنه فى مرحلة التداول بشأن الوثيقة طرحت صياغة لهذه النقطة تؤيد الدولة الديمقراطية، التى «لا هى علمانية ولا هى ثيوقراطية»، ولكن من الواضح أن المواصفات الأربع للدولة المنشودة لقيت قبولا أكثر باعتبارها أكثر وضوحا وانضباطا..
لا أستبعد أيضا أن يكون بعض أعضاء مجمع البحوث الإسلامية قد تحروا أصل مصطلح الدولة المدنية فلم يجدوا له أثرا فى مراجع مصطلحات علوم السياسة أو الاجتماع، حيث تشير تلك المراجع كلها إلى مجتمع مدنى يتشكل فى مناخ ديمقراطى وليس دولة مدنية. الأمر الذى يعنى أن الديمقراطية هى البيئة التى ينبغى أن تتوفر أولا. بما يسمح بنشوء ونمو مؤسسات ومنظمات المجتمع المدنى. ولذلك فإن الإصرار على مدنية المجتمع قبل ديمقراطيته يصبح بمثابة وضع للعربة أمام الحصان، فضلا عن أنه يدعو للارتياب، من حيث إنه يضع الديمقراطية فى المرتبة التالية للصفة المدنية.
ليس فى الوثيقة إضافة على ما يعرفه كثير من الباحثين فى الفكر السياسى الإسلامى. وربما كان الجديد فيها فقط هو ملابسات وخلفيات إصدارها. لأنها جاءت ثمرة لحوار بين مجموعة من الفقهاء يتقدمهم شيخ الأزهر، وبين بعض المثقفين الذين كان أغلبهم من العلمانيين. وقد علمت أن أحد هؤلاء قاطع الحوار بعدما صرح بأنه منحاز إلى الدولة العلمانية، ولا يقبل عنها بديلا. ومن ثم لم يجد مبررا للاستمرار فى حضور الاجتماعات.
لأن الوثيقة كما ذكرت فإننى لم أجد فى مضمونها ما يمكن التعقيب عليه أو مناقشته، وما كان لى أن اتطرق إلى الموضوع إلا بعدما وقعت على المفارقة التى تمثلت فى عنوانه الرئيسى، وخشيتى من أن يشيع بين الناس أن وثيقة الأزهر أيدت الدولة المدنية التى يخفيها العلمانيون فى ثنايا المصطلح.
خصوصا بين القراء الذين تمر أعينهم على العناوين دون أن يقرأوا النصوص المنشورة تحتها. علما بأن ثمة مدرسة برزت فى الصحافة تراهن على هؤلاء ممن يكتفون بقراءة العنوان ولا يكترثون بالاطلاع على تفاصيله، وقد مرت بنا قبل أيام قليلة فضيحة مهنية من ذلك القبيل، حين نشرت إحدى الصحف على صدر صفحتها الأولى يوم 14/6 عنوانا يقول: «مفاجآت قضية التجسس: الضابط الإسرائيلى اتصل بقيادات الإخوان والتقى السلفيين»، ثم تبين أن الخبر لا أساس له وأن المفاجأة الحقيقية أن الجاسوس الإسرائيلى لم يتصل بالإخوان، وإنما ذكر التقرير المنشور تحت العنوان أن جهاز الموساد طلب منه جمع معلومات عن الإخوان والأقباط والقوات المسلحة وشباب الثورة!
هناك نماذج كثيرة من ذلك القبيل، يختلط فيها السهو والخطأ بالكيد وسوء القصد، لكنها جميعا تدعونا إلى التريث بعد قراءة عناوين الصحف وعدم الاكتفاء بها، لأن «المانشيت» فى الصحافة ليس دائما عنوان الحقيقة، وإنما يظل من قبيل «كلام الجرايد» الذى لا يؤخذ بالضرورة على محمل الجد
ماذا لو انهزم المجلس العسكري المصري
| |
|
عصام شرف : نحترم إرادة الشعب التي ظهرت في الاستفتاء الدستوري وملتزمون بنتائجها
فهمى هويدى فى اتجاهات : الدولة الديمقراطية هي القضية ولا وجود لدولة دينية
يجب تفعيل الديمقراطية في المجتمع، واحترام رغبة الرأي العام، وقال الكاتب والمفكر فهمي هويدي في لقاءه مع برنامج "اتجاهات" على التلفزيون المصري: "لا أفهم كيف لمن ينصب نفسه قائدًا للرأي في مصر يهدد بأنه في حال لم يوضع الدستور أولاً سوف يذهب ويعتصم أمام مجلس الوزراء، وللأسف فإنه يتبع للمذهب الليبرالي غير أن ما يقوم به لا يمت إلى الديمقراطية بصلة".
وأضاف هويدي: "يجب التفرقة بين الدولة الدينية والجماعات الدينية، حيث أن الأولى معتمدة في خططها وسياساتها على وحي الغيب ومرجعيتها هذا الغيب فقط، وهو من يعطيها الشرعية أيضًا".
وأضاف هويدي: "يجب التفرقة بين الدولة الدينية والجماعات الدينية، حيث أن الأولى معتمدة في خططها وسياساتها على وحي الغيب ومرجعيتها هذا الغيب فقط، وهو من يعطيها الشرعية أيضًا".
الأحد، 19 يونيو 2011
في ذكرى رحيل إمام الدعاة.. الشعراوي فسر القرآن وكأنه يقرأ التاريخ
6/18/2011
نقلا عن الأهرام
تمر علينا اليوم الذكرى الـ 13 لرحيل إمام الدعاة الشيخ محمد متولي الشعراوي، الذي توفي في ١٧ يونيو ١٩٩٨، حيث تميز بالرؤية المستقبلية والبصيرة، من خلال تفسير آيات القرآن الكريم.
وقد وُلد "الشعراوي" في 5 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وكانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما رغب والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان يود الشعراوي أن يبقى مع إخوته، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة.
التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فكان يزحف هو وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة عام 1934م.
تخرج الشيخ عام 1940، وبعد خبرة طويلة انتقل إلى العمل في السعودية عام 1950 أستاذًا للشريعة بجامعة أم القرى ودرِّس مادة العقائد على الرغم من تخصصه في اللغة وأثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.
وفي عام 1963م حدث خلافٌ بين الرئيس السابق جمال عبد الناصر وبين الملك سعود بن عبد العزيز، ملك السعودية، وعلى أثر ذلك منع "عبد الناصر" "الشعراوي" من العودة إلى السعودية في هذا الوقت، ولكن بعد سنوات عاد مرة أخرى وقام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز، وفي نوفمبر 1976م، أسندت إليه وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، وظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
وللإمام الجليل العديد من المواقف التي لا تنسى، فهو أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر هو (بنك فيصل) ومع أن هذا ليس من اختصاصاته، لكن مجلس الشعب وافق على ذلك.
وعندما قال الرئيس السادات عن الشيخ المحلاوى "إنه مرمى في السجن زي الكلب" أرسل له الشيخ الشعراوي برقية يقول له فيها "إن الأزهر لا يخرج كلابا ولكنه يخرج علماء أفاضل ودعاة أمجادا".
وكذلك حين التقاه الرئيس السابق مبارك قال له الشيخ الشعراوي: "أنا لن أنافقك وأنا أقف على عتبة دنياي، إن كنت قدرنا نسأل الله أن يعيننا عليك وإن كنا نحن قدرك نسأل الله أن يعينك علينا".
كما أن للشيخ دورًا كبيرًا في تهدئة الفتنة بين الدولة والجماعات الإسلامية، حيث وقف هو والشيخ الغزالي والشيخ القرضاوي في بيان العلماء وهو يهدئ من ثورة شباب الجماعات الإسلامية قائلا: "استبقوا الشمعة لن تكون كلمتنا من الرأس حتى تكون أكلتنا من الفأس".
ومن مؤلفات الشعراوي (الإسراء والمعراج، أسرار " بسم الله الرحمن الرحيم "، الإسلام والفكر المعاصر، الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج، الشورى والتشريع في الإسلام، الصلاة وأركان الإسلام، الطريق إلى الله، الفتاوى، لبيك اللهم لبيك، مائة سؤال وجواب في الفقه الإسلامي، المرأة كما أرادها الله، معجزة القرآن، من فيض القرآن، نظرات في القرآن، على مائدة الفكر الإسلامي، القضاء والقدر، هذا هو الإسلام، المنتخب في تفسير القرآن الكريم).
وقد وُلد "الشعراوي" في 5 أبريل عام 1911م بقرية دقادوس مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، وحفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وكانت نقطة تحول في حياة الشيخ الشعراوي، عندما رغب والده إلحاقه بالأزهر الشريف بالقاهرة، وكان يود الشعراوي أن يبقى مع إخوته، ولكن إصرار الوالد دفعه لاصطحابه إلى القاهرة.
التحق الشعراوي بكلية اللغة العربية سنة 1937م، وانشغل بالحركة الوطنية والحركة الأزهرية، فكان يزحف هو وزملاؤه إلى ساحات الأزهر وأروقته، ويلقى بالخطب مما عرضه للاعتقال أكثر من مرة، وكان وقتها رئيسًا لاتحاد الطلبة عام 1934م.
تخرج الشيخ عام 1940، وبعد خبرة طويلة انتقل إلى العمل في السعودية عام 1950 أستاذًا للشريعة بجامعة أم القرى ودرِّس مادة العقائد على الرغم من تخصصه في اللغة وأثبت تفوقه في تدريس هذه المادة لدرجة كبيرة لاقت استحسان وتقدير الجميع.
وفي عام 1963م حدث خلافٌ بين الرئيس السابق جمال عبد الناصر وبين الملك سعود بن عبد العزيز، ملك السعودية، وعلى أثر ذلك منع "عبد الناصر" "الشعراوي" من العودة إلى السعودية في هذا الوقت، ولكن بعد سنوات عاد مرة أخرى وقام بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز، وفي نوفمبر 1976م، أسندت إليه وزارة الأوقاف وشئون الأزهر، وظل الشعراوي في الوزارة حتى أكتوبر عام 1978م.
وللإمام الجليل العديد من المواقف التي لا تنسى، فهو أول من أصدر قرارًا وزاريًا بإنشاء أول بنك إسلامي في مصر هو (بنك فيصل) ومع أن هذا ليس من اختصاصاته، لكن مجلس الشعب وافق على ذلك.
وعندما قال الرئيس السادات عن الشيخ المحلاوى "إنه مرمى في السجن زي الكلب" أرسل له الشيخ الشعراوي برقية يقول له فيها "إن الأزهر لا يخرج كلابا ولكنه يخرج علماء أفاضل ودعاة أمجادا".
وكذلك حين التقاه الرئيس السابق مبارك قال له الشيخ الشعراوي: "أنا لن أنافقك وأنا أقف على عتبة دنياي، إن كنت قدرنا نسأل الله أن يعيننا عليك وإن كنا نحن قدرك نسأل الله أن يعينك علينا".
كما أن للشيخ دورًا كبيرًا في تهدئة الفتنة بين الدولة والجماعات الإسلامية، حيث وقف هو والشيخ الغزالي والشيخ القرضاوي في بيان العلماء وهو يهدئ من ثورة شباب الجماعات الإسلامية قائلا: "استبقوا الشمعة لن تكون كلمتنا من الرأس حتى تكون أكلتنا من الفأس".
ومن مؤلفات الشعراوي (الإسراء والمعراج، أسرار " بسم الله الرحمن الرحيم "، الإسلام والفكر المعاصر، الإسلام والمرأة، عقيدة ومنهج، الشورى والتشريع في الإسلام، الصلاة وأركان الإسلام، الطريق إلى الله، الفتاوى، لبيك اللهم لبيك، مائة سؤال وجواب في الفقه الإسلامي، المرأة كما أرادها الله، معجزة القرآن، من فيض القرآن، نظرات في القرآن، على مائدة الفكر الإسلامي، القضاء والقدر، هذا هو الإسلام، المنتخب في تفسير القرآن الكريم).
حزب الوسط يطالب "شرف" و"الجمل" بالاستقالة فى خطاب رسمى
أرسل المهندس أبو العلا ماضى رئيس حزب الوسط وعصام سلطان نائب الحزب خطابا إلى الدكتور عصام شرف رئيس حكومة تصريف الأعمال طالب فيه بتكذيب ما أسند إليه على لسان نائبه الدكتور يحيى الجمل من الانحياز لإجراء التعديلات الدستورية قبل الانتخابات البرلمانية وإما الاستقالة من منصبه والانضمام إلى صفوف السياسيين ليعبر عن رأيه بكل صراحة بعيدا عن استعمال آليات الحكومة المملوكة للشعب.
وجاء فى الخطاب الذى حصل "اليوم السابع" على نسخة منه أن "معنى انحيازكم يا رئيس الوزراء إلى إجراء التعديلات الدستورية قبل الانتخابات، أنكم بذلك قد فقدتكم حيادكم المفترض توافره فيكم من عدة وجوه: الوجه الأول هو خروجكم عن مقتضى وظيفتكم التى يجب أن تقتصر فقط على تسيير الأعمال، إلى وظيفة الحكومة السياسية المنتخبة من فصيلٍ معين له أفكاره ورؤاه وسياساته، التى يحق له تبنيها والدفاع عنها".
وواصل ماضى وسلطان، الوجه الثانى هو الشروع بالعبث فى إرادة شعبٍ كامل سبق وأن أعلنها فى مارس الماضى بموجب نتيجة الاستفتاء على التعديلات الدستورية، التى رتبت لاختيار لجنة المائة من خلال أعضاء مجلسى الشعب والشورى المنتخبين، بما يفيد أن الترتيب الصحيح هو إجراء الانتخابات أولاً وليس كما هو منسوبٌ لكم على لسان نائبكم المسكوت عنه.
وأضاف ماضى وسلطان فى خطابهما، الوجه الثالث لافتقادكم الحياد المفترض، هو استجابتكم لأكبر عملية ابتزاز سياسى تجرى هذه الأيام على نحوٍ غير مسبوق من تقديم عرائض لكم ممهورة بتوقيعات من كيانات لا وجود لها وكيانات أخرى لم توافق على تلك العرائض مثل الجمعية الوطنية للتغيير، إضافة إلى محاولة البعض استبدال أصوات الثمانية عشر مليون من المواطنين الذين أدلوا بها من خلال عملية استفتاء حقيقية ومباشرة بإدارة قضائية وتحت سمع وبصر العالم كله، استبدال تلك العملية الحقيقية بتصويت وهمى عبر جهاز كمبيوتر يخص أحد الخائفين من الديمقراطية للتدليل على أن الشعب يريد "الدستور أولاً".
يا سيادة رئيس الوزراء إن العبث بإرادة شعبٍ كامل، كان سمة النظام المخلوع، ومن أجل هذا قام الشعب بثورته، وأن محاولة الاقتراب من تلك الإرادة، فقط الاقتراب، تحت أية دعاوى أو حجج أو ابتزاز أو شحن إعلامى لرجال أعمال يملكون صحفاً وفضائيات، يقتضى مرةً أخرى تأميناً جديداً للثورة .. والشعب لها.
اليوم السابع
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)