السبت، 20 أغسطس 2011
كيف تتخلصين من الرؤوس السوداء والبقع الداكنة؟
تتكوّن الرؤوس السوداء(الزؤان)،التي تظهر على الجبين،الأنف والذقن،بسبب تأكسد الدهون الموجودة داخل المسام وتحوّلها الى اللون الأسود.
طرق إزالتها
لإزالة الرؤوس السوداء توجد طريقة سهلة وفعّالة تقضي بتحضير عجينة مكوّنة من الأسبيرين والمياه.ضعي القليل من هذه العجينة على المنطقة المستهدفة بالعلاج لمدة ثلاثة أيام متتالية،صباحاً ومساءً.فحمض الساليسيليك Salicylic Acid الموجود في الأسبيرين يحارب الرؤوس السوداء ويجعلها تخرج تلقائياً.
يمكنكِ أيضا إحناء رأسكِ في حوض من المياه الحارّة،ثم العمل على إزالة الرؤوس السوداء بإستخدام قطعة قماش نظيفة والضغط عليها لإخراجها بواسطة اليدين.
وقد يكون بإمكانكِ تحضير وصفة طبيعية بسيطة في المنزل ،تخلّصكِ من الرؤوس السوداء،عبارة عن خليط مكوّن من بياض بيضة مخفوق جيداً ليصبح على شكل كرة ثلجية، تضاف إليه ملعقة من طحين الذرة.
يمكنكِ تطبيق هذا القناع على وجهك بواسطة الأصابع وبحركة خفيفة من الأسفل الى أعلى الوجه ،مع تجنّب محيط العينين.
ولإزالة القناع،حاولي فرك وجهك بأصابعك ثم إغسلي بشرتك بالمياه المنعشة.
ما هي البقع الداكنة؟
البشرة السمراء تتصبّغ بسهولة ،لأن مادة الميلانين تتبعثر وتنتشر عشوائياً في الطبقات الأكثر سطحية من الجلد ،لدى إزالة البثور بواسطة الأظافر أو لدى حكّها.ما يؤدي الى ظهور التصبّغات أو البقع الجلدية الداكنة.
كيفية التخلّص منها
طرق إزالة البقع والتصبّغات تتعلّق بمدى قِدَمِها.فالبقع الحديثة أسهل بكثير من تلك التي تعود الى عشر سنوات أو أكثر..لا توجد أسرار في العلاج،فالأمر يتطلّب المواظبة على إستعمال العلاج المضاد للبقع والذي يتألف من المنظّف،المقشّر (مرتين أسبوعياً)والمضاد للتصبّغ.
لكن إستعمال مستحضرات تحتوي على نسب عالية من أسيد الفاكهة يمكن أن تؤدي الى تحسس الجلد.لذا عليكِ التنبّه!
نصائح
- نظفّي بشرتك جيداً ،في الصباح والمساء.
- إغسلي يديكِ جيداً قبل أن تُزيلي أي بثرة مليئة بالدهون .ثم إستعملي محرمة ورقية مقسومة الى قسمين لتجنّب إلتقاط بثور أخرى وللحد من ظهور البقع بعد إستخدام السائل المضاد للبكتيريا.
- إستعملي المستحضرات المضادة للبقع الذي يحتوي على عنصر الحماية من أشعة الشمس.أو طبّقي الواقي الشمسي بعنصر حماية يفوق ال 15 .
- لا تتوقعي أن تحصلي على نتيجة قبل مرور شهر.فالبقع الحديثة تحتاج بين 1-6 أشهر من العلاج للتخلّص منها،والقديمة تحتاج بين 6 أشهر وسنة.
ايلاف
والد النقيب أحمد جلال: ابني هاتفني قبل استشهاده بدقائق وأكد أن فرقته قاومت مقاومة عظيمة
في حديث مطول أجرته جريدة المصري اليوم مع والد الشهيد النقيب "أحمد جلال"، وهو رئيس قسم الفسيولوجيا الطبيعية، بكلية الطب جامعة سوهاج، حكى الأب تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة نجله، نقيب الأمن المركزي الذي كان قائد سرية في نوبيع، قبل نقلة إلى المجموعة "ج" بمنطقة وسط سيناء، العلامة 79.
وقال د. جلال: "إنه في الثانية والنصف من ظهر الخميس اتصل بي ابني أحمد، حيث أكد أن طائرات هيلوكبتر إسرائيلية ضربتهم على الحدود الدولية المجموعة ج، وقد استشهد اثنان من جنود أفراد قوته، بعد أن قاومت مقاومة عظيمة، بالرغم أن الفرقة تحمل أسلحة خفيفة"، وأضاف أن نجله أبلغه في المكالمة بأنه "أصيب إصابات طفيفة".
وأشار والد الشهيد: "شعرت بأن أحمد كان يتحدث معنا ويعلم أنه سوف يلقى ربه، لأنه كان يستعجل الحديث معي ومع والدته ويريد إنهاء المكالمة بسرعة".
وأضاف: "بعدها بساعة حاولنا أن نتصل به، لكنه لم يرد على تليفونه، فبدأ الشك ينتاب الأسرة كلها، وبعدها اتصل أحد الأشخاص وقال إن خبر استشهاد أحمد موجود على مواقع الإنترنت".
وأوضح أنه بعدها اتصل بابنه الآخر، المقدم علاء عبدالقادر، رئيس مباحث مركز شرطة المنيا، فقام بالاتصال بأحد زملائه، فأخبره بأن شقيقه استشهد بالفعل وأن الخبر حقيقي.
وأوضح أنه ينتظر ما الذي سيفعله المجلس الأعلى للقوات المسلحة بصفته المسؤول عن إدارة شؤون البلاد "بعد تطاول الكيان الصهيوني على أبناء هذا الوطن". وأضاف: "أقول لهم ماذا لو أن ما حدث كان معكوسًا؟ ماذا ستفعل إسرائيل وكيف سيكون رد فعلها؟".
والشهيد أحمد من مواليد 17/ 6/1982، تخرج من كلية الشرطة عام 2003، وله ثلاثة إخوة، الكبرى الدكتورة علا، إخصائية بالمستشفي الجامعي بأسيوط، والثاني هو المقدم علاء، رئيس مباحث مركز شرطة المنيا، والثالث إسماعيل، طالب بكلية الحقوق. بينما تعمل والدته المهندسة الزراعية، مديرًا عامًا بالإدارة الزراعية بأسيوط.
وأوضح الدكتور جلال أن عميدين من قطاع الأمن المركزي حضرا إلى منزل الأسرة بأسيوط، وقدما واجب العزاء، وتم الاتفاق على أن تكون الجنازة عسكرية في مدينة أسيوط، ثم ينتقل الجثمان إلى مقر العائلة بقرية الصلعا مركز سوهاج، ليتم دفن االشهيد في مسقط رأسه.
المصري اليوم
النقيب قبل وفاته: إسرائيل تقصفنا بشراسة
أكد والد الشهيد النقيب احمد جلال- ضابط الأمن المركزى الذى استشهد على الحدود المصرية أثناء تأدية خدمته- أن ابنه قد اتصل به من المستشفى قبل وفاته، وأخبره ان الطائرات الاسرائيلية كانت "تقصفنا بشراسة" والنيران كانت "تنهال علينا من كل ناحية"، والجنود المصريون واجهوها باستبسال شديد.
وأشار والد الشهيد- فى مداخلة هاتفية لقناة الجزيرة مباشر- مساء أمس الجمعة إلى أن ذلك يدل على ان اسرائيل تعمدت قصف الحدود المصرية، وليس كما يُقال كانت تتبع بعض العناصر المتسللة.
وأضاف أن ابنه قال له انه مصاب ببعض الشظايا البسيطة وبجواره فى المستشفى جنديان مستشهدان، كما قال لوالده إنه سيقوم بالاتصال به مرة أخرى إلا أنه علم بنبأ استشهاده من وسائل الاعلام.
وطالب والد الشهيد بالقصاص العادل لابنه، وألا تذهب دماؤه ودماء زملائه هباءً.
الجمعة، 19 أغسطس 2011
العلاقات المصرية الأميركية على صفيح ساخن
شهدت العلاقات المصرية الأميركية توتراً واضحاً خلال الشهور القليلة الماضية، في أعقاب نجاح ثورة 25 يناير في الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، والكشف عن تقديم أميركا 40 مليون دولار لمنظمات وحركات سياسية بعد الثورة سراً من دون علم الحكومة المصرية.
|
|
على مدى 30 عاماً، وهو عمر حكم الرئيس السابق مبارك كانت توصف العلاقات المصرية -الأميركية بـ"الإستراتيجية " لما تمثله مصر من ثقل لدورها في المنطقة تجاه المصالح الأميركية، وإستطاعت الإدارات المتعاقبة على البيت الأبيض خلال الثلاثة عقود الماضية أن تفرض سيطرتها، بل ونفوذها على القرار المصري في معظم الأحيان وخاصة في العشر سنوات الأخيرة من عمر حكم مبارك والضغط على نظامه مقابل تحقيق حلمه ونجله جمال في الحصول على ضوء أخضر من البيت الأبيض لتمرير مشروع التوريث، ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن حيث اندلعت ثورة 25 يناير لتجعلها أضغاث أحلام، كما إستطاعت الإدارة الأميركية خلال عهد النظام السابق أن تتحكم في علاقات مصر بدول المنطقة والعمل على إتباع خطاها في علاقاتها مع دول المنطقة إما بالسلب أو بالإيجاب وفقا لأجندة ومصالح واشنطن.
ومرت العلاقات بين الجانبين المصري والأميركي بفترات من الفتور خلال الثلاثين عاما الماضية بسبب مواقف الإدارة الأميركية الفجة وسياسة الكيل بمكيالين من جانبها لممارسات إسرائيل تجاه القضية الفلسطينية، فضلا عن التلويح بورقة منع المعونات الأميركية سواء الإقتصادية أو العسكرية عن مصر.
وبعد قيام ثورة 25 يناير أرادت الإدارة الأميركية إستقطاب الثورة والثوار إلى جانبها لتنفيذ أجندتها وفرض سيطرتها على مقاليد الأمور لصالحها، ولكن نجحت الحكومة المصرية في إجهاض محاولات البيت الأبيض في إحتواء الثورة وتحويل مساراتها أو التأثير على مجريات محاكمة الرئيس السابق ونجليه وأعوانه وإستطاعت تفويت الفرصة عليها.
وتمر العلاقات المصرية -الأميركية في الوقت الراهن بمرحلة حساسة وحاسمة يشوبها التوتر من جراء بعض الإجراءات والتدابير التي قامت بها الإدارة الأميركية مؤخرا تجاه مصر، ومن أبرزها قرار الكونغرس الأميركي الذي صدر مؤخرا بتعيين مبعوث أميركي لشؤون الأقليات الدينية لدول مصر والعراق وباكستان وأفغانستان.
فضلا عن إعلان السفيرة الأميركية بالقاهرة منح عدد من الحركات السياسية وجمعيات المجتمع المدني بمصر نحو أربعين مليون دولار خلال الفترة الماضية وأن هناك مبلغ يزيد عن مئة مليون دولار أخرى في الطريق إلى عدد آخر من الجمعيات الأمر الذي إعتبرته الحكومة المصرية تدخلا في شؤونها الداخلية وأن هذه الإجراءات من شأنها أن تمس بأمور سيادتها، ونظرا لهذه الضجة التي أثيرت حول المنح المقدمة لمنظمات المجتمع المدني وفي محاولة منها لإرضاء الحكومة المصرية وإحتواء لتصعيد الأزمة بين البلدين قررت الإدارة الأميركية نقل جيمس بيفر مدير مكتب هيئة المعونة الأميركية بالقاهرة إلى بلاده.
وفي السطور التالية تبحث "إيلاف" وتناقش أسباب التوتر الحادث في العلاقات المصرية -الأميركية حاليا وتداعياته والنتائج التي يمكن أن تتمخض عن ذلك من خلال بعض المتخصصين في العلوم السياسية والإستراتيجية للوقوف على أبعاد هذه الأزمة وتطوراتها على أصعدة العلاقات الثنائية والإقليمية والدولية.
منح أميركا للمجتمع المدني المصري
السفير جيفري فيلتمان |
وفي البداية ومن واشنطن إعترف السفير جيفري فيلتمان، مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى، - في تصريحات صحفية- بوجود خلافات حول مسألة المنح المقدمة لمنظمات المجتمع المدني، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تريد التدخل في الشؤون المصرية.
وفي المقابل ومن القاهرة أعلن مصدر حكومي مصري بارز أن أي تمويل أجنبي لمؤسسات مصرية ينبغي أن يخضع للقوانين المصرية، وأن يكون معلنًا ويتسم بالشفافية وتوضيح الجهة المانحة والمستقبلة وحجم التمويل والأنشطة المستهدفة.
علاقة التبعية أنتهت
ومن جانبه أرجع د.محمد إبراهيم منصور، مدير مركز الدراسات المستقبلية بمجلس الوزراء المصري، أسباب الأزمة بين الجانبين المصري والأميركي إلى نتيجة تراكمات صنعت الأزمة الراهنة في العلاقات بين القاهرة وواشنطن،
محمد ابراهيم منصور |
وتابع: "كان النظام السابق لمبارك يطلق على العلاقات بين البلدين بـ"الإستراتيجية " لكن هذا الوصف يمكن إطلاقه عندما تكون هناك علاقة ندية أو قوتين متكافئتين، لكن الواقع أن علاقة مصر في عهد مبارك بالإدارة الأميركية يمكن وصفها بإنبطاح كامل وتبعية وتسليم بسياستها لدرجة أننا كنا في مصر نعادي من يعادي أميركا ونصادق من يصادقها، أما الآن ففي مصر إرادة مستقلة وهي إحدى المكاسب القليلة لثورة 25يناير. مضيفا أن مصر إستطاعت أن تنجح في تفعيل القرار السياسي المستقل، وأن تختصر إستقلالية قرارها في وجه التدخلات الأميركية والإسرائيلية".
وحول تصوره المستقبلي للعلاقات المصرية -الأميركية شدد د.منصور على ضرورة إعادة صياغة العلاقات بين الجانبين على أساس من الندية والتكافؤ، وأن تصل لواشنطن رسالة قوية مفادها أن هناك مصر أخرى تستطيع أن تبني علاقاتها على أساس المصالح المتبادلة أى أن هناك مصر جديدة لا تفرط في إستقلالها الوطني مهما كان الثمن سواء معونات أو غيره.
السادات والنقلة النوعية في علاقة مصر بأميركا
ومن جهته، وفي منظور الخبير الإستراتيجي اللواء طلعت مسلم فان العلاقات بين الجانبين المصري والأميركي في عهد الرئيس السابق مبارك كانت هناك محاولة من جانب النظام في تأسيس للعلاقات نتيجة لحدوث تحول خطير في
اللواء طلعت مسلم |
فضلاً عن أنه أعلن أن نسبة 99%من أوراق القضية الفلسطينية في يد الأميركان، وهذا يعني أن مبارك حاول إستمرار هذا الإتجاه وتطويره لإعتباره أن العلاقات مع أميركا رئيسة. وأضاف: "وكان الإختلاف الوحيد بين مبارك والإدارة الأميركية حول التوريث والجانب الديمقراطي، كما أستخدم مبارك فزاعة "الإخوان المسلمين" لتقليل الإتجاه نحو الديمقراطية والذي طالبته به أميركا".
التمويل أزمة مزمنة
وكشف اللواء مسلم أن خلاف مصر مع أميركا حول مسألة المعونات لمنظمات المجتمع المدني وضرورة متابعتها وتوزيعها بإشراف الحكومة المصرية لم يكن وليد اليوم، ولكن هو خلاف قديم بينهما نشب قبل ثورة 25 يناير وتجدد مع هذه المنح والمعونات التي قدمت بملايين الدولارات إلى حركات سياسية ومنظمات مجتمع مدني.
كان من أبرز هذه الخلافات حول الدعم المقدم لمركز إبن خلدون والذي يترأسه د.سعدالدين إبراهيم وهذه نقطة خلافية، ولافتا إلى أنه لم يتضح بعد وللآن ماذا ستفعل الثورة مع أميركا؟ وللآسف -والحديث للواء مسلم - أن جزء العلاقات الخارجية غير واضح وفي هذه الظروف من الصعب التكهن أو التصور الدخول في مشاكل مع أميركا لكنه أمر لا يمكن تفاديه، لكن في النهاية الموقف من إسرائيل غير موقف مبارك، ولا يستطيع الرئيس المقبل لمصر أن يقوم بما قام به مبارك على إعتبار أنه مخالف لإتجاهات الشارع المصري.
التدرج والبحث عن بدائل
ورأى اللواء مسلم أن كلا الجانبين يعلم أهمية علاقته بالجانب الآخر، ومصر خلال الفترة الماضية معتمدة على أميركا بدرجة كبيرة تجعلها من الصعب أنها لا تستطيع الإستغناء عنها، لكن مصر تحتاج إلى فترة زمنية وإلى نوع من التدرج في إيجاد مصادر بديلة لبعض المصادر التي تعتمد فيها مصر على أميركا.
خلاف طبيعي
محمد بسيوني |
وبشأن العلاقة المستقبلية بين البلدين أكد بسيوني أنه مع أي نظام من أنظمة الحكم في أميركا سواء الجمهوريين أم الديمقراطيين فإن لمصر لها سيادتها ولن تقبل بأي حال من الاحوال أن تكون دولة تابعة في سياستها، لأن لها تاريخها ودورها وثقلها ومواقفها، ولن نقبل إطلاقا بمعونات أميركية مشروطة تؤثر على سيادة مصر.
تقليص نفوذ أميركا
ورأى لواء د.نبيل فؤاد خبير إستراتيجي أن أميركا درجت خلال فترة حكم مبارك أن يكون لها نوعا من النفوذ على السياسة المصرية بشقيها الداخلي والخارجي، وبقيام ثورة 25 يناير بدأ يتقلص هذا النفوذ، ومن هنا بدا يلوح في الأفق نوع من الشد والجذب بين مصر وأميركا للخروج من دائرة النفوذ الأميركي، ولكن الإدارة الأميركية تحاول إحكام قبضتها على مقاليد الأمور لوجود مصالح لها في المنطقة، ولكن سطح العلاقة بين الجانبين لا يظهر حجم السخونة بينهما تحت السطح.
أنشطة السفارة الأميركية بالقاهرة
نبيل فؤاد |
إستغناء مصر عن المعونات ممكن
وحول حجم المعونات الممنوحة من أميركا لمصر وإنعكاساتها على العلاقة بين البلدين بيّن فؤاد أن "هناك نوعين من المعونات التي تقدم من أميركا لمصر وهي معونات إقتصادية وأخرى عسكرية، وكان حجم المعونات الإقتصادية 1,2 مليار دولار تقلص حجمها الآن إلى 500 مليون دولارسنويا، أما المعونات العسكرية فمازالت تقدر بنحو 1,2 مليار دولار سنويا، وهذه المبالغ ليست كبيرة ، ويمكن لمصر أن تستغنى عنها لو أرادت وعليها حينئذ وضع الخطط البديلة لأنها ليست مبالغ كبيرة، ولكن لو طلبت مصر الإستغناء عن هذه المعونات الآن فهذا يعتبر نوع من تصعيد الخلافات مع أميركا.
خط واضح وصريح للسياسة الخارجية المصرية
وتابع: "وأميركا دولة عظمى ولها مصالح في المنطقة ويجب أن نحترم مصالحها مادامت لا تتعارض مع المصالح المصرية ولا مع الأمن القومي المصري، وبالتالي العلاقات تسير في طريقها، ومن مصلحة أميركا أن تكون جيدة ولكن ليس على حساب المصلحة المصرية، وداعيا أن يكون لمصر خط واضح وصريح لتعديل توجهات السياسة المصرية ليس تجاه أميركا فقط ولكن بإتجاه الإقليم كله الذي تعيش فيه، بإعتبارنا دولة كبرى إقليميا يليق بها وبحجمها لأنه سيهيئها للتعامل بشكل أكثر كفاءة مع القوى الكبرى على المستوى الدولي"ايلاف
المفكر القبطي بولس رمزي يرد علي مدير مركز ابن خلدون: عفواً د. سعدالدين إبراهيم ..كفانا سياسة التنويـم من أجل التقسيم!
تلقت "المساء" تعليقا وردا من المفكر القبطي بولس رمزي علي الحوار الذي أجرته مع د. سعدالدين إبراهيم مؤسس ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية.. وإيماناً منا بأهمية الحوار والتفاعل حول القضية الهامة التي أثرناها في الحوار مع د. سعد والتي أثرناها من قبل حول مخططات تقسيم مصر فإننا ننشر هذا الرد من المفكر بولس رمزي ونرحب بأي تعليقات في هذا المجال.. وفيما يلي رد بولس رمزي علي د. سعد:
الآن وبعد أن كشفنا مخططاتهم الرامية إلي تقسيم مصر نواجه بسياسة غريبة تهدف إلي احباط أي محاولة لاستفاقة الشعب المصري من سكرة ونشوة انتصارات الثورة. محاولة تهدف إلي إغراق الشعب المصري في موضوعات تبعده عن مخطط التقسيم لأنهم يعلمون جيدا ان أي استفاقة للشعب المصري نحو عدو خارجي يتآمر ويخطط لوطنه من أجل تقسيم وطنه إلي دويلات ضعيفة هزيلة فإن استفاقته سوف توحده ونري من جديد القبطي والسلفي والإخواني والعلماني والليبرالي ايد واحدة حقيقة في مواجهة هذا المخطط الامبريالي الهادف إلي تقسيم مصر بغرض إضعافها ويدور هذا الحوار حول المخططات الرامية إلي تقسيم مصر وأنا هنا بصدد الرد علي ما جاء في هذا الحوار:
في سؤال وجهه مدير الحوار الأستاذ مختار عبدالعال نائب أول رئيس تحرير جريدة المساء المصرية وكان نص السؤال: هناك ثورة غضب في المجتمع المصري بسبب قرار الكونجرس الأمريكي استحداث منصب مندوب لشئون الأقليات في الشرق الأوسط وآسيا؟! ما تعليقك؟
فكانت اجابة سيادته المضحكة المبكية:
"هناك منصب موجود في الادارة الأمريكية من قبل لشئون الأقليات في العالم كله.. واستحداث منصب لشئون الأقليات في الشرق الأوسط وآسيا أو أي منطقة هو أمر من حق أمريكا كما انه من حق مصر تعيين مبعوث مصري خاص لشئون المسلمين في الولايات المتحدة".
وهنا لا يمكن الصمت علي هذه الاجابة التي أشتم منها رائحة غير ذكية وتعليقي علي رد الدكتور سعدالدير إبراهيم يتمحور فيما يلي:
من الطبيعي أن جناب دكتور سعد من خلال اجابته يعلن قبوله التام بحق أمريكا في أن يكون لها مبعوث في مصر يعبث في داخلها من أجل تعزيز المخططات الأمريكية التي تهدف إلي تقسيم مصر وفقاً لأيدلوجيات دينية لأمريكا النصيب الأكبر في ترسيخها في كل منطقة الشرق الأوسط. وهنا أوجه مجموعة من الأسئلة إلي السيد سعد الدين إبراهيم الذي لم يخرج من السجن بحكم قضائي كما يدعي بل كان حكما سياسيا وبضغط أمريكي من السيدة كونداليزا رايس صاحبة نظرية الفوضي الخلاقة:
السؤال الأول: هل تعلم يا دكتور سعد معني مصطلح الفوضي الخلاقة الذي تتبناه الإدارة الأمريكية؟ طبعاً المعني معروف للجميع وهو احداث فوضي عارمة في الدولة باسقاط مؤسساتها الأمنية والقضائية والإعلامية وأيضاً العسكرية وتصبح الدولة بلا مؤسسات حاكمة وضابطة لها ثم يتم البدء في الشق الثاني من النظرية وهو الخلاق عن طريق خلق كيانات ودول حديثة واختفاء دول كلاسيكية قديمة. ولا ننسي ما فعلته أجهزة المخابرات الأمريكية في يوغوسلافيا القديمة واختفاؤها تماما من علي خارطة العالم وظهور أربعة دول طائفية كانت آخرها دولة كوسوفو الألبانية التي انشطرت من صربيا وكانت الولايات المتحدة أول من حمي قيامها واعترف بها وكان تقسيم يوغوسلافيا ركوبا علي ثورة الايد الواحدة التي اشتعلت في يوغوسلافيا.
السؤال الثاني ــ ما هو الدور الذي سوف يلعبه هذا المبعوث الأمريكي في مصر يا سيد سعد طبعا أنا متأكد أن سيادتك تعرف جيدا هذا الدور ولكنك بالطبع لم تتعرض له لأنك تعمل عن قصد أو غير قصد علي التهدئة من روع المريض وأن تخفي عليه أن هناك عمليات بتر سوف تجري لأطرافه وكلمات التهدئة هي بمثابة حقنة البنج التي يجب اعطاؤها للمريض من أجل أن يفقد وعيه. والغريب في الأمر ان هذا دور لا تلعبه وحدك ولكن تلعبه مجموعة كبيرة من نجوم السياسيين وغالبية القنوات التليفزيونية التي تتجاهل هذا الموضوع بشكل مريب ويدعو إلي الدهشة؟
عزيزي الدكتور سعدالدين إبراهيم لا يجب أن نتجاهل ما يحاك لنا ونقول من حق مصر أن تعين مبعوثاً لها خاصاً لشئون المسلمين!!! وهل إذا أرسلت مصر مبعوثا إلي أمريكا سوف يكون من شأنه احباط مخطط تقسيم مصر؟! وما هو ثقل مصر يا دكتور سعد بالمقارنة بالثقل الأمريكي؟! ولم تعطي هذا الحق لأمريكا في التدخل في الشأن الداخلي المصري ومن أعطاك هذا الحق؟!
السؤال الثالث ــ عزيزي الدكتور سعدالدين إبراهيم انت تعلم أكثر مني ان الادارة الأمريكية التي تتباكي علي أقباط مصر هي المسئول الأول عن ضياع مسيحيي العراق وهجرتهم من وطنهم إلي الشتات ولم يتبق منهم سوي بضعة آلاف ينتظرون دورهم في الرحيل من جحيم العراق التي تعيشه تحت الاحتلال الأمريكي. فهل حمت أمريكا مسيحيي العراق؟ كي تأتي إلي مصر لحماية أقباطها؟!
في سؤال آخر للسيد الدكتور سعدالدين إبراهيم: "ولكن هل توافق علي أن يصل الأمر إلي حد قيام موريس صادق وغيره بتقديم طلب حماية دولية للأقباط"؟!
فكانت اجابة سيادته: "موريس صادق هذا شخص مهووس.. دعه يطلب ما يريد.. يبالغ في كل شيء.. من سيستجيب له".
لقد أضحكتني اجابة سيادته كثيرا لانها أعادت إلي ذاكرتي مقولتين:
المقولة الأولي كانت من قداسة البابا شنوده عند مواجهته بموضوع موريس صادق فكان رد قداسته ان موريس صادق يسعي إلي الشهرة ولن أعلق علي أفعاله اتركوه ولا تهتموا به.. نفس اجابة الدكتور سعدالدين إبراهيم تقريبا وهذا شيء يدعو إلي الدهشة.
أما الثانية فقد كانت من الرئيس مبارك عندما قال "سيبوهم يتسلوا" والتسلية أوصلته إلي قفص الاتهام علي سرير طبي.
يا دكتور سعد تصريحاتك هذه جعلتني لا أستطيع اخفاء الشك في نواياها.. موريس صادق ليس شخصا مهووسا.. فإذا كان موريس صادق مهووسا فهل أيضا القمص مرقص عزيز الذي يعتبر هو المحرك الأساسي في تحريض الشباب القبطي علي جمع تلك التوكيلات الاليكترونية مهووسا مثله.
هل ملايين التوكيلات التي حصلوا عليها بشحن طائفي قام به القمص مرقس عزيز للشباب القبطي بالداخل المصري من خلال فضائياتهم عبر القمر الأوروبي وحصولهم علي ملايين التوكيلات الاليكترونية أعطتهم الحق في تمثيل الأقباط أمام المنظمات الدولية هي توكيلات مهووسة أيضا؟! أم سيادتك تمارس نفس أسلوب التخدير والتهوين إلي أن نري أنفسنا أمام واقعنا المرير.. هل سيادتك تقول هذا من أجل التقليل من خطورة المخطط واستمرار الشعب المصري في غفوته ونعاسه لانه لو أفيق الشعب المصري علي هذا المخطط سوف يتخلي عن كل متناقضاته واختلافاته السياسية والايدلوجية ويتوحد بجميع أطيافه بقوة لن تستطيع أمريكا ولا العالم كله الوقوف في مواجهتها ولذلك تعمد انت ومن يدورون في نفس الفلك حول تنعيس وتنويم وتخدير هذا الشعب وإخراس كل من تسول له نفسه الحديث عن موضوع مخطط التقسيم واتهامه بالسفه والغفلة وعدم درايته بتاريخ وجغرافية وطوبوغرافية مصر التي لا يمكن بأي حال من الأحوال تقسيمها وأن يتم إخراس أي لسان يتحدث عن سايكس بيكو جديدة تنفذ علي أرض الواقع في كل المنطقة العربية وليس مصر فحسب وتغط كل المنطقة في سبات ونوم عميق.
وفي سؤال أخير لسيادته:
"ولكن البعض يعتقد ان تلك الخطوات وغيرها تسير في طريق تقسيم مصر؟!".
"لا يمكن تقسيم مصر.. من يقول ذلك لا يعرف التاريخ أو الجغرافيا.. مصر بلد موحدة منذ آلاف السنين منذ أيام مينا" والله هذا كلام كبير متوقع يا دكتور سعد يجعلنا ننام ونلتحف ونغط في نوم عميق حتي نفيق علي حدث جلل وهو تقسيم الوطن.
يا دكتور سعد نفس هذا الكلام قيل بالحرف الواحد قبل اتفاقية سايكس بيكو انه لا أحد يستطيع تقسيم المنطقة ونحن في رباط إلي يوم الدين وعندما فاقت الأمة من غفلتها وجدت نفسها مقسمة ومحددة وموزعة هدايا للمنتصرين ومن لا يعرف التاريخ ويأخذ العبر منه عليه أن يتحمل تبعات جهله بالتاريخ ولكي أدق ناقوس الخطر أعيد نبذة تاريخية علي عزيزي القارئ في لمحة تاريخية موجزة عن اتفاقية سايكس بيكو التي نجحت في تقسيم الدولة العثمانية الكبري:
"ان الخلافة العثمانية التي كانت رغم ضعفها الشديد تحمي وحدة المنطقة العربية والإسلامية فقد قرر التحالف الصهيوني الغربي اسقاط الخلافة العثمانية عن طريق اسقاط الخليفة القوي "عبدالحميد الثاني" ثم إحداث انقلاب عسكري ثم وعود خادعة وبراقة للشريف حسين أمير الحجاز ليكون هو خليفة عربياً بدلا من الخليفة التركي وهكذا سار المخطط الغربي في طريقه حتي أدي في النهاية إلي سقوط دولة الخلافة العثمانية.
وفي الوقت الذي كانت فيه الحكومة البريطانية تتصل بالشريف حسين وتبذل له الوعود بدولة عربية مستقلة يكون خليفة عليها كان هناك تجهيز وإعداد لعقد مفاوضات ومؤتمرات انجليزية فرنسية روسية في مدينة بطرسبرج أسفرت عن توقيع اتفاقية سايكس بيكو لاقتسام الفريسة "تركة الرجل المريض".
ظلت اتفاقية سايكس بيكو سرية لم تنشر إلا في شهر 11 سنة 1917 ــ 1336 هـ علي اثر قيام الثورة البلشيفية وعندما تسربت بنود هذه الاتفاقية كتبت بريطانيا للشريف حسين مؤكدة ان شيئا من ذلك لم يحدث وان مثل هذه الاتفاقية لا وجود لها وان تلك الصورة المنشورة لم تكن إلا مجرد محادثات قبل قيام الحرب وصدق الشريف الغبي الأكذوبة وانطلت عليه المؤامرة وواصل الغرب تنفيذ مخططاته في غيبة الوعي العربي".
عزيزي الدكتور سعدالدين إبراهيم نفس المخطط يحاك لنا. ونفس غيبة الوعي العربي والمصري نعيشه الآن. وعندما يظهر صوت يحذر من هذا المخطط تظهر أصوات لامعة تحبط وتخرس هذا الصوت. صمت إعلامي رهيب. قنوات تليفزيونية وفضائية مغيبة اراديا أو لا اراديا لا تناقش أي شيء غير الحديث عن محاكمة الرئيس المخلوع. والتعويضات بالملايين التي سوف تسقط علي رءوس أسر الشهداء. والمعتصمين علي باب ماسبيرو في انتظار شقة في مساكن الحكومة. وإلي غير ذلك من الموضوعات التي من شأنها اثارة الفتن وترسيخ الفوضي الخلاقة في المجتمع المصري وتتجاهل بشكل مريب ما يحاك لوطنهم ويغمضون أعينهم عن ذلك كأنهم يعيشون في كوكب آخر!!!
أخيراً:
حوار السيد الدكتور سعدالدين إبراهيم في نفس الجريدة. وعلي نفس الصفحة. ومع نفس الصحفي الجريء الذي "دق ناقوس خطر تقسيم مصر" ليس له إلا مدلول واحد ألا وهو أن هناك بعلم أو بدون علم أدوات مصرية تعبث بالداخل المصري والأمر يستحق منا أن نتحد جميعا كمصريين في وجه سايكس بيكو بنسختها الجديدة قادمة إلينا من جميع الاتجاهات سواء كان من الغرب. أو بعض الأنظمة العربية. أو من إسرائيل وتجاوز هذا كله لتكون له أدوات فاعلة في الداخل المصري.
الأمر يستحق الوقوف أمام هذه المخططات بالمرصاد وكشفها. والأهم من ذلك كله فإن هزيمة كل هؤلاء المتربصين بمصر لم ولن يكون إلا بتوحدنا الذي يعملون جاهدين ليل نهار إلي منع أي توحد بين أطياف الشعب المصري أمام هدف التقسيم وافشاله.. سؤالي الأخير للشعب المصري: هل نحن قادرون علي التوحد؟! إذا نجحنا في التوحد سوف نكسر أي يد تمتد إلي خريطة مصر مهما كانت قوة وطول هذه اليد.
عزيزي القارئ دعنا نفترض انني في حالة من الهذيان ومصاب ببرانويا التقسيم وان مخطط التقسيم لا وجود له إلا في خيالي المريض كما يفترض البعض في كل من يحذر من مثل هذه المخططات. فما يضيرنا من استعدادنا لمواجهة مثل هكذا مخطط؟!. ماذا يضيرنا في اتحادنا علي قلب رجل واحد جاهزين لافشال مخطط يدعون انه لا وجود له إلا في خيال مريض؟ أعتقد أن توحدنا يأتي في صالح الوطن وليس العكس. أليس كذلك؟! ان تحفزنا لمخطط مجهول كما يدعي البعض لن يضيرنا في شيء بل يقوي انتماءنا للوطن ووحدتنا ويخرس أي لسان يفكر في التدخل في الشأن الداخلي المصري. أليس كذلك يا دكتور سعد؟! ان الوضع الذي نعيشه الآن يا دكتور سعد لا يحتمل التهوين والتنويم بل يجب عليك كمفكر سياسي مصري ناضلت وسجنت من أجل وطنك كما تتشدق دائما وتتباهي بسجنك في عصر مبارك أن تنمي روح الوحدة الوطنية والحيطة والحذر استعدادا لمواجهة أي فعل يأتي لنا من الخارج من شأنه أن يساهم في تجزئة وتقسيم الوطن. أليس كذلك يا دكتور سعد؟
اللهم فقد أبلغت. اللهم فاشهد. وقد أعذر من أنذر.
المساء
ليت الكواكبى وحمدان بيننا هذه الايام
| |
| |
وصف الثورة المصرية بأنها "مؤامرة صهيونية".. سياسيون مصريون لـ قائد شرطة دبي: سنقول لك "متشكرين" إذا خلصتمونا من ظلم مبارك
أعرب سياسيون مصريون عن استهجانهم لتصريحات قائد عام شرطة دبي الفريق ضاحي خلفان تميم، التي وصف فيها الثورة المصرية بأنها "مؤامرة صهيونية على زعيم عربي أخلص لوطنه وأمته العربية لسنوات طويلة".
وتساءل الشيخ سيد عسكر عضو مجلس الشعب السابق في سخرية: هل كان القائد العام لشرطة دبي في وعيه عندما أكد أن إسرائيل تقف وراء الثورة المصرية انتقاما من الرئيس المخلوع.
وأضاف: "على قائد شرطة دبي أن يطلب من المجلس الأعلى العسكري تسليم الرئيس المخلوع حسني مبارك إليه، وأن يسند إليه قيادة دولة الإمارات، وعندها سوف نقول له: متشكرين بعد أن أشعبنا نظام مبارك الفاسد 30 عاما من الظلم والاستبداد ونهب ثروات وأموال الشعب المصري".
من جانبه، أرجع النائب صابر أبو الفتوح القيادي بحزب "العدالة والحرية" دفاع قائد شرطة دبي عن الرئيس المخلوع ووصفه لثورة مصر بأنها مؤامرة صهيونية إلي الخوف الذي أصاب القادة العرب بعد نجاح الثورة المصرية وتنحى الرئيس المخلوع الذي ظلم الشعب المصري على مدار 30 عاما.
وأكد أبو الفتوح أن أغلب الحكام العرب الذين اتهمهم بأنهم أهانوا شعوبهم لا يعرفون معنى الديموقراطية والحرية وأن كل ما يهمهم مصالحهم الشخصية.
وأبدى استغرابه من تصريحات قائد شرطة دبي حول أن الثورة المصرية مؤامرة صهيونية في الوقت الذي وصفت فيه التصريحات الإسرائيلية يوم تنحى مبارك بأنه هو يوم أسود لإسرائيل وأنها بتنحي مبارك فقدت أعز اصدقائها.
الشعب هو صاحب الإرادة وصاحب القرار
| |
|
الأربعاء، 17 أغسطس 2011
إنفراد.. ليفي يقود الثورة
| |
|
مستوطنو الميدان
| |
|
القمص والفندق والحكومة المرتعشة
| |
|
أزمة جديدة بين القاهرة وواشنطن بسبب تمويل مرشحين للرئاسة
| |
| |
مصاحف محرَّفة تباع بالسعودية .....تثير الغضب
المظاهرات الاسرائيلية تحاول اقتحام الكنيست وتهدد منزل نتنياهو
تصاعدت حدة المظاهرات التى اجتاحت مؤخراً جميع المدن الإسرائيلية، حيث حاول المئات من المتظاهرين الإسرائيليين اقتحام مبنى الكنيست الإسرائيلى "البرلمان" بالقوة، كما نظم المتظاهرون وقفة احتجاجية واعتصاماً أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لحين تنفيذ مطالبهم.
وذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، أن مئات المتظاهرين الإسرائيليين تجمعوا أمام مبنى الكنيست الإسرائيلى، الذى قطع عطلته الصيفية، وعقد جلسة استثنائية طارئة لمناقشة المظاهرات التى اجتاحت إسرائيل الأيام الماضية، احتجاجاً على ارتفاع الأسعار ومستحقات الضرائب، وحاول المتظاهرون اقتحام مبنى الكنيست بالقوة، ولكن تدخل الشرطة الإسرائيلية وأمن الكنيست حال دون اقتحامهم المبنى، رغم وقوع اشتباكات بين الجانبين.
كما أكدت إذاعة صوت إسرائيل، أن أعدادا كبيرة من المتظاهرين الإسرائيليين تجمعوا أمام منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو للاعتصام، رغم محاولات الشرطة الإسرائيلية من منعهم، موضحة أن رئيس البرلمان الإسرائيلى راؤبين ريفلين حذر من تحول المظاهرات الإسرائيلية إلى حالة عامة من الفوضى، قائلاً، "هناك من يريد استغلال المظاهرات لإسقاط حكومة نتنياهو المنتخبة والديمقراطية".
وأوضح رئيس الكنيست، أن استجابة الحكومة لمطالب المتظاهرين ورفع الميزانية بشكل مفاجئ لـ 5 مليارات شيكيل، سيؤدى إلى تدهور الاقتصاد الإسرائيلى، بينما اتهمت تسيفى ليفنى، زعيمة المعارضة فى إسرائيل ووزيرة الخارجية السابقة، حكومة نتنياهو بالمماطلة فى تنفيذ مطالب الإسرائيليين الذى تظاهروا بالآلاف الأسبوع الماضى، ليصل عددهم إلى حوالى ربع مليون فى جميع أنحاء إسرائيل.
مدمر "إيلات" يكشف أسراراً جديدة عن تنفيذ العملية وحبسه فى السجن
الأربعاء، 17 أغسطس 2011
فى إطار احتفالات انتصارات العاشر من رمضان، يستضيف الإعلامى محسن عيد فى برنامج "ضد التيار" على قناة الفراعين الساعة العاشرة مساء غد الخميس، اللواء على عثمان قائد ومخطط ومنفذ عملية تدمير إيلات، حيث يفجر عدداً من المفاجآت، أهمها اتهامه بالمشاركة مع المشير عبد الحكيم عامر بالقيام بانقلاب عسكرى ضد الرئيس جمال عبد الناصر وإيداعه السجن الحربى.
ويشرح اللواء عثمان عمليات التعذيب التى لاقاها داخل السجن حتى كان يتورم جسمه ورأسه من كثرة التعذيب، ثم برأته المحكمة، وعندما حاول العودة إلى القوات المسلحة تم رفض طلبه، فما كان منه إلا أن التقى الفريق محمد صادق مدير المخابرات آن ذاك، وقال له "أنا اتعذبت معرفش ليه علشان كده أما أن أموت شهيد أو سأقتل من يقف أمامى"، حينها كلفنى الفريق صادق بالإعداد والتخطيط وتنفيذ عمليات فدائية داخل العمق الإسرائيلى، ومنها إيلات الناقلتين العملاقتين "بيت شيفع وبات يم" ومصنع النحاس.
ويستعرض قصة الغارة التى شنتها إسرائيل على محول كهربائى فى سوهاج، والتى قرر على إثرها الانتقام من إسرائيل بنفس النوع عن طريق تدمير مولدات الكهرباء، وهو الأمر الذى أحدث ذعرا فى إسرائيل حتى قيل يومها فى مصر إن الصعيدى أخذ بثأر سوهاج.
ويتحدث عن الأوسمة التى حصل عليها من الرئيس عبد الناصر والسادات ومبارك، إلا أنه قال عن الوسام الذى حصل عليه من الرئيس المخلوع مبارك "مش عاوزه ولا يلزمنى وييجى ياخده".
البرنامج يرأس تحريره الكاتب الصحفى هانى رزق، ومن إعداد محمد الجوهرى وابتسام طعيمة وإخراج رشا سعيد.
اليوم السابع
أطباق رمضانية ......صينية كوسة بالبشاميل
1 كيلو كوسة مقطعة ترنشات
نص كيلو لحم مفروم
نص كيلو حليب
مرق
7 ملاعق كبيرة دقيق
ملعقة صلصة
مقدار من الزبد
ملح وفلفل وبهار
الطريقة
تقشر الكوسة وتقطع
يوضع مقدار من الزبد على النار
ثم توضع به الكوسة وتقلب حتى تصير ذهبية اللون
ثم يضاف لها المرق وملعقة الصلصة والتوابل وتغطى وتترك على نار هادئة مقدار ثلث ساعة
فى هذه الاثناء نعصج اللحم بوضعه هو والبصل والتوابل فى اناء مع مقدار من الماء على نار هادئة حتى تمام النضج
لعمل البشاميل
يقدح مقدار من الزبد فى اناء
ثم يضاف اليه الدقيق
ويقلب على نار هادئة حتى يصير ذهبى اللون
ثم يضاف لها المرق بعدما انتشلنا منه الكوسة بعد نضجها
ثم يضاف الحليب ايضا بالتدريج
ثم يقلب الخليط مع اضافة القليل من الفلفل الاسود حتى يغلظ قوامة
ترص نصف مقدار الكوسة بالصينية ويوضع فوقها المفروم
ثم يضاف باقى مقدار الكوسة ويوضع فوقها مقدار البشاميل ويوضع فوقها مقدار من الحليب حتى يحمر الوجه او بياض بيضة
ثم توضع فى فرن هادىء حتى تمام النضج
ويقدم معها الارز الابيض
لا بد من موافقة الجميع
كل ما يتعلق بالدستور بدءا من التصورات المختلفة بشأنه مرورا بالنقاش حول مواده، ونهاية بإعلان صدوره ينبغى أن يكون بالتوافق، وإلا فإننا نضع قنابل موقوتة ستوالى الانفجار فى الحياة السياسية حتى يتم تعديله.
شخصيا كنت أتمنى أن يتم وضع الدستور أولا ثم الانتخابات، لكن انصياعا للإرادة الشعبية «الملتبسة» والتى ترتبت على استفتاء 19 مارس ثم الإعلام الدستورى فى 30 مارس، فلا مفر أمامنا سوى الخضوع لرأى غالبية الشعب.
الانتخابات أولا تعنى ببساطة أن «الفرع» الذى هو «البرلمان» ينتخب ويختار ويصنع «الأصل» الذى هو الدستور. لكن وبما أن ذلك صار بكاء على «الدستور المسكوب» «فإن أحد الحلول الرئيسية المقترحة لمعالجة هذا التشوه هو وثيقة المبادئ الدستورية أو المبادئ الأساسية أو الحاكمة أو «فوق الدستورية أو تحتها» أو ليسمها كل منا ما يشاء.. المهم أن تكون موجودة فى الدستور.
هذه المبادئ المنشورة يفترض أن الجميع موافق عليها لأنها يصعب تماما أن يرفضها أى صاحب عقل.
بيان المجلس الأعلى الشهير الذى ألقاه اللواء الفنجرى منتصف يوليو الماضى قال إن المجلس سيصدر إعلانا دستوريا بعد توافق القوى السياسية على ذلك.
القوى السياسية ذات التوجه الإسلامى ــ وطبقا لما تم تسريبه من معلومات قد تقبل بوثيقة المبادئ الأساسية كإطار استرشادى لعمل اللجنة التى ستضع الدستور.
تسريبات أخرى تقول إن المجلس الأعلى يتجه إلى وضع هذه الوثيقة فى إعلان دستورى ملزم وهو ما تعتبره التيارات الإسلامية فرضا قسريا يتناقض والحديث عن المشاركة والتشاور والتوافق.
لست منتميا إلى التيار الإسلامى وأتمنى أن يصدر الدستور متضمنا المبادئ الأساسية التى أعلنها الدكتور على السلمى، ورغم ذلك فالمبدأ يحتم علينا رفض صدور هذه المبادئ فى إعلان دستورى من دون توافق كل القوى الرئيسية فى المجتمع.
والمبدأ يحتم أيضا على كل القوى السياسية المحترمة أن ترفض ذلك وتقاتل من أجل إقرار هذه المبادئ ضمن آلية سليمة.
لو فرحت بعض القوى الليبرالية بإصدار المجلس العسكرى للإعلان الدستورى قسرا، فسوف توصم نفسها باعتبارها قوى انتهازية، تهاجم المجلس ليل نهار، بحجة أنه غير ديمقراطى، لكنها تحييه إذا أصدر قرارا فى صالحها حتى لو كان غير ديمقراطى.
يقال كثيرا إن نبل الوسيلة من نبل الغاية وإذن كنا فعلا نبحث عن التأسيس لحياة سياسية سليمة فالمنطق والأخلاق وحتى المصلحة تحتم علينا ألا يصدر قرار أو قانون ــ مهما كان مغريا ــ فرضا وقسرا دون رضاء الجميع خصوصا إذا كان يتعلق بالدستور.
جميعنا كان ينتقد حسنى مبارك ونظامه لأنه كان يدعى زورا أنه يعرف مصلحة الشعب أكثر من الشعب نفسه وبالتالى فهو يفكر بالنيابة عنه.
إذا علينا ألا نقع فى نفس الخطأ.
نطالب المجلس العسكرى بأخذ كل وجهات النظر فى الاعتبار ونطالب التيار الإسلامى بعدم عرقلة تضمين المبادئ الأساسية فى الدستور، ونحذر التيار الليبرالى من الوقوع فى «الفخ».
إذا فرح الليبراليون بقرار يصدره المجلس العسكرى اليوم فلا يلوموا إلا أنفسهم إذا أصدر نفس المجلس عشرات القرارات التى ستبكيهم غدا.
الوصاية والإقصاء والتصعيد
الوهم الأول، أن أغلب المصريين عقولهم فى آذانهم. وكأن الإنسان المصرى بلا عقل يفكر به، وبلا حس داخلى يمكن له أن يميز الخبيث من الطيب والمدعى من الصادق.
نعم بيننا من هو مستعد لبيع صوته مقابل مبلغ من المال، وبيننا من قد يتبنى موقفا ما بسبب حماسة دينية حتى لو كانت مغلوطة، وبيننا من لم يقرأ فى حياته كتابا ولا خط كلاما بيمينه بسبب الأمية التى خلق أسبابها نظام فاسد، ولكن هل يعقل أن نجعل هؤلاء هم الممثلون الشرعيون الأساسيون للشعب المصرى؟ شكسبير وصف هذه الحالة فى مسرحية يوليوس قيصر حين قال: «عقول العامة فى آذانهم» وهو نفس المعنى الذى جاء فى مسرحية «مصرع كليوباترا» لأحمد شوقى حين قال: «اسمع الشعب (دُيُونُ) كيف يوحون إليه، ملأ الجو هتافا بحياة قاتليه، أثّر البهتانُ فيه وانطلى الزور عليه، ياله من ببغاء عقله فى أذنيه».
ولكن هكذا يقول الساسة المهزومون فى كل بقاع الدنيا، حيث يصبون جم غضبهم على الناخبين لأنهم لم يجددوا لهم العهد أو البيعة. ألم يقل وينستون تشرشل فى ثلاثينيات القرن الماضى: «إن أفضل حجة ضد الديمقراطية هو حوار لمدة خمس دقائق مع مواطن عادى.؟ وهو نفس المعنى الذى قال به ماريانو رومر (رئيس وزراء إيطاليا فى الستينيات) والذى وصف الناخبين الإيطاليين بأنهم غير واعين بخطورة الصوت الانتخابى الذى يحملونه. وهو نفس ما يفعله بعض النخبة عندنا حين تكون تفضيلات الناس على غير هواهم.
الوهم الثانى، أن وعى النخبة أفضل بالضرورة من الوعى الشعبى. ولا أعرف من أين يأتى هذا التكبر فى إبداء الرأى. من يقرأ ما قاله هيجل عن «دهاء التاريخ» وما كتبه أرنولد توينبى عن «التحدى والاستجابة» وما كتبه إدوارد سعيد عن «خطورة الاختيارات المحدودة التى يتوهمها المثقفون» وما كتبه مانسور أولسن عن «تاريخية عملية تقييم القرارات الرشيدة الآنية»، بل عنوان رواية نجيب محفوظ الشهيرة «عبث الأقدار». كل ذلك وغيره، يؤكد أن اختيارات النخبة قد لا تكون الاختيارات السليمة بالضرورة وهو ما يفرض علينا أن نترفق بأنفسنا وببلدنا عند إبداء آرائنا.
الوهم الثالث، بما أن ذلك كذلك، «فأمر مصر أخطر من أن يترك فى يد العوام وحدهم» كما قال أحد المثقفين فى نقاش عام.
وعليه فهؤلاء يعتقدون أنه لابد من الإقصاء لمن لا يعلم ما يعلمون، ولابد من التصعيد ضد من لا يقول ما يقولون، ولابد من الوصاية على من لا يعرفون ما يعرفون. وإن صح هذا الكلام، إذن فهؤلاء القوم أنفسهم أكدوا لنا خطأ منطقهم لأنهم لو كانوا متسقين مع أنفسهم لكان عليهم أن يقبلوا عرض مبارك وعمر سليمان بأن يتولى هذا الأخير الحكم حتى سبتمبر المقبل ولما كنا تبنينا صيغة «الديمقراطية الكاملة» وقبلنا فقط صيغة «الديمقراطية الموجهة» التى تخشى أن تكون كل الاختيارات مفتوحة أمام جموع المواطنين.
أرجو ألا يزعم أحد أنه أوعى من العقل الجمعى المصرى، لأن بعض هؤلاء الكبار زينوا لمسئولين سابقين ما فعلوا، وليس من حقهم الآن أن يمارسوا نفس الدور إلا فى حدود أن يقدموا الرأى بتواضع بلا وصاية أو إقصاء أو تصعيد.
الثلاثاء، 16 أغسطس 2011
انقطاع شبكات التليفون المحمول بالإسكندرية لمدة 3 ساعات
تعرضت الإسكندرية اليوم الثلاثاء، لانقطاع في شبكات المحمول للثلاث الشركات للخدمة، وذلك لمدة قرابة 3 ساعات، مما أعاد للأذهان ذاكرة "جمعة الغضب 28 يناير" الماضي، حيث انقطعت الاتصالات حينها بقرارات فوقية تحسباً لمظاهرات الغضب، وتوصلت التعقيبات على موقع الـ"فيس بوك" علي صفحاتهم الشخصية علي الفيس بوك متسائلين "النهاردة مش 28 يناير"، " هو في ثورة تاني.
فيما حاولت "الشروق" الوصول لمكاتب خدمة العملاء، إلا أن الأرقام لم تكن متاحة، وسط تساؤلات عن معني حدوث عطل فني في الشبكات الثلاثة جملة واحدة أمر غير مفهوم مما يثير التساؤل حوله.
يأتي ذلك تزامناً مع قيام السلطات بولاية سان فرانسيسكو الأمريكية بقطع شبكات الاتصال في محطات القطارات لمدة 3 ساعات في الصباح الباكر، لعرقلة مظاهرات بشأن حادث إطلاق نار من قبل الشرطة، لتصبح ممارسات النظام المصري مع الثوار المصريين مثالاً يقتدي به حتى في العالم المتقدم الذي طالما انتقد ذلك النظام الديكتاتوري، بعدما قامت السلطات البريطانية بنفس الأمر لمواجهة أحداث الشغب التي اندلعت في البلاد مؤخرا،الأمر الذي عقب عليه العدد من الشباب علي صفحات الفيس بوك وتويتر، منوهين أن ثوار مصر كانوا قدوة لمتظاهري العالم، ووسائل القمع من الحكومة المصرية أيضاً اتخذت كقدوة للتمثيل بها.
صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور": العلمانية قادت القمع العربى
وأوضحت الصحيفة أنه وسط هذا الصخب الذي أعقب ما يسميه الغرب بالربيع العربي انتبه المحللون الغربيون إلى العلمانية خشية صعود الإسلاميين في الشرق الأوسط، لكن الاستقرار، بحسب الصحيفة، يجب أن يأتي شاملاً لا مقصياً الجماعات الدينية في السياسة.
وأضافت: "منذ بداية الربيع العربي في ديسمبر الماضي، يردد المحللون الغربيون مخاوفهم من هيمنة الدينيين على العالم العربي بدلاً من العلمانيين أو الديمقراطيين، الذين أسقط شبابهم الحكام الطغاة، الأمر الذي يجعل ثمرة الديمقراطية تسقط في النهاية في حوزة الإخوان المسلمين.
واستطردت الصحيفة: "إنه في سوريا يرى الغرب بشار شراً لكنه من وجهة نظرهم أقل شراً مما لو استولت على الحكم أغلبية سنية تقمع المسيحيين والشيعة والمرأة على حد قول الصحيفة".
والمشكلة كما تقول الصحيفة هي أن الحكام العرب العلمانيين كانوا دوماً يقمعون من يطالب بالحوكمة والحكم الرشيد من شعبهم بحجة أن الديمقراطية والحوكمة ستأتي بالدولة الدينية. لكن تقترح صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن يتم قبول الإسلاميين ودمجهم في العملية السياسية بدلاً من إقصائهم.
والاختيار في العالم العربي الآن ليس محصوراً بين الدين والعلمانية، بل بين النظام الديمقراطي الذي يشمل تحت مظلته الجميع والنظام العلماني الإقصائي الصارم.
والسؤال الأهم في رأي الصحيفة هو كيف نوجد البيئة الصحية التي تحبط النزعات المتطرفة لدى المتدينين ونسحبهم في ذات الوقت إلى الاتجاهات الليبرالية أو الاعتدالية التي تحقق مكاسب للعملية السياسية وللأطياف جميعها.
لقد كان هذا الهاجس ضد الدينيين متأصلاً في العلمانية النخبوية الأمريكية لكن الفكرة الأهم هي التمييز بين الدين والسلطة السياسية، وتلك مهمة العلمانية الإيجابية كما يسميها البابا بينديكت السادس عشر، وأما العلمانية السلبية فهي على النقيض إذ ترى الدين أمراً غير منطقي وعتيقاً وعنيفاً وإقصائياً. أي أن العلمانية السلبية تقع في خطأ الخلط بين مشاركة الدينيين في السياسة وبين استيلائهم على الحكم واستئثارهم به.
وتابعت: " لقد وصل الأمر بقوات موالية للحكومة السورية أن لجأت لنوع من العلمانية المتعصبة الأسبوع الماضي في حماة فكتبت على جدرانها بعد أن سحقت الاحتجاجات: "لا إله إلا الأسد.. مات الله وعاش الأسد" .. لقد دعمت العلمانية السلبية سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط أثناء الحرب الباردة، وكانت حينئذ معنية بإيجاد حلفاء موثوقين لتستخدمهم دينياً ضد السوفييت وكانوا متدينين جداً من السعودية وباكستان.
وأردفت: "كما أن الأنظمة العربية من طنجة إلى طهران تسعى دوماً للسيطرة على الإسلام بتهميشه وتخصيصه وتقعيده بصورة حازمة لصالحهم فيوالون المعتدلين ويضيقون الخناق على المتشددين أو التقليديين المعارضين، وعندما سأل الليبراليون الغرب مبارك لماذا سجنت عشرين ألفاً من مواطنيك أجاب: إما أنا أو الإخوان المسلمون فمن تختاروا؟ فقبلت الولايات المتحدة حجته وهو ما يفسر بطء أوباما في التخلي عنه.
وانتهت الصحيفة من كل هذا بأن الأنظمة العلمانية القمعية إنما تغذي التطرف الديني، واتهمت الولايات المتحدة بأنها مسئولة عن قدر كبير من التخلف في العالم العربي بسبب دعمها المستمر للطغاة حتى برغم اعتراف الصحيفة أن بالعالم العربي نسخة بغيضة من المتطرفين الدينيين.
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)