التقرير الأسبوعي لمراكز الأبحاث الأميركية
مراكز الأبحاث الأميركية تتناول السياسة الخارجية الأميركية وتقرير لجنة الإستخابارت الأميركية حول أساليب التعذيب، وكذلك تتطرق إلى مسألة السلام في الشرق الأوسط وحل الدولتين، ومنها إلى الإستراتيجية الأميركية تجاه إيران وداعش.
نبّه "معهد كاتو" صناع القرار إلى أن انتهاج "سياسة خارجية صلبة وشرسة لا تعني بالضرورة كونها عدوانية"، مناشداً النخبة القيادية إلى استغلال الاوضاع الراهنة الدولية لمكانة الولايات المتحدة "لتطبيق واعتماد سياسات خارجية تتساوق مع المبادى والقيم والليبرالية".
كما نبه إلى أن الولايات المتحدة لا تتعرض للتهديد "بحكم حمايتها الطبيعية من مياة المحيطين فضلاً عن ضعف جيرانها، يعززها القوة الردعية التي تمثلها ترسانة الاسلحة النووية"، مطالباً صناع القرار النظر إلى تمتع أميركا بخاصية "متى وأين تشن حرباً خارجية".
تداعيات تقرير التعذيب
اعتبر "معهد المشروع الاميركي" أن توقيت وحيثيات تقرير لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ له "أبعاد سياسية بامتياز ومن شأنه الحاق الضرر بالأمن القومي الاميركي"، مناقضاً تصريحات رئيس لجنة الاستخبارات، دايان فاينستاين، بالتشديد على "التزام مسؤولي الاجهزة الأمنية إحاطة قيادات الكونغرس التام في حيثيات استجواب المعتقلين، بل إن مدير وكالة الاستخبارات آنذاك، بورتر غوس، أكد إخطار الوكالة لقادة مجلسي الكونغرس" استجواب الوكالة "للارهابيين". وأضاف المعهد أن غوس أوضح "اطلاع اولئك القادة وادراكهم لما كانت تقوم به الوكالة" في هذا الشأن؛ ولم يسجل أي اعتراض على ذلك، حسبما أفاد غوس.
السلام في الشرق الاوسط
قام "معهد بروكينغز" بجس نبض الشعب الاميركي فيما يتعلق "بالصراع الاسرائيلي الفلسطيني"، كما جاء في الاصل. وأوضح أن تأييد حل الدولتين حاز على نسبة بلغت 39%، وهي ذات النسبة الثابتة منذ العام الماضي، بيد أن تأييد حل "الدولة الواحدة لكل مواطنيها شهد ارتفاعاً عن العام الماضي، من 24% الى 34%". وأضاف أنه عند استجواب المستطلعة آراءهم وجهة تأييدهم في ظل غياب "حل الدولتين"، أوضح نحو 71% من الاميركيين تأييدهم لحل الدولة الواحدة "للعرب واليهود مع تساوي الحقوق".
انتخابات الكيان الاسرائيلي المبكرة
أعرب "معهد واشنطن" عن اعتقاده أن الانتخابات المبكرة المقبلة من شأنها تحدي "زعامة نتيناهو لا سيما وأن العديد من المعنيين قد ضاقوا ذرعاً بسياساته". وأضاف أن ننتنياهو قد يلقى "منقذاً" له في رئيس السلطة الفلسطينية إن قرر التوجه لمجلس الأمن الدولي "للمطالبة بدولة. فمن المؤكد استغلال نتنياهو ذلك الاجراء لأغراض سياسية واتهام محمود عباس بالمراوغة والالتفاف على متطلبات عقد مفاوضات مباشرة مع اسرائيل".
ايران
اعتبر "معهد أبحاث السياسة الخارجية" أن الولايات المتحدة تفتقد لاستراتيجية متماسكة للتعامل مع التحديات التي تمثلها كل من إيران و"داعش"، واتهم الادارة الاميركية "بالتراجع والتعامل مع التحديات بطريقة مجتزأة". وأوضح أنه يتعين على صناع القرار الاصغاء إلى مفهوم الاستراتيجية التي تعني "بلورة خطة عمل تستخدم كل ما هو متاح من وسائل لتحقيق أهداف سياسية". وأردف أن ذلك ينطوي عليه إدراك ثلاثة عوامل "الاول، ترابط الوسائل مع الهدف.ثانياً، من متطلبات الاستراتيجية تحديد الاولويات لبلوغ الهدف. أخيراً، من شأن الاستراتيجية بلورة تصور لأهمية الموارد كوسائل" مطلوبة، أي "قدرتها على ترجمة الموارد الخام مثل العامل البشري والكلفة المالية إلى فرق عسكرية وأساطيل حربية تسخر لخدمة هدف الحرب".
تركيا
في ظل تردي الاوضاع السياسية والاقتصادية في تركيا، اعتبر "صندوق مارشال الالماني" أن الجمهور التركي سيتوجه غرباً بشكل عام إلى الاتحاد الاوروبي كملاذ لممارسته حقوقه الأساسية. وزعم الصندوق أن استطلاعات الرأي الحديثة "تثبت تنامي النظرة الايجابية للاتحاد الاوروبي من قبل الشعب التركي. بدأت تتجسد داخل مجموعات المعارضة التركية الذين استشعروا حجم الاخطار التي تهدد حرياتهم الشخصية نتيجة سياسات الحكومة" الراهنة. وأوضح أن تلك "المجموعات المضطهدة تتوجه تاريخياً تطلب عضوية الاتحاد الاوروبي ليس أقله كمصدر حامي محتمل". وحذر أنه ينبغي التعامل مع "طفرة التدفق بحذر".
المصدر: مكتب الميادين في واشنطن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق