اجازة وعدت

اخدت اجازة صيف عائلية فى مطروح لاننا نفعل ذلك منذ سنوات و لان الشواطىء هناك افضل واهدأ قليلا من الاسكندرية خاصة بالنسبة لمن عندهم اولاد مثلى ...وعلى فكرة مطروح كلهااسكندرانية ولا تشعر فيها بغربة ربما لانها بحر متوسط ايضا...وكان هناك اتفاق على ان ننسى هنا عدة اشياء لا تذهب معنا اهمها الكومبيوتر وقد كنت الاكثر حماسا لهذا لان الخناقات بينى وبين اولادى زادت بسببه وانى اصبحت اخذالكثير من الوقت معه مثلهم (وهم اشطر منى بكثير) وهم من الاصل يرفضون فكرة ان اكتب ويرون ان اغلاق المدونة احسن لنا جميعا....وقلت اجرب ...وبالمرة لا نشاهد الاخباراو نقرأها الا قليلا...ونقفل الدماغ ونكبر زى ما بيقولوا والحقيقة انى نجحت لحد كبير لانه الوقت بيمر بسرعة ولان مافيش نت ...لكن كان فيه الجرايد والتليفزيون...بعضها للاستفادة وبعضها للفرجة على الصور فقط ...وكان لى وقت طويل لااشاهد القنوات الارضية واكتشفت انها ليست سوى واجهة للمذيعات للبحث عن عريس والمذيعين مبرمجين على كلام الحكومة مؤكد بيخدوا دورات فيه حتى لا يخرج احدهم عن النص....وعرفت السبب اللى يخلى الوزيربتاعهم يطلع لهم الوثيقة اياها....حتى تتفق مع سياسة الحكومة فى كل شىء...مافيش حد احسن من حد كلنا لازم نكون فى الخيبة سواء....وكمان اتفرجت على الصور فى جرايد الحكومة واعلاناتها اللى بالصفحات...واكثر جرنال حزينة من اجله الاهرام لانه كان جورنالى المفضل من قبل...تشعر انه جورنال فى بلد تانية بيتكلم عن ناس لاتعرفهم....وفى المقابل كانت هناك الاخبار الاتية من لبنان والاسرى المفرج عنهم واتصوران اخبار الاسبوع الماضى بينها ارتباط ما رغم اختلاف الاماكن والشخصيات صاحبة الاخبار...ساحاول التحدث فى ذلك فى رسالة اخرى...خلينا فى مطروح الان...المحافظ بتاعهم كان محبوب وناجح وعمل اشياء كثيرة للمحافظة لذلك تم تغيره يمكن يستقل بالمحافظة ولا حاجة لان الناس كانت بتحبه وده كما تعلمون اسلوب متبع فى البلد من 30 سنة....وتستغربوا من الناس بتشترى لب وسودانى بمئات الجنيهات بيشتروا من غير تفكير ...يمكن النعناع عندهم مختلف ...لكن اللب مااعرفش فايدته ايه غير ان فيه سعرات عالية...المهم بعد ما تخلص شواطىء مطروح مافيش حاجة تعملها غير الخروج وركوب الدراجات وبعدين تعيد الشواطىء من تانى وهكذا يعنى اسبوع اتنين بالكتير وتزهق...وترجع اسكندرية تلاقى الزحمة والرطوبة والبحر الثائر وكأن فى حاجة مزعلاه....وانا من رأى ولو ان ده يزعل محبى ومدمنى الاسكندرية...ان تغلق الشواطىء موسم او اتنين حتى يهدأ البحر ونشوف ماله...حيقولوا لى موسم وارزاق صحيح لكن البحر بيكون افضل فى الشتا والاسكندرية فى الشتاء عموما اكثر من ساحرة رغم الامطار والبرد...الهوا له طعم ورائحة مختلفة...والشوارع بتلمع والاشجار مغسولة...ولو الشمس طالعة وكنتم من هواة المشى فى الصباح فى الشوارع الرئيسية او على الكورنيش يشعر كل واحد كأنه السكندر الاكبر فى زمانه....الحمدلله .....اجازة وعدت.