كتب/ إسلام كمال
قال "د/ محمد سيف الدولة" المفكر الإسلامي أن:
مستقبل مصر مرهون في الفترة المقبلة بأن يثبت شعبها وحكومتها أنها دولة مستقلة وغير تابعة للنفوذ الأمريكي أو غيره.
وأشار إلى أن:
الثورة المصرية برغم عظمتها.. إلا إنها منزوعة الدسم من هويتها العربية والإسلامية.
وأضاف سيف الدولة خلال ندوة عقدها حزب التوحيد العربي أن:
الولايات المتحدة الأمريكية تتدخل في كل جوانب مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية عن طريق العديد من المؤسسات الحكومية والحقوقية وغيرها.
وذكر أن:
أمريكا في الفترة الأخيرة هددت مصر والمجلس العسكري بقطع كل المساعدات عنها إذا لم تفتح جمعيات حقوق الإنسان التي تم تفتيشها ووقفها بسبب تمويلها الأجنبي.
واستغرب سيف الدولة من:
بعض الثوار والتيارات الليبرالية التي قامت بالثورة.. وعلى الرغم من ذلك يتمسكون بتبعية مصر للولايات المتحدة.. بل ولا يخشون من سيطرتها على المنطقة.
وقال أن:
المشكلة ليست فقط في الصراع بين التيار الليبرالي والاشتراكي والإسلامي.. وإنما المشكلة هي أنه بعد الثورة وحتى الآن لم يصبح الشعب المصري له السيادة على أرضه وفي اتخاذ قراراته.
مضيفا أن:
التيار الليبرالي هو أقرب إلى الإدارة الأمريكية من التيار الإسلامي.. والمشكلة أن التيار الإسلامي في الوقت الحالي يحاول التقرب من الإدارة الأمريكية ويحاول طمأنتها بشأن الاتفاقات الدولية وبشأن كامب ديفيد ونظيراتها.
مؤكدا أن:
نظام مبارك السابق كان يعتمد في الأساس على ثلاثة أعمدة هي الاعتماد على "أمريكا والعلاقات مع إسرائيل ونظام اقتصاد السوق الحر".. ولا يسمح لأحد بالتدخل في تلك الأمور.
وأشار أنه:
بعد سقوط مبارك لا بد من النظر بصورة أخرى إلى علاقة مصر بالدول الأخرى لتكون علاقة ندية وليست علاقة تابعية أو اعتماد على أية دولة.
مؤكدا ً أن:
الولايات المتحدة في طريقها للانهيار.. ولا يجب أن نعتمد عليها مهما كانت قوتها.. وأن نعتمد على اكتفائنا الذاتي وعلاقتنا.. وتعاوننا مع الدول العربية والإسلامية.
وطالب من أسماهم بالمخلصين من أبناء التيار الإسلامي أن:
يعلنوا عن رفضهم لاتفاقية كامب ديفيد.
وأضاف أن:
الحديث عن قضية فلسطين والقدس والمقاومة الفلسطينية لا يعتبر حديثا عن دولة أخرى.. لأن قضية فلسطين هي بالضبط قضية مصر وكرامتها ومستقبلها.. ولأن اليهود اختاروا فلسطين لأنها على حدود مصر غايتهم العظمى.
واستنكر سيف الدولة:
عدم تحمس القوى السياسية المصرية للقضية الفلسطينية.. وعدم حديثها عن دعمها لقضية المقاومة الفلسطينية.. ومزاعمهم أن اهتمامهم في الوقت الحلي في بناء مستقبل مصر.
مؤكدا ً على أن:
بناء مستقبل مصر يبدأ باستعادة كرامتها داخليا ً وخارجيا ً.. وتحررها من كل التبعيات المهينة لها والمقيدة ليدها.
وقال أن:
الطريق الوحيد لاستعادة سيادة الشعب المصري في وطنه.. والحفاظ على كرامته هو أن يقوم بالضغط الشعبي عن طريق مليونيات حاشدة لرفض كامب ديفيد.. ولرفض أي وصايا وتمويل من أمريكا للحكومة المصرية أو أي تيار سياسي أو حقوقي مصري.
وأضاف أن:
الثورة قامت على مبارك ليس انتقاما من شخصه.. وإنما لظلمه النابع من تبعيته للأمريكان ولإسرائيل.
ومشددا ً على أن:
الشعب لا بد أن يعمل في الوقت القريب لمنع أي تدخل خارجي في مصر.
وأكد أن:
القوى السياسية المخلصة لابد أن تقوم بتوعية الشعب أن هناك مشكلة كبيرة لمصر نتيجة لاتفاقية كامب ديفيد ومثيلاتها.. ولابد من إلغائها والوقوف بجدية أمام إسرائيل وأمريكا.
ودعا سيف الدولة إلى:
التظاهر السلمي أمام السفارات الأمريكية والإسرائيلية في الدول العربية والإسلامية لقطع علاقات تلك الدول مع أمريكا وإسرائيل.. حتى توقف تدخلها السافر في المنطقة العربية والإسلامية.
السبت الموافق
5-3-1433هـ
28-1-2012م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق