بيئة الإخوان لا تنبت إلا إرهابا
حمد المزروعي
خبر اعتقال الخلية الإرهابية في الإمارات والسعودية قد يصدم المتابع السياسي ولكنه لا يفاجئه.
الخبر يصدمك لأن في بلد الأمان والرخاء يمكن أن نجد من يغويه شيطانه على تبني الفكر الإرهابي ويحاول أن يستخدم بيئة التسامح والرفاهية في عمل ينال من وطنه ومن دول الجوار.
لكن الخبر لا يفاجئك إذا نظرت إلى العقلية التي تسير الإرهابيين والخلفيات الفكرية والعقائدية والسياسية التي تدفعهم إلى الضياع في متاهة الفكر الإرهابي.
لا يستطيع المرء إلا أن يربط بين الإخوان والإرهاب على الرغم من مساعيهم المستميتة بالظهور بمظهر البريء المسالم.
لا نريد هنا أن نسترجع التاريخ لنقول إن قادة القاعدة بالمطلق كانوا جميعا من الإخوان. هذه حقيقة يعرفها الجميع. لكن ما نريد أن نؤكد عليه هي تلك الرابطة بين الفكر الإخواني والعمل الإرهابي.
الإرهابي التقليدي يلجأ إلى العنف والدم كتعبيرين عن حالة نفسية من الانفصام عن النظرة الإيجابية للمجتمع. الإرهابي الذي يفجر نفسه يكون قد وصل إلى مرحلة من الإعداد العقلي والنفسي يصبح بعدها أداة في يد القاعدة.
ولكن كيف وصل إلى تلك الحالة النفسية؟
لا يوجد قفز بين حالة تنقل المواطن المسالم إلى أن يصبح إرهابيا قاتلا. ثمة فترة طويلة من الإعداد والتهيئة النفسية. وهذه الفترة، على الرغم من كل ما يروج في أنها تتم في المغارات والكهوف، إلا أنها في الحقيقة تتم في المدينة والقرية وربما أقرب إلينا مما نتصور.
الواعظ الإخواني الذي يتخفى في ثياب الإصلاح هو المسؤول عن انحراف الإرهابيين في مراحل لاحقة. فتنظيم الإخوان هو أول من يزرع بذرة الفتنة والكراهية وانعدام التسامح في نفس الشاب الطرية. يغذيها حقدا وانسلاخا عن الواقع ورغبة في التجييش ضد المجتمع الذي ينتمي إليه.
في مجتمع مثل الإمارات، لا يستطيع الحقد الإخواني أن يظهر للعيان بسهولة. لكننا رأينا منه ما يكفي في ساحات مصر وتونس، وقرأنا أيضا ما يجول في صدور الإخوان ضد مجتمعنا المسالم من خلال تغريدات على تويتر يطلقها إخوان في الإمارات أو الخليج أو ممن كلفهم التنظيم العالمي من إخوان مصريين وفلسطينيين أو أردنيين ليقوموا بزرع الفتنة.
يستلم أصحاب الفكر الإرهابي العضو الإخواني شبه جاهز. مارس الإخوان عليه ما يستطيعون فعله من عمليات تغذية للأحقاد والفتنة وغسيل دماغ ضد المجتمع. يسلمون العضو وقد أدوا 80% أو أكثر من مهمة الإعداد للإرهابي القادم.
ما يفعله تنظيم مثل القاعدة هو أن يوجه دفعة صغيرة إلى الإخواني السابق/الإرهابي القادم نحو تغيير آليات العمل من التحريض وتفكيك المجتمعات إلى التفجير والقتل بأية حجة وعذر.
القاعدة هي الصف النهائي في جامعة التشدد والمغالاة التي أسسها الإخوان منذ سنوات طويلة ووضعوا عليها يافطات الإصلاح والعمل السياسي الكاذبة.
أجهزة الأمن قامت مشكورة بدورها واستبقت فعل الخلية الإرهابية واعتقلت أعضاءها.
لكن علينا جميعا مسؤولية اجتماعية كبرى في استباق الفعل الإخواني لدى الشعوب ومحاربة فكرهم الذي نعرف إلى أين يقودنا.
نار الإرهاب تحرق الأخضر واليابس وسرعان ما تمتد إلى أبعد من المناطق التي اندلعت فيها. ولهذا فإن الوعي بخطر الإرهاب القاعدي يجب أن يترافق مع الوعي بخطر التمهيد الإخواني. هذه الحقيقة، وهي تمسنا اليوم في الخليج ولا تتجول في كهوف تورا بورا أو في أسواق العراق أو بين صخور سيناء، يجب أن تكون حاضرة في الدول التي تروج للفكر الإخواني وتنفق عليه الأموال الطائلة وتوفر له المنابر الإعلامية، وهنا على بعد خطوات من موقع الخلية الإرهابية وليس بعيدا عن أرض الإمارات والسعودية.
هذه دعوة للرد بالعقل والحكمة والحجة: فلنخرج أولادنا المغرر بهم من مدارس الفكر الإخواني "الابتدائية" قبل أن نجدهم خريجين من "جامعة" إرهاب القاعدة.
خبر اعتقال الخلية الإرهابية في الإمارات والسعودية قد يصدم المتابع السياسي ولكنه لا يفاجئه.
الخبر يصدمك لأن في بلد الأمان والرخاء يمكن أن نجد من يغويه شيطانه على تبني الفكر الإرهابي ويحاول أن يستخدم بيئة التسامح والرفاهية في عمل ينال من وطنه ومن دول الجوار.
لكن الخبر لا يفاجئك إذا نظرت إلى العقلية التي تسير الإرهابيين والخلفيات الفكرية والعقائدية والسياسية التي تدفعهم إلى الضياع في متاهة الفكر الإرهابي.
لا يستطيع المرء إلا أن يربط بين الإخوان والإرهاب على الرغم من مساعيهم المستميتة بالظهور بمظهر البريء المسالم.
لا نريد هنا أن نسترجع التاريخ لنقول إن قادة القاعدة بالمطلق كانوا جميعا من الإخوان. هذه حقيقة يعرفها الجميع. لكن ما نريد أن نؤكد عليه هي تلك الرابطة بين الفكر الإخواني والعمل الإرهابي.
الإرهابي التقليدي يلجأ إلى العنف والدم كتعبيرين عن حالة نفسية من الانفصام عن النظرة الإيجابية للمجتمع. الإرهابي الذي يفجر نفسه يكون قد وصل إلى مرحلة من الإعداد العقلي والنفسي يصبح بعدها أداة في يد القاعدة.
ولكن كيف وصل إلى تلك الحالة النفسية؟
لا يوجد قفز بين حالة تنقل المواطن المسالم إلى أن يصبح إرهابيا قاتلا. ثمة فترة طويلة من الإعداد والتهيئة النفسية. وهذه الفترة، على الرغم من كل ما يروج في أنها تتم في المغارات والكهوف، إلا أنها في الحقيقة تتم في المدينة والقرية وربما أقرب إلينا مما نتصور.
الواعظ الإخواني الذي يتخفى في ثياب الإصلاح هو المسؤول عن انحراف الإرهابيين في مراحل لاحقة. فتنظيم الإخوان هو أول من يزرع بذرة الفتنة والكراهية وانعدام التسامح في نفس الشاب الطرية. يغذيها حقدا وانسلاخا عن الواقع ورغبة في التجييش ضد المجتمع الذي ينتمي إليه.
في مجتمع مثل الإمارات، لا يستطيع الحقد الإخواني أن يظهر للعيان بسهولة. لكننا رأينا منه ما يكفي في ساحات مصر وتونس، وقرأنا أيضا ما يجول في صدور الإخوان ضد مجتمعنا المسالم من خلال تغريدات على تويتر يطلقها إخوان في الإمارات أو الخليج أو ممن كلفهم التنظيم العالمي من إخوان مصريين وفلسطينيين أو أردنيين ليقوموا بزرع الفتنة.
يستلم أصحاب الفكر الإرهابي العضو الإخواني شبه جاهز. مارس الإخوان عليه ما يستطيعون فعله من عمليات تغذية للأحقاد والفتنة وغسيل دماغ ضد المجتمع. يسلمون العضو وقد أدوا 80% أو أكثر من مهمة الإعداد للإرهابي القادم.
ما يفعله تنظيم مثل القاعدة هو أن يوجه دفعة صغيرة إلى الإخواني السابق/الإرهابي القادم نحو تغيير آليات العمل من التحريض وتفكيك المجتمعات إلى التفجير والقتل بأية حجة وعذر.
القاعدة هي الصف النهائي في جامعة التشدد والمغالاة التي أسسها الإخوان منذ سنوات طويلة ووضعوا عليها يافطات الإصلاح والعمل السياسي الكاذبة.
أجهزة الأمن قامت مشكورة بدورها واستبقت فعل الخلية الإرهابية واعتقلت أعضاءها.
لكن علينا جميعا مسؤولية اجتماعية كبرى في استباق الفعل الإخواني لدى الشعوب ومحاربة فكرهم الذي نعرف إلى أين يقودنا.
نار الإرهاب تحرق الأخضر واليابس وسرعان ما تمتد إلى أبعد من المناطق التي اندلعت فيها. ولهذا فإن الوعي بخطر الإرهاب القاعدي يجب أن يترافق مع الوعي بخطر التمهيد الإخواني. هذه الحقيقة، وهي تمسنا اليوم في الخليج ولا تتجول في كهوف تورا بورا أو في أسواق العراق أو بين صخور سيناء، يجب أن تكون حاضرة في الدول التي تروج للفكر الإخواني وتنفق عليه الأموال الطائلة وتوفر له المنابر الإعلامية، وهنا على بعد خطوات من موقع الخلية الإرهابية وليس بعيدا عن أرض الإمارات والسعودية.
هذه دعوة للرد بالعقل والحكمة والحجة: فلنخرج أولادنا المغرر بهم من مدارس الفكر الإخواني "الابتدائية" قبل أن نجدهم خريجين من "جامعة" إرهاب القاعدة.
صحف إماراتية: «وفد الحداد» طلب الإفراج عن 11 متهماً «خلية الإخوان».. وتجاهل 350 مصرياً محتجزاً
أفاد تقرير إعلامي إماراتي صباح السبت بأن الوفد الرئاسي المصري الذي التقى مسؤولين إماراتيين الأسبوع الماضي «اهتم بالموقوفين المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين فقط».
ونقل التقرير عن مسؤولين إماراتيين دهشتهم «من الاهتمام المصري على هذا المستوى الرفيع في قضية 11 شخصا، وبهذه السرعة، في حين يوجد في الإمارات 350 موقوفا مصريا بتهم مختلفة لم يتطرق إليهم الوفد الزائر»، مشيرا إلى أن الموقوفين «أسسوا شركات لتحويل أموال بطرق غير مشروعة إلى تنظيم الإخوان في مصر».
وقالت صحيفة «الإمارات اليوم» المملوكة لحكومة دبي، صباح السبت، إن الوفد الرئاسي المصري، الذي اختتم زيارته لدولة الإمارات الخميس الماضي، أجرى لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين تناولت ملابسات القبض على خلية تابعة لتنظيم «الإخوان المسلمين المصري»، تضم 11 شخصا، كانت تعمل على تجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات للانضمام إلى صفوف التنظيم.
وذكرت الصحيفة أن الوفد الذي ترأسه مدير المخابرات العامة المصرية، اللواء محمد رأفت شحاتة، ومساعد الرئيس المصري للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، الدكتور عصام الحداد، وسكرتير الرئيس خالد القزاز «جاء بجدول أعمال مكون من بند واحد يتعلق بالإفراج عن المتهمين المصريين الـ11، وطلب إيضاحات حول خلفية اتهامهم بتدريب إسلاميين محليين على كيفية الإطاحة بحكومات عربية».
وشدد المسؤولون الإماراتيون خلال المباحثات على أن «الإمارات دولة مؤسسات وقانون، مؤكدين أن ملف الخلية بات في يد القضاء، وهو صاحب القرار الفيصل في القضية».
وأوضح المسؤولون أن «المتهمين الذين تثبت إدانتهم ستتم معاقبتهم وفقا لقوانين دولة الإمارات، أما من تثبت براءته فسيتم إطلاق سراحه».
وأكد المسؤولون الإماراتيون للوفد عمق العلاقات بين دولة الإمارات ومصر، مشددين في الوقت نفسه على أن أمن الإمارات «خط أحمر».
وقالت الصحيفة الإماراتية إن الموقوفين شكلوا خلية تتمتع «بهيكلة تنظيمية ومنهجية عمل منظمة»، وتعمل على تجنيد أبناء الجالية المصرية في الإمارات، للانضمام إلى صفوف تنظيم الإخوان المسلمين؛ و«أسست الخلية شركات لتحويل أموال بطرق غير مشروعة إلى التنظيم الأم في مصر».
وذكرت الصحيفة أن الموقوفين هم الدكتور عبد الله محمد إبراهيم زعزع، أخصائي أسنان والصحفي أحمد لبيب جعفر، مدير مركز البحار السبع للاستشارات والتدريب، والمهندس إبراهيم عبد العزيز إبراهيم أحمد، مهندس اتصالات بشركة بترول وأحمد طه مدرس رياضيات بمنطقة عجمان التعليمية والدكتور علي أحمد سنبل، طبيب أخصائي باطني بوزارة الصحة، والمهندس مراد محمد حامد، صاحب شركة الفاتح للإنشاءات، والدكتور صالح فرج ضيف الله، مدير إدارة الرقابة في بنك دبي الإسلامي والمهندس صلاح رزق المشد، مهندس الكتروميكانيك ببلدية دبي، وعبد الله محمد العربي، مشرف عام لمادة التربية الإسلامية بمدارس الأهلية والدكتور محمد محمود علي شهدة، استشاري أمراض نفسية بمستشفى راشد في إمارة دبي، والدكتور مدحت العاجز، مدرس بكلية الصيدلة في جامعة عجمان.
وعاد إلى القاهرة، مساء الخميس، اللواء محمد رأفت شحاتة، رئيس المخابرات العامة، والدكتور عصام الحداد، مساعد رئيس الجمهورية للشؤون الخارجية والتعاون الدولي، وخالد القزاز، سكرتير الرئيس، قادمين من أبوظبي، بعد زيارة للإمارات استغرقت يومين.
وقالت مصادر مطلعة، إن «الوفد المصري أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين بدولة الإمارات، تناولت ملابسات القبض علي عدد من المصريين علي خلفية الحشد لجماعة الإخوان المسلمين، إلى جانب بحث مجمل العلاقات المصرية الإماراتية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق