كتب عبد الحميد قطب (المصريون): | 24-10-2011 23:43
كشف ناشط حقوقي لـ "المصريون"، أن مسيحيين لبنانيين كانوا ضمن المشاركين في المظاهرة التي نظمها الأقباط الأرثوذكس أمام مبنى التليفزيون بـ "ماسبيرو" في التاسع من أكتوبر، والتي تخللها أحداث عنف دموية أدت إلى سقوط 27 قتيلاً وأكثر من 300 جريح.
وقال محمد حسن مسئول لجنة تقصي الحقائق في منظمة "الصوت الوطني لحقوق الانسان"، إنه لاحظ خلال متابعته المظاهرة وقبل اندلاع أحداث العنف بين الأقباط والجيش وجود أشخاص يبدو من وجوههم ولهجتهم أنهم "شوام"، لكنه- وكما يقول- لم يثر ذلك انتباهه إلا عندما شاهد أحدهم يوجه بعض الأفراد إلى فعل شيء ما، وهو ما جعله يقترب من أحدهم ويسأله بعد أن عرفه بنفسه، هل أنت مصري؟، فأجاب: أنا لبناني مسيحي ماروني، وأتيت هنا أنا وأصدقائي من لبنان لكي نتضامن مع إخواننا المسيحيين ضد ظلم الحكومه المصرية.
وأكد ذلك أيضا أحد سكان منطقة بولاق أبو العلا ويدعى إبراهيم مرتضي، وروى لـ "المصريون"، أنه إثر اندلاع الاشتباكات بين المتظاهرين الأقباط والجيش سارع ومعه مجموعة من أبناء المنطقة إلى حيث وقعت الاشتباكات، وهناك شاهد أشخاص سوريين أو لبنانيين يحضون المسيحين علي ضرب الجيش و"قد قمنا بالقاء القبض علي اثنين منهم وسلمناهما للقوات المسلحة".
يذكر أن الموارنة هم طائفة مسيحية نشأت في لبنان وتتبع الكنيسه الكاثوليكية، إلا أن أتباع هذه الطائفه يميلون إلى التشدد داخل المذهب الكاثوليكي وهم يصنفون على أنهم أقرب إلى الأرثوذكسية من الكاثوليكية، كما أنهم ذو ميول عسكرية وسياسية، وكان يتزعمهم سياسيا في لبنان "حزب الكتائب" تحت رئاسة بيار الجميل، والد بشير وأمين الجميل.
وهذا الحزب الكتائب عنه أنه اثناء وجود منظمة التحرير الفلسطينيه في لبنان قام بمهاجمتها وضرب قواعدها بدعوى أنهم يمثلون خطرا على التركيبة الديمغرافية اللبنانية، التي تتمتع بأغلبية مسيحية بحسب رأيهم.
وقد خاض الحزب معارك شرسة ضد المنظمه جعلته يطلب من إسرائيل المدد والعون، وبالفعل أمدتهم بالسلاح والمال ما أمكنهم من التغلب على المنظمة، بيد أن أبشع العمليات التي قام بها "حزب الكتائب" بأوامر إسرائيل قصف مخيم صبرا وشاتيلا، ما أوقع عشرات القتلى من الفلسطينيين. |
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق