(المصريون): | 29-03-2011 تقدم المحامي شحاتة محمد شحاتة ببلاغ جديد إلى النائب العام- قيد برقم 5420 لسنة 2011 بلاغات النائب العام- ضد أشرف صفوت الشريف، نجل الأمين العام السابق للحزب "الوطني" ووزير الإعلام الأسبق، للمطالبة بالتحقيق فى مدى قانونية إسناد الوكالات الإعلانية لشركاته والتعاقد معه بأسعار تقل عن السعر الفعلي وبالأمر المباشر العام، وإهدار تسهيل الاستيلاء على المال والتربح منه. واتهم البلاغ، صفوت الشريف الذي شغل منصب وزير الإعلام لمدة 22 عامًا ببيع معظم شركات الإنتاج السينمائي المملوكة للدولة والاستوديوهات وتأجير الباقي منها، مستفيدًا من ذلك في تحقيق ثروة هائلة، وساهم في تحكم مجموعة من الأفراد بشركات الإنتاج بدعم من الخارج وقدمت أعمالاً دمرت فكر وذوق المواطن المصري علي مدار 15 عامًا، وفق نص البلاغ. وأضاف مدير "المركز المصري للنزاهة والشفافية"، إن الشريف عين ابنه أشرف وكيلا لأعماله وأسس بناء علي ذلك شركة "ايه ام تي" الشركة العربية للوسائل الإعلانية برفقة إيهاب طلعت وطارق صيام برأس مال مليون جنيه بلغت حصة أشرف فيها 60%، وهو ما يعادل 600 ألف جنيه. وقال إن الشريف عندما أطلق إطلاق قناة النيل الدولية، اشتري نجله حق استغلال الإعلانات في قناة "النايل تي في" بسعر اتفقا عليه ان يكون بواقع الدقيقة بـ 200 جنيه في حين كان الإعلان علي قنوات التليفزيون المصرية بثلاثة آلاف جنيه وبرر أشرف شراءه للإعلان بهذا الثمن القليل بأنها "قناة موجهة ولابد أن يكون سعر الإعلان بها رخيصا. لكنه قال إنه "وبعد أقل من 50 يومًا من شرائه حق الإعلانات علي هذه القناة طلب من والده أن يقوم تليفزيون الدولة بشراء أفلام ومسلسلات جديدة لم تعرض من قبل لعرضها علي القناة التي بدأت تبث أرضيًا لتحقيق نسب مشاهدة اكبر ولجذب المعلنين, وبدأت الخطة ثمارها وزحف المعلنون نحو القناة الجديدة وتركوا التليفزيون الذي بدأ يتكبد الخسائر خاصة مع ظهور القنوات الفضائية الجديدة وبث مجموعة القنوات المتخصصة". لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل بدأت الإعلانات تتزايد وكون أشرف ثروة ضخمة في أقل من ثلاث سنوات تعدت المليار جنيه مصري، وهرب إيهاب طلعت شريك اشرف للخارج بتهمة إصدار شيكات بدون رصيد دون أن يرد ذكر اسم أشرف صفوت الشريف خوفًا من نفوذ والده، كما يقول البلاغ. واتهم البلاغ، اشرف الشريف بأنه أجاد استغلال نفوذ أبيه جيدا، فأنشأ وكالة إعلانات خاصة به بعيدًا عن الشركة التي كونها مع طلعت وصيام, تقوم هذه الوكالة بالتعاقد علي توريد المعدات والإعلانات للتليفزيون المصري القادمة من الخارج، إضافة إلي بيع الإعلانات للوكالات الأخرى، وكانت نسبة الربح تبلغ من هذه الإعلانات 600%، إلى أن جاء أنس الفقي وزير الإعلام السابق وألغى هذه العقود. وقال إن الشريف بدأ في إدخال ما يعرف بالمنتج المنفذ، وهي شركة تساهم مع التليفزيون في إنتاج الأعمال الدرامية والسينمائية عن طريق عقد شراكة تجمع بين الاثنين وبعد إنتاج هذه الأعمال يتم بيعها مرة ثانية للتليفزيون، وكانت مجموعة محدودة من الشركات تقوم بهذا الدور واتضح في نهاية الأمر أنها تابعة له وأشهرها "ارب سكرين"، لكن دون ذكر أي تفاصيل عن صاحب هذه الشركة. لكنه وبحسب البلاغ، بدأت الديون تتراكم على المؤسسة المملوكة للدولة وقام أشرف الشريف بإنشاء عدد من شركات الدعاية والإعلان، منها ما وضع اسمه عليها مثل "الشريف ميديا" و"بروميديا" ومنها ما هو في الخفاء مثل "يو أنسفن" و"ساتش اند ساتش"، وأصبح بين يوم وليلة اكبر رجال الدعاية والإعلان بالشرق الأوسط ولكن دون الاقتراب منه أو حتى الإشارة إلي اسمه، واختصرت مهمته علي تخليص المهام الصعبة من أوراق وتعاقدات مستفيدًا من نفوذ والده. كما قام بعد أن حقق ثروة هائلة تقدر بـ 7 مليارات جنيه بإنشاء مجموعة من القنوات الفضائية مثل "أوسكار دراما" لتنظيف أمواله وللتغطية علي أنشطته المخالفة للقانون. وقدر البلاغ إجمالي الأرباح التي حققها أشرف الشريف خلال فترة تولي والده للتليفزيون ما يقرب من أربعة مليارات ونصف مليار جنيه، معظمها من تعاقدات إعلانية وكان شريكًا فعالاً مع عمرو الفقي صاحب "بروميديا لاين". وتحدث البلاغ أنه في أعقاب ذلك بدأ أشرف في تتويج أعماله ومشاريعه، ومنها المساهمة في إنشاء جريدة "اليوم السابع" ووضع علي رأسها رجلا من أشد المخلصين لوالده، إضافة لسرقة ما يقرب من ثلاثة آلاف فدان من ارض الدولة بتسهيل من الجهات المسئولة مع عدد من أبناء الوزراء في النظام الذي أسقطته ثورة 25 يناير علي طريق الساحل الشمالي. وذكر أن الشريف بدأ في استثمار نصيبه قبل فوات الأوان وأنشأ الصغير مجموعة من القرى السياحية مثل "شاطئ لايلاج" المخصص لأبناء الطبقة الراقية والممنوع الوصول إليه لأنه تحت حراسة مشددة وكذلك شاطئ "يسمك" وهي مجموعة من الشواطئ التي تقع بمارينا بالساحل الشمالي ومحرمة علي صغار القوم. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق