ما جرى فى المدن السورية طوال اليومين الماضيين يؤكد أن ثورة الشعب السورى العظيم قد عبرت منتصف البحيرة، وتجاوزت نقطة اللاعودة.
فبحور الدم التى جرت أكدت مدى هشاشة نظام بشار الأسد وإصراره على مواصلة الانتحار، فكلما زاد العنف والدم اقتربت ثورة الشعب من النجاح أكثر وأكثر.
وكما لعبت بلادة النظام المصرى الساقط الدور الاكبر فى اتساع رقعة الثورة ورسوخها على الأرض يفعل النظام السورى الآن، مقدما دعما هائلا للثورة الشعبية ضده بإقدامه على حصد أرواح العشرات من الشهداء فى غضون ساعات.
وهذا بالضبط ما تحتاجه الثورات.. أعنى أن الدم بلغة الفيزياء موصل جيد لتيار الغضب والانتفاض والرغبة فى التخلص من الأنظمة البالية.. والحاصل الآن أن الثورة سكنت كل بيت فى سوريا، ومشت فى كل الشوارع والدروب.
ومن المؤكد أن الشعب السورى قادر على مواصلة الطريق وإتمام ثورته، لكن السؤال هنا عن المواقف الشعبية فى الدول العربية، ذلك أن الثورة المصرية العظيمة لم تعدم المناصرين والمؤيدين لها فى الشارع العربى الممتد من المحيط إلى الخليج..
وكان الأشقاء فى سوريا ولبنان معنا لحظة بلحظة، فقد كانوا يهتفون لنا عندما تعبت حناجرنا وأرهقتها قنابل الغاز، ومن ثم فإننا مطالبون كشعب وحكومة مصرية برد الجميل.
شعبيا أتصور أن الثوار فى سوريا، التى هى نصف مصر الشمالى أيام الوحدة، فى حاجة إلى الاستدفاء والاتكاء على قلوب المصريين وحناجرهم، ومن ثم فإن مظاهرة تخرج فى ميدان التحرير أو أى شارع بالقاهرة والمحافظات، وتهتف لكفاح الشقيق السورى من أجل التغيير، كفيلة بتقديم دعم هائل لثورة الشام.
ورسميا أزعم أن أبسط علامات الاتساق مع روح الثورة المصرية، ومن دلائل الاحترام والوفاء لشهداء هذه الثورة أن يتم الإعلان عن الانزعاج والغضب مما يجرى من مذابح لأبناء الشعب السورى الشقيق، فليس أقل من التناغم مع صوت الضمير العالمى المتعاطف مع الشعب الأعزل.
واللافت أن الموقف العربى وبكل أسف تتعامل بشكل انتقائى متناقض أحيانا مع الثورات الشعبية فى الدول العربية..
فمثلا حزب الله وزعيمه حسن نصرالله ينتحب ويصرخ بأعلى الصوت حزنا وتضامنا مع ثورة الشعب البحرينى، بينما يبتلع لسانه ويصمت أمام ثورة الشعب السورى.
أيضا هناك التصريح الغريب للشيخ يوسف القرضاوى الذى ينزع عن الانتفاضة الشعبية البحرينية صفة الثورة، فيما يبدو متحمسا للغاية مع ثورة الشعب السورى وقبلها الثورة الليبية.
إننا للأسف أمام ازدواجية معايير وكيل بمكيالين فى التعامل مع ثوراتنا العربية.. رغم أننا أمة بنت خطابتها ورطانتها على انتقاد الكيل بمكيالين الذى تمارسه أمريكا والدول الكبرى فيما يخص القضية الفلسطينية.
إننا نمارس الآن الخطيئة ذاتها.
فبحور الدم التى جرت أكدت مدى هشاشة نظام بشار الأسد وإصراره على مواصلة الانتحار، فكلما زاد العنف والدم اقتربت ثورة الشعب من النجاح أكثر وأكثر.
وكما لعبت بلادة النظام المصرى الساقط الدور الاكبر فى اتساع رقعة الثورة ورسوخها على الأرض يفعل النظام السورى الآن، مقدما دعما هائلا للثورة الشعبية ضده بإقدامه على حصد أرواح العشرات من الشهداء فى غضون ساعات.
وهذا بالضبط ما تحتاجه الثورات.. أعنى أن الدم بلغة الفيزياء موصل جيد لتيار الغضب والانتفاض والرغبة فى التخلص من الأنظمة البالية.. والحاصل الآن أن الثورة سكنت كل بيت فى سوريا، ومشت فى كل الشوارع والدروب.
ومن المؤكد أن الشعب السورى قادر على مواصلة الطريق وإتمام ثورته، لكن السؤال هنا عن المواقف الشعبية فى الدول العربية، ذلك أن الثورة المصرية العظيمة لم تعدم المناصرين والمؤيدين لها فى الشارع العربى الممتد من المحيط إلى الخليج..
وكان الأشقاء فى سوريا ولبنان معنا لحظة بلحظة، فقد كانوا يهتفون لنا عندما تعبت حناجرنا وأرهقتها قنابل الغاز، ومن ثم فإننا مطالبون كشعب وحكومة مصرية برد الجميل.
شعبيا أتصور أن الثوار فى سوريا، التى هى نصف مصر الشمالى أيام الوحدة، فى حاجة إلى الاستدفاء والاتكاء على قلوب المصريين وحناجرهم، ومن ثم فإن مظاهرة تخرج فى ميدان التحرير أو أى شارع بالقاهرة والمحافظات، وتهتف لكفاح الشقيق السورى من أجل التغيير، كفيلة بتقديم دعم هائل لثورة الشام.
ورسميا أزعم أن أبسط علامات الاتساق مع روح الثورة المصرية، ومن دلائل الاحترام والوفاء لشهداء هذه الثورة أن يتم الإعلان عن الانزعاج والغضب مما يجرى من مذابح لأبناء الشعب السورى الشقيق، فليس أقل من التناغم مع صوت الضمير العالمى المتعاطف مع الشعب الأعزل.
واللافت أن الموقف العربى وبكل أسف تتعامل بشكل انتقائى متناقض أحيانا مع الثورات الشعبية فى الدول العربية..
فمثلا حزب الله وزعيمه حسن نصرالله ينتحب ويصرخ بأعلى الصوت حزنا وتضامنا مع ثورة الشعب البحرينى، بينما يبتلع لسانه ويصمت أمام ثورة الشعب السورى.
أيضا هناك التصريح الغريب للشيخ يوسف القرضاوى الذى ينزع عن الانتفاضة الشعبية البحرينية صفة الثورة، فيما يبدو متحمسا للغاية مع ثورة الشعب السورى وقبلها الثورة الليبية.
إننا للأسف أمام ازدواجية معايير وكيل بمكيالين فى التعامل مع ثوراتنا العربية.. رغم أننا أمة بنت خطابتها ورطانتها على انتقاد الكيل بمكيالين الذى تمارسه أمريكا والدول الكبرى فيما يخص القضية الفلسطينية.
إننا نمارس الآن الخطيئة ذاتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق