نقلا عن (المصريون): | 11-02-2011 قوبل إعلان الرئيس حسني مبارك بتفويض نائبه عمر سليمان اختصاصات رئيس الجمهورية وفق ما يحدده الدستور، بردود فعل من جانب قوى المعارضة التي كانت تأمل في خطوة أكبر من ذلك وهو أن يستجيب للمطالب بالتنحي عن الحكم.
وقال الدكتور أيمن نور زعيم حزب "الغد" في تصريحات لفضائية "الحرة" إن مبارك بهذا الخطاب خرج بالفعل من المشهد السياسي، ولكن ليس بما كان ينتظره الشعب المصري، فخروجه ليس كاملاً بل خروجًا عن ممارسة اختصاصاته كرئيس مع بقائه مدة الستة أشهر المتبقية.
وأضاف: الآن السيد عمر سليمان يطلب استكمال الحوار آمل أن يكون الحوار على خلفية مختلفة عن حواره السابق الذي جاء بأجندة مختلفة عن مطالب الشعب ولم تحترم آراء الذين شاركوا وبالتالي انسحبوا من الحوار ونحن رفضنا المشاركة فيه.
وأوضح أن المتظاهرين ردوا على خطاب مبارك بهتاف واحد: "أرحل"، لأن الخطاب جاء دون المستوى الذي كان متوقعًا، وتابع قائلا: نحن الآن ننتظر بيان المجلس الأعلى للقوات المسلحة بيان اثنين يشمل بعض التفاصيل التي لم يذكرها.
من جانبه اعتبر محمد مهدي عاكف المرشد العام السابق لجماعة "الإخوان المسلمين" أن قرار مبارك يتناقض مع ما قاله في بداية خطابه حول مطالب الشعب، لأن المطالب واضحة، وهي رحيل مبارك ورحيل النظام ونقل السلطة إلى حكومة وطنية من المختصين والإفراج عن المعتقلين وحل مجلسي الشعب والشورى ورفع قانون الطوارئ.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية "مازال الرجل مصرًا على أن يبقى رئيسًا وأن ينقل بعض اختصاصاته لنائبه عمر سليمان وتصبح الأمور كما هي في يده رغما عن الشعب المصري، أنا غير مرتاح لهذه الرسالة، وأتمنى الرشد والعقل لنخرج من هذه الأزمة، فكلام حسني مبارك مرفوض رفضًا تامًا من شباب مصر الثوار وشعبها".
ووصف مبارك بأنه ظهر وكأنه "أصم لا يسمع وأعمى لا يرى، فهل هذا الرجل ليس معه مستشارون ينقلون له نبض الشارع منذ 25 يناير فهو يعطي التنازلات بالتقطير"، واصفا هذا الأمر بأنه "استهتار بعواطف الناس ويخيل لي أن هذا الخطاب ليس فيه شيء لمصلحة مصر والله سيحاسبه على هذا التخلف الذي وصلت له مصر، وهذا ما قلته له مسبقا أنه سيقف أمام الله وحده وسيحاسب على ما فعل في أمته".
بدوره، قلل الإعلامي حمدي قنديل في تعليق لفضائية "الجزيرة" مما أعلنه مبارك، وقال إنه لم يقدم جديدًا في خطابه الذي وصفه بأنه جاء محبطًا وصادمًا، ووصف تجاوبه بالمتأخر مع الناس وأنه جاء أقل من سقف طموحاتهم ومطالبهم فهو بتفويضه لنائبه لم يقدم شيئاً عظيماً ولم يقدم شيئاً على الإطلاق، فالشعب لا يريد النائب والجماهير المحتشدة لا تريده وتطلب رحيله بل محاكمته".
وطعن في شرعية اللجنة الدستورية التي أنشأها ووصفها بأنهت "غير شرعية"، لأن الذي أصدر قرار بتشكيلها رئيس "غير شرعي"، معتبرا أن الخطاب فيه استجداء للعواطف وفيه بطولة مصطنعة ويتحدث عن أشياء مملة عن حرب أكتوبر وبطولاته في أكتوبر للأسف اليوم مات بطل أكتوبر الحقيقي وهو الفريق الشاذلي".
وأبدى استغرابه من حديثه عن رفضه التدخلات الخارجية في شئون مصر، وقال إنه "يتحدث عن عدم تدخل أجنبي وهو الذي أتى بهم إلى مصر وجعلهم يتحكمون في وطننا ويتدخلون في شئوننا، هذا الرجل لو لم ير غضاضة في الاستماع لشباب بلده كما يدعي فلماذا لا يستمع إليهم، البلد مشلولة بالكامل وفي حالة عصيان واضح قلنا لا لمبارك قلنا رحيل مبارك بل محاكمة مبارك". | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق