مصر اليوم تحتاج إلى رئيس جديد.. رئيس يليق بوزنها وهيبتها وتحضرها.. رئيس بحجم وثقل مصر ما بعد 25 يناير.
مبارك ونائبه، باتا خارج التاريخ والجغرافيا.. باتا ـ فعلا ـ خارج الخدمة.. مصر اليوم أكبر منهما وتستعصي على أن يفهماها إلا بعد كنس السلم من أعلى.
مبارك وضع البلد كلها "رهينة" مقابل بقائه في السلطة، وهذه وحدها لا يمكن أن تصدر من رجل دولة مسئول.. مبارك وضع البلد كلها في مأزق كبير، بات الخيار ـ حتى أمام الجيش ـ محصورا بين سبيلين : إما مبارك.. وإما الشعب!.. وهو الخيار الذي لا يدرك مبارك خطورته، إذ سيجعل تنحيته قسرا هو المشهد الأخير في جدل الخروج الآمن من السلطة.
لا يريد مبارك سماع نصيحة أحد.. لا يزال على عناده حتى لو احترقت البلد كلها وراحت في ستين داهية.. كان بإمكان مبارك أن يتنحى عن السلطة في اليوم التالي من ثورة 25 يناير، وبشكل كريم يعكس نبل القادة وكبرياء الزعماء نزولا عند رغبة الملايين التي خرجت لتقول له "ارحل" .. أو على الأقل لفشله في الحفاظ على أمن مصر التي نُهبت من رجاله قبل أن ينهبها اللصوص والمجرمون والقتلة الذين اطلقتهم شرطته من السجون ليستبيحوا أموال وأعراض الناس .. فقط ليثبت مبارك بأن بديله الوحيد هو الفوضى وانعدام الأمن!
مبارك لا يريد أن يتخلى عن عادته التي اعادت البلاد إلى عصور الظلمة والظلمات.. قبل أن تنتشلها ثورة 25 يناير وتعيد إليها احترام العالم لها.. مبارك سيظل إلى آخر لحظة يراهن على عناده .. إلى أن يجد نفسه أمام أصعب الخيارات في تاريخه كله، ويندم على تجاهله لكل النصائح التي تلقاها همسا أو علانية بأن يخرج من السلطة بشكل كريم قبل أن لا يجد الجيش أي خيار آخر إلا أن يقول كلمته انقاذا لمصر من هذا العناد والصلف والذي لا يعبأ ولا يثأر إلا لنفسه فقط.
الوضع في مصر سيصل إلى ذروته في الأيام القليلة القادمة.. ستدخل البلاد في مرحلة جديدة ستفضي حتما إلى اقصاء كل الخيارات السلمية الممكنة.. ويبدو انها تتجه فعلا إلى تضييق كل المسارات أمام مبارك على النحو الذي تفلت من لسان نائبه مع الصحفيين حين قال لا خيار إلا "الحوار" أو "الانقلاب".. ولما كان الأول بات مستحيلا بل من قبيل العبث والتحايل والالتفاف.. فلم يبق إلا تجهيز الحقائب والبحث عن "مأوى" استعدادا لمفاجآت الخيار الثاني
محمود سلطان : المصريون
مبارك ونائبه، باتا خارج التاريخ والجغرافيا.. باتا ـ فعلا ـ خارج الخدمة.. مصر اليوم أكبر منهما وتستعصي على أن يفهماها إلا بعد كنس السلم من أعلى.
مبارك وضع البلد كلها "رهينة" مقابل بقائه في السلطة، وهذه وحدها لا يمكن أن تصدر من رجل دولة مسئول.. مبارك وضع البلد كلها في مأزق كبير، بات الخيار ـ حتى أمام الجيش ـ محصورا بين سبيلين : إما مبارك.. وإما الشعب!.. وهو الخيار الذي لا يدرك مبارك خطورته، إذ سيجعل تنحيته قسرا هو المشهد الأخير في جدل الخروج الآمن من السلطة.
لا يريد مبارك سماع نصيحة أحد.. لا يزال على عناده حتى لو احترقت البلد كلها وراحت في ستين داهية.. كان بإمكان مبارك أن يتنحى عن السلطة في اليوم التالي من ثورة 25 يناير، وبشكل كريم يعكس نبل القادة وكبرياء الزعماء نزولا عند رغبة الملايين التي خرجت لتقول له "ارحل" .. أو على الأقل لفشله في الحفاظ على أمن مصر التي نُهبت من رجاله قبل أن ينهبها اللصوص والمجرمون والقتلة الذين اطلقتهم شرطته من السجون ليستبيحوا أموال وأعراض الناس .. فقط ليثبت مبارك بأن بديله الوحيد هو الفوضى وانعدام الأمن!
مبارك لا يريد أن يتخلى عن عادته التي اعادت البلاد إلى عصور الظلمة والظلمات.. قبل أن تنتشلها ثورة 25 يناير وتعيد إليها احترام العالم لها.. مبارك سيظل إلى آخر لحظة يراهن على عناده .. إلى أن يجد نفسه أمام أصعب الخيارات في تاريخه كله، ويندم على تجاهله لكل النصائح التي تلقاها همسا أو علانية بأن يخرج من السلطة بشكل كريم قبل أن لا يجد الجيش أي خيار آخر إلا أن يقول كلمته انقاذا لمصر من هذا العناد والصلف والذي لا يعبأ ولا يثأر إلا لنفسه فقط.
الوضع في مصر سيصل إلى ذروته في الأيام القليلة القادمة.. ستدخل البلاد في مرحلة جديدة ستفضي حتما إلى اقصاء كل الخيارات السلمية الممكنة.. ويبدو انها تتجه فعلا إلى تضييق كل المسارات أمام مبارك على النحو الذي تفلت من لسان نائبه مع الصحفيين حين قال لا خيار إلا "الحوار" أو "الانقلاب".. ولما كان الأول بات مستحيلا بل من قبيل العبث والتحايل والالتفاف.. فلم يبق إلا تجهيز الحقائب والبحث عن "مأوى" استعدادا لمفاجآت الخيار الثاني
محمود سلطان : المصريون
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق