لا يريدون اسقاط الرئيس بل اسقاط النظام.. متظاهرو التحرير نعلم خطة التفتيت الناعم للثوره
06-02-2011
ميدان التحرير- منقول عن جبهة انقاذ مصر
النظام المصرى والحزب الوطنى والتلفزيون جعلونا اكثر تمسكا بموقفنا
بهذه الجمله بدأ شباب التحرير كلامهم مع الأحرار مؤكدين على انهم تربوا وفى مخيلتهم ان الحوار مع النظام يكون عن طريق الأمن المركزى وبالهراوات وأن الحكومه تعمدت الأستخفاف بالشعب وخاصة بالشباب وان رئيس النظام وبعض اعوانه قد سخروا من الشعب عندما ضاق بهم الحال فقرروا انشاء برلمان شعبى يعبر عنهم بدلا من البرلمان المزور وعندها قال الرئيس -خليهم يتسلوا- فضحك الجميع علينا واكدوا ان الأمطار والبرد لن يؤثر عليهم بعد ان شاهدوا زملاء لهم يقعون شهداء برصاص الشرطة والبلطجيه وقدموا الشكر للنظام الذى أعطاهم درسا فى كيفية الصمود والمواجه بعد ان تعدى عليهم بكل اصناف التعذيب الجسدى والمعنوى
وقالت-فتاه تدرس بكلية الأعلام بالصف الرابع اننا معتصمون في ميدان التحرير ، برغم المطر الشديد طوال اول أمس الذي بلل ملابسنا وأغطينا ، أننا لا نشعر به ولا يؤثر علي حركتنا ، مؤكدين أنهم تحملوا رصاص وحجارة بلطجية النظام التي يقصفونهم بها ، فكيف لا يتحملون المطر
وشدد أكثر من متظاهر علي أن المطر الذي انهمر ولا يزال اليوم عليهم لم يؤثر في عزيمتهم ولا محاولات النظام التقليل من أهمية استمرار تظاهرهم وترويج التلفزيون الرسمي أكاذيب عن تناقص أعدادهم وانصراف الناس عنهم وعدم بقاء سوي الإخوان ، مشددين علي أن عددهم في أقل تقدير لا يقل عن 100 ألف متظاهر برغم الأمطار ، سيصلون لمليون الاحد ، وأنهم من أطياف وأصحاب مظالم مختلفين ، وأن مطالبهم كما هي لم يتراجعوا عنها وعلي رأسها مطلب تنحية الرئيس الحالي حسني مبارك .
وتساقطت أمطار غزيرة السبت فوق القاهرة وميدان التحرير وبللت أراضي الميدان الذي ينام علي حجارته المتظاهرون والمتظاهرات منذ 12 يوما مطالبين برحيل الرئيس مبارك .
وحول المحاولات الحكومية لتثبيط همتهم والزعم أنهم باتوا أقلية وإثارة المصريين ضدهم بدعوي تعطيلهم الاقتصاد ، قال أحد المتظاهرين أن النظام يتبع معهم حاليا أسلوب “التفتيت الناعم للثورة” ، وأنهم لا يتحدثون سوي عن مطلب المحتجين رحيل الرئيس مبارك في حين أن هناك ستة مطالب أخري مثل إلغاء الطواري ودستور جديد وغيرهم لم يذكرها أي من مسئولي النظام
فيما استعار متظاهر ثان عبارة للمستشار طارق البشري المفكر الإسلامي ونائب رئيس مجلس الدولة السابق ، قال فيها أن المتظاهرين قدموا مطالب وينتظرون ردا عليها ، وهم بالتالي ليسوا في حاجة للتفاوض حول هذه المطالب لأنهم يقودون ثورة ، وقال ثالث أنهم لا يثقون في حكم مبارك لو استمر ولو شهر واحد ، وأنه من الممكن أن يسعي في فترة حكمه المتبقية لو وافقوا علي بقاؤه علي تغييرات سلبية تعوق الإصلاحات المطلوبة وليس العكس كما تروج الحكومة ، كما لا يثقون في النظام كله ولا وعوده وليس الرئيس مبارك فقط
وقال احد شباب حركة 6 ابريل
ثورة الشباب تتعرض وتحديدًا من يوم الثلاثاء الماضي لعملية تفكيك غير مباشرة بأسلوب شديد الذكاء، على غير عادة النظام الغبى فبعد أن كان شعار الثورة عند انطلاقها (الشعب يريد إسقاط النظام) أصبح الشعار اليوم وبكل وضوح (الشعب يريد إسقاط الرئيس) وهذا يعتبر انحراف كبير وجوهري في مسار الثورة يهدد ببقائها وجديتها، فخفض سقف طموحات الانتفاضة الشعبية لا يضر إلا بها، وكأن المشكلة قد أصبحت في شخص الرئيس فحسب، مع أن الجميع يعلم يقينًا أن منظومة الحكم كلها فاسدة، وتحتاج إلى حلول جذرية وليست ترقيعية، وما حدث في تونس خير شاهد على خطورة بقاء أشباح النظام القديم تهدد البلاد وتدفع القيادة الجديدة من أجل العودة إلى الظلم والفساد
هذا التغيير الجذري في شعار الثورة قد أدخل القائمين عليها في متاهة من نوع آخر لا قبل لهم بها، بل هم لا يعرفون عنها أي شيء في الأساس، وهي متاهة القوانين والدساتير، والبنود والخطوات القانونية والإجراءات التشريعية التي تزخر بالتفاصيل التي لا يقف عليها إلا ترزية القوانين وما أكثرهم في الحزب الحاكم (سابقًا) وهو ما يدور حوله اللغط والخلاف في الأيام السابقة، فبعد المواجهات الدموية الهجمات الوحشية التي قادها سلاح النظام السري (البلطجية) على المتظاهرين في ميدان التحرير يوم الأربعاء الماضي، وما أحدثه من مكاسب وتعاطف داخلي وخارجي واسع النطاق وأشرفت الثورة على النجاح الكامل، خرجت دوائر الحزب الحاكم (سابقًا) لتروج لفكرة اشترك في صياغتها العديد من الأطراف التي تريد أن تحقق أكبر قدر من المكاسب على حساب دماء الشهداء وتعب المرابطين في ميدان التحرير
وأكد المحتجون المعتصمون في ميدان التحرير وسط القاهرة بعد “جمعة الرحيل” إنهم سيبقون في ميدان التحرير فيما أسموه بـ “أسبوع الصمود”حتى تنفيذ مطالبهم، ودعوا لمظاهرات مليونية أخري الأحد والثلاثاء والجمعة حتي يرحل الرئيس مبارك عن السلطة .
ورفضوا اقترح لإحدى لجان الحكماء بحل توافقي بين المتظاهرين والحكومة، يقضي بنقل صلاحيات مبارك لنائب الرئيس عمر سليمان، استنادا للمادة 139 من الدستور، على أن يبقى مبارك حتى نهاية ولايته الرئاسية في سبتمبر المقبل .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق