| |||||||
| |||||||
كتب نيكولاس كريستوف في صحيفة نيويورك الأميركية متسائلا: هل صحيح أن العالم العربي غير مستعد بعد لنيل الحرية؟ هناك صورة نمطية بدائية تعشعش في الرؤوس بأن بعض الشعوب مثل الأفارقة والعرب والصينيين هم شعوب غير أهل للديمقراطية. الكثيرون حول العالم يخشون من أن "سلطة الشعب" ستجلب على الأرجح حالة من الفوضى على غرار ما حدث ويحدث في الصومال أو أن ينتج عنها حرب أهلية على غرار العراق أو سلطة مستبدة على النمط الإيراني. في الكونغو –يقول الكاتب- احتفل الكونغوليون عام 1979 بطرد دكتاتورهم الذي حكمهم مدة طويلة، لكن الحرب الأهلية التي تلت ذلك تعتبر الأشد فتكا بالبشر منذ الحرب العالمية الثانية. حالة إدمان؟
"قبل الثورة، كنا عبيدا، والآن نحن عبيد العبيد السابقين" هذا ما كتبه لو شون الكاتب الصيني العظيم بعد الإطاحة بسلالة كينغ. ولكن هل هذا هو مستقبل الشرق الأوسط؟ يقول الكاتب: أنا لا أعتقد ذلك، بل إن هذا الطرح يعتبر إهانة للعالم الذي يفتقر إلى الحرية. في الأسابيع الأخيرة، لم أملك إلا أن أنحني إجلالا لما رأيت في مصر والبحرين، حيث رأيت رجالا ونساء بقلوب من حديد تتحدى الغاز المسيل للدموع والرصاص من أجل الحرية التي نعتبرها نحن شيئا من المسلمات. كيف يمكننا أن نقول إن هؤلاء الناس غير مستعدين للديمقراطية؟ إنهم مستعدون للموت من أجلها. راسخون في النضال نحن الأميركيون لا نفتأ نتكلم عن الحرية حتى الملل، لكن دعاة الديمقراطية في الشرق الأوسط قاسوا ألوان العذاب ثمنا لنضالهم -على أيدي الطغاة الذين هم حلفاؤنا- ومع ذلك فإنهم لم يكلوا ولم ينكسروا. في البحرين، قال السجناء السياسيون السابقون إن زوجاتهم جلبن إلى السجن أمامهم، ثم قيل لهم إن لم يعترفوا فإنهن سيتعرضن للاغتصاب. ذلك الأسلوب أو باقي أساليب التعذيب التقليدية نجحت في انتزاع اعترافات مؤقتة، ولكن هاهم بعد سنوات وعقود لا يزالون مستمرين في النضال من أجل الديمقراطية. ونحن لا نزال نتساءل هل بلغوا مستوى النضج الكافي للتعامل معها؟
رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون زار الشرق الأوسط قبل بضعة أيام واعترف صراحة بأن بريطانيا لفترة طويلة جدا دعمت الأنظمة الاستبدادية من أجل تحقيق الاستقرار. واعترف بأن بلاده قد انغمست في الفكرة المتعصبة القائلة "إن العرب والمسلمين لا يستطيعون التعامل مع الديمقراطية". واعترف كاميرون بأن: "تلك الأفكار المسبقة ترقى إلى العنصرية. إنها مهينة وخاطئة وببساطة غير صحيحة". ولكن تلك هي وجهة النظر التي تنشرها الدكتاتوريات العربية وخاصة المملكة العربية السعودية، وبطبيعة الحال الصين وتقريبا جميع الطغاة الأفارقة. من المؤسف أن يحتضن الغربيون تلك الأفكار بهذه الطريقة، ولكن المحزن في الأمر هو ترويج القادة في البلدان النامية لهذه النظرة المتحاملة على شعبهم. في القرن الـ21 ليس هناك بديل واقعي لغير الانحياز إلى سلطة الشعب. البروفيسور ويليام إيسترلي من جامعة نيويورك يقترح معيار المعاملة بالمثل: "أنا لا أؤيد الاستبداد في مجتمعك إذا كنت لا تريد ذلك في مجتمعي". وينبغي أن يكون لدينا نقطة انطلاق جديدة. أنا مفتون بالشجاعة التي رأيتها، ومن الغباء القول إن من يموت من أجل الديمقراطية غير مستعد لها. |
الأحد، 27 فبراير 2011
كاتب أميركي: العرب يستحقون الحرية
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق