ما يرويه المواطنين من قصص ونماذج للانفلات الامنى الحالى ومن وقائع بلطجة وسرقة بالاكراه وخطف وتهيدات جنسية وغيرها من ابشع الجرائم تؤكد تماما عودة خطة فلول مبارك والحزب الوطنى ورجال الاعمال وتواطؤ قطاع من جهاز الشرطة خاصة قطاع امن الدولة ودولة المخبرين وامناء الشرطة والضباط المرضى بجنون العظمة ومن ضاعت مكاسبهم الشخصية على اعادة احداث هذا الفراغ الامنى بعد فشلهم فى المرة الاولى عند انسحابهم فور احداث ثورة يناير ليأتى الترحم على هذا القطاع من الشرطة وتنفيذ كل مطالبهم سواء المادية او النفسية من استعلاء وظلم الى اخر الصفات الكريهه التى كانوا يتعاملون بها مع المواطنين قبل الثورة وليتمكن لصوص رجال الاعمال من الافلات من المحاكمة وتعود السطوة لاذيال الحزب الخائن وبالطبع تجدر الملاحظة ان هناك قطاع من الشرطة لايرضون عن هذا الوضع وهم بالتعبير البلدى اولاد الناس ومن المنطقى ان تكون حدثت خلافات مع القطاع المريض وربما فضل بعضهم الاستقالة وبنفس المنطق يرفض الشرفاء من رجال الاعمال هذا المنطق الفوضوى
احداث الانفلات الامنى للاسف اصبحت تشمل كل المحافظات من اسوان حتى اسكندرية ومن مطروح حتى رفح وما يتردد عن حوادث يفوق كل تصور حتى لو كانت هناك بعض المبالغات كما ان الترويج لهذه الحوادث يفيد ايضا من يقفون ورائها
الامثلة لاحصر لها فى القاهرة روى مصور صحفى عن صعود مجموعة من البلطجية الى اتوبيس عام وسرقوا كل ركابه وما يحملونه من هواتف محمولة ومبالغ مالية وغيرها تحت تهديد السلاح
وفى حى الهرم بالجيزة من بدايته بمنطقة نصر الدين يجىء التراشق بالاسلحة البيضاء وحتى نهايته بالمريوطية بالاسلحة النارية وبالطبع يصاحب هذه الوقائع سرقات بالاكراه من خطف السلاسل وحقائب السيدات بل ومحاولات الخطف والتعدى بكل صوره
وفى طريق الاسكندرية روى صحفى عن استعانة صديق به بعد ان القى البلطجية بعرق خشب فى الطريق لايقاف سيارته وتم الاستيلاء عليها والاعتداء عليه بالضرب لمجرد نظراته نحوهم وتركوه شريدا حتى الصباح
وفى الاسكندرية نشرت الصحف عن سرقة المارة بالاكراه خاصة امام المولات وفى محطة مصر اى وسط المدينه فما الحال فى الاحياء النائية؟
وفى السويس صوت الاعيرة النارية ليلا لاينقطع بين البلطجية وتجار المخدرات على فرض النفوذ والسطوة على المواطنين
وفى القليوبية وسوهاج واسوان ومطروح وغيرهم من المحافظات نشرت الصحف عن مثل هذه الحوادث
وبالطبع بجانب هذا كله سرقة كنوز الاثار بالمتاحف والمقابر الاثرية الى درجة تحميل العديد من العربات بالاثار المسروقة
هذه صور قليلة من مئات الوقائع التى يرويها الناس فى كل مكان وهى لم تحدث طوال تاريخ مصر وربما لم نسمع عن مثلها فى دولة فى العالم سوى فى بعض فترات حرب العراق
ان مبادىء علم الاجرام والذى يدرسه طلاب الشرطه فى الفرقة الاولى تقول حتى تصل الى الجانى فى اى جريمة فتش عن المستفيد
والمنطق يقول ان المستفيد الاول من هذه الجرائم من سرقة وخطف وترويع ومن يقف وراء هؤلاء البلطجية الذين لايقلون خطرا عمن اطلق العادلى واتباعه سراحهم من السجون عقب احداث يناير
وهذا الخطر لايهدد المواطنين فحسب بل يهدد ايضا رجال الاعمال الشرفاء ويهدد كل وافد او سائح خاصة ان اول ما كان يميز مصر عن غيرها من سائر بلاد العالم هو الامان لان اهل مصر يتسمون بطبيعتهم الطيبة وهؤلا ء الخوارج لا يوجد وصف مناسب لهم الا انهم اولاد حرام وناسف لهذا التعبير الخارج الذى فرضته الوقائع
واذا كان من يقفون وراء احداث البلطجة يدفعونها دفعا لاستمرارها وفى الوقت نفسه يتبطأ قطاع من الشرطة حتى يستمر هذا الفراغ لتكون عودتهم بشروطهم هو المطلب والملاذ
فاننا نطالب بعودة التشكيلات الشعبية التى سبق ان تصدت بحزم لهؤلاء البلطجية وقيام مشاه من الجيش فى كافة الاحياء لتعويض انسحاب الشرطة ونطالب بتوقيع حد الحرابة الذى شرعه الله فى مثل هذه الحالات فليس من المعقول ان يتم الاعتداء على اختك او ابنتك او ترويعك وترويع اسرتك ولا يأتيك النوم من الفزع ثم تتحدث عن حقوق الانسان مع مثل هؤلاء الحثالة
واضافة الى هذا نطالب عند الكشف عن ان من يقف وراء اى بلطجى رجل اعمال ا و سياسى او فرد من الشرطة فضحه اعلاميا باسمه وصورته فى كافة وسائل الاعلام من صحف وفضائيات حتى يكون عبرة لغيره ان كان مثل هؤلاء لديهم احساس او يعتبروا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق