(المصريون): 17-04-2011 علمت المصريون، أن فريد الديب محامي أسرة الرئيس السابق حسني مبارك سيتقدم صباح اليوم الأحد بطلب لزيارة علاء وجمال نجلي الرئيس المخلوع في محبسهما بسجن مزرعة طره لمناقشة وضعهما القانوني، والاتفاق على الردود القانونية على الأسئلة التي يتوقع توجيهها إليهما خلال التحقيقات.
وقالت مصادر مقربة من الديب، إنه عقد لقاء مغلقا استمر لساعات مع سوزان ثابت زوجة الرئيس المخلوع وكان ذلك السبب وراء تأجيل عودته من شرم الشيخ إلى القاهرة لمباشرة عمله عقب انتهاء التحقيقات مع مبارك ونجليه.
وأضافت المصادر أن الديب ركز خلال اجتماعه مع زوجة الرئيس السابق على الموقف المالي لعلاء مبارك كما فحص معها ملف الاتهام الموجه لها بشأن حساب مكتبة الإسكندرية وأنه كان مقررا حضوره جلسة التحقيق معها قبل تأجيلها.
من ناحية أخرى، قالت مصادر أمنية بسجن مزرعة طره إن عددا من النزلاء الجنائيين اعترضوا على ترحيلهم من السجن لإخلاء زنازين جديدة لاستقبال أفراد النظام السابق.
وأضافت أن القرار بترحيل السجناء الجنائيين الذي شمل 280 سجينا حتى الآن تسبب في ثورة غضب عارمة داخل السجن وهتافات متواصلة من المساجين المعترضين على قرار الترحيل الذي يؤدى إلى انقطاع الزيارات عنهم وإبعادهم عن القاهرة.
وقال المصدر إن المساجين الجنائيين ظلوا يهتفون دون توقف "السجن يريد ترحيل النظام" عقب صلاة الجمعة بساحة السجن أمس الأول.
وأضافت أنه جاري ترحيل باقي المسجونين الجنائيين لإعداد عنابر وزنانين جديدة لمواجهة احتمالات صدور قرارات حبس جديدة، بالإضافة لمنع احتكاك النزلاء الجنائيين بالمسئولين السابقين في ظل حالة احتقان شديدة ظهرت آثارها في الشتائم المتواصلة التي يوجهها المساجين للوافدين الجدد على السجن.
وأوضحت المصادر أن حالة الاحتقان الشديدة بسجن المزرعة امتدت إلى طاقم إدارة السجن والحراسة بعد وقف الإجازات السنوية وتعديل إجراءات تأمين السجن والصرامة الشديدة في تطبيق تعليمات وزارة الداخلية بشأن قواعد الحراسة ونظم الأمن المتبعة والتفتيش المتواصل على السجن من قيادات الداخلية.
كما امتدت حالة الاحتقان للزائرين من أسر المساجين بعد تشديد التفتيش والالتزام الصارم بلائحة السجون في الزيارة وجلب المأكولات والمشروبات بالنسبة للمساجين العاديين.
في الأثناء، تضاربت الأنباء خلال الساعات الأخيرة حول الوضع الصحي للرئيس السابق ونقله إلى المركز الطبي العالمي العسكري بطريق القاهرة الإسماعيلية، في أعقاب نفي أنباء عن نقله بطائرة حربية بعد ظهر أمس.
وتخيم أجواء من التكتم الشديد على مستشفى شرم الشيخ، والتقرير الطبي الحقيقي لحالة الرئيس السابق. وكانت طائرة هليكوبتر طبية تابعة للقوات المسلحة حطت صباح أمس بشرم الشيخ. وعلمت "المصريون" من هناك مصادر طبية بمستشفى شرم الشيخ الدولي إن السبب وراء تأجيل نقل الرئيس إلى المركز الطبي هو اضطراب في عضلة القلب ووصلت إلى 80 /30.
ولا تزال زوجة الرئيس السابق تقيم معه بالمستشفى ومعها هايدي وخديجة زوجتي علاء وجمال، ورجحت مصادر أمنية أنها لن تذهب معه عند نقله إلى المركز الطبي العالمي، لأنها قيد الإقامة الجبرية بشرم الشيخ وعلى الأرجح سيتم استدعاؤها إلى القاهرة للمثول أمام الكسب غير المشروع للتحقيق معها.
وكانت سوزان قامت ولأول مرة بمغادرة المستشفى إلى مقر إقامتها بمنتجع "جولي فيل" بشرم الشيخ، في إشارة واضحة على قرب الرحيل من شرم الشيخ وعلى ما يبدو أنها تجهز مستلزماتها هي وزوجها قبل نقله. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق