|
| محمد طرابيه (المصريون) 16-05-2011 فى البداية أؤكد أننى لست من أعداء ثورة 25ينايرالمجيدة التى أعادت للشعب حريته
وكرامته وساهمت فى الكشف عن جرائم الفاسدين الكبار فى مصر طوال الثلاثين عاما
الماضية وقدمت الغالبية العظمى من قيادات النظام السابق للمحاكمة فى الوقت الذى
كانت أقصى أحلام أى مواطن مصرى قبل الثورة تقديم أحدهم فقط للمحاكمة أو خلعه من
منصبه .. ولكن جاءت الثورة لتحول أحلام وطموحات المصريين الى حقيقة وواقع ملموس .
وانطلاقا من ذلك أرجو ألا يغضب منى قراء السطور التالية وألا يحملوها أكثر مما
تحتمل و أن يأخذوا التساؤلات التى سوف أطرحها فى سياقها الحقيقى بعيدا عن الشعارات
والأنفعالات .
وأتمنى ألا يتهمنى أحدا بأننى من فلول الحزب الوطنى لاننى ببساطة لم أكن يوما عضوا
فيه أو فى غيره من الأحزاب . كما أننى والحمد لله كنت من بين الصحفيين الذين
هاجموا النظام السابق وكشفوا فساد قياداته وتعرضت للكثير من الملاحقات الشخصية
والقضائية طوال سبعة عشر عاما فى الكثير من الصحف الحزبية والمستقلة وهو ما
يجعلنى لا أتمنى على الاطلاق عودة النظام السابق أو اتباعة للسلطة ولو لساعة واحدة
.
كما أتمنى ألا يتصور أحدا ممن يقرأون التساؤلات التى أطرحها أنها تستهدف
الهجوم على وائل غنيم أو محاولة النيل منه .. و على الجميع أن يفهم جيدا أن هذه
التساؤلات لا غرض لها سوى كشف الحقيقة للرأى العام فقط . وسأكون سعيدا لو تفضل
وائل أو أحد اصدقائه بتوضيح الحقائق المتعلقة بتلك التساؤلات التى يطرحها الكثيرون
وليس شخصى المتواضع فقط .
القضية بأختصار و بصراحة شديدة اننى لا أجد تفسيرا للاتفاق الذى تم بين احدى دور
النشر الأمريكية والشاب وائل غنيم لكتابة مذكراته عن أحداث وأيام الثورة .. سبب
الدهشة هو.. ما الذى سيكتبه وائل عن أحداث الثورة اذا كان قد أمضى (11) يوما من
بين أيامها ال (18) فى المعتقل؟
وبالمناسبة ليسمح لى وائل أن أوجه له بعض التساؤلات ومن بينها : هل صحيح أنه سوف
يتقاضى مليونى دولا ر مقابل كتابة أحداث لم يشارك فى معظمها ؟ وما هو الدافع
الحقيقى لقيامه بتقديم استقالته من شركة جوجل العالمية والتى كان يتقاضى منها ما
يزيد عن ال (12) ألف دولار شهريا ؟ ومن أين سيقوم بتمويل جمعيته الخيرية الجديدة
التى أعلن عن تأسيسها مؤخرا ؟ ولماذا يخفى علاقته ب(خاله ) – كما علمت – الدكتور
سعد الدين ابراهيم أستاذ علم الاجتماع الشهير ومؤسس ورئيس مركز ابن خلدون
للدراسات والمعروف بأنه يتلقى تمويلا أمريكيا بصورة منتظمة ؟
وهل كان للخال دور فى الاعداد والتنظيم للثورة التى عاد بعدها بعد سنوات من الاقامة
فى الولايات المتحدة ؟ وما حقيقة تلقى وائل غنيم وبعض أصدقائه البارزين من ثوار 25
يناير دعوات شخصية لزيارة واشنطن وتل أبيب بناء على دعوة من الرئيس الأمريكى باراك
أوباما ؟ .. وهل وائل غنيم يعتبر نفسه البطل الوحيد للثورة أم أن هناك أبطالا
يستحقون أن تسلط عليهم الأضواء أكثر منه خاصة أهالى الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم
من أجل أن نعيش نحن وأجيالنا القادمة فى حرية وديمقراطية وكذلك المصابون والجرحى من
أبطال الثورة الذين لا يجدون أموال كافية لعلاج أنفسهم بعد تخلى الدول عن الكثيرين
منهم؟
هذه تساؤلات بريئة وأرجو أن يتسع لها صدر وائل ورفاقه ويتفضلوا بالأجابة عنها
لعلها تكشف لنا عن الأبطال الحقيقيون لثورة 25 يناير . | |
| |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق