شبكة محيط الاخبارية
|
| |
| اقباط معتصمون امام مبنى التليفزيون المصرى |
|
| رفض معتصمو ماسبيرو من الأقباط فض اعتصامهم من أمام مبني التليفزيون بعدما دعاهم البابا شنودة لفضه ، وكان قد أرسل البابا شنودة رسالة للقمص متياس نصر عضو ائتلاف شباب ماسبيرو حول ضرورة فض الاعتصام خوفًا على أبنائه، خاصة بعد الهجوم الذي حدث من بعض البلطجية يوم السبت الماضي ، ووقوع العديد من الإصابات بين الأقباط المتواجدين بالإضافة إلى نفاذ صبر الجيش والقوات المسلحة. الاعتصام يتمرد علي البابا الأب متياس نصر اعترض على فض الاعتصام مؤكدًا للبابا شنودة، أن هذا الاعتصام خاص بالأقباط لحصولهم على حقوقهم ولا يخص البابا ، ويجب ألا نخلط بين الدين والسياسة، مؤكدًا له استمرار الأقباط في الاعتصام. ومن جهة أخرى، وبعد أن ألقى القمص متياس رسالة البابا شنودة على المعتصمين، هتفوا: "بالروح بالدم نفديك يا سيدنا" إشارة إلى البابا شنودة، و"ارفع إيدك فوق.. الصليب أهوه"، "ولسه.. ولسه"، مؤكدين على عدم فض الاعتصام إلا بعد تحقيق جميع المطالب الخاصة بالمسيحيين على أرض مصر، ويذكر أن هناك انقسامًا بين الآباء والقساوسة على فض الاعتصام من عدمه. وذكرت صحيفة الدستور الأصلي على الإنترنت خبر تراجع البابا شنودة الثالث عن بيانه الذي طالب فيه الأقباط المعتصمين أمام ماسبيرو بفض اعتصامهم، قائلاً: "عمري ما اضغط على ولادي في حاجة". وكان البابا شنودة قد أعلن - في بيان ألقاه نيابة عنه الأنبا يوأنس سكرتير البابا للتلفزيون المصري الأحد ـ "يا أبناءنا المعتصمين أمام ماسبيرو إن الأمر قد تجاوز التعبير عن الرأي وقد اندس بينكم من لهم أسلوب غير أسلوبكم، وأصبح هناك شجار وضرب نار وكل هذا يسيء إلى سمعة مصر وسمعتكم أيضا لذلك يجب فض هذا الاعتصام فورا". وأكد القمص متياس نصر أنه لم يستطع مقابلة البابا لظروفه الصحية إلا أن البابا شنودة أبلغه أن البيان الذي أصدره سببه قلقه على الأقباط من أحداث السبت الدامية وعندما أكد له نصر أن مطالب الأقباط محاكمة المحرضين على ما حدث، رد البابا بأنه مطلب طبيعي وأنه حقهم. وأضاف نصر من منصة ماسبيرو أن البابا قال له "عمري ما اضغط على ولادي في حاجة وكل الحكاية أني خائف عليهم". ووسط هتافات "بنحبك يا بابا" و"مصر لكل المصريين"، قال القمص متياس نصر لمن يطالبون الأقباط بالصبر:"أحب أوجه رسالة إننا بنقولهم شوفوا طعم الصبر" فنحن صابرون وطائعون. مواجهات شعبية
"تحول شارع كورنيش النيل ما بين كوبري 6 أكتوبر وكوبري 15 مايو إلى ثكنة عسكرية خشية تجدد الأحداث في ظل إصرار الأقباط على مواصلة اعتصامهم لليوم العاشر على التوالي. وتجمع الأقباط المعتصمون أمام مبنى التليفزيون وأخذوا في ترديد العديد من الهتافات المعبرة عن مطالبهم، ومن بينها “قول للجيش نام وارتاح الأقباط مامعهمش سلاح” و”أصل الثورة هلال وصليب”. عكست احتجاجات حركة شباب ماسبيرو القبطية، تحولا جذريًا في تفاعل المواطن المصري مع الحالة الدينية، فبينما كانت المواجهات في أحداث كثيرة تقع بين المتظاهرين الأقباط وبين الأمن، كما في حالات العمرانية، والمقطم، وغيرها من الحوادث، أصبح المواطن القبطي الآن أمام نوع آخر من المواجهات الشعبية، التي تدق طبول الحرب الأهلية، ومع تفاقم التهم الموجهه إلى المواطن القبطي، وتزايد عدد المقبوض عليه منهم كما في أحداث إمبابة ، ومع تنامي الشعور بالغبن تتحول الآليات التفاعلية من الدفاع إلى محاولة الهجوم في شكل تظاهرات غاضبة، سلمية، احتجاجًا على هجوم همجي ودام . ويري بعض الخبراء كما أشار موقع "الأزمة" أن اعتداءات البلطجية على معتصمي ماسبيرو، يمثل مساندة ودعم غير متفق عليه مع التيار السلفي الذي يقال أن بعض دعاته دعا إلى حرق كنائس الأقباط، وأنكروا دعوتهم بعد مواجهتهم بها، بينما استنكرت فصائل سلفية أخري كالمدرسة السلفية في الاسكندرية والقاهرة أفعال من نادي باستهداف الأقباط، وهو ما وصفه مراقبون علمانيون بتقسيم الأدوار بين الدعوة والاستنكار . وحذر مراقبون من تدهور الأوضاع والانزلاق إلى مهاوي حرب أهلية بين الأقباط وشركائهم في الوطن من المسلمين، وأكدوا على ضرورة حصار الفتنة التي يقودنا إليها السفهاء والتي تؤدي إلي خراب الديار المصرية، ويصبح موقف قداسة البابا شنودة في هذه الحالة، هو موقف العاجز عن التحكم في مجاميع الأقباط الغاضبة في الظاهر ، وفي الباطن يؤجج مشاعر الأقباط مرة برفض حضور القداس ومرة بصمته الطويل ورفض التعليق عن الإحداث الجسام التي يمر بها الوطن ، وكأن البابا في جل حالته يعمل علي استمرار بقائه علي الكرسي البابوي ، ولا ينحاز لمشروع الجماعة الوطنية المصرية التي تهتم بمصالح المسلم والقبطي في المقام الأول ،فقد طالب البابا الأقباط بعدم الخروج إلى ثورة 25 يناير، وهي المرة الأولى التي عصى فيها غالبية قبطية أرثوذكسية أوامر البابا بالمشاركة في الثورة ، وتأتي أخبار تراجعه عن الأمر بفض اعتصام ماسبيرو وكأنها تشجيع للمعتصمين في الاستمرار ، الحالة القبطية في مصر تتراقص علي أنغام بعض الأقباط الذين يناورون في الحالة السياسية العامة مثل أقباط المهجر والبعض من الداخل الذين يجدون في صمت الكنيسة مبررا قوياً للمطالبة بمطالب فئوية ذات نزعة طائفية شرسة تدخل الوطن في حيز الإختناق وجره للهوة سحيقة
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق