د. طارق بازيد | 16-02-2011 لا أظن أن هناك أمل في إصلاح مصر ونجاح ثورتها بعد أن أسقطنا مبارك إلا بعد أن نسقط الأوغاد الذين صنعوا نظام مبارك الفاسد فأنا على سبيل المثال لم أمدح في حياتي مبارك أو نظام حكمه بحرف واحد بل على العكس كنت أنتقده لدرجة توجيه السباب العلني في المظاهرات والانتخابات ومازالت آثار الضرب الذي نلته من زبانيته وبلطجية حزبه تاركة بصماتها على جسدي رغم مرور السنوات ومع ذلك فإنني أجد أنه من الخسة والدناءة أن أهاجمه الآن بعد أن سقط وانتهى نهاية مؤلمة ومهينة جداً لدرجة أنني تألمت من أجله رغم كراهيتي الشديدة له ولكل ما يمت له بصلة ومع ذلك فقد هالني ما وجدته من الذين كانوا بالأمس يرفعونه لمقام الآلهة ويجعلون من كل نفس يتنفسه وليست حتى كلمة يتفوه بها هي مثال للعبقرية والحكمة البالغة التي لابد أن يتعلم منها الزعماء في كل دول العالم وتستفيد منها شعوبه ثم أجدهم اليوم وقد انقلبوا بكل ما يملكونه من دناءة وخسة وعهر فكرى على إلههم الذي صنعوه بأيديهم وبدءوا في ركوب موجة الثورة وارتداء أثواب البطولة متوهمين أننا أغبياء سننسى ما كتبوه وما قالوه من تمجيد وتأييد وتهليل وصل لدرجة التأليه ويضاف لهم من كان يمثل دور المعارض الشريف العنيف من أمثال الأخ الذي كان يتلقى أوامره من أمن الدولة أو أقطاب النظام ليهاجم عن طريق منحه مستندات وأدلة إدانة كل من يخرج عن النص أو يتجاوز الحد المسموح و أمثال من تجده منتقداً كل شيء في مصر إلا الرئيس بالطبع الذي لا يخطأ ولا يهفو مجرد هفوة من وجهة نظره ونظر أمثاله الذي يعرفهم جميعنا جيداً !! ولذلك كنت لا أتعجب حينما أجد أياً منهم مرافق دائم في طائرة وجولات السيد الرئيس ويضاف إليهم بالطبع أحط ما ابتليت به الصحافة في السنوات الأخيرة ,من سبقوهم .. ولا ننسى فيلسوف العهد سيادة الفقى ذلك المتقلب المثير للسخرية وهو يعلم ذلك ويتصنع أنه لا يدري ! أما كتيبة الفقى الآخر بائع الأجندات الذي أصبح وزيراً في غفلة من الزمن فلا يستحق أن أعلق عليه أو على كتيبته الإعلانية وليست الإعلامية بعد أن أصبحوا مسخرة العالم كله ولابد أن يضاف إليهم أيضاً كل رؤساء الجامعات الذين لم يحترموا مراكزهم العلمية والذي من المفترض أنهم صفوة المجتمع ومع ذلك كانوا يثيرون تقززي حينما كانوا يصرحون في كل مناسبة عبر إعلانات مدفوعة ومنشورة على صورة تحقيقات صحفية أن سبب التميز العلمي الذي حققته جامعاتهم الفضل فيه يرجع لتوجيهات ونصائح السيد الرئيس رغم علمهم جيدا أن علاقة السيد الرئيس بالعلم لا تزيد عن علاقة شعبان عبد الرحيم بالغناء الأوبرالى ومع أنه لا يوجد أصلاً أي تميز علمي لأي جامعة من جامعاتهم المزعومة ولكن ماذا نفعل في الزمن الأغبر حينما يعين أمن الدولة رؤساء الجامعات و أقسم بالله العظيم إذا كان الأمر بيدي لعرضتهم جميعاً لأبشع عقاب من الممكن أن يتعرض له إنسان على وجه الأرض وهو اعتقالهم في مكان واحد وسأجعله شديد الفخامة ومجهز بكل سبل الراحة وفى مقابل ذلك سأذيع عليهم ليل نهار عبر ميكروفونات عالية الصوت كل ما كتبوه وكل ما قالوه من تمجيد وتأليه للسيد الرئيس وزيادة في التنكيل ولغرض شخصي سأجعل سرايا والدقاق وكمال في غرفة واحدة وأظن أن كمية السماجة التي يملكونها مع سماعهم كم النفاق المقزز الذي كتبوه بأيديهم وقالوه بألسنتهم عبر السنوات الماضية يكفى جداً لقتل عدة أفيال فهل أنا محق أم أن هذا العقاب مبالغ فيه أو أن هناك حلول أخرى حتى نتخلص من هؤلاء الأوغاد وتسترد مصر عافيتها !!!!!!!!! | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق