يا أهل مصر: بايعوهم على الموت يا جيش مصر: أمامكم خزي التاريخ وعاره..أو مجده وفخاره
صباح الخميس 5 من ربيع أول 1432 - 11فبراير 2011-02-03
ليس لدي أدني شك، في أن الرئيس حسني مبارك، إذا ما تقدم لانتخابات حرة ونزيهة فسوف يفوز بـ70% على الأقل من الأصوات. وليس لدي أيضا أي شك، في أن نائب الرئيس عمر سليمان، إذا ما تقدم لانتخابات حرة ونزيهة فسوف يفوز بـ:80% على الأقل من الأصوات. لا تندهش أيها القارئ.. فأنا بحمد الله لم أتغير ولم أتبدل.. كما أنني لا ألقي القول على عواهنه.. لكن ما قصدته هو أن الأصوات التي ستختارهم هي أصوات اليهود في إسرائيل.. ليحكما مصر لا إسرائيل.. وليس سواهم في العالم من يؤيد حسني وعمر عليهما من الله ما يستحقا. ولاحظوا: أنني لم أقل 100% بسبب العرب في إسرائيل.. فليس ثمة عربي.. مسلم أو مسيحي يمكن أن ينتخبهما. لو كان الأمر بيدي لحاكمتهما بالإضافة إلى آلاف الجرائم التي ينبغي أن يحاكما عليها بتهمة الغباء السياسي.. أمر مبارك معلوم منذ زمان طويل .. منذ أن سماه الناس:"لافاج كيري".. أما أمر عمر سليمان فقد حقق إنجازا لا أظن أن سياسيا في العالم حققه أبدا.. لقد نجح في أسبوع واحد أن يحشد الأمة ضده ليتفوق على ما أنجزه مبارك في أكثر من ثلاثين عاما من الغضب والرفض بل والازدراء.. ولقد تحولت كلماته في خلال أسبوع واحد إلى نكتة يتفكه بها الناس. والسخرية والاستهزاء أشد سوءا للسياسي حتى من القتل.. ليس ثمة مجال لعرض جرائمهما.. فهي لا تعد ولا تحصى.. وما خفي منها كان أعظم.. وأظن أن :" ماخفي هذا" هو من أهم أسباب تشبثهما بالسلطة حرصا على تدبير أمر إخفاء هذه الجرائم. لكنني أناشد الأمة أن تنضم إلى قوافل الشهداء.. ثمة مجموعة على: الفيس بوك" تناهز الآن مائة ألف مشروع شهيد.. فلتكن عشرة ملايين مشروع شهيد. لسنا أقل من شعوب روت بذرة حريتها بدماء عشرات آلاف الشهداء.. وأنبهك يا أمة إلى درس طالما أغمضنا أعيننا عنه: أن ثمن الردة أعلى بكثير من ثمن الاستشهاد. يا أمة: إنكم لا تحاربون الطواغيت الخائنة فقط.. بل تحاربون أيضا إسرائيل ومخططاتها وموسادها وأجهزتها وإعلامها.. أما الجيش فإنني أناشده: يا جيش مصر: أمامك خزي التاريخ وعاره..أو مجده وفخاره.. اتق الله.. انصر الله.. لا تنصر إسرائيل ووكلاء إسرائيل وولاتهم علينا.. نعم.. ليسوا سوى ولاة لإسرائيل فرضتهم علينا.. يا جيش مصر.. لقد جربت ما يحيق بك عندما تطيع8 المخلوق في معصية الخالق.. جربت عار الهزيمة في 67.. وجربت عار إطاعة الطاغوت في حفر الباطن.. يا جيش مصر.. ربما يظن البعض أن أسوأ قوادك عبر التاريخ هم عبد الحكيم عامر وشمس بدران.. وأنا أقول لك: إن حسني مبارك وعمر سليمان أسوأ بكثير.. يا أيها الجيش: هل تخذل اليوم دينك وأمتك وأهلك.. وهذه الدبابة التي رأيت الشباب ينامون بيت عجلاتها في مشهد حنان أمومي ليس له مثيل.. فهل تلتهم هذه الأم أبناءها.. يا أيها الجيش: لقد حصرا الأمة أملها فيك بعد أن خانت الشرطة أمانتها فانهارت وهانت.. فماذا تنتظر اليوم: أن تقتل أهلك.. أو أن يقتلك أهلك.. وفي الحالين تهلك..
|
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق