ذكر تقرير أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك وأسرته حولوا قسما كبيرا من ثروتهم المقدرة بمليارات الدولارات من بنوك في أوروبا إلى السعودية والإمارات, كما أن الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي حول بدوره أموالا إلى السعودية التي لجأ إليها قبل شهر.
وجاء في تقرير لموقع دبكا الإسرائيلي -الذي يوصف بأنه قريب من المخابرات الإسرائيلية- أن آل مبارك حصلوا على ضمانات شخصية من العاهل السعودي عبد الله بن عبد العزيز, ومن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، بعدم وصول أي أطراف أخرى إلى الأموال المحولة إلى البنوك السعودية والإماراتية.
ونقل الموقع عما سماها مصادر غربية وخليجية أن بن علي -الذي أطاحت به ثورة شعبية في 14 يناير/كانون الثاني الماضي- حصل بدوره على ضمانات مماثلة من السعودية التي استقبلته بعد فراره من بلاده.
وكانت صحيفة الغارديان البريطانية نقلت قبل أيام عن خبراء في الشرق الأوسط تقديرهم ثروة آل مبارك بما بين 40 و70 مليار دولار.
بيد أن صحيفة نيويورك تايمز الأميركية نقلت الأحد عن مسؤولين أميركيين قولهم إن ثروة أسرة الرئيس المصري المخلوع لا تتعدى ثلاثة مليارات دولار.
أما ثروة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي وأسرته وأصهاره فقدرتها بعض المصادر بنحو خمسة مليارات دولار.
من أوروبا للخليج
ونقل موقع دبكا عن المصادر نفسها أن تحويل قسم كبير من ثروة آل مبارك من بنوك في أوروبا إلى بنوك سعودية وإماراتية تم يومي 12 و13 فبراير/شباط الجاري، أي في اليومين اللاحقين لخلع مبارك.
ونقل موقع دبكا عن المصادر نفسها أن تحويل قسم كبير من ثروة آل مبارك من بنوك في أوروبا إلى بنوك سعودية وإماراتية تم يومي 12 و13 فبراير/شباط الجاري، أي في اليومين اللاحقين لخلع مبارك.
وقال مصدر مالي في سويسرا تعليقا على هذا التقرير إنه في حال كانت هناك أموال لأسرة مبارك مودعة في سويسرا، فلا بد أنه وقع تحويلها إلى الخارج.
وكانت سويسرا أول دولة أوروبية تعلن تجميد أي أصول مالية محتملة في بنوكها لمبارك ومقربين منه. وقال الموقع الإسرائيلي إن عملية تحويل الأموال تمت تحت إشراف مسؤولين سعوديين رفيعي المستوى مع أنها وافقت نهاية أسبوع في أوروبا.
ووفقا للمصادر التي استند إليها الموقع, فإن اتصالا هاتفيا بين مبارك والعاهل السعودي أعقب مباشرة إعلان عمر سليمان في بيان مقتضب بثه التلفزيون المصري تنحي مبارك, وتسلم المجلس الأعلى للقوات المسلحة إدارة البلاد لفترة انتقالية.
وذكرت تلك المصادر أن مبارك أبلغ عبد الله بن عبد العزيز في ذلك الاتصال أنه لم يعلم ببيان التنحي الذي ألقاه سليمان, ولم يوقعه أو يسمح بإذاعته, وأنه بالتالي لم يقدم استقالته.
وأضافت أن الملك السعودي أبدى تفهمه لموقف مبارك, وأبلغه أن الحكومة السعودية على استعداد لتلبية كل طلباته.
وحسب هذه المصادر, فإن الأعضاء الـ25 في المجلس الأعلى للقوات المسلحة المصرية بنوا بدورهم ثروات عبر الاستثمار في الصناعة والقطاع المالي بنفس الطريقة التي بنى بها آل مبارك ثروتهم, ولذا سيعرقلون على الأرجح أي تحقيق يقترب من القيادات العليا فيما يخص الممارسات المالية غير المشروعة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق