كتب طارق حسين : بمجرد أن أعلنت نتيجة الإستفتاء الأخير و قال أغلب شعب مصر الراغب في الإستقرار ( 80 % بحسب الإستفتاء ) شعرت الأقلية بإهانة بالغة في قدرتها علي تحريك الجماهير و خاصة أمام القوي الخارجية التي قامت علي تدعيمها ماديا و تربحت منهم علي أموال طائلة تحت غطاء الجمعيات الأهلية الحقوقية و الحركات السياسية عبر الفضاء الالكتروني مما أعطي إنطباعا بأنهم النخبة ” الفاهمة و الواعية ” الوحيدة بالعمل السياسي ..!!
شعار الجمهورية - نسر صلاح الدين الأيوبي
و عبر الفيس بوك و التويتر و الفضائيات و ورش العمل و الندوات و المؤتمرات .. و ما أكثر محبي الشهرة و الأضواء و المال .. نظمت حملات تشويه للتيار الاسلامي طالت ذاته أحيانا .. و بالطبع تصدر العلمانيين و الليبراليين و عملاء النظام الرأسمالي السابق و الشيوعيين و غيرهم ..
و أوهموا عدد كبير بأن وصول الملتزمين المسلمين إلي سدة الحكم في مصر معناه ” الخراب و الدمار ” .. و عاثوا صياحا وصخب و تخوين وإتهاما لكل من يخالفهم في الرأي بإنه من ” الفلول ” فضلا إنه يعمل ضد الثورة ..و أحيانا مصادرة للحرية .. و كم الجرائم ترتكب باسمك أيتها الحرية ..
دعونا نتساءل لماذا لا يقوم بمثل هذا الصخب من حوكموا محاكمات عسكرية في ظل نظام مبارك و هم كلهم من المنتمين للتيار الاسلامي ..؟ لماذا تعلو صيحات الصخب ضد المجلس العسكري في أمرالمحاكمات مع أن المفترض ان نطالب النائب العام و القائمين علي سلطة القضاء ؟ لماذا نعلن رفضنا لتشكيل الحكومة قبل اعلان اسماء وزراؤها ؟؟؟
يبدو أن هواة السياسة أعلي صوتا ممن يمارسونها .. ألا يعلمون أن جميع أعضاء المجلس العسكري من قادة الأركان .. ؟ .. ماذا يعرفون عن الدراسات التي يتلقونها في أكاديمية ناصر العسكرية و هي أحد المعاهد العسكرية العليا المرموقة في العالم … ألا يعلمون أن دراسة القائد الواحد منهم في علوم السياسة و الاستراتيجية تزن وزن أحد هؤلاء طالبي الشهرة ؟؟ ..
اراهن أن يعرفون ماذا يرمز نسر صلاح الدين في العلم الذي يتزينون به في المناسبات الكروية أو السياسية ..!!
ألا يعلم هؤلاء إنه رمزا لتحرير فلسطين و القدس في القلب منها ردا علي علم الكيان الصهيوني الذي يمثل خطيه الزرقويين نهري الفرات و النيل و تمثل نجمة داود القدس ” اورشاليم ” عاصمة الدولة الدينية اليهودية ..!!
يبدو ان مناخ الحرية اعطي الجميع الفرصة ليكشف عما يحتويه عقله من معلومات أو فكر .. فأصبح الكلام يتردد دون تعقل كثيرا مما يصيبنا بحالة من السخرية من واقعهم و خيالهم …
سوف يرون هؤلاء ” الصاخبين ” الذين يشككون في وطنية المجلس العسكري يوم الجمعة 29 يوليو مشهدا جديدا لم يروه من قبل .. سيعلمون لمن الشارع في مصر .. مليونية حقيقية لم يشهدها أي ميدان في العالم .. سيرون فيها عزة مصر الاسلامية .. و سيتحقق الغرب من مقولة أم ” مصر كنانة الله في الأرض ” و ماذا عني بها الرسول محمد عليه أفضل الصلاة و السلام … و أن تلك الملايين قادرة علي صنع تاريخ جديد ناصع للوطن و للإسلام ..
و لتعرف الولايات المتحدة الأمريكية أن العد التنازلي لزوال إسرائيل يبدأ يوم 29 يوليو القادم
نقلا عن مجلة أنباء الاسكندرية المصورة
المشاركات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق