2011-08-04
وتساءلت عن المجتمع الدولي الذي وقف يراقب ما يجري من احداث، قائلة انه مشلول بشكل يدعو الى الخجل. وقالت ان مجلس الامن توصل يوم الاربعاء الى بيان يشجب فيه 'انتهاكات حقوق الانسان الواسعة واستخدام السلطات السورية القوة ضد المدنيين' ولكن بدون اي تهديد بعقوبات على النظام، واتهمت روسيا والصين والبرازيل والهند وجنوب افريقيا بمنع اي فعل ضد سورية.
وقالت ان هذه الدول سمحت للاسد بمواصلة اعماله معتقدا انه لن يدفع الثمن، ومع انها ترى ان البيان هو احسن من الصمت، كما اننا 'نود الاعتقاد ان اي تغير ولو بسيط في موقف روسيا- المزود التقليدي للاسلحة لسورية- لن يغيب عن بال الاسد'. ولكنها تضيف ان التركيز سيكون على الطريقة التي خففت فيها روسيا لغة الخطاب الذي كان يطالب بالضغط على الاسد. وتقول ان بيان مجلس الامن الدولي يتهم بدون عدل المتظاهرين عندما دعا 'الطرفين لضبط النفس' وتجنب الانتقام ضد الدولة ومؤسساتها.
كما ان البيان اعطى الاسد الذي يجب ان يذهب شريان حياة جديدا من خلال مطالبته التزاماته التي لم يعد لها قيمة وتحقيق الاصلاح. وترى انه من الصعوبة الان اقناع الاسد على ان وقته في الحكم قد انتهى واقناع من يساعدونه لتغيير المواقف. وترى ان مجلس الامن مطالب بفرض عقوبات شديدة بما فيها تجميد ارصدة الاسد وفرض حظر على سفره وسفر مساعديه الكبار.
وعلى مجلس الامن احالة الاسد ورجاله الى محكمة جرائم الحرب الدولية للتحقيق. وقالت ان الولايات المتحدة ودول الاتحاد الاوروبي قامت بعمل احسن من مجلس الامن، مع انه لم يكن بالطريقة الحاسمة التي يتطلبها الموقف، في اشارة لتجميد الارصدة ومنع السفر على عدد من مسؤولي النظام. وقالت ان واحدة من الخطوات اللازمة هي ان يتوقف مستهلكو النفط السوري، المانيا وايطاليا وفرنسا وهولندا التوقف عن شرائه.
وترى ان توقف تصدير النفط السوري لن يكون له اثر على اسعار النفط العالمي لكنه سيترك اثاره الكبيرة على الاقتصاد السوري، وطالبت الصحيفة تركيا الحليف السابق لسورية باستخدام كل ما لديها من تأثير وبالتعاون مع واشنطن ودول الاتحاد الاوروبي للضغط على الجامعة العربية الجبانة للوقوف مع الشعب السوري.
وختمت بالقول الى ان امريكا وحلفاءها يجب ان يعملوا على تعبيد الطريق نحو سورية ما بعد الاسد ديمقراطية. وفي الوقت الحالي على هذه الدول تشديد الضغط الدبلوماسي والاقتصادي لمساعدة الشعب السوري للتخلص من نظامه الاجرامي.
يذكر ان وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد التقت يوم الثلاثاء بوفد من المعارضة السورية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق