حالة من الفرح بين ثوار التحرير.. وإغماءات بين مؤيدى مبارك.. ورئيس المحكمة: سنقوم برسالتنا على أكمل وجه
الأربعاء، 3 أغسطس 2011 -
مبارك فى القفص
فى تمام الرابعة فجراً وصل ابنا الرئيس المخلوع محمد حسنى مبارك علاء وجمال إلى مقر أكاديمية الشرطة بالتجمع الخامس، للمثول مع والدهما وقيادات الداخلية أمام الدائرة الخامسة بمحكمة جنايات شمال القاهرة برئاسة المستشار أحمد رفعت، لبدء أولى جلسات محاكمتهما بتهمة الاشتراك فى قتل الثوار والتربح واستغلال نفوذ والدهما فى تربيح الغير، مع حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار معاونيه، ورجل الأعمال الهارب حسين سالم.انتقل المتهمان من داخل سجن مزرعة طره داخل سيارة ترحيلات مصفحة وسط موكب أمنى شديد الحراسة لتأمين عملية انتقالهم لمقر محاكمتهم داخل قاعة المحاضرات بأكاديمية الشرطة التى يتولى الجيش بالاشتراك مع رجال الداخلية تأمينها.
وانتقل أنصار مبارك من ميدان مصطفى محمود فى أتوبيسات خاصة لحضور جلسة محاكمة مبارك من أمام الأكاديمية، وعلى الجانب الآخر تواجد العشرات من متظاهرى ميدان التحرير والثوار، لمشاهدة جلسة المحاكمة من شاشات العرض المتواجدة أمام الأكاديمية.
ونشبت بين الجانبين مشادات كلامية بين كل من مؤيدى الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ومعارضيه، وردد المؤيدون لمحاكمة مبارك "الشعب يريد محاكمة السفاح" وينادون على مؤيدى مبارك "واخدين كام" ورفعوا لهم الأحذية، ومن جانبهم رد مؤيدى مبارك عليهم "يا تحرير جاى ليه الكنتاكى خلص ولا إيه"، "أهم أهم أهم .. البلطجية أهم"، وتطورت المشادات إلى اشتباكات بالأيدى وسباب متبادل بينهما، وتطورت حتى وصلت إلى حد التراشق بالحجارة، سقط على إثرها العديد من المصابين من الجانبين، وتمكنت قوات الأمن المركزى من فض الاشتباكات نهائياً.
وفى تمام الثامنة والنصف صباحاً وصلت منذ قليل الطائرة التى تقل الرئيس السابق محمد حسنى مبارك من مطار شرم الشيخ الدولى إلى مطار "ألماظة" العسكرى، استعداداً لنقله إلى أكاديمية الشرطة فى طائرة هيلكوبتر، وفى تمام التاسعة وصلت الطائرة إلى أكاديمية الشرطة، لينقل مبارك فى سيارة إسعاف إلى قاعة الاستراحة، ليدخل إلى قاعة المحكمة.
ولدى ظهور مبارك على شاشات التليفزيون سادت حالة من الفرحة والسعادة بين الثوار الحاضرين، وعلى الجانب الآخر سادت حالة من البكاء الشديد والفزع والهلع والإغماءات بين مؤيدى مبارك.
ودخل قفص الاتهام بالترتيب حبيب العادلى، وأحمد محمد رمزى، وعدلى فايد، وحسن محمد عبد الرحمن، وإسماعيل الشاعر، وأسامة المراسى، وعمر الفرماوى، وعلاء مبارك ويحمل فى يدية مصحف، وجمال مبارك، ومن بعدهم جميعا دخل مبارك على سرير نقال مجهز، وظهر فى كامل وعيه، ولا يظهر عليه آثار المرض الشديد.
ومع بدء الجلسة، أكد أحمد رفعت رئيس محكمة الاستئناف على أن نظام الجلسة منوط برئيسها وعلى حق رئيس الجلسة أن يخرج من القاعة كل من يتجاوز آداب الجلسة.
مطالباً الحاضرين بالتزام الهدوء والاستماع والتيقن حتى تؤدى الهيئة رسالتها على أكمل وجه بما يرضى الله وضمائرهم، وقال: "سنلقى الله بقلوب سليمة وهذا ما نتمناه".
ليطالب رئيس الهيئة المحامين أعضاء هيئة الدفاع بأن يقدموا طلباتهم مكتوبة، حتى تعتبر جزءا لا يتجزأ من محضر الجلسة حتى يتسنى للهيئة فحصها وإبداء رأيها فى تحقيق الحق وحسن سير العدالة.
وطالب فريد الديب محامى حبيب العادلى بإعادة الدعوى إلى المحكمة التى أمرت بضمها إلى القضية المنظور أمام المحكمة لأن قرار الضم صدر من محكمة قضاتها مردودون وهو ما يمنع حقهم فى اتخاذ أية قرار إجرائى فى القضية، خاصة وأنه لم يحكم فى طلب الرد بعد.
كما طالب محامى حبيب العادلى وزير الداخلية الأسبق ضمن طلباته المقدمة لهيئة المحكمة والانتقال لمعاينة مقر المتحف المصرى والجامعة الأمريكية ووزارة الداخلية ومبنى مصلحة الأدلة الجنائية وسنترال باب اللوق وفندق رمسيس هيلتون وذلك لإثبات استحالة حدوث الواقعة كما رواها شهود الإثبات.
كما طالب بالانتقال للمعاينة إلى مبنى مدرسة الفرير وشارع محمد محمود وشارع منصور والفلكى والشيخ ريحان وكذلك مطعم كنارى ومتجر سمعان للدهانات وكشك منصور ومأمورية ضرائب عابدين وذلك لإثبات نفى حدوث الفعل المكون للجريمة واستحالة حدوث الواقعة كما رواها شهود الإثبات، كما طالب سماع شهادة كل من يخصه الأمر فى جهاز أمن الدولة" اللواء طارق محمد إبراهيم واللواء شريف جلال الدين فؤاد واللواء عاطف أحمد أبو شادى واللواء احمد سالم النائى والعميد محمد عبد الباسط عبد الله والمدعو خالد محمد عبد الله سالم المصدر السرى لجهاز أمن الدولة السابق".
وفيما يخص النجدة استدعاء كل من "اللواء ماهر حافظ محمد واللواء مصطفى أحمد توفيق والعميد رضا بشاى عبد المسيح، وفيما يخص مديرية أمن القاهرة وأمن الوزارة استدعاء كل من اللواء حسن محمود عزت حسن واللواء فؤاد محمد توفيق واللواء يحيى زكريا العراقى واللواء عبد العزيز فهمى حسن سالم والعميد نبيل رفعت رضوان وفيما يخص أقسام القاهرة والجيزة العميد هانى جرجس والعميد محمد محمد محمد على والمقدم أحمد عطا الله عبد الرازق والعقيد أيمن أحمد الصعيدى والمقدم خالد شاذلى منصور شاذلى والعميد نبيل جميل عبادة على والعميد زكريا محمد فؤاد عبده حجازى والعميد مجدى محمد عبد الله يوسف والعقيد عارف محمد محمد يوسف".
وقد قاطع رئيس المحكمة محامى العادلى وطالب منه تقديم مذكرة بالأسماء اختصارا للوقت واعتبار المذكرة جزأ من محضر الجلسة.
نقلا عن اليوم السابع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق