عُرف عنه منذ توليه منصب مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة والجيزة بالجرأة والشجاعة في اتخاذ القرار.. لا ينافق قياداته، دائما يقف بجوار المواطن.
اللواء منصور عيسوي محافظ المنيا الأسبق، صعيدي من قنا، يتمتع بحب أهالي محافظته.. الرجل الذي تصدي لفساد الكبار من وزارة الداخلية كما تصدي للكبار عندما تولي محافظ المنيا لا يخشي إلا الله.. دائما يقف بجوار المظلوم.. اللواء عيسوي لم يتحدث الي أي وسيلة إعلامية أو صحفية منذ خروجه من الخدمة منذ 15 عاما، اختصت "الشعب" بحديث كشفت فيه عن حرامية أراضي الدولة وشاليهات الكبار والمكالمات الأسرية التي سجلها له وزير الداخلية الأسبق حسن الألفي.
< عشتم مثل كل مواطن مصري أحداث انتفاضة ثورة 25 يناير فما رأيك في انسحاب قوات الأمن من الشارع أثناء ثورة الغضب؟
- هذا انفلات أمني غير مقبول ولابد أن يسأل عنه من قام به ويحاسب.
ماذا عن خروج المساجين من السجون وتعرضهم للأهالي؟
- هذه كارثة ولكن من اقتحم بعض هذه السجون هم عناصر من جهات خارجية دخلوا للسجون بالسلاح.
وبماذا تفسرون اقتحام كل السجون في وقت واحد؟
- لابد أن يفحص الأمن هذا، لمعرفة كيف دخل هؤلاء البلد حتي اقتحموا أقسام الشرطة والسجون في وقت واحد.
هل حبيب العادلي مسئول عن خروجهم؟
- عندما تكون إدارة الأزمة في يد واحد أو اثنين فهم المسئولون علي طول الخط.. لأنه إذا أديرت الأزمة إدارة جيدة جدا تنتهي الأمور.. وإذا أديرت خطأ فلابد أن تؤدي إلي كوارث وبالقطع لم تكن الإدارة مضبوطة..
ماذا عن التواجد الأمن الآن؟
- من المفروض أن يكون هناك تواجد أمن فليس من المعقول أن تترك مهمة تأمين الناس في الشوارع للشباب والأهالي.. فهؤلاء لا نضمنهم جميعاً.. فلا بد أن ينتهي هذا الانفلات الأمني.. واعتقد أن الوزير الجديد اللواء محمود وجدي سوف يعيد تصحيح الأمور.
عندما كنت مديرا لأمن القاهرة.. ما هي حقيقة قصة أرض ضباط الشرطة التي حاول أصحاب علاء وجمال مبارك الاستيلاء عليها؟
- هذه الأرض استولت عليها سيدة كان أولادها أصحاب علاء وجمال مبارك في الجامعة الأمريكية.. وزعموا أن لهم أرضًا سسسوفيللا بين جمعية الشرطة وجمعية البنوك، وكانت والدتهم قد قامت بوضع يدها علي هذه الفيللا و20 فدانا بينها 11 فدانا لجمعية الشرطة و9 أفدنة لجمعية اتحاد البنوك.. ونحن كنا قد اشترينا هذه الأرض من وزارة الأوقاف بعقد مسجل وكانت في وقف سيدي كرير في الثمانينيات إلا أن السيدة وأولادها أقاموا دعوي ضدنا وعندما تقدمنا بالأوراق والمستندات حكم لصالحنا ومع ذلك تم تنفيذ الحكم ضدنا.. عندما قابلت مدير مكتب الرئيس مبارك الذي تولي بعد ذلك منصب سفير مصر في موسكو وقلت له إنكم عرضتم عرضًا غير أمين علي الرئيس وقدمت مذكرة بالتفاصيل وأن الحكم صادر لصالحنا رفض العرض قلت له انك لا تصلح أن تكون في هذا المكتب لأنك بهذا العرض سوف يتخذ الرئيس قرارا خاطئًا وأنت ستتحمل المسئولية الإدارية فأصر علي الرفض..
هل كان علاء وجمال بالفعل متورطين في هذا الموضوع؟
- مش متورطين.. ولكن عرضوا الموضوع علي والدهم بالخطأ بناء علي ما قيل لهما.. وعندما عرف الرئيس مبارك بالحقيقة أرسل لي رسالة مع الوزير حسن الألفي وقال له »قل لمدير أمن القاهرة يسترد الأرض ولكن بدون بلطجة لأنه كان يعتقد أني بلطجي ومعي عساكر« ولكن لم يكن معي ولا عسكري واحد في الإسكندرية وهذه الأرض كان بها 1000 ضابط منهم 800 ضابط بالمعاش وكل منهم كان له قطعة أرض وظلت حوالي 20 عامًا حتي تم بناؤها وبهذه القصة بالذات عرفت أن العرض غير الصحيح يترتب عليه قرار غير صحيح.
ما هو رد فعل اللواء حسن الألفي وزير الداخلية الأسبق عندما عرف بالمشكلة بينك وبيني مدير مكتب الرئيس مبارك؟
- أنا قلت للوزير.. أنا شتمت مدير مكتب الرئيس.. فقال أنت بتتكلم جد.. قلت له.. يعني هيعمل إيه؟.. لأنني قلت له أعرض عليه بأمانة وهو يأخذ القرار الذي يريد لأنك المسئول عن هذا القرار لأن الحكم لصالحنا واتنفذ الحكم ضدنا.. واستردينا الأرض بعد حوالي ثلاث سنوات..
تردد أن حسن الألفي كان يسجل لك ولأسرتك ما حقيقة هذا الموضوع وكان اللواء حبيب العادلي مديرا لأمن الدولة؟
- لست وحدي من كان يسجل له بل كان هناك كثيرون يتم التسجيل لهم فأنا لم يكن علي "رأسي ريشة" ولكن هذا التسجيل بالذات كان خاصًا بحسن الألفي شخصيا.
كنت من أصحاب القرار في وزارة الداخلية.. كيف تم ترشحك محافظا للمنيا؟
- ترشحي لمحافظة المنيا كان بقرار من الرئيس مبارك ولا مانع من أن يرشح وزير الداخلية بعض الأسماء ولكن القرار من رئيس الجمهورية وليس برغبة الوزير أو من سيتولي المنصب.
لماذا عدَّل الرئيس مبارك قرار ترشيحك من محافظ الدقهلية الي محافظ المنيا؟
- الكلام ده شائعات وكلام جرايد وأنا سألت الوزير عما تردد فرد لم يسألني أحد ولم أعرف عنه شيئا.
رشحتك الأجهزة لمحافظة الدقهلية والرئيس رشحك للمنيا ما السبب؟
- الكلام ده كان قبل صدور قرار تعييني محافظا للمنيا بعام ونشر في الجرائد ولكن لم أعرف مصدره وعندما سألت الوزير عنها قال: لم يسألني رئيس الوزراء أو الرئيس ولم يطلب مني أي ترشيحات وقلت له وقتها أنا مش عايز أكون محافظ وليس لي رغبة في الحكم المحلي.
ما الحقيقة في قضية أرض ضباط الشرطة التي حاول أصدقاء علاء وجمال مبارك الاستيلاء عليها عندما كنت مديراً لأمن القاهرة؟
- بلاش كلام في الموضوع ده لأنه ليس له علاقة بوظيفتي كمدير أمن القاهرة ولكن أنا كنت رئيس جمعية لضباط الشرطة ولكن بلاش نخوض فيها.. اعفيني من الحديث عنها.
قيل انك عرضت الأمر علي مدير مكتب الرئيس في مكتب محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان ولم يعرض الموضوع علي الرئيس؟
- موضوع أرض سيدي كرير عرض علي الرئيس عرضا خاطئا فأعطي توجيهه وعندما أحسست بأن العرض خطأ قابلت مدير مكتب الرئيس للمعلومات ولكن للأسف الشديد، رفض العرض علي الرئيس ولا أعرف السبب الحقيقي، لذلك فاتجهت لوسيلة أخري وهي أن أكتب مذكرة تفصيلية بالموضوع للسيد الرئيس وبالفعل أرسل لوزير الداخلية وقال له ابعث لفلان وقل له: إن الرئاسة لا علاقة لها بموضوع الأرض الذي عرض وهو عرض خاطئ ويسترد الأرض وانتهي الموضوع.
ماذا حدث عندما عرف اللواء حسن الألفي وزير الداخلية السابق بالمشكلة بينك وبين مدير مكتب الرئيس مبارك وكان هذا في حلوان عند افتتاح فرع النجدة؟
- لا أريد أن أدخل في ملابسات الموضوع.
هل رشحك اللواء حسن الألفي، لمنصب محافظ للتخلص من شخصيتك القوية في وزارة الداخلية؟
- ما اعرفش، اسألي اللواء حسن الألفي ولكن الحقيقة علاقتي به كانت جيدة جدا ولم يكن بيننا أي مشاكل ولا أعتقد أن هذا في ذهنه، لأنه عندما أبلغني بقرار السيد الرئيس كان الريس قد اتصل به في صباح ذلك اليوم وطلب منه ترشيح اثنين وحكي لي هذه القصة وقال إنه فوجئ ولم يكن في ذهنه أحد فقمت بترشيحك أنت وأحمد عبدالعزيز بكر وهو كان يعرف أنني لا أريد أن أكون محافظا لأسباب خاصة بي.
كنت الشخص الوحيد الذي أصر علي نزول وزير الداخلية الي ملوي لرفع حظر التجول.. ما تعليقكم؟
- لست الشخص الوحيد ولكني كنت محافظا لأنني عندما ذهبت للمنيا وجدت أن هناك حظر تجول مفروض علي مدينة ملوي لفترة طويلة وهذه المدينة قد تكون إحدي أكبر مدن الصعيد وتكاد تكون المدينة التجارية الأولي هي وأبوتيج في أسيوط تنافسهما المحلة الكبري في الوجه البحير ولكن مع اختلاف المقارنة بالمحلة الكبري معظمها شركات قطاع عام ولكن في ملوي كل الشركات قطاع خاص وبهذا الحظر توقفت الحركة التجارية والبلد جميعه مما أثار سخط الكثيرين وأصررت علي النزول للشارع لأقرب بلد لها وهي أبوقرقاص وهذا أثار تساؤلات رجال الأمن من إمكانية تعرضي لمشاكل كثيرة خاصة أن أبوقرقاص هي البلد الذي ينتمي اليها أحد أبرز قادة التنظيم العسكري لجماعة الجهاد فريد كدواني وبعداه قابلت وزير الداخلية وقلت له إن حظر التجول ليس له أي أثر ولكن أثره الوحيد أنه أثار سخط الناس كلها لذلك نريد رفع الحظر فقال خذ قرارك فقلت له لأ لو أخذت أنا القرار لن أستفيد به لكني أريد الاستفادة منه علي المدي الطويل.
أريد أن يكون هناك علاقة بين جهاز الشرطة والشعب ولهذا أريدك أن تأتي الي ملوي وتتقابل مع الناس وبهذا سوف يحسب لوزير الداخلية أنه رفع الحظر وأعاد العلاقة الجيدة ببين رجل الأمن وبين المواطن، لأن المحافظ يعمل من خلال رجل الشرطة ونزل الوزير بالفعل وتم رفع الحظر واستقبله الناس في ملوي استقبالا جيدا.
ألم يكن الوزير خائفا ورفض في بداية الأمر؟
- لا في البداية قال: خذ أنت القرار وهو يعرفني لأنني كنت قد تركت الوزارة منذ عشرة أيام فقط ويعرف أنني علي صواب ولكني أردت أن يأخذ هو القرار ويعلنه للناس.
أُطيح بك من منصب المحافظ رغم حب الناس لك في المحافظة والأعمال التي قدمتها خلال فترة وجيزة بناء علي التقارير التي رفعها وزير الداخلية للرئيس.. ما تعليقكم؟
- وزير الداخلية ليست له علاقة فمن يستطيع أن يعزل المحافظ هو رئيس الجمهورية وليس بالضرورة أن يكون هناك تقارير من وزير الداخلية أو بعض الأجهزة ولكن هناك قيادات تنقل للرئيس وتقوم الأجهزة بالتحقق من المعلومات وبناء علي ذلك يصدر القرار لكن هناك تقارير خرجت من وزارة الداخلية لا أعلم بالضبط.
ألم يكن لك رد فعل علي هذا العزل؟
- أنا أديت دوري وقلت الحمد لله رب العالمين ورجعت الي بيتي ولم أسأل وإلي الآن لم أسأل ولا عايز أعرف.
هل وزير الداخلية كان خائفا علي كرسيه بعد نقل الرئيس لك في المنيا.. ما الأسباب الحقيقية؟
- الأمور كانت مستقرة بالنسبة لوزير الداخلية وكان جهده بارزا في مكافحة الإرهاب وبالتالي فليس هناك مبرر لإقالته فلماذا يخاف؟ لا أعتقد أنه كان خائفا إذا كان هو خايف الله أعلم ومسألة أن ضابط شرطة موجودا في أي موقع لا تؤرق وزير الداخلية.. الذي يؤرقه بالفعل اذا كانت سياسته غير مضبوطة.
هل الدكتور كمال الجنزوري هو الذي أصر علي عزلك بسبب هجومك علي الدكتور يوسف والي في اجتماع مجلس المحافظين؟
- لا.. لم يكن بيني وبين الدكتور الجنزوري أي علاقة سيئة فهورجل محترم جدا ويوسف والي بعيد تماما عن أي شبهة في هذا الموضوع.
هل عزلك من المحافظة بسبب إصرارك علي هدم الشاليهات الموجودة علي نيل المنيا لكبار المسئولين من الداخلية والحزب الوطني؟
- لا.. لو لم يعجبهم كانوا طلبوا مني التوقف وأي محافظ مكاني كان لازم يتصدي لهم لأنهم يستولون علي أراضي الدولة أيما كانت وظيفتهم، فالإنسان الذي يعتدي علي حقوق الآخرين فما بالنا بالذي يعتدي علي أراضي الدولة حضر اليّ أعضاء مجلس الشعب في المنيا لوقف القرار لكني رفضت لأن هذه الأرض مملوكة للدولة ومن يستولي عليها يعتبر »حرامي« ومن المفروض أن يعزل من وظيفته إذا كان يتولي وظيفة عمومية وأرسلت مذكرة للدكتور والي ولم يرد عليها ونفذت القرار وحصلوا »أعضاء مجلس الشعب« علي شريط من التليفزيون وأعطوه للدكتور »والي« فغضب لأنني تجاوزت وقلت إن الدكتور والي في مصر وأنا هنا محافظ وأمثل رئيس الجمهورية هنا وسأبدأ التنفيذ وإذا طلب مني التوقف فلن أفعل وتقابلت بعدها مع الدكتور والي وتفهم الموضوع.
بصفتك من الشخصيات النزيهة والبارزة في وزارة الداخلية ما تقييمك لأداء دور الشرطة الآن؟
- أنا حاليا بعيد عن الجهاز وانما ببساطة شديدة، أنا شفت حاجات كثيرة خارج جهاز الشرطة.. فخدمتي كلها كانت في الأقسام والمديريات وبالتالي اعرف كيف يعمل هذا الجهاز، فهو أكثر الأجهزة انضباطا وإن كانت به سلبيات لا ننكرها فهي موجودة في كل مكان وليس هناك جهاز في الدولة خاليا من السلبيات إنما هناك فرق بين السلبيات التي يتم المحاسبة عليها والسلبيات التي لا يعتمد بهاأحد، ففي جهاز الشرطة تتم محاسبة المخطئ فهناك جهاز قومي جدا في الداخلية يتبع الوزير مباشرة وهو جهاز التفتيش والرقابة ويتولي تقييم أداء جهاز الشرطة ومحاسبة المقصر واكتشاف الخلل ووضع الحلول وعملت في هذه الإدارة لفترة من الفترات، فوزارة الداخلية هي الجهة الوحيدة التي تحاسب أفرادها علي القصور في العمل أو الإخلال به.
من هو أفضل وزير داخلية حتي الآن؟
- زكي بدر وزير أمن عام رقم واحد وهذا التقييم خارج وزراء الداخلية من القوات المسلحة »ضباط الثورة« فهم أصحاب البلد إنما وزراء الداخلية من الشرطة دول موظفين فحبيب العادلي كان له دور وكذلك النبوي إسماعيل.
سبب الخلاف الذي وقع بينك وبين الدكتور الجنزوري في الأيام الأخيرة؟
- لم يحدث بيننا أي خلافات علي الإطلاق ولكن عندما ذهبت الي محافظة المنيا وأطلعت علي ميزانية المحافظة وجدت أنه لو تم توزيعها علي كل مركز سيكون عشرة آلاف جنيه في الشهر فعلقت ساعتها في جريدة الجمهورية وقلت إن هذا المبلغ لا يمكنني من شراء مقشات ولا يصلح، فعلق الدكتور الجنزوري وقال إن هذا الكلام لا ينبغي إعلانه في الجرائد وإنما نقوله في المجلس هنا وبصراحة كان عنده حق.
هل هذا هو سبب الخلاف؟
- لا، الدكتور الجنزوري رجل محترم جدا ونظيف.
هل اتصل بك الرئيس بعد عزلك؟
- لا.. لا قبل خروجي ولا بعد خروجي.. هو رئيس الجمهورية فاضي علشان يتصل بكل محافظ.
لو كنت وزيرا للداخلية ماذا سيكون قرارك في التعامل الأمني مع المتظاهرين والأحزاب السياسية الآن؟
- طول عمري أقول إن اللي في مكتبه حاجة واللي علي الأرض في الموقع حاجة تانية فمن الممكن أن يتخذ من في موقع الحدث قرارا خاطئا من وجهة نظر الجالس علي المكتب لأنه يري أن هذا القرار هو الذي يحل المشكلة، فلا يصح أن يكون الشخص جالسا في مكتبه ويقيم الأمور، مثلا أنا تصديت لأكثر من مظاهرة بمفردي ولكن وأنا أقيم الأمور عارف أن هؤلاء المتظاهرين لايمكن أن يعتدوا عليّ رغم أنني كنت ملكيا وكان هذا في قصر العيني في اتجاه مجلس الشعب لم أخطر بها ولكن أنا الذي أخطرت النجدة فأنا أمشي بدون حرس معي فقط أمين شرطة بطبنجة ملهاش لازمة نزلت وصفعت أحدهم علي وجهه ففروا جميعا لأنني فكرت أن هؤلاء طلبة لا يمكن يعتدون عليّ لكن لو عملت هذه القصة مع مشاغبين فسوف يضربوني، هذا يعتمد علي تقييم الموقف وأبعاده. فوزير الداخلية يعطي تعليمات عامة، تفاصيلها ينفذها من في موقع الأحداث.
تم نقلك من مدير أمن القاهرة الي مساعد أول وزير للأمن بعد إصرارك علي عدم مساندة مرشحي الحزب الوطني عام 2000 ما تعليقك؟
- أنا تلقيت طلبات الترشيح وتوليت منصب مساعد وزير للأمن، وهذا كان علي مستوي الجمهورية وليس القاهرة، والوزير كان يعرف بالقطع أن هناك حركة محافظين وعارف انه مرشحني كما انني أشرفت علي الانتخابات في مديرية أمن الجيزة فأنا لا أعرف مصدر هذه الأقاويل.
رغم حب الناس لك في المنيا لماذا لم ترشح نفسك لمجلس الشعب؟
- أنا أديت دوري في الحياة العامة ومجلس الشعب له ناسه.
من هو الشخص الذي يصلح لمنصب وزير الداخلية الآن؟
- البلد مليئة بالكفاءات في وزارة الداخلية ومجلس الشعب والجيش وكل الوزارات الموجودة في الدولة.
لماذا لم تكرمك الدولة؟
- هي الدولة هتكرم كل وزير أو محافظ ليه؟ أنا لا أعمل عند أحد ولكني أعمل في دولة بها مؤسسات وكل واحد في هذه المؤسسة له دور معروف وله إطار عمل يعمل فيه فإذا كنت تؤدي عملك فهذا واجبك فلماذا تكرم عليه وإذا لم تؤده فيجب أن تحاسب.
هل أنت من المغضوب عليهم؟
- لا أعتقد ذلك وأرجو ألا أكون من المغضوب عليهم في هذا البلد.
حدثنا عن موقف إنساني اتخذته عندما كنت مسئولا في وزارة الداخلية ضد رغبة الوزير حسن الألفي؟
- ليس هناك شيء اسمه ضد رغبة الوزير، فالوزارة لها قواعد وهناك عمل محدد لكل موظف فيها بدءا، من الوزير الي العامل، فمن يؤدي عمله لا يحتاج الي أن يسأله أحد.. كما أنني منذ أن تخرجت الي أن تركت العمل وأنا أعمل ما أقتنع به ولم أجد أحدا في يوم من الأيام يسألني ماذا أفعل؟ ولكنني أستغرب من البعض الذين يقولون بتوجيهات الوزير، الوزير لا يعطي توجيهات فالكل يؤدي عمله في إطار القواعد المطلوبة.
ما رأيك في الشللية داخل وزارة الداخلية خلال فترة تولي حسن الألفي الوزارة؟
- حسن الألفي ذهب بما له وما عليه أنا كنت في أهم جهاز أمني وهي مديرية أمن القاهرة ولم يتعرض لي أحد من هذه الشلة قبل أن يتم توجيهها فهذا خطأه أما أنا فلم يوجهني أحد ولن أقبل بهذا مطلقا.
حقيقة الخلاف الذي نشب بينك وبين المرحوم أحمد العادلي مدير أمن الدولة الأسبق بسبب الصراع علي التدخل في عمل المديرية؟
- أحمد العادلي عمره ما تدخل في عمل المديرية ولم يحدث أي خلافات بيننا ولو حدث خلاف بيننا ما كنت تحدثت مع الوزير لكي يعالجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق