(المصريون): 06-03-2011 قارنت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية بين رئيس الوزراء السابق الفريق أحمد شفيق وخلفه الدكتور عصام شرف، الذي تم تكليفه يوم الخميس بتشكيل الحكومة الجديدة، استجابة لمطالب المتظاهرين.
وقالت الصحيفة إن شفيق هاجم الكاتب علاء الأسواني بسبب انتقاده لسياساته، وذلك خلال برنامج تلفزيوني، في حين أمضى شرف يومه الأول بميدان التحرير حيث سار على قدميه إلى هناك ليؤكد للمتظاهرين أنه يستمد شرعيته منهم، وأنه سيعمل على تحقيق مطالبهم وفي حال فشله فسكون أول من ينضم إليهم بالشارع.
واعتبرت أن الأسلوبين المتناقضين للرجلين يعد مؤشرًا على تغيير كبير في السياسة المصرية بفضل الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك في الشهر الماضي، مؤكدة أن عصر تلطف السياسيين للشعب قد ولى وحان الوقت لعصر المساءلة.
ورأت أن إلقاء رئيس الوزراء المكلف خطابه من قلب ميدان التحرير هو لمسة سياسية ماهرة، وأنه أمر لم يجرؤ مبارك أو شفيق على القيام به.
وقالت الصحيفة إن المواجهة بين شفيق والأسواني في لقاء تلفزيوني حي مساء الأربعاء الماضي سلطت الضوء على تغيير جذري في الثقافة السياسية في مصر، مشيرة إلى أن الواقعة يبدو وكأنها ساهمت في التسريع برحيل شفيق.
وأكد محللون أن هذا اللقاء من المحتمل أن يكون ساهم في دفع المجلس العسكري للانضمام لمطالب المحتجين بضرورة إقالة شفيق، بحسب الصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن إبراهيم نور، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، قوله إن هذه المقابلة أوضحت لماذا لا يستطع أحمد شفيق البقاء بمنصبه، فهو يعجز عن الدفاع عن المنطق الذي يبرر به استمراره في رئاسة الوزراء.
ويرى نور أن شفيق يستخدم نفس حجج الرئيس المخلوع، فهو يقول للناس أنه يستحق أن يقود البلاد لأنه خدم في الجيش، وهو المنطق الذي لم يعد أحد يصدقه، بحسب قوله. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق