الله أكبر ولله الحمد
جمال سلطان | 06-03-2011
أمس كان يوم إعلان النصر الحقيقي لثورة الشعب المصري ، باجتياح المقر الرئيسي للجستابو المصري أو "السافاك" الخاص بنظام مبارك ، جهاز مباحث أمن الدولة ، ذلك الجهاز الدموي الرهيب الذي سيبقى المصريون طويلا يتحدثون عن جرائمه وفضائحه في حق الوطن والدولة معا ، وعندما أتتني الأخبار مساء عن أن الجماهير اجتاحت "قلعة مدينة نصر" المقر الرئيسي للجهاز على مستوى الجمهورية ، أيقنت أن ثورة الشعب المصري وصلت إلى إعلان نصرها النهائي بفضل الله وقوته .
لم أكن في البيت عندما اتصل بي أصدقاء وصحفيون مساء يتحدثون ضاحكين عن أحشاء صحيفة المصريون الالكترونية وهي تنشر على الملأ في قناة الجزيرة الفضائية ، حيث كانت القناة تستعرض عمليات التلصص والتجسس التي تمارسها مباحث أمن الدولة على الشخصيات السياسية أو الصحف ، وكان من بين ما حصل عليه المقتحمون لمقر أمن الدولة في مدينة نصر ملفات التجسس على صحيفة المصريون ، وكان من بين ذلك جميع عناوين البريد الالكتروني التي تستخدمها الصحيفة وكتابها ومحرريها والباسوورد الخاص أحيانا ، وذلك قطرة في بحر ، وكنا قد عانينا كثيرا قبل عدة أشهر من عملية اختراق للموقع وسرقة للبريد الالكتروني سببت لنا متاعب كثيرة ، ظللنا نحاول السيطرة عليها طوال ثلاثة أيام متتالية لم نهنأ بالنوم فيها .
نجحت الجماهير في تحرير العشرات من المختطفين الذين كانت تحتفظ بهم مباحث أمن الدولة في أقبيتها تحت الأرض في الاسكندرية والقاهرة ، هرب الضباط ولم يجدوا الوقت لإطلاق سراح هؤلاء ، ولولا سماع صراخهم وأنينهم لربما ماتوا في تلك الأقبية ، وهي واقعة تكشف عن التواطؤ الفضائحي بين أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق وبين وزير داخليته محمود وجدي ، لقد كان شفيق يتبجح بأنه لا يوجد لدى الداخلية أي معتقلين أو مختطفين ، في الوقت الذي كان القتلة يمارسون دورهم في اختطاف وتعذيب العشرات من المواطنين ، قبل أن يحررهم أبناء الثورة أمس بعدما اجتاحوا مقرات جهاز الإفساد والإجرام .
في الوقت الذي كانت فيه جميع قنوات التليفزيون في مصر والعالم تستعرض فضائح جهاز مباحث أمن الدولة وتستعرض أدوات التعذيب وغرف التعذيب الرهيب التي فتحها المحتجون أمام كاميرات الفضائيات ، كان خيري رمضان ، أحد أبرز وجوه الثورة المضادة في مصر الآن ، يستعرض على مساحة أكثر من ساعتين في التليفزيون الرسمي دفاعه عن الشرطة وعن مباحث أمن الدولة تحديدا ، ودعا أحد منسوبي هذا الجهاز الدموي الرهيب ، اللواء فؤاد علام ، لكي يتمطع أمام الشاشة بالدفاع عن كل الممارسات الإجرامية التي كان يقوم بها الجهاز وإفساده للحياة السياسية والتعليمية والاقتصادية والإدارية والقانونية ، في مقابل ضيف طيب القلب ووديع أراه لأول مرة أمام شاشات أي تليفزيون ، وهو ما يجعلني أؤكد مرة أخرى على أن هذا البني آدم "خيري" مثل ، وما زال يمثل ، أحد رؤوس التآمر على الثورة المصرية .
إحراق الضباط وتدميرهم للملفات والوثائق كان إعلانا عن النهاية ، انتهت دولة الإرهاب ، وأسقط المصريون جمهورية الخوف ، والحقيقة أن بقاء هذا الجهاز ، حتى بعد إسقاط مبارك ورموز نظامه ، كان يمثل خطرا شديدا على الثورة وعلى مستقبل مصر وعلى أشواق الحرية والديمقراطية لأبنائها ، كما كان الجهاز يقود أهم خيوط الثورة المضادة من خلال هيمنته المعنوية على جبهات إعلامية وسياسية عديدة ، كما أن المؤكد أنه سيكون خطرا على الانتخابات المقبلة ونزاهتها ، ومن ثم كان تحرير مقراته والسيطرة عليها وتسليمها إلى القوات المسلحة إعلان نصر جديد وحاسم على قوى الظلام والفساد والإرهاب .
جمال سلطان | 06-03-2011
أمس كان يوم إعلان النصر الحقيقي لثورة الشعب المصري ، باجتياح المقر الرئيسي للجستابو المصري أو "السافاك" الخاص بنظام مبارك ، جهاز مباحث أمن الدولة ، ذلك الجهاز الدموي الرهيب الذي سيبقى المصريون طويلا يتحدثون عن جرائمه وفضائحه في حق الوطن والدولة معا ، وعندما أتتني الأخبار مساء عن أن الجماهير اجتاحت "قلعة مدينة نصر" المقر الرئيسي للجهاز على مستوى الجمهورية ، أيقنت أن ثورة الشعب المصري وصلت إلى إعلان نصرها النهائي بفضل الله وقوته .
لم أكن في البيت عندما اتصل بي أصدقاء وصحفيون مساء يتحدثون ضاحكين عن أحشاء صحيفة المصريون الالكترونية وهي تنشر على الملأ في قناة الجزيرة الفضائية ، حيث كانت القناة تستعرض عمليات التلصص والتجسس التي تمارسها مباحث أمن الدولة على الشخصيات السياسية أو الصحف ، وكان من بين ما حصل عليه المقتحمون لمقر أمن الدولة في مدينة نصر ملفات التجسس على صحيفة المصريون ، وكان من بين ذلك جميع عناوين البريد الالكتروني التي تستخدمها الصحيفة وكتابها ومحرريها والباسوورد الخاص أحيانا ، وذلك قطرة في بحر ، وكنا قد عانينا كثيرا قبل عدة أشهر من عملية اختراق للموقع وسرقة للبريد الالكتروني سببت لنا متاعب كثيرة ، ظللنا نحاول السيطرة عليها طوال ثلاثة أيام متتالية لم نهنأ بالنوم فيها .
نجحت الجماهير في تحرير العشرات من المختطفين الذين كانت تحتفظ بهم مباحث أمن الدولة في أقبيتها تحت الأرض في الاسكندرية والقاهرة ، هرب الضباط ولم يجدوا الوقت لإطلاق سراح هؤلاء ، ولولا سماع صراخهم وأنينهم لربما ماتوا في تلك الأقبية ، وهي واقعة تكشف عن التواطؤ الفضائحي بين أحمد شفيق رئيس الوزراء السابق وبين وزير داخليته محمود وجدي ، لقد كان شفيق يتبجح بأنه لا يوجد لدى الداخلية أي معتقلين أو مختطفين ، في الوقت الذي كان القتلة يمارسون دورهم في اختطاف وتعذيب العشرات من المواطنين ، قبل أن يحررهم أبناء الثورة أمس بعدما اجتاحوا مقرات جهاز الإفساد والإجرام .
في الوقت الذي كانت فيه جميع قنوات التليفزيون في مصر والعالم تستعرض فضائح جهاز مباحث أمن الدولة وتستعرض أدوات التعذيب وغرف التعذيب الرهيب التي فتحها المحتجون أمام كاميرات الفضائيات ، كان خيري رمضان ، أحد أبرز وجوه الثورة المضادة في مصر الآن ، يستعرض على مساحة أكثر من ساعتين في التليفزيون الرسمي دفاعه عن الشرطة وعن مباحث أمن الدولة تحديدا ، ودعا أحد منسوبي هذا الجهاز الدموي الرهيب ، اللواء فؤاد علام ، لكي يتمطع أمام الشاشة بالدفاع عن كل الممارسات الإجرامية التي كان يقوم بها الجهاز وإفساده للحياة السياسية والتعليمية والاقتصادية والإدارية والقانونية ، في مقابل ضيف طيب القلب ووديع أراه لأول مرة أمام شاشات أي تليفزيون ، وهو ما يجعلني أؤكد مرة أخرى على أن هذا البني آدم "خيري" مثل ، وما زال يمثل ، أحد رؤوس التآمر على الثورة المصرية .
إحراق الضباط وتدميرهم للملفات والوثائق كان إعلانا عن النهاية ، انتهت دولة الإرهاب ، وأسقط المصريون جمهورية الخوف ، والحقيقة أن بقاء هذا الجهاز ، حتى بعد إسقاط مبارك ورموز نظامه ، كان يمثل خطرا شديدا على الثورة وعلى مستقبل مصر وعلى أشواق الحرية والديمقراطية لأبنائها ، كما كان الجهاز يقود أهم خيوط الثورة المضادة من خلال هيمنته المعنوية على جبهات إعلامية وسياسية عديدة ، كما أن المؤكد أنه سيكون خطرا على الانتخابات المقبلة ونزاهتها ، ومن ثم كان تحرير مقراته والسيطرة عليها وتسليمها إلى القوات المسلحة إعلان نصر جديد وحاسم على قوى الظلام والفساد والإرهاب .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق