أمن الدولة .. الموساد المصري
بقلم / محمود القاعود
ما حدث في الأيام الماضية من قبل جهاز التعذيب والإجرام والبلطجة وهتك الأعراض المسمى كذبا وزروا وتضليلا بـ ” أمن الدولة ” من حرق للمستندات وفرم للملفات والأوراق عقب استقالة حكومة ” أحمد شفيق ” ووضع الخطط ليظل هذا الجهاز في العمل بعد الثورة ، يؤكد أن هذا الجهاز الحيواني الإرهابي الصهيوني الدموي كان يعمل طوال السنوات الماضية لحساب الكيان الصهيوني وعميل إسرائيل الموجود في القاهرة المدعو ” حسني مبارك ” ..
جهاز مباحث أمن الدولة هو موساد مصر .. هو جهاز إجرامي يعمل لتفكيك المجتمع لحساب إسرائيل وأمريكا .. ويخطئ من يظن أن الجهاز مهمته التعذيب والتنكيل ومحاصرة الإخوان والسلفيين والشيوعيين .. ذلك أن عمل هذا الجهاز هو إذلال الشعب المصري وكسر إرادته بما يجعله لا يجرؤ أن يتدخل في أية قضية خارج مصر ويظل مشغولا بالملاحقات والخوف والهلع والمحاكمات العسكرية ، في الوقت الذى تبلطج فيه إسرائيل وتعربد في العالم العربي .
هذا الجهاز الصهيوني البشع تفرغ للتجسس على المكالمات الهاتفية ومراقبة كل فرد في الشعب المصري وتسجيل الأفلام الإباحية لبعض الأشخاص والتجسس على البعض الآخر داخل غرف النوم ، والعمل على صهينة المجتمع المصري بزرع جواسيس أمن الدولة للعمل وزراء ومحافظين ورؤساء جامعات وعمداء كليات ومدراء فى الأوقاف ورؤساء تحرير ومذيعين ورؤساء أحزاب ورؤساء شركات .. إلخ ، ومن ثم السيطرة على عقول الشعب المصري من خلاء عملاء أمن الدولة الذين لم يتم تعيينهم في هذه المناصب إلا بعد السيطرة عليهم من خلال الفضائح الجنسية والرشاوي والأوراق التى تدينهم وتفضحهم ، بحيث ينفذ كل فرد فيهم ما يطلب منه حرفيا ، وعملاء أمن الدولة يعتنقون نفس الفكر الصهيوني الذي يعتنقه جهاز أمن الدولة ، وهو الفكر الذي يدعو لتقسيم المجتمع المصري وتفتيته لصالح إسرائيل .
ومن الغريب أن الجهاز الذي يدعي حماية أمن الدولة يقوم بعمليات تخريبية وإرهاب وبلطجة لزعزعة الاستقرار والأمن في مصر ، بل وتحريض النصاري للمطالبة بحذف المادة الثانية من الدستور المصري ، وتشجيع شنودة على مخططاته الشريرة ، مما يعني بوضوح أن هذا الجهاز الصهيوني كان مكلفا من قبل الحكومة الإسرائيلية لتنفيذ مخطط تقسيم مصر وسحق شعبها المسلم ، كما يعني أيضاً أن التمويل الهائل الذي كان يحصل عليه الجهاز يأتي من إسرائيل وهذا ما يبدو جليا في مقرات الجهاز من خلال أجهزة التنصت الحديثة وشاشات المراقبة وغرف النوم الفاخرة المجهزة ببدل الرقص وقمصان النوم والملحقة بـ الجاكوزي المخصصة لضباط الجهاز والعاهرات والراقصات والزنازين التى تتم فيها عمليات التعذيب التي كان يقوم بها بالنيابة عن أمريكا وإسرائيل .
غالبية الوثائق المسربة التي تم اكتشافها عقب اقتحام مقرات أمن الدولة يوم 5 / 3 / 2011م بعد اكتشاف عمليات حرق المستندات ، تثبت أن معركة هذا الجهاز الصهيوني القبيح كانت مع الإسلام والشعب المصري .. لم تكن معركته مع حزب أو مؤسسة أو تيار .. بل مع الإسلام ، وهذا ما يرجح أن من يعملون بهذا الجهاز القذر لا يدينون بالإسلام على الإطلاق .. ولا يعرفون أى شئ عن تعاليم الإسلام .. إنما هم مجرد عملاء صغار للغرب الصليبي والكيان الصهيوني .
ما هي الجريمة التى تستدعي إقامة مقابر جماعية للمعتقلين ؟ ما هو المبرر لاعتقال شخص ملتحي أو امرأة منتقبة ؟ ما هو سبب خطف إمام مسجد وتعذيبه واغتصابه ؟ ما هو سبب مراقبة أحد الشيوخ ؟ ما هو سبب خطف وتعذيب من يردون على بذاءات نصارى المهجر وبعض نصاري الداخل الذين يسبون الله ورسوله في فضائياتهم ومواقعهم الإليكترونية ومنتدياتهم ؟ ما هو سبب ترك الحبل على الغارب للعناصر ” الإثارية ” من الأقباط وعدم ملاحقتهم كما يفعلون مع الإخوان والسلفيين ؟ ما هو سبب قيامهم بتسليم وفاء قسطنطين وماري عبدالله وكاميليا شحاتة للمجرم الصليبي شنودة الثالث ؟ ما هو سبب اغتصاب أم أو أخت أو زوجة معتقل سياسي ؟ ما هو سبب تتبع أحد الشيوخ وكتابة تقارير عن زواجه والفندق الذى أقام فيه وأى إفادة لمصر من مثل هذا التقرير ؟ ما هو سبب دس عملاء من أمن الدولة وسط طلاب الجامعات ؟ ما هو سبب التنسيق الكامل بين أمن الدولة و شنودة ؟ ما هو سبب انبطاح أمن الدولة أمام أقباط المهجر ؟ ما هو سبب مراقبة المكتبات الإسلامية وغلقها وتشريد أصحابها ؟ ما هو سبب سماح أمن الدولة بنشر مؤلفات تسب الله ورسوله ؟ ما هو سبب تحريض بعض السفهاء ليدعوا أن أمن الدولة تجب طاعته بزعم أنه ” ولي أمر ” ليمارس مزيد من التخريب والإجرام بحق الإسلام والوطن ؟ ما هو سبب رعاية هذا الجهاز الإجرامي لبث فتنة بين التيارات الإسلامية ؟
السبب هو أن هذا الجهاز أعلن الحرب على الله وارتمي فى أحضان الماسونية والصهيونية والشيطان .. هذا الجهاز كان ينفذ مخططاً إسرائيلياً لعمل دولة مسيحية في جنوب مصر .. وكانت سياسته تعتمد علي العصف والتنكيل بأى مسلم ملتزم لتسهيل هذه المهمة واختلاق الحوادث الطائفية لتشجيع شنودة وأزلامه علي المطالبة بانفصال جنوب مصر ..
هذا الجهاز الإجرامي القذر لم يكن يستخدم المستندات التي بحوزته ضد المفسدين والقتلة واللصوص ، بل كان يحتفظ بما يخص هذه العينات لتهديدها ، بما يعني استمرار الفساد والإفساد لتحطيم مقدرات مصر ..
هذا الجهاز الفاشي النازي العفن تفرغ لتسجيل المكالمات الهاتفية وتصوير العلاقات الجنسية وترك دول حوض النيل تتآمر على الشعب المصري لإماتته عطشا عن طريق إقامة السدود والحواجز والمشاريع في منابع النيل ، وهذا ما يؤكد بكل وضوح عمالة هذا الجهاز للصهيونية العالمية ، إذ ترك مسألة مصيرية تتعلق بأرواح 90 مليون مواطن ليتفرغ للتجسس والاغتصاب وهتك الأعراض وترويع الآمنين والعصف بكل من يشهد أن لا إله إلا الله محمد رسول الله ..
المسألة أكبر وأعمق من شريط جنسي لأميرة عربية مع رجل أعمال أو مكالمة لفلان وعلان أو ملف لرئيس تحرير أو فيلم جنسي لمذيعة أو فنانة أو لاعب كرة .. فهذه الوثائق الموجودة بقيت لهذا الغرض .. غرض الشوشرة علي عمالة هذا الجهاز الحقير لحساب إسرائيل وقهر المواطن المصري وإذلاله وشغله بنفسه وأسرته حتى لا ينظر أبعد من ذلك حيث الحرية وتداول السلطة وخلع العميل الإسرائيلي حسني مبارك والانتماء للقضايا القومية والإسلامية ..
إسرائيل كانت ترعي هذا الجهاز الدموي للحفاظ على عميلهم المخلص حسني باراك لأنه ” كنز استراتيجي ” يدعو له حاخامات إسرائيل أن يحفظه الرب لشعب ” إسرائيل ” !
لم نسمع يوماً إن هذا الجهاز الصهيوني قدم خدمة للوطن .. اللهم إلا إن اعتبرنا الاغتصاب والكهربة وتصوير الأفلام الجنسية والتجسس خدمة للوطن .. لم نسمع يوماً أن الجهاز يعمل للتصدي لقتل المصريين على الحدود في سيناء .. لم نسمع أن الجهاز ساهم في القبض على رجل أعمال فاسد .. بل العجيب أن هذا الجهاز الصهيوني المجرم بدلا من أن يحقق في قضايا الفساد والشكاوي ، يستدعي المفسدين ويطلعهم على ملفاتهم ليعملوا لحساب الجهاز !
أى أمن هذا يا ولاد الكلب يا عملاء إسرائيل ؟؟
أى أمن هذا أيها الماسون الذي يقوم على مراقبة غرف النوم ؟؟
أى أمن هذا الذي يضع حجر أساس الدولة القبطية الشنودية ؟؟
أى أمن هذا الذي يسمح بقتل وسلخ المعتقلين ودفنهم في مقابر جماعية ؟؟
لم يعد المطلوب الآن حل هذا الجهاز الفاشي الإجرامي الدموي فهو قد حل فعلا بعد هجوم الثوار عليه ، بل المطلوب هو محاكمة كل القائمين على هذا الجهاز بتهمة الخيانة العظمي والعمالة لحساب إسرائيل والإضرار بالأمن القومي المصري والاشتراك مع العميل الإسرائيلي حسني مبارك في مؤامرة تقسيم السودان وتهديد أمن مصر المائي .
لم يعد المطلوب إعادة هيكلة وإخراج العمالة والإجرام في ” نيو لوك ” ، بل المطلوب هو بتر جميع أعضاء هذا الجهاز الإخطبوطي الماسوني السري المجرم الذى عمل علي تفخيخ مصر وتقسيمها وتدميرها وإذلال شعبها طوال ثلاثة عقود ، ورغم ذلك كان يضع أفراده الخطط الإجرامية لإعادة عمل الجهاز .
حاكموا هؤلاء العملاء الخونة اليهود في جهاز الموساد المصري بتهمة الخيانة العظمي من أجل مصر وشعبها واستقرارها .
ونتمني أن يكون معيار العمل في جهاز الشرطة والأمن القومي هو الولاء لله والإسلام والوطن ، فيكفي مهزلة جهاز الموساد المصري ” أمن الدولة ” طوال هذه العقود .
والله الموفق والمستعان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق