(المصريون): 14-04-2011 تقدم عدد من ذوي ضحايا العبارة "السلام 98" التي غرقت في البحر الأحمر في فبراير 2006 أمس إلى نيابة الغردقة بأدلة تفيد أن بعض المفقودين في الحادث لا يزالون على قيد الحياة حتى الآن، إثر تعرضهم للخطف بعد نجاتهم، في محاولة للتعتيم على أسباب الكارثة البحرية.
واستدعت النيابة أربعة من المتقدمين ببلاغات من ذوي المفقودين، وهم: محمد مجدي وممدوح محمد من طاقم العبارة، وسيد محمد أحمد وسعيد سعد زغلول من الركاب، وحضر بصحبتهم محمد هاشم محامي الضحايا، وقد أدلى بأقولهم حول الاتهامات التي تضمنتها البلاغات الجديدة.
وقدمت سعاد محمد أحمد سليمان وشقيقها أحمد للنيابة 13 دليلاً يبثت أن شقيقها سيد محمد احمد لا يزال على قيد الحياة، ومن بينها ورود اسمه في قناه "النيل للأخبار" ضمن مجموعة تم انتشالهم من العبارة يوم الخامس من فبراير 2006، فضلاً عن نسخة من جريدة "الاسبوع" العدد 468 بتاريخ 13 مارس 2006 تظهر عن صورة له من بين الأفراد الناجين في الحادث.
كما قدمت شقيقة الراكب المفقود شريطًا تسجيليًا بثته فضائية "الجزيرة" تبين انتشاله من ضمن 37 راكبًا، وأيضًا وجود اسمه بمستشفى طنطا العسكري، إلى جانب دليل آخر وهو حصولها على رقم قيده في الأمن العام المصري تحت رقم 119176 فى 18- 4-2006 مفقودين ب/ أ.
وأكدت أن زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، المحبوس حاليصا على ذمة التحقيقات في قضية اتهامه بالتربح غير المشروع، وصديق رجال الأعمال ممدوح إسماعيل مالك العبارة المنكوبة قال ذات مرة إن المفقودين سوف يرجعون لكن لا أحد يسأل أين كانوا ولا من أين أتوا؟!
ووجهت شقيقة المفقود اتهامًا مباشرًا لعزمى بتهمة التواطئو مع ممدوح إسماعيل، وكذلك لجمال مبارك نجل الرئيس المخلوع بتهمة التستر على جرائم مالك العبارة، الذي هرب بعد أشهر قليلة من وقوع الحادث إلى بريطانيا.
أما أحمد محمد خضراوي، شقيق المفقود سيد محمد أحمد، فقال لـ "المصريون" إنه تقدم إلى النيابة بمعلومات في القضية من شأنها أن تغير مجرى القضية، إذ اتهم زكريا عزمي وجمال مبارك ومفتش مباحث "أمن الدولة" السابق بالبحر الأحمر والنظام السابق بأكمله باختطاف أخيه وتحميلهم المسئولية عن ذلك.
وكشف عن الأدلة على صدق كلامه حول تعرض أخيه للخطف، إذ أنه قام بالاتصال به هاتفيًا يوم السبت الرابع من فبراير 2006، في اليوم الثاني من غرق العبارة، كما أنه شاهده على شاشة فضائية "الجزيرة"، وهو ينزل من مركب إنقاذ.
وقال إنه يتقدم أدلته الجديدة لثقته في القضاء المصرى والقوات المسلحة والدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، لأنه "أدرى الناس بصحة عدم صلاحية العبارة، وبسبب تصديه لممدوح إسماعيل (حين كان وزيرًا للنقل) تم إقصاؤه من الوزارة"، واتهم زكريا عزمي بالتسر على مالك العبارة الهارب.
فيما تقدمت نادية سعد إبراهيم والدة نادين من ضمن المفقودين بأدلة جديدة تتلخص في أن ابتنها وزوجها المفقودين في العبارة رأت زوج ابنتها خارج العبارة وسألته عن ابنتها فقال ستأتي في المركب الأخرى ورائي ومن بعدها لم أر أي أحد منهم، وأكدت أنه لديها الأدلة على صحة أقوالها.
وتباشر نيابة الغردقة الكلية برئاسة سامح عبد الغفار رئيس النيابة بإشراف المستشار محمد ياسين المحامي العام لنيابات البحر الأحمر التحقيق فى البلاغات االمقدمة من عدد من أهالي ضحايا العبارة. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق