جمال سلطان | 10-04-2011 ما حدث ليل الجمعة وصباح السبت في ميدان التحرير عبث لا يليق ، ولا يمكن السكوت عليه أيضا ، وكنت أستشعر تربص بعض الكارهين للثورة بتلك الوقفة ، ونشرت مقالي أمس قبل أن يحدث ما حدث ، لا يليق بعدة عشرات أو مئات من الشباب أن يعرضوا ثورة شعب بكامله للخطر ، بمثل هذا النزق والاستهتار ، والإفساد العمدي للاحتفالية الكبيرة التي شهدها أكثر من مليون مواطن في ميدان التحرير نهار الجمعة ، قبل أن يحاول البعض أن يفرض حال من الفوضى ولي الذراع في الميدان بالاعتصام فيه بدون تفويض من الملايين الذين يمثلون الثورة ، متيحين الفرصة للمتآمرين أن يتحرشوا ببعض رجال القوات المسلحة وسياراتها .
الجيش المصري خط أحمر ، لا يمكن التسامح مع أي محاولة للنيل منه ، وإذا كان الجيش قد أعلن أمس عن معلومات مؤكدة حول تورط قطب الوطني وراعي مشروع التوريث الملياردير إبراهيم كامل ومدير مكتبه وعدد من أتباعه في الواقعة وأمر بالقبض عليهم ، فهي خطوة أتت متأخرة نظرا لخطورة هذا الرجل والذي تحول إلى زعيم للبلطجية وشارك علنا في واقعة الجمل الشهيرة كما مول عدة احتجاجات فئوية كان القصد منها إحراج الجيش وإجباره على الصدام مع قطاع من الشعب ، وعلى مسؤوليتي أستطيع أن أفتح ملفات بعض "الكارهين" ، من وجوه نشطة في الفضائيات هذه الأيام ، الذين لعبوا سابقا مع عمر سليمان وحسن عبد الرحمن وأحمد شفيق قبل أن يحسم الجيش الأمر وينهي مرحلة مبارك ، والذين يحاولون هذه الأيام الغمز واللمز في القوات المسلحة ومواقف المجلس الأعلى الذي يدير شؤون البلاد .
الذين تحدثوا في ميدان التحرير عن مطلب تعيين مجلس رئاسي ، يكادون يكشفون أسماء من حركوهم ، ولن يسمح الشعب لهم بذلك ، وإذا كان هناك بضع مئات يفكرون بمثل هذه الطريقة فإن هناك عدة ملايين قادرين على النزول إلى الميادين لمنع هذا العبث وفرض إرادة الشعب الحقيقية ، وحماية قواتنا المسلحة من نزق بعض "الصغار" الذين يريدون تسويق أجنداتهم الخاصة ومشاريع "البعض" الشخصية رغما عن الشعب واختياره ، لن نسمح لهم ، ونشد على يد القوات المسلحة عندما توقف هذا العبث ، فقد أثبتت وفاءها حتى الآن لمطالب الثورة وطموح ملايين المصريين ، الذين ينزلون الميادين من أجل مصر وليس من أجل زيد أو عبيد ، المحلي والمستورد .
الإثارة المفتعلة في ميدان التحرير ، كانت رسالة إلى قطاع واسع من الإعلام الأمريكي الذي شن على الفور حملة تشهير بالجيش المصري ودعوة للهجوم عليه ، وهو صدى حرفي لما يقوله لهم البعض هنا في القاهرة ، والحملة الأمريكية متزامنة مع حملة إسرائيلية وحملات أخرى متطرفة يقودها أقباط بالمهجر إضافة إلى فلول الحزب الوطني وقيادات أمنية تشعر بالإحباط ، وسيحبط وعي المصريين هذه المؤامرة الصغيرة ، وستتعزز روابط الثقة والقوة بين الشعب والجيش ، وستنتصر الثورة ، ولن يكون هناك أي موضع قدم لمن تلوثوا بنظام مبارك في مستقبل مصر بإذن الله ، بمن فيهم هؤلاء الذين يلبسون ثياب زور نضالية ، مع أن الناس ما زالت تذكرهم كجزء من حاشية "مماليك" عصر مبارك.
رسالة :
بسم الله الرحمن الرحيم أستاذ جمال سلطان تحية طيبة وبعد أرجو ارسال نداء لجميع القوى الوطنية لوقف المليونات واستبدالها بحملة توقيعات للمطالب التى تريدها القوى الوطنية وهذا لان هناك من يتربص ليضع الجيش المصرى فى وضع حرج وموقف لا يرضاه الشعب المصرى له كما ان هذه المليونات سمحت لافراد يرتدون زى الجيش والصعود للمنصة وهذا يضعف من القوات المسلحة ويسمح بوجود حالة من التمرد هذا ان كانوا من الجيش والمشكلة هو تصرف الناس ووقوفهم ضد القوة العسكرية التى ذهبت للقبض عليهم وهذا من الخطأ لان هذا يؤثر فى المؤسسة العسكرية أمام الضباط أنفسهم أضف لهذا ما أخذ يردده المعتصمون من سقوط المشير وهذا لا يصب الا فى مصلحة أمريكا واسرائيل الذين يعتبروه عقبة رئيسية أمامهم وهو أيضا عدم احترام لمؤسسة فى حجم المؤسسة العسكرية يجب أن يكن الجميع لها كل الاحترام فنحن نرى احترام الامريكان لجيشهم رغم انه جيش سىء السمعة فهل نقبل نحن أن نسىء لسمعة جيشنا بهذا الشكل وأصبح هناك التفاف على الاستفتاء ويطالب المعتصمون والبرادعى بتشكيل مجلس رئاسى ودستور ثم الانتخابات كما أنه انتشرت الفيديوهات التى تسىء للمجلس العسكرى وهناك من اقباط المهجر من يسىء للمجلس العسكرى أى أنه هناك من يريد الاساءة للجيش المصرى وللمشير على وجه الخصوص أرجوكم أوقفوا هذه المليونات فهى باب فتنة لن نستطيع أن نغلقه فهناك من ضرب بالنار فى جمعة التطهير ولا نعرف من ضرب النار هل استغل أحدهم الوضع وضرب نار حى كى يتهم الجيش المصرى أرجوكم أوقفوا المليونات واعملوا حملة توقيعات . انتهت الرسالة . almesryoongamal@gmail.com | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق