خصصت مجلة تايم الأمريكية غلاف عددها القادم للثورة المصرية، حيث حمل الغلاف صورة فرعونية
وعلى الرغم من اشتعال الثورات الشعبية في سوريا و اليمن وليبيا، إلا أن المجلة الأمريكية اختارت الثورة المصرية لتكون موضوع غلافها للمرة الثانية خلال شهرين.
وكتبت المجلة على صدر غلافها "ثورة مصرية لا تنتهي..الديمقراطية والانتهازية السياسية تتنافسان على مستقبل مصر".
وكانت المجلة الأمريكية قد خصصت غلاف أحد أعدادها في شهر فبراير الماضي لشباب الثورة المصرية وظهر عليه صورة تضم عددا من شباب الثوار.
وكتبت المجلة على الغلاف "الجيل يغير العالم".
وقال تقرير المجلة الأمريكية عن الثورة المصرية إن هناك حالة من الشد والجذب بين التيارات السياسية المختلفة لتشكيل مستقبل مصر.
وأشارت المجلة إلى أن التيار الاسلامي هو أكثر ما يخيف شباب الثورة ودعاة الديمقراطية في مصر، خاصة السلفية وجماعة الاخوان المسلمين.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه وسط "الكرنفال السياسي" في مصر ما بعد مبارك، برز السلفيون كأحد الجماعات التي تدور حولها الكثير من التساؤلات حول خلفياتها وطموحها فيما يتعلق بالرغبة في المشاركة في تشكيل مستقبل مصر.
وقالت "تايم" إن فرص السلفيين في تحقيق مشاركة ملموسة في تشكيل المستقبل المصري تظل ضئيلة للغاية، فالانتخابات البرلمانية المقررة في سبتمبر القادم ومن بعدها الانتخابات الرئاسية تقلل المساحة الزمنية المتاحة أمام السلفيين لتنظيم أنفسهم بشكل جيد كي يتمكنوا من دخول البرلمان الذي يعد السبيل الوحيد للمشاركة في تشكيل المستقبل المصري.
واعتبرت الصحيفة أن مشاركة مثل تلك الجماعات المتطرفة في العملية السياسية لا يعد مبررا بالنسبة لهم للتخلي عن العنف والسلوك المتطرف، ومع ذلك فان لا أحد يستطيع تخمين رد الفعل السلفي على الفشل في صناديق الانتخاب.
وتابعت الصحيفة بالقول إنه من بين الجماعات الاسلامية التي تطلع إلى المشاركة القوية في مستقبل مصر، جماعة الاخوان المسلمين التي تعتبر معتدلة في توجهاتها ، ومن المتوقع أن تشكل الجماعة تيار الأغلبية في البرلمان القادم، بينما يعتقد كثيرون أن الجيش الذي يدير البلاد حاليا لن يتخلى عن قوته وامتيازاته فيما بعد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق