حين يسب الدين فهي ترانيم وتسابيح .
وحين يشعل بأقواله نار الفتنة فهي حكمة الحكماء .
وإذا أنشأ شاطيء عراة فهو مغفور له ما تقدم من فعله .
وساعة يعلن حنقه على الإسلام ويسبه فهو ليبرالي حر وليس على الحر من قر ولا حًر ..
يختاره الصوفية شخصية العام لديهم .
ويجله أهل الكنائس طرا .
ويقبل الليراليون يده السخية فيعتبرونه دهقان دولتهم وكاهن كهنوتهم الأعظم .
وتدافع عنه الكائنات الإعلامية التي تسبح بحمده وتلهج بذكره بعد أن امتلأت جيوبها وانتفخت من أمواله المغدقة عليهم لمجرد عدائهم لإسلاميين والتي لا تجد غضاضة في الهجوم على الإسلام والإسلاميين بينما لا تجد شبهة واحدة في كفريات سيدهم .
الرجل فلتة الزمان حقا ... وسوبر مان الدنيا هذه الأيام لم تره عين إبان الثورة إلا وهو في حرص دائم على إرضاء النظام البائد الذي أعلاه ورفعه بصفقات مشبوهة , وبعد الثورة وفي خفة القطا تحول الحكيم إلى ثورجي عظيم ومناضل كبير وعضو لجنة (( الحكماء )) .
لقد أسر الرجل القلوب والنفوس وأوقعها في غرامه , حين أغراها بماله حتى سقط الشيخ القوصي فريسة لأموال الملياردير اللبيب فخرج على شاشة فضائيته التي كان لها قصب السبق في إعلانه شيخا جديدا وملهما للفكر الإسلامي في مصر .
لقد صنعوا العمامة قبل الطاغية ؛ ومعلوم أن الطاغية يصنع أولا قبل العمامة (( ووراء كل طاغية عمامة )) فيا للمفارقة التي كان أول صانع لها الملياردير الذكي .
لا جرم أنه(( آية الله ساويرس )) الذي ملأ الدنيا ضجيجا وصخبا هذه الأيام بتصريحاته ونداءاته وقيادته غير الحكيمة للنصارى بأمواله التي جمعها من جيوب المسلمين طوعا بلا جبر ولا قوة .
آية الله يتقوى بماله وبما ضمنه النظام السابق من فوضى للنصارى فلا زال يعيث في الأرض فسادا ويطلق تصريحاته غير المسئولة التي تهيج المسلمين والأقباط على بعضهم البعض , وهو بذلك ابن بار للكنيسة من أبناء الأمة القبطية التي تريدها نارا موقدة وبركانا هائجا لتحصل على حلمها الكبير بتنصير مصر ورفع الصلبان على البيوت كلها ورشمها على الأيدي وإقامة حفلات التعميد في الشوارع علنا .
آية الله ساويرس يعلم تماما أنه كان نعم العون للنظام السابق وبلا هوادة قطع الإرسال عن مشتركي شبكته التي اتهمت علنا بسرقة الرصيد والنصب على المشتركين – هذا أثناء الثورة – ولم نعرف منه موقفا مشّرفا واحدا مع الثوار وللثوار , لقد ركب ركمجته الثمينة التي علا بها فوق الأمواج عن طريق سحرته الذين يعّبدهم له بأمواله (( أقصد الكائنات الإعلامية , ومسوخ القنوات من أراجوزات برامج التوك شو اليومية )) والذين يعرفون معنى الوفاء لبريق الذهب والفضة , ويتلون عن ظهر قلب في كل ليلة قبل النوم وكل صباح عند الاستيقاظ ترنيمة الكراهية للدين وأهله مع ترنيمة لعن السلفيين الذين صاروا طارداً للّنوم من عين آية الله , ولن تفلح معه كل منومات العالم ليطردهم , فالسلفيون يتعاطون نترات السلافيون الذي يعطيهم قوة سبايدر مان وسوبرمان وبين تين ومازينجر والمغامرون الثلاثة والفوري وسندباد والرجل الأخضر وستيف أوستن فأين منهم المهرب ؟؟؟؟ .
آية الله يهيج ويثّور البشر في أرض مصر التي تسكنها غالبية مسلمة ويقض مضجعه الحجاب الذي جعله يتخيل أنه يعيش في السعودية لا في مصر !!! وحين يتقلب على الجانب الآخر يراها إيران بشادورها (( زي الملحفة النسائي )) ويزعجه بناء المساجد الضعيف الي لا تستخدم فيه الخراسانة المصمتة ولا البناء القلاعي الذي ينفق هو عليه في بناء الكنائس .
وأقلقه وجعله متوترا خروج المصريين ليقولوا نعم في الاستفتاء الأخير استجابة لما رآه المخلصون والشرفاء من العلماء وغيرهم ، بينما غض آية الله الطرف عن خروج القسس على الشاشات وفي مقدمة الحوافل لقيادة أفواج النصارى ليقولوا : لا , على الرغم من أنه ليبرالي لا ينتمي بفكره إلى ديانة بعينها , لكن (( يداك أوكتا وفوك نفخ )) فضح الرجل نفسه , ولم يكتف بذلك , بل رفع عقيرته على مسمع ومرأى من الملايين (( هاطلع دين اللي خلفوه )) كما فعل قرينه الرخيص (( يوسف بطرس )) الهارب والذي أشك في أن للنصارى يدا في إخفائه والعلم بمكانه , لقد سّب الدين هو الآخر في مجلس الشعب وازدراه مما يعطيك انطباعا عن كبار النصارى الذين يشترون قراريط في الجنة وبذلك يباح لهم سب الدين وسب الملك سبحانه في عليائه .
وقد غفر الله لساويرس ما تقدم من كلمه فلم يتكلم أحد من مسوخه عن سبه للدين لأنها إحدى ترانيمهم , بينما هاجوا وماجوا وثاروا حين تكلم الشيخ يعقوب بعفوية وتلقائية معروفة عنه جدا وبطريقته التي يحفظها القاصي والداني وسبحان ربنا (( ترهبون به عدو الله وعدوكم )) .
آية الله سيرشح نفسه للرئاسة ليحصل فيما يظن عاى كل شيء في هذا الوطن (( المال – السلطة – البركة – الإعلام ........... إلخ ) ومرحبا بالمعارك في ساحات الشرف لا في ساحات النفاق ومرحبا بالخصومة الشريفة لا البذيئة ولا الحقيرة , سيعرف آية الله حجمه الحقيقي فعلا فلم يعتبر بنتيجة الاستفتاء لغرور ركبه واستولى عليه فلتكن هي القاضية.
يملك الرجل امبراطورية فيها السحرة الذين يقلبون الحقائق من مروجي الزندقة في صحفه وقناته ومؤسساته , وزاد في قوة جيشه الشيخ العلفي ا(( ارجع لمقال بعنوان (( العلفيون )) وهذا رابطه http://www.ettaher.com/main/play-355.html
جّهز آية الله للمعركة جيدا ولا زال يجهز وينفق من مال الله الذي أغناه به ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنْفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ (36) لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (37) سورة الأنفال .
الرجل لا يريد في النهاية إلا ليبرالية – كما يزعم – ولكن هل سيقوم بمحو الصليب المرسوم على يده ؟
وهل سيقوم بمنع القسس والرهبان والراهبات من تعليق الصلبان على صدورهم ؟
وهل سيمنع دق أجراس الكنائس أيام الآحاد ؟
وهل سيلغي المحاكم الكنسية ؟
هذا ما تأمرنا به الليبرالية التي يتمذهب آية الله بها فهل سيطبقها ؟ أم سيطبق الفائض منها على المسلمين بإلغاء المادة الثانية من الدستور ليعلن مصر دولة (( مسيلبرالية )) في مزج بين المسيحية والليبرالية ليبشر آية الله بمذهب فكري جديد يكون نبراسا لنا ولأهلنا ولأحفالدنا من بعدنا .
عاش آية الله والجمل بقية الأعوان والأصحاب في دولة (( بني ليبرال ))المرصد الاسلامى لمقاومة التنصير
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق