(المصريون): 10-04-2011 علمت (المصريون)، أن العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أوفد فريقًا طبيًا عالي المستوى إلى شرم الشيخ لتوقيع الكشف الطبي على الرئيس السابق حسني مبارك، الذي يخضع للإقامة الجبرية منذ الإطاحة به في 11 فبراير الماضي. وقام الفريق الطبي الذي علمت "المصريون" من مصدر مسئول بمطار شرم الشيخ الدولي أنه يتألف من خمسة أطباء أردنيين بتوقيع الكشف الطبي على مبارك بمحل إقامته بفندق "جولي فيل"، وقد أوصاه الفريق المعالج بسرعة السفر إلى ألمانيا، للخضوع لمتابعة دقيقة بإحدى مستشفياتها. لكنه من غير المعروف ما إذا كان سيتم السماح له بالفعل خاصة وأنه يخضع للإقامة الجبرية. في الأثناء، تخيم أجواء الخلافات على أسرة مبارك، حيث أنهم جميعهم على خلاف وخصام فيما بينهم ولا يتحدثون مع بعضهم البعض، وبالأخص جمال وعلاء اللذين وصل الأمر بينهما إلى حد التشابك بالأيدي، مما جعل كل منهم ينزوي في فيلته، ويتحاشيان الاجتماع في مكان واحد. يأتي هذا فيما أثارت تهديدات مئات الآلف من المتظاهرين بميدان التحرير يوم الجمعة بالزحف إلى مقر إقامة مبارك حالة من الخوف لدى الرئيس المخلوع وأفراد أسرته المقيمين معه، خوفًا من جدية التهديدات. وكان المتظاهرون هددوا بالزحف إلى شرم الشيخ إذا لم يتم القبض على مبارك ومحاكمته، وهو ما أدى إلى توتر وانهيار صحة مبارك، فضلاً عن نبأ القبض على زكريا عزمي رئيس ديوان الرئاسة السابق 15 يومًا على ذمة التحقيقات بتهمة الكسب غير المشروع. وأثار التلويج بالزحف إلى شرم الشيخ ردود فعل متخوفة من الإقدانم على تنفيذ تلك التهديدات، وعبر الشيخ عودة معمر شيخ قبيلة القراراشة قائلا: "نتفهم جيدا مطالب الثوار، ونحن مع الثورة، لكن نرفض دعوة الدكتور صفوت حجازي للزحف نحو شرم، لما سيؤديه ذلك من فتن ووأد الفتن مطلوب". واعتبر التهديد بالزحف على شرم الشيخ "يؤثر بالسلب على السياحة وعلى جميع العاملين، وحيث لا تزال شرم الشيخ تتعافى من فترة الركود التي مرت بها منذ ثورة 25 يناير"، وأضاف: إننا كبدو وكقبائل بدوية لن نسمح بهذه التظاهرة، وسنمنعها بالذات في المدن السياحية كشرم الشيخ. مع ذلك نفى معمر أية علاقة لهذا الموقف بوجود علاقة مع النظام السابق، وقال: لا تربطنا أي مصلحة مع النظام السابق، بل إننا من أكبر الخاسرين مع نظام ظالم أشبه بعصابة، محذرًا من أن "آلاف العاملين سيكون ذنبهم في رقبتنا جميعا". ورحب بأي حكم قضائي ضد مبارك وأسرته، مشيرا إلى أن مبارك وأسرته لا يزال له أعوان، وماذا لو قام هؤلاء بفتح النار على المتظاهرين عند دخولهم أو أثناء تظاهرهم بشرم الشيخ، حيث سيتسبب ذلك في إغلاق المنتجع لمدة سنوات. وتساءل شيخ قبيلة القراراشة قائلا: هل تدمير اقتصاد مصر يرضى الدكتور صفوت حجازي؟، معتبرا أن حقن دماء أبناء مصر أفضل من مبارك. أما الشيخ خليل الحويطي من مشايخ قبيلة الحويطات فأبدى رفضه للدعوة بالزحف لشرم الشيخ للقبض على مبارك، لأن "العرف البدوي يمنعنا من الاعتداء على المستجير بنا حتى لو كان كافرا وهذه من شهامة البدو"، بالإضافة إلى أن "أصبح "طليب" جار وجار بغيض، لكن يجب الحفاظ عليه في أعراف البدو". وتابع: هل يرضى أحد أن نُعير على مر الزمان إننا لم نحافظ مستجير، نحن مع المحاكمة السريعة لمبارك ونحن مستعدون للتظاهر الجمعة القادمة، وسنأتي بنصف مليون من البدو في أي مكان يحدده عالمنا الجليل صفوت حجازي إلا شرم الشيخ، محذرا من أن "اقتصادنا في خطر ولا يعنينا أمر مبارك ونتمنى إعدامه". بدوره، قال الشيخ أحمد عيد أبو هاشم من عواقل سيناء "إننا كبدو ظلمنا من النظام السابق ولسنا معه ولا مع أي ظالم. حبس منا مئات البدو ظلم ولكن يجب أن يعي الجميع أن سيناء لها طبيعة خاصة بمعنى أننا تشرفنا بحفظ النظام والأمن بجنوب سيناء في الانفلات الأمني، ولم يكون بتكليف من أحد لأن سيناء هي بلدنا ومن أراد دخولها على الرحب والسعة". واستدرك: "لكن أن يتظاهر فيها، فنحن نرفض ذلك وهل نستطيع أن نتحكم في مليون شخص يدخلون سيناء، ولا نعلم نواياهم عندما يدخلون. بلدنا تنعم بالأمن والأمان نريد الحفاظ عليها، ولن نسمح بأي تظاهرة بالذات في شرم الشيخ لما لها من أضرار اقتصادية على جميع المصريين". | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق