نقلا عن الشروق /الخميس 24 فبراير 2011
بدأت نيابة الأموال العامة، مساء أمس الأول، التحقيق فى بلاغ يتهم إبراهيم كامل، عضو مجلس الشعب والعضو البارز بالحزب الوطنى، بالاستيلاء على 28 مليون متر مربع من أراضى الدولة فى سهل حشيش القريب من مدينة الغردقة.
ويتضمن البلاغ المقدم من رضا عيسى، مسئول اللجنة الفنية باللجنة الوطنية لحماية أراضى مصر، اتهام زهير جرانة، وزير السياحة السابق، بالاستيلاء على المال العام بغير وجه حق.
وقال عيسى، فى التحقيقات التى استمرت 7 ساعات بمقر نيابة الأموال العامة، وتحدث خلالها تفصيلا عن واقعة حصول إبراهيم كامل على قطعة أرض مساحتها 28 مليون متر مربع بمنطقة سهل حشيش، باسم الشركة المصرية للمنتجعات السياحية، وتم نقل ملكية الأرض عن طريق الهيئة العامة للتنمية السياحية التابعة لوزارة السياحة من خلال قرار تخصيص بالأمر المباشر، وحصل إبراهيم كامل على الأرض بسعر دولار واحد و40 سنتا للمتر فى فبراير من عام 2007، وفى نفس الشهر بدأت الشركة فى عرض أجزاء أخرى من نفس قطعة الأرض بسعر 75 دولارا للمتر، وبحلول شهر أكتوبر من نفس العام تم طرح جزء آخر من الأرض بسعر المتر 90 دولارا، «وهذه الوقائع تؤكد أن الحكومة كانت تستطيع بيع الأرض بالمزاد العلنى وتحصيل مبالغ كبيرة لصالح خزينة الدولة، تصل قيمتها إلى أكثر من مليار جنيه»، حسب قوله.
وأشار رضا فى التحقيقات إلى أن شركة «رواد دهب» حصلت على قطعة أرض مساحتها 4 ملايين متر مربع فى العام 1997، وهى الشركة التى يساهم فيها إبراهيم كامل بنسبة نحو 5%، واحتفظت الشركة بالأرض لمدة نحو 10 سنوات، وعندما بدأت الحكومة فى البحث عن المشروعات المعطلة وهددت بسحب الأرض من الشركة ووقف بيعها أو التصرف فيها، تدخل إبراهيم كامل فى عام 2007 ليستحوذ على النسبة الأكبر من رأسمال الشركة وهى 70%، وكان رأسمال شركة رواد دهب حين حصلت على الأرض 15 مليون جنيه، دفعت منه 10 ملايين ثمنا للأرض، وتبقى لميزانيتها 5 ملايين فقط، مؤكدا أن هذا «مبلغ ضعيف جدا للرهان على قدرة الشركة على تنمية السياحة وإنشاء قرى سياحية على مساحة 4 ملايين متر مربع».
وتساءل مقدم البلاغ عن كيفية تسليم وزارة السياحة مساحات أراض لهذه الشركة اكبر من إمكاناتها، مما يتيح لها تسقيعها.
وقدم عيسى إلى النيابة عددا من المستندات حصلت «الشروق» على نسخة منها، كان أهمها مراسلات بين شركات إبراهيم كامل ورئيس إدارة الإفصاح فى البورصة المصرية تقر بحصوله على الاراضى بأسعار زهيدة جدا، وبيعها بعد أيام بمليارات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق