الأربعاء, 23 فبراير 2011 19:31 |
سن إبرة محمد الشربيني (الوفد): ليس صحيحا أن الرئيس السابق مبارك المحتل لمنتجع شرم الشيخ يمثل أي خطر علي الثورة.. الخطر الحقيقي من أصحاب الأقنعة الذين كانوا يعملون خدما للسلطة وأحذية في أقدامها.. ثم يظهرون في برامج "التوك شو" علي الفضائيات ليمارسوا الضحك علي الذقون وادعاء المعارضة للنظام أو علي الأقل الاستقلالية عنه. وستكشف الأيام القادمة أن "الواد مصران" اللي أرفع من الدودة وأطول من الليلة السودة، حصل علي عدة كيلو مترات من أراضي الدولة نظير عمله مستشارا إعلاميا في الخفاء لنظيف والجبلي ومحمود محيي الدين وغيرهم، من خلال لوبي يضم الواد الفرفور مندوب ممدوح اسماعيل في الصحافة المصرية وثالثهما شماشرجي أنس الفقي الذي مازال يرعي في مصر النهاردة رغم أن موهبته الوحيدة كانت مغازلة حذاء الفقي قبل أن يلبسه له بنفسه لينال شرف الجلوس تحت حذاء ربيب زير النساء هشام طلعت وسيئة مصر الأولي. وإذا كان هذا الثلاثي هو الأخطر لأن الكثيرين مخدوعون فيهم.. فإن ربيب صفوت الشريف ومندوب آل القذافي في مصر ليس أقل خطورة منهم والقائمة تطول علي هذه السطور القصيرة .. لذلك أناشد شباب الثورة أن ينتبهوا فهؤلاء لايختلفون في قليل أو كتير عن "نعل بن بنص"، و"كعب بن القبقاب"، و"كوتشي بن الصرمة" رؤساء تحرير النظام السابق.ماتوا لنحيا يعتصر قلبي ألماً وكمداً علي شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، أعظم وأشرف ثورة في تاريخ مصر الحديث .. هؤلاء الشهداء والمصابون الذين ضحوا بأرواحهم وتيتم أولادهم وترملت نساؤهم، ماتوا لنحيا وننعم بمصر حرة آمنة مستقلة عن احتلال الغاصبين والمجرمين من مسئولي وذيول هذا النظام الذين خانوا أمانة حماية ورعاية مصالحنا فنهبوا أموالنا وخيراتنا وباعوا أراضينا ومصانعنا وشركاتنا وغازنا بأبخس الأثمان واستأثروا بكل الثروات واستعبدونا لسنوات طوال. لقد حذرناهم كثيراً وتوعدناهم بحفر أسمائهم وفضائحهم وكوارثهم في مزبلة التاريخ التي ستبقي بقاء الدهر والتي سيتم بالطبع تدريسها لأحفادهم وأحفاد أحفادهم في المدارس والجامعات، وستظل وصمة عار شائنة ومخجلة تلحق بهم أينما حلوا. لم ولن نسامح كل من أفقرنا وأمرضنا وعذبنا في أقسام الشرطة والسجون وحرمنا من أبسط حقوقنا للعيش بكرامة وعزة في هذا البلد.. لم ولن نسامح ذيول النظام من الإعلاميين والصحفيين الذين ساهموا في تضليلنا وتغييبنا وحرماننا من معرفة الحقائق بهدف الحفاظ علي كراسيهم ورواتبهم الباهظة المسمومة التي دفعناها من جيوبنا وضرائبنا.. لم ولن نسامح منافقي ولاعقي أحذية كل مسئول أياً كان موقعه طمعاً في الحصول علي بعض المكاسب أو تولي بعض المناصب ليسير علي نفس الدرب والمنهج ويستغل منصبه لاضطهاد مرؤوسيه والافتراء عليهم وسلب حقوقهم! المؤسف أن هؤلاء الفاسدين الجبابرة أوجدوا جيلاً ومنظومة متكاملة من اللصوص والفاسدين تمتد حقارتها وتتوغل في كل قطاعات الدولة ومؤسساتها، حيث نجحوا في جعل مصر خرابة ومستنقع فساد عميقاً يحتاج إلي سنوات عديدة للقضاء عليه ومحاربته وطمسه نهائياً . كلي أمل أن تحمل الأسابيع والشهور القادمة أخباراً سارة عن كشف كبار الفاسدين واللصوص الحقيقيين وليس "الدوبليرز" من بعض المسئولين الذين أثق بأنهم لم يجرأوا علي هذا الفساد والإفساد إلا بمساعدة الفاسدين الكبار، فكما نعلم أن وراء كل فاسد صغير فاسد أكبر منه يسهل له أمور فساده ويدعمه ليستفيد من خلاله ولكن من وراء حجاب! رحم الله شهداء الثورة الشرفاء والأنقياء وألهم أسرهم الصبر والسلوان، وشفا كل المصابين وخفف عنهم آلامهم. هناء المداح محروم من"طشة الملوخية".. أصله كان مشغول بسلق"الأرانب"!! استلقيت علي قفاي وذهبت في لحظة تأمل و شرد ذهني إلي صور الفساد التي تناولتها جميع الصحف بما فيها الصحف القومية فقد تعدي الفساد مرحلة "الركب" وارتفع وتخطي "الأنف" فأصيبت حاسة الشم.. والنظر أيضا. قطعت زوجتي لحظة تأملي وقالت الست أم لواحظ جارتنا بتعمل جمعية بخمسة آلاف جنيه ندفع كل شهر مائتي جنيه وحنقبضها علي أول الشهر الكريم ودخول المدارس منعا لوقوع الشجار السنوي بيننا.. قلت لزوجتي تصدقي أنك"فقرية" هي دي جمعية؟ تعالي وشوفي الجمعيات الحلوة واللي تشرح الصدر.. قالت زوجتي عرفني عليها.. قلت أكبر جمعية يتم قبضها ما بين خمسين مليار دولار إلي سبعين ملياراً وهذه الجمعية بتضم الرؤساء العرب صدام قبضها أول واحد ولكن للأسف بسبب طمعه الشديد استولي الأمريكان عليها ... ومن بعده قبضها زين الدين بن علي وطلع ناصح وخلع بفلوس الجمعية ثم قبضها بعد ذلك رئيس مصر علي الرغم من أنه أفني ثلاثين عاما من عمره في خدمة الفقراء: محدودي الدخل بل صور لنا أعمالنا الإعلام الفاسد أن الرئيس محروم من"طشة الملوخية" في الوقت اللي كان بيسلق فيه الأرانب .. وفي الطريق رؤساء عرب يستعدون لقبض الجمعية. قالت زوجتي طيب واحنا مالنا بالناس الأكابر دي؛ احنا عايزين جمعية علي قدنا.. قلت لها خلي عندك طموح عموما فيه جمعية اسمها جمعية الوزراء يتراوح قبضها ما بين عشرين مليار دولار حتي أربعين وعلي حسب "الوضع" يعني في رجال أعمال متزوجة من السلطة بيقبضوا الأكبر من الجمعية أما باقي الوزراء بيقبضوا أقل شوية وعلي فكرة النوع الأخير مرتبه لا يزيد علي خمسة آلاف جنيه لكن بيقبض كل واحد فيهم ثلاثة ملايين جنيه بدل طبيعة عمل.. قالت زوجتي فيه جمعية تاني؟ قلت فيه جمعية معقولة اسمها جمعية الإعلام واللي ماسك الجمعية "فقي" بيغرف زي ما هو عايز وتبدأ من مليار جنيه إلي خمسة مليارات جنيه وتزيد قليلا علي حسب درجة "النفاق" قالت لي زوجتي انت بتهزر وبتضيع وقتي معاك.. أبدا أنا باتكلم بجد وياما قلتلك نفسي انضم للحزب الوطني وكان ردك دائما عايزين نربي ولادنا بالحلال .. بدأت أفيق من لحظة التأمل .. قلت لزوجتي اعتذري للست أم لواحظ وقولي لها أن هناك عهدا جديدا خاليا من الفساد والجمعية هيقبضها الشعب كله بالحلال . أمين أبو نضارة الورد اللي فتح في جناين مصر "الورد اللي فتح في جناين مصر"، هكذا وصفوهم، هم شهداء الحرية شهداء الثورة الشعبية التي هزت أرجاء مصر بل العالم أجمع. تحية إعزاز وتقدير لهم وتحية إعزاز وتقدير لذويهم الذين أنجبوا وربوا وأخرجوا لنا هذا الجيل العظيم الذي لا يهاب الموت في سبيل تحقيق مرأبه ومبتغاه وفي سبيل ان يخرجوا بمصر من حلق الضيق الي أوسع طريق. انتظرناكم طويلاً، ولكن تبين لنا أنكم لم تتأخروا، هذا هو ميعادكم مع الحرية، هذا هو الوقت الذي تطلبه الزمن لإخراج مثل هذا الشباب الذي بحق لا يخاف في الله لومة لائم. أشعر بالفخر لمجرد أنني انتمي لهذا الجيل، لمجرد أنني شاركت في كبسة رز أو مشاركة مبادرة أو طرح فكرة للتنفيذ أو حتي تغطية هذه الثورة صحفياً والمشاركة في المظاهرات علي استحياء. إن هذا هو شباب مصر فيا أيها العالم قم لنا تبجيلاً واستعد لأن هذا... هو وقت المصريين. يا أيها الفقر والجوع والخنوع والذل والانكسار تواري الآن، لأن المصريين قادمون ولن ينتظروا بعد اليوم. لقد نضجت ثورتنا وأخذت كل الوقت الذي احتاجته ولم يعد من الاستجابة بداً. هل تستطيعون مواكبتنا؟ هل تستطيعون مجاراتنا؟ هل تمتلكون عزمنا؟ إننا هنا ومن جميع ربوع مصر نقول لكم وبصوت بح من طلب الديمقراطية حتي نالها، انهض أيها العالم و تزين لنا واستعد فنحن بكل ما أوتينا من قوة وعبقرية ورقي حبانا الله بها سوف نجعل هذا العالم مكاناً أفضل... يليق بالمصريين. مني الكيال سالي زهران .. عروس السماء في شرفتها الفسيحة.. تعتني بنباتها وزهورها الملونة.. تعطيهما من الوقت الكثير كل صباح.. تهمس لهما وتغني وهي ترويهما بالماء.. تدرك جيدا أنهم يعرفونها ويرحبون بها من توهج الزهر لحظة دخولها واقتراب النبات من ردائها وهي تسير، تتناول إفطارها البسيط ولا تعبأ بوصايا أمها في ضرورة أن تأكل أكثر.. تقبلها وتمضي مسرعة إلي اللاب توب.. ترد علي الإيميلات الكثيرة التي أتت من أصدقاء وصديقات كان الرابط بينهما ماذا يفعلون بعدما آلت إليه مصر علي أيدي تلك العصابة.. نعم عصابة تسرق وترتشي بلهفة وفجور دون وازع من ضمير ومع كل هذا تخطط للتوريث! ثم يأتي الصباح فتتصدر صورهم الصحف عن إنجازاتهم وحكمتهم في اتخاذ القرار وأن المعارضين ليسوا سوي قله مأجورة.. عميلة للخارج.. وأن ما تحقق من معدلات النمو هو نجاح لسياستنا التي حسدنا عليها العالم! وفي المساء يتحاور مع نفس الوجوه الكاذبة نجوم الإعلام الحكومي فلا يقاطعونهم في الحوار ولا يرددون علي مسامعهم ماذا يقول الناس عنهم في الشارع والمنتديات! .. حتي الوقفات الاحتجاجية القليلة يحاطوا في دائرة كبيرة من العسكر والضباط والقادة الكبار فإن هموا بتحرك بسيط يخرق الدائرة المتشابكة يتم السحل والضرب بالعصا والخطف.. سحلوا صديقتها أمام عينيها ذات مرة فانحسر رداءها عن جسدها فحاولت سترها فضربها العسكر بغلظة وهموا بإمساكها هي الأخري إلي أن تمكن صديق بجذبها سريعا لتحشر بينهم ودموعها تسيل غير مصدقة هذه الفظاظة التي لا تراها إلا علي التلفاز ولا تأتي إلا من الجنود الإسرائيليين مع الفلسطينيين العزل.. علقت قائلة لأحد أصدقائها: "بكرة الشرطة مش هاتسبنا في حالنا.. متوقعة كده بس برضه مش هايقدروا علينا المرة دي.. ده إحساسي.. رد عليها مازحا: ربنا يطمنك يعني الناس إللي ماشيه في الشارع هاتبقي معانا ومش هاتسحل المره دي؟! قالت له بسرعة: "الناس خلاص اتخنقت ماتخافش هاحميك.. رد عليها بسرعة ضاحكا: ربنا يطمنك.. ابقي خدي بالك مني . في اليوم التالي فتحت اللاب توب.. تحاورت مع الشلة تم تحديد الميعاد بجوار المتحف لينطلقا إلي الميدان.. وصلت بصعوبة للمكان الذي فيه أصدقاؤها.. الميدان يعج بالمتظاهرين.. القنابل تتساقط كالمطر.. الطلقات المطاطية كذلك.. تفقد الصحبة.. تحاول أن تري أحدا منهم.. لا أحد..لا تبالي.. تردد الهتافات.. يعطيها متظاهر علما.. ترفعه مرددة بقوة الشعب يريد إسقاط النظام.. فجأة رأت ناراً تتصاعد من مباني شاهقه.. لا أحد في زي شرطي.. الناس تهرول ..جماعات بملابس مدنية يضربون بوحشية المتظاهرين.. تجري ومعها العلم.. تجد وحشا ومعه آخر في اتجاهها.. يضربونها بعصا غليظة علي جسدها النحيل تحاول تلافي الضرب تهوي علي رأسها ضربة قوية.. تترنح..يبتعدا عنها لملاحقه المزيد.. العلم في يدها.. تئن.. تمضي بالكاد.. تجر خطواتها.. تهوي علي الأرض.. لا تشعر بشيء.. فتحت عيونها..انها غرفتها ..شرفتها هناك كم هي بعيده.. نباتها.. زهورها.. تنظر تجاههم تود أن تحدثهم..لا تقدر.. أمها تبكي.. رنت إليها باسمة.. أخذت يدها بوهن.. قبلتها وهي تبتسم.. أغمضت عيونها لترحل الي السماء. محمد فوزي طه سقط نظام "أم رتيبة" ولكن .. احذروا من عفاريته !! هل تتذكروا الفيلم العربي القديم "أم رتيبة" بطولة الراحلة ماري منيب، حين كان يسيطر عليهم الأخ الأكبر لهم "عبد الصبور" ويوهمهم بأنهم غير قادرين علي العيش بدونه ، وأنهم لا يعرفون مصلحتهم و أنه هو فقط القادر علي تسيير أمورهم، حتي أنه كان قادرا علي أن يوهم شقيقه الأكبر بأنه مريض ويجب أن ينام ويرتاح ولا يصحو من نومه أبدا ودارت الاحداث إلي أن مات عبد الصبور وتخلصت الأسرة من سيطرته ولكنه هددهم بالعودة في يوم ذكري الأربعين له، لم يعد عبد الصبور مرة أخري ولكنه حاول العودة بأن يتقمص روح أم رتيبة فيعود عودا معنويا. وهذا ما يخيفني كثيرا أن يعود "عبد الصبور" المتمثل في النظام مرة أخري بعد أن خلصنا منه، بالطبع لن يعود بنفسه ولكنه مثلما حدث في الفيلم العربي سيحاول العودة من خلال تقمص روح الموجودين والذين سبقوا أن ناصبوه العداء. وأخشي فيما أخشاه أن نجد أنفسنا بعد أن نجحنا في تحقيق الهدف، وبعد أن نجحنا في توحيد كل الصفوف من أجل هدف واحد ألا وهو حب مصر أن تطل علينا روح "عبد الصبور" مرة أخري فنجد أنفسنا وقد ارتدينا ملابسه وتصرفنا بنفس طريقته. إن ما يثير مخاوفي ويدعوني لهذا القول هو أني أري أن الكثيرين بعد نجاح تلك الثورة البيضاء قد صموا آذانهم عن سماع صوت الآخر وتشبثوا بآرائهم دون الاستماع للغير، أراهم يلبسون نفس الثوب الذي لبسه النظام أعواما عديدة ويتبعون نفس أسلوبه في عدم الاستماع إلا لصوتهم فقط، فكلنا ننادي الآن بالعمل من أجل مصر وتوحيد الجهود من أجل إصلاح عاجل لما دمره النظام خلال أعوام مضت، ننادي بالديمقراطية وتعدد الآراء، ننادي بتقبل الآخر والاستماع لكل وجهات النظر، ننادي بتقريب وجهات النظر تلك وصهرها في بوتقة واحدة ينتج عنها ما فيه الخير والصواب ومع كل هذا أجد فريقا ما زال معترضا علي جهد يبذل، ما زال معترضا علي كل خطوة تقربنا من تحقيق الهدف، فريقا من المشككين في كل شيء وفي أي شيء. وما يرعبني هو أن تكون هناك ذيول باقية من فلول النظام تحاول إجهاض ما حققناه. ولذلك أدعو الجميع للإلتفاف حول ثورتهم للدفاع عنها ضد كل يد آثمه تحاول العبث بها. |
الأربعاء، 23 فبراير 2011
دفتر أحوال ميدان التحرير
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
التسميات
- اخبار (15)
- اشغال يدوية (22)
- اعادة تدوير للاشياء (10)
- الاعيب المجلس العسكرى (3)
- بسرعة (1)
- تخفيض الوزن والحمية (4)
- تعليم كروشيه (4)
- دين وسياسة (2)
- رسم على الزجاج (2)
- رسم على السيراميك (1)
- سكارف (3)
- صور اعجبتنى (3)
- قالات (1)
- مصر واسرائيل (1)
- مقالات (16)
- موسيقى واغانى (3)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق