(المصريون): 10-08-2011
نفت مصادر سورية لـ "المصريون" ما تردد عن "مقتل" العماد علي حبيب وزير الدفاع السوري المقال، بعد مزاعم عن اعتراضه على القيام بحملة عسكرية في مدينة حماة وسط سوريا، التي تتعرض لحصار مستمر منذ أسابيع واقتحمها الجيش السوري منذ أيام موقعًا عشرات القتلى.
وقالت المصادر التي طلبت من "المصريون" عدم نشر اسمها، إن الرئيس بشار الأسد عين العماد علي حبيب مستشارًا عسكريًا له، ولا صحة لما أثير عن استبعاده من الدائرة الضيقة للحكم، وقال إنه هو الذي يتحكم في سوريا الآن بعقليته العسكرية ولم يحدث أي تصادم كما صورت وسائل الإعلام المختلفة.
وكانت مواقع دولية وسورية نقلت عن مصادر "مطلعة"، إنه تم العثور على وزير الدفاع السوري العماد علي حبيب، الذي أقاله الرئيس بشار الأسد من منصبه مقتولاً في منزله، فيما تحدث التليفزيون السوري عن أن الوفاة طبيعية، وقال: إن الوزير المقال مريض منذ بعض الوقت ووضعه الصحي تدهور مؤخرًا.
لكن المصادر نفت تلك المزاعم، وأضافت: ليس هناك ما يؤكد وفاته، وربما كان هو الرئيس الفعلي وليس الأسد، وقام بتعيينه مستشارًا له خوفًا من الانقلاب عليه أو حتى الاعتراض، موضحة أن الأيام القادمة ستثبت صحة ذلك.
وكانت تقارير صحفية نسبت إلى مصادر دبلوماسية غربية، إن استبعاد العماد حبيب راجع إلى "الاختلاف حول إدارة الأزمة، وإنهاك الجيش عبر زجه في المدن، وضد الشعب، والذي أدى إلى انشقاقات صغيرة وكثيرة ومتتابعة في قطاعاته نتيجة مكوثه الطويل في المدن وعلى احتكاك دائم مع الأهالي".
وأكد البيان الرسمي أن إقالة حبيب جاءت في سياق "التنقلات التي شملت قبل فترة عددا من المسئولين في مفاصل الدولة بعد اللقاءات المباشرة التي عقدها الرئيس الأسد مع وفود شعبية ومواطنين". وقال التلفزيون السوري إن العماد حبيب كان قد "ألم به المرض منذ مدة وقد ساءت حالته الصحية في الفترة الماضية".
وأصدر الرئيس السوري الاثنين مرسومًا بتعيين العماد أول داود راجحة وزيرًا جديدًا للدفاع، بديلاً للعماد علي حبيب، الذي كان وزيرًا للدفاع منذ العام 2009، وذلك في خطوة حظيبت بترحيب أقباط المهجر الذين أعربوا عن تأييدهم الكامل للرئيس السوري في قمعه الدموي للمظاهرات السورية السلمية التي تطالب بإسقاط نظامه.
والعماد داوود راجحة من محافظة ريف دمشق وكان يشغل منصب رئيس أركان الجيش السوري، وهو من مواليد محافظة طرطوس عام 1939 وقد انتسب إلى الجيش عام 1959 وتخرج في الكلية الحربية عام 1962.
وقال بيان صادر عن "الجمعية الوطنية الأمريكية" إن أقباط المهجر يرحبون بتلك الخطوة باعتبار راجحة أول وزير دفاع مسيحي في دول ناطقة بالعربية – وصفها بأنها إرهابية مسلمة - واعتبر أن مذابح الأسد تمثل "شأنًا داخليًا"، رافضاً أي تدخل دولي تركي أو خليجي لوقف نزيف الدماء، ودعا الأقباط إلى التبرع بمليار دولار لمساعدة الأسد في مذابحه ضد الثوار العزل.
جدير بالذكر أن موريس صادق- الذي نزعت منه الجنسية بعد ثبوت خيانته لوطنه ودعوته لدولة الاحتلال الإسرائيلية للاستيلاء على مصر- والقمص مرقص عزيز كاهن الكنيسة المعلقة الموجود حاليًا بالولايات المتحدة هما صاحبا الدعوة لفرض الحماية الدولية علي وطنهما الأم بزعم اضطهاد السلطات الممنهج للأقباط. | |
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق