أكدت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن واشنطن أنهت مهمة جيمس بيفر، مدير المعونة الأمريكية فى مصر، بعد مرور عشرة أشهر فقط على تعيينه، واصفة «بيفر» بأنه «الضحية الأولى» للخلاف بين البلدين إثر انتشار معلومات حول التمويل الأمريكى للجماعات المؤيدة للديمقراطية فى مصر.
قالت الوكالة فى تقريرها، الجمعة إن بيفر غادر منصبه بعد يوم واحد من انتقاد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لقادة مصر بسبب إذكاء المشاعر للأمريكيين خلال مرحلة انتقال البلاد إلى الديمقراطية، واصفة تصريحات الولايات المتحدة بتصاعد الهجمات والانتقادات ضد المعونة الأمريكية بأنها «توبيخ علنى نادر» للحكومة المصرية.
ونقلت الوكالة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة قولها إن بيفر سيعود إلى واشنطن لتحمل مسؤوليات جديدة والاستعداد لنشر تقريره المقبل، إلا أن البيان لم يذكر سبب قطع مهمته بعد فترة قصيرة فى مصر.
وقالت إليزابيث كولتون، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية فى القاهرة، إن الولايات المتحدة لا تتدخل فى السياسة المصرية وأن الجماعات المصرية التى تتقدم بطلب للحصول على منح من الولايات المتحدة تشارك فى أنشطة محايدة سياسياً ولا يتم تقديم هذه المنح للأحزاب السياسية.
وأكد مسؤول قضائى، رفض الكشف عن اسمه للوكالة أن السلطات المصرية قررت فتح تحقيق رسمى للبت فى قضية التمويل الأسبوع الماضى، وتم تجميع قائمة بأسماء المستفيدين من التمويل الأمريكى وسيتم التحقيق معهم واحدا تلو الآخر.
وذكرت الوكالة أن بيفر كان مفجراً للخلاف حول قضية التمويل منذ شهر مارس الماضى عندما وضعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إعلانات تدعو جماعات غير حكومية فى مصر إلى تقديم طلبات تمويل أمريكى، ما جذب مئات المتقدمين بهدف الحصول على ملايين الدولارات خلال أشهر قليلة.
ورجحت الوكالة عدم استمرار الخلاف بين الولايات المتحدة ومصر لدرجة تضر العلاقات بين البلدين، قائلة إن الجيش تلقى لأكثر من 30 سنة حوالى 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية سنوياً، وكثيراً ما تمت مناورات مشتركة مع القوات الأمريكية، بجانب سفر الجنرالات المصريين بانتظام إلى واشنطن للقيام بمحادثات موسعة مع نظرائهم الأمريكيين وزيارة المنشآت العسكرية.
المصرى اليوم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق