الأحد، 8 يناير 2012

جلال عامر يكتب: نصيحة



عاصمة العالم هى المدينة التى تسكن فيها حبيبتى، وكلنا أحب ليفارق، واستدان ليتزوج، وتحول من زينة الشباب فى النادى إلى نبات زينة فى البيت، وضيف شرف له حق الكلام وطلب الطعام، لكن ليس له حق التصويت أو الاعتراض، وعندما قال «قيس» عن «ليلى» (كتبها لغيرى وابتلانى بحبها) أصيب بالجنون ولم يكن المطرب «عبدالحليم» موجوداً ليطبب قلبه ولا الدكتور «الرخاوى» حاضراً ليداوى عقله، ولم يكن عند جب...ل «التوباد» مستشفى ميدانى ولا عربة إسعاف

فما هو شعورك ليلة زفاف حبيبتك على من اختاره لها أهلها؟! وبين (23/1) و(25 يناير) 48 ساعة ندعو الله سبحانه وتعالى أن تمر على خير من أجل مصر، فهى الأمل والمنى والعروس واللى يحبنا ما يضربش نار عندنا، فهناك فريق غاضب مما يحدث وفريق غاضب ألا يحدث.. فريق رومانسى قدم الروح وفريق واقعى قدم المهر.. فريق فضل أن يهتف للوطن وفريق فضل أن يهتف للمرشح.. ولأننى محب قديم فقد تعلمت من ابن البلد أن أحضر الفرح وأقدم هدية وأحيى المعازيم وأنقط الراقصة وأطلب سلام (بكرة تندم يا جميل)..

هذا ليس «فرح» لكنه جسد مصر الذى يعاد بناؤه بالمؤسسات بجوار روحها التى يعاد استحضارها بالثورات.. هذه ساعات حاسمة للثورة واختبار حقيقى للثوار يعرف الناس فيها من كان يستحق العروس ويقارنون بين (أداء البرلمان) الوهمى و(نداء الميدان) الحقيقى وسوف (يُنصب الميزان) الشعبى، حيث المهر فى كفة، والروح فى كفة فلا تصدقوا أن العروسة للعريس والجرى خلف المتاريس ولكن قدموا النموذج والمثل لاستعادة الثقة أمام أهل العروسة قبل حضور المأذون، فلايزال هناك متسع من الوقت لإعادة المهر وشرب كوب من «الشربات».. والفرق بين الأتوبيس والإنسان أن «الأتوبيس» فيه سواق وكمسارى ومفتش ونشال وبيعمل حوادث، لكن «الإنسان» فيه عقل ويصنع الأحداث...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger