الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

 

سياسة قناة الجزيرة ودورها الخفي في قلب كل ثوابت شعبنا العربي وخاصة شبابه كتبه الإعلامي الجزائري يحيى أبوزكريا

النجاح الوحيد لقناة الجزيرة هو جعلها الكيان الصهيوني صديقا و العالم العربي عدوا و إيران خطرا
الهدف الإستراتيجي الأول قناة الجزيرة كما خطط له , تبرئة الكيان الصهيوني و توجيه إرث الكراهية التاريخي و السيكولوجي إلى العرب , تأمل المصطلحات المستخدمة في البرامج , الصهاينة أشرف من سوريا و الحكام العرب , قومجية منافقون , الخ
تأملوا وحللوا و دققوا بين السطور الإعلام سلاح و سلاح إستراتيجي فتاك


قناة الجزيرة قتلت فينا عقيدة الحرب على (إسرائيل)
سأسأل شباب العرب والمسلمين هذه الأسئلة الغريبة:
ـ ألا تزال (إسرائيل) عدوة لكم؟
ـ أيهم أكثرعداوة في نفوسكم: (إسرائيل) أم الأنظمة العربية الحاكمة؟
ـ هل تتذكرون كيف كان آباؤكم وأجدادكم يتحدثون عن القضية الفلسطينية؟
ـ ألم تشعروا أنكم قد سقطتم في فخ تبرير الوجود الصهيوني بين العرب والمسلمين؟
ـ لماذا لم يغضب الشباب العربي والإسلامي على تقسيم السودان، ولم يغضب على ارتباط اسم إتفاقية تقسيم السودان بالدوحة عاصمة قطر!؟
ـ أليس من العار أن يبقى اسم دولة عربية لصيقاً بتقسيم دولة عربية أخرى؟
فكروا في هذا السؤال المحوري: إذا أخطأ بعض الفلسطينيين فما ذنب القضية الفلسطينية!؟
Photo : ‎شبكة ناصر الإخبارية | Nasser News Network | 3.<br />
مقال راااااااااائع جدا عن سياسة قناة الجزيرة ودورها الخفي في قلب كل ثوابت شعبنا العربي وخاصة شبابه</p>
<p> كتبه الإعلامي الجزائري يحيى أبوزكريا</p>
<p>النجاح الوحيد لقناة الجزيرة هو جعلها الكيان الصهيوني صديقا و العالم العربي عدوا و إيران خطرا<br />
الهدف الإستراتيجي الأول قناة الجزيرة كما خطط له , تبرئة الكيان الصهيوني و توجيه إرث الكراهية التاريخي و السيكولوجي إلى العرب , تأمل المصطلحات المستخدمة في البرامج , الصهاينة أشرف من سوريا و الحكام العرب , قومجية منافقون , الخ<br />
تأملوا وحللوا و دققوا بين السطور الإعلام سلاح و سلاح إستراتيجي فتاك </p>
<p>قناة الجزيرة قتلت فينا عقيدة الحرب على (إسرائيل)<br />
سأسأل شباب العرب والمسلمين هذه الأسئلة الغريبة:<br />
ـ ألا تزال (إسرائيل) عدوة لكم؟<br />
ـ أيهم أكثرعداوة في نفوسكم: (إسرائيل) أم الأنظمة العربية الحاكمة؟<br />
ـ هل تتذكرون كيف كان آباؤكم وأجدادكم يتحدثون عن القضية الفلسطينية؟<br />
ـ ألم تشعروا أنكم قد سقطتم في فخ تبرير الوجود الصهيوني بين العرب والمسلمين؟<br />
ـ لماذا لم يغضب الشباب العربي والإسلامي على تقسيم السودان، ولم يغضب على ارتباط اسم إتفاقية تقسيم السودان بالدوحة عاصمة قطر!؟<br />
ـ أليس من العار أن يبقى اسم دولة عربية لصيقاً بتقسيم دولة عربية أخرى؟<br />
فكروا في هذا السؤال المحوري: إذا أخطأ بعض الفلسطينيين فما ذنب القضية الفلسطينية!؟</p>
<p>إن الأمر يُشبه إلى حد بعيد الخلط بين الإسلام وبعض المسلمين، والخلط بين الأنظمة العربية والأوطان العربية. انقسمت السودان ولم تُنكس أعلام عربية ولم تخرج الشعوب العربية للشارع غاضبة محتجة، لماذا!!!؟؟؟ لأن قناة الجزيرة ودويلة قطر قد ألهت الشعوب العربية بما تنشر من "الوثائق السرية الخطيرة" عن الفلسطينيين... كان الشعب العربي لا يتجرأ على الدفع بتشويه الفلسطينيين إلى حد تشويه القضية الفلسطينية نفسها، ذلك ما نجحت فيه قناة دويلة قطر الجهنمية؛ لقد نجح أمراء قطر في خدمة الصهاينة أكبر خدمة في تاريخهم، نجحوا في قتل العقيدة العسكرية من نفوس كل الشعب العربي... لقد قتلت قناة الجزيرة عقيد الحرب في نفوس العرب وحوَّلتها نحو العداء للذات العربية... في عملية جلدٍ للذات لم يعرفوا مثلها في تاريخهم عبر قرون وقرون... لقد انعدم الإحساس بانتمائنا لكيان عربي واحد لأن قطر قد فصلتنا عن بعضنا البعض بفضل سموم قناتها...<br />
فمن المعلوم أن كل نزاع يخلق عداوة، والعداوة بين المتنازعين تتقوى وتتأجج لتبلغ درجة الاستعداد للموت من أجل القضية المتنازع عليها، وكل جيوش الدنيا تضمن انتصارها على العدو بقوة العداء للعدو الذي يُصبح عقيدة راسخة تُسمى العقيدة العسكرية أو الحربية... السؤال هو: ألا تزال للشعب العربي عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة؟ أشك في ذلك!!!<br />
لقد كان من أهداف أمراء قطر بواسطة قناتهم وهم يخدمون ساداتهم الصهاينة، كان من أهدافهم إفراغ الشعوب العربية من تلك العقيدة العسكرية الوقّادة التي كان الشباب العربي فيما مضى على استعدادٍ دائمٍ للموت من أجلها، كانت قضيتهم هي القضية الفلسطينية المقدسة... فأصبحت قضية فلسطين قضية بين "فتح" و"حماس" ومن يُفاوض من، وليس بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى... لقد اجتهد حُكام قطر وقناتهم الفتاكة "الجزيرة" ونجحوا في نزع فتيل العداء الراسخ في نفوس الشباب العربي والمسلم للصهاينة وغيّروا هذا العداء نحو الفلسطينيين... ونحو الحُكام العرب، نعم لقد أصبح الفلسطيني هو "العدو.. والذات العربية هي العدو.."، غيَّرت قناة الجزيرة من خلال برامجها الصهيونية المحبوكة، غيَّرت عقيدة المسلمين والعرب العسكرية من العداء للصهاينة إلى العداء للفلسطينيين!! من العداء (لإسرائيل) إلى العداء للعرب بعضهم بعضاً!!!فإذا خلا كل مسلم أو عربي اليوم إلى نفسه وسألها في إطار المقاربة العدائية المسماة بالعقيدة العسكرية أو العقيدة الحربية: ألا تزال (إسرائيل) عدواً بنفس الدرجة كما كانت قبل عقدين من الزمن؟<br />
سيكون الجواب حتماً: لا، لم نعد نكره (إسرائيل) كما كان يكرهها أباؤنا وأجدادنا!<br />
لقد بدأت قناة الجزيرة عملها بخطة جهنمية تتمثل في كسر الحصار الإعلامي الذي كان العرب قد ضربوه على الكيان الصهيوني.</p>
<p>قناة الجزيرة حصان طروادة الإسرائيلي: لقد كانت هذه القناة هي حصان طروادة الذي أدخلناه إلى بيوتنا ولم ننتبه للأفاعي التي ستخرج لنا من هذا الحصان الخبيث، نتذكر جميعاً أنه من هذه القناة أطل علينا أول صهيوني وهو يتكلم لغة عربية ليست باللبنانية ولا اللهجة المصرية بل هي خليط من كل هذا وذاك لأنها لغة رجال المخابرات الإسرائيلية، أطل علينا -بمهنية عالية كما يُردد القائمون على هذه القناة- أطل علينا أول صهيونيى من قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالعربية بعد أن كنا نعيش مقاطعة إعلامية شاملة وصارمة للعدو الصهيوني، فوجئنا بهذه النافذة الجديدة وبمحتوياتها التي نقلتنا إلى داخل (إسرائيل) ونقلت لنا إسرائيليين إلى داخل بيوتنا لتقول لنا هذه القناة وبمهنية أن (إسرائيل) هي "مهد الديموقراطية"، فقد كان أطفالنا فيما مضى يتصورون الإسرائيلي بأنياب الضبع ومخالب الذئب الغادر فانبرت قناة الجزيرة تُحسن صورة هذا الصهيوني وتُجمّلها وتقول وبمهنية أيضاً: "إن الإسرائيلي إنسان عادي يُدافع عن وجوده وكرامته مثلكم، وله وجهة نظر يجب أن تسمعوها من قناتنا -بمهنية عالية-، أنتم أيها العرب تحكمون على الشئ قبل أن تعرفوه وأن تروه، ها أنا ذي أتطوع وأكسر هذا الحصارالعربي الإعلامي وأُقدم لكم الإسرائيلي لتحكموا عليه بمعرفة وعلم فيما يُعرف بإبراز الرأي الآخر... و-بمهنية عالية-!!!<br />
وبدعوى الرأي الآخر رأينا مباشرة الحملات الإنتخابية الإسرائلية وتشبَّعْنَا بالآراء السياسية والبرامج التي يُدافع عنها كل حزب صهيوني، بل وانبرى بعض العرب من خلال قناة الجزيرة و-بمهنية عالية- يُرجح كفة حزب صهيوني على آخر بحجة أنه أقرب للرؤية العربية لحل القضية الفلسطينية، في حين أنه ليس في القنافذ أملس وكل الإسرائيليين صهاينة، ومع ذلك تطوعت دويلة قطر "العربية" لتقريبنا من "أبناء عمومتنا" لنصل معهم الرحم الذي تسبب الفلسطينيون في قطعه!!!<br />
ألا تتذكرون ذلك الرجل المصري الذي سمعناه من هذه القناة وهو يُدافع عن التطبيع مع (إسرائيل)؟ نعم إنه مؤلف مسرحية "مدرسة المشاغبين" المدعو علي سالم وهو رئيس جمعية نكرة لأنصار التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، أطل علينا من هذه القناة ليُقنعنا أننا بتطبيعنا مع (إسرائيل) سنربح أكثر مما سنخسر، بل إننا سنكسب جاراً قوياً ينفعنا في ميادين إقتصادية وفلاحية ومالية له خبرة عالمية ويُعتبر حليفاً استراتيجيا لأمريكا التي تمدنا بالقمح والسلاح و و و و.... ومن خلال هذه القناة الفتاكة علمنا أن علي سالم هذا فاز بجائزة الشجاعة المدنية والتي تقدمها مؤسسة (تراين) الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وتسلمها علي سالم بمقر إقامة السفير الأمريكي في لندن مكافأة له على جهوده من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، والفضل في إشهار هذه الأخبار يعود للقناة القطرية وكلامها المسموم الذي يتجرعه شبابنا ببطء و-بمهنية عالية-!!!<br />
هكذا و-بمهنية عالية- استطاعت قطر وقناتها الفتاكة أن تنجح في إسقاط شبابنا العربي جثة هامدة بلا عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة وبلا عقيدة حربية عدائية (لإسرائيل)... بل نجحت إلى حد بعيد في أن تجعل شبابنا العربي المسلم على استعداد للموت... لكن من أجل لا شئ...!!!<br />
لقد أصبح شبابنا منذ ظهور قناة الجزيرة مادة خصبة لتجربة أعتى الأسلحة الفتاكة فيما يُعرف بصناعة الرأي وتغيير المواقف بواسطة وسائل الإعلام والتواصل الجهنمية التي قد تصنع من يقتل أباه ويغتصب أمه... نجحت قطر وقناتها في تقديم هذه الخدمة للصهاينة وبطواعية وفرح صبياني يُصفق لها بسذاجة -مع الأسف- كثير من شبابنا العربي!!!<br />
لعل العلماء المتخصصين في علوم الإعلام وصناعة الرأي والتواصل يُعمقون هذا الموضوع ويقتلونه درساً وبحثاً، فلهم في شبابنا العربي خير نموذج تطبيقي.<br />
k.ch‎
إن الأمر يُشبه إلى حد بعيد الخلط بين الإسلام وبعض المسلمين، والخلط بين الأنظمة العربية والأوطان العربية. انقسمت السودان ولم تُنكس أعلام عربية ولم تخرج الشعوب العربية للشارع غاضبة محتجة، لماذا!!!؟؟؟ لأن قناة الجزيرة ودويلة قطر قد ألهت الشعوب العربية بما تنشر من “الوثائق السرية الخطيرة” عن الفلسطينيين… كان الشعب العربي لا يتجرأ على الدفع بتشويه الفلسطينيين إلى حد تشويه القضية الفلسطينية نفسها، ذلك ما نجحت فيه قناة دويلة قطر الجهنمية؛ لقد نجح أمراء قطر في خدمة الصهاينة أكبر خدمة في تاريخهم، نجحوا في قتل العقيدة العسكرية من نفوس كل الشعب العربي… لقد قتلت قناة الجزيرة عقيد الحرب في نفوس العرب وحوَّلتها نحو العداء للذات العربية… في عملية جلدٍ للذات لم يعرفوا مثلها في تاريخهم عبر قرون وقرون… لقد انعدم الإحساس بانتمائنا لكيان عربي واحد لأن قطر قد فصلتنا عن بعضنا البعض بفضل سموم قناتها…
فمن المعلوم أن كل نزاع يخلق عداوة، والعداوة بين المتنازعين تتقوى وتتأجج لتبلغ درجة الاستعداد للموت من أجل القضية المتنازع عليها، وكل جيوش الدنيا تضمن انتصارها على العدو بقوة العداء للعدو الذي يُصبح عقيدة راسخة تُسمى العقيدة العسكرية أو الحربية… السؤال هو: ألا تزال للشعب العربي عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة؟ أشك في ذلك!!!
لقد كان من أهداف أمراء قطر بواسطة قناتهم وهم يخدمون ساداتهم الصهاينة، كان من أهدافهم إفراغ الشعوب العربية من تلك العقيدة العسكرية الوقّادة التي كان الشباب العربي فيما مضى على استعدادٍ دائمٍ للموت من أجلها، كانت قضيتهم هي القضية الفلسطينية المقدسة… فأصبحت قضية فلسطين قضية بين “فتح” و”حماس” ومن يُفاوض من، وليس بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى… لقد اجتهد حُكام قطر وقناتهم الفتاكة “الجزيرة” ونجحوا في نزع فتيل العداء الراسخ في نفوس الشباب العربي والمسلم للصهاينة وغيّروا هذا العداء نحو الفلسطينيين… ونحو الحُكام العرب، نعم لقد أصبح الفلسطيني هو “العدو.. والذات العربية هي العدو..”، غيَّرت قناة الجزيرة من خلال برامجها الصهيونية المحبوكة، غيَّرت عقيدة المسلمين والعرب العسكرية من العداء للصهاينة إلى العداء للفلسطينيين!! من العداء (لإسرائيل) إلى العداء للعرب بعضهم بعضاً!!!فإذا خلا كل مسلم أو عربي اليوم إلى نفسه وسألها في إطار المقاربة العدائية المسماة بالعقيدة العسكرية أو العقيدة الحربية: ألا تزال (إسرائيل) عدواً بنفس الدرجة كما كانت قبل عقدين من الزمن؟
سيكون الجواب حتماً: لا، لم نعد نكره (إسرائيل) كما كان يكرهها أباؤنا وأجدادنا!
لقد بدأت قناة الجزيرة عملها بخطة جهنمية تتمثل في كسر الحصار الإعلامي الذي كان العرب قد ضربوه على الكيان الصهيوني.

قناة الجزيرة حصان طروادة الإسرائيلي: لقد كانت هذه القناة هي حصان طروادة الذي أدخلناه إلى بيوتنا ولم ننتبه للأفاعي التي ستخرج لنا من هذا الحصان الخبيث، نتذكر جميعاً أنه من هذه القناة أطل علينا أول صهيوني وهو يتكلم لغة عربية ليست باللبنانية ولا اللهجة المصرية بل هي خليط من كل هذا وذاك لأنها لغة رجال المخابرات الإسرائيلية، أطل علينا -بمهنية عالية كما يُردد القائمون على هذه القناة- أطل علينا أول صهيونيى من قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالعربية بعد أن كنا نعيش مقاطعة إعلامية شاملة وصارمة للعدو الصهيوني، فوجئنا بهذه النافذة الجديدة وبمحتوياتها التي نقلتنا إلى داخل (إسرائيل) ونقلت لنا إسرائيليين إلى داخل بيوتنا لتقول لنا هذه القناة وبمهنية أن (إسرائيل) هي “مهد الديموقراطية”، فقد كان أطفالنا فيما مضى يتصورون الإسرائيلي بأنياب الضبع ومخالب الذئب الغادر فانبرت قناة الجزيرة تُحسن صورة هذا الصهيوني وتُجمّلها وتقول وبمهنية أيضاً: “إن الإسرائيلي إنسان عادي يُدافع عن وجوده وكرامته مثلكم، وله وجهة نظر يجب أن تسمعوها من قناتنا -بمهنية عالية-، أنتم أيها العرب تحكمون على الشئ قبل أن تعرفوه وأن تروه، ها أنا ذي أتطوع وأكسر هذا الحصارالعربي الإعلامي وأُقدم لكم الإسرائيلي لتحكموا عليه بمعرفة وعلم فيما يُعرف بإبراز الرأي الآخر… و-بمهنية عالية-!!!
وبدعوى الرأي الآخر رأينا مباشرة الحملات الإنتخابية الإسرائلية وتشبَّعْنَا بالآراء السياسية والبرامج التي يُدافع عنها كل حزب صهيوني، بل وانبرى بعض العرب من خلال قناة الجزيرة و-بمهنية عالية- يُرجح كفة حزب صهيوني على آخر بحجة أنه أقرب للرؤية العربية لحل القضية الفلسطينية، في حين أنه ليس في القنافذ أملس وكل الإسرائيليين صهاينة، ومع ذلك تطوعت دويلة قطر “العربية” لتقريبنا من “أبناء عمومتنا” لنصل معهم الرحم الذي تسبب الفلسطينيون في قطعه!!!
ألا تتذكرون ذلك الرجل المصري الذي سمعناه من هذه القناة وهو يُدافع عن التطبيع مع (إسرائيل)؟ نعم إنه مؤلف مسرحية “مدرسة المشاغبين” المدعو علي سالم وهو رئيس جمعية نكرة لأنصار التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، أطل علينا من هذه القناة ليُقنعنا أننا بتطبيعنا مع (إسرائيل) سنربح أكثر مما سنخسر، بل إننا سنكسب جاراً قوياً ينفعنا في ميادين إقتصادية وفلاحية ومالية له خبرة عالمية ويُعتبر حليفاً استراتيجيا لأمريكا التي تمدنا بالقمح والسلاح و و و و…. ومن خلال هذه القناة الفتاكة علمنا أن علي سالم هذا فاز بجائزة الشجاعة المدنية والتي تقدمها مؤسسة (تراين) الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وتسلمها علي سالم بمقر إقامة السفير الأمريكي في لندن مكافأة له على جهوده من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، والفضل في إشهار هذه الأخبار يعود للقناة القطرية وكلامها المسموم الذي يتجرعه شبابنا ببطء و-بمهنية عالية-!!!
هكذا و-بمهنية عالية- استطاعت قطر وقناتها الفتاكة أن تنجح في إسقاط شبابنا العربي جثة هامدة بلا عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة وبلا عقيدة حربية عدائية (لإسرائيل)… بل نجحت إلى حد بعيد في أن تجعل شبابنا العربي المسلم على استعداد للموت… لكن من أجل لا شئ…!!!
لقد أصبح شبابنا منذ ظهور قناة الجزيرة مادة خصبة لتجربة أعتى الأسلحة الفتاكة فيما يُعرف بصناعة الرأي وتغيير المواقف بواسطة وسائل الإعلام والتواصل الجهنمية التي قد تصنع من يقتل أباه ويغتصب أمه… نجحت قطر وقناتها في تقديم هذه الخدمة للصهاينة وبطواعية وفرح صبياني يُصفق لها بسذاجة -مع الأسف- كثير من شبابنا العربي!!!
لعل العلماء المتخصصين في علوم الإعلام وصناعة الرأي والتواصل يُعمقون هذا الموضوع ويقتلونه درساً وبحثاً، فلهم في شبابنا العربي خير نموذج تطبيقي.

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

صحيفة: خيرت الشاطر متزوج عرفياً من عارضة أزياء سورية شابة

صحيفة: خيرت الشاطر متزوج عرفياً من عارضة أزياء سورية شابة
صحيفة: خيرت الشاطر متزوج عرفياً من عارضة أزياء سورية شابة
أشارت صحيفة "البيان" إلى تناول عدد من المواقع الإخبارية ومنتديات التواصل الاجتماعي وثيقة تشير الى "عقد زواج عرفي" جمع بين نائب مرشد حركة "الإخوان المسلمين" في مصر خيرت الشاطر وعارضة أزياء سورية تبلغ من العمر 21 عاماً تُدعى ميساء عمر محمد خليل. وبحسب الصحيفة الإماراتية فإن هذه الوثيقة تعود الى شهر أغسطس/أيلول الماضي.
وحملت "الوثيقة المزعومة" بحسب وصف "البيان" اسميّ سليم حامد حامد حسن وقصي أسعد الله أسد الله كشاهدين على واقعة الزواج بين القيادي الإسلامي وعارضة الأزياء الشابة المقيمة في مدينة الشيخ زايد المصرية.
وتحتوي الوثيقة على شروط يلتزم بها طرفا الزواج، وتقضي بأن "ما تُثمره الحياة الزوجية من نسل يتمتعون بكافة الحقوق القانونية والشرعية المقررة للأبناء من نسب ونفقة وميراث والحقوق الأخرى".
وبحسب الوثيقة يلتزم الطرف الأول (الزوج) بتوفير كل الالتزامات التي يوفرها الأزواج "شرعاً وقانوناً" من نفقة ومأكل وملبس وسكن للزوجة وأولادها منه، "بما يتفق مع مكانة ومركز الطرف الأول الاجتماعية".
كما يلتزم الطرف الأول بتقديم مهر عبارة عن مليون دولار أمريكي، "معجل منه 500 ألف دولار فقط"، مع وجود 500 ألف دولار أخرى مؤجلة.
المصدر: "صحيفة "البيان" الإماراتية
وثيقة تكشف زواج خيرت الشاطر عرفيا من فتاة سورية تبلغ من العمر 21 عام
 
 

المصريون يطلقون لقب «الجزيرة مباشر- مرسي» على تغطية قناة الجزيرة

المصريون يطلقون لقب «الجزيرة مباشر- مرسي» على تغطية قناة الجزيرة

تحت عنوان "في عشق الاخوان «الجزيرة مباشر» مرسي أوي! كتب محمد خير في صحيفة الأخبار عن انحياز الجزيرة للرئيس الأخواني محمد مرسي.
«كلنا معاك يا دكتور مرسي»، «نعم للدستور»، «لا للبرادعي العميل»، «الشعب كله معاك يا ريّس»، «لا للنخبة والفلول». العبارات السابقة ليست جزءاً من فيلم كوميدي يتناول تقديس الزعماء، بل عيّنة عشوائية من الرسائل القصيرة التي تظهر على شاشة «الجزيرة مباشر مصر»، تنحاز كلها (مصادفةً؟) للرئيس المصري وجماعة «الإخوان». لم يتغير هذا الواقع ـــــ بقدر طفيف ـــــ سوى في الأيّام الأخيرة، حين بدأ المصريون يسخرون بقوة من القناة، مطلقين عليها اسم «الجزيرة مباشر ــــ مرسي»، قبل أن تبدأ رسائل قليلة تؤيد المعارضة بالظهور وسط سيل الرسائل المؤيدة للرئيس ودستوره

أما التغطية نفسها، سواء في «الجزيرة مصر» أو المحطة الأم، فقد دفعت كل مؤيدي الموجة الحالية من الثورة المصرية إلى الهروب إلى محطات أكثر صدقية، حتى إنّ الأمر وصل بالبعض – من شدة استيائه- إلى الإعلان عن البدء بمراجعة ما تلقاه من معلومات عبر «الجزيرة» عن الأحداث في البلدان الأخرى.
 قبل عامين، حين كانت المحطة تساند «ثورة يناير»، استعانت بالأغنيات اليسارية للشيخ إمام من قصائد أحمد فؤاد نجم ونجيب شهاب الدين، فضلاً عن وطنيات أم كلثوم اللاهبة، لكنّ المحطة القطرية سرعان ما ارتدت ثوباً إسلامياً في اليوم التالي لسقوط حسني مبارك، وأسفرت عن وجهها «الأكثر إخوانية من الإخوان» كما يقول البعض، لكونها تدعم الجماعة بوسائل أكثر حرفية مما يملكها الإعلام الإخواني نفسه. حينذاك بدأ الشقاق يتسع بينها وبين شباب الثورة المصرية، حتى وصل اليوم إلى قطيعة كاملة، كيف لا والمحطة تصف الثوار حيناً بالـ «بلطجية» وأحياناً بالـ «مجهولين»، أثناء تغطيتها للمواجهات التي دارت في عدد من المحافظات المصرية بين عناصر الإخوان وأعضاء التيارات الثورية.
 مع التخبط الرئاسي الإخواني في اتخاذ القرارات والتراجع عنها، كان لا بد للتغطية المنحازة أن تتخبط بدورها، وأن تنتقل من الانحياز إلى نقل أخبار «خاطئة»، منها خبر إحراق المقر الرئيسي للجماعة في منطقة المقطّم في القاهرة، الذي أقرنته بمشاهد حريق غير معروف المصدر، يفترض أنّه «يلتهم المقر» طبقاً لتعليق القناة، قبل أن يتبين من خلال الصور وتصريحات قادة الإخوان أنّه لا حريق نشب هناك إطلاقاً، وأن المواجهات مع المتظاهرين أدت إلى إتلاف بعض الأثاث.
 يوم حاصر عشرات آلاف المتظاهرين قصر الاتحادية الرئاسي، نقلت المحطات كافة مشهد خروج سيارة الرئيس من باب خلفي، بينما انتقت «الجزيرة» بقعة شبه خاوية لتسلط الكاميرا عليها، في تكرار لسلوك «ماسبيرو» أثناء الثورة المصرية ضد مبارك، معتمدةً على حوارات الاستديو الطويلة هرباً من التغطيات المباشرة. أما حين بعثت مراسليها إلى تظاهرات المعارضة، فلم يكن هؤلاء يطرحون سوى سؤال واحد متكرر ومنحاز: «هل قرأت الدستور الذي تعترض عليه؟» بغض النظر عما إذا كان المتظاهرون قد نزلوا في الأساس ضد الإعلان الدستوري، وضد طريقة طرحه، ومن دون معرفة مقدار «المونتاج» الذي أجرته المحطة على أجوبة المتظاهرين، لكنّ إعلامي «الجزيرة» الإخواني المعروف أحمد منصور، استند إلى هذه الأجوبة ليردد: «الناس مش عارفة الدستور اللي بتتظاهر ضده، دول لقوا هيصة فمشيوا معاها وخلاص!»، وهي عبارة استنسخت الخطاب المباركي بصورة مذهلة في تطابقها.

 ذروة الحدث كانت في التلاعب الفاضح بنتيجة استطلاع رأي أجراه موقع «الجزيرة. نت» حول مشروع الدستور. بعدما كانت نسبة الرفض تمثل 63 في المئة، مقابل موافقة 37 في المئة، إذا بعدد المشاركين في الاستطلاع يزيد فجأة بمقدار 7 ملايين مشارك في 21دقيقة فقط، لتنقلب النتيجة إلى 98 في المئة «موافق»، مقابل 2 في المئة فقط يرفضون الدستور!
 بعد كل ذلك، لم يكن غريباً أن تنشر الصفحات الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً بالمحطات «المقررة» لأنصارها، ضمت قناة الإخوان «مصر 25» والقنوات الدينية، ومنها «الحافظ» و«الرحمة» و«الناس»، إضافة إلى «الجزيرة مباشر ـــ مصر».
 «رُب ضارّة نافعة» يقول البعض في مصر، فقد منح سلوك «الجزيرة» الفرصة للقنوات المصرية الخاصة أن تتبنى الموجة الثورية الجديدة، وكان لا بد للثورة ضد الإخوان المسلمين أن تتحرر أيضاً من الراعي الإعلامي للجماعة.

الأحد، 23 ديسمبر 2012

الإسكندرية تحصى خسائرها فى «جمعة الغضب الثانية» - بوابة الشروق

مجلة أمريكية: قطر تجنى ثمار دعمها للإخوان من صفقات تصدير الغاز إلى مصر

 
0
 
قال موقع مجلة «فرنت مجازين دوت كوم»، إن قطر وجماعة الإخوان المسلمين، بدأتا تجنيان مكاسب «الربيع العربى»، فى إشارة إلى قرار وزير البترول المصرى فى 17 ديسمبر الحالى، باستيراد الغاز من الدولة الخليجية.
وتابعت الصحيفة أنه «مهما كانت الأموال التى استثمرتها الدوحة فى ثورات الربيع العربى ودعم الإخوان، فسوف تجنى من ورائها الكثير، خصوصاً أن مصر ستستورد الغاز من الشركات العالمية فى قطر، وليس الحكومة القطرية.
وحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن يصل سعر الاستيراد إلى ما بين 9 و14 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية، فى حين أن الحكومة المصرية تبيع الغاز للمصانع المحلية، بسعر لا يزيد على 4 دولارات، وتصدِّره إلى الأردن، مقابل 5.50 دولار للمليون وحدة فقط.
ونقلت الصحيفة عن خبير البترول، مدحت يوسف، قوله إن «الحكومة المصرية تدير ثروتها من الطاقة بشكل سيئ، ويجب إعادة النظر فى الأسعار التى تُصدِّر وتستورد بها».
وتابع الموقع الأمريكى ساخراً إن «الأموال التى أغدقتها قطر على جماعة الإخوان حتى يصلوا إلى الحكم، لا تُقارن بما ستجنيه من عوائد الغاز، وإذا تولى الإخوان السلطة فى سوريا فسيُسارعون أيضاً لشراء الغاز القطرى».
وقال مصدر مسئول بوزارة البترول، إن الحكومة المصرية تدرس استيراد الغاز من أكثر من دولة، وليس قطر فقط، مضيفاً أن صفقات الاستيراد تجرى وفقاً للأسعار العالمية.
وقال المهندس محمد شعيب الرئيس السابق للشركة القابضة للغازات «إيجاس» إن صفقات استيراد الغاز المسال تتحدد أسعارها وفقاً لآليات العرض والطلب فى السوق العالمية. وأضاف أن توريد الغاز إلى مصر ليس حكراً على قطر فقط، ويمكن للحكومة المصرية استيراد الغاز من أى دولة أخرى.

«أوباما»: لن نتمسك بالطغاة فى الشرق الأوسط

 
1
 
 

«فاينانشيال تايمز»: قرارات «مرسى» الغريبة تؤدى إلى ديكتاتورية إسلامية.. «واشنطن بوست»: الإسلاميون أرهبوا المسيحيين فى أسيوط

 
 
قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن بلاده لن تعود لسياساتها القديمة فى الشرق الأوسط، عندما كانت تتمسك بحفنة من الطغاة وتبرم معهم الصفقات، وتدير ظهرها حتى لا نرى قمعهم لشعوبهم، وأضاف فى تصريحات لمجلة «تايم» الأمريكية: «هذا النموذج سيـتآكل بالضرورة مع الوقت، إن الوضع الانتقالى فى مصر صعب، وأنا حذر فى تفاؤلى بانتقال دول شمال أفريقيا إلى نظم أكثر ديمقراطية وانفتاحاً»، مشيراًً إلى أن اكتشاف المزيد من الغاز الطبيعى والنفط داخل أمريكا سيعطى واشنطن الحرية بعيداً عن ضغوط حاجتها للطاقة فى التعامل مع الشرق الأوسط فى المستقبل.
 
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن واشنطن بنت آمالاً كبيرة على محمد مرسى الرئيس المصرى بعد نجاحه فى وقف الحرب فى غزة، وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات كانت تعنى أن واشنطن عثرت على زعيم إسلامى معتدل قادر على الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، والتصدى للنفوذ الإيرانى فى المنطقة، تستطيع واشنطن عقد صفقات معه، وتابعت الصحيفة: «لكن هذا التفاؤل لم يستمر إلا أياماً قليلة، فقرارات مرسى، وتصرفاته الغريبة جددت مخاوف واشنطن من انزلاق مصر بشكل تدريجى لديكتاتورية إسلامية».
 
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن حملة الإسلاميين لتخويف المسيحيين، وإرهابهم أثناء الجولة الأولى من الاستفتاء فى محافظة أسيوط، وقالت: «قبل حوالى أسبوع، تجمع الإسلاميون فى مدينة أسيوط بأعداد كثيفة متعمدين السير فى المناطق ذات الكثافة السكانية المسيحية مرددين هتافات (إسلامية إسلامية.. رغم أنف العلمانية)، وأن العديد من الملتحين كانوا يمتطون خيولاً ويلوحون بالسيوف فى مشهد يذكّر بفتح المسلمين الأوائل لمصر قبل قرون». وأضافت الصحيفة أن الإسلاميين نجحوا فى ترهيب المسيحيين، ما أدى إلى انخفاض عدد المسحيين الذين أدلوا بصوتهم فى الاستفتاء فى أسيوط.
 
وتعليقاً على التقارير المتضاربة عن صحة «مرسى» كتب موقع «إسرائيل ناشيونال نيوز»، أن مصر لديها تاريخ طويل فى التشويش على حقيقة الحالة الصحية لقادتها.

«الجارديان»: مرسى يحمى جماعته على حساب الشعب

 
0
 
 محمود حسام
الرئيس الإسلامى محمد مرسى يزعم أن المعارضة هى نخبة معادية للمشروع الإسلامى، لكن حقيقة الأمر أن سياساته الاقتصادية التى لا تختلف عن سياسات الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والتى كانت سببا فى الثورة ضده، هى ما تجعله يخسر تأييد الشعب له، هذا ما تؤكده صحيفة «الجارديان» البريطانية فى تحليل لها نشرته أمس.
وتقول «الجارديان» إن الإخوان المسلمين وحلفاءهم يحاولون تغليف الأزمة السياسية الحالية بصبغة دينية، وتصوير المعارضين لدستورهم الذى اندفعوا فى عجلة من أمرهم لصياغته، على أنهم مجرد نزق من نخبة ليبرالية معادية للإسلاميين. وفى تحليلها الذى كتبته راشيل شابى، تقول الجارديان إن «عديدًا من المحللين فندوا هذه الفكرة، بوضعهم الرئيس المدعوم من الإخوان محمد مرسى الذى يملك المباركة المزعومة من الشعب المتدّين فى زاوية. وفى الزاوية الأخرى المعارضة العلمانية التى تثير ضجة بسبب تفاصيل صغيرة لدستور ليس سيئا». وعقّبت أن مثل هذا التحليل المغلوط دفع الخبير فى الشؤون المصرية فى معهد بروكينجز، الدكتور إيتش إيه هيلير إلى أن يقول بشكل مهذب للإعلام الغربى «كفى»!
وتابعت أن نتيجة الجولة الأولى من الاستفتاء فضحت بعضا من المعضلات الحقيقية. أولا أن الاستفتاء تم تقسيمه على مرحلتين لأن عددا قليلا جدا من القضاة هم من وافقوا على الإشراف عليه. ورغم كل قوة الإخوان الخرافية على الحشد، فالأصوات التى أيدت الإخوان لم تتجاوز 57%. وأقل من ثلث الناخبين شارك فى الاستفتاء، رغم أنه ربما يكون ذلك عائدا فى جانب من الأمر إلى الطوابير الطويلة وصعوبات عملية التصويت. وفى مناخ من عدم الثقة وسوء الإدارة، فإن الادعاءات عن عمليات تزوير شائعة. وتضيف «الجارديان» أنه إذا كان المصريون، حسب ما تشير النتائج يفقدون الثقة فى الإخوان، فإن ذلك ليس لأن الجماعة «إسلامية»، بل بسبب «أساليبها القذرة فى الحكم»، فالكثيرون يعتقدون أن الجماعة حافظت على التزامها بالسلطة، لا تجاه الشعب. بل إن السياسات الاقتصادية لمرسى تعتمد على نفس السياسات النيو ليبرالية التى تسببت فى كثير جدا من البؤس فى عهد مبارك، وكانت من بين المكونات الأساسية للثورة ضده.
وقالت إن كل ما يتعلق بالاقتصاد الآن فى مصر يعود إلى سياسات مرسى، كجزء من الدستور المقترح الذى كتبته لجنة يتحكم فيها الإسلاميون فى يوم ماراثونى، بعد أن انسحب أعضاؤها من الليبراليين والنساء والمسيحيين. .
وفى نفس الوقت فإن قرض الـ4.8 مليار دولار الذى تتفاوض حكومة مرسى عليه الآن مشروط بما يوصف بأنه أكبر موجة من التقشف منذ العام 1977، بينما عرف حينها بانتفاضة الخبز. واليوم -تقول «الجارديان»- تخطط حكومة مرسى لتقليل الإنفاق الحكومى، وخفض الدعم وزياة الضرائب على السلع الأساسية، وخفض قيمة الجنيه المصرى. وتلفت إلى أن هذه الحزمة من الإجراءات التقشفية تم تأجيلها فقط بسبب الاضطرابات الحالية، ومن ناحية أخرى -تضيف «الجارديان»- إن الدستور المقترح يكشف كثيرًا عن سياسات الإخوان الاقتصادية المتشددة، فهو يتضمن مادة تربط الأجور بالإنتاج. ويشترط للسماح بالإضرابات أن تكون «سلمية». وهو لا يمس مصالح الجيش ولا يخضعه لرقابة الشعب، فى بلد يعتقد بأن الجيش يملك من 10- 45% من الاقتصاد الوطنى، ناهيك عن أن أحدا لا يعرف الرقم على وجه الدقة لأنه سرى للغاية.
ومن كل الشواهد -تقول الصحيفة العريقة- إن مرسى لا يحاول كما يزعم أن «يحمى الثورة» بل إنه يريد أن يحمى مصالح نخبة متخندقة على حساب أى شىء آخر. وواقع الأمر أن تقرير لوكالة «بلومبرج» هذا العام وصف العصبة الحاكمة فى الجماعة بأنهم «إخوان الـ1%».
وتلفت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن هذه السياسات الاقتصادية تفقد مرسى الشعبية فى الشارع، فإنها بالضبط ما تجعله مقبولا لدى الغرب، فهى مزيج من السياسات الاقتصادية التى تخدم السلطة مع سياسة خارجية لا تهز النظام الإقليمى القائم وخصوصا مع إسرائيل.
والولايات المتحدة تعتمد على فكرة أن مصداقية الإخوان الدينية سوف تمرر سياساتها الرجعية، ومن ثم الحفاظ على الوضع الحالى. ومن هذا المنطلق فإن الإدارة الأمريكية ليست مهتمة فعلا بما إذا كان مبارك أو مرسى هو الذى يحكم، طالما أن هذه المصالح يتم الحفاظ عليها.

Locations of Site Visitors
Powered By Blogger