الخميس، 29 مايو 2008

وطن للإيجار

فى الايام القليلة الماضية سمعنا تعبير جديد ربما لاول مرة وهو ان اسرائيل يمكن ان تستأجر مرتفعات الجولان المحتل من سوريا التى هى صاحبة الارض فى الاصل والجديد هنا هو عملية الاستئجار نفسها فبهذا المعنى يمكن ان تستأجر دولة من اخرى اىمكان قد تعجب به وما هو المقابل؟و كيفية تحقيق ذلك؟ اننا نعرف ان امريكا تقيم قواعد عسكرية فى اماكن عديدة من العالم فهل هذا يعد استئجار ايضا ام ماذا؟ والسؤال الاهم هل من حق اى مخلوق مهما علا شأنه ان يؤجر جزء من ارض الوطن التى هى ملكاّّ لجميع مواطنى هذا الوطن؟ وهل تقبل امريكا او اسرائيل اوغيرهما ان يؤجروا اجزاء من بلادهم لغيرهم؟لقد حطمت اقدام جنودهم ما يسمى بالاشرعية و القانون الدولى من قبل وهاهم يخرجوا علينا بهذه التعبيرات الجديدة التى لم نستوعبها بعد بل اننا ماذلنا نرمم التماثيل المحطمة ونتمسك بها ولم نبارح ولانريد مكاننا والبعض منا و بكل اسف لايود حتى ان يرفع رأسه لاعلى حتى لا يغير وضعا اعتاد عليه ولا يعرف ولا يود ان يعرف غيره السؤال الاخير ما هى الاماكن المفضلة فى مصرلكل من اسرائيل وامريكا؟

حق العودة لليهود

من حوالى 15 سنة تعرفت و أمى بسيدة تتحدث العربية بلهجة شامية و ادعت انها من اسرة محمد على وان لديها اوراق تثبت ملكيتها لشارع طريق الحرية وهو لمن لا يعرفه من اطول شوارع الاسكندرية و يقع به مبنى المحافظة وقد التقت هذه السيدة بأمى التى اخبرتها بكل مالديها من معلومات صحيحة او خاطئة وقد نسيت هذه الواقعة مع الوقت و لكنى تذكرتها حينما دار حديث حول رغبة اليهود من اصل مصرى المطالبة بأملاكهم السابقة حسب ما يدعون و أنهم حاولوا عقد مؤتمر بالقاهرة الشهر الماضى لهذا الغرض برعاية السفارة الإسرائيلية و هم حسب ما قيل يهود أوروبيون و لا يعيشون فى إسرائيل و الحمد لله لم يعقد هذا المؤتمر و لكن يبدو أنا الحكاية لم تنتهى بالنسبة لهم ففى هذا الأسبوع قرأت أن الجمعية التاريخية ليهود مصر تطالب اليونسكو بالضغط على القاهرة لإسترجاع " الذات اليهودى " ( 7-6 بالدستور ) هم جادون إذن ... و الحكومة عندنا ماذا ترى فى هذا الأمر و كيف يمكن أن نتعامل معه؟ ففى صفقة الغاز المشئومة قام الشريك المصرى حسب ما قيل ببيع حقه فى شركة الغاز للشريك الإسرائيلى تحت سمع و بصر الحكومة فهل نفهم من ذلك أن كل ما قامت الحكومة ببيعه من شركات و بنوك و غيره بعناد و إصرار شديدين يمكن أن يتم بيع ذلك مرة اخرى لمشترين جد ربما هم هؤلاءاليهود ... لا أستغرب حدوث ذلك ثم خبر آخر هذا الأسبوع أيضا عن عزم الحكومة بيع حديقة الحيوان بالجيزة و رغبة السفارة الإسرائيلية فى شراء الحديقة لتحويلها لمقر جديد ... ما هذا ما الذى يحدث بالضبط؟ و إلى أين نحن ذاهبون؟ و من أين و كيف تأتى إلينا إسرائيل؟
بصراحة لو كنت إسرائيلية ما كنت أفوت هذه الفرصة التى قد لا تأتى مرة أخرى أبدا ز آخذ حقى فى العودة لمصر.

الاثنين، 26 مايو 2008

قصيرة و خضراء !!!

لدى ثلاثة أسئلة لمحافظ الاسكندرية :
الأول : أين تذهب اغطية البلاليع بالأحياء المختلفة ؟
الثانى: أين ذهبت أحجار البازلت التى تحدد الأرصفة بالشوارع الرئيسية ؟
الثالث: لماذا تم تغيير فوانيس الاٍنارة بالشوارع من السوداء القصيرة اٍلى الخضراء الطويلة ؟

مع أن السوداء القصيرة تنير أكثر لأنها اقرب للمارة من الخضراء الطويلة.. أنا على يقين أن موضوع الاٍنارة ليس هو الهدف و اٍنما الهدف هو عملية ٍاستبدال الفوانيس من القصيرة اٍلى الطويلة.
سؤال اخير لا أريد عليه اٍجابة : هل لكل ذلك علاقة ما بالظلم و سهر الليالى و أمن الدولة و مافيا معدوموا الضمير و اللى عايزين يخربوها و يقعدو على تلها. و علاقة كل ذلك بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب............
حينما ترك المحافظ السابق الاٍسكندرية لكى يصبح وزيرا لم يعترض أحد على أساس ان الراجل ربنا كرمه و أترقى و لكننا الآن نرجوه أن يتنازل عن الترقية للمحافظ الحالى و يعود لنا مرة أخرى, و نعدك بأننا سنقصر الفوانيس و ندهنها أخضر.

مصر زمانها جاية

كل يوم اسأل نفسى هى مصر راحت فين ... واخدة اجازة بدون مرتب, مسافرة, مريضة, مسجونة....لأن مصر التى نعرفها ليست هى التى يتحدثون باسمها هؤلاء الناس فهم لا يعرفونها كما انها لا تعرفهم و لعل هذا يفسر أن عامة الناس فى حالة لا مبالاة و ربما عدم اهتمام رغم كل ما يحدث لهم و حولهم, فمصر التى يتحدثون باسمها لا يمكن ان تقول ما يقولون أو تفعل ما يفعلون, فهم ينسبون اليها كل ما يدعو للخجل و الغيظ.
و لدى يقين انها آتية بغد غياب لا محالة فمن وقت لآخر تشم رائحتها.. تلمح طيفها.. تسمع صوتها.. المهم انها موجودة و عايشة, رغم ان هؤلاء يسعون بكل جهدهم للقضاء عليها و الخلاص منها لأنهم لا ينتمون اليها و لا يريدون أن تقوم لها قائمة.
هل سمعت أحد من المصريين يسب مصر باسمها, هل سمعت من يقول مصر بنت كذا أو كذا؟؟ أنا لم اسمع و اٍنما الكل يسب البلد و الحكومة و النظام و الدولة و لكن سب مصر باسمها لأ .. لأنهم يعرفونها و يحسونها و يقدرونها و هم أيضا على يقين بأن المتحدثين باسمها ليسوا منها و لا هى منهم و هى تراهم و تعرف جيدا ما يريدون و لعلها تركت لهم الحبل على الغارب لكى يقوموا بشنق أنفسهم بـأنفسهم.

Locations of Site Visitors
Powered By Blogger