السبت، 20 أكتوبر 2012

صورة قطر في القرضاوي
الدَّوحة… تزاحم اللحى والثياب القصير

زيد بن رفاعة

الدوحة - مطار الدوحة مكتظ بالزوار السياسيين، ويكاد المشهد يكون واحداً، وهو لحى وثياب قصيرة، مع أفندية تتعرف على إسلاميتهم ظاهرياً من إطلاق اللحى وحف الشَّوارب وعدم وضع ربطة العنق، على اعتبار أنها أوروبية وعلامة على العلمانية. فالإيرانيون بعد الثورة منعوها لسبب أن الشاه السابق رضا بهلوي كان قد فرضها على موظفي الدولة، في منتصف الثلاثينات، عندما أراد تطبيق ما حصل بتركيا على يد أتاتورك.

لكن هناك من الإسلاميين مَن جمع بين ربطة العنق والعقال والبذلة الأوروبية "السترة والبنطلون" مثل مراقب الإخوان المسلمين الأردني.

الوفود تتقاطر على قطر، ومن نوع واحد هو أصحاب اللحى، والكثير منهم ذو ثياب قصيرة، مع غطاء الرأس واللحية النازلة إلى سرة البطن والحمراء من أثر الحناء، تستطيع في هذا المشهد التمييز بين الإخوان المسلمين والسلفيين، فالثوب القصير صار سمة للسلفي، وهو زي واحد للمصري أو الأفغاني أو الباكستاني أو اليمني، لا نعلم إن كانوا متفقين على ذلك في لوائح منظماتهم، أم أنه جاء تقليداً للسلف، على أساس أن عمر بن الخطاب كان يرتدي الثياب القصيرة، وأول ما يشير إلى سلفيتك هو أن تُقزم الثياب.

هؤلاء الزوار الغادون والرائحون في سيارات سوداء فخمة، مع الحراس مِن منظمي السير والحمايات أمام الفنادق، لهم صلاتهم القيادية في الربيع العربي، كسلفيين وإخوان وناشطين دينيين آخرين. تجد بوابات الفنادق مزدحمة بهذه الكائنات، منهم من يُحمل لمقابلة ولي العهد، ومنهم من يقابل الأمير نفسه. لكن لا تجد بينهم قطرياً، نقصد لا نشاط للإسلام السياسي داخل قطر، إنما المطبخ مفتوح في الدوحة لكن يحرم الطعام منه على القطريين، فما يطبخ هو للتصدير وليس للاستخدام المحلي.

تريد قطر بأهل اللحى والثياب القصيرة تغيير المنطقة، والبداية كانت بتونس ومصر ثم ليبيا، مع أن الأخيرة خرجت عن المتوقع وراح المال القطري هباءً على ما يبدو، لكن الكلَّ يتحدث عن صغر مساحة الجزيرة البلد وكبر مساحة الجزيرة الفضائية، المسؤولة عن التهييج، وإشباع المشاهد العربي برؤية الشيخ يوسف القرضاوي، عبر برنامج "الشريعة والحياة"، وسادن معبد الإخوان الشيخ القرضاوي يقول: إن السياسة عبادة، في كلِّ مكان، إلا في قطر فالصلاة فيها عبادة لا سياسة.

صحف فُتحت للشيخ، تنقل أخباره وفتاويه ولقاءاته، وهو يعبئ الدوحة بأهل اللحى والثياب القصيرة، وأسس لهم اتحاد علماء يجري تشييد برجه الآن في وسط الدوحة بارتفاع أربعين طابقاً. لكن ما شأن قطر، التي تتلاحم فيها العمائر وعمائم الإسلام السياسي، وتزدحم لضآلة حجمها بمؤسسة مثل اتحاد علماء المسلمين، ومن سيقوده بعد الشيخ الفاني القرضاوي؟! يأتيك الجواب بأنه خاص بالتنظيم العالمي للإخوان المسلمين، النشطاء في كل مكان وضد أي مكان إلا قطر ذات الأربع مئة ألف نسمة، فضيوفها مِن الإسلام السياسي أكثر عدداً!

صار المال القطري قلقاً، فهو يسكب على نار الفتن كي تستمر، هناك شيعة وهناك سُنة، لحظة مع إيران حتى تظهر قطر كأنها تتبنى ولاية الفقيه، وأخرى مع المرشد كأنها تتبى شعار "الإسلام هو الحل"، وأخرى مع السلفية فجعلت المسجد الكبير بالدوحة باسم شيخ السلفية محمد بن عبد الوهاب. السؤال الذي يُطرح في هذا الصدد هو أين هم إخوان قطر وسلفيوها، كيف حذفهم القرضاوي من مؤسسته العالمية، واضمحل وجودهم وبمباركة الشيخ وبخوره، الذي بخر به قطر صباح مساء، ليبعد عنها شر الإخوان وينفذه إلى غيرها من البلدان؟

الكل يسأل: ماذا تريد قطر من تزاحم اللحى والثياب القصيرة، ومن مؤسسة اتحاد علماء المسلمين، ماذا تريد من استضافة أحبار الإسلام السياسي؟ ما مصلحتها بدعم الثورات؟ يظن البعض أنها لحظات استدراج تقوم بها قطر نيابة عن الغرب، والغرب الأميركي على وجه الخصوص، تحت مسمى اظهار الإسلام السياسي المعتدل، وإفشال شعاراته مع الطمأنة من انفعاله!

آخرون يظنون أنها تريد التمدد والانتفاخ وحجمها الجغرافي والسكاني لا يسمح لها بذلك؛ لذا لابد من لعب دور دولي، وليس أكبر من دور اللعب بخيوط الربيع العربي، مع ما فيه من تفريغ معنى الاحتجاج وتقويض العقل والعصف به بريح صرصر طائفية.

أخيراً، وأنت تقف أمام فندق أو بوابة من بوابات المطار "فيرست وبزنس كلاص"، وتشاهد تزاحم اللحى المخضبة بحنة السياسة والمال والثياب القصيرة تقول أيّ ضجيج هذا الذي يكتسح الدوحة ويزيف العبادة بالسياسة! أتحول الحرم المكي إليها، كي يُحج إليها بهذه المواكب الجرّارة!

صديق القذافي ومشرّف وكاسترو وأشد الداعمين لأوباما

جاك روزان... الشخصية اليهودية الأكثر نفوذاً على رؤساء الولايات المتحدة

محمد نعيم


يُعد الملياردير اليهودي جاك روزان قبانة الميزان في حسم أصوات اليهود الاميركيين لصالح اوباما في الانتخابات المرتقبة، واعتمد روزان على ذلك حينما وجه انتقاداته للرئيس الاميركي على مواقفه من اسرائيل، وكشفت معطيات عبرية علاقات الملياردير اليهودي بزعماء العالم، بالإضافة الرئيس الليبي السابق.



بات الملياردير اليهودي الاميركي جاك روزان كلمة السر في حسم اصوات يهود الولايات المتحدة لصالح المرشح الديمقراطي باراك اوباما، فرغم تحفظ يهود الولايات المتحدة على اداء الرئيس الاسود في قضايا داخلية وخارجية، إلا ان روزان المقرب جداً من اوباما ومعظم رؤساء الولايات المتحدة السابقين، يرى في حديث لصحيفة هاآرتس العبرية ان الرئيس ذو الاصول الافريقية، سيحصل على اصوات 70% من اصوات اليهود الاميركيين، وان فرص نجاح المرشح الجمهوري ميت رومني ستكون ضعيفة.
تحفظات على اصول اوباما
لم تكن تكهنات الملياردير اليهودي مجرد توقعات رجل مخضرم، ساقته علاقاته المتشعبة الى قياس مدى تأييد الناخبين لمرشح رئاسة، وإنما اعتمد جاك روزان على قراءة واعية لواقع العلاقة بين يهود الولايات المتحدة وباراك اوباما، إذ يؤكد ان كثيراً من يهود الولايات المتحدة لهم تحفظات على اصول اوباما الافريقية والإسلامية، ولا يتجاهلون ابداً التصاق اسم والده "حسين" باسمه، ولا يستنكفون الحديث عن بشرته السوداء، التي دخلت البيت الابيض للمرة الاولى في تاريخ الولايات المتحدة، غير انه لابد من التأكيد على ان هؤلاء اليهود هم اعينهم الذين صوتوا للمرشح ذاته بنفس اوصافه ونعوته.
كما اعرب روزان عن توقعاته بان يهود الولايات المتحدة لن يصوتوا بنسبة 75% لصالح المرشح الديمقراطي في انتخابات 2012، وإنما ستقل النسبة لتصل الى 70% فقط، فاليهود الاميركيين جزء من نسيج الولايات المتحدة، وسيصوتون لصالح صاحب التأثير الايجابي على حياتهم وحياة اسرهم. 
  
خلال الاشهر الاخيرة ظهر الملياردير الاميركي اليهودي جاك روزان في كل مكان بالولايات المتحدة، وخلال كلمة الرئيس باراك اوباما في مؤتمر الحزب الديمقراطي، التقطت الكاميرات صوراً له وهو يجلس مزهواً بنفسه في مقصورة نائب الرئيس الاميركي جو بايدن، وقبل ذلك بأيام قليلة تبادل روزان احاديث طويلة مع الرئيس الاميركي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ولم يترك الفرصة لاوباما ليختلي بنفسه بعد خطابه المطول، وإنما التقطه امام الحضور ليعلق على بعض ما جاء في الخطاب، وحدث نفس الشيئ حينما حل ضيفاً على العشاء، الذي اعده اوباما لعدد من زعماء العالم في فندق "والدورف استوريا" بنيويورك، وسرعان ما التقى اوباما لعدة مرات في واشنطن، وشارك في العديد من الحفلات المخصصة لدعمه، كما استضاف الرئيس عينه والعديد من الشخصيات اليهودية البارزة في قصره الفاره بمنهاتن.
           
وبحسب هاآرتس، يعد جاك روزان من اقوى الاصوات اليهودية في الولايات المتحدة تأثيراً ونفوذاً، ليس على الرئيس باراك اوباما فقط، وانما على كافة رؤساء الولايات المتحدة السابقين، على الرغم من ذلك إلا انه يعتبر "رجل ظل" لا يعرفه كثير من الساسة والمحللين، وعن اوباما يقول روزان: "انه ليس سياسياً متسلقاً، كما انه لا يهوى ترتيب علاقاته الشخصية على المعانقة وتوزيع القبلات، فهو انسان يتمتع بمميزات خاصة، مفعم بالحرارة والنشاط، يمكنك ان تشرب معه البيرة، عندما زارني في منزلي حرص ان يلهو مع احفادي لمدة 20 دقيقة كاملة، وعندما التقيته في البيت الابيض منذ بضعة اشهر، كان حريصاً على ان يحكي لزوجته ميشال، ان احد احفادي ابلغه برغبته ان يكون بديلاً له على مقعد الرئاسة".
دعوة لتحسين العلاقات مع نتانياهو
لم يخف روزان خلال لقائه الاخير ولقاءاته السابقة مع اوباما، تحفظه وانتقاده لمواقف عديدة اتخذها الرئيس الاميركي، خاصة ما يتعلق منها بتردي علاقته برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو، ودعاه الى تحسين علاقته برئيس الوزراء الاسرائيلي، كما تعهد بذلك مع الرئيس الروسي فلادمير بوتين، فلم يجد اوباما امامه بداً من التعهد بالحفاظ على امن اسرائيل، مشيراً الى ان هناك خلافات في وجهات النظر مع نتانياهو، إلا ان ذلك لا ينطوي على مواقف شخصية، وأضاف مازحاً: "بيني وبين زوجتى خلافات في وجهات النظر، فما المشكلة اذاً؟".
اهمية لقاء روزان الاخير مع اوباما، لم تقتصر على توجيه بعض الانتقادات للرئيس الاميركي والرد عليها او تبريرها من جانب الاخير، وانما جاءت في وقت هيمن غضب الطائفة اليهودية في الولايات المتحدة على اوباما، على خلفية ما وصفته صحيفة هاآرتس على لسانهم بسياسة الرئيس الاميركي المناهضة للحكومة الاسرائيلية، الامر الذي حمل معه مؤشرات سلبية تشي باحتمالات عزوف اليهود عن دعم اوباما في انتخابات 2012، لكن زيارة روزان جاءت في الوقت المناسب، فرفعت اجواء المقاطعة السياسية التي كانت من نصيب اوباما لولا تدخل الملياردير اليهودي.
لم يكن اوباما اول رئيس اميركي يقيم معه جاك روزان علاقة صداقة حميمة، فكانت له علاقات من هذا النوع مع سلفه الجمهوري جورج دبليو بوش، وأعرب في اكثر من مناسبة عن تقديره وامتنانه لوقوف بوش الى جانب اسرائيل سياسياً واقتصادياً وربما عسكرياً، وكان روزان من اقوى الداعمين مادياً لحملة بوش الانتخابية في عام 2004، ووصفت صحيفة "فورورد" اليهودية روزان بأنه اكثر الشخصيات اقتراباً من بوش في العالم اليهودي المنظم، ووصلت العلاقة بين روزان وبوش بأن الاخير كان يناديه بـ "روزي"، كناية عن قوة علاقة الصداقة بينهما.
القذافي وولي عهد ابوظبي
طالت علاقات الملياردير اليهودي العديد من زعماء العالم، خاصة اولئك الذين كانوا على خلافات مع الولايات المتحدة، وجاء في مقدمتهم رئيس كوبا "فيدل كاسترو"، إلا ان الرئيس الباكستاني السابق برفيز مشرف كان اكثر استجابة لمطالب روزان، وبحسب هاآرتس تمكن الاخير من اقناعه بالقاء خطاب تاريخي امام مؤتمر الكونغرس اليهودي، وكان روزان يترأس في حينه الكونغرس، وبفضل العلاقات العميقة بين الرجلين، نجح روزان في ترتيب لقاء بين سفير اسرائيل لدى الامم المتحدة "رون بروسؤور"، ونظيره في الخارجية الباكستانية، وقاد هذا اللقاء الى اجتماع آخر بين وزير الخارجية الاسرائيلي حينئذ سيلفان شالوم ونظيره الباكستاني.
علاقات روزان متشعبة للغاية وشملت مختلف دول العالم، إلا انه يتحفظ كثيراً عند الحديث عنها، ويؤكد لقائه اكثر من مرة بالزعيم الليبي السابق معمر القذافي، وحل عليه ضيفاً في خيمته الشهيرة بمدينة طرابلس، وكان الملياردير اليهودي ممثلاً عن الادارة الاميركية في تلك الزيارة، كما احتلت القضية الايرانية موقع الصدارة في مباحثات اللقاء.
   
كما يحتفظ روزان بعلاقات مماثلة مع قيادتي ماليزيا واندونيسيا، كما زار اكثر من مرة كوريا الشمالية، ونقل لتل ابيب رسائل طلبت فيها بيونغ يانغ ايفاد طلبتها لدراسة الزراعة في اسرائيل، كما يتمتع روزان بعلاقات صداقة مع زعماء افارقة من بينهم رئيس الغابون "علي بونغو اونديمبا"، وقبل عامين استغل روزان علاقاته لاقناع الغابون بالتصويت في مجلس الامن الدولي، لصالح فرض عقوبات اقتصادية على ايران. 
بعد تعليق له حول الوظائف المتعلقة بالمرأة

النساء غاضبات على رومني بعدما وقع في المحظور

أ. ف. ب.


 ثارغضب الكثير من النساء في الولايات المتحدة الأميركية بعدما قال ميت رومني المرشح الجمهور للانتخابات الرئاسية، انه اطلع على "ملفات كاملة مليئة بالنساء" حين كان يسعى لتوظيف المؤهلين في مكتبه اثناء توليه منصب حاكم ولاية ماساتشوستس.

واشنطن: اثار تعليق المرشح الجمهوري ميت رومني خلال المناظرة مع الرئيس باراك اوباما حول النساء مقدمات طلبات العمل موجة انتقادات شديدة الاربعاء على الانترنت ليسهم في تعقيد مساعي الجمهوريين لكسب هذه القاعدة الناخبة المؤثرة في السباق الرئاسي.
وهذه التعليقات تهدد بان تلقي بثقلها على حملة الجمهوريين لكسب اصوات النساء وتعطي الرئيس اوباما زخما اضافيا في اطار سعيه للتقدم على منافسه مجددا في استطلاعات الرأي قبل انتخابات 6 تشرين الثاني/نوفمبر.
وخلال المناظرة الثلاثاء قال رومني انه اطلع على "ملفات كاملة مليئة بالنساء" حين كان يسعى لتوظيف المؤهلين في مكتبه اثناء توليه منصب حاكم ولاية ماساتشوستس.
واندلع نقاش محتدم على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الاعلام الاميركية الاربعاء حول ما اذا كان هذا التعليق يدل على نظرة متحجرة وقديمة للنساء في مكان العمل.
وكان رد اوباما سريعا خلال حملته الاربعاء في ايوا واوهايو، غداة المناظرة.
وقال اوباما امام حشد يضم 14 الف شخص بينهم الكثير من النساء في جامعة اوهايو في اثينز "لسنا مضطرين لطلب ملفات لايجاد نساء شابات موهوبات ومؤهلات" للعمل.
وتعليق رومني اصبح رائجا على تويتر فيما جمعت صفحة تحمل عنوان "ملفات مليئة بالنساء" على الفيسبوك حوالى 330 الف مؤيد.عليهما "ملف مليء بالنساء، اذا وجد رجاء اعادته الى ميت رومني".
وعلى صورة اخرى لوزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون كتبت عبارة "لا احد يضعني في ملف، انا اعمل للرئيس".
وانضم نائب الرئيس الاميركي جو بايدن الى هذه الحملة ايضا.
وقال بايدن "اذا كانت الفكرة ان يذهب ويسال اين يجد نساء مؤهلات للعمل، فكان عليه مجرد المجيء الى منزلي. لم يكن بحاجة الى ملف".
وحرص اوباما وبايدن على استغلال هذا الاحراج لرومني لانه اتاح لهما فرصة لاستمالة تاييد النساء بعدما اشارت عدة استطلاعات الرأي الى فارق كبير لصالح الديموقراطيين لدى هذه القاعدة الناخبة.
فقد هزم اوباما، المرشح الجمهوري جون ماكين عام 2008 في تصويت النساء بفارق 13 نقطة وفي حملة محتدمة الى هذا الحد قد يكون بحاجة الى فارق اكبر من اصوات النساء.
ولم يهدر رومني ايضا اي وقت في محاولة اجتذاب اصوات النساء قائلا الاربعاء خلال تجمع في فرجينيا "هذا الرئيس لم يحقق مطالب نساء اميركا".
واضاف رومني انه فيما يجوب البلاد تطلب منه النساء ان يخفض معدلات البطالة وان يحسن المدارس وان يؤمن لاولادهم فرص عمل افضل.
وقال "هذا ما يقلق نساء اميركا. والردود موجودة لدينا وليس لدى باراك اوباما".
وهجمات اوباما تستند الى هجمات الديموقراطيين على رومني في وقت سابق هذه السنة حين شدد على مواقف المحافظين حول الاجهاض من اجل الحصول على تاييد التيار المتشدد في الحزب الجمهوري خلال الانتخابات التمهيدية.
وقال كبير مستشاري الرئيس ديفيد بلوف ان قضايا النساء ستصبح "ذات اهمية متزايدة" في اخر ايام السباق فيما تسعى حملتا المرشحين الى توسيع الفارق بين المرشحين لدى هذه الشرائح.
واثار استطلاع للرأي اجرته صحيفة "يو اس ايه توداي" ومعهد غالوب مفاجأة هذه الاسبوع لانه استنتج ان اوباما يتقدم على رومني بفارق نقطة واحدة لدى النساء في الولايات الحاسمة بعدما كان الفارق بينهما اكبر في وقت سابق هذه السنة.
في المقابل قال ريش بيسون المدير السياسي لحملة رومني ان هناك اتجاها كبيرا لدى النساء نحو التصويت للجمهوريين.
ويرى الخبراء ان تصويت النساء في ولايات مثل فرجينيا او كولورادو يمكن ان يغير مسار كل السباق ويحدد من سيفوز.
واوباما الذي كان الاربعاء يلف معصمه بسوار زهري اللون من حملة مكافحة سرطان الثدي، لم يتوقف عند حد مهاجمة رومني بشان موقفه من النساء في العمل وانما اتهمه ايضا بالسعي لتجريدهن من حقوقهن باستخدام وسائل منع الحمل وهي تهمة ينفيها رومني.
وتحدى اوباما ايضا رومني بخصوص ما اذا كان سيدعم اول قانون وقعه كرئيس ويحمل اسم "قانون ليلي ليدبيتر" والذي يجعل من الاسهل للنساء ان يرفعن دعاوى من اجل الحصول على نفس الراتب مثل الرجال.
وقال اوباما في اثينز "لدي ابنتان، ولا اريد ان تكسبا اقل من رجل يقوم بنفس العمل".
ورفض رومني القول ما اذا كان ليوقع مثل هذا القانون رغم انه قال انه لن يغيره.
ميت رومني سيعتزل السياسة اذا فشل في الانتخابات
أعلنت آن رومني، زوجة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الاميركية في 6 تشرين الثاني/نوفمبر، الخميس انها وزوجها سينسحبان من الحياة العامة في حال لم ينتخب ميت رومني رئيسا للولايات المتحدة، وذلك في مقابلة مع برنامج "ذي فيو" (الرؤية) على محطة "اي بي سي".
وردا على سؤال حول ما اذا كانت هزيمة زوجها في الانتخابات الرئاسية ستعني اعتزال زوجها السياسة، ردت آن رومني قائلة "بالتأكيد، فهو لن يترشح ابدا وانا ايضا".
وكانت آن رومني قالت مرارا انه كان من الصعب عليها الموافقة على ان يحاول زوجها ثانية بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة في 2008.
وبالنسبة لضغط الحملة الانتخابية والدعاية السلبية التي يقوم بها الطرفان، قالت "انها مرحلة صعبة".
واضافت "لا اريد ان اعيش هذا الامر مجددا، كان قرارا صعبا جدا بالنسبة لي لتركه يعود الى الانتخابات" مضيفة "لكن اشعر ان زوجي قد يقدم شيئا فريدا للاميركيين".
واشارت آن رومني التي تقوم بالحملة الانتخابية الى جانب زوجها منذ عدة اشهر، انها لا تتابع التلفزيون خصوصا عندما تكون في ولاية اوهايو (شمال) او في فرجينيا (شرق) حيث تنهمر الاعلانات الدعائية عن الحملة الانتخابية.
ومن جهة اخرى، جددت التأكيد على موقفها المعارض للاجهاض.
وقالت "الخبر السار هو اني لست مرشحة للانتخابات الرئاسية وليس لي ان اصرح بما اشعر ولكن انا مع الحياة، انا سعيدة لقول هذا".
واوضحت ان زوجها ترك الخيار للنساء بالنسبة لهذا الامر عندما كان حاكما لولاية ماساشوسيتس (شمال شرق) ولكن موقفه تطور عندما فكر باستعمال الاجنة للابحات بشان الخلايا الجذعية.
ويعارض ميت رومني الاجهاض الا في حالة الاغتصاب او السفاح او عندما تكون حياة الام في خطر.
 


 
خطرها يوازي الحروب العسكرية والمسلحة

الحرب الالكترونية تحتدم في الشرق الأوسط

أ. ف. ب.

تنتشر الفيروسات الالكترونية المدمرة بشكل ملحوظ في الشرق الأوسط حيث تتعرض شركات النفط والغاز لهجمات تخريب وتجسس تؤثر  على سير عملها وتطورها، وكان أهمها الهجوم على شركة أرامكو النفطية السعودية وسجلت قيادات أميركية استغرابها من تطور قدرة إيران السريع في هذا المجال.

باريس: تحتدم الحرب الالكترونية في الشرق الاوسط حيث تتعرض شركات النفط والغاز لهجمات مكثفة على اجهزتها بينما اكتشف فيروس جديد هذا الاسبوع.
وتخشى الولايات المتحدة واسرائيل اللتان يشتبه الى حد كبير في وقوفهما وراء تدمير معدات من خلال استخدام فيروس معلوماتي في ايران، من قدرة خصومهما على الرد بالمثل.
وصرح رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الاحد ان "الجهود الرامية الى شن هجمات الكترونية ضد الانظمة المعلوماتية الاسرائيلية تضاعفت".
من جهته، المح وزير الدفاع الاميركي ليون بانيتا للمرة الاولى في 11 تشرين الاول (اكتوبر) الى فيروس شامون المسؤول برايه عن "الهجوم الاكثر دمارا الذي شهده القطاع الخاص".
وادى فيروس شامون في اواسط اب (اغسطس) الى تدمير ملفات مهمة داخل 30 الف كمبيوتر لشركة ارامكو السعودية.
واحتاجت هذه الشركة التي تحتل المرتبة الاولى في العالم في انتاج النفط، الى اسبوعين لاستئناف خدماتها المعلوماتية. كما استهدف الفيروس شركة راس غاز التي تصدر الغاز الطبيعي في قطر.
واعلن بانيتا في ما اعتبر تحذيرا مبطنا الى ايران، ان البنتاغون "طور القدرة على تنفيذ عمليات فعالة لمواجهة التهديدات (...) في الفضاء الالكتروني".
وصرح جيمس لويس خبير الامن الالكتروني في مركز الدراسات الدولية والاستراتيجية المحافظ في واشنطن لوكالة فرانس برس ان "الولايات المتحدة على قناعة بان ايران مسؤولة".
واضطرت ايران الى فصل مرفأ خرج النفطي عن الانترنت بعد تعرضه لهجوم الكتروني في نيسان (ابريل) الماضي. وفي تشرين الثاني (نوفمبر)، نسبت وسائل اعلام أميركية انفجارا في مستودع للصواريخ الايرانية الى هجوم فيروسي.
وأضاف لويس أن الأميركيين معتادون على محاولات التجسس الالكتروني من قبل الروس او الصينيين لكنهم تفاجاوا بالسرعة التي طورت فيها ايران قدراتها في هذا المجال.
لكن كان لا بد من ان يستعدوا لذلك، بعد ان هاجم فيروس ستاكسنت مئات مراكز الطرد المركزي ضمن البرنامج النووي الايراني في العام 2010، مما شكل منعطفا في هذه الحرب التي تتم في الظل.
وحتى ذلك الوقت، كانت الفيروسات المعلوماتية تستخدم خصوصا من قبل الجواسيس ولغايات الجرائم المنظمة. وفيروس ستاكسنت كان سلاحا تخريبيا لم يعرف مصدره ابدا لكنه نسب الى حد كبير الى تعاون اميركي اسرائيلي.
ويبدو ان ستاكسنت من الطراز نفسه مثل فيروسي فليم وغوس اللذين اكتشفا هذا العام في الشرق الاوسط. وكان معهد كاسبرسكي الروسي الذي اكتشفهما اعلن الاثنين انه كشف صيغة جديدة اطلق عليها اسم ميني فليم داخل كمبيوترات في ايران وفي لبنان.
واوضح كاسبرسكي انه وفي الوقت الذي استخدمت فيه النسخ الاخرى في عمليات تجسس على نطاق واسع، فان ميني فليم "اداة لشن هجمات محددة الاهداف ...لسرقة بيانات او التوغل في انظمة بعد اختراقها".
واضاف تقرير المعهد ان "الهدف الاخير لهذه العمليات لا يزال غامضا كما ان هوية الضحايا والمهاجمين لا تزال مجهولة".
واشار كريستيان هاربولو مدير مدرسة الحرب الاقتصادية في باريس انه "من الصعب التمييز" في هذه الحرب التي تستخدم ايضا لغايات دعائية. واضاف ان وراء فيروس شانون "ربما تقف ايران، لكن ربما الامر ذريعة اضافية لاضعاف ايران" الخاضعة لحظر دولي.
واعتبر نيكولا اربانيان من المعهد الوطني للدراسات العليا للامن والعدالة ان هذه الهجمات دليل على ان "نطاق الاسلحة المعلوماتية يتسع واننا عندما نملك مثل هذه الترسانة فان اللجوء الى مثل هذه الاسلحة سينتشر الى حد كبير".
 

الجمعة، 19 أكتوبر 2012



تتسلسل الأحداث كما يلى، خطاب المئة يوم الذى ألقاه الرئيس فى الاستاد عن حجم الإنجاز، الذى أنتج حالة من القلق وعدم الاقتناع اقترنت بالانزعاج والتوجس المنطقى من مظهر الزعيم الدوتشى الموسولينى الذى دخل به موكبه إلى الاستاد، وكنت أفضّل كثيرًا وهو حاكم لشعب متأزم أن يدخل رئيس مصر سيرًا على الأقدام فى مظهر أقل فخامة وأكثر تواضعًا، تلا ذلك مليونية جمعة الحساب والمظهر المشين اللا ديمقراطى واللا أخلاقى المؤلم الذى ظهرت عليه جماعة إخواننا المسلمين فى ما يشبه موقعة جمل جديدة، لكن بيد حكام جدد اعتصموا بالإنكار والمغالطة الساذجة المكشوفة تماما كسابقيهم من رجال مبارك، فلم يصدقهم أحد، وهو أمر قد يكون رديئا فى حالة النظام السابق، لكن قاتل فى حالة من لهم لحى وزبائب (جمع زبيبة فى ما أظن) وكان أولى بهم أن يصدقوا الناس القول ويقدموا الاعتذار فى موازنة سياسية بين خسائر الاعتراف بالخطأ وخسائر ضياع المصداقية، وهى أحيانا تكون موازنة ضرورية ولكنها غابت عن أعينهم! وكان محتمًا على الرئيس أن يتكلم بقلب مفتوح حتى ولو أغضب جماعته لحساب باقى الشعب، وكان ساعتئذ سيكسب الشعب ولن يخسر الجماعة، لكنه آثر الصمت والتباعد فى وقت شديد الخطأ، وأخيرًا وفى ذات اللحظة وفى مصادفة درامية محكمة يتزامن يوم استحضار موقعة الجمل مع براءة كل المتهمين فيها، مما سبب صدمة عارمة لدى المصريين ولتتآكل شعبية الرئاسة ومعها الجماعة خلال ساعات وعلى نحو خطير، كأن الرئاسة تغرق والجماعة هى الحجر الثقيل المربوط إلى ساقها، ورغم ذلك، لا تريد الرئاسة أن تتحرر لأسباب قبلية هى أبعد ما تكون عن أصول السياسة أو حتى اعتبارات الصالح العام. وفى قلب هذا المأزق المحموم تتجه أنظار الرئاسة إلى النائب العام باعتبار أن اعتزاله هو مطلب قديم جديد سوف يقدم «الآن وفورا» مسكنا سريعا يخفف الضغط الشديد على الرئيس ولو إلى حين، ويشترى للرئاسة بعض الوقت حتى تهدأ النفوس، وكأن الرئاسة -لا النائب العام- هى التى تبحث بسرعة عن مخرج آمن لم يكن النائب العام ذاته مضطرًا إليه، ولعل هذا يفسر تعجلها فى الإعلان الذى انتهى بكارثة لتزداد الرئاسة غرقًا وتورطًا، ويبقى أصل المشكلة، وزارة الداخلية، تلك التى لا تريد أن تعمل على حفظ الأمن إلا بشروطها، ففى عهد منصور العيسوى لم تقم الداخلية بنشاط يذكر باستثناء جرائمها السافلة فى محمد محمود، وفى ما عدا ذلك جلس الضباط فى أقسامهم عازفين عن العمل ولسان حالهم يقول «خللى الثورة تنفعكو!» ثم يأتى الوزير محمد إبراهيم بنوع من التفاهم مفاده أن «الأمن شغلتنا وماحدش فاهم فيه غيرنا، حايرجع بشرط ماحدش يقرب من رجالتى!» وتستعيد الداخلية نشاطها الأمنى بنجاح ملحوظ إلى أن ثار موضوع إعادة الهيكلة فى مجلس الشعب فهاج الوزير إبراهيم وماج فجأة وصاح فى النواب «مافيش حاجة اسمها إعادة هيكلة»، ويرحل الوزير غاضبًا مغضوبًا عليه ليخلفه الوزير الحالى، وعلى ما يبدو أن الرئاسة اضطرت مرغمة آخر الأمر إلى الرضوخ لشروط الوزارة المتهمة بالقتل، لتؤجل مسألة القصاص إلى حين حرصًا على أمن مصر إجمالا، فتمتنع الداخلية عن تقديم أدلتها ضد نفسها وتدير الرئاسة وجهها فى الاتجاه الآخر، خصوصا أن زمام سيناء سيفلت أيضا والنظام فى حاجة إلى كل الخبرات المخابراتية والمباحثية والأمنية حتى ولو على يد عتاولة خبراء النظام القديم «المخربشين» فى كل تلك الأجهزة أخذًا فى الاعتبار الحاجة الماسة إلى لمّ عك المشير طنطاوى وزبانيته، الذين انشغلوا بصينية ميدان التحرير تاركين الحدود الغربية مع ليبيا ملعبا مفتوحا دخلت منه إلى سيناء ترسانة أسلحة خفيفة وثقيلة لا حصر لها! والنتيجة أن تنهال أحكام البراءات فى محاكمات قتلة الثوار كالمطر، وتبدأ عودة الممارسات الفردية القديمة لضباط الداخلية فى تعذيب المصريين وإهانتهم فى محاولة منها لاستعادة المجد القديم وتصفية الحسابات مع الثورة، ولم لا؟ ثم أخيرا.. تأتى حكاية النائب العام الذى سيظل اعتزاله أيا كان توقيته أو ظروفه مطلبا شعبيا حقيقيا، لكن الحقيقة أيضا أنه لن يستطيع أى نائب عام جديد حل مشكلة القصاص مهما كان عبقريا، إذ إن كل أجهزة الأمن المذكورة هى أدواته، وبغير تعاونها سيكون كالأعمى الكسيح ولن يصل إلى شىء، وكيف يمكن لجهاز أمنى متهم بالقتل أن يقدم الدليل ضد نفسه للنائب العام؟! ولو اختار النائب العام الجديد أن يغزو هذه الأجهزة بنفسه بفرق تحقيق مستقلة بحثا عن الحقيقة فسوف ينهار الأمن فى مصر فى ساعة واحدة، هو إذن تأجيل للقصاص مع وعد رئاسى بإعادة المحاكمة عندما تتيح الظروف استخراج الأدلة الجديدة، وأقول للرئيس إنه وللأسف فإن الأدلة الجنائية لا تنتظر الظروف المواتية، بل هى تبوش بسرعة فتتغير المعالم وتضيع إلى الأبد، وأخشى أن هذا قد حدث فعلا بعد مرور كل هذا الوقت. الحقيقة التى أضعها أمام الكل وأدعوهم إلى التفكير فيها هى أن أى اقتراب من إعادة هيكلة وزارة الداخلية سيعرض كل الأمن فى مصر للخطر، إلا لو تم تنفيذ ذلك بشجاعة نادرة وجرأة حقيقية وأداء محكم على طريقة مرشدى قناة السويس فى عام تأميمها مع الفرق الهائل فى الحجم والعبء، وبشرط أن يدرك الشعب مع الرئيس العواقب المحتملة ويتحملها لعام أو عامين، ويزيد من صعوبة الأمر أن استشراء الواسطة خلال سنوات طويلة مضت قد حول الداخلية إلى مافيا أسرية كبيرة ذات روابط عائلية لا تسمح بالتدخل فيها أو كسرها وهكذا، فأنا أضع المشكلة المسكوت عنها أمام الكافة، الأمن أم القصاص؟ أما الرئيس، فأهمس له أن صارِح شعبك بالحقائق يا سيادة الرئيس شارِكهم، كن شفافًا مباشرًا فالناس يريدون الحقيقة ولا يستحقون إلا الحقيقة، وسيقدرونها لك مهما كانت مرارتها، وعلى رأى المثل، الصدق مانجة! (الحرية لضابط الصاعقة المعتقل محمد وديع).
استاذ أزهري يتهم مرشد الإخوان بمحاولة احتلال مكان شيخ الازهر.. دعوة الحكومة لمنع المظاهرات
حسنين كروم
2012-10-18



القاهرة ـ 'القدس العربي' أبرز ما في صحف مصر امس الخميس كان التحذير الشديد الذي وجهه الجيش رداً على ما نشرته جريدة 'الجمهورية' يوم الأربعاء من قرب صدور قرار بعد ساعات بمنع المشير حسين طنطاوي وزير الدفاع السابق والفريق سامي عنان رئيس أركان حرب الجيش السابق من السفر وكذلك قائد الشرطة العسكرية اللواء حمدي بدين بسبب التحقيقات التي ستجرى معهم في البلاغات المقدمة ضدهم.
ايضا ارسلت القوى والأحزاب السياسية التي ستنزل اليوم إلى ميدان التحرير للتظاهر ضد الإخوان تحت شعار 'مصر مش عزبة' إنذارا للجماعة بعدم التواجد في الميدان، حتى لا تتكرر أحداث الجمعة الماضية، وقد أخبرنا زميلنا الرسام بمجلة 'صباح الخير' سامح سمير انه شاهد عجباً.
عند اعتداء الإخوان بالضرب على ثوار الميدان، وهو جندي أمن مركزي يرمز للنظام السابق، وبلطجي من الإخوان ممسك بشومة وإشارة له بأنه النظام الحالي، وزيادة في تأكيد الخبر فقد جعلت المجلة الرسم على غلافها.
ايضا استمرت موجات الغضب من مسودة الدستور بعد اكتشاف انها زادت من سلطات رئيس الجمهورية، لدرجة تعيينه أعضاء المحكمة الدستورية العليا ومنع الحصانة عن النائب العام وأعضاء النيابة.
وإلى بعض مما عندنا:

الجيش يرد على 'الجمهورية' ويحذر من يقتربون منه

ونبدأ ببيان الجيش نصه: 'ان القوات المسلحة قادة وضباطا وضباط صف، وجنودا أعربوا عن استيائهم الشديد تجاه ما نشر امس ويتضمن إساءة بالغة لقادة ورموز القوات المسلحة، ان ابناء القوات المسلحة طالبوا وسائل الإعلام بتوخي الدقة والحذر في تناول الأخبار التي تخص القوات المسلحة لما لها من تأثير سلبي يمس امن مصر القومي'.
كما نفى وزير العدل المستشار أحمد مكي ندب قاضي للتحقيق، وأسرع رئيس مجلس الشورى الإخواني الدكتور أحمد فهمي بإصدار قرار بايقاف رئيس التحرير وعضو مجلس نقابة الصحافيين الزميل جمال عبدالرحيم، والتحقيق في الموضوع، وسارع عدد كبير من الصحافيين وأعضاء مجلس النقابة بالدعوة للتصدي لما اعتبروه عدوانا من رئيس مجلس الشورى على الصحافة وأنه لم يسبق حدوثه في عهد مبارك، وشن عبدالرحيم هجوما على الإخوان وصرح لزميلنا في التحرير جمال عصام الدين ورباب نور الدين، بأن جماعة الإخوان كانت تريد منه أن يكون المنبر الذي تتحدث من خلاله ورفضت أن أكون أداة لهم، وأنه أحال الصحافي الذي جاء بالخبر الى التحقيق.
واستمرارا لإظهار تحديها للجيش ولقيادته فقد رفضت صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' نشر البيان أو الإشارة للواقعة، ولم تنشر كذلك، خبر استقبال وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الداخلية اللواء أحمد جمال الدين الذي ذهب لتهنئته بعيد أكتوبر، وتضامنت 'الأهرام' معها، بأن نشرت الخبر بحجم صغير جدا في صفحتها الأولى - مدمجاً مع نفي مصدر قضائي ما نشر، وهو ما يعيد التأكيد على ان مصدر إصدار التعليمات واحد،

قرارات الرئيس والأوضاع الاقتصادية التي تزداد سوءا

ونبدأ الى المعارك التي لا تزال متواصلة مع الرئيس وضده، ولا تبدو في الأفق أي بادرة أمل في أنها سوف تتوقف عما قريب، وإنما هي مرشحة للاتساع والقوة نتيجة قرارات الرئيس والأوضاع الاقتصادية والسياسية التي تزداد سوءا، وعلى سبيل المثال، لا الحصر، قال زميلنا كاتب 'صوت الأمة'الساخر محمد الرفاعي: 'على طريقة الراجل اللي بيلعب في مناخيره بتاع أول طلعة دوية خرمت كاوتش العربية، واللي حالف برأس المرحوم ما يمتش إلا على فرشته القديمة اللي فيها ريحة ماما سوزان، استطاع الرئيس المؤمن الدكتور محمد مرسي أن يحول ببراعة فشله الذريع في تحقيق برنامج المائة يوم لأن الرؤساء خاصة المؤمنين منهم مثل الراجل أبو جلابية وشومة والدكتور مرسي ماشين بنور الله إلى سخرية من الشعب الصايع ابن القديمة الذي يركب الشيطان على أكتافه في الرايحة والجاية ولا يقوم لصلاة الفجر مع أن الولية المتلقحة جنبه خلقتها تطفش بلد، وبالطبع أخذ الحواريون والدراويش يضحكون على فكاهة السيد الرئيس ويكشفون رؤوسهم ويدعون كالولايا أن يحرق الله هذا الشعب بجاز وسخ، عشان الوطن يلبس العمة على نضافة بينما يغني كورس المشايخ الذين تفوقوا بمراحل على بتوع الحزب الوطني ولجنة السياسات، ألهف من كرش الوطن وهات، صلينا الفجر فين، صلينا مع الرئيس، لا سيدة ولا حسين، التجمع الخامس زين الزين، وكأن نفس المشهد المأساوي يتكرر بتفاصيله رغم مرور ثلاثين عاما. اليوم يخرج علينا الرئيس مرسي بنفس المنطق ليعايرنا بداية مثل سلفه أنه واخد السكة قياسة عشان يلملنا قرشين نطفح بيهم بدل ما احنا قاعدين نجعر زي النسوان، وأنه لا يعرف ما هو بدل السفر يعني سيادته لا يكلف الدولة شيئاً، يا دوب كام لتر بنزين 90 للطيارة والسلام ثم يعلن سيادته أن المعترضين قلة منحرفة، بس المرة دي تبع النظام السابق، إذاً، من يعترض على حلاوة ورواقة الوطن لازمن يكون عميل ويحق للمشايخ أن يختموه على قفاه بختم المرشد أو يبعتوه للداخلية تعمله عملية البواسير وتكسب فيه ثواب بدلا من أن يعتذر الرئيس عن فشل برنامجه المئوي، أخذ يسخر منا ويتهمنا ويعايرنا بإننا حرامية بنسرق الدقيق والبنزين والقباقيب كمان ويا سيادة الرئيس مصر دولة عظيمة بتاريخها وشعبها وليست مجرد زاوية تصلي فيها الفجر وتدعوا لنا بالهداية، أو أن يخسف الله بنا الأرض'.

مرسي يحنث بقسمه احترام الدستور

وفي اليوم التالي - الاثنين - قام زميلنا في 'الشروق' عماد الغزالي، بشن هجوم آخر ضد الرئيس قال فيه: 'ليست هذه هي المرة الأولى التي يحنث فيها مرسي بقسمه على احترام الدستور والقانون ولن تكون الأخيرة فلا الرئيس ولا جماعة وأخواتها من سلفيين وجهاديين وقاعديين وتكفيريين وغيرهم يحترمون القانون لأنه برأيهم قانون وضعي علماني كافر - سيواصل الرئيس دهسه للقانون إرضاء لجماعته واستجداء لصيحات أصحاب الناس الذين وصف أحدهم عبدالناصر في خطبة الجمعة الماضية بالسويس بأنه 'كافر' واعتبر السادات ومبارك ماسونيين وطالبنا بأن نبوس يد مرسي ورأسه وقدمه لأنه الرئيس الذي سيطبق شرع الله.
والمتابع لأداء الرئيس خلال المائة يوم الماضية سيلاحظ أن لدينا في الحقيقة طبعتين مختلفتين واحد يتربص بالقضاء والقضاة ويقيل النائب العام غير القابل للعزل بحكم القانون الذي أقسم مرسي على احترامه، وآخر يعلن تقديره للقضاة ودفاعه عن استقلالهم، واحد يهين شيخ الأزهر ولا يوفر له مكانا في خطبة تنصيبه رئيساً للجمهورية ويحشد أنصاره من نواب البرلمان المنحل في الصفوف الأولى وآخر يهاتفه ليؤكد له احترامه لمكانته وأن ما جرى كان مجرد خطأ من موظفي المراسم، واحد يلقي القسم الرئاسي أمام أعضاء المحكمة الدستورية العليا ويؤكد احترامه لشيوخ القضاة الممثلين فيها، وآخر يلقي القسم الرئاسي أمام أعضاء المحكمة الدستورية العليا ويؤكد احترامه لشيوخ القضاة الممثلين فيها، وآخر يلقي بحكمهم القاضي بإلغاء مجلس الشعب في أول صندوق زبالة ويعلن عودة المجلس ونوابه، شطحات مرسي قبل الرئاسة أنكى وأشد لكنها تخصه ويمكن غفرانها باعتبارها ألاعيب انتخابية لكن شطحاته بعدها تخصنا، وقد يوردنا بعضها موارد التهلكة ولن يعدم طبعا دعم البلتاجي والعريان والبرنس وهتافات الغوغاء يصرخون يعلو الصوت، حرية، عدالة، مرسي وراه رجاله.
من الصعب تصور أن الرئيس لا يمارس هذه المتناقضات بوعي كامل وإلا كنا إزاء حالة انفصام لا يليق أن يستمر مرسي معها رئيساً لمصر، الأرجح أنه يمارسها بوعي وأن هذا الارتباك والانفصام هو سمة غالبة في مطبخ الرئاسة'.

رجال شرطة اعتدوا على اعتصام المعاقين

وبعده بيوم - أي الثلاثاء - قفز زميلنا في 'اليوم السابع' وائل السمري - ليساهم بقدر ضئيل جدا لمشاركة إخوانه في مهاجمة الرئيس بقوله: 'لا أجد وصفاً لتلك الفئة الضالة من رجال الشرطة الذين اعتدوا على اعتصام المعاقين سوى أن أياديهم قذرة وقلوبهم صدئة ونواياهم خبيثة لم يتعلموا شيئاً من درس الثورة التي كان أول مطالبها مراعاة الحقوق الإنسانية ولم يدركوا أن السبب المباشر لقيام الثورة هو كثرة الانتهاكات الشرطية وتدخلاتها القمعية في الشؤون السياسية ولم ينتبهوا إلى أنه لا سلطة تنفع ولا رئيس يشفع، لا سبيل هنا إلى انكار هذا الاتهام ولا يعني فض اعتصام المعاقين أمام قصر الرئاسة سوى أن الرئيس محمد مرسي أصبح لا يخشى أحد ولا حتى يخشى الله عز وجل فقد تعدى مرحلة الاستبداد ودخل في مرحلة التجبر واستعذاب التنكيل بالشعب المصري وأبنائه من ذوي الاحتياجات الخاصة فأي شرع يأمرك يا سيادة الرئيس بأن تنكل بالمعاقين وأي شريعة تلك التي تريد تطبيقها وأنت ترى على بعد خطوات من قصرك المنيف معاقي مصر وهم يسحلون'.

لا يُذكر النائب العام الا بالمصائب!

وإلى معركة الرئيس وقراره إقالة النائب العام ثم تراجعه عنه، واستمرارها، وتعدد المواقف منها، وان كانت الغالبية الساحقة من المشاركين فيها ضد الرئيس ومستشاريه وضد جماعة الإخوان، وقليل جدا، معه ومنهم صاحبنا الذي لا اعرف ان كان محظور سابق وحاكم حالي، أم من الجماعات الإسلامية أو سلفي، وهو محمد يوسف عدس، صرخ يوم الثلاثاء في 'المصريون' قائلا عن المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة: 'الزند'، فهذا الاسم لا يطفو على سطح الإعلام إلا إذا كانت في جعبته مصيبة، لا يخرج عن السيناريو المبرمج عليه، فكان وراء مؤامرة المحكمة الدستورية لحل البرلمان ووراء حل اللجنة الدستورية الأولى، ووراء النزاع بين المحامين والقضاة في طنطا وآخر تجلياته تحريض النائب العام على رفض عرض الرئيس بالانسحاب الآمن والمجاهرة بتحدي سلطة الرئاسة وحشد قلة من القضاة في مظاهرة لتأييده خوفا من أن يحل مكانه، شخص آخر فينكشف الغطاء عن بؤر الفساد في المنظومة القضائية وتسقط رموزها وربما يقدمون إلى المحاكمة وقد يناله من ذلك نصيب'.
وهكذا يقدم عدس نفسه للمستشار الزند على طبق من صيني، لشربه لأن نادي القضاة يجهز قائمة بكل الأسماء التي هاجمت القضاة والنائب العام، وتقديمها للنيابة.

لا تغولوا السلطة التنفيذية على القضائية

ثم نتحول إلى 'جمهورية' نفس اليوم لنكون مع زميلنا محمد عبدالحميد وقوله: 'اتفقنا أو اختلفنا بشأن شخص أو تقييم أداء النائب العام فإن ذلك لا ينفي أن هناك شرعية لا بد من حمايتها وقانونا ينبغي ألا ينتهك وسلطة قضائية من الخطر أن تتغول عليها نظيرتها التنفيذية ليس من قبيل 'امتياز' لأصحابها بقدر ما هو حفاظ على أحد أعمدة الدولة التي لم تعد تتحمل تصدعات جديدة، على كل حال كان ما كان لكن ما أتوقف عنده بمزيد من الحيرة ما رواه النائب العام من تفاصيل تهديد غير مباشر تعرض له لحمله على ترك مكانه، بحسبة جاء التهديد 'على التليفون'، ومن مقر رئاسة الجمهورية، ومن المستشارين أحمد مكي وزير العدل وحسام الغرياني رئيس الجمعية التأسيسية للدستور الاثنان - وللعجب - كانا من قادة الدفاع عن السلطة القضائية وقادة تيار الاستقلال داخل القضاء'.

لماذا لا يحترم الرئيس والاخوان الدستور؟

وقبل مغادرة 'الجمهورية' الى غيرها اعترض طريقي وأنا على السلم زميلنا صفوت عمران، وأخرج نسخة من نفس العدد قال فيها: 'إذا كانت جماعة الإخوان المسلمين تطالب باحترام الشرعية والدستور والقانون الذي جاء بمرسي رئيساً عبر صندوق الانتخابات فلماذا لا يحترم الرئيس الدستور والقانون الذين أقسم عليهما والذين يحصنان منصب النائب العام وأنه لا يخرج من منصبه إلا بالاستقالة أو الموت أم أن الرئيس لا يقرأ ومستشاريه لا يفهمون فيخرج أحدهم يعلن إقالة الرجل بل ويخرج آخر ويفسر صحة القرار ولا تمضي ساعات إلا بتراجع الرئيس ويعلن نائبه انه لم يتم إقالته وأنه باق في منصبه ليخسر الرئيس معركته الثانية مع القضاء ويظهر ضعيفاً مرتكباً ولحفظ ماء وجهه ثم إصدار بيان بأنه قبل التماس المجلس الأعلى للقضاء بالإبقاء على المستشار عبدالمجيد محمود لتخسر الجماعة وحزبها والرئيس ثقة الشارع'.

يجب أن يقيل الرئيس فورياً من ضلله باقالة النائب العام

ومن شارع رمسيس حيث مقر 'الجمهورية' الى الشارع الموازي، الجلاء حيث مقر 'الأهرام' وزميلنا جميل عفيفي، ونصيحة لا بأس بها وجهها للرئيس وهي: 'يجب أن يتخذ الرئيس قراراً فورياً بإقالة كل من ضلله وأعطاه فتاوى غير قانونية وذلك قياساً على إقالة مدير المخابرات العامة وقيادات في الداخلية على خلفية أحداث رفح، فما حدث في هذه الواقعة لا يقل عما حدث في رفح لأن قضية النائب العام ستؤدي إلى صراع بين سلطات الدولة، مما قد يتسبب في انهيارها كما يجب فورا تحويل كل من حرض على الاعتداء على النائب العام إلى النيابة للتحقيق في الواقعة لا يقل عما حدث في رفح لأن قضية النائب العام ستؤدي إلى صراع بين سلطات الدولة، مما قد يتسبب في انهيارها كما يجب فوراً تحويل كل من حرض على الاعتداء على النائب العام إلى النيابة للتحقيق في الواقعة وتوقيع عقوبات عليه لأننا نعيش في دولة مؤسسات ولا يمكن أن تنفذ القرارات بالذراع وللأسف لم يكن من المتوقع أن يكون مستشاري الرئيس هزيلا بهذا الشكل وأثبتوا أنهم مجموعة هواة غير قادرين على إدارة دولة بحجم مصر'.


كيف غرروا بالرئيس فوقع بالخطأ

أما زميله وصديقنا أشرف العشري، فلم يتراجع عن مواقفه نحو الإخوان والرئاسة، ولذلك كان طبيعيا أن يقول في نفس عدد 'الأهرام': 'هذا الخطأ ما كان يجوز لمؤسسة الرئاسة أن تقع فيه فمنصب الرئيس فريد من نوعه ولابد أن يكون لشخصه اسلوبه الخاص في الإدارة والحكم الذي يميز صاحبه، فاسلوب الصدمات الكهربائية للسادات والبلادة السياسية لمبارك لم يعودا يتفقان مع الواقع المصري الجديد أو المزاج العام هنا، قضية خلع النائب العام كان يمكن ان تعالج عبر الحوار المسبق مع مجلس القضاء الأعلى للاتفاق علي بديل أو خروج مشرف للرجل، ولذا بات على الرئيس أن يسارع بتغيير أو استبدال مستشاريه الآن قبل الغد، هؤلاء باتوا يتسببون في أزمات له وللوطن، فالرجل خسر معركتين في أقل من شهرين معركة الإصرار والقرار على عودة البرلمان المنحل ومعركة النائب العام حاليا فلتكن حذرا من الآن في كل قرار وخطوة إذا أردت أن تبلغ وتقضي بقية فترة الرئاسة دون مناكفات ومنغصات تجر الويلات على المنصب وصاحبه'.

معركة التحرير: جويدة يطالب الدولة بوقف التظاهر

والآن إلى بعض من ردود الأفعال على الاشتباكات العنيفة التي حدثت يوم الجمعة الماضية في ميدان التحرير بين عناصر الإخوان وبين ممثلي الأحزاب والقوى السياسية التي دعت الى جمعة كشف حساب المائة يوم للرئيس.
وكان أعجب رد فعل لزميلنا بـ'الأهرام' والشاعر الكبير فاروق جويدة الذي قال يوم الثلاثاء وهو يرتجف حزنا على ما رأى: 'السياسيون الكبار يلعبون بشباب هذا البلد، ما حدث في ميدان التحرير كان نتيجة متوقعة للصراعات السياسية بين التيارات المختلفة وهي جميعا لا تخاف الله في مصر ولا يمكن أن تكون حريصة عليها، في الفترة الماضية اشتعلت المواجهة بين القوى السياسية أمام زعامات وأسماء لم تقدر المسؤولية كما ينبغي، إن المهاترات التي ارتفعت في تصريحات التيارات السياسية هي التي أشعلت الفتنة في ميدان التحرير وهي التي أراقت دماء هؤلاء الشباب، ما ذنب هؤلاء الشباب الذين اشتبكوا مع بعضهم وجهابذة الأحزاب والإخوان يشاهدونهم على شاشات الفضائيات وهم جالسون في بيوتهم بين زوجاتهم وأبنائهم، على كل أب أن يمنع ابنه من المشاركة في هذا العبث السياسي وحين نجد بيننا قيادات سياسية تدرك المسؤولية والأمانة يمكن أن نطالب الشباب بالخروج والتظاهر السلمي كما كانت ثورة يناير، إن ما حدث يفتح أبوابا واسعة لصراعات ومواجهات أكبر، ولهذا فإن الموقف يحتاج إلى قرار حاسم يمنع المظاهرات في الايام القادمة لأنه لا توجد ضمانات لأن تكون المظاهرات سلمية'.
وفي لحقيقة فقد تعجبت من هذه المطالب، لأن معناها فرض حالة طوارىء، وأيضا قيام الآباء والأمهات بحبس ابنائهم في منازلهم، واعتقدت ان رقة الشاعر قد تكون وراء الاقتراح، ولكني اندهشت من انه لم يقم بإدانة الإخوان الذين انزلوا عناصرهم للميدان لإفشال المظاهرة، والمبادرة بالاعتداء والضرب وهدم المنصة الرئيسية.

القوى اليسارية والليبرالية تتصيد الاخوان

أما زميلنا الإخواني بـ'اليوم السابع' والذي تقفز الكراهية من عينيه متخطية زجاج نظارته نحو خالد الذكر، وهو هاني صلاح الدين فقد قال: 'عانت التيارات الإسلامية منذ ثورة 52 حتى الآن من الاضطهاد والإقصاء ولعل ما حدث في الستينيات من مجازر ضد الإخوان في سجون عبدالناصر الذي اغتال وطنيين بقامة الشهيد سيد قطب والمستشار عبدالقادر عودة خير دليل على رفض اليساريين وعلى رأسهم الاشتراكيون التعايش مع الإسلاميين بالرغم من أنهم كانوا رفقاء النضال ضد الاحتلال والملكية ولكن شهوة السلطة أعمت عبدالناصر عن رفقاء الدرب وقرر التخلص منهم ووجه لهم ضربات ظن أنها قاصمة، لكن ذهبت الحقبة الناصرية وبقي الإخوان بفضل الله، ثم جاءت ثورة يناير العظيمة لترفع الغمة عن المصريين بمختلف توجهاتهم السياسية وتوقع الإسلاميون أنهم على أعتاب مرحلة جديدة سيكون الكل فيها سواسية لكن وجدنا القوى اليسارية والليبرالية يمارسون نفس دور الأنظمة السابقة معهم خاصة بعد ان خاضوا تجربة المنافسة على الانتخابات البرلمانية والرئاسية والاستفتاء وعجزوا عن إثبات وجودهم في الشارع المصري فسخروا آلتهم الإعلامية ومنابرهم السياسية من أجل تصفية الإسلاميين معنويا وسياسياً، وحولوا الأمر من منافسة سياسية الى صراع على السلطة استهدف إفشال التجربة الإسلامية في الحكم، فليعلم أبناء التيارات الليبرالية واليسارية أن مصر ليست عزبة لأحد وأنها للجميع كما انها تسع الكل لو خلصت النوايا وأن الإسلاميين لن يستطيع أحد أن يقصيهم كما انهم لن يقصوا أبداً أحد فليعد الجميع لتحكيم الضمير الوطني حتى نخرج من حالة الصراع السياسي الذي أصبح يهدد الوطن بكارثة'.

مصلحة مصر فوق كل المخربين

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، وما دخل خالد الذكر بما حدث من اعتداءات ميليشيات الإخوان على متظاهرين سلميين؟ الغريب في الأمر، انه بينما يقول ذلك، فان إخوانا آخرين اعترفوا بالخطأ وطالبوا بعدم تكراره، ولكن يشاء ربك أن يكسف هاني وأن يشعل غضبه، لأنه سلط عليه في نفس اليوم محظور سابق وحاكم حالي أشاد بخالد الذكر، وطالب الإخوان أن يتبعوا خطاه، ألا وهو الإخواني الصالح الذي يعرف ربه أسامة نور الدين، قال في صحيفة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة'
'في كتابه 'فلسفة الثورة' أشار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر الى ان ثورة 23 يوليو 1952 كان يتعين أن تصاحبها ثورة اجتماعية شاملة على غرار ما حصل في أوروبا وأمريكا، وأضاف الرئيس الراحل أن هذا الخلل الاجتماعي الذي صاحب الثورة كلفها كثيرا، وجعلها عاجزة عن السير بشكل صحيح وأدخلها في صراعات متعددة مع العديد من القوى والأحزاب والجماعات السياسية الموجودة في ذلك الوقت، مشيرا الى ان هَم القوى والشخصيات السياسية كان البحث عن الأدوار والمناصب السياسية، ولم تشغل نفسها بوضع خطط واستراتيجيات للتنمية، الأمر الذي جعله يفقد الثقة في الجميع ويتحرك بشكل منفرد لتحقيق أهداف الثورة، في الواقع لا تختلف أجواء ثورة يوليو كثيرا عن أجواء ثورة الخامس والعشرين من يناير فقد ورث الدكتور مرسي تركة ثقيلة.
لقد أثبت الشعب المصري خلال ثورة 25 يناير وبعدها انه شعب واع وأن بإمكانه دعم الرئيس وتحمل المسؤولية معه لكن بشرط أن يسير الرئيس على الطريق ويستكمل حملة التغيير التي بدأها بإقالة المشير طنطاوي وعنان، تلك الحملة التي صفق لها الجميع حيث يعلم الطرف الثالث أن مصلحة الشعب المصري ومصلحة الوطن فوق أي اعتبار وأنه لا مجال تحت أي ذريعة للمساومة والمهادنة وترك هؤلاء المخربين للعبث بمقدرات الوطن ومستقبله'.

دور الرئيس ليؤكد منهج المصالحة بعد المصارحة

ولم يكد هاني يفيق من هذه الضربة ويمسح زجاج نظارته من العرق الذي نزل من جبهته عليه، حتى عاجله الإخواني الذي يجتهد ليكون خفيف ظل مثلنا، حمزة زوبع بلكمة أخرى بقوله في نفس العدد: 'اليوم جاء دور الرئيس من جديد ليؤكد منهج المصالحة بعد المصارحة وأعتقد انه وسط دخان ما حدث يوم الجمعة الماضي لابد أن يخرج الرئيس بمبادرة وطنية تجمع كافة الأطراف الجادة في الخروج بمصر الى بر الأمان، وحين أقول الأطراف الجادة أعني بذلك القوى السياسية التي تريد التوافق لا تلك التي تريد اسقاط الحكم منذ اليوم التالي لتوليه، أي تلك التي اعتلت منصة الإعلام لكي تلقي بقنابلها وتقوم بشحن الأجواء وتشكك في كل شيء لأنها لا تريد حكم الرئيس ولا حكم الأغلبية 'الإخوانية'، الحديث يدور عن الأحزاب السياسية التي من حقها أن تعارض وأن تستخدم كافة الميادين لتعبر عن رفضها سياسات الرئيس أو قراراته حتى يتم انتخاب مجلس للشعب نتعارض من خلاله، الميادين حق لكل الناس ولا حق للأغلبية التي أنتمي إليها في منازعة الأقلية في الميادين أبداً ولا أتصور ان هذه منهجية حزب 'الحرية والعدالة' ولا الإخوان، مصر اليوم في حاجة الى مؤتمر وطني يطرح الجميع فيه آراءه وأفكاره ورؤيته لمصر في ظل حكم الرئيس وأغلبية حزب 'الحرية والعدالة' 'على الأقل حالياً ولحين إجراء انتخابات البرلمان الجديد'.
وهكذا، كان على حمزة أن يغني لهاني أغنية فايزة أحمد، ابعد يا شيطان، ابعد يا شيطان، بيت العز يا بيتنا، في جنيتاتك عنبتنا، ترللم، ترللم.

الاخوان يشنون هجمات على الازهر للسيطرة عليه

وإلى إخواننا في التيار الإسلامي من إخوان مسلمين وسلفيين وجهاديين، ضايقوا لأبعد الحدود، استاذ الشريعة الإسلامية بجامعة الأزهر، وعضو مجمع البحوث الإسلامية الدكتور أحمد محمود كريمة الهجمات الظالمة التي يقومون بشنها ضد الأزهر وشيخه، الإخوان الذين يريدون تنصيب واحد منهم في المنصب، وسخريته من مرشدهم الذي يريد أن يكون له الأمر والنهي وهو غير دارس لما يجب، وكذلك قادة الجماعات السلفية الذين يعملون لحساب جهات أخرى يقصد بها السعودية.
فقال يوم الاثنين في المسلمون وهو في غاية الألم والحزن: 'تصرفات مسيئة وسلوكيات مشينة وأخلاقيات رديئة من صغار نفوس تجاه حملة العلم والدعوة الحقة في مرجعية المساعدين قاطبة زهاء ألف عام ويزيد أكثر من ثلثي عمر الرسالة الخاتمة الأزهر الشريف زاده الله تعالى أنوارا وسدادا وألبس أهله فخارا وأوردهم مثوبة وفضلا، سهام حقد تجاه الأزهر من قلوب مريضة بعبادة 'الأموال' و'الشهرة' وسدنة مذهبية وأذيال حزبية وعصبية ممقوتة من أمر بعض 'متأسلمين' في جماعات وفرق لها 'أدبيات' منها ما يسعى حثيثاً لإزاحة مصر عن دورها القيادي في العالم الإسلامي بأزهرها، بالتشكيك وحملات التشويه بدءا من اتهامات بفساد وزيغ العقيدة بذريعة كفر الفكر الاشعري، كنظرهم الكليل وفكرهم المعتل المختل وتبعيتهم لأشياخهم في جماعة وفرقة 'العنف الفكري' ومنه 'العنف المسلح'، ومنها ما يسعى في سياساتهم الاستحواذية ونهجهم التعالي وإقصاء الغير وطموحاتهم لإحلال زعيمهم المقدس في نظرهم الخالي كذلك من أي دراسات شرعية كدرب من سبقوه محل فضيلة شيخ الأزهر والانقضاض كجوارح طيور الفلا على المناصب القيادية بالمؤسسات الإسلامية المعتمدة لمزيد من 'التأميم' والتأمين لجماعتهم المستعلية!
ومما يبعث على الغرابة والنكارة معا ان بعض 'أزهريين' عقوا أزهرهم! خرجوا عن الدراسات الأزهرية فاستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير! وتنكروا تابعين لا متبوعين! أن يكونوا 'أبواقا' و'أذيالا' في جماعات العنف الفكري وفصائل العنف المسلح! ومنهم من أراد شبه قيادية بالسعي الحثيث لكيانات لا تجيد إلا قدح وذم الأزهر ورموزه وقياداته بزعم 'الإصلاح'! أي إصلاح! هل بسوء الظن وتلفيق الاتهامات ونشر الشائعات وإهانة العلماء والدعوة الطائفية والحزبية والعصبية الدينية!
ستضيع الوسطية ستختفي الاستنارة ستتوارى المواطنة ستحتجب قيم التسامح وقبول الآخر والتعايش معه! أدركوا الأزهر من بغي 'الخوارج'!

انتهاء أزمة حزب النور السلفي

وفي اليوم التالي - الثلاثاء - نشرت جريدة 'عقيدتي' الديني تحقيقا لزميلنا ايهاب نافع عن انتهاء أزمة حزب النور السلفي بقوله: 'كشفت مصادر عليمة داخل حزب 'النور' السلفي لـ'عقيدتي' أن تدخلات قوية لكبار مشايخ السلفية في المملكة العربية السعودية في مقدمتهم الدكتور عائض القرني حسمت أزمة الحزب التي أسدل الستار عليها بعقد الجمعية العمومية الخميس الماضي وأن مطالبهم كانت واضحة بضرورة إبعاد الدكتور ياسر برهامي عن الحزب والكف عن تدخلاته التي تسببت في الفتنة الأخيرة، أرجعت المصادر اهتمام قادة السلفية الى ان قلوب السلفيين في العالم الإسلامي متعلقة بالتجربة المصرية والتي تسبب نجاحها في تبلور رؤى لإنشاء حزب النور في دول إسلامية أخرى منها حتى الآن فلسطين وتركيا وماليزيا وهي التجارب التي لا تزال في طور التكوين على اعتبار ان تجربة مصر الرائدة إذا انهارت فستنهار معها التجارب الوليدة فضلا عن ان نجاح التجربة السياسية لحزب النور السلفي أحدثت حالة من الانتعاش النفسي للسلفيين في العالم'.
إيران تمنع الفتيات من الالتحاق بعشرات الاختصاصات الجامعية  

"أنا فتاة في الـ18 من عمري، اخترت أن أدرس اللغة الانكليزية والترجمة في جامعة طهران"، قالت كَژال (كَجَل) موكاري عبر الهاتف لموقع "قناة الحرة" بلغة انكليزية قريبة إلى الاتقان.

وكَژال (كَجَل) التي قالت إن اسمها باللغة الفارسية يعني صاحبة العينين السوداوين الجميلتين، كشفت أنها علمت بقرار الحد من التحاق الفتيات ببعض الاختصاصات الجامعية في إيران بعد أن أنهت امتحان الدخول إلى الجامعة والمعروف هناك باسم "كونكور"، والذي يُجرى على مستوى الجمهورية الإسلامية في يوم واحد.

نوع جديد من التمييز

خبر منع الفتيات الإيرانيات من اختيار دراسة الاختصاص الذي يرغبن به انتشر كالنار في الهشيم داخل إيران وخارجها.


فقد كتبت المحامية والناشطة في مجال حقوق الإنسان شيرين عبادي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام،
رسالة إلى المديرة التنفيذية ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة لهيئة المساواة النوعي وتمكين المرأة (UN Women)، دقت فيها ناقوس الخطر من تعرض المرأة الإيرانية لنوع جديد من أنواع التمييز ضدها.


وقالت عبادي في رسالتها إن "الحركة النسوية هي واحدة من أقوى الحركات الحقوقية في إيران، وقد شهدت نموا كبيرا خلال العقدين الماضيين. غير أن الحكومة الإيرانية تحاول محاربتها بشتى الطرق، وكان آخرها منع المرأة من التعليم والحضور الفعّال في المجتمع".

x
​​وأضافت عبادي في رسالتها أن الحكومة الإيرانية وافقت على إغلاق 77 مجالا علميا أكاديميا في 36 جامعة على مستوى الجمهورية أمام الفتيات.

فقد منعت جامعة أراك، بحسب عبادي، الفتيات من التسجيل في اختصاصات علوم الكومبيوتر، الهندسة الكيميائية، الهندسة الصناعية، الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية، الهندسة الزراعية والكيمياء، فيما منعتهن جامعة أصفهان من التسجيل في اختصاصات العلوم السياسية، المحاسبة، إدارة الأعمال، الهندسة الكهربائية، الهندسة المدنية، الهندسة الميكانيكية، هندسة السكك الحديدية، وغيرها.

وبحسب
تقرير لمنظمة اليونيسكو، فإن إيران لديها أعلى نسبة عالمية في نجاح الإناث تعليميا مقارنة بالذكور.

الفصل بين الجنسين

غير أن وزير العلوم كامران دانشجو، أكد في تصريحات صحافية أن هذه القيود تأتي في سياق سعي الدولة للفصل بين الجنسين في الجامعات والذي حاولت فرضه العام الماضي دون جدوى.

بدوره، قال رئيس جامعة تكنولوجيا البترول غلامرز راشد في تصريحات صحافية "لسنا بحاجة إلى طالبات على الإطلاق"، لافتا إلى أن السبب الرئيسي في عدم قبول فتيات في هذه الجامعة هو ظروف العمل في صناعة النفط بإيران.

وتعليقا على القرار الإيراني، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إنه "يمثل تراجعا كبيرا للنساء في إيران"، داعية السلطات الإيرانية إلى حماية حقوق المرأة "بما في ذلك حقها في الحصول على التعليم".

دور المرأة مكمل الرجل

ورغم أن بعض النساء الناشطات خارج إيران اعتبرن أن هذا القرار فصل جديد من فصول التمييز ضد المرأة الإيرانية من قبل السلطات، إلا أن مهناز أفخمي المؤسسة والرئيسة التنفيذية لمؤسسة Women’s Learning Partnership، قالت في تصريح بالإنكليزية عبر البريد الإلكتروني لموقع "قناة الحرة" إنها لم تتفاجأ من القرار.

وأضافت "جمهورية إيران الإسلامية أعلنت منذ نشأتها أن دور المرأة هو مكمل لدور الرجل وليس مساويا له"، مشيرة إلى أن هذا القرار هو "خطوة تمهيدية لفرض الفصل الصارم بين الجنسين".

وكشفت أفخمي أن هذا القرار جاء بعد اقتراحات قدمها برلمانيون إيرانيون لوضع حد لارتفاع نسبة الإناث في الجامعات.

"ليس منعا بل توصية"

في المقابل، حاول مدير عام
صحيفة الوفاق الإيرانية الناطقة بالعربية مصيب نعيمي التقليل من أهمية القرار، قائلا في اتصال هاتفي مع موقع "قناة الحرة" "لا يوجد منع أو تحريم، بل توصية. فالفتيات في الجامعات هن أكثرية، فيما تكمن المشكلة في إيجاد مجالات عمل لهن، مثلا مجالات العمل في الهندسة والبناء المتوفرة للنساء قليلة إن لم تكن معدومة".

وأضاف النعيمي أن "هذه التوصيات تشمل المناطق النائية، ولا تشمل العاصمة والمدن الكبرى".

وأكد النعيمي أن بعض أطراف الدولة أبدى موافقته على هذه التوصيات فيما اعترض آخرون، لافتا إلى أن دراسة نتائج هذه الخطوة مستقبلا ستحدد إن كانت صائبة أم لا.

وبما أن "مليون و200 ألف طالب وطالبة يدخلون الجامعات في إيران سنويا" بحسب النعيمي، "فإن فرص العمل تحتاج إلى دراسة وتنظيم عند التخرج للحد من البطالة".

"هذا ليس عدلا"

ووافقت كَژال (كَجَل) رأي النعيمي بما يخص فرص العمل، لكنها قالت إن "المرأة بسبب تفوقها تأخذ فرص العمل من الشباب. برأيي هذا القرار يهدف إلى إعادة بعض الوظائف للرجال".

​​وشددت كَژال (كَجَل) على ضرورة أن تعطي الدولة النساء نفس الفرص التي تعطيها للرجال، قائلة "أريد أن يكون الجميع متساوين؛ لكني كامرأة، لا أعتقد أن الطريق الذي تسلكه الحكومة هو الطريق الصحيح لجعل الامور على قدم المساواة. إنهم يحاولون التعويض على الشباب في الوقت الراهن، بعد أن حاولوا مساعدة النساء في السابق. الآن هم في الطريق الخطأ تماما".

وأضافت كَژال (كَجَل) "هذا ليس عدلا. الفتيات يدرسن أكثر ويحصلن على معدلات عالية. في المقابل يسلك الشباب الطريق السهل. والحكومة تساعدهم لدخول الجامعات من دون منافسة"!

وعن تفضيل السلطات الإيرانية للشباب على الفتيات، عزا النعيمي السبب إلى أن نسبة النجاح لدى الفتيات هي أكثر من الشباب.

"وهذا أمر غير متوازن"، قال النعيمي.

وعن سبب وجود طالبات أكثر من طلاب في الجامعات، قال النعيمي "لا أعرف، ربما العنصر النسائي هو أكثر تشوقا للعلم وأكثر رغبة فيه".

غير أن كَژال (كَجَل) أكدت أن التعليم وسيلة تسمح للمرأة بالحصول على مزيد من الحقوق.

كذلك، وافقتها أفخمي الرأي، وقالت "بالنسبة للمرأة الإيرانية، فإن التفوق في مجال التعليم هو الفرصة المتاحة أمامها لتحقيق التوازن بينها وبين الرجل".

واعتبرت أفخمي أن قرار المنع لن يوقف المرأة الإيرانية عن المطالبة بمزيد من الحقوق، مشيرة إلى أن "المرأة الإيرانية ناشطة منذ أكثر من قرن".

ويبقى السؤال: هل هذا القرار/التوصية سيدفع الفتيات الجامعيات إلى الاحتجاج أوالتظاهر ضده؟

أجابت كَژال (كَجَل) "لا أعتقد، لأن الحكومة لن تسمح بذلك. لكننا سنمارس الضغط في الجامعات، وسنرى!!"


مذكرات صحافية:

المرأة في إيران: خطوة إلى الأمام وخطوتان إلى الوراء

عندما قرأت رسالة المحامية والناشطة الإيرانية شيرين عبادي إلى الأمم المتحدة مستنكرة قرار السلطات الإيرانية منع الفتيات من دخول 77 اختصاصا أكاديميا في 36 جامعة على مستوى الجمهورية الإيرانية، شعرت بألم كبير.

ورغم كوني امرأة شرق أوسطية معتادة على أنواع التمييز النوعي، غير أني لم أتفهم القرار.

فالتعليم عموما هو أداة للرجال والنساء لتحسين ظروفهم المعيشية، فكيف بالحري في منطقة تعيش كل أشكال التحديات التي تتردد سلبا على المرأة وسعيها لكسب عيشها بكرامة إضافة إلى كسب مزيد من الحقوق الإنسانية.

عدت بالصورة إلى عام 1979، عندما شارك آلاف النساء الإيرانيات إلى جانب الرجال بدعم الثورة الإسلامية.

يومها، ناشد الإمام الخميني كافة مكونات المجتمع الإيراني للوقوف إلى جانبه ودفع الشاه خارج البلاد.

ورغم أن الإمام الخميني أكد أنه يسعى إلى إنشاء مجتمع إسلامي، لكنه شدد أن هذا المجتمع سيكون على أساس المساواة والعدالة الاجتماعية، بحسب ما نقل إيرفان أبراهميان في كتابه Khomeinism.

وفي 17 مايو/أيار 1979، خاطب الخميني المرأة معترفا بجهودها إلى جانب الرجل في بناء الدولة، وذلك في تأييد واضح لدورها في الثورة الإسلامية.

وبعد تأسيس الجمهورية الإسلامية، بدأت إيران بإلغاء وتعديل القوانين التي تكرس حقوق المرأة كقانون حماية الأسرة وغيرها.

ومنذ أكثر من 30 سنة، والمرأة في إيران عرضة لانتزاع حقوقها، رغم عزمها وسعيها للحصول على مزيد من الحقوق من خلال نظام الجمهورية الإسلامية، على حد تعبير عبادي.

وليس أكثر تعبيرا عن هذه الحقيقة، سوى ما قالته كَژال (كَجَل) موكاري الفتاة الإيرانية ابنة الـ18 ربيعا "أنا سعيدة، لأن قرار الحكومة، بالرغم من خطأه، هو إقرار صريح بأننا نتقدم متخطين كل المعوقات".

ويبقى السؤال: ماذا لو طبق الرجال في السلطة قراراتهم التي يتخذونها ضد النساء على أنفسهم؟

ربما عليهم التجربة!!! (أ.ش.)


أنا متضامن مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى                                    
 

أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى، The uprising of women in the Arab world، تلك الحملة المدهشة، التى قررت اختراق الصمت بالصورة عبر شبكات التواصل الاجتماعى السلاح الأمثل فى عالم يوظف التواصل الافتراضى، لخلق واقع أفضل.
«أنا متضامن مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى»، هى لافتة طلت من خلال شبكة الفيس بوك، يحملها رجال ويذيلونها بإمضاءاتهم تأكيداً لكونهم أشخاصاً حقيقيين، وفى الصفحة نفسها، أطلت نساء عربيات شابات وفتيات فى مقتبل العمر، من كل بلاد العرب، يحملن لافتاتهن التى تعبر عن أحلامهن.. لا بل مطالبهن، مطالب صغنها بعمق من يعرف ذاته، ويستدل بها لرسم خريطة مستقبله، النساء العربيات، الباحثات عن التحرر من قيود الجهل والتخلف والاستغلال، الرافضات للمساواة المزيفة، مساواة يراد بها باطل.. مساواة كاذبة حمالة أوجه، يحفرن الآن أنفاقهن، نحو سطح الحياة، متمسكات بما أراده الله لهن حين منحهن نعمة الحياة: أن تكون إنساناً.

تعالين نقرأ ما كتبته النساء عن أنفسهن وما كتبه آخرون:
«أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى لأنى لست ناقصة عقل ودين» لمى السعودية.
«أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى لأن صديقتى المطلقة ليست بعاهرة ولا كائنا مشينا، ولأن فسادا أخلاقيا أو أدبيا يرجع إلى وليس لأحد آخر، ولأنى سأدخل قبرى وحدى لن يرافقنى فيه أحد، دعونى وشأنى أختار نمط حياتى»، نعمة الكربونى مصر.

«أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى لأننى مللت من فتاوى تستبيح ختان البنات، ومجتمع يسمى عدم المتزوجات بالعانسات، وذكر لا يجيد سوى العنف وإشباع الرغبات وتعدد الزوجات»، لبنى زاعور سوريا.

«انتفاضة المرأة فى العالم العربى، يجب أيضاً أن تكون على المرأة نفسها!، فالمرأة التى تفضل خلفة الولاد على خلفة البنات، وفى البيت تمشى كلام الولد على كلام البنت، هى التى تربى جيلاً مقتنعا بمبادئ المجتمع الذكورى.. أنا مع انتفاضة المرأة على المرأة وعلى الرجل وعلى أى مجتمع ذكورى فى أى مكان»، فدوى ليبيا.

«أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى لأن نهدى.. وفخذى.. ومؤخرتى.. أعضاء من جسمى.. لأنى لست عورة كما تقول.. لأن الثورة امرأة فثورى»، هدى القديم المغرب.
أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى، لأنى لا أريد أن أسمع عن طفلة فى وطنى اغتصبها وحش ثم يجبرونها على مناداته «زوجى»، شيما المغرب.

«لأننى لا أقبل أن تكون كلمة امرأة مرادفا للضعف!، لا تشبهوننى بـ100 رجل لأننى استطعت أن أثبت ذاتى، ولا تشبهوا الرجل الذى لم يثبت ذاته بى، لست مضطرة لأن أكون رجلاً لكى أكون قوية، واثقة وقادرة. أنا أمتلك كل تلك الصفات لأنى «قدها»! فرح ليبيا.
«أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى لأن المقاومة أنثى ولدت من أرحام أنثى»، ليلى المغرب.

«أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى وفى كل مكان، لأننى مؤمنة بأنه على المرأة فى الشرق والغرب أن تكسر قيودها وتنزع أقنعتها.. تحررها لا يعنى أن تستبدل قيداً بقيد.. أو قناعاً بقناع.. أحلم بأن تكون المرأة سيدة نفسها»، مرام - فلسطين.

أما د.شكرى عرّاف من معليا- الجليل الأعلى/فلسطين، كتب:

«أنا مع انتفاضة المرأة فى العالم العربى لأنى علمتها فى كل مراحل التعليم، ووجدت أنها لا تقل ذكاء وتحصيلاً عن أخيها الرجل، كثيرات ممن درسن وصلن إلى مراكز لم يستطع الرجال فى كثير من الظروف أن يصلوا إليها، أنا ضد تيار المثل القائل: المرأة بنصف عقل، فالمرأة وزيرة ورئيسة دولة وأم.. .إضافةً إلى وظائفها الاجتماعية التى وضعها الرجل، اختلف تقسيم الوظائف اليوم يا أحبتى! لا تضيعوا فرص استغلال إمكانيات مواهب نصف مجتمعى من خدمته».

هكذا أنتن! عرفتن؟
فانتبهن..
طوفان التغيير مستمر.. لن ينجو منه إلا الصالحون للحياة، والصالحات بالطبع.
فتحررن.. تحررن.

Locations of Site Visitors
Powered By Blogger