الاثنين، 31 ديسمبر 2012

المعارضة المصرية… الدور المطلوب


محمد الحمامصي 

لماذا فشلت وسوف تفشل قيادات المعارضة المصرية في الاستمرار على موقف موحد إزاء أية قضية وطنية تعمل عليها في مواجهة تعنت واستبداد وديكتاتورية السلطة؟ لماذا تنقسم وتنقلب على بعضها البعض بمجرد أن تلوح لها أصابع السلطة؟ لماذا تقبل دوما أن تكون ديكوراً في اجتماعات السلطة؟ لماذا لم تتعلم من الدروس التي لقنها إياها النظام السابق برئاسة مبارك وواصلت الزحف الرخيص اللاهث للقاء السلطة مبررة ذلك بالمصالح العليا للوطن؟ لماذا تخيّب آمال الشارع المصري وتصطدمه مرة بعد الأخرى لتزداد قناعاته رسوخاً بكذبها وخراب ذممها؟

الإجابة واضحة، يرى المصريون عياناً بياناً، إنها شهوة السلطة، نعم أغلبية قيادات المعارضة المصرية مصابة بداء الشهوة إلى السلطة، فما أن تلوح في الأفق بادرة ثمرة عطنة أو عفنة ممثلة في كرسي هزيل، حتى تتحلل من مواقفها ومبادئها وتنسى واجباتها الوطنية والأخلاقية والدينية وتلهث خانعة ذليلة ومتخبطة يساراً ويميناً حتى تصل أولا إلى السيد في قصر الاتحادية لتعقد الصفقة وتحصل على الثمرة، هكذا فعلوا مع مبارك ثم مع المجلس العسكري وهكذا يفعلون الآن مع مرسي.

وعلى الرغم من الصفعات التي تلقوها واعترفوا بها لم يرتدعوا. 

ذهبوا مستشارين فلم يسمع لهم ولم يعتد بآرائهم وعندما اكتشفوا أنهم مجرد برفانات تحاك من ورائها المؤامرات استقالوا.

ذهبوا للحوار فضرب بما قالوا عرض الحائط ليكتشفوا استخدامهم كأخبار وصور للصحف والمجلات لتمرير أن السيد في قصر الاتحادية دعاهم واحتضنهم بكل الحب وسمع منهم و"عمل اللي عليه".

وهنا أنوه إلى أنني لا أريد ذكر أسماء شخصيات أو أحزاب أو تيارات، فهم أشهر من نار على علم، ولا يزالون يواصلون الظهور على صفحات الجرائد وشاشات القنوات الفضائية في وقاحة يعجنون طحينهم العفن ضاحكين على أنفسهم وعلى الشعب.

طوال ستة أشهر والرئيس مرسي وجماعة الإخوان المسلمين ونظامه يتلاعبون بالمعارضة ويكيلون لها الضربات المباغتة، ضربة مباغتة تلو الأخرى، بسرعة فاقت كل التوقعات، لقد طورت جماعة الإخوان المسلمين من آليات الضربات التي كان يستخدمها النظام السابق، مدعومة من أنصارها من السلفيين والجهاديين والتكفيريين.

تتمزق المعارضة وتترنح تحت وطأة التفكك والانقسام وأحلام وطموحات السلطة، بعضها يتحالف ويعقد الصفقات وبعضها يعيش الاستسلام والتسليم والقلة تقاوم لكنها تفشل في صد أو وقف أي من ضربات الجماعة ومؤامراتها على الدولة ومفاصلها.

وتمضي الرئاسة ـ سواء في المقطم أو في قصر الاتحادية ـ في حماية ودعم مجلس الشورى واللجنة التأسيسية لكي يواصلا طريقهما، الأول يشتغل على تفتيت واختراق المؤسسات وخلق مؤسسات داعمة للنظام من خلال تشكيلات من أنصاره كالمجلس القومي لحقوق الإنسان والمجلس الأعلى للصحافة، وغيره، والثانية تشتغل على دستور يوطد أركان الدولة الدينية كما يراها المرشد والجماعة، حتى إذا خرج الإعلان الدستوري 22 نوفمبر الذي جعل القرارات الرئاسية نهائية غير قابلة للطعن من أية جهة أخرى "مثلا المحكمة الدستورية" منذ توليه الرئاسة حتى انتخاب مجلس شعب جديد، كانت الضربة التي اهتزت لها أركان المعارضة وجعلتها تفيق من غيبوبتها لتتحالف فيما أطلق عليه جبهة الانقاذ الوطني، ولم تستطع فعل شيء مع الإعلان وتحصن الشورى والتأسيسية وفي ظرف أسبوع أو أكثر من صدوره تم تسليم مسودة دستور دولة الجماعة إلى الرئيس الذي ضرب الضربة الأخيرة إذ حدد موعد الاستفتاء خلال 15 يوما.

لقد كشفت حركة الشارع المصري بدءاً من تظاهرات رفض الإعلان الدستوري عن ضعف هذه المعارضة وعدم التحامها مع الشعب ومن ثم عدم قدرتها على التعبير عن غضبه، ففي الوقت الذي كانت تحاصر فيه يوميا مئات الآلاف ـ تجاوز في كثير من الأيام المليون ـ قصر الاتحادية معلنة سقوط الإعلان الدستوري والدستور بل النظام نفسه وتطالب برحيله، وتعتصم في الاتحادية وميدان التحرير، كانت خطابات المعارضة هشة بائسة ومخيبة للآمال، خطابات ضعف لقيادات ضعيفة تعمل في الغرف والقاعات المغلقة وتنتظر فتات السيد في الاتحادية.

لقد شاركت في كافة تظاهرات الاتحادية، ويقينا لو أن قيادات المعارضة حضرت إلى هناك وأعلنت وسط الآلاف أنها لن ترحل قبل تراجع النظام عن إعلانه ودستوره وإلا عليه أن يرحل، لظلت هذه الآلاف حولها واقفة بإرادة صلبة إلى أن تتحقق المطالب، لكنها ـ قيادات المعارضة ـ لم تفعل بل وجد منها من قبل دعوة قصر الاتحادية للحوار.

والآن تواصل بعض قيادات هذه المعارضة الفشل معلنة عن استعدادها للحوار، أي حوار هذا وهل لا تزال هناك حوارات وقد نفذ السهم في الجسد المصري وشل روحه؟ أي حوار بعد اغتصاب إرادة شعب بالتزوير والإقصاء والجهل والأمية والعنصرية والطائفية، أي حوار ولم تحترم كلماتكم ولا أشخاصكم من قبل ومن بعد؟ بأي وجه ستواجهون السيد في قصر الاتحادية ورجاله إذا كنتم فقدتم وجوهكم؟

إن من سيقبلون أو قبلوا بالحوار بعد كل ما كان وكل ما جرى هم هؤلاء المصابون بداء شهوة السلطة، هذا الداء الذي لا يمكن توصيفه إلا بالداء القذر كونه يدفع الإنسان للتنازل صاغرا عن المبادئ والقيم الإنسانية والوطنية والدينية مقابل صفقة يعلم جيدا أنها لن تمكنه من شيء بل ستنال منه وممن يمثلهم.

إن من ورط المصريين للعيش ثلاثين عاماً تحت الحكم الاستبدادي السابق، هي هذه المعارضة، معارضة الصفقات والبيزنيس التي أدت إلى تآكل دورها وفقدان مصداقيتها، فمتى تتعلم، متى تفيق وتدرك أنها أصبحت مكشوفة ومفضوحة، وأن الشعب المصري يلفظها، وأن خروجه على مدار ثلاثة أسابيع متصلة منذ 22 نوفمبر حتى 15 ديسمبر لم يكن بناء على توجيهاتها أو دعواتها بل كان خروجا يحركه الخوف والقلق على مستقبله ومستقبل أبنائه.

اذهبوا إلى السيد في قصر الاتحادية وصادقوا على ما يملي عليكم واحصلوا على حصتكم من الكعكة فالثورة ستتجاوزكم وتتجاوز رضوخكم واستسلامكم وتسليمكم، كما تجاوزتكم من قبل، وسوف تأكلكم بنيران شبابها الواعد حتى لا يبقى لكم من عنوان في التاريخ إلا "خيانة الأمانة".

اذهبوا واحداً تلو الآخر خلسة أو عياناً بياناً واعقدوا الصفقات ضد مصر والمصريين، فالثورة لن تتنازل عن دستور لكل المصريين، دستور يكفل الحرية والكرامة والعزة والعدالة لكل مصرية ومصري. الثورة لن تتنازل عن إسقاط دستور الطائفية والعنصرية والديكتاتورية.

إيران والإخوان المسلمون: أصول الطلاق!


محمد قواص "*"

تفاءلت طهران بربيع العرب فأعلنته إسلامياً يأتي امتداداً للثورة الإسلامية في إيران"خامنئي". الاستنتاج الإيراني سبق أي اصطفافات أيديولوجية للثوار في تونس وبعد ذلك في مصر. هناك كانت الشوارع تغلي ضد ديكتاتوريات وديكتاتوريين دون كثير اهتمام بالهوية الفكرية أو الدينية أو الطائفية للمنتفضين. أراد التونسيون إسقاط نظام وإقامة بديل ديمقراطي متعدد. الأمر نفسه أراده المصريون في بلدهم فارتفعت اليافطات وصدحت الحناجر وسارت التظاهرات. كان ذلك قبل أن تقرر طهران بإسلامية المنتفضين وقبل أن يقرر إسلاميو تونس ومصر الالتحاق بقطار وصلوه متأخرين.

ولإيران أسبابها في "اكتشاف" إسلامية الربيع العربي. فذلك التعريف يقي الجمهورية الإسلامية "شرور" ربيع الآخرين. ذلك أن حراك الشارع الإيراني عقب الانتخابات الرئاسية الأخيرة، اعتُبر "محرَّكاً من الخارج وتقف وراءه قوى الاستكبار وأعداء الإسلام"، وبالتالي فإن نقيض ذلك هو ما يجري عند العرب، وهو بالاستنتاج الرسمي الإيراني نعمة أوحت بها الثورة الإسلامية منذ أكثر من ثلاثة عقود: فعساكم يا أهل إيران تتعظون من منافع صناعة إيرانية تُصدّر إلى الجوار، بدل الاستكانة إلى منتجات الخارج وأفكاره المشبوهة حول الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان!

لكن لطهران مسوّغاتها كي تطمح إلى تمدد نفوذها إلى مناطق كانت عصيّة على أحلامها. فعقود من العلاقة المتقدمة مع الإسلام السياسي العربي عامة، ومع جماعات الإخوان المسلمين خاصة، أوحت لنظام ولاية الفقية أن ارتقاء المعارضة الإخوانية إلى تسلّم الحكم في تونس وبعد ذلك في مصر، يشرّع الأبواب أمام الفتح الإيراني العتيد، والذي حال دونه نظامٌ سياسي عربي معادٍ لتوجهات الجمهورية الإسلامية، وعطّل من مفاعيله"أيام الجهد التصديري للثورة الإسلامية" الجانب المذهبي الذي اصطدم آلياً بسنيّة الجمهور العربي في هذه الدولة أو تلك، وتعارض القاعدة العقائدية لثورة الخميني مع تاريخ من الثقافة الدينية – السياسية التي تأسس عليها الإسلام السياسي عند العرب.

بيد أن الأمور لم تكن لتسبب يأساً لدى الحاكم في إيران. فقد توطدت علاقة الإخوان المسلمين مع الثورة الإسلامية منذ عام 1979، وحتى قبل ذلك "مرشد الجمهورية السيد علي خامنئي كان ترجم قبل الثورة كتابين لسيّد قطب". ويروي يوسف ندا مفوّض العلاقات الدولية في تنظيم الإخوان المسلمين بأنهم "أي الإخوان" شكلوا وفداً زار الخميني في باريس قبل انتقاله إلى طهران، ذلك أنه كان بينهم وبين مجموعة الخميني علاقة قبل الثورة الإيرانية، وأن لقاءات جمعت بينهم في الولايات المتحدة وأوروبا. ويروي ندا أن الوفد الإخواني كان في ثالث طائرة تهبط في مطار طهران بعد طائرة الخميني وطائرة أخرى.

والأمر يفخر به الإخوان في ما ذكره عمر التلمساني "المرشد الثالث للإخوان" من أن جماعته"أيدت ثورة الخميني ووقفت بجانبه"، لأنها، كما يفسر القيادي الإخواني عصام العريان، "قامت ضد نظام حكم الشاه رضا بهلوي الذي كان منحازاً للعدو الصهيوني". وذهب راشد الغنوشي "زعيم "إخوان" تونس" إلى اعتبار"أنه بنجاح الثورة في إيران يبدأ الإسلام دورة حضارية جديدة". وراح فتحي يكن ""إخوان" لبنان" في الافتاء بأن مدارس الصحوة الاسلامية "تنحصر في ثلاث : مدرسة حسن البنا، ومدرسة سيد قطب ومدرسة الإمام الخميني".

تناقضت جماعة الإخوان المسلمين مع الحكم في تونس ومصر والأردن وسوريا وبلدان أخرى. وحدها"الجماعة" في سوريا خرجت عن خط التضامن التقليدي ما بين"جماعات" الإخوان المسلمين وحكم الثورة في إيران. كان صعباً على"إخوان" سوريا أن يهضموا التواجد في خندق واحد مع إيران المتحالفة والداعمة لنظام الأسد "الأب والإبن" في سوريا. تحدثت "الجماعة" عن التشيع في سوريا وعن خطر الاختراق الإيراني لسوريا بلداً ونظاما. ومع ذلك، ذهبت، تحت ضغط "الجماعات" الأخرى، إلى الإعلان عن تجميد "المواجهة"مع نظام دمشق عقب الحرب ضد غزة عام 2008، والتي كانت بالمحصلة تستهدف إخوان فلسطين"حماس" في القطاع.

منحت جماعة الإخوان المسلمين إيران دعماً مطلقاً في برنامجها النووي. مهدي عاكف، مرشد الإخوان السابق، اعتبر أن لإيران الحق حتى في امتلاك قنبلة نووية "علماً أن الخطاب الرسمي الإيراني ما فتئ ينفي هذا الخيار". واعتبر في مناسبة أخرى أن لا مانع من مدّ شيعي "في معرض إثارة موضوع التشيع في مصر"، ذلك، على حد قوله، إنه "عندنا56 دولة في منظمة المؤتمر الاسلامي سنيّة، فلماذا التخوف من إيران وهي الدولة الوحيدة في العالم الشيعية؟".

أما الشيخ يوسف القرضاوي الذي كان يُعبّر عن تضامن وتأييد لإيران معتبراً ثورة الخميني"انبعاث أمل في الصحوة الإسلامية ونصرها"، فقد انهمرت عليه، حين حذّر من المدّ الشيعي الإيراني، ردودٌ من شخصيات إخوانية هونت من ذلك أو نفته تماماً "سليم العوا، آمنة نصير، أحمد كمال أبو المجد… إلخ". وكان ذلك مؤشراً إلى مدى الاختراق الذي حققه الإيرانيون داخل المنظومة الفكرية للجماعة، ومدى النفوذ الذي أضحت طهران تمتلكه داخل تلك الجماعة، خصوصا في مصر وتونس والأردن وفلسطين.

في فلسطين تحولت الفصائل الإسلامية "حماس والجهاد" إلى جهات تحظى برعاية لوجيستية ومالية وتسليحية وحتى عقائدية "بالنسبة للجهاد" إيرانية. تطور الأمر إلى درجة تقديم الدعم السياسي والإعلامي للـ "انقلاب" الذي قامت به حماس ضد السلطة الفلسطينية في قطاع غزة، وسحب الورقة الفلسطينية من قواعدها العربية"المصرية أساساً"، والالتفاف على جهود الرياض لرأب الصدع داخل الصفّ الفلسطيني.عُدّ ذلك تتويجاً لعهود من العلاقة بين "الإخوان" وحكام طهران، من حيث أن الدعم الإيراني لحماس، لعبٌ في الفضاء المصري وترجيحٌ لكفة "الإخوان"في صراعها ضد نظام مبارك. حتى أن مرشد الإخوان السابق مهدي عاكف، وفي معرض تعليقه على كشف السلطات الأمنية المصرية لما عرف بـ "خلية حزب الله"، قال: "من حق مصر أن تشكر حزب الله لا أن تحقق معه" معتبراً أن "من حق إيران أن تفعل أي شيء" في معرض رده على مسألة اختراق "سيادة" مصر.

لم ينس الإيرانيون موقف الإخوان في الحرب العراقية – الإيرانية. فقد أصدرت الجماعة"التنظيم الدولي" بياناً هاجم فيه "حزب البعث الملحد الكافر" داعياً العراقيين إلى "قتل جلاديكم.. القوا أسلحتكم وانضموا إلى معسكر الثورة، الثورة الإسلامية ثورتكم". ولم ينس الإيرانيون موقف الإخوان حين أشار الرئيس السابق حسني مبارك إلى "ولاء الشيعة لإيران" أو حين تحدث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني عن "الهلال الشيعي".

على أن العلاقة الحقيقية بين الإخوان وإيران تتأسس على التصاق مصلحي منفعي أكثر منه على قماشة عقائدية متينة. فصراع النظام المصري مع النظام الإيراني، كما تناقض الأنظمة الملكية العربية "الخليج والأردن والمغرب" مع الجمهورية الإيرانية، كما تناقض المعارضات العربية الإسلامية "بما فيها تنظيم القاعدة" مع النظام السياسي العربي، وفّر أسبابا للتواصل، وحوّل الإخوان المسلمين إلى رأس حربة إيراني يصول ويجول داخل الدائرة السنيّة العصيّىة على ما يرومه نظام الولي الفقيه.

العلاقة ما بين "الإخوان" وإيران شديدة الشبه بما كشفته وثائق ويكيليكس من كلام منسوب لرئيس وزراء قطر "البلد الداعم الأساسي للإخوان" حول طبيعة العلاقة مع إيران: "نحن والإيرانيون نكذب على بعضنا البعض"! وإذا ما صحّ هذا التشبيه فإن التكاذب متبادل، وسرعان ما سيصطدم بشروط الحكم التي أطلت على "الإخوان"هنا وهناك ويطمحون إليه هنالك.

من خريف إلى ربيع استغنى "الإخوان" عن العراب الإيراني المتراجع النفوذ، وراحوا يقتربون من واشنطن "طار إليها عصام العريان في أوج الأزمة الدستورية الأخيرة في مصر". راح "الإخوان" يستوحون أصول الحكم في العصر الحديث من نصائح أميركية لم تُخف مباركة إدارة أوباما لتسلّم الإخوان لمقاليد الحكم هنا وهناك. أدلى راشد الغنوشي "شيخ "الإخوان" في تونس" بأفكار في واشنطن كانت تعتبر محرّمة في عصر "النهضة" المعارضة. تحدث "إخوان"الأردن عن حوار مع الإدارة الاميركية. وقام خالد مشعل زعيم "الإخوان"في فلسطين بزيارة تاريخية إلى غزة تحت بصر الإسرائيليين وحماية غربية أميركية لا غبار عليها.

في مقابل دستور إيراني يتحدث عن سلطة المذهب الجعفري، كان لمصر الإخوانية دستور يتحدث عن فقه أهل السنة. استغنى الإخوان عن خطاب لا مذهبي في العلاقة مع إيران، وراحوا يتنافسون مع الجماعات السلفية المتحالفين معها في انتهاج خطاب يرفض التشيع، وقد يقترب من الغلاة في التعامل مع غير أهل السنّة.

تراجع الإخوان عن تحالفهم مع إيران لصالح التقدم التركي والتمويل القطري وامتحان المراقبة الأميركية لأدائهم. توقف الخطاب الإخواني العدائي ضد إسرائيل، جرى التأكيد على اتفاقية كامب دايفيد وترتيباتها في سيناء، وتمّ طرق باب البنك الدولي، وقُدمت وعود بتأمين مصالح الغرب. أولم تهاجم ناشطة مصرية "د. سلمى أبو المجد" عصام العريان اثناء زيارته الأخيرة اللافتة إلى واشنطن بالقول : "أنت جاي أمريكا تتنازل عن إيه؟

"*"صحافي وكاتب سياسي

لماذا خرج اليهود من مصر؟

تصريح القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، مستشار رئيس الجمهورية عصام العريان، حول دعوته لليهود المصريين للعودة إلى مصر، وأن الزعيم الراحل جمال عبد الناصر كان وراء طردهم، أثارت حفيظة النخبة والقوى السياسية وشريحة كبيرة من الشعب المصري.


أنصار جماعة "الإخوان المسلمين" يحتجون على المجلس العسكري
القاهرة ـ أشرف كمال
وتواجه تصريحات مستشار الرئيس محمد مرسي، انتقادات حادة داخل المجتمع المصري الرافض لممارسات إسرائيل داخل الإراضي الفلسطينية المحتلة، وتعنتها امام حق العودة للفلسطينيين، واعتبروا الدعوة رسالة تقارب إلى واشنطن وتل أبيب، وأن الإخوان يسعون لدعم الولايات المتحدة لمواجهة تحديات الداخل من عدم استقرار سياسي وأمني واقتصادي، بمعنى آخر، استقواء بالخارج في مواجهة الانتقادات الحادة التي تواجه الرئيس.

المتابعة الدقيقة والمنصفة والمجردة عن أي توجه سياسي أو أيديولوجي، تؤكد أن اليهود المصريين ومن لحق بهم من يهود أوروبا وأقاموا في مصر، حققوا مكتسبات اقتصادية كبيرة ومؤثرة، في الوقت الذي كانت أوروبا تعاني ركودا اقتصاديا بسبب تداعيات الحرب العالمية الثانية.

ومع اندلاع حرب 1948 فقد تأثر موقف اليهود في مصر تأثرا كبيرا، وبات معقدا عقب ثورة يوليو 1952، رغم أن الثورة وحتى منتصف الخمسينات، لم تتعرض لليهود في مصر، في حين قررت بعض العائلات اليهودية ومن تلقاء نفسها بتصفية أعمالها وممتلكاتها والهجرة إلى أوروبا والولايات المتحدة وإسرائيل. 

كما أن القاصي والداني يعلم حقيقة العملية، التي عُرفت في مصر آنذاك بـ"فضيحة لافون" التي قادها جهاز الاستخبارات الإسرائيلي منتصف الخمسينيات عن طريق شبكة "لاجوشين" التي كانت تعمل بسرية لمساعدة اليهود في الهجرة بأموالهم إلى فرنسا، وإيطاليا ثم إلى إسرائيل، فضلا عن محاولات أثبات عجز الحكومة المصرية عن حماية المنشآت خاصة الأجنبية منها. 

وقد أكد جميع المعاصرين والمؤرخين المنصفين للأحداث أن كل الأجواء في تلك الحقبة من التاريخ، كانت تقود إلى هجرة يهود مصر عن البلاد، وأن الأغلبية كانت هجرة طواعية، خاصة مع سيطرة فكرة الوطن القومي للبهود وأرض الميعاد والاستقرار، كما كان لقرارات التأميم دور في تقليل فرص اليهود في الاقتصاد المصري، سيما أن أغلبهم كان يعمل في التجارة والصناعة، وكذلك قطاع البنوك.

لقد كانت إسرائيل المستفيد الأكبر من هجرة اليهود المصريين إليها، فقد كانوا إضافة واضحة للاقتصاد في الإراضي المحتلة، كما كانوا سببا في تعزيز الحياة السياسية، إلى جانب نمو قطاعات الاقتصاد المختلفة من تجارة وصناعة. 

وعلى الطرف الآخر لا يمكن أن نتجاهل أنه كانت هناك عائلات يهودية رفضت الهجرة من مصر، باعتبار أن اليهودية ديانة ومصر هي الوطن، ولا علاقة لهم بالفكرة التي تقوم عليها إسرائيل في الأراضي الفلسطينية المحتلة. 

فيما لا يمكن تجاهل الزحف الألماني إلى شمال أفريقيا في اتجاه مصر، قد دفع بأعداد كبير من اليهود إلى الهجرة، خاصة إلى جنوب أفريقيا خوفا من تكرار مذابح النازية.

كما لا يمكننا تجاهل ما جاء في كتاب نائب الكنيست الإسرائيلي "شلمو كوهين" حول هجرة اليهود من مصر، مؤكدا أن تل أبيب عملت على تهجير اليهود المصريين والجالية اليهودية المقيمة، حتى لا تظهر مصر بمظهر الدولة التي تعيش في إطار من التسامح الديني. 

إن دعوة مستشار الرئيس محمد مرسي، تجعلنا نقف وقفة جادة أمام تلك الجهود الدولية الحثيثة، التي تبذلها إسرائيل لخلق "قضية اللاجئين اليهود" الذين خرجوا من الدول العربية خاصة مصر، وذلك بهدف مواجهة أو مقايضة حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، وهو بالأساس يهدف إلى تقويض حق العودة وتعويضهم عن ممتلكاتهم التي سُلبت منهم.  

من هنا فإن دعوة القيادي في جماعة الإخوان المسلمين، تسير في اتجاه التحركات الإسرائيلية، وتخدم مخططها الذي يقوم على أساس أنه ثمة تهجير قسري واغتصاب حدث لأملاك اليهود في الدول العربية خاصة مصر، كما أنه براءة لساحة اسرائيل في هذا الملف من اللحظات الأولى، في حين أن وقائع التاريخ تقول غير ذلك. 

توقيت تصريحات مستشار أول رئيس لمصر ما بعد مبارك، وينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، وبالتزامن مع حراك دولي لإسرائيل لخلق مصطلح "لاجئ يهودي" يضع الكثير من التساؤلات حول علاقة الجماعة وحزب الحرية والعدالة بإسرائيل، وهل تخلت الجماعة بالفعل عما كانت تطلقه من شعارات ضد إسرائيل، أم أن تغيير المعادلة السياسية دفعهم لتجاهل الأسباب الحقيقية لخروج اليهود من مصر لتحقيق مكاسب سياسية خصما من رصيد الوطن والقضية الفلسطينية؟!. 

تهديد بالكشف عن انتحار 126 جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي


تهديد بالكشف عن انتحار 126 جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي


أعلن مدون مجهول الهوية عن تعهده بتسليم نفسه في حال تم الكشف عن أسباب موت 126 جندي في جيش الاحتلال الإسرائيلي، بعد أن زعم المدون أن سبب وفاة الجنود الحقيقي هو الانتحار بحسب صحيفة هاآرتز. ونشر المدون تحت اسم ايشتون نيته تسليم نفسه للجيش الإسرائيلي في حال قام الأخير بكشف وثائق عن الأسباب الحقيقية لموت 126 جندي سنة 2011، في إشارة إلى أنهم انتحروا فيما ظهرت الأسباب العلنية أنهم قتلوا في اشتباكات مع "إرهابيين". وينشر إيشتون عن ظاهرة الانتحار بين جنود الاحتلال الاسرائيلي وقام أمس بتقديم عرض على صفحته على فيسبوك يعلن فيه استعداده تسليم نفسه والاعتراف بتسريب معلومات عسكرية حول وفاة الجنود في حال نشرت وزارة الدفاع المعلومات الحقيقية وراء موت 126 جنديا العام الماضي مع سبب موت كل منهم. ونقلت صحيفة معاريف عن مصادر في الجيش أن المدون يحاول الحصول على الشهرة وإدعاء البطولة في حين أنه تلقى وثائق مسربة من داخل الجيش. ويرتكب معظم أفراد الجيش الاسرائيلي ممارسات وحشية ضد الفلسطينيين فضلا عن تنكيل متواصل وعمليات دورية تعتبر جرائم حرب وفقا للقوانين الدولية لكن السلطات العسكرية تفرض حظرا إعلاميا على هذه الوقائع مما يؤدي إلى حجب كل ما يؤثر على معنويات جيش الاحتلال الاسرائيلي مثل عمليات انتحار العشرات فيه.



 

الأربعاء، 26 ديسمبر 2012

 

سياسة قناة الجزيرة ودورها الخفي في قلب كل ثوابت شعبنا العربي وخاصة شبابه كتبه الإعلامي الجزائري يحيى أبوزكريا

النجاح الوحيد لقناة الجزيرة هو جعلها الكيان الصهيوني صديقا و العالم العربي عدوا و إيران خطرا
الهدف الإستراتيجي الأول قناة الجزيرة كما خطط له , تبرئة الكيان الصهيوني و توجيه إرث الكراهية التاريخي و السيكولوجي إلى العرب , تأمل المصطلحات المستخدمة في البرامج , الصهاينة أشرف من سوريا و الحكام العرب , قومجية منافقون , الخ
تأملوا وحللوا و دققوا بين السطور الإعلام سلاح و سلاح إستراتيجي فتاك


قناة الجزيرة قتلت فينا عقيدة الحرب على (إسرائيل)
سأسأل شباب العرب والمسلمين هذه الأسئلة الغريبة:
ـ ألا تزال (إسرائيل) عدوة لكم؟
ـ أيهم أكثرعداوة في نفوسكم: (إسرائيل) أم الأنظمة العربية الحاكمة؟
ـ هل تتذكرون كيف كان آباؤكم وأجدادكم يتحدثون عن القضية الفلسطينية؟
ـ ألم تشعروا أنكم قد سقطتم في فخ تبرير الوجود الصهيوني بين العرب والمسلمين؟
ـ لماذا لم يغضب الشباب العربي والإسلامي على تقسيم السودان، ولم يغضب على ارتباط اسم إتفاقية تقسيم السودان بالدوحة عاصمة قطر!؟
ـ أليس من العار أن يبقى اسم دولة عربية لصيقاً بتقسيم دولة عربية أخرى؟
فكروا في هذا السؤال المحوري: إذا أخطأ بعض الفلسطينيين فما ذنب القضية الفلسطينية!؟
Photo : ‎شبكة ناصر الإخبارية | Nasser News Network | 3.<br />
مقال راااااااااائع جدا عن سياسة قناة الجزيرة ودورها الخفي في قلب كل ثوابت شعبنا العربي وخاصة شبابه</p>
<p> كتبه الإعلامي الجزائري يحيى أبوزكريا</p>
<p>النجاح الوحيد لقناة الجزيرة هو جعلها الكيان الصهيوني صديقا و العالم العربي عدوا و إيران خطرا<br />
الهدف الإستراتيجي الأول قناة الجزيرة كما خطط له , تبرئة الكيان الصهيوني و توجيه إرث الكراهية التاريخي و السيكولوجي إلى العرب , تأمل المصطلحات المستخدمة في البرامج , الصهاينة أشرف من سوريا و الحكام العرب , قومجية منافقون , الخ<br />
تأملوا وحللوا و دققوا بين السطور الإعلام سلاح و سلاح إستراتيجي فتاك </p>
<p>قناة الجزيرة قتلت فينا عقيدة الحرب على (إسرائيل)<br />
سأسأل شباب العرب والمسلمين هذه الأسئلة الغريبة:<br />
ـ ألا تزال (إسرائيل) عدوة لكم؟<br />
ـ أيهم أكثرعداوة في نفوسكم: (إسرائيل) أم الأنظمة العربية الحاكمة؟<br />
ـ هل تتذكرون كيف كان آباؤكم وأجدادكم يتحدثون عن القضية الفلسطينية؟<br />
ـ ألم تشعروا أنكم قد سقطتم في فخ تبرير الوجود الصهيوني بين العرب والمسلمين؟<br />
ـ لماذا لم يغضب الشباب العربي والإسلامي على تقسيم السودان، ولم يغضب على ارتباط اسم إتفاقية تقسيم السودان بالدوحة عاصمة قطر!؟<br />
ـ أليس من العار أن يبقى اسم دولة عربية لصيقاً بتقسيم دولة عربية أخرى؟<br />
فكروا في هذا السؤال المحوري: إذا أخطأ بعض الفلسطينيين فما ذنب القضية الفلسطينية!؟</p>
<p>إن الأمر يُشبه إلى حد بعيد الخلط بين الإسلام وبعض المسلمين، والخلط بين الأنظمة العربية والأوطان العربية. انقسمت السودان ولم تُنكس أعلام عربية ولم تخرج الشعوب العربية للشارع غاضبة محتجة، لماذا!!!؟؟؟ لأن قناة الجزيرة ودويلة قطر قد ألهت الشعوب العربية بما تنشر من "الوثائق السرية الخطيرة" عن الفلسطينيين... كان الشعب العربي لا يتجرأ على الدفع بتشويه الفلسطينيين إلى حد تشويه القضية الفلسطينية نفسها، ذلك ما نجحت فيه قناة دويلة قطر الجهنمية؛ لقد نجح أمراء قطر في خدمة الصهاينة أكبر خدمة في تاريخهم، نجحوا في قتل العقيدة العسكرية من نفوس كل الشعب العربي... لقد قتلت قناة الجزيرة عقيد الحرب في نفوس العرب وحوَّلتها نحو العداء للذات العربية... في عملية جلدٍ للذات لم يعرفوا مثلها في تاريخهم عبر قرون وقرون... لقد انعدم الإحساس بانتمائنا لكيان عربي واحد لأن قطر قد فصلتنا عن بعضنا البعض بفضل سموم قناتها...<br />
فمن المعلوم أن كل نزاع يخلق عداوة، والعداوة بين المتنازعين تتقوى وتتأجج لتبلغ درجة الاستعداد للموت من أجل القضية المتنازع عليها، وكل جيوش الدنيا تضمن انتصارها على العدو بقوة العداء للعدو الذي يُصبح عقيدة راسخة تُسمى العقيدة العسكرية أو الحربية... السؤال هو: ألا تزال للشعب العربي عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة؟ أشك في ذلك!!!<br />
لقد كان من أهداف أمراء قطر بواسطة قناتهم وهم يخدمون ساداتهم الصهاينة، كان من أهدافهم إفراغ الشعوب العربية من تلك العقيدة العسكرية الوقّادة التي كان الشباب العربي فيما مضى على استعدادٍ دائمٍ للموت من أجلها، كانت قضيتهم هي القضية الفلسطينية المقدسة... فأصبحت قضية فلسطين قضية بين "فتح" و"حماس" ومن يُفاوض من، وليس بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى... لقد اجتهد حُكام قطر وقناتهم الفتاكة "الجزيرة" ونجحوا في نزع فتيل العداء الراسخ في نفوس الشباب العربي والمسلم للصهاينة وغيّروا هذا العداء نحو الفلسطينيين... ونحو الحُكام العرب، نعم لقد أصبح الفلسطيني هو "العدو.. والذات العربية هي العدو.."، غيَّرت قناة الجزيرة من خلال برامجها الصهيونية المحبوكة، غيَّرت عقيدة المسلمين والعرب العسكرية من العداء للصهاينة إلى العداء للفلسطينيين!! من العداء (لإسرائيل) إلى العداء للعرب بعضهم بعضاً!!!فإذا خلا كل مسلم أو عربي اليوم إلى نفسه وسألها في إطار المقاربة العدائية المسماة بالعقيدة العسكرية أو العقيدة الحربية: ألا تزال (إسرائيل) عدواً بنفس الدرجة كما كانت قبل عقدين من الزمن؟<br />
سيكون الجواب حتماً: لا، لم نعد نكره (إسرائيل) كما كان يكرهها أباؤنا وأجدادنا!<br />
لقد بدأت قناة الجزيرة عملها بخطة جهنمية تتمثل في كسر الحصار الإعلامي الذي كان العرب قد ضربوه على الكيان الصهيوني.</p>
<p>قناة الجزيرة حصان طروادة الإسرائيلي: لقد كانت هذه القناة هي حصان طروادة الذي أدخلناه إلى بيوتنا ولم ننتبه للأفاعي التي ستخرج لنا من هذا الحصان الخبيث، نتذكر جميعاً أنه من هذه القناة أطل علينا أول صهيوني وهو يتكلم لغة عربية ليست باللبنانية ولا اللهجة المصرية بل هي خليط من كل هذا وذاك لأنها لغة رجال المخابرات الإسرائيلية، أطل علينا -بمهنية عالية كما يُردد القائمون على هذه القناة- أطل علينا أول صهيونيى من قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالعربية بعد أن كنا نعيش مقاطعة إعلامية شاملة وصارمة للعدو الصهيوني، فوجئنا بهذه النافذة الجديدة وبمحتوياتها التي نقلتنا إلى داخل (إسرائيل) ونقلت لنا إسرائيليين إلى داخل بيوتنا لتقول لنا هذه القناة وبمهنية أن (إسرائيل) هي "مهد الديموقراطية"، فقد كان أطفالنا فيما مضى يتصورون الإسرائيلي بأنياب الضبع ومخالب الذئب الغادر فانبرت قناة الجزيرة تُحسن صورة هذا الصهيوني وتُجمّلها وتقول وبمهنية أيضاً: "إن الإسرائيلي إنسان عادي يُدافع عن وجوده وكرامته مثلكم، وله وجهة نظر يجب أن تسمعوها من قناتنا -بمهنية عالية-، أنتم أيها العرب تحكمون على الشئ قبل أن تعرفوه وأن تروه، ها أنا ذي أتطوع وأكسر هذا الحصارالعربي الإعلامي وأُقدم لكم الإسرائيلي لتحكموا عليه بمعرفة وعلم فيما يُعرف بإبراز الرأي الآخر... و-بمهنية عالية-!!!<br />
وبدعوى الرأي الآخر رأينا مباشرة الحملات الإنتخابية الإسرائلية وتشبَّعْنَا بالآراء السياسية والبرامج التي يُدافع عنها كل حزب صهيوني، بل وانبرى بعض العرب من خلال قناة الجزيرة و-بمهنية عالية- يُرجح كفة حزب صهيوني على آخر بحجة أنه أقرب للرؤية العربية لحل القضية الفلسطينية، في حين أنه ليس في القنافذ أملس وكل الإسرائيليين صهاينة، ومع ذلك تطوعت دويلة قطر "العربية" لتقريبنا من "أبناء عمومتنا" لنصل معهم الرحم الذي تسبب الفلسطينيون في قطعه!!!<br />
ألا تتذكرون ذلك الرجل المصري الذي سمعناه من هذه القناة وهو يُدافع عن التطبيع مع (إسرائيل)؟ نعم إنه مؤلف مسرحية "مدرسة المشاغبين" المدعو علي سالم وهو رئيس جمعية نكرة لأنصار التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، أطل علينا من هذه القناة ليُقنعنا أننا بتطبيعنا مع (إسرائيل) سنربح أكثر مما سنخسر، بل إننا سنكسب جاراً قوياً ينفعنا في ميادين إقتصادية وفلاحية ومالية له خبرة عالمية ويُعتبر حليفاً استراتيجيا لأمريكا التي تمدنا بالقمح والسلاح و و و و.... ومن خلال هذه القناة الفتاكة علمنا أن علي سالم هذا فاز بجائزة الشجاعة المدنية والتي تقدمها مؤسسة (تراين) الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وتسلمها علي سالم بمقر إقامة السفير الأمريكي في لندن مكافأة له على جهوده من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، والفضل في إشهار هذه الأخبار يعود للقناة القطرية وكلامها المسموم الذي يتجرعه شبابنا ببطء و-بمهنية عالية-!!!<br />
هكذا و-بمهنية عالية- استطاعت قطر وقناتها الفتاكة أن تنجح في إسقاط شبابنا العربي جثة هامدة بلا عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة وبلا عقيدة حربية عدائية (لإسرائيل)... بل نجحت إلى حد بعيد في أن تجعل شبابنا العربي المسلم على استعداد للموت... لكن من أجل لا شئ...!!!<br />
لقد أصبح شبابنا منذ ظهور قناة الجزيرة مادة خصبة لتجربة أعتى الأسلحة الفتاكة فيما يُعرف بصناعة الرأي وتغيير المواقف بواسطة وسائل الإعلام والتواصل الجهنمية التي قد تصنع من يقتل أباه ويغتصب أمه... نجحت قطر وقناتها في تقديم هذه الخدمة للصهاينة وبطواعية وفرح صبياني يُصفق لها بسذاجة -مع الأسف- كثير من شبابنا العربي!!!<br />
لعل العلماء المتخصصين في علوم الإعلام وصناعة الرأي والتواصل يُعمقون هذا الموضوع ويقتلونه درساً وبحثاً، فلهم في شبابنا العربي خير نموذج تطبيقي.<br />
k.ch‎
إن الأمر يُشبه إلى حد بعيد الخلط بين الإسلام وبعض المسلمين، والخلط بين الأنظمة العربية والأوطان العربية. انقسمت السودان ولم تُنكس أعلام عربية ولم تخرج الشعوب العربية للشارع غاضبة محتجة، لماذا!!!؟؟؟ لأن قناة الجزيرة ودويلة قطر قد ألهت الشعوب العربية بما تنشر من “الوثائق السرية الخطيرة” عن الفلسطينيين… كان الشعب العربي لا يتجرأ على الدفع بتشويه الفلسطينيين إلى حد تشويه القضية الفلسطينية نفسها، ذلك ما نجحت فيه قناة دويلة قطر الجهنمية؛ لقد نجح أمراء قطر في خدمة الصهاينة أكبر خدمة في تاريخهم، نجحوا في قتل العقيدة العسكرية من نفوس كل الشعب العربي… لقد قتلت قناة الجزيرة عقيد الحرب في نفوس العرب وحوَّلتها نحو العداء للذات العربية… في عملية جلدٍ للذات لم يعرفوا مثلها في تاريخهم عبر قرون وقرون… لقد انعدم الإحساس بانتمائنا لكيان عربي واحد لأن قطر قد فصلتنا عن بعضنا البعض بفضل سموم قناتها…
فمن المعلوم أن كل نزاع يخلق عداوة، والعداوة بين المتنازعين تتقوى وتتأجج لتبلغ درجة الاستعداد للموت من أجل القضية المتنازع عليها، وكل جيوش الدنيا تضمن انتصارها على العدو بقوة العداء للعدو الذي يُصبح عقيدة راسخة تُسمى العقيدة العسكرية أو الحربية… السؤال هو: ألا تزال للشعب العربي عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة؟ أشك في ذلك!!!
لقد كان من أهداف أمراء قطر بواسطة قناتهم وهم يخدمون ساداتهم الصهاينة، كان من أهدافهم إفراغ الشعوب العربية من تلك العقيدة العسكرية الوقّادة التي كان الشباب العربي فيما مضى على استعدادٍ دائمٍ للموت من أجلها، كانت قضيتهم هي القضية الفلسطينية المقدسة… فأصبحت قضية فلسطين قضية بين “فتح” و”حماس” ومن يُفاوض من، وليس بين العرب والمسلمين من جهة والصهاينة من جهة أخرى… لقد اجتهد حُكام قطر وقناتهم الفتاكة “الجزيرة” ونجحوا في نزع فتيل العداء الراسخ في نفوس الشباب العربي والمسلم للصهاينة وغيّروا هذا العداء نحو الفلسطينيين… ونحو الحُكام العرب، نعم لقد أصبح الفلسطيني هو “العدو.. والذات العربية هي العدو..”، غيَّرت قناة الجزيرة من خلال برامجها الصهيونية المحبوكة، غيَّرت عقيدة المسلمين والعرب العسكرية من العداء للصهاينة إلى العداء للفلسطينيين!! من العداء (لإسرائيل) إلى العداء للعرب بعضهم بعضاً!!!فإذا خلا كل مسلم أو عربي اليوم إلى نفسه وسألها في إطار المقاربة العدائية المسماة بالعقيدة العسكرية أو العقيدة الحربية: ألا تزال (إسرائيل) عدواً بنفس الدرجة كما كانت قبل عقدين من الزمن؟
سيكون الجواب حتماً: لا، لم نعد نكره (إسرائيل) كما كان يكرهها أباؤنا وأجدادنا!
لقد بدأت قناة الجزيرة عملها بخطة جهنمية تتمثل في كسر الحصار الإعلامي الذي كان العرب قد ضربوه على الكيان الصهيوني.

قناة الجزيرة حصان طروادة الإسرائيلي: لقد كانت هذه القناة هي حصان طروادة الذي أدخلناه إلى بيوتنا ولم ننتبه للأفاعي التي ستخرج لنا من هذا الحصان الخبيث، نتذكر جميعاً أنه من هذه القناة أطل علينا أول صهيوني وهو يتكلم لغة عربية ليست باللبنانية ولا اللهجة المصرية بل هي خليط من كل هذا وذاك لأنها لغة رجال المخابرات الإسرائيلية، أطل علينا -بمهنية عالية كما يُردد القائمون على هذه القناة- أطل علينا أول صهيونيى من قناة الجزيرة القطرية الناطقة بالعربية بعد أن كنا نعيش مقاطعة إعلامية شاملة وصارمة للعدو الصهيوني، فوجئنا بهذه النافذة الجديدة وبمحتوياتها التي نقلتنا إلى داخل (إسرائيل) ونقلت لنا إسرائيليين إلى داخل بيوتنا لتقول لنا هذه القناة وبمهنية أن (إسرائيل) هي “مهد الديموقراطية”، فقد كان أطفالنا فيما مضى يتصورون الإسرائيلي بأنياب الضبع ومخالب الذئب الغادر فانبرت قناة الجزيرة تُحسن صورة هذا الصهيوني وتُجمّلها وتقول وبمهنية أيضاً: “إن الإسرائيلي إنسان عادي يُدافع عن وجوده وكرامته مثلكم، وله وجهة نظر يجب أن تسمعوها من قناتنا -بمهنية عالية-، أنتم أيها العرب تحكمون على الشئ قبل أن تعرفوه وأن تروه، ها أنا ذي أتطوع وأكسر هذا الحصارالعربي الإعلامي وأُقدم لكم الإسرائيلي لتحكموا عليه بمعرفة وعلم فيما يُعرف بإبراز الرأي الآخر… و-بمهنية عالية-!!!
وبدعوى الرأي الآخر رأينا مباشرة الحملات الإنتخابية الإسرائلية وتشبَّعْنَا بالآراء السياسية والبرامج التي يُدافع عنها كل حزب صهيوني، بل وانبرى بعض العرب من خلال قناة الجزيرة و-بمهنية عالية- يُرجح كفة حزب صهيوني على آخر بحجة أنه أقرب للرؤية العربية لحل القضية الفلسطينية، في حين أنه ليس في القنافذ أملس وكل الإسرائيليين صهاينة، ومع ذلك تطوعت دويلة قطر “العربية” لتقريبنا من “أبناء عمومتنا” لنصل معهم الرحم الذي تسبب الفلسطينيون في قطعه!!!
ألا تتذكرون ذلك الرجل المصري الذي سمعناه من هذه القناة وهو يُدافع عن التطبيع مع (إسرائيل)؟ نعم إنه مؤلف مسرحية “مدرسة المشاغبين” المدعو علي سالم وهو رئيس جمعية نكرة لأنصار التطبيع مع دولة الكيان الصهيوني، أطل علينا من هذه القناة ليُقنعنا أننا بتطبيعنا مع (إسرائيل) سنربح أكثر مما سنخسر، بل إننا سنكسب جاراً قوياً ينفعنا في ميادين إقتصادية وفلاحية ومالية له خبرة عالمية ويُعتبر حليفاً استراتيجيا لأمريكا التي تمدنا بالقمح والسلاح و و و و…. ومن خلال هذه القناة الفتاكة علمنا أن علي سالم هذا فاز بجائزة الشجاعة المدنية والتي تقدمها مؤسسة (تراين) الأمريكية، وقيمتها 50 ألف دولار أمريكي، وتسلمها علي سالم بمقر إقامة السفير الأمريكي في لندن مكافأة له على جهوده من أجل التطبيع مع الكيان الصهيوني، والفضل في إشهار هذه الأخبار يعود للقناة القطرية وكلامها المسموم الذي يتجرعه شبابنا ببطء و-بمهنية عالية-!!!
هكذا و-بمهنية عالية- استطاعت قطر وقناتها الفتاكة أن تنجح في إسقاط شبابنا العربي جثة هامدة بلا عقيدة عسكرية عدائية للصهاينة وبلا عقيدة حربية عدائية (لإسرائيل)… بل نجحت إلى حد بعيد في أن تجعل شبابنا العربي المسلم على استعداد للموت… لكن من أجل لا شئ…!!!
لقد أصبح شبابنا منذ ظهور قناة الجزيرة مادة خصبة لتجربة أعتى الأسلحة الفتاكة فيما يُعرف بصناعة الرأي وتغيير المواقف بواسطة وسائل الإعلام والتواصل الجهنمية التي قد تصنع من يقتل أباه ويغتصب أمه… نجحت قطر وقناتها في تقديم هذه الخدمة للصهاينة وبطواعية وفرح صبياني يُصفق لها بسذاجة -مع الأسف- كثير من شبابنا العربي!!!
لعل العلماء المتخصصين في علوم الإعلام وصناعة الرأي والتواصل يُعمقون هذا الموضوع ويقتلونه درساً وبحثاً، فلهم في شبابنا العربي خير نموذج تطبيقي.

الاثنين، 24 ديسمبر 2012

صحيفة: خيرت الشاطر متزوج عرفياً من عارضة أزياء سورية شابة

صحيفة: خيرت الشاطر متزوج عرفياً من عارضة أزياء سورية شابة
صحيفة: خيرت الشاطر متزوج عرفياً من عارضة أزياء سورية شابة
أشارت صحيفة "البيان" إلى تناول عدد من المواقع الإخبارية ومنتديات التواصل الاجتماعي وثيقة تشير الى "عقد زواج عرفي" جمع بين نائب مرشد حركة "الإخوان المسلمين" في مصر خيرت الشاطر وعارضة أزياء سورية تبلغ من العمر 21 عاماً تُدعى ميساء عمر محمد خليل. وبحسب الصحيفة الإماراتية فإن هذه الوثيقة تعود الى شهر أغسطس/أيلول الماضي.
وحملت "الوثيقة المزعومة" بحسب وصف "البيان" اسميّ سليم حامد حامد حسن وقصي أسعد الله أسد الله كشاهدين على واقعة الزواج بين القيادي الإسلامي وعارضة الأزياء الشابة المقيمة في مدينة الشيخ زايد المصرية.
وتحتوي الوثيقة على شروط يلتزم بها طرفا الزواج، وتقضي بأن "ما تُثمره الحياة الزوجية من نسل يتمتعون بكافة الحقوق القانونية والشرعية المقررة للأبناء من نسب ونفقة وميراث والحقوق الأخرى".
وبحسب الوثيقة يلتزم الطرف الأول (الزوج) بتوفير كل الالتزامات التي يوفرها الأزواج "شرعاً وقانوناً" من نفقة ومأكل وملبس وسكن للزوجة وأولادها منه، "بما يتفق مع مكانة ومركز الطرف الأول الاجتماعية".
كما يلتزم الطرف الأول بتقديم مهر عبارة عن مليون دولار أمريكي، "معجل منه 500 ألف دولار فقط"، مع وجود 500 ألف دولار أخرى مؤجلة.
المصدر: "صحيفة "البيان" الإماراتية
وثيقة تكشف زواج خيرت الشاطر عرفيا من فتاة سورية تبلغ من العمر 21 عام
 
 

المصريون يطلقون لقب «الجزيرة مباشر- مرسي» على تغطية قناة الجزيرة

المصريون يطلقون لقب «الجزيرة مباشر- مرسي» على تغطية قناة الجزيرة

تحت عنوان "في عشق الاخوان «الجزيرة مباشر» مرسي أوي! كتب محمد خير في صحيفة الأخبار عن انحياز الجزيرة للرئيس الأخواني محمد مرسي.
«كلنا معاك يا دكتور مرسي»، «نعم للدستور»، «لا للبرادعي العميل»، «الشعب كله معاك يا ريّس»، «لا للنخبة والفلول». العبارات السابقة ليست جزءاً من فيلم كوميدي يتناول تقديس الزعماء، بل عيّنة عشوائية من الرسائل القصيرة التي تظهر على شاشة «الجزيرة مباشر مصر»، تنحاز كلها (مصادفةً؟) للرئيس المصري وجماعة «الإخوان». لم يتغير هذا الواقع ـــــ بقدر طفيف ـــــ سوى في الأيّام الأخيرة، حين بدأ المصريون يسخرون بقوة من القناة، مطلقين عليها اسم «الجزيرة مباشر ــــ مرسي»، قبل أن تبدأ رسائل قليلة تؤيد المعارضة بالظهور وسط سيل الرسائل المؤيدة للرئيس ودستوره

أما التغطية نفسها، سواء في «الجزيرة مصر» أو المحطة الأم، فقد دفعت كل مؤيدي الموجة الحالية من الثورة المصرية إلى الهروب إلى محطات أكثر صدقية، حتى إنّ الأمر وصل بالبعض – من شدة استيائه- إلى الإعلان عن البدء بمراجعة ما تلقاه من معلومات عبر «الجزيرة» عن الأحداث في البلدان الأخرى.
 قبل عامين، حين كانت المحطة تساند «ثورة يناير»، استعانت بالأغنيات اليسارية للشيخ إمام من قصائد أحمد فؤاد نجم ونجيب شهاب الدين، فضلاً عن وطنيات أم كلثوم اللاهبة، لكنّ المحطة القطرية سرعان ما ارتدت ثوباً إسلامياً في اليوم التالي لسقوط حسني مبارك، وأسفرت عن وجهها «الأكثر إخوانية من الإخوان» كما يقول البعض، لكونها تدعم الجماعة بوسائل أكثر حرفية مما يملكها الإعلام الإخواني نفسه. حينذاك بدأ الشقاق يتسع بينها وبين شباب الثورة المصرية، حتى وصل اليوم إلى قطيعة كاملة، كيف لا والمحطة تصف الثوار حيناً بالـ «بلطجية» وأحياناً بالـ «مجهولين»، أثناء تغطيتها للمواجهات التي دارت في عدد من المحافظات المصرية بين عناصر الإخوان وأعضاء التيارات الثورية.
 مع التخبط الرئاسي الإخواني في اتخاذ القرارات والتراجع عنها، كان لا بد للتغطية المنحازة أن تتخبط بدورها، وأن تنتقل من الانحياز إلى نقل أخبار «خاطئة»، منها خبر إحراق المقر الرئيسي للجماعة في منطقة المقطّم في القاهرة، الذي أقرنته بمشاهد حريق غير معروف المصدر، يفترض أنّه «يلتهم المقر» طبقاً لتعليق القناة، قبل أن يتبين من خلال الصور وتصريحات قادة الإخوان أنّه لا حريق نشب هناك إطلاقاً، وأن المواجهات مع المتظاهرين أدت إلى إتلاف بعض الأثاث.
 يوم حاصر عشرات آلاف المتظاهرين قصر الاتحادية الرئاسي، نقلت المحطات كافة مشهد خروج سيارة الرئيس من باب خلفي، بينما انتقت «الجزيرة» بقعة شبه خاوية لتسلط الكاميرا عليها، في تكرار لسلوك «ماسبيرو» أثناء الثورة المصرية ضد مبارك، معتمدةً على حوارات الاستديو الطويلة هرباً من التغطيات المباشرة. أما حين بعثت مراسليها إلى تظاهرات المعارضة، فلم يكن هؤلاء يطرحون سوى سؤال واحد متكرر ومنحاز: «هل قرأت الدستور الذي تعترض عليه؟» بغض النظر عما إذا كان المتظاهرون قد نزلوا في الأساس ضد الإعلان الدستوري، وضد طريقة طرحه، ومن دون معرفة مقدار «المونتاج» الذي أجرته المحطة على أجوبة المتظاهرين، لكنّ إعلامي «الجزيرة» الإخواني المعروف أحمد منصور، استند إلى هذه الأجوبة ليردد: «الناس مش عارفة الدستور اللي بتتظاهر ضده، دول لقوا هيصة فمشيوا معاها وخلاص!»، وهي عبارة استنسخت الخطاب المباركي بصورة مذهلة في تطابقها.

 ذروة الحدث كانت في التلاعب الفاضح بنتيجة استطلاع رأي أجراه موقع «الجزيرة. نت» حول مشروع الدستور. بعدما كانت نسبة الرفض تمثل 63 في المئة، مقابل موافقة 37 في المئة، إذا بعدد المشاركين في الاستطلاع يزيد فجأة بمقدار 7 ملايين مشارك في 21دقيقة فقط، لتنقلب النتيجة إلى 98 في المئة «موافق»، مقابل 2 في المئة فقط يرفضون الدستور!
 بعد كل ذلك، لم يكن غريباً أن تنشر الصفحات الإسلامية على مواقع التواصل الاجتماعي بياناً بالمحطات «المقررة» لأنصارها، ضمت قناة الإخوان «مصر 25» والقنوات الدينية، ومنها «الحافظ» و«الرحمة» و«الناس»، إضافة إلى «الجزيرة مباشر ـــ مصر».
 «رُب ضارّة نافعة» يقول البعض في مصر، فقد منح سلوك «الجزيرة» الفرصة للقنوات المصرية الخاصة أن تتبنى الموجة الثورية الجديدة، وكان لا بد للثورة ضد الإخوان المسلمين أن تتحرر أيضاً من الراعي الإعلامي للجماعة.

الأحد، 23 ديسمبر 2012

الإسكندرية تحصى خسائرها فى «جمعة الغضب الثانية» - بوابة الشروق

مجلة أمريكية: قطر تجنى ثمار دعمها للإخوان من صفقات تصدير الغاز إلى مصر

 
0
 
قال موقع مجلة «فرنت مجازين دوت كوم»، إن قطر وجماعة الإخوان المسلمين، بدأتا تجنيان مكاسب «الربيع العربى»، فى إشارة إلى قرار وزير البترول المصرى فى 17 ديسمبر الحالى، باستيراد الغاز من الدولة الخليجية.
وتابعت الصحيفة أنه «مهما كانت الأموال التى استثمرتها الدوحة فى ثورات الربيع العربى ودعم الإخوان، فسوف تجنى من ورائها الكثير، خصوصاً أن مصر ستستورد الغاز من الشركات العالمية فى قطر، وليس الحكومة القطرية.
وحسب الصحيفة، فإنه من المتوقع أن يصل سعر الاستيراد إلى ما بين 9 و14 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية، فى حين أن الحكومة المصرية تبيع الغاز للمصانع المحلية، بسعر لا يزيد على 4 دولارات، وتصدِّره إلى الأردن، مقابل 5.50 دولار للمليون وحدة فقط.
ونقلت الصحيفة عن خبير البترول، مدحت يوسف، قوله إن «الحكومة المصرية تدير ثروتها من الطاقة بشكل سيئ، ويجب إعادة النظر فى الأسعار التى تُصدِّر وتستورد بها».
وتابع الموقع الأمريكى ساخراً إن «الأموال التى أغدقتها قطر على جماعة الإخوان حتى يصلوا إلى الحكم، لا تُقارن بما ستجنيه من عوائد الغاز، وإذا تولى الإخوان السلطة فى سوريا فسيُسارعون أيضاً لشراء الغاز القطرى».
وقال مصدر مسئول بوزارة البترول، إن الحكومة المصرية تدرس استيراد الغاز من أكثر من دولة، وليس قطر فقط، مضيفاً أن صفقات الاستيراد تجرى وفقاً للأسعار العالمية.
وقال المهندس محمد شعيب الرئيس السابق للشركة القابضة للغازات «إيجاس» إن صفقات استيراد الغاز المسال تتحدد أسعارها وفقاً لآليات العرض والطلب فى السوق العالمية. وأضاف أن توريد الغاز إلى مصر ليس حكراً على قطر فقط، ويمكن للحكومة المصرية استيراد الغاز من أى دولة أخرى.

«أوباما»: لن نتمسك بالطغاة فى الشرق الأوسط

 
1
 
 

«فاينانشيال تايمز»: قرارات «مرسى» الغريبة تؤدى إلى ديكتاتورية إسلامية.. «واشنطن بوست»: الإسلاميون أرهبوا المسيحيين فى أسيوط

 
 
قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما، إن بلاده لن تعود لسياساتها القديمة فى الشرق الأوسط، عندما كانت تتمسك بحفنة من الطغاة وتبرم معهم الصفقات، وتدير ظهرها حتى لا نرى قمعهم لشعوبهم، وأضاف فى تصريحات لمجلة «تايم» الأمريكية: «هذا النموذج سيـتآكل بالضرورة مع الوقت، إن الوضع الانتقالى فى مصر صعب، وأنا حذر فى تفاؤلى بانتقال دول شمال أفريقيا إلى نظم أكثر ديمقراطية وانفتاحاً»، مشيراًً إلى أن اكتشاف المزيد من الغاز الطبيعى والنفط داخل أمريكا سيعطى واشنطن الحرية بعيداً عن ضغوط حاجتها للطاقة فى التعامل مع الشرق الأوسط فى المستقبل.
 
وقالت صحيفة «فاينانشيال تايمز»، إن واشنطن بنت آمالاً كبيرة على محمد مرسى الرئيس المصرى بعد نجاحه فى وقف الحرب فى غزة، وأضافت الصحيفة أن هذه الخطوات كانت تعنى أن واشنطن عثرت على زعيم إسلامى معتدل قادر على الحفاظ على اتفاقية السلام مع إسرائيل، والتصدى للنفوذ الإيرانى فى المنطقة، تستطيع واشنطن عقد صفقات معه، وتابعت الصحيفة: «لكن هذا التفاؤل لم يستمر إلا أياماً قليلة، فقرارات مرسى، وتصرفاته الغريبة جددت مخاوف واشنطن من انزلاق مصر بشكل تدريجى لديكتاتورية إسلامية».
 
ونشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريراً عن حملة الإسلاميين لتخويف المسيحيين، وإرهابهم أثناء الجولة الأولى من الاستفتاء فى محافظة أسيوط، وقالت: «قبل حوالى أسبوع، تجمع الإسلاميون فى مدينة أسيوط بأعداد كثيفة متعمدين السير فى المناطق ذات الكثافة السكانية المسيحية مرددين هتافات (إسلامية إسلامية.. رغم أنف العلمانية)، وأن العديد من الملتحين كانوا يمتطون خيولاً ويلوحون بالسيوف فى مشهد يذكّر بفتح المسلمين الأوائل لمصر قبل قرون». وأضافت الصحيفة أن الإسلاميين نجحوا فى ترهيب المسيحيين، ما أدى إلى انخفاض عدد المسحيين الذين أدلوا بصوتهم فى الاستفتاء فى أسيوط.
 
وتعليقاً على التقارير المتضاربة عن صحة «مرسى» كتب موقع «إسرائيل ناشيونال نيوز»، أن مصر لديها تاريخ طويل فى التشويش على حقيقة الحالة الصحية لقادتها.

«الجارديان»: مرسى يحمى جماعته على حساب الشعب

 
0
 
 محمود حسام
الرئيس الإسلامى محمد مرسى يزعم أن المعارضة هى نخبة معادية للمشروع الإسلامى، لكن حقيقة الأمر أن سياساته الاقتصادية التى لا تختلف عن سياسات الرئيس المخلوع حسنى مبارك، والتى كانت سببا فى الثورة ضده، هى ما تجعله يخسر تأييد الشعب له، هذا ما تؤكده صحيفة «الجارديان» البريطانية فى تحليل لها نشرته أمس.
وتقول «الجارديان» إن الإخوان المسلمين وحلفاءهم يحاولون تغليف الأزمة السياسية الحالية بصبغة دينية، وتصوير المعارضين لدستورهم الذى اندفعوا فى عجلة من أمرهم لصياغته، على أنهم مجرد نزق من نخبة ليبرالية معادية للإسلاميين. وفى تحليلها الذى كتبته راشيل شابى، تقول الجارديان إن «عديدًا من المحللين فندوا هذه الفكرة، بوضعهم الرئيس المدعوم من الإخوان محمد مرسى الذى يملك المباركة المزعومة من الشعب المتدّين فى زاوية. وفى الزاوية الأخرى المعارضة العلمانية التى تثير ضجة بسبب تفاصيل صغيرة لدستور ليس سيئا». وعقّبت أن مثل هذا التحليل المغلوط دفع الخبير فى الشؤون المصرية فى معهد بروكينجز، الدكتور إيتش إيه هيلير إلى أن يقول بشكل مهذب للإعلام الغربى «كفى»!
وتابعت أن نتيجة الجولة الأولى من الاستفتاء فضحت بعضا من المعضلات الحقيقية. أولا أن الاستفتاء تم تقسيمه على مرحلتين لأن عددا قليلا جدا من القضاة هم من وافقوا على الإشراف عليه. ورغم كل قوة الإخوان الخرافية على الحشد، فالأصوات التى أيدت الإخوان لم تتجاوز 57%. وأقل من ثلث الناخبين شارك فى الاستفتاء، رغم أنه ربما يكون ذلك عائدا فى جانب من الأمر إلى الطوابير الطويلة وصعوبات عملية التصويت. وفى مناخ من عدم الثقة وسوء الإدارة، فإن الادعاءات عن عمليات تزوير شائعة. وتضيف «الجارديان» أنه إذا كان المصريون، حسب ما تشير النتائج يفقدون الثقة فى الإخوان، فإن ذلك ليس لأن الجماعة «إسلامية»، بل بسبب «أساليبها القذرة فى الحكم»، فالكثيرون يعتقدون أن الجماعة حافظت على التزامها بالسلطة، لا تجاه الشعب. بل إن السياسات الاقتصادية لمرسى تعتمد على نفس السياسات النيو ليبرالية التى تسببت فى كثير جدا من البؤس فى عهد مبارك، وكانت من بين المكونات الأساسية للثورة ضده.
وقالت إن كل ما يتعلق بالاقتصاد الآن فى مصر يعود إلى سياسات مرسى، كجزء من الدستور المقترح الذى كتبته لجنة يتحكم فيها الإسلاميون فى يوم ماراثونى، بعد أن انسحب أعضاؤها من الليبراليين والنساء والمسيحيين. .
وفى نفس الوقت فإن قرض الـ4.8 مليار دولار الذى تتفاوض حكومة مرسى عليه الآن مشروط بما يوصف بأنه أكبر موجة من التقشف منذ العام 1977، بينما عرف حينها بانتفاضة الخبز. واليوم -تقول «الجارديان»- تخطط حكومة مرسى لتقليل الإنفاق الحكومى، وخفض الدعم وزياة الضرائب على السلع الأساسية، وخفض قيمة الجنيه المصرى. وتلفت إلى أن هذه الحزمة من الإجراءات التقشفية تم تأجيلها فقط بسبب الاضطرابات الحالية، ومن ناحية أخرى -تضيف «الجارديان»- إن الدستور المقترح يكشف كثيرًا عن سياسات الإخوان الاقتصادية المتشددة، فهو يتضمن مادة تربط الأجور بالإنتاج. ويشترط للسماح بالإضرابات أن تكون «سلمية». وهو لا يمس مصالح الجيش ولا يخضعه لرقابة الشعب، فى بلد يعتقد بأن الجيش يملك من 10- 45% من الاقتصاد الوطنى، ناهيك عن أن أحدا لا يعرف الرقم على وجه الدقة لأنه سرى للغاية.
ومن كل الشواهد -تقول الصحيفة العريقة- إن مرسى لا يحاول كما يزعم أن «يحمى الثورة» بل إنه يريد أن يحمى مصالح نخبة متخندقة على حساب أى شىء آخر. وواقع الأمر أن تقرير لوكالة «بلومبرج» هذا العام وصف العصبة الحاكمة فى الجماعة بأنهم «إخوان الـ1%».
وتلفت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن هذه السياسات الاقتصادية تفقد مرسى الشعبية فى الشارع، فإنها بالضبط ما تجعله مقبولا لدى الغرب، فهى مزيج من السياسات الاقتصادية التى تخدم السلطة مع سياسة خارجية لا تهز النظام الإقليمى القائم وخصوصا مع إسرائيل.
والولايات المتحدة تعتمد على فكرة أن مصداقية الإخوان الدينية سوف تمرر سياساتها الرجعية، ومن ثم الحفاظ على الوضع الحالى. ومن هذا المنطلق فإن الإدارة الأمريكية ليست مهتمة فعلا بما إذا كان مبارك أو مرسى هو الذى يحكم، طالما أن هذه المصالح يتم الحفاظ عليها.

Locations of Site Visitors
Powered By Blogger