السبت، 18 يونيو 2011

ساويرس : حكومة نظيف أقوى مجموعة اقتصادية في تاريخ مصر ووزراؤها ضحوا بمصالحهم من أجل البلد



(المصريون): 17-06-2011

رصدت قراءة تحليلية تناقضات وتحولات حادة في مواقف رجل الأعمال نجيب ساويرس في مرحلة ما قبل الثورة وبعدها، استنادًا إلى وثائق تكشف عن جملة من الآراء والتصريحات التي يكيل فيها عبارات المدح بحق الرئيس السابق حسني مبارك وكبار رموز نظامه مشيدا بنزاهتهم، وخاصة مجموعة الوزراء من رجال الأعمال، والمحبوسين حاليًا على ذمة التحقيقات في اتهامات بالفساد، وحتى بعد اندلاع الثورة الشعبية التي أطاحت بهذا النظام – أظهر - كما يقول صاحب الدراسة- عن عدة وجوه يرى أن الإعلام غض الطرف عنها، وركز بدلاً من ذلك على التخويف من الإسلاميين واستخدامهم "فزاعة" للتخويف من صعود دورهم على الساحة في مصر.
كان ذلك خلاصة تحليل مضمون تصريحات صحفية أدلى بها ساويرس على فترات زمنية متباعدة– وغالبها منشور على صحيفة "المصري اليوم" التي يعد من أبرز المساهمين فيها- لينتهي معاذ عليان من خلال دراسته التحليلية، التي نشرها أحد المواقع الإلكترونية إلى أن هناك "وجوه كثيرة ومتناقضة يحملها المهندس نجيب ساويرس في عباءته"، لكن لا أحد يسلط الضوء على ذلك، و"لا نعرف أين دور الإعلام "المدني" الذي يدعي الاعتدال في كشف حقائق هؤلاء"؟، في الوقت الذي يحاول فيه أن يُظهره على أنه رجل معتدل مع الثورة على الرغم من أنه كان مناضا أساسيا لها منذ بدايتها؟!
فهو يرى أن ساويرس واحد من محبي الرئيس السابق وكان من أهم المستفيدين من نظامه على مر السنوات السابقة، ودأب على مغازلته كما يكشف بالوثائق، فعندما سألته صحيفة "المصري اليوم"- 17 / 11 / 2009- عن رأيه في البرادعي وأحمد زويل، رد قائلاً: "وأسوأ شيء حدث هو تسفيه رموز الوطن، مثل الدكتور أحمد زويل، والدكتور محمد البرادعى، وعمرو موسى، من قِبَل ضعاف النفوس، فهذه مسألة غير مقبولة وطنيا وتثير الاشمئزاز.. والرئيس مبارك ليس بحاجة إلى "هتيفة" ويمكن أن تحبه دون مجاملات بالنظر إلى محصلة إنجازاته".
وعندما سئل عن إطلاق اسم مبارك على ميدان رمسيس قال في ذات الصحيفة - 31 / 8 / 2006- إن "الرئيس أكبر من ذلك، ولا يفكر في إطلاق اسمه علي ميدان لأنه قدم ومازال يقدم الكثير لأبناء الشعب، وإطلاق اسمه علي ميدان رمسيس لا يليق به".
لم يتوقف الأمر عند مديح الرئيس السابق، بل كان من أشد المعجبين بحكومة رئيس الوزراء الأسبق الدكتور أحمد نظيف، وأثنى بصورة مبالغة على أدائها رغم السخط الشعبي، فعند سؤاله عنها بصحيفة "المصري اليوم"- 17 / 11 / 2009- وصفها بأنها "أقوى مجموعة اقتصادية في تاريخ مصر هي المجموعة الحالية بإجماع العالم، سواء وزير الاستثمار أو المالية أو التجارة والصناعة أو حتى محافظ البنك المركزي، رغم أنني على خلاف معه، لأنه نجح في تحقيق استقرار لسعر الصرف ومعالجة السياسة النقدية والفائدة، وكل ذلك أداره باقتدار".
وكان ساويرس صديقًا حميمًا للدكتور رشيد محمد رشيد الذي يُحاكم الآن وكان من أكثر المستفيدين منه فقد وضعه في رأس مجلس الأعمال المصري الإيطالي لكي يكون رئيساً له (المصري اليوم 19 / 1 / 2006)، كما اختاره نظيف ضمن الأعضاء في إدارة المجلس القومي للشباب (المصري اليوم 21 / 2 / 2006).
وفي الوقت الذي كان تثار فيه الشبهات حول الوزراء من رجال الأعمال الذين قدموا مع حكومة الدكتور أحمد نظيف في عام 2004 كان لساويرس رأي آخر، فهو يرى أنهم ضحوا بأعمال وأنفسهم من أجل منصبهم ويحاولون البعد عن الشبهات، قائلاً: "إن وجود مثل هؤلاء من الوزراء في الوزارة قد يؤذيهم في مصالحهم الخاصة، ولا يفيدهم قطعاً، لأنهم يكونون، والحال كذلك، أحرص الناس علي تجنب مواضع الشبهات"، (القناة الأولى، برنامج اتكلم، لميس الحديدي يوم الاثنين 10 / 4 / 2006م).
كما أنه كان من المتحمسين بشدة لبرنامج الخصخصة الذي تسبب في تدمير بيوت كثير من الموظفين والعمال في مصر، بعد أن تم التخلص من وحدات القطاع العام في صفقات أثير حولها الكثير من الجدل، وكان ينتقد تباطؤ الحكومة في هذا المجال، مؤكدًا أن السرقة والنهب لا يحدثان إلا في القطاع العام، الذي تحول إلى "خرابة"، وقال إن لم ير في حياته شركة تخسر سنويًا ٥٠٠ مليون جنيه، مثلما حدث في شركة "مصر حلوان للغزل والنسيج"، مشيرًا إلى أن تلك الشركة تستحق أن يتم وضعها في الكتب الجامعية تحت عنوان: "كيف تخسر ٥٠٠ مليون جنيه كل عام؟"، وهو أمر يحتاج إلي معجزة لكي يحدث، وفي المقابل لا يحدث مثل هذا الأمر إطلاقاً في شركات القطاع الخاص" (المصري اليوم 7 / 11 / 2007م).
وقبل الثورة بحوالي شهر خرج ساويرس بتصريح يؤكد فيه أن الخصخصة حققت تقدمًا في مصر، قائلا "إن القطاع العام أفلس مصر ومفيش مرة تفتح الجورنال إلا لما تلاقى 15 حرامى كلهم من القطاع العام". (اليوم السابع 18 / 1 / 2001 م).
وعلى نقيض موقفه تجاه حكومة نظيف، كان ساويرس معاديا لحكومة الدكتور عاطف عبيد (1999- 2004)، فعندما بدأت تلك الحكومة في بيع شركات الأسمنت المملوكة لقطاع الأعمال خرج ساويرس بفكرة اختصار طرح شركات الأسمنت علي المصريين فقط، ولكن رفض رئيس الوزراء آنذاك الفكرة، لأنه يعرف أن ساويرس يعلم حقيقة ركود السوق المصري في هذا الوقت فعرضها على السوق العالمية ولم يحصل سوى على شركة واحدة فقط، وقام لاحقًا ببيعها لشركة فرنسية. (جريدة الفجر العدد رقم 132).
ولم ينس ساويرس هذا الموقف فعندما خرج عاطف عبيد من الحكومة وتشكلت حكومة الدكتور أحمد نظيف، قال في مقابلة مع جريدة "المصري اليوم": "الناس في الحكومة كلها أسماء من عائلات، معروف عنها طيب وحسن السمعة وأولاد ناس، وجميعهم كانوا فرحانين إنهم سيعطون للبلد، فجميعهم كلهم أتوا بنية حسنة، وثانياً جاءوا بعد حكومة أطلق عليها وصف "الدمار الشامل" حيث قضينا أكثر من ٤ أو ٥ سنوات نتقهقر، وعندما تتحدث عن الدكتور أحمد نظيف بأنه رجل قادم من الـ أي تي ، فهذا معناه أن عقله منظم يعتمد علي المعلومات وأنا شخصياً لي تجربة معه عندما كان وزير الاتصالات ورأيت شغله، فاقتنعت أنه رجل ذكي ومنظم التفكير ومنفتح في الاقتصاد".
ولدى سؤاله عن تقييمه التجربة يقول "التجربة بكل سيئاتها، الحمد لله جيدة جدًا، طبعًا كانت هتكون أحسن لو الإعلام قلل من انتقاده الدائم، ويحضرني هنا كلمة المهندس رشيد محمد رشيد، عندما قال لسنا في حاجة لأن نكسر في أنفسنا ولا نصدر دائمًا الصورة التشاؤمية.. تصور أنا نفسي عندما أقرأ كل الكلام المكتوب وأنا مقتنع بمصر ومستقبلها بتأثر وبقول الدنيا خربانة" (المصري اليوم 18 / 7 / 2008 م).
وعلى الرغم من الليبرالية التي يؤمن بها، إلا أنه لم يخف تحريضه العلني ضد التيار الإسلامي في عهد النظام السابق، فكان دائمًا يطلب من الحزب "الوطني" التحالف مع الأحزاب الأخرى للوقوف ضد ما أسماهم بالمتطرفين ويقصد "الإخوان المسلمين".
ففي تصريح له، يدعو ساويرس جميع القوى السياسية والأحزاب للتحالف مع الحكومة والحزب الوطني لمواجهة القوى المتطرفة، وقال إنه أشار إلى حزبي "الوفد" و"الجبهة الديمقراطية"، الذي أنشأه أسامة الغزالي حرب باعتبارهما قوى ليبرالية يمكنها المشاركة مع الحكومة والحزب الوطني وتكوين ائتلاف يمكنه التصدي للتطرف.." (المصري اليوم 24 / 1 2009 م).
وبعد اندلاع ثورة 25 يناير، أبدى ساويرس العديد من المواقف التي تعكس رغبته بالإبقاء على الرئيس السابق بالحكم، خلافًا لمطالب الثورة بإسقاطه ومحاسبته، وأظهر ترحيبًا بالمحاولات التي قام بها للنجاة بسفينة النظام من الغرق.
فعند خطاب الرئيس السابق الثاني ظهر ساويرس ليقول: "لقد استجاب الرئيس مبارك لمطالب الشباب ويجب أن يكون هناك لحظة هدوء وطالب الرئيس السابق بالتنحي عن الحزب الوطني". (اليوم السابع 6 / 2 / 2011).
وعندما تم تعيين اللواء عمر سليمان نائبًا لرئيس الجمهورية ظهر ساويرس مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "من قلب مصر" ليؤكد أنه يثق في اللواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية، ويراهن عليه في الفترة القادمة، وإنه يتوقع أن تجرى انتخابات نزيهة خلال الـ6 أشهر القادمة. (اليوم السابع 6 / 2 / 2011).
وعندما تم تعيين الفريق أحمد شفيق رئيسًا للوزراء، خرج ساويرس ليصفه بأنه رجل ذو قدر وكفاءة ويشهد له الجميع، وعندما تم تعيين الدكتور عصام شرف خلفًا له، أكد أنه صاحب قرارات جريئة لم تتخذ منذ 30 عامًا.
وقبل تنحيه بأيام ظهر ساويرس على قناة "بي بي سي" ليقول بأن الثوار لا يطالبون بتنحي مبارك وليس من أخلاق الثورة أن تتكلم بهذا الأسلوب عن مبارك الذي خدم البلد، وظهر على قناة "المحور" قبلها وهو يبكي ويقول "لا نفعل هذا مع مبارك"، لكن بعد تنحيه أكد "أن الديمقراطية ستبدأ من الآن وأن تنحي مبارك هو تاريخ حقيقي لمصر وأن شباب التحرير هم شباب مصر"، وبعد أن تم القبض على الرئيس السابق قال "ارحموا مبارك ولا تحاكموه".
وهو الأمر ذاته الذي عبر عنه بعد أن تم القبض على وزير الداخلية، قائلاً: عيب نتكلم كده ونبهدل راجل ولا ننسى أنه خدم البلد طوال حياته ! ويجب ألا ننشر أخبار القبض على مثل هؤلاء الرجال ..."، وصرح على قناة "اون تي في" المملوكة له ليقول بأنه يشك أن العادلي مسئول عن ما حدث في جمعة الغضب.

رئيس التحرير الجنتل

فراج إسماعيل | 18-06-2011

عاد الأستاذ محفوظ الأنصاري ليكتب مرة أخرى بعد نفي اختياري من وطنه، والوطن في حالة صحافي محترف عاش 50 عاما داخل هذه المهنة القاسية، هو "الصحافة".

غادر محفوظ الأنصاري "الصحافة" بقرار اتخذه في لحظة قوة ولحظة ضعف معاً.

لحظة قوة لأن "جريان قلمه" الذي كان كالنهر الهادر، كواحد من أفضل المقالات السياسية التي عرفتها الصحافة المصرية في النصف الأخير من القرن الماضي، أبى أن يكون مأمورا طائعا مستكينا لرئيس شبح، كما أسماه في مقال العودة الذي كتبه في "الجمهورية" يوم الخميس الماضي.

ولحظة ضعف.. لأن مغادرة الوطن، اختياريا أو إجباريا، لابد أن ترفع الضغط وتهز القلب وتدمع العين. لكن محفوظ الذي تصدى بقوة لمكالمة هاتفية غاضبة من "النجل" الذي كان يستعجل عرش مصر، قرر في ذلك الحين أن يغادر مهما كانت الدموع واللوعة والحزن لفراق الوطن الحبيب.

مقاله يوم الخميس من أجمل المقالات التي قرأتها لهذا القلم المبدع الذي شرفت بأنني عملت تحت رئاسة تحريره عدة سنوات في "الجمهورية" ورأيت أيامها الحروب التي شنوها عليه والمؤامرات التي دست، فيما هو ثابت أنيق السلوك والمظهر، أو بالبلدي "ابن ناس". رئيس التحرير "الجنتل".

جمال مبارك يقول له "إذا كلمك الرئيس فاستمع له ولا تنقل عنه فإنه لا يعرف وما يقوله غير صحيح". هذه الكلمات وغيرها من حمم الغضب التي كشف عنها الأنصاري بعد غياب لم نعرف سببه إلا يوم "الخميس"، جعلته يدرك أن مصر يحكمها شبح هو الرئيس الفعلي. لا يتحمل مسؤولية قراراته أو أفعاله، فيما الرئيس الشرعي – حسني مبارك – مغيب لا يعلم شيئا ولا يستطيع أن يتخذ قرارا، وفي هذا الجو الغائم القاتم كان جمال مبارك وزكريا عزمي وصفوت الشريف يعدون العدة ويغرقون الوطن في المؤامرات تمهيدا لنقل السلطة للوريث.

بقي محفوظ الأنصاري صامدا قويا كالصخر. لم يخضع لثورة غضب جمال مبارك، فدفع الثمن بعد ذلك عندما اتصل به صفوت الشريف ليقول له: لا تذهب للوكالة بعد غد الاثنين، فقد تم تعيين رئيس جديد لها.

في ذلك الوقت كان الأنصاري يتولى رئاسة وكالة أنباء الشرق الأوسط التي نقل إليها من "الجمهورية" التي آلت لمن أسرف في مدح مبارك وآل مبارك مستعيداً زمن شعراء الملوك، وكان ما يكتبه من مقالات وكتب عن مبارك، مثاراً للهبوط بقيمة الصحفي وموضوعيته ومكانته.

لكن ذلك كان زمنه فركبه الغرور. ومن يحميه ويسنده نفاقه للسلطة، يظن أنه في بروج مشيدة لا يدركه فيها حتى "الموت". يسير في شوارع القاهرة وسط موكب رئاسي كأنه ليس رئيسا لتحرير صحيفة بل لدولة!

هكذا كان يتم إبعاد أصحاب المواهب والجهد والضمائر كمحفوظ الأنصاري، فيما يتم تقريب أصحاب الحظوة والطأطأة والآكلين على موائد قصر الحكم، مثل هذا وذاك وغيرهما وغيرهما.

الكاتب محفوظ الأنصاري يكشف: جمال مبارك طلب مني ألا أنقل ما يقوله «الرئيس»

وتولى الأنصاري رئاسة تحرير "الجمهورية"، وهي إحدى الصحف الثلاث القومية اليومية الصباحية الكبرى، في الفترة من عام 1984 حتى 1998، ثم انتقل بعدها إلى رئاسة تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط "الرسمية" وبعد سنوات قليلة اختفى تماماً عن المشهد.

***************************

وفي تفاصيل نص مكالمة جمال مبارك أورد مايلى:

"دق جرس التليفون في ساعة مبكرة من الصباح.. رفعت السماعة.. وجاء صوت الجانب الآخر:

صباح الخير.. أنا جمال مبارك.. ما هذا الذي كتبته في الأهرام.. وما هذه "المانشيتات التي تغطي الصفحة الأولى.. وجميعها خاطئ وكاذب".

قلت: أنا لا أكتب في الأهرام.. ونشرة الوكالة التي أتولى رئاستها. نشرة داخلية. للمشتركين. وليس بها مانشيتات ولا عناوين مثيرة.. أو غير مثيرة.

قال: كيف هذا.. رئيس الأهرام قال لي الآن وفوراً إن ما هو مكتوب في الأهرام. هو كلامك أنت ومصدره الوكالة.

قلت: ربما تقصد اللقاء والحديث الذي جرى بين الرئيس وبين رؤساء التحرير. منذ عدة أيام بالطائرة الرئاسية.

وهنا يظهر أن الفتى لم يكن موجوداً في مصر.. وعاد يتعامل مع تقارير عملائه التي أعدت له.

المهم.. بغضب شديد قال: كيف تسمح لنفسك أن تكتب وتؤكد أن الدستور لن يعدل.. وأن المنادين والمتحدثين عن التعديل أبواق تردد كلمات حق يراد بها باطل. وكان هذا المقطع الأخير. أحد العناوين التي اختارها الأهرام للمانشيت.

قلت: لست أنا ولا الزملاء من أثار وتحدث عن الدستور وتعديله. أو عدم تعديله.

رئيس الجمهورية هو الذي اختار موضوع الدستور وتكلم فيه ودون أن يسأله أحد.. وأكد أنه لن يسمح بالتعديل تحت أي ظرف ومهما علت أصوات من أطلق عليهم "القلة".

وبالمناسبة.. اللقاء تطرق لموضوعات شتى وليس فقط الدستور وتعديله.. وكل ما قيل تم نشره في الصحف وأذيع في التلفزيون والإذاعة.

وجاء رد فعل "الفتى" على هذا الشرح غريباً ومستفزاً وبعيداً عن كل منطق.

قال: طيب.. خلاص. صدقنا أن هذا ما قاله الرئيس.. أنت تنشره وتذيعه ليه؟ خاصة أنه خطأ وغير صحيح، وستتغير بعض بنود الدستور بأسرع ما يمكن.

قلت: كيف لنا أن نعرف أن ما يقوله الرئيس صحيح أم غير صحيح.. وهل يجوز لرؤساء التحرير أو غيرهم أن يكونوا رقباء على رئيس الدولة.. وعلى أي حال إذا كانت هناك أمور محل خلاف بين قيادات الدولة فمن الأفضل أن تضعوا الصحافة في الصورة.. على الأقل تلميحاً لا تصريحاً.. لنتجنب سوء الفهم والوقوع في الخطأ.

فجاء ردّه كالمدفع:

هل تظن أننا "فاضيين" للصحافة.. وعلى كل.. ما كتبتموه عن الدستور وتعديلاته غير صحيح.. وستحدث التغييرات بأسرع مما تتخيل.. وعلى فكرة اسمع أنت وزملاءك الجلسات المطولة والمفتوحة التي كان يعقدها الرئيس معكم انتهت ولن تتكرر. أيضاً الأحاديث التليفونية التي لا ضوابط لها وتخوض في كل شيء ستتوقف. ولن يسمح بها بعد الآن.

واستطرد الأنصاري: لحظة هذا الحديث التليفوني المفاجئ. لم أستطع تبيان هذه الحدة.. وهذا الغضب في لهجة. مبارك الابن والوريث.

لكن سرعان ما تكشف كل شيء.. فالشاب في عجلة من أمره.. يريد أن ينتهي من عملية تجهيز المسرح للقفز على السلطة. وتحويل الحديث عن التوريث إلى واقع.

خاصة أن ملامح الخطة كانت قد وصلت من "الخارج" ومستندة إلى فكرة أساسية هي "تعديل دستوري" جذاب.. وأكثر ديمقراطية.. يقضي بأن يكون اختيار رئيس الجمهورية الجديد بالانتخاب المباشر وليس عن طريق الاستفتاء.

وعلق في مقاله الذي عاد به إلى "الجمهورية"، الخميس 16-6-2011، بأن تلك المكالمة أثارت بعض الأسئلة منها: "هل كان الرئيس يعرف ما يدور في الخفاء، وهل انتقلت سلطة اتخاذ القرار منه إلى الوريث وشلة التوريث، وأصبح الرئيس الشرعي لا يملك من أمور نفسه وأمور الدولة شيئاً".

وفي إشارة إلى جمال مبارك أضاف: "رئيس شبح لا يملك، لا يحتل من الناحية الرسمية أو الفعلية أي منصب، ولا يتولى في الدولة والحكم أية مسؤولية، ولا يخضع لمراقبة أو محاسبة، وهو قبل هذا وبعده الحاكم بأمره. هكذا كانت الأوضاع أو ما صارت إليه".

واستطرد الأنصاري أن صاحب الشرعية (الرئيس السابق) غائب أو مغيّب، وتحولت إدارة البلاد إلى "مؤامرة" تجري تفاصيلها في الخفاء.. ويتم اختيار أبطالها وفرسانها من الطامحين، والطامعين، والسراقين، والجهلاء.

وسط هذا الجو الفاسد جرى تحالف مشبوه بين الداخل والخارج.. وكل له برنامجه وأجندته.. وكل منهما في حاجة إلى مساندة الآخر.

واستمر محفوظ الأنصاري في رواية تلك المرحلة كأحد قياداتها الصحافية البارزة: "من هنا شاهدنا وعشنا حالة التفكيك والإشغال والإلهاء التي تم دفع مصر إليها بشكل متصل خلال العقد الأخير على الأقل.. أو منذ ظهر "الوريث" على السطح.. وتعددت خطط التفكيك وتنوعت.. واتسعت لتغطي كل قطاع.. ولم ينج منها نشاط صناعي أو زراعي أو خدمي.. وانتشرت (كتائب التخريب) والنهب في طول البلاد وعرضها".

وأوضح أن "القرار كان تغيير رؤساء المؤسسات الصحافية القدامى جميعاً، الذين ربطتهم بالدولة وأجهزتها وقياداتها وحتى مشروعاتها علاقات تعاطف ومحبة وقربى.. بصرف النظر عن العديد من التجاوزات.. أما الوافدون الجدد فترويضهم سهل على هذه الأسس. واستناداً إلى هذه الخلفية".

وقال الأنصاري إن ثلاثة من أقطاب النظام هم جمال مبارك، زكريا عزمي رئيس ديوان رئاسة الجمهورية وصفوت الشريف رئيس مجلس الشورى (جميعهم في سجن طرة حالياً) تولوا عملية التغيير، ورغم أن اثنين من سكرتارية الرئيس مبارك اتصلا به، أحدهما بعد الآخر بأسبوعين أو أكثر قليلاً ليبلغاه رسالة مضمونها أنه ستحدث تغييرات صحافية كبيرة، إلا أن الرئيس قد استثناه منها، لكنه فوجئ بعد يوم أو يومين من الاتصال الآخير بصفوت الشريف يطلب منه ألا يذهب إلى الوكالة فقد تم تعيين رئيس جديد لها.

وعلّق الأنصاري بأنه كان الوحيد في تلك التغييرات الذي تم فصله وإبعاده تماماً من المؤسسة التي يتولى رئاستها، فيما بقي الجميع في مؤسسته، وأن القرار جاء منافياً لكل ما نقله له سكرتارية الرئيس، وقبل التنفيذ بأربع وعشرين ساعة فقط ودون مناقشة مسبقة للمؤسسة وأوضاعها.

وأشار إلى أنه بذلك خرج من مهنة عاشها 50 عاماً، وكان الخروج "من بوابة شر لا يملك أصحابها رؤية ولا علماً أو ذكاء أو معرفة.. هم مجرد أدوات هدم.. هم عمال تراحيل من نوع خاص.. وبأجور تتنوع عملية الدفع فيها، حسب الطلب والمهمة".

Monatov - نظرية المؤامرة

الجمعة، 17 يونيو 2011

أسرة «مبارك» باعت شركاتها وممتلكاتها في لندن قبل التنحي بساعات


الخميس, 16 يونيو 2011


مفاجآت عديدة فجرتها المستندات التي حصلت عليها «روزاليوسف» حول الطرق التي لجأ إليها الرئيس المخلوع حسني مبارك وزوجته ونجلاه علاء وجمال لإخفاء ثرواتهم في الدول الأجنبية المختلفة حيث أكدت المستندات الصادرة من مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الإنجليزي أن عائلة «المخلوع» قامت بنقل ملكيتها لعقار «ويلتون بالاس» في لندن قبل أيام من تنحي «مبارك» فضلا عن تأسيسها شركات عديدة منها «ميدانفيست المحدود» و«بوليون» المحدودة في إنجلترا وقبرص لإخفاء أصول ممتلكاتهم والمساهمة في خصخصة القطاع العام المصري.

ففي الوقت الذي تضاربت فيه التصريحات والأرقام والمعلومات حول حجم ثروة الرئيس المخلوع وأسرته كان مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الإنجليزي التابع للمخابرات البريطانية يحقق في عملية منهجية قامت بها أسرة الرئيس السابق لإخفاء ثرواتها في بنوك العالم المختلفة.

بداية الخيط الذي أمسك به المكتب من واقع المستندات الأولية التي عمل عليها المكتب الإنجليزي كان شركات «ميدانفيست المحدودة» و«بوليون المحدودة ليماصول - قبرص» وحورس وهيرمس.

في البداية يجب أن نوضح خلفية عن مكتب «إس إف أو» الإنجليزي الذي يترأسه «ريتشارد ألدرمان» المدير الحالي لتلك الوحدة المكونة من 300 عنصر من أفضل العناصر المحترفة في تتبع جرائم المال والاقتصاد بالعالم، وهي الوحدة التي انفصلت عن المخابرات الإنجليزية في عام 1987 ليؤسس ما يعرف حاليا بمكتب مكافحة جرائم الاحتيال حيث لا تحقق في قضايا تقل المبالغ فيها عن مليون جنيه استرليني وذلك طبقا لنص المادة 2 من قانون الإجراءات الجنائية الإنجليزي المعدل بتاريخ 1987 والخاص بإنشاء هذه الوحدة الخاصة.

أما «ألدرمان» المحامي العام الأسبق لوحدة مكافحة جرائم التهرب الضريبي والجمارك الذي يترأس الوحدة حاليا فهو الذي يحقق بالاشتراك مع فريق كامل في كيفية قيام أسرة مبارك بإخفاء مصادر ثرواتها عبر العالم، خاصة ما لديها من أرصدة وحسابات بنكية وعلاقات مالية مشبوهة في المملكة البريطانية المتحدة وبشكل عام داخل حدود الاتحاد الأوروبي حيث تمتد صلاحيات سلطاته لدول الاتحاد.

وكان أول الأدلة التي توصلت إليها تلك الوحدة تفيد بوجود شبهة حقيقية حول نشاط جمال مبارك الذي يطلق عليه لقب مهندس إخفاء ثروة الأسرة، وكانت كلمة السر «شعب ميدان التحرير» بعدها بدأت خزينة الأسرار تفتح علي استحياء حيث كان طرف الخيط في البحث هو المبني رقم 28 المكون من ست شقق كبيرة في شارع سلوان التابع لمنطقة نايتس بريدج والمسمي بمبني «ويلتون بالاس» وفي مسمي آخر منزل «بلجرافيا» تيمنا باسم المنطقة الإنجليزي ويبعد عدة أمتار فقط عن حديقة الهايد بارك الشهيرة وكذلك المقر الرئيسي لسلسلة محلات هارولدز وهو ما رفع سعره الشرائي ليصل إلي 20 مليون جنيه استرليني في مايو 2011.

واكتشف المكتب أن ذلك المبني مملوك لجمال مبارك الذي يحمل الجنسية الإنجليزية كمواطن عبر البحار بعد أن حصل عليها من والدته سوزان ثابت التي تحمل الجنسية الإنجليزية عن والدتها الإنجليزية «ليلي ما بالمز» وتبين أن المبني مسجل في جواز سفره الإنجليزي علي أساس أنه عنوان المسكن في لندن حيث كان يتردد عليه كثيرا مع زوجته خديجة الجمال لقضاء العطلات.

أما أسباب وقوع ذلك المبني تحديدًا في حدود الشبهات فقد كان أهمها أنه مقر شركة تدعي «ميدإنفيست المحدود» إذ تبين للمحققين أنها تابعة سرًا لجمال مبارك حيث أسسها في أغسطس 1996 عقب تركه العمل كموظف في فرع بنك أوف أميركا وبتتبع نشاط تلك الشركة تبين للمحققين عندما توجهوا في صباح السبت 12 فبراير الماضي لبدء التحقيق الرسمي بناء علي أمر السلطات الإنجليزية بضرورة ملاحقة أرصدة «المخلوع» حيث التقوا مديرة المبني التي لم يعلنوا عن اسمها لسرية التحقيقات حيث كانت مرتبكة فأنكرت في البداية أن يكون لجمال مبارك علاقة بالمبني غير أنها لم تنكر نزوله بالمبني عدة مرات كضيف وفشلت في تفسير كلمة «ضيف».

وبعد تضييق الخناق عليها وتقديم المشورة القانونية علي أساس أنها ستحاكم بتهمة إعاقة القانون اعترفت بأن جمال مبارك قد يكون له علاقة بالمحامي الذي يدير المبني في غياب «جمال» ونصحتهم بزيارة المحامي لأنها لا تعرف أكثر من تلك المعلومة الثمينة فتركها المحققون وانطلقوا لمقر المحامي الذي اتضح أنه من أصل هندي ويحمل الجنسية البريطانية ولم نتحصل علي اسمه أيضا لسرية التحقيقات، وفي الحديث معه أنكر وجود علاقة لجمال مبارك بالمبني وراح في محاولة زادت من شكوك المحققين بتوجيه نظرهم إلي أن عائلة مبارك كلها لا تملك في بريطانيا أي أصول مالية وعندما طالبوه وهو يدافع عن عائلة من المفترض أنه لا توجد لديه معلومات عنها بإحضار صك ملكية العقار تردد وتصبب عرقًا ورفض في البداية متعللاً بأن ذلك مخالف للقانون الإنجليزي علي أساس أنها معلومات موكله الذي رفض ذكر اسمه وبعد أن اتصل المحققون بالنائب العام الإنجليزي حصلوا علي تصريح يجبر المحامي بتقديم كل بيانات «العقار اللغز» وبالفعل حضر المحامي، ومعه صك المنزل ومن قبله كان المكتب قد توصل لاسم صاحب العقار المسجل لدي السلطات الإنجليزية حيث تبين أنه كان «جمال مبارك» قبل سقوط حكم والده وأنه لم يستطع حتي تسجيله بشكل كامل لكنه نقل ملكية المنزل لشخص «عماني» يقيم في مسقط لم تستدل التحريات علي معلومات محددة عنه.

من هنا علمت الفرقة المحققة أن هناك أمرًا ما قد حدث في آخر أيام حكم مبارك حيث راحوا ينقلون ملكيات، أصولهم ويغيرون في أسماء الملكية وقد تأكدت تلك المعلومة من الواقعة الثانية من خلال توصل الفريق لمعلومات حول وجود شركة أخري تدعي شركة «ميد إنفيست المحدودة» اتضح أنها أيضا تدخل في ملكية جمال مبارك وتتأكد خطورة المعلومات عندما تصل بيانات تشير إلي أن تلك الشركة لها مكتب آخر علي بعد أمتار قليلة من المبني الأول كانت هي نقطة ارتكاز العائلة في إخفاء مصادر أموالها.

وبفحص ملف الشركة تبين أن ملكيتها تعود لشركاء من بينهم «جمال» لكنها انتقلت مؤخرًا بنفس طريقة نقل الملكية للمبني الأول غير أنها تلك المرة نقلت باسم مؤسسة تدعي «أوكرال» ومقرها في «باناما سيتي» عاصمة الجمهورية البنمية وهو ما أظهر اسمًا آخر تابعًا للأسرة، حيث تأكد المحققون أن الأصول تم تمزيقها في آخر 21 يومًا من حكم مبارك مثلما كشفت صحيفة «صنداي تليجراف» البريطانية في عددها الصادر 12 فبراير الماضي في الوقت الذي ذهبت فيه صحيفة ديلي بييست البريطانية إلي أبعد من ذلك عندما أكدت في عددها الصادر ذات اليوم خبرًا مطولاً نقلاً عن ضابط مخابرات إنجليزي كبير أكد للصحيفة أن المخابرات الإنجليزية كانت علي علم بما يقوم به مبارك وعائلته واستخدامهم طاقمًا محترفًا في عملية التمويه علي الأصول من خلال رصد وتسجيل مكالمة هاتفية للأسرة مع مكتب الخبراء الإنجليزي الذي كانوا يستعينون به في عملية إخفاء الأرصدة وأن تلك المكالمة كانت في صباح الجمعة 11 فبراير الماضي وفيها طلب «مبارك» من الخبراء ضرورة سرعة إنهاء كل شيء حول أرصدته، وذلك علي حد تعبير الصحيفة.

أما المحامي السويسري «كريستوفر مولر» فأعلن أن أرصدة مبارك رغم تمزيقها وإخفائها بخبرة فرق متخصصة لكنها عمليا محاصرة حاليا حول العالم مؤكدًا إمكانية الاسترداد إلا أنها عمليا ستأخذ من 3 إلي 5 أعوام نظرًا لأن الإخفاء كان منهجيا واستند «مولد» إلي معلومات شبكة «سي إن إن» الأمريكية نقلا عن معلومات خاصة بالمخابرات الأمريكية التي أكدت أن عمليات تهريب الأموال من مصر للخارج تركزت خلال الفترة من عام 2000 إلي عام 2008 حيث خرج من مصر في تلك الفترة 57 بليون دولار أمريكي غير أن معلومات «سي إن إن» لم تحدد هوية من قاموا بالتحويلات.

وربما كان ذلك تفسيرا لما أذاعته شبكات الأخبار الإنجليزية المختلفة في عام 2000 في رصدها لقائمة أغني النساء بالعالم وقد سجلوا فيها اسم سوزان مبارك حيث جاءت في القائمة التي شملت الملكة البريطانية الأم وزوجة سلطان بروناي وعدداً من زوجات ملوك الخليج العربي وغيرهن.

ونعود للتحقيق الإنجليزي حيث اتضح للمحققين أن شركة ميدانفيست قد أقامت شركة أخري تدعي «حورس» برأس مال قدره 54 مليون دولار أمريكي وذلك للاستثمار في شراء ما يتم خصخصته من القطاع العام المصري في فترة الخصخصة التي ابتكرها نظام مبارك.

وهنا نتوقف عند نفس العدد من صحيفة «اديلي بييست» حيث أكدت أنه من الخطأ التفكير في أن شخصاً آخر غير جمال مبارك يمكن أن يوصف بأنه مفتاح أموال عائلة مبارك المهربة في تلميح مباشر عن قصة رجل الأعمال الهارب حسين سالم فعلي حد تقدير المعلومات المخابراتية الموثوق فيها فإن الابن جمال مبارك وليس غيره هو المهندس الفعلي والعقل المدبر والمنظم وراء إخفاء الأصول.

في الوقت الذي أسفرت فيه تحقيقات وحدة مكافحة جرائم الاحتيال الإنجليزية عن مصادرة 20 صندوق مستندات من داخل شركة «ميدانفيست» والتحقيق مع مديرها سيد كابا المواطن العربي الأصل الذي يحمل الجنسية الإنجليزية حيث أنكر خلال التحقيق وجود أي علاقة لجمال أو علاء مبارك بالشركة حاليا لكنه لم يخف أن «جمال» كان موجودًا حتي عام 2001 عندما قدم استقالته علي حد زعمه وتركها.

الفريق تشكك في عدة نقاط طرحها ذلك الرجل، حيث اتضح لهم أنه الموظف الوحيد بالشركة وهو المدير وكل شيء، وراتبه يصل إلي 50 ألف جنيه استرليني سنويا أي ما يعادل 80 ألف دولار أمريكي وبسؤاله عن نشاط الشركة أكد أنها برأس مال قيمته 255 ألف جنيه استرليني أي ما يعادل 360 ألف دولار أمريكي.

وطار فريق خاص من المحققين وراء معلومة تأكدت في «ليماصول قبرص» وثقت كذب مدير الشركة، حيث تبين من واقع المستندات التي حصلنا علي نسخة منها ضلوع «جمال» وظهور علاء مبارك كلاعب في الخلفية لأول مرة بشكل موثق فقد اتضخ ان «ميدإنفيست» ليست سوي شركة منبثقة عن شركة مخابراتية كبري تدعي «بوليون المحدودة» ومقرها في مكتب رقم 3 الكائن في مبني ثوماليدس في شارع أوميرو «بليماصول قبرص».

وكانت المفاجأة كبيرة عندما وصل الفريق لمعلومة أن شخصاً يدعي وليد كابا هو مدير بوليون ليماصول وهو إنجليزي الجنسية وتم تعيينه مديرًا في أغسطس عام 1996 أي نفس تاريخ إنشاء شركة ميدإنفيست التي يحققون فيها بلندن، ومن هنا اتضحت الصورة فالأخوان جمال وعلاء قد كونا عدداً من الشركات في هذا العام تحديدا وذلك للبدء في عمليات التمويه علي الأصول.

أما المعلومة التي أكدتها المستندات فهي تم تعيين علاء مبارك في مجلس إدارة الشركة القبرصية في أغسطس 1996 أي أنه موجود بالشركة منذ إنشائها لأنه من المؤسسين ونجد قناة باسم «رانا زين العابدين» تحمل الجنسية القبرصية معهم بالشركة وقبرصياً آخر باسم سقراطس سولوميدس وقبرصياً آخر باسم «عزت جراح» ونفاجأ بالتوصل إلي أن النشاط العام هو المعلومات المخابراتية الاقتصادية لتقديم مشورات خاصة ومحترفة لشركات العالم التي تريد الاستثمار في الشرق الأوسط

جريدة الشعب الجديد

فلم وثائقي زوال أمريكا سنة 2012 والله أعلم

الخميس، 16 يونيو 2011

يهودي يقول بان الإسلام هو دين المستقبل

قصة أدم مع أبليس

عودة الندلة



أحمد شاكر | 16-06-2011

أمنيتي الوحيدة الجلوس أمام الأمير الوليد بن طلال .... لسببين ، الأول أن أتطلع إلي شنبه العجيب ، الثاني توجيه سؤال له عن مدي قدرته علي إعداد برنامج لهاله سرحان تناقش فيه القضايا والشئون الداخلية للمملكة السعوديه بنفس طريقتها المتفشخة في تناول قضايا مصر ..

المملكة تعاني من مشكلات سياسية وخلافيه مزمنة ، وقضايا إقتصادية وأخري مستحدثة بدأت تطفو علي سطحها الإجتماعي مؤخرا كحدوته قيادة المرأة السعودية للسيارات ، ورغم ذلك لا حس ولاخبر إعلاميا عما تعانيه في قنوات الوليد ، لا كلام عن الحرية ولا الديمقراطية ولا الكمونية ، ولو حدث سيكون محور الموضوع عن طويل العمر يطول عمره وينصره علي مين يعاديه ( هاي هيئ ) ..

أما المجندة حديثا بالجيش المصري ( الشاويش ) هاله سرحان ـ كما ظهرت مؤخرا في صورتها الدعائية لبرنامجها الخيالي ـ فلا تملك جرأة الإقتراب إعلاميا من حدود أية دولة يرتدي مواطنيها الغطرة والعقال ، حتي ولو كانت حلقة ضالة من مسلسل مازنجر ، لدرجة أنها عندما كانت طريدة العدالة بدبي ، إكتفت بممارسة مهنة ( عواطلية ) لمدة أربع سنوات وهي المهنة الوحيدة التي تناسب مؤهلاتها من وجهة نظر العبد لله المتواضعة ..

وكأن المشرحة الفضائية ( ناقصة ) هاله بنت أبي سرحان ، التي تجاهد حاليا لإعتلاء الموجة وخداع الجميع ، بمحاولة الظهور بمظهر المناضلة ( زينة ) التي حاربت ( هيركليز ) بالمطواة قرن الغزال ، حتي أرقدته نزيلا بمستشفي شرم الشيخ الدولي قسم الإرتجاف الأذيني ..

بينما الحقيقة أن هيركليز كان يتعامل مع النوعيه المشابهه من الإعلاميين بمبدأ ( عبيد إحساناتنا ) ، لا غرو في ذلك ، راجع جيدا فاتورة الإعلام المصري المقيدة بسجل حسابات وكالة ( الرزق يحب الخفية ) ، الشهيرة بجهاز مباحث أمن الدولة السابق ، لصاحبها ومديرها المعلم هيركليز وأولاده ، ستجد أن لكل إعلامي من هؤلاء دفتر أستاذ ، ودفتر يومية ، ودفتر حضور وإنصراف ، بل و دفتر شيكات أطول من الشريط الحدودي بين الهند وباكستان ، كمكافأة مرضية تتناسب ومجهوداتهم الجبارة المضنية التي بذلوها لأجل الكفاح والنضال الفسكوزي ..

السنت هاله ، كما قال طيب الذكر سيد زيان ، جلست مؤخرا تجادل المستشارة نهي الزيني ، التي أربأ بها التواجد ببرنامجها ، في حلقة فكاهية للغاية مكانها الوحيد قناة موجة كوميدي .... السنت تري أن الديمقراطية الصحيحة معناها حرية إرتداء الحجاب من عدمه ..!! .. تلك هي قضيتها السياسية الرئيسية ، التي تقاتل من أجلها ، بل والعجيب أنه ـ أي الحجاب ـ من وجهة نظر سياستها الفسكوزية اللولبية مسألة إجتهادية ...!! .. طبعا لم تكلف السنت معجزة الإعلام المصري نفسها لتسأل وتقرأ لتتعلم وتتثقف قبل أن تطل علينا بطلتها البهيه ، لتعلم أن الديمقراطية معناها حكم الشعب لنفسه بنفسه ولم يرد في تعريف الديمقراطية أية إشارة بخصوص الحجاب حتي في أشد الدول كفرا وخلاعه .... وأن الحجاب ملزم للمرأة المسلمه وليس مسألة إجتهادية .... لماذا ليس مسألة إجتهادية ..؟ .. الإجابة بمنتهي البساطة أنه لا إجتهاد مع وجود نص ... أي والله العظيم لا إجتهاد مع وجود نص يا سنت ، طبعا اشفقت علي المستشارة نهي الزيني التي حاولت التوضيح لكن صوت السنت الحياني صنع شبكة تشويش أعلي وأقوي من شبكة الصواريخ توم كروز ..

السنت أيضا ولأنها ( عالمه ) كبيرة ، تطرقت للحدود الشرعية بالمرة ، ولأن الأمور آخر ( سبهلله ) إعلامية ، حيث أنه لا فارق حاليا بين ( الإسكوتر ) و ( الفسبة البطة ) رأيناها تمتعض وترتجف في مشهد تمثيلي تجيده إعتراضا علي قطع يد السارق ، قلبها الأرق من الخساية ، لم يقبل بفكرة قطع يد السارق ، لكنه قبل بصورة مدهشة فكرة السرقة نفسها ، بما فيها من إغتصاب لحقوق الغير والإستيلاء عليها ، مع ترويع الآمنين وإرهابهم من قبل اللصوص .. !!

بالطبع الهلاوس التي تحدثت بها سرحان ، لا معقب عليها ، لأن ( الضريبة ) فقط هم من يصدق تلك الهلاوس التي تنافس أقراص ( الترامادول ) في مفعولها ..

لكن ما يهمني ويهم كل مصري شريف الآن ، هو أن السنت هاله كانت ( مبلغة فرار ) من حكم جنائي كبير ، بسبب قضية فتيات الليل إياها ، والتي شهرت فيها بكل بنات مصر ، وعادت مؤخرا وسط زفة إعلامية بقيادة حسب الله السادس عشر خالد يوسف ، وقامت بإعداد برنامجها ( فسفس بوك ) وظهرت علي مرأي ومسمع من الجميع ، ورغم هذا لم يعترضها مخبر أو أمين شرطة لتنفيذ الحكم ، بل ومورست عملية تعميه هائلة للتغطية علي قضيتها .... لا نعرف من الذي يقف ورائها ..؟؟ .. وزيادة في التضليل حاولت السنت أن توهم الكافة بأن النظام السابق هو من لفق لها القضية ، وكأنها باكتة بانجو وضعت في حقيبتها غيله ، أو كأن النظام السابق هو الذي أعد فكرة حلقة فتيات الليل وأخرجها وقدمها وصورها وهو من كان يرقع بالضحكة إياها بعد أن سقاها حاجة اصفرا ، ولو صح قولها فذاك اكبر دليل علي أن السنت كانت عميلة ومنفذة لسياسات هذا النظام الفاسدة المفسدة ، لا مناضلة جيفارية كما تدعي ..

من حق هاله سرحان أن تفعل ما تشاء ، طالما أن الوطن بلا صاحب حاليا ، لكن من حقنا أن نطالب بفتح ملف تلك القضية المنسيه ، علي الاقل لتحقيق أمنية غاليه للسنت بتطبيق قواعد العدالة والمساواة بين أبناء الشعب ، التي من أبسطها أن يتساوي الجميع أمام القانون ، ولنبدأ بها شخصيا لنثبت لها أننا عازمون علي تطبيق ما تنادي به فعلا ، لذلك فأنني أناشد المحامي المحترم الأستاذ ممدوح إسماعيل التقدم ببلاغ للنائب العام نيابة عن شعب مصر لإعادة فتح ملف قضية فتيات هاله سرحان لمعرفة إلي أين أستقر الحكم فيها ..؟؟

كما أنني أهيب بالسيد المشير حسين طنطاوي إتخاذ موقف صارم مع السنت التي أهانت الزي العسكري المصري ، وقامت بإرتدائه بصورة مستفزة في دعايتها لبرنامجها ( فسفس بوك ) فالشرف العسكري المصري غير قابل للتطاول ولا الحط من شأنه ولو علي سبيل الدعابة يا سيادة المشير ، فهل يستجيب السيدان ، أو أحدهما علي الأقل ..؟

الاثنين، 13 يونيو 2011

جمال مبارك كان من أبرز الداعمين لهم.. الماسونيون جمعوا حوالي 2500 توكيل خلال شهرين تمهيدا لتأسيس حزب سياسي



كتب حسين البربري (المصريون): 13-06-2011

كشف الطبيب عادل محسن المشد، أحد معتنقي الفكر الماسوني لـ "المصريون"، أن الماسونيين في مصر بصدد تأسيس حزب سياسي تحت مسمى "الثوار المصريين"، وقد تم حذف عبارة الماسونى منه "مؤقتا"، لأن المصريين يتخوفون من لفظ "ماسونية"، وسيتحول لاحقا إلى حزب "الثوار المصريين الماسونى".

وقال إن الحزب بالفعل حصل على 2500 توكيل خلال الشهريين الماضيين، والأعضاء المؤسسون من شرائح مختلفة شباب ورجال أعمال ورياضيين وفنانين وسيدات مجتمع، وسوف يتم إكمال الخمسة آلاف توكيل اللازمة للحصول على ترخيص بالحزب في نهاية الشهر القادم.

وأضاف المشد أن الماسونية لم تخرج من مصر بل تزايد عدد أعضائها من يوم لآخر لكنها كانت تعمل بهدوء دون إثارة ضجيج حولها، لأن المجتمع المصري لا يستوعبها، والتيارات الدينية ترهب الناس من هذا الفكر، مقدرا عدد معتنقي الماسونية في مصر بنحو 300 ألف شخص متوقعا ارتفاع عددهم خلال الفترة القادمة.

وكشف أن جمال مبارك نجل الرئيس السابق حسني مبارك كان من أبرز المؤمنين بالفكر الماسوني وكان يدعمه بشدة في مصر، إلى جانب وزراء سابقين هم: فاروق حسنى وزير الثقافة السابق وأنس الفقي وزير الإعلام السابق ورشيد محمد رشيد وزير التجارة السابق ويوسف بطرس غالي وزير المالية السابق ورجل الأعمال حسين سالم، وعدد كبير من وجهاء المجتمع.

وأكد المشد أن الماسونية ليست جديدة على المجتمع المصري، فقد كان هناك جمعية مشهرة تحت اسم الجمعية الماسونية المصرية لكن الرئيس الأسبق جمال عبد الناصر قام بحلها خوفا من "الإخوان المسلمين"، إلا أن الماسونية أعلنت عن وجودها مرة أخرى وبصورة علنية في أعقاب ثورة 25 يناير.

وقال إنهم سينافسون في انتخابات مجلس الشعب والرئاسة، كاشفا أنه كان هناك برلمانيون سابقون يعتنقون الماسونية، لكنهم كانوا يخشون من الكشف عن انتمائهم بسبب المجتمع والمتشددين الإسلاميين، بحسب تعبيره.

وأكد الدكتور وائل إبراهيم الدسوقي الباحث في الماسونية بكلية الآداب جامعة عين شمس لـ "المصريون"، أن الماسونية دخلت مصر مع دخول الحملة الفرنسية واعتنقها عدد كبير من رموز الحكم في مصر وأعلام الفكر والسياسية، أبرزهم جمال الدين الأفغاني ومحمد عبده والشيخ محمد أبو زهرة وسعد زغلول ومصطفى النحاس وعدلي يكن وعبد الخالق ثروت وفؤاد أباظة وفؤاد سراج الدين، إضافة إلى فنانين منهم محمود المليجى وزكى طليمات ومحسن سرحان.

وقال إن غالبية هؤلاء كانوا مخدوعين في الشعارات التي رفعتها الماسونية حول الحرية والإخاء والمساواة لكن بعضهم استفاد من الماسونية لأنها حققت لهم أهدافهم من السلطة والنفوذ والوصول إلى النخبة.

وذكر أن الماسونية كانت في ذروة مجدها في بداية دخولها مصر ولعقود طويلة حتى قامت ثورة يوليو 1952 وهرب أعضاؤها الأغنياء وتوقف بعضهم عن حضور الاجتماعات، وقد أعلنوا تأييدهم لها وحاولوا ضم جمال عبد الناصر إليهم لكنه وجه لهم ضربة قوية عندما أغلق لهم مقر الجمعية في شارع طوسون بالإسكندرية واعتقل العديد منهم.

ووصف الدسوقي الماسونية بأنها ليست إلا "فكرا متطرفا يهوديا يهدف إلى الاحتلال الاجتماعي والثقافي للدول ويصل إلى زعزعة الحكام في مواقف متعددة"، موضحا أن احد الحاخامات قال إن المبادئ الماسونية تعمل على القضاء على العقيدة التي يتبعها يسوع المسيح ورجالة ثم بعدهم محمد ورجاله والاحتفاظ بالدين اليهودي وحدة دون سواه في العالم كله.

وأشار أن المجمع الفقهي رأى أن الماسونية من اخطر المنظمات الهدامة على الإسلام والمسلمين وأن من ينتسب إليها على علم فهو كافر بالإسلام.

رغم تاريخهم الذي ينضح بالعمالة للاحتلال.. أسماء "الخونة والعملاء والمتآمرين" على شوارع القاهرة.. وملوك الخمر والسجائر على أحياء الإسكندرية



المصريون – 13-06-2011

ربما تنفرد مصر عن غيرها من دول العالم في إطلاق أسماء "لا معنى لها" على شوارعها، لكن الأمر الأكثر غرابة، هو أن يصل الأمر حد إطلاق أسماء لـ "خونة، وعملاء، ومتآمرين على مصر" على العديد من الشوارع الهامة، خاصة بالقاهرة والإسكندرية، كنوع من التكريم لهم!!
وفي مقاله بـ "المصريون" اليوم، يستعرض الشيخ عبد السلام البسيوني العديد من تلك الأسماء التي قام بالبحث والتقصي في سيرها الذاتية والتاريخية وخرج بنتائج ربما تكون صادمة للكثيرين، وعلى رأسهم إسماعيل باشا صدقي رئيس الوزراء الأسبق، الذي يحمل شارع رئيس بالقاهرة اسمه.
لكن الحقائق التاريخية عن هذا الرجل تؤكد أنه "لم تر مصر قبل الثورة أيامًا أشد سوادًا من أيام وزارات إسماعيل صدقي باشا، فقد كان يضرب بها المثل في الظلم والتعسف والقهر والبلطجة، وهو الذي بدأ مصائبه بإلغاء دستور الأمة ١٩٢٣، ووضع دستورًا آخر "تفصيل" للملك فؤاد، أعطاه كل الحقوق الممكنة، بعد أن سلبها من الأمة والبرلمان".
كما أنه "التحف بحماية دار المندوب السامي، والذي وقع على معاهدة صدقي بيفن، التي ألزمت مصر بتقديم المساعدات للمحتل الإنجليزي في حالة الحرب، وإنشاء الثكنات التي فرضت أعباء مالية جسيمة، وجعل السودان مستعمرة بريطانية يحرسها جنود مصريون، بعد أن كانت مصرية"!.
أما شارع عبد الخالق ثروت وهو أحد الشوارع الرئيسية بوسط القاهرة فيسمى باسم سياسي مصري لمع في بدايات القرن العشرين، وهذا الشارع يحمل اسمه منذ ثلاثينيات القرن الماضي؛ وعلى الرغم من أنه غُير، لكن الثورة أعادته.
فهذا الرجل "انحاز بالكامل للإنجليز، وعمل منذ بداية حياته الوظيفية سكرتيرًا للمستشار القضائي الإنجليزي، وكان المحتلون وراء اختياره وزيرًا للحقانية 1914 في وزارة حسين رشدي باشا الأولى، وكانت هناك مراسلات سرية بينه والمندوب السامي دون علم القصر". ويشير في هذا الإطار إلى ما كتبه عنه عباس العقاد بأنه كان أستاذًا في "الكيد مع اصطناع الطيبة والبراءة".
ومن هؤلاء الذين تم تكريمهم بإطلاق اسمهم على أحد شوارع بالقاهرة بطرس غالي، وهو وصفه الإنجليز أنفسهم بأنه "إنجليزي أكثر من اللازم، ومصري أقل من اللازم"، والذي وافق على تمديد امتياز شركة قناة السويس 40 عامًا إضافية، وراقب المطبوعات، وخنق الرأي، وهو الذي صادق على أحكام محكمة دنشواي بإعدام 6 فلاحين مصريين تحرشوا بجنود بريطانيين قتلوا عجوزًا مصرية أثناء صيدهم للحمام، واغتاله الشاب إبراهيم نصيف الورداني لعمالته للإنجليز!؟
أيضًا هناك شارع يحمل اسم الأرمني نوبار باشا الذي قال فيه الشاعر والسياسي والعسكري الوطني العظيم، رب السيف والقلم، محمود سامي البارودي:
خبثتَ، فلو طُهِّرتَ بالماء لاكتسى...........بِك الماءُ خُبثًا لا يحِلُّ بِهِ الغَسْلُ
فوجهك منحوسٌ، وكعبكَ سافِلٌ...........وقلبكَ مدغولٌ، وعقلكَ مُخْتَلُّ
بِك اسودّتِ الأيام بعدَ ضِيائها...........وأصبح نادي الفضل ليس به أهلُ
فما نكبةٌ إلا وأنت رسولها...........ولا خيبةٌ إلا وأنت لها أصلُ
أذُمُّ زمانًا أنت فيه، وبلدةً...........طلعتَ عليها، إنهُ زَمَنٌ وَغْلُ
ذِمامُكَ مخفورٌ، وعهدك ضائعٌ...........ورأيك مأفونٌ، وعقلك مُختلُّ
مخازٍ لو ان النجمَ حُمِّلَ بَعضَها...........لعاجله من دون إشراقهِ أفْلُ
فسرْ غير مأسوفٍ عليك، فإنما...........قُصارى ذميم العهد أن يقطع الحبلُ
كثيرون لا يعرفون من هو مصطفى فهمي، المسمى باسمه أحد شوارع القاهرة، لكنه الرجل الذي رأس الحكومة المصرية في أواخر القرن التاسع عشر، بعد تسع سنوات من الاحتلال البريطاني لمصر، والذي يوصف بأنه رجل الإنجليز في مصر.
وقال فيه الدكتور يونان لبيب رزق: "كان تشكيل مصطفى فهمي الوزارة انتصارًا كاملاً لتغلغل الاحتلال البريطاني في الشئون المصرية، وإذا كانت موقعة التل الكبير في سبتمبر سنة 1882 تسجل استسلام مصر العسكري للغزو البريطاني، فإن تشكيل وزارة مصطفى فهمي بعد ذلك بتسع سنوات يسجل استسلامها السياسي الكامل للاحتلال".
الأكثر دهشة من ذلك، إطلاق أسماء أجانب على العديد من الأحياء بالإسكندرية من باب التكريم أيضًا، لا تزال حتى الآن معروفة بأسمائهم، رغم أنه ليس لهم من دور اللهم إذا اعتبرت صناعة الخمر والدخان صناعات وطنية.
فحي جاناكليس، لمنسوب لنيكولا بيراكوس، الشهير بجاناكليس مالك مزارع العنب، ومؤسس مصانع الخمر الشهيرة في مصر، بينما حي لوران بالإسكندرية منسوب لإدوارد لوران صاحب مصانع الدخان، وكان له شارع باسمه "شارع لوران" يعرف الآن باسم شارع محمد إقبال.
أما حي سموحة فينسب لجوزيف سموحه، اليهودي العراقي الذي وفد علي مصر ليتاجر في الأقمشة، حي باكوس المسمى باسم باكوس أو باخوس إله الخمر عند (الإجريج) الذين كانوا يسكنون الحي بكثرة خلال القرن الماضي، حي زيزينيا المنسوب لليوناني زيزينيا قنصل بلجيكا العام في مصر، الذي أدرك أهمية مدينة الإسكندرية العاصمة الثانية لمصر، فاشترى الأرض بثمن بخس، ثم عاد وباعها للحكومة المصرية، لمد خط الترام.
أما الملك فيكتور عمانويل الثالث وهو آخر ملوك إيطاليا فقد أطلق اسمه على أحد الميادين لأنه عاش أيامه الأخيرة في الإسكندرية ودفن بها، علاوة على أسماء أخرى مثل القيصر كامب شيزار وكرموز وبوكلي واستانلي وسابا باشا وسان مارك وسان جورج وسان استيفانو وجليم وديلسبس وشامبليون.

الأحد، 12 يونيو 2011

توك شوز 10يونيو

خصصت قناة التحرير فى بثها التجريبى برنامجاً لفضح أراجوزات الإعلام الذين مارسوا لعبة التأرجح خلال أحداث ثورة 25 يناير،

ولم يخجلوا من ممارسة لعبة النفاق لكل أطراف اللعبة فما بين الحديث الحذر عن حقوق المصريين فى المطالبة بالعدالة والديمقراطية ومحاربة الفساد إلى اتجاه آخر معاكس بلغ حد البكاء تأثراً بكلمات مبارك ورجاله وتوصيفها بالتاريخية والوطنية .. إلخ، قبل أن يبدأوا مرحلة جديدة وكأنهم يتصوروننا شعباً فقد ذاكرة ما قبل 25 يناير ليطلوا علينا دون خجل وهم يرتدون زى الدفاع عن الثورة وقسمات وجوههم تبدى غضبها واشمئزازها من رجال النظام السابق بعد أن كانوا يبكون على كلماتهم من قبل.
ولم تجد قناة التحرير اسماً أفضل لبرنامج تجمع فيه هؤلاء الأراجوزات أفضل من " توك شوز".


منتجعات "حلال".. اتجاه جديد في السوق السياحية

تركيا والسياحة الحلال

مدينة الفاحشة والشذوذ


مدينة في إيطاليا القديمة كان أهلها يفتخرون بممارسة الفاحشة والشذوذ ! بل كانوا يرسمون الصور الخلاعية على جدران منازلهم أمام الأطفال والنساء والكبار، حتى إن الباحثين اليوم يعتبرون أن فن الخلاعة قد بدأ في هذه المدينة الفاسقة ..

ولكن ماذا كانت النتيجة؟ ماذا كانت نتيجة الفواحش التي افتخروا بها؟ وكيف كانت نهاية هؤلاء القوم؟ ولكن قبل ذلك، كيف بدأت القصة؟ ..
مدينة بومباي هي مدينة رومانية قديمة تقع في إيطاليا وكانت تنعم بترف وغنى كبيرين، وقد أنعم الله عليهم شتى أنواع النعم. فالأرض كانت تعطيهم أفضل المحاصيل الزراعية، والسماء كانت دائمة المطر عليهم، فكانوا ينعمون بثروات طبيعية لم يحلم بها غيرهم ، وفي يوم كانوا يخصصونه للاحتفال بعيد إله النار، ثار وبشكل مفاجئ بركان مجاور للمدينة،وانطلقت الحمم المنصهرة والرماد البركاني الملتهب، فطمر هذه المدينة خلال لحظات قليلة بالرماد، ومع أن أهالي المدينة حالوا الفرار، إلا أن الرماد الملتهب قتلهم على الفور،وغطى أجسامهم محوِّلاً هذه الأجسام خلال مئات السنين إلى صخور متحجِّرة ، إن هذه المدينة ينطبق عليها قول الحق تبارك وتعالى:
(فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ *فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ) [الأنعام: 44-45].




وبالفعل فقد فتح الله عليهم أبواب النعم والأموال والترف والغنى، حتى أخذهم بغتة وبشكل مفاجئ، فإذاهم مبلسون أي يائسون من رحمة الله تعالى.
وكما ترون فى الصور ، بركان بومبى الايطاليه الذى تحجر فيه الناس من الاسمنت الكبريتى الناتج عنه ، وبعض من صور المتحجرين ، وقد بقيت هذه المدينة مختفية حتى القرن الثامن عشر حيث اكتُشفت هذه المدينة وفيها جثث آلاف الناس المتحجرين، قد تحوّلوا إلى صخور على أوضاعهم التي كانوا عليها،أي أن الموت كان مفاجئاً ومباغتاً ولم يتمكنوا من عمل أي شيء!
إنها العدالة الإلهية، وقد وجدتُ في كتاب الله تعالى آيات تشير إلى أناس أتاهم عذاب الله
بسبب ذنوبهم وهم لا يشعرون ، يقول تعالى:
(أَفَأَمِنَ الَّذِينَ مَكَرُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ يَخْسِفَ اللَّهُ بِهِمُ الْأَرْضَ أَوْ يَأْتِيَهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لَا يَشْعُرُونَ *
أَوْ يَأْخُذَهُمْ فِي تَقَلُّبِهِمْ فَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ)
وبالفعل هذه الآية تنطبق على هذه المدينة (وغيرها طبعاً)، فقد وجد علماء الآثار أن العذاب قد جاء وأهلك الناس في هذه المدينة أثناء ممارستهم لحياتهم اليومية ودون سابق إنذار وهذه نهاية دنيوية فقط ، (وَكَذَلِكَ نَجْزِي مَنْ أَسْرَفَ وَلَمْ يُؤْمِنْ بِآَيَاتِ رَبِّهِ وَلَعَذَابُ الْآَخِرَةِ أَشَدُّ وَأَبْقَى) وقد عثر الباحثون في هذه المدينة على نقوش كثيرة ورسوم خلاعية تدل على الانتشار الواسع للفاحشة والشذوذ في هذه المدينة، ويؤكد الباحثون أن أصحاب مدينة بومبي كانوا يمارسون الفاحشة علناً وأمام الأطفال وكانوا لا يخجلون أبداً من تصوير هذه المشاهد وعرضها أمام الناس وفي المنازل والبيوت، بل ويفتخرون بذلك! ويقول الباحثون إن انتشار الفواحش في هذه المدينة كان أكبر بكثير من العصر الحالي! وكانوا يدعون أن هنالك إلهاً للفاحشة، فكانوا يمجدونه ويقدسونه ويبالغون في تصوير ونحت الصور الخليعة. حتى إن الصور التي عثر عليها على جدران المدينة والتي وضعت في معرض خاص، لا يسمح لزوار هذا المعرض باصطحاب الأطفال أو القاصرين إلا بعد موافقة خاصة !! .




لو كنا بنحبها


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger