الجمعة، 1 يوليو 2011

محامى مروة الشربينى سفارات مصر بيتشرب فيها خمرة ولسة بيعملونا باستعلاء

حقيقة ظهور جمال مبارك علي كوبري 15 مايو منذ يومين !

فجر عبدالفتاح علي الصحفي بجريدة الفجر مفاجأة في العدد الأسبوعي للجريدة عندما روي أنه شاهد بنفسه شخصاً يشبه جمال مبارك يركب سيارة اسبيرنزا سوداء فوق كوبري 15 مايو .
وجاءت رواية الصحفي لتؤكد وجود جمال مبارك في هذه السيارة ، وعندما حاول الاقتراب منه منعته سيارة مبكروباص تويوتا كانت تحرسه ، بل وصل الأمر الي أن شخصاً كان يجلس إلي جواره هدده بمسدس وحذره من الاقتراب من السيارة ، وأكدت مصادر داخل سجن المزرعة لقسم التحقيقات في الجريدة أن جمال وعلاء ليسا في السجن وأنه لا يعرف أين هما منذ 3 أيام ، بينما أغلقت مصادر أخري هواتفها بمجرد السؤال عن جمال مبارك .

ولكن وعلي الناحية الأخري وبمجرد نزول عدد الجريدة الأسبوعي في الأسواق نفي اللواء نزيه جاد الله مساعد وزير الداخلية لقطاع مصلحة السجون ما نشره عبدالفتاح علي عن عدم تواجد علاء وجمال مبارك نجلى الرئيس السابق حسنى مبارك داخل محبسهما بسجن المزرعة بليمان طرة ، بل ورحب قطاع مصلحة السجون بأى تفتيش مفاجئ من قبل وكلاء النائب العام للتأكد من تواجد جميع رموز النظام السابق داخل زنازينهم وعدم وجود أى معاملة مميزة لهم عن غيرهم من السجناء.
وفي تصريح خاص لبوابة الشباب أكد عبدالفتاح علي مدير تحرير جريدة الفجر إنه كان يتوقع أن يصدر هذا البيان من قطاع السجون بتكذيب شهادته وتأكيد أن جمال وعلاء مبارك موجودان في السجن تحت الحراسة المشددة ، وأوضح أنه لا يمتلك دليلا واحدا علي كلامه إلا رؤيته وشهادته ونظره الذي تأكد به 3 مرات أن الشخص الذي كان يركب السيارة هو جمال مبارك وكان في حراسة مجموعة من البودي جاردات ، وأن نزوله وسط العامة هو جزء من التمويه لأن لا يوجد شخص سوف يشك ، وساعده ازدحام المرور في النزول من السيارة والاقتراب منه والتأكد من أنه جمال مبارك ، وأضاف أنه وفريق العمل في الجريدة كانوا قلقين جدا من نشر الموضوع لأنهم متأكدون أن الجريدة سوف يتم تكذيبها ، وأضاف أن هناك مفاجآت أخري ظهرت له سوف يتم نشرها في العدد القادم تكذب رواية مصلحة السجون وتؤكد أن جمال مبارك " حر طليق " !

منتصر الزيات فى اتصال هاتفي: القانون يُخضع مبارك للإعدام لتسهيله دخول العدو لمصر وإفشائه أسرار الدفاع



الشروق

على خلفية ما تقدم به محامى الجماعات الإسلامية منتصر الزيات، والناشط الحقوقي حاتم داود، ببلاغ للنائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود، ضد الرئيس السابق محمد حسنى مبارك، يتهمانه فيه بتسريب معلومات عسكرية لجهات أجنبية.
قال منتصر الزيات، في مداخلة هاتفية مع برنامج "بلدنا بالمصري" على قناة "أون تي في" الفضائية: "لم نستطيع التقدم بهذا البلاغ في السابق لأن الجميع كان يعرف ما يمكن أن يفعله بنا النظام السابق، خاصة في مثل هذا الموضوع"، وقد أشار الزيات في بلاغه إلى أن: "مبارك قدم لأعداء البلاد معلومات عسكرية في غاية السرية لم يكن أحد ليتحصل عليها، وأن ما أقدم عليه يضر بالأمن القومي لمصر وقواتنا المسلحة، الأمر الذي يجعله مرتكبا للجريمة المنصوص عليها في المادة 1/80 من قانون العقوبات".

فتش عن المستفيد !



جمال سلطان (المصريون) 30-06-2011

عندما يبحث المحققون عن خيوط تؤدي إلى المتهم الرئيسي في أي قضية فإنهم يبدأون الخط بالسؤال التقليدي : فتش عن المستفيد ، وأظن أن هذا السؤال النمطي والبديهي إذا استخدمناه في البحث عن المتهم الرئيسي في الأحداث التي شهدها ميدان التحرير منذ مساء الثلاثاء وحتى مساء الأربعاء من أعمال عنف مقنن واشتباك متعمد مع الشرطة ومحاولة لاقتحام وزارة الداخلية ، أظن أن بحثنا عن المستفيد يمكن أن يوصلنا بقدر من السهولة إلى المسؤولين عن هذه المؤامرة .

أول المستفيدين بطبيعة الحال هم توابع قيادات الحزب الوطني ورجالهم وحوارييهم وبلطجيتهم والدوائر التي كانت تتعيش على وجودهم في السلطة ، وهؤلاء يقدرون بالآلاف ، وخاصة الدوائر المتصلة بالقيادات المسجونة الآن أو التي تخضع للتحقيق ، والذين يقترب حبل الإدانة من رقابهم ليدمر مستقبلهم السياسي والمالي والاجتماعي معا ، يضاف إليهم عشرات الآلاف من أعضاء المجالس المحلية الذين ألقي بهم في الشارع بعد حكم المحكمة الإدارية بحل مجالسهم المزورة والفاسدة ، ومن المحال عقلا تصور أن رجال هؤلاء يمكن أن يتركوا أي فرصة لتفجير الأوضاع الأمنية أو إثارة الارتباك والفوضى في مصر إلا واقتنصوها ، والمؤكد أن أمثال هؤلاء كانوا شركاء مباشرين في معظم الأحداث التي مرت بمصر خاصة في منطقة ماسبيرو وميدان التحرير أكثر من مرة ، ثم ظهرت بشاعتهم بوضوح في أحداث التحرير أمس وأمس الأول ، لأن تحركاتهم والأدوات المستخدمة والأسلحة وغيرها كانت تنم عن ترتيبات معدة سلفا .

ثاني المستفيدين من تفجير الأحداث ، هم أسر وأصدقاء ضباط الشرطة المحالين إلى المحاكمة بتهمة قتل المتظاهرين ، وإذا تذكرنا الإحصائية الرسمية التي تقول أن قرابة ثلاثمائة وثمانين ضابطا ورجل شرطة متهمين بالقتل ، بعضهم متهم بالقتل الجماعي ، فإننا نكون أمام عدة آلاف أخرى من أسر هؤلاء الضباط وأصدقائهم والبلطجية الذين تربوا على أيديهم ويعشمونهم بدوام النفوذ والحماية إذا أفسدوا مسار الأحداث وأشاعوا الفوضى في البلاد ، وأخطر هؤلاء على الإطلاق أولئك الضباط الذين ما زالوا في الخدمة ، لأن أدوات التجنيد والتأثير والتوجيه التي تحت أيديهم أكثر خطورة ، وأنا أستبعد تماما تورط الشرطة كمؤسسة في تلك الأحداث ، ولكن المؤكد أن بعض الضباط المتورطين في قضايا القتل وتوابعهم وأنصارهم وأصدقاءهم في جهاز الشرطة متورطون في تلك الأحداث ، وإذا فقدت الداخلية السيطرة عليهم فسوف يسببون المزيد من المتاعب .

ثالث المستفيدين من تفجير تلك الأحداث الواضحة الافتعال هم بعض المجموعات الشبابية التي تحاول بكل تبجح احتكار شعار "الثورة" والمرتبطة برجال أعمال اقتحموا الحراك السياسي مؤخرا وهددوا علانية بإشعال الحرائق في البلد إذا استجابت الحكومة والمجلس العسكري لمطالب الشعب بإجراء الانتخابات البرلمانية في موعدها ، وإنجاز الدستور الجديد وفق الخريطة السياسية التي اختارها الشعب في استفتائه التاريخي 19 مارس ، وهذه المجموعات هم من المتطرفين سياسيا وأيديولوجيا ومنبوذين من قطاعات واسعة من شباب الثورة ، كما أن بعضهم يتحالف الآن علانية مع رجال أعمال مهيجين ومعادين لإرادة الشعب المصري ، وكثير منهم كانوا يمهدون لاحتجاجات واعتصامات في الأسبوع المقبل في ميدان التحرير ، وحمل خطابهم ملامح عنف واضحة ، بعضهم هدد بحمل السلاح ، وبعضهم أعلن أنهم لن يتركوا الميدان وسيعتصمون ويوقفون الحركة تماما حتى يتم إخضاع الوطن كله بجميع مؤسساته لآرائهم وأصواتهم ، وكان بعض الإعلاميين المرتبطين برجال الأعمال المشار إليهم والعاملين في قنواتهم الفضائية وصحفهم قد تقمصوا أدوار الزعامة أمس وحاولوا النفخ في الأحداث بإطلاق الأكاذيب والأحاديث المثيرة ، كنت ترى في ملامحهم وأصواتهم شهوة عارمة للعنف والإثارة والتحريض .

كان لافتا أمس أن بعض المتزعمين لتلك الأحداث طالب بإقالة وزير الداخلية ، وإقالة عصام شرف رئيس الوزراء ، جميل ، وهل إذا أتى "ممدوح حمزة" مثلا وزيرا للداخلية ، سيأخذ البلطجية بالأحضان عندما يحاولون اقتحام مقر الوزارة أم أنه سيلقي عليهم الزهور والياسمين ، والأهم من ذلك ، إذا كنتم ترون أن وزير الداخلية أو غيره في الوزارة الحالية هم من أذناب النظام السابق أو هم على دربه ، فلماذا تكرهون تفويض الشعب المصري باختيار حكومة وطنية من خلال انتخابات برلمانية حرة تأتي بوزير داخلية مدني وسياسي ووزراء أفرزهم الشعب نفسه واختارهم ، أليس مثيرا للدهشة أن المجلس العسكري يقول أنه سيترك الشعب يختار نوابه وحكومته بينما بعض أدعياء الثورة يقول له : لا ، لا نريد برلمانا ولا حكومة للشعب الآن ، أليس من الطبيعي أن يقول قائل : فلماذا تطالبون بتغيير وزير الداخلية أولا ، لماذا لا تتمسكون بشعار الدجل ، الدستور أولا ، ثم نبحث قضية وزير الداخلية والوزارة كلها بعد ذلك .

أمس كان لافتا للنظر أن المجلس العسكري والدكتور عصام شرف وقوى وطنية وسياسية عديدة تحدثت بلسان واحد عن "مؤامرة" مرتبطة ومعدة سلفا لإثارة الفوضى في مصر ، وهو اتهام جماعي عز حدوثه في الأشهر الأخيرة ، وهو يؤكد على قناعة تامة لدى القطاع الأوسع من المصريين ، شعبا وحكومة ، بأن ما حدث في ميدان التحرير مؤامرة تلاقت فيها مصالح عدة أطراف ، كلهم يهدفون لشيء واحد : قطع الطريق على مسار الديمقراطية بإثارة الفوضى والانفلات الأمني ، ومنع إنجاز برلمان وطني حر بدعوى أن الأمن غير مستقر وغير قادر على السيطرة ، وبالتالي إفشال فرصة تشكيل أول حكومة وطنية شعبية مستقلة ، والمؤكد أن الذين يراهنون على إعادة عجلة مصر إلى الوراء واهمون ، والذين يتصورون أنهم يمكنهم استغفال الشعب المصري بحديث مختلق عن ثورة جديدة واهمون ، مصر ثارت وانتصرت في ثورتها الحقيقية ، والشعب المصري المنتصر اختار طريقه ، والغالبية الساحقة من المصريين مصرة على استكمال انتصار الثورة بإكمال المشروع الديمقراطي وولادة دولة مصرية حرة وحديثة ، وسوف تفشل كل هذه المؤامرات الصغيرة والرخيصة ، ولن تفلح في وقف المسار .

الخميس، 30 يونيو 2011

"إحنا كمان بنهزر يا ساويرس" .. الأكثر هجوما عليه فى الفييس بوك


أخبار يوم بيوم:
واصلت صفحات الفيس بوك المعادية لرجل الاعمال المصري / نجيب ساويرس حملتها الشرسة بكل مايتعلق به من مشروعات او املاك ، وقاموا بمحاولة كشف المستور و التنقيب وراء اصول املاكه ومشاريعه الحالية بالتفاصيل ، مطالبين بالتحقيق معه واحالته للنائب العام في تهم الفساد والتي نستعرض جزءا كما نشرت اكبر صفحة معادية له على الفيس بوك والتي تحمل عنوان " أحنا كمان بنهزر ياسويرس " والتي تضم حتى الان اكثر من 116 الف مشترك .



نجيب ساويرس

واستعرضت الصفحة الاكثر عدائا لساويرس الكثير من الاتهامات المباشرة له وكان منها :

أن ساويرس يسيطر على وسائل الإعلام ( اليوم السابع – المصرى اليوم – موقع مصراوى – فضائية أون تى فى ) لكن هل يعنى ذلك أنه فوق القانون طالما خرست وسائل الإعلام عن كشف فساده وإجرامه ؟!
لماذا ساويرس الوحيد الذى لا تتحدث عنه الصحف الحكومية والخاصة ؟؟
ما هى الرشاوى التى دفعها للمحامين والصحافيين الذين يلاحقون رموز النظام... البائد ؟؟
هل ما زلنا فى عصر مبارك أم أننا فى عهد الثورة الذى يلاحق الفاسدين المفسدين ؟؟
اين النائب العام من فضيحة الشهادات البنكية لشركة أوراسكوم تيليكوم وتزوير مستندات رسمية .؟؟.

وأكد الصفحة ان مليارات الدولارات التى امتصها ساويرس من دماء المصريين لابد أن تعود إليهم ولابد أن تتم محاكمته ونتمنى أن يسخر الله بعض المحامين للمطالبة بمحاكمة هذا المجرم ..
واوضحوا بعض هذه الحيثيات البسيطة :

1- الاستيلاء على أراضى الدولة بأسعار زهيدة كما حدث فى منتجع ”الجونة”
2- التجسس على مكالمات المواطنين وقيام شركة موبينيل بتسجيل محادثات هاتفية بين سيدة وزوجها وابتزازها بهذه التسجيلات .
3- علاقته بالاحتلال الأمريكى للعراق والحصول على رخصة ”عراقنا” .
4- علاقته بالكيان الصهيونى والأنباء التى تتردد عن حصوله على الجنسية الإسرائيلية بمساعدة وزير الدفاع الصهيونى ” إيهود باراك ” وحصوله على أسهم فى شركة ” أورنج ” التى تعمل فى إسرائيل.
5- استثمار أمواله فى شركة برتينر للاتصالات الإسرائيلية.
6- دوره فى خلق الفتنة بين مصر والجزائر عن طريق وسائل الإعلام التى يمتلكها بسبب مطالبة الجزائر بالضرائب على شركة ”جيزى” للمحمول.
7- قيامه بسب الدين للشعب المصرى المسلم فى تلفزيون الدولة وقوله بالنص : ” وأنا عن نفسى لأ لأن أنا شرس .. لأ أنا شرس أساساً بيجى حد يضطهدنى بطلع دين اللى خلفوه .. لكن فى ناس مستضعفة ، أنا مش كده ” ( برنامج اتكلم على الفضائية المصرية يوم 7 / 1 / 2008م ).
8- تبنى حملة للمطالبة بحذف المادة الثانية من الدستور وتهييج الفتنة الطائفية عن طريق صبيانه وجواريه فى اليوم السابع والمصرى اليوم وموقع مصراوى وفضائية أون تى فى .
9- تسجيل محاورات الناس داخل تاكسى مزود بكاميرات وبثها فى برنامج يدعى ” تاكسى مصر ” عبر فضائيته أو تى فى ، وبث فيديو لرجل يضرب زوجته المنتقبة على وجهها داخل التاكسى ، وإعادة هذا المشهد مئات المرات ، بما قد يؤثر على حالتها النفسية وسط جيرانها ويعد انتهاكاً صريحا للحرمات والتجسس على الناس وبث فيديوهات لهم دون علمهم ، بعكس ما يحدث فى برامج ” الكاميرا الخفية ” التى تأخذ موافقة المواطن .
10- سخريته من حجاب المسلمات والادعاء أنه يشعر بغربة فى مصر بسبب انتشار الحجاب والإعلان عن عزمه إطلاق فضائيات تواجه المد الإسلامى وفق زعمه ( راجع البى بى سى العربية يوم 8 نوفمبر 2007 ) .
11- بث أفلام إباحية جنسية على فضائية ” أو تى فى ” بحجة محاربة التطرف .
12- نشر ما يسيئ للإسلام فى صحف يمتلكها ( رواية محاكمة النبى محمد ) للأفاك أنيس عبدالمعطى وازدراء القرآن الكريم فى المصرى اليوم بمقالات السفيه سليمان جودة الذى دعا لحذف آيات قرآنية كريمة بحجة أنها تثير الفزع ، ونشر مقال لفاجرة تدعى نادين البدير تطالب أن تتزوج المرأة من تسعة رجال فى وقت واحد .

13- رعاية صبيان يعملون لحساب أمن الدولة والنظام البائد من عينة خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع الذى كان يخصص هدايا لرموز الحزب الوثنى ويسب الإسلام صراحة وتسبب فى مقتل سيد بلال عقب تفجيرات كنيسة القديسين التى ارتكبها السفاح حبيب العادلى .
14- إنشاء جائزة ثقافية تمنح لمن يسبون الإسلام باسم "جائزة ساويرس" .=
15- تخصيص قناته أون تى فى استضافة أقباط المهجر الذين يسبون الإسلام ويدعون لاحتلال مصر والتحريض على الجماعات الإسلامية .
16- علاقته بزعماء التمرد فى جنوب السودان وتمويلهم وعلى الأخص جون قرنق وسيلفا كير .
17- علاقته بالسفاح برويز مشرف الذى ارتكب مذبحة المسجد الأحمر فى باكستان واستضافه فى فنادق شقيقه سميح ساويرس .
18- لقد كان ساويرس يسعى بكل جهده لإفشال الثورة المصرية ومع ذلك كان يدعى أنه يدعم الثورة وقام بالاشتراك فيما يسمى بـ ” لجنة الحكماء ” ! لكنه فى الواقع كان يتمنى بقاء النظام الذى صنعه ومنحه هذه المليارات وهذا ما يتضح فى حديثه للسى إن إن قبل خلع المجرم مبارك بيوم واحد ، إذ دعا لفض اعتصام ميدان التحرير بحجة أن البلد تخسر.

وأشار ساويرس، إلى أن استمرار الاعتصام في ميدان التحرير لن يجعل البلد يستمر لمدة ستة أشهر أخرى، وسيتسبب في خسائر يوميا للبلاد تقدر بنحو 600 مليون دولار، بسبب انهيار السياحة وقطاعات أخرى



ساويرس المحاور

و أوضح ساويرس أن من أهم مشكلات النظام الحاكم عدم ترك المجال مفتوحا أمام جميع المصريين والمثقفين من الشباب للمشاركة في الحياة السياسية والديمقراطية وتكوين أحزاب، ما أدى إلى نمو تنظيم جماعة الإخوان المسلمين الذي يعمل في الخفاء لسنوات طويلة ونجح بضم العديد من الشباب إليه، نافيا في الوقت نفسه أن تكون جماعة الأخوان هي من فجرت ثورة يناير ” ( موقع سى إن إن عربى يوم 10 فبراير 2011 )

ساويرس يعلم أن ثروته الحرام جمعها بمساعدة النظام البائد .. ولذلك كان يدعو لخروج الثوار من ميدان التحرير ، فلما سقط النظام جعل جريدة اليوم السابع تنشر أخبارا عن اختياره وزيرا للاتصالات !
وهذه الأخبار كان القصد منها لفت نظر المسئولين لاختياره وزيرا للاتصالات ليسلم مصر على طبق من فضة لإسرائيل من خلال التجسس على المكالمات ونشر الرسائل والأسرار.

وفي تعليق اخر للصفحة : هل تعلم أن جريدة المصرى اليوم التى يملكها ساويرس قامت بنشر إعلان لإحدى محلات الخمور على صفحات الجريده ؟
هل هذا ما يسعى إليه المهندس نجيب من خلال الإعلام الذى يملكه ..نشر الخمور فى مصر ..والدعوه إلى إرتكاب المعاصى ؟
هل يحاول تغيير ثقافة الشعب من ثقافة شرقية عربية إسلامية إلى ثقافة غربية غريبة على أعرافنا وتربيتنا المحافظة؟
هل تعلم أن المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار وصاحب جريدة المصرى اليوم .. يملك سلسلة محلات خمور شهيرة تقوم بتوصيل الخمور دليفري لحد باب البيت؟
هل هذا ما سينادى به حزب المصريين الأحرار مستقبلا ..نشر الخمور فى مصر ..والدعوه إلى إرتكاب المعاصى ؟ !!
هل تعلم أن المهندس نجيب ساويرس مؤسس حزب المصريين الأحرار هو المالك لمطعم و كازينو الشجرة الذي يمنع دخول المحجبات ؟
هل هذا ما سينادى به الحزب مستقبلا ..منع المحجبات ..من دخول المطاعم !!

واستعان الشباب على الصفحة بفتوى د.عبد الحميد الأطرش - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر- حول إن كانت مقاطعة شبكة ساويرس واجبا شرعيا أم لا فرد قائلا: بالطبع المقاطعة واجب شرعي لأن الله تبارك وتعالى كرم الإنسان حيا وميتا كما نهى الله عن اللمز والتنابذ، أي لا يعيب بعضكم على بعض . فما قام به ساويرس من عرضه لهذه الصورة، فهذه إهانة لا يقبلها ا....
وخلاصة الفتوى - رئيس لجنة الفتوى بالأزهر : مقاطعة ساويرس ومحاكمته واجب شرعي

وفي النهاية اكدت الصفحات المعادية لساويرس ان ذلك بعض الحيثيات البسيطة ولابد من محاكمته وعلى المحاميين الشرفاء التنسيق فى ظل هذه الأجواء التى تلاحق الفساد مطالبين باستعادة المليارات التى نهبها من مصر بمعاونةعلاء مبارك وأن يقوم النائب العام بتجميد أمواله وممتلكاته وإرسال طلب للانتربول لإحضاره.
ولمزيد من التفاصيل يمكنكم المتابعة على الرابط التالي:

الجميع يخرج ويوزع البيان في كل مساجد مصر يوم الجمعة .. خالد الحوفي يكتب : قاطعـوا المجرم نجيـب ساويــرس





الحمد لله وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله – صلى الله عليه وسلم وبعد :

فلابد نعترف إخواني أن حملتنا على المجرم ساويرس ناجحة بفضل الله ولكنها على النت فقط وهناك كثير من جموع الشعب المسلم لا يعرف شيء عن هذا المجرم .

لذا كتبت هذا البيان لتقوموا بدوركم على الأرض وذلك بطبعه وتصويره وتوزيعه على المسلمين خصوصاً يوم الجمعة القادم بعد الصلاة ,

أسأل الله جل وعلى أن يجعل أعمالنا خالصة لوجه الكريم ..


بسم الله الرحمن الرحيم

{ إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ }

قاطعـــوا المجـــــــــرم نجيـــــــــــــب ساويـــــــــــــــــــرس

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

نداء هام لكل مؤمن موحد بالله ، لكل مسلم ومسلمة يغير على دينه ، ويخشى ربه من السؤال عما قدمه لدين الله .

يا شعب مصر المسلم ، إن الحرب على ديننا وعلى ثوابت عقيدتنا وعلى شريعة نبينا – صلى الله عليه وسلم – قد بلغت ذروتها العفنة ، هاهم حفنة المنتفعين اللذين يسمونهم كذباً وزوراً على شاشات الإعلام المضل (( النخبة )) وهم في الحقيقة (( المخربين المنتفعين )) الذين يتاجرون بدماء أبطال ثورتنا المجيدة .

هم الذين يريدون أن يزوجوا بالبلاد في نفق مظلم ، نفق الانفلات الأمني والاقتصادي والسياسي ، والعسكري ؛ بحجة الدستور أولاً ، هذا هو قمة الالتفاف الخبيث على نتيجة الاستفتاء الحر النزيه .

وكان الذي يتبنى أصحاب هذه الآراء المنحرفة المخربة هذا المجرم الخبيث نجيب ساويرس . رجل الأعمال المعروف .

المجرم نجيب ساويرس : سب دين الله على الهواء في القناة الأولى المصرية دون أن يحاسب .

المجرم نجيب ساويرس : هو الذي تحالف مع الطاغية المخلوع وقطع الاتصالات والانترنت على شعبنا المناضل .

المجرم نجيب ساويرس : هو الذي جيش الإعلام المضل لشن الهجوم الكاذب المخادع على دعاة الأمة وعلمائها مثل : الشيخ محمد حسان ، والشيخ محمد حسين يعقوب ، وغيرهم من العلماء المخلصين الذين عرفناهم بالخير والصلاح وذلك عبر القنوات والجرائد والمجلات التي يمتلكها.

المجرم نجيب ساويرس : هو الذي قال على قناة العربية بالفم المليان " أنا ضد المادة الثانية من الدستور " وحرك المأجورين من العلمانيين واللبراليين لمحاربة الهوية الإسلامية للبلاد.

المجرم نجيب ساويرس : فعل كل ما يستطيع لمحاربة الشريعة الإسلامية ، وها هو يفصح عن القبح والغل والحقد الذي بداخله لينشر على صفحته على الانترنت صورة لحية النبي – صلى الله عليه وسلم – على شكل ميكي ماوس ( الفأر ) و منتقبة في صورة زوجة الفأر ، قمة الاستهزاء بسنة محمد – صلى الله عليه وسلم – كل ذلك والإعلام المضلل لا يتحدث ولا يبين هذا الأمر للشعب المسلم في صفقة خبيثة مشبوهة بينه وبين الإعلام الذي يتحرك وفق الدولارات .

ومن ثم يا شعب مصر المسلم نعلنها لله مقاطعة شاملة وكاملة لهذا المجرم نجيب ساويرس ، لكي يعلم أن ديننا ليس ألعوبة يلعب بها هو وأمثاله ونخبته الضالة ، فهيا يا كل من تحب محمد – صلى الله عليه وسلم – قاطع هذا المجرم الخائن الذي لحم أكتافه من خير أتباع محمد – صلى الله عليه وسلم .ونهيب بكل مسلم بالتقدم ببلاغ للنائب العام ، ورفع القضايا على هذا المجرم بتهمة ( إثارة الفتنة الطائفية – ازدراء الدين الإسلامي – فعل ما يهدد أمن مصر القومي ) .

وهذه قائمة بأهم ممتلكات المجرم نجيب ساويرس :

1/ موبينيل لخدمات المحمول . 2 / كروت مينا تل . 3/ شبكة لنك دوت نت لخدمات الانترنت . 4/ موقع مصراوي . 5/ أسمنت المصرية ( مصر ) . 6/ أوراسكوم تيليكوم . 7/ فنادق فور سيزونز . 8/ جريدة المصري اليوم . 9/ جريدة اليوم السابع . 10 / قناة أو تي في . 11/ قناة أون تي في .

(( صورها ووزعها ولا تدعها تقف عندك

الصحف العالمية: ميكي ماوس ساويرس يسبب فتنة طائفية جديدة






تناولت الصحف العالمية ما قام به رجل الأعمال الشهير نجيب ساويرس علي حسابه الخاص «تويتر» عندما نشر صور كارتونية لميكي ماوس وميني» باللحية والحجاب والنقاب في انها قد تكون سبباً جديداً لإثارة الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين خاصة بعد أن اشارة صحيفة «التليجراف الإنجليزية» إلي مطالبة المسلمين بمقاطعة منتجات ساويرس وتأكيد ذلك علي الصفحات الخاصة به علي «الفيس بوك» والذي يصل عددهم إلي نحو 60 ألف شخص.

كما أوضحت الصحيفة الإنجليزية قيام 15 محامياً للجماعة السلفية بتقديم بلاغ للنائب العام للرد علي محاولة نجيب ساويرس لإهانته الإسلام.

وقالت«التليجراف» إن ما أثار الفتنة الجديدة هو كون ساويرس قبطياً ولكنه إذانشر هذه الرسوم بلباس يهودي أو مسيحي لما حدثت مشكلة.

ومن ناحيتها.

انتقدت صحيفة لومند الفرنسية في صدر صفحتها الأولي في عددها الصادر أمس المهندس نجيب ساويرس رجل الأعمال ومؤسس حزب «الأحرار المصريين» وذلك تحت عنوان «صور ميكي في اللباس الإسلامي تضع الملياردير المصري نجيب ساويرس في ورطة.

قالت اللومند إن ساويرس يتعرض حالياً لموجة عارمة من الاحتجاجات والاتهامات بسبب الإساءة للدين الإسلامي إثر ما نشره علي صفحته الخاصة من صورة تحمل سخرية من الملتحين والمنتقبات.

ونقلت اللومند اعتذار ساويرس علي موقع تويتر إزاء تلك الإهانة التي وجهت للمسلمين إلا أنها أوضحت أن الاعتذار لم يلق قبولاً من الذين يرون أن هناك فرقاً بين حرية التعبير وتعمد الإساءة والسخرية من الرموز الدينية.

ابرزت اللومند تساؤلاً حول هل تتسبب تلك الحادثة في اشعال فتيل فتنة بين المسلمين والأقباط مرة أخري في مصر مما يهدد السلام ووحدة الوطن

قاطع نجيب ساويرس

تقرير على قناة الحرة الامريكية

ما حدث في ميدان التحرير


محمود سلطان (المصريون) 30-06-2011

مع كل يوم يقترب فيه الاستحقاق الانتخابي خطوة من موعده، سنسمع كثيرا عن الحوادث القريبة، مما حدث في مسرح البالون وفي ميدان التحرير يوم أمس الأول.
البعض قد لا يكون مدركا بأن المواجهة على جبهة "الدستور أولا".. يعتبرها الفاسدون ممن امتطوا جياد الثورة، مسألة صراع وجود وليست خلافا سياسيا.
انتخابات سبتمبر القادم سيسقط على إثرها، ما تبقى من أمراء الفساد المالي في دولة رجال الاعمال الذين يملكون اغراءات اعلامية لشراء المرتزقة وأمراء الحروب السياسية والفتن والتحريض على الثورة.
البعض يعتقد أن المشاغبات من أجل "الدستور أولا".. نضال يتسم بالنقاء الوطني، غير أنه في واقع الحال معركة كبيرة من أجل الحفاظ على مصالح مالية واقتصادية ضخمة تكونت بالفساد، تحت مظلة مؤسسات مبارك السياسية وأجهزته الأمنية.. ويخشى عليها من وجود برلمان منتخب وحكومة منتخبة ورئيس جمهورية من اختيار الشعب.
مواجهات الدستور أولا.. هي آخر حروب مافيات الفساد في مصر، لأن ولوج البلد إلى الديمقراطية، سيكون انقلابا كبيرا على دولة رجال أعمال مبارك، الذين تحولوا الآن من السياسة إلى الإعلام، لصوغ رأي عام ضاغط في اتجاه تأجيل الانتخابات وارباك البلد واشغالها بعيدا عن أية اصلاحات ديمقراطية، ستضر بالتأكيد بمصالحهم مستقبلا.
ما حدث في ميدان التحرير يوم أمس الأول، هو عملية نقل السلاح من كتف إلى كتف.. إذ بدت الهزيمة على جبهة "الدستور أولا" تسفر عن نفسها، فيما شرع قادة الانقلاب على الثورة، في البحث عن سلاح جديد، يمكن تجريبه.. فكان ميدان التحرير كميدان رماية، لرشق الثورة وتخويفها وارهابها، حتى ينزل المجلس العسكري، عند مطالب "الشبيحة" والبلطجية الذين يقاتلون بالوكالة عن لصوص المال العام والبنوك وأراضي الدولة.
في ميدان التحرير، اختطف فلول مبارك أسر الشهداء، كرهائن وأتخذوا كدروع بشرية، وكواجهة لتمرير عمليات قذرة، وعمليات انزال لمرتزقة المال الحرام المرعوب من الانتخابات.
أسر الشهداء، باتوا مثل كثير من الملفات في مصر والتي تم اختطافها والمتاجرة بها في بزنس السياسة والاعلام.. اللعب الآن بات على المكشوف.. رجال أعمال غامضون يحذرون المجلس العسكري ويهددونه صراحة، إما تأجيل الانتخابات وإما البلطجة عليه في شوارع القاهرة.. المسألة كلما اقترب موعد الانتخابات، تتحول من مطالب تبدو "سلمية" إلى تهديد فج وصريح بـ"العنف".
البلطجية ـ يوم أمس ـ سرقوا أسلحة الشرطة، وقالت "الشروق" إن من وصفتهم بـ"المحتجين" أعلنوا أنهم سيحتفظون بها للتعدي على السلطات الأمنية حال حاولت فض أعمال الشغب والبلطجة.. إنها دعوة صريحة إلى الخروج المسلح على الدولة.. إنها ليست احتجاجات سلمية إنما بلطجة بالسلاح الميري المسروق من الشرطة.
إنه تحول خطير.. ولكنه لن يصمد طويلا.. لأن الشرعية مع الشعب ومع نتائج الاستفتاء.. وهي شرعية حضارية جاءت عبر صناديق الاقتراع.. بينما دعاة "الدستور أولا".. لا شرعية لهم إلا البلطجة وحمل السلاح ضد الدولة.

الفقيه والبهائم



كتب : د/ عمرو السيد ـ (المصريون) 30-06-2011

يأبى الدكتور يحيى الجمل إلا أن يتحفنا كل بضعة أيام إما بتصريح جديد أو لقاء تلفزيوني أو بقرارات تصدر عن مجلس الوزراء و لكنها تحمل بصماته و تفوح منها رائحة يديه 0 و في حديثه الجديد إلى أحد المجلات قال أن كل الهجوم و النقد الذي يوجه إليه يوميا هو بمثابة " روث بهائم " و أن سبب هذا النقد الذي يوجه له يرجع إلى انتقاده لبعض العقول المتعفنة و " الضلمة " – حسب تعبيره – فض فوه.
و الحقيقة أن كلام سائب رئيس الوزراء – آسف – نائب رئيس الوزراء , دائما ما يكون كالمضحكات المبكيات و هو يثبت كل يوم أنه كما صرح من قبل بأنه كالوتد لا يستطيع أحد أن يزحزحه , و لا ندري حقا من قام بدق هذا الوتد في قلب الوطن , و من يقف خلفه يحميه و يحافظ عليه و يشجعه و هو يدبر المكائد بليل و نهار أيضا للثورة وللشعب المصري و يقوم بقيادة الأوركسترا العلماني لإحداث أكبر جلبة ممكنة لصرف الأنظار عما يدبرون من مكائد و عما يمررون من قوانين مشبوهة .
و إن وصف الفقيه الدستوري للنقد الموجه إليه بأنه " روث بهايم " انما يبين مدي أدبه و التزامه بأدب الحوار و يوضح للناس مدى دماثة خلقه و طهارة لسانه – و اللسان مرآة القلب – و لكننا فقط نود ان نوضح أن روث الجمال هو أيضا من أنواع روث البهائم و ذلك لأن البهائم تشمل حيوانات عديدة مثل الحمار والجاموسة و الجمل والبغل..... إلخ !!! فاي انواع البهائم كان يقصد سيادته؟0
و الحق ان تصريح الفقيه الدستوري جعلنا نكتشف ان هناك نوع اخر من الفقه هو فقه الزرايب و ما أدراك ما هو فقه الزرايب !!!0
و الحق أيضا أن مسألة أنه رجل المرحلة تستحق التأمل فرائحة تصريحاته و أفعاله أصبحت تزكم الأنوف.

محمد فودة يكتب : نجيب ساويرس والمزاح في الأديان!!



المهندس نجيب ساويرس رجل أعمال ناجح من الطراز الأول.. وهو إلي جانب ذلك رجل اجتماعي وعقلاني.. مرتب في تفكيره.. سلس في عرض أفكاره.. مقنع إلي حد كبير.. يمثل التيار الوسط في الفكر المسيحي.. فلا هو متطرف ولا هو مستسلم متهاون.. مدافع بقوة عن حقوق المسيحيين -إذا صح التعبير- لكن بدون مبالغة.

هذا هو نجيب ساويرس -في رأيي- كرجل أعمال لامع ومبهر وكنجم من نجوم المجتمع وضيف متردد دائما علي القنوات الفضائية.
لكن.. ماذا عن نجيب ساويرس كرجل سياسي؟! وهل كل رجل أعمال ناجح يصلح ان يكون سياسيا نجاحا؟! هذا هو السؤال.
نجيب ساويرس الذي أعتقد انه جاوز الخمسين من عمره لم نعرفه منخرطا في العمل السياسي منذ ظهر في المجتمع كصاحب ورئيس مجلس إدارة شركة اتصالات قبل ان يتخلي عن رئاستها للغير ولعل عزوفه عن العمل السياسي كان نتيجة للأجواء غير المواتية في ظل النظام السابق.

لكننا وجدناه بعد ثورة 25 يناير منغمسا إلي أذنيه في العمل السياسي وشكل حزبا سياسيا وسط كم هائل من الأحزاب التي نشأت أو هي في سبيلها إلي التشكيل بعد الثورة وقلنا لعل هذا الحزب بما وراءه من دعم مالي قوي يكون علامة مميزة في المسرح السياسي.
لكن السياسي نجيب ساويرس أخطأ خطأ فادحا عندما وضع صورة علي "تويتر" لسيدة ترتدي النقاب ورجل ملتح بشكل كاريكاتيري مما اعتبرها بعض مستخدمي "تويتر" تهكما علي النقاب واللحية قائلين إن ذلك يسيء إلي الإسلام.

لكن بعد ساعات قليلة نشر ساويرس علي موقعه اعتذارا باللغتين العربية والإنجليزية قال فيه: اعتذر لمن لم يأخذ الصورة علي محمل المزاح.. أنا اعتبره صورة مضحكة ولم أعن بها عدم احترام لأي أحد.. آسف.
الصورة ياباشمهندس لمنقبة وملتح.. فكيف يمكن ان تكون صورة مضحكة؟! وكيف يأخذها الناس علي محمل المزاح.. أي ضحك وأي مزاح في صورة تحمل رمزا دينيا لأبناء وطنه من المسلمين؟!
لقد كنت في غني عن هذا الاعتذار لو فكرت قليلا فيما يمكن ان يترتب علي نشر هذه الصورة من إساءة لاخوتك المسلمين.. ولكنك أخذتها باستخفاف بل قلت انها صورة مضحكة!! وهل يفيد الاعتذار في مثل هذه المواقف؟!
إن نجيب ساويرس السياسي يحتاج إلي إعادة نظر ليكون بشطارة نجيب ساويرس رجل الأعمال فالأديان لا مزاح فيها ولا هي محل للضحك.

الأربعاء، 29 يونيو 2011

How to Make Fabric Rosettes

خريطة الأحزاب السياسية في مصر بعد الثورة



كتب خالد عز العرب (بي بي سي) - القاهرة | 29-06-2011

ربما ليس مستغربا أن تتسم الخريطة السياسية لمصر بعد الثورة بالكثير من السيولة والفوضى، فما حدث في يناير/ كانون الثاني 2011 كان مفاجئا للجميع.
روابط ذات صلةالأزهر يدعم تأسيس دولة ديمقراطية و"ليست دينية"تصاعد الانتقادات لقرارات المجلس العسكري في مصرهيومان رايتس ووتش: ضرورة احترام حقوق الإنسان في مصراقرأ أيضا
موضوعات ذات صلةمصر كما أن أحداث الثورة نفسها والوقت القصير نسبيا الذي استغرقته قبل الإطاحة بالرئيس المصري حسني مبارك، لم يسمحا ببروز قيادة تستطيع أن تزعم أنها الممثل الشرعي والوحيد للثورة. فنشأت بدلا من ذلك عشرات المجموعات التي تعمل على تنفيذ ما تراه مطالب الثورة الحقيقية، من وجهة نظرها.

وإذ تحاول بعض هذه المجموعات أن تتحد مع مجموعات أخرى لتشكيل كيانات أكبر، تشكل عدد لا يسهل حصره من "الائتلافات" و"الجبهات" و"الاتحادات". وفي كثير من الأحيان تكون الاختلافات داخل هذه التحالفات أكبر كثيرا من مساحة التوافق التي تجمعها. فتتحول سريعا إلى تحالفات اسمية فقط.

ورغم أن مرشحي رئاسة الجمهورية الأبرز لا ينتمون إلي أي من الأحزاب والحركات القائمة، فمن المرجح أن تلتف حولهم بعض هذه الحركات، ومن المحتمل أن ينجح بعض هؤلاء المرشحين في خلق كيانات سياسية جديدة من رحم حملاتهم الانتخابية، إلا أن هذا الأمر يبقى مؤجلا على الأقل حتى يتم الإعلان عن موعد انتخابات الرئاسة.

أما في الوقت الحالي فيمكن رسم صورة عامة للحركات السياسية المصرية على النحو التالي:

أهم الأحزاب القديمةبشكل عام لم تلعب الأحزاب التقليدية دورا يذكر أثناء الثمانية عشر يوما التي امتدت من الخامس والعشرين من يناير/ كانون الثاني وحتى تنحي مبارك في الحادي عشر من فبراير/ شباط الماضي. والآن تحاول بعض هذه الأحزاب أن تخلق لنفسها وجودا ما على الساحة السياسية مستفيدة بالميزة النسبية التي تتمتع بها والتي تتمثل في وجود بنية تحتية قائمة (مكاتب، وقوائم أعضاء، وهيكل تنظيمي، وخبرات انتخابية... إلخ).

حزب الوفد هو أحد أهم هذه الأحزاب بتاريخه الممتد إلى قيادة ثورة 1919 ضد الاحتلال البريطاني. وهو حزب ليبرالي التوجه ويحاول حاليا تجديد دمائه بإجراء انتخابات داخلية.

ولعب الحزب في الآونة الأخيرة دورا رئيسيا في الدعوة إلى تكوين تحالف عام يضم الكثير من الأحزاب بما فيها حزب الاخوان المسلمين، حزب الحرية والعدالة، للاتفاق على أجندة موحدة للعمل الوطني.

وهناك أحزاب التجمع والناصري والجبهة الديمقراطية وهي أحزاب تعاني من انشقاقات وانقسامات داخلية، خاصة أن بعض كوادرها خرج من عباءاتها لتأسيس أحزاب جديدة بعد الثورة.

أما حزبا الغد والكرامة، فقد أعلن زعيم كل منهما، أيمن نور وحمدين صباحي على التوالي، نيته الترشح للرئاسة، وسيرتبط مصير الحزبين على الأرجح بمدى نجاح زعيميهما في الحصول على نسبة معقولة من أصوات الناخبين في سباق الرئاسة.

وهناك حزب الوسط الذي بدأت محاولات تأسيسه في منتصف التسعينات بانشقاق مؤسسيه عن حركة الاخوان المسلمين، ورغم أنه لم يكن يتمتع بحضور كبير قبل الثورة، إلا أن حظوظه ربما تكون أفضل من غيره حيث أنه يحتل موقعا وسطا بين القوى الاسلامية والأحزاب الليبرالية.

أهم الأحزاب الجديدة

أهم هذه الأحزاب الحرية والعدالة. فهو الذراع السياسي لجماعة الاخوان المسلمين، والتي تتمتع بقوة تنظيمية وخبرة سياسية تفوقان بقية الحركات السياسية. ولا يزال هناك التباس بشأن تفاصيل العلاقة بين الحزب والجماعة ومدى الاستقلالية التي يتمتع بها الحزب.

ورغم أن بعض الكوادر الشابة في الأخوان أعلن نيته تأسيس أحزاب أخرى بالمخالفة لقرار قيادات الجماعة، إلا أنه حتى الآن لا تبدو ثمة دلائل على وجود انقسام كبير داخل الأخوان، مما يعزز فرصة "الحرية والعدالة" في الاستفادة بكامل إمكانات الجماعة.


ورغم أن التيار السلفي كان بشكل عام ينأى بنفسه عن دخول معترك السياسة قبل الثورة، فإنه ظهر على السطح بشكل قوي في الشهور الأخيرة. وتم مؤخرا تأسيس حزب "النور" الذي يعبر عن إحدى أقوى الاتجاهات السلفية، وهي الدعوة السلفية في الاسكندرية.

ورغم ما يبدو من حضور ثقافي قوي للسلفيين في المجتمع المصري، فإنهم ليسوا جسما واحدا، كما أن قدرتهم ورغبتهم في لعب دور سياسي مؤثر في المرحلة المقبلة تبقى محل تساؤل.

إلغاء لجنة الأحزاب أزال العقبات أمام القوى السياسية

وعلى الجانب الآخر وردا على إنشاء الإخوان حزب " الحرية والعدالة"، أنشأ رجل الأعمال نجيب ساويرس حزب المصريين الأحرار وهو حزب ليبرالي يبدو منشغلا أساسا بالحيلولة دون سيطرة الاسلاميين على مقاليد الأمور في مصر ومنع تحويلها إلى دولة دينية.

وسيستفيد الحزب من الإمكانيات المالية والاعلامية الهائلة لساويرس ومن دعم غالبية المسيحيين له. ولكن المرجح أنه سيكون في موقف ضعيف انتخابيا لو أصبح ينظر إليه باعتباره "حزب الأقباط".

ومن الأحزاب الأخرى في التيار الليبرالي حزب مصر الحرية، الذي أسسه عمرو حمزاوي، وهو كاتب ومعلق سياسي شاب وكبير الباحثين في معهد كارنيغي بالولايات المتحدة ، برز نجمه في السنوات الأخيرة من خلال ظهوره المتكرر في وسائل الاعلام ونشاطه في دوائر سياسية عديدة. ويتمتع حمزاوي بقدر من الشعبية بين الشباب. ولكن لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى تمتع حزبه بقاعدة جماهيرية كبيرة.

وفي مكان ما بين الليبرالية واليسار يقف الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والذي يضم خليطا من قدامى السياسيين والنشطاء الشباب والشخصيات التي تتمتع بسمعة طيبة في مجال العمل العام.

ويقف حزب العدل هو الآخر في موقع وسط بين الليبرالية واليسار وكذلك هو حاله بالنسبة للجدل الدائر بين العلمانيين والاسلاميين. ويتميز "العدل" بكونه حزبا شبابيا إلى حد كبير بالنظر إلى أعمار مؤسسيه وكوادره.

أما حزب العمال فيضم عددا من الرموز اليسارية التقليدية وقيادات عمالية لعبت دورا في الاحتجاجات الاجتماعية العديدة التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.



ورغم أن الحزب لم يعبر عن وجوده بشكل قوي حتى الآن، إلا أنه يمكن أن يتحول إلى رقم مهم في المعادلة السياسية إذا نجح في أن يصبح تنظيما لملايين العمال والفلاحين المصريين الذين يحاول مخاطبتهم.

ويضم اليسار أيضا حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والحزب الشيوعي المصري وحزبمصر الاشتراكي وحركةالاشتراكيين الثوريين . وقد تجمعت جميعا تحت مظلة واحدة وأطلقت عليها اسم جبهة القوى الاشتراكية لكن دون أن تندمج في حزب واحد، وليس واضحا حتى الآن ما إذا كانت هذه الحركات ستنجح في استقطاب أعداد كبيرة أم أنها ستظل مقصورة على دائرة محدودة من المثقفين اليساريين.

قوى غير حزبيةبرزت حركة شباب 6 ابريل في السنوات الثلاثة الأخيرة كإحدى أنشط المجموعات الاحتجاجية ضد نظام مبارك. ورغم أن الحركة كانت من مؤسسي ائتلاف شباب الثورة الذي دعا لتظاهرات الخامس والعشرين من يناير إلا أنها انسحبت من الائتلاف مؤخرا احتجاجا على تمثيل مجموعة منشقة عنها في الائتلاف.

وترفض الحركة أن تتحول إلى حزب، مفضلة أن تمارس دورها كجماعة ضغط تتبنى قضايا معينة. وفي الوقت الحالي تركز الحركة نشاطها على حملات التوعية السياسية للمواطنين خاصة في الأقاليم وفي الأحياء الشعبية.

أما "ائتلاف شباب الثورة" فقد برز إبان الثورة كأهم مجموعة شبابية وضم آنذاك ممثلين عن تيارات عدة مختلفة (بالإضافة إلى شباب 6 ابريل ضم الائتلاف ممثلين عن شباب جماعة الإخوان المسلمين وحزب الجبهة والحملة الشعبية لدعم البرادعي ومطالب التغيير ومجموعات أخرى).

ولكن دوره يبدو متراجعا في الآونة الأخيرة بعد أن تحققت معظم المطالب التي كانت تحظى بإجماع أثناء الثورة، وبعد أن مضت قياداته في مشاريع سياسية منفصلة.

الأحزاب والقوى السياسية تجمع على مكافحة آفة الفساد في مصر

وبعد تنحي مبارك بفترة وجيزة انضم الائتلاف بدوره إلى مجموعة أخرى من التكتلات التي لعبت دورا في تنظيم اعتصام ميدان التحرير ليشكلوا معا اللجنة التنسيقية لجماهير الثورة، والتي ضمت فضلا عن "الائتلاف" خمس مجموعات أخرى ، هي مجلس أمناء الثورة وتحالف ثوار مصر وائتلاف مصر الثورة وشباب 25 يناير والأكاديميين المستقلين.

وقد لعبت "اللجنة التنسيقية" دورا هاما في الفترة التي تلت تنحي مبارك، وذلك من خلال الدعوة للتظاهرات "المليونية" المختلفة أيام الجمعة وتنظيم تلك الاحتجاجات لوجيستيا، للضغط من أجل تحقيق مطالب مختلفة مثل إقالة حكومة الفريق أحمد شفيق وحل جهاز أمن الدولة ومحاكمة رموز النظام السابق.

إلا أن أعضاء "اللجنة التنسيقية" والذين كان للأخوان المسلمين حضور قوي بينهم، أنقسموا على أنفسهم عندما ظهرت دعوة للخروج في "جمعة الغضب الثانية" في السابع والعشرين من مايو/ أيار، والتي اتهمها الإخوان بأنها "جمعة الوقيعة بين الشعب والجيش".

وفي محاولة لخلق كيان جامع للقوى المختلفة دعا ممدوح حمزة وهو مهندس معماري مشهور وناشط سياسي إلي مؤتمر كبير حضره الكثير من النشطاء السياسيين والفقهاء القانونيين، وتأسس على أثره ما يعرف بـ المجلس الوطني. لكن غياب الاخوان المسلمين عن المؤتمر وعدم وجود هدف واضح "للمجلس الوطني" يضعفان موقفه.

أما الجمعية الوطنية للتغيير فقد تشكلت خلال العام الأخير لحكم مبارك وضمت عددا من السياسيين من مختلف الاتجاهات (حركة كفاية، حزب الجبهة الديمقراطية، الاخوان المسلمين وغيرهم) وتبنت ما عُرف بمطالب التغيير التي اقترحها الدكتور محمد البرادعي المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأحد أشهر دعاة التغيير في مصر.

وبعد تنحي مبارك حاولت الجمعية الإبقاء على دورها كهيئة تجمع معظم أقطاب المعارضة سابقا، إلا أن بقاءها صار الآن مهددا بعد الانقسام العنيف داخلها حول ما يعرف بمعركة "الدستور أولا أم الانتخابات أولا".

تحالف الأحزابوفي المقابل، تشكل أخيرا ما يعرف بـ التحالف الوطني بدعوة حزب "الوفد" وحزب "الحرية والعدالة" التابع للاخوان المسلمين.

وضم "التحالف الوطني" في اجتماعه الثاني 18 حزبا تحاول تجاوز الخلاف حول ترتيب الانتخابات والدستور بالاتفاق على مجموعة من المبادئ التي ينبغي أن يشملها الدستور الجديد، على أن تتم صياغة الدستور بعد الانتخابات كما هو مقرر.

ويحاول "التحالف" كذلك أن يصل إلي صيغة توافقية لخوض الانتخابات بقائمة موحدة. إلا أن فرص "التحالف الوطني" في التحول إلى إطار جامع بالفعل لمختلف القوى السياسية تبقى رهنا بقدرته على جذب الأحزاب والقوى الجديدة التي برزت بعد الثورة (فهو حتى الآن يكاد يقتصر على القوى التقليدية الموجودة منذ عهد مبارك) ونجاحه في الإبقاء على وحدة الصف عند الانتقال من مناقشة المبادئ العامة إلي التفاصيل (وهو أمر لم يحدث بعد).

الوزن السياسيتبقى قوة هذه المجموعات المختلفة محل تخمين وتأويل. فمنذ الثورة لم تخض أي من القوى السياسية اختبارا انتخابيا يمكن أن نقيس من خلاله مدى شعبيتها أو قدرتها التنظيمية. ويبقى الاستفتاء على التعديلات الدستورية الذي جرى في التاسع عشر من مارس هو العملية الانتخابية الوحيدة التي شهدتها البلاد.

ورغم أن معظم القوى الاسلامية تبنت خيار التصويت بـ "نعم" في مقابل تبني معظم التيارات العلمانية للتصويت بـ "لا"، فإنه من الصعب استخدام نتيجة الاستفتاء (78% نعم، و22% لا) للحديث بثقة عن وزن كل من المعسكرين، حيث أن عوامل أخرى كثيرة غير العامل الديني يمكن أن تكون قد أثرت على اختيار الناخبين.

وفي غياب اختبار انتخابي يصلح لقياس قوة المجموعات السياسية المختلفة، يتم اللجوء إلى مؤشرات أخرى مثل حجم الاستجابة الجماهيرية للدعوات التي تطلقها هذه المجموعات.

ووفقا لهذا المؤشر، فإن التيارات الإسلامية تبدو في موقع قوي إذ أن مؤتمراتها الجماهيرية تشهد حشودا كبيرة (وصلت إلى ما يقرب من 50 ألفا في أحد المؤتمرات) ، وإن كانت القوى الأخرى تشير كذلك إلى المشاركة الشعبية الكبيرة في "جمعة الغضب الثانية" يوم السابع والعشرين من مايو/آيار الماضي رغم دعوة الاسلاميين إلى مقاطعتها.

كذلك فإن الاختلافات السياسية بين المجموعات المختلفة ليست واضحة. فهناك على الأقل خمسة أحزاب تصف نفسها بأنها أحزاب ليبرالية (الوفد، الغد، الجبهة الديمقراطية، المصريون الاحرار، مصر الحرة)، وسبعة أحزاب على الأقل تجنح إلى اليسار (التجمع، الناصري، الكرامة، بالإضافة إلى الحركات الأربعة المنضوية تحت ما يعرف "بجبهة القوى الاشتراكية")، وعدد من الأحزاب التي تقول إن لها مرجعية اسلامية (الحرية والعدالة التابع للاخوان المسلمين، وحزب الوسط، وحزب النهضة، وحزب النور).

ومع ذلك فإن هذه التقسيمات لا تنعكس على شكل التحالفات القائمة بين الحركات المختلفة، فنجد على سبيل المثال أن حزب "الوفد" الليبرالي وحزب "الحرية والعدالة" الاسلامي يدعوان معا إلى تأسيس "التحالف الوطني"، فيقاطع الدعوة حزب ليبرالي هو "المصريين الأحرار" ويلبيها حزب يساري هو "حزب التجمع".

وكثيرا ما يبدو التقارب أو الخلاف بين مجموعة وأخرى معتمدا لا على المعايير السياسية وإنما على الانسجام الشخصي بين القيادات.

فضيحة ممدوح حمزة



جمال سلطان (جريدة المصريون) 29-06-2011

يمثل رجل الأعمال البارز المهندس ممدوح حمزة حالة غرائبية هذه الأيام ، من حيث الأطوار التي يتقلب فيها والأدوار "الضخمة" التي يحاول القفز فيها أيضا ، فقد أصدر الرجل منذ أسابيع إنذارا أخيرا للجيش بأنه سوف يحشد الملايين في ميدان التحرير إذا لم يتم إلغاء الاستفتاء الدستوري الذي شارك فيه ثمانية عشر مليونا من المصريين وإلقاء نتائجه في سلة القمامة ، والعمل بتوصيات "الزعيم" حمزة بإنجاز الدستور أولا ، وإرجاء النظر في مسألة الانتخابات حتى يتمكن هو وحواريوه من أن يكون "جاهزا" للانتخابات ، وكنت أتصوره حينها في صورة الزعيم أحمد عرابي ، رغم أن الأخ حمزة لا يعرف له أي مشاركات سياسية ذات بال في سنوات مبارك الأخيرة تحديدا ، وكان مشغولا باستثماراته وأمواله ، ثم ظهر في أيام ميدان التحرير نشطا في توزيع البطاطين وبعض المأكولات .

ممدوح حمزة خرج علينا يوم أمس بآراء بالغة الغرابة ، حيث طالب المجلس العسكري بالإفراج عن "الفاسدين" من رجال الأعمال في عصر مبارك ، بدعوى أننا يمكن أن نحصل منهم على تعويضات مناسبة ، وعفا الله عما سلف ، والغريب أن ممدوح حمزة خص اثنين تحديدا من هؤلاء الحيتان الفاسدة بالاسم : أحمد المغربي وزهير جرانة ، وهما المتهمان ببيع ثروات مصر للمحاسيب وتخريب الاقتصاد الوطني لحساب مبارك وأنجاله والتآمر من خلال لجنة السياسات على مصالح مصر وشعبها ، ولا أعرف سببا محددا لأن يذكر ممدوح حمزة هذين الرجلين تحديدا ، ولماذا لم يشمل باقي الفاسدين بمكرمته السياسية العجيبة ، لماذا ـ مثلا ـ لا نطبق نفس الشيء على أحمد عز ، ونحصل منه بعض التعويضات وعفا الله عما سلف ، ممدوح حمزة الذي استشعر خطورة كلامه وربما فضائحيته ، أراد أن يخفف من وقع الفضيحة ، ولكنه على طريقة ما يقوله العوام : جاء ليكحلها فأعماها ، حيث اشترط شرطا هاما وثقيلا جدا على هؤلاء الفاسدين من أجل الموافقة على هذه التسوية ، وهو أن يعودوا لممارسة دورهم كرجال أعمال لتوفير وظائف وأعمال للشباب ، هذا الكلام ليس نكتة ، ولكنه بالفعل ما قاله ممدوح حمزة أمس .

والغريب أن ممدوح حمزة في حديثه الذي استخرجه منه الإعلامي عمرو الليثي قال بوضوح أن هؤلاء فى الأصل رجال أعمال تم انتدابهم ليلعبوا سياسة لخدمة مشروع التوريث، على حد قوله، فى حين أن السياسة ليست مهنتهم ، أي أنهم ممن أفسدوا الحياة السياسية ، ودمروا مصر وخربوها سياسيا واقتصاديا معا ، ومع ذلك يطالب بوقف محاكمتهم وإطلاق سراحهم وتكريمهم بمنحهم فرص الاستثمار العملاقة من جديد بدعوى توظيف الشباب ، وكأن مصر عقمت عن أن تلد رجل أعمال شرفاء وطاهري اليد ، بحيث لا نجد أي ملجأ للوطن إلا زهير جرانة وأحمد المغربي لكي يوفروا فرص عمل للشباب .

هذا الذي قاله ممدوح حمزة أمس يأتي في إطار الكشف عن خلفيات وتوجهات بعض أباطرة المال الذين تمت الإشارة إليهم في المصريون ، والذين يتصدرون مشهد الدعوة إلى الدستور أولا ، فهناك لوبي "بيزنس" خطير ، يتآمر فعليا على الثورة ، وعلى مسار الديمقراطية في مصر ، وهو لوبي ليس بعيدا أبدا عن لوبي الفساد في عصر مبارك ورموزه ، وهذا ممدوح حمزة الذي أقام الدنيا ولم يقعدها وأرغى وأزبد بتهديد المجلس العسكري لأنه يتكاسل في محاكمة رموز الفساد في عصر مبارك ، بينما هو في الحقيقة يتواطأ مع رموز الفساد هؤلاء ، ولا يريد محاكمتهم أصلا ، بل لو كان الأمر بيده لأطلق سراحهم وكرمهم وأعاد لهم مكانتهم الاجتماعية والمالية من أجل أن يستعيدوا مملكتهم المالية من جديد .

كل يوم تفرز مصر واقعها وناسها ، كل يوم تنفي المزيد من خبثها وزيفها ، كل يوم تتطهر من المتاجرين بالثورة وهم في الجوهر أعداؤها أو المتواطؤن على تفريغها من مضمونها ، كل يوم وتقترب مصر من النصر ، رغم كل العثرات والمؤامرات .

د. عمر عبد الكافى للأهرام: أقول للسلفيين حنانيكم علي الدين و الدعوة و مصر والمصريين

|
photo
د. عمر عبد الكافى للأهرام: أقول للسلفيين حنانيكم علي الدين و الدعوة و مصر والمصريين

بعد وصوله بساعات التقته الأهرام في منزله الذي غاب عنه‏12‏ عاما‏,‏ بعد مغادرة مصر نتيجة ممارسات القهر الذي تعرض له من نظام مبارك ولم تكن له من جريمة سوي كثرة تلامذته‏.‏

إنه الشيخ الدكتور عمر عبدالكافي الذي أكد في حواره, أن الأصل في فقه النبي محمد صلي الله عليه وسلم هو التيسير وأن ثورة25 يناير لم تكن ثورة إسلامية ولكنها ثورة يغلب عليها تدين المصريين مسلمين ومسيحيين, وحث علي ضرورة شكر نعمة الثورة بالعمل لا بالكلام ولا بالأماني, وغير ذلك من القضايا التي شملها الحوار التالي:

ما الذي أجبركم علي الخروج من مصر وعدم العودة إليها طيلة اثني عشر عاما؟

الداعية الي الله تعالي ليست له أرض وليس له وطن محدد فهو يؤدي رسالته علي قدر المستطاع مع الصبر.. لكن حين يضيق عليه في مكان ما يجب عليه أن يرحل الي أرض أخري لنشر دعوته.

ما أبرز صور هذا التضييق؟

المسئولون في النظام السابق كانوا يبغضون دين الله تعالي ويتركز بغضهم في شخصية الدعاة.. فعمدوا الي تشويه صورتي ومنعي من السفر دون إبداء الأسباب اللهم إلا أوامر عليا.. هذا فضلا عن منعي من الخطابة وإلقاء الدروس فشعرت بأنني أعيش في سجن كبير! فمن سنة94 وحتي2000 وأنا أكابد العزلة والحبس في بيتي وعدم ممارسة أي نشاطات دعوية, وغير ذلك مما لايمكن تحمله, وبعد محاولات كثيرة مضنية ومؤسفة للسفر مع ابني الي ألمانيا لأسباب إنسانية, نجحت إحدي هذه المحاولات وحينها أبلغت ابني علي سلم الطائرة بأنني لن أعود الي مصر في ظل هذا النظام الظالم.. وقد كان.. وفتح الله لنا باب الإمارات وقمنا هناك بأداء رسالتنا والحمد لله.

ما الذي كان يدعوهم الي هذه الممارسات وخاصة مع العلماء؟

النظام السابق كان يسعي الي تدمير مصر لمصلحة أهواء شخصية لمجموعة فاسدة بعينها.. والعجيب أنهم لم يكسبوا قضية واحدة من القضايا الكثيرة التي رفعت ضدهم لم يكن لديهم من سلاح إلا الظلم والفساد والإفساد.

الآن وبعد الثورة.. هل وجدت ما شجعك وجذبك الي مصر فكان قرار العودة؟

أولا.. لابد من العودة الي مصر باعتبارها الوطن والحضن الحقيقي, وملتقي الأحبة والأقارب والذكريات.. ثانيا أنه ما من شك أن مصر الآن تتنفس هواء نقيا الي حد كبير بعد أن كانت تتنفس الصعداء, وثاني وثالث وخامس وعاشر أوكسيد الفساد.. هذا المناخ شجعني للعودة لأشد علي أيدي أهل مصر جميعا وخاصة الشباب, شباب الثورة, الذين صنعتهم يد الله تعالي ليقلبوا صفحة الفساد ويفتحوا صفحة الأمل والإصلاح.

كيف رأيت وقرأت الثورة؟

كارثة النظام السابق أنه لم يقدم علي عمل السنن الجارية بل كان ضدها.. فما من أرض خضراء إلا بوروها وما من عمران إلا خربوه, وما وضعوا خطة إصلاح ونفذوها حينها أصيب الناس بحالة من الاحباط.. وكأن الناس في هذه الحالة كانوا علي موعد مع الشباب, شباب الثورة, وفد الشعب كله85 مليونا, أراد الله بهم التغيير, فكانوا سوط الله علي الظالم, وما كان يحلم أحد بإنجاز واحد من مائة مما تحقق, لكن اذا أراد الله شيئا هيأ له الأسباب, كما رأينا وخاصة في موقف القوات المسلحة وغيره من المواقف التي أحيت كوامن الشعب المصري فكانت ثورته العظيمة, والشعب المصري يشبه الغدة الكظرية التي تعمل عند الأزمات في أقصي طاقاتها, فحينما اشتدت الأزمة هيأ الله الأسباب وخرج الشعب المصري بكل فئاته ليقدم أقصي طاقاته وأنبل عطاءاته فكانت الثورة وهذه هي عظمة الشعب المصري.

البعض يصبغ الثورة بصبغة دينية ويري أنها ثورة إسلامية ما رأيك؟

لا هي ثورة الشعب كله, لكن لا ننسي أن فطرة المصريين يغلب عليها التدين سواء المسلم أو المسيحي, وقد ظهر هذا في ميدان التحرير وغيره فلاشك أن الثورة لم تخل من مسحة الدين شاء من شاء وأبي من أبي.

يقولون عاد الناس الآن الي سابق عهدهم من البلطجة وسوء الأخلاق فما رأيك؟

للأسف أن الكثيرين بعد الثورة تحولوا من العمل الي الأماني والأماني سفينة المفاليس.

كان ينبغي أن تكون أولوياتنا هي الإنتاج والأمن الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف أن يكون المجتمع كله في عمل لا في كلام وثرثرة وحوارات لا جدوي منها إلا أنها مكلمة فارغة.. لقد تمخضت الثورة عن ميلاد الخير والصلاح لكن رعاية المولود لا تقل أهمية عن انطلاق الثورة نفسها.

في ظل قراءة الواقع ما هي رؤيتك لمستقبل الثورة؟
أحسب أن الذين قاموا بالثورة قادرون علي تحديد أولويات المرحلة المقبلة وأراها الإنتاج والأمن والأخلاق, ويجب أن ننصرف عن قضية الانشغال بالماضي والتخوين, فآمالنا أكبر من ذلك..

ما رأيك وماذا تقول للسلفيين؟

أقول للسلفيين ولأي تيار إسلامي متشدد حنانيكم علي الدين ثم علي الدعوة ثم علي مصر ثم علي من يعيشون فيها.. ويجب أن نستظل جميعا بوسطية الأزهر والعلماء المعتدلين في جميع التيارات لنخرج من هذا النفق المظلم الي منظومة التقدم والأمن والازدهار.

بوابة الاهرام

الاثنين، 27 يونيو 2011

الشاعر يطالب بمحاكمة العادلي علنيا ويتهم شرف بالبطء

لماذا أثارني اعتذار المهندس نجيب؟

بقلم : المهندس فاضل سليمان - مدير مؤسسة جسور للتعريف بالاسلام

أثارني اعتذار المهندس نجيب ساويرس أكثر من فعلته نفسها التي تمثل استهزاء بسنن و تعاليم الإسلام بالإضافة لجرح مشاعر قطاع كبير جدا من المسلمين، و ذلك لأني أحسست بنبرة غرور في ذلك الإعتذار الذي قال فيه
"أعتذر لمن لم يأخذ الصورة على محمل المزاح"

أولا: على الباشمهندس نجيب أن يعلم أن المسلمين لم يعتادوا الضحك و لا السخرية من الأديان، أي أديان
فنحن لا نستهزئ بديننا و لا من المسيحية و لا من اليهودية بل و لا من الهندوسية بما فيها من عبادة بقر و لا من أي دين عملا بقول اله تعالى:
{وَلَا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَيْرِ عِلْمٍ}
فنحن و إن كنا لا نؤمن إلا بالإسلام و نبرأ من كل دين غيره إلا أننا نؤمن بحق كل إنسان في اختيار دينه و ممارسة شعائره في مأمن من الإعتداء باليد أو بالقول أو باللمز و الغمز ، فهل رأيتنا يا باشمهندس نرسم رسما مسيئا للسيد المسيح عليه و على أخيه محمد أفضل الصلوات و السلام ردا على رسوم أريد بها أن تسئ لمن لا يستطيع أحد أن ينال منه أبدا

ثانيا: كان على الباشمهندس أن ينأى بنفسه عن مصارعة الثيران التي تحدث مع المسلمين في كل مكان، فالمسلمين اليوم كالثور الهادئ الذي يأتوا به لحلبة المصارعة و يستفزونه بالرايات الحمراء حتى يغضب و يندفع نحو المصارع الذي يخبئ له الخنجر خلف ظهره، بدأ الأمر منذ ٢٠ سنة برواية آيات شيطانية ثم بنشر الرسوم المسيئة في الدنمارك ثم بإعادة نشرها في بلاد كثيرة و كل ذلك تحت شعار المزاح و الهزار أبو دم خفيف ثم فيلم فتنة ثم حرق القرآن
فهم ما كان من الممكن أن يهزؤا بالإسلام إلا بسبب جهلهم بحقيقته، فهل يريد الباشمهندس نجيب أن ينضم لقائمة هؤلاء الذين لا ينظر المسلمون نحوهم إلا بكل احتقار نظرة العالم للجاهل

ثالثا: كان يجب على الباشمهندس أن يراعي ظروف حساسية الموقف بين المسلمين و المسيحيين في مصر بعد حوادث العنف المتتالية و أن يعرف أن ما تحتاجه مصر هي كلمة أخوة و تقدير من كل طرف للآخر لا مزاح غير مسئول قد يؤدي لزيادة التوتر و اتساع الهوة

رابعا: كيف لا يحسب الباشمهندس كل كلمة يقولها و قد أصبح من السياسيين الجدد، بل مؤسس حزب سيخوض الإنتخابات البرلمانية و الرئاسية و إن شاءالله سيصبح الباشمهندس نائبا في البرلمان و هو ممن يطالبون بأحقية المسيحي في الترشح لرئاسة البلاد فكيف بعد كل ذلك يمزح و يضحك من دين الأغلبية الساحقة من شعبه الذي يطمع في أن يصوت له ، هل وصل الحال بنا أن أصبح لدينا سياسيون بهذه السطحية و بهذا الإستخفاف

خامسا: إستطاع الباشمهندس بأمواله شراء ذمم العديد من الذين أقاموا الدنيا و لم يقعدوها عندما مزح أحد الشيوخ مزحة "غزوة الصناديق" فلم يتناولوا مزاحه الظريف بواحد على مليون مما قاموا به في مواجهة الشيخ الغلبان

سادسا: أنا لم أشك لحظة أن الباشمهندس كان يمزح ببساطة لأنه لا يجرؤ لأن يسئ للإسلام عامدا، و كون اعتذاره موجها لمن لم يكن يعلم أنه يمزح فهو بذلك لم يعتذر لي و لا للقطاع الأكبر من المسلمين الذي غضب و هو يعلم تماما أنه كان يمزح
سابعا لن يكون في مصر خيرت فيلدرز آخر يا باشمهندس و نحن لم نسمح بذلك في البلاد الغير إسلامية فما بالك ببلد الألف مئذنة و مهد الأزهر و بلد العلم و الفقه و التوحيد
لهذا السبب أدعو المصريين كل المصريين لأن يعلموا الباشمهندس الأدب و لكن بكل أدب

العرابى : سأكون عند حسن ظن شعبى ،وسأعيد لمصر دورها الريادى





أكد محمد العرابى، وزير الخارجية المصري الجديد، أن مصر ستعود إلى دورها الريادى فى مختلف الدوائر سواء كانت إسلامية أو عربية أو إفريقية أو أوربية أو أمريكية. وأكد العرابى على أنه سيكون عند حسن ظن الشعب المصرى.


وأشار العرابي أنه سيبدأ غدًا زيارة إلى مالابو عاصمة غينيا الاستوائية لرئاسة الوفد المصرى فى الإجتماع الوزارى للإعداد للقمة الإفريقية، التى يرأس وفد مصر فيها الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزرا،ء نهاية الأسبوع الجارى.


وقال العرابى إن إفريقيا هى أحد أولويات السياسة الخارجية المصرية وأن تنمية العلاقات مع أفريقيا لن تركز على ملفات بعينها وأن اتجاه السياسة المصرية الإفريقية هو التعاون مع الدول الإفريقية الشقيقة فى جميع المجالات بغض النظر عن الاختلافات فى بعض الملفات مثل مياه النيل.


أوضح أنه تم تكليفه بالسفر إلى جوبا في الثامن من يوليو المقبل، وستكون تلك ثانى مهمة خارجية بعد تولى الوزارة مما يعكس الاهتمام بالملف الإفريقى والسودان، مؤكدا أن الاهتمام بإفريقيا لا ينفى الاهتمام بقضايا أخرى مثل القضية الفلسطينية والمصالحة الفلسطينية والقضايا العربية والاقتصادية وأحوال المصريين فى الخارج، مشيرًا إلى أنه لن يطغى ملف على ملف آخر فى السياسة المصرية الخارجية.


وأضاف أن أمن دول الخليج يعتبر من الموضوعات الحيوية بالنسبة لمصر. وأضاف عقب أدائه اليمين الدستورية، إن أمن الخليج "لا يوجد به أى مساومة أو تفريط"، مؤكدا أن سياسة الخارجية المصرية راسخة تنبع من قوة مصر وشعبها، وأن هذه السياسة فى حالة اتفاق مع هذا الشعب وأهداف ثورة 25 يناير ومتسقة معها تمامًا.

الألمانية

مصري يحارب أسد في قفص 2011


تمكن السيد العيسوى اليوم السبت، من تحقيق ما لم يتمكن أى من مدربى ومروضى الأسود من تحقيقه، فعلى بعد ما يزيد عن 60 كيلو متراً من مدينة المنصورة وفى أراضى حفير شهاب الدين بمركز بلقاس، قام العيسوى بالدخول مع أسد فى قفص واحد مسلحاً برمح وسيف ودرع، وأخذ معه كرسيا ودخل إلى القفص، وسط حراسة مشددة من أصدقائه الذين أمسكوا بحراب وأحدهم بمسدس.

بدأ العيسوى بتوجيه إهانة إلى العلم الإسرائيلى، بوضعه على الأرض وداس عليه برجليه، وظهرت والدته التى احتضنته بقوة قبل دخوله للأسد، ووضعت ماء باردا فوق رأسه، وأعلن العيسوى أنه يوجه رسالة للعالم كله أن كل قوى يوجد من هو أقوى منه.

وعندما دخل العيسوى القفص مع الأسد، قام بحركات استفزازية للأسد بلسانه وبصوته، وحاول الأسد مهاجمته، إلا أن العيسوى تصدى لمحاولة الهجوم بقوة، وزأر مثل الأسد، فتراجع الأسد وعاد للركن الذى يقف فيه.

وهنا قام السيد بالإعلان أنه سيقوم بفعل شىء لم يفعله أحد قبله، وهو أن يقوم بالسجود لله داخل القفص فى وجود الأسد، وبالفعل سجد العيسوى داخل القفص.

بعدها لم يقم الأسد بمهاجمة العيسوى، فأعلن أنه لن يقوم بقتله، وأنه من خلال طعنة واحدة بالحربة التى فى يده يستطيع قتل الأسد، إلا أنه حتى لا يهاجم أحد الإسلام فلن يقتله.

وقام العيسوى بعد ربع ساعة بالخروج من القفص، وهو سليم وسط تكبيرات أصدقائه، والذين رفعوه على الأعناق بعدها.

جمعة الغضب - مالم تشاهده أو تسمعه من قبل 18+ ِ

الأحد، 26 يونيو 2011

هل سنسترد أموالنا المنهوبة؟


بقلم بلال فضل ٢/ ٦/ ٢٠١١

بالتأكيد أنت تريد إجابة سريعة وحاسمة عن هذا السؤال الغامض الذى يشغل بال الكثيرين فى مصر سواء كانوا مشتاقين لتلك الأموال أم مهتمين أكثر بقيمة العدالة التى تستوجب استردادها. لكننى لا أعتقد أن أحدا فى مصر كلها أيا كان نفوذه المعرفى يمتلك إجابة قاطعة لذلك السؤال، لكن ما أستطيع أن أساعد به هو مجموعة ملاحظات توصلت إليها بعد حوالى ٣ ساعات قضيتها فى أروقة المكتب الفنى للنائب العام بدعوة كريمة وُجهت لى، لكى أتعرف على المستشار هشام الدرندلى الذى اهتم بالرسالة التى نشرتها هنا يوم السبت الماضى، التى أرسلتها مواطنة مصرية تعمل فى شركة دولية متخصصة فى استرداد وتعقب الأموال القذرة التى يتم غسلها بنكيا فى مناطق متفرقة من العالم.

نعم، سنسترد أموالنا المنهوبة، هكذا يؤكد المستشار هشام الدرندلى، لأننا نمتلك قرارا سياسيا واضحا بذلك ولن نتراجع خطوة فى أى طريق يؤدى بنا إلى استرجاع أى مليم تم تهريبه خارج مصر، ومحاسبة من تورط فى ذلك كائنا من كان. طيب، هذا كلام جميل لكنه إنشائى، والناس تحتاج كلاما عمليا، الواقع أن هذا الكلام الذى يبدو إنشائيا يوجد فيه أكثر من نصف الطريق إلى استرداد الأموال التى هى مرهونة دائما بوجود القرار السياسى الحاسم، وما استنتجته من كل ما سمعت أن جزءا كبيرا من مصير هذه الأموال يكمن فى فكرة تأخر القرار السياسى الحاسم بشأنها سواء من قبل متخذى القرار فى مصر، أو من قبل متخذى القرار فى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبى.

عندى هنا مفاجأة غير سارة، هى أن الولايات المتحدة حتى الآن لم تتخذ قرارا بتجميد أموال مبارك وأذنابه، على الأقل حتى يوم زيارتى للمكتب الفنى للنائب العام يوم الأحد الماضى، وهو ما يطرح تساؤلات كثيرة حول أسرار هذا التأخر، وحول مدى جدية وعود الإدارة الأمريكية فى هذا الشأن، وهى الوعود التى تم ترديدها أمام شخصيات كثيرة كان من بينها الكاتب الكبير الدكتور حسن نافعة الذى قالت أمامه وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن الولايات المتحدة لديها بالفعل أرصدة كثيرة تخص مبارك، وإذا ربطت ذلك بما قيل عن زلة اللسان التى وقع فيها جون كيرى حول ثروات مبارك، وما نشرته مصادر أمريكية كثيرة حول ثروته، فإننا نكون بصدد لغز يحتاج إلى ضغوط سياسية قوية رسمية وشعبية للمطالبة بفكه، حدثنى مسؤول أثق فيه عن تلقى النائب العام مئات الإيميلات والرسائل التى ترد بشكل منتظم من جهات شعبية وأهلية حول العالم تطالب بتحسين ظروف حبس رموز النظام المخلوع وتطالب بتبرئتهم، وهى رسائل يمكن لك أن تستنتج من يقف وراءها إذا علمت أن هناك حملة علاقات عامة دولية يمولها بعض أصحاب المصالح المرتبطة بنظام مبارك للضغط على مصر الآن، تقوم بترويج مزاعم بأن ما يجرى أمام القضاء المصرى ليس سوى محاكمات سياسية تفتقر إلى العدالة، وهو ما قد يؤثر سلبا على ملف استرداد الأموال إذا لم يتم التكاتف للرد على تلك المزاعم وتفنيدها والتأكيد دائما وأبدا على أن الثورة المصرية التى قامت من أجل العدالة ستكفلها للذين ظلموا الناس وأهدروا حقوقهم.

هنا أقترح أن يبادر كل من يستطيع من شباب الثورة وشيوخها ونسائها بل أطفالها الذين يجيدون الكتابة بالإنجليزية والفرنسية وغيرها من اللغات للمساعدة فى ملف استرداد الأموال، بالبدء فى حملة ضغط شعبية تستهدف كل الإدارات والحكومات التى تمتلك أرصدة لمبارك وأعوانه، وعلى رأسهم الإدارة الأمريكية. ربما كان لحسن الحظ أن هذه الإدارات جميعا وإن كانت قد تواطأت مع مبارك وعهده حتى أذقانها، فهى فى النهاية إدارات منتخبة تتأثر بالضغط السياسى والإعلامى، ولن يضيع هباء أى إيميل يرسله مواطن مصرى إلى إدارات هذه البلاد وصحفها ووسائل إعلامها، بل سيكون فعالا فى مساعدة السلطات المصرية على التصدى مثلا لذلك التلكؤ الأمريكى الغريب فى ملف تجميد الأموال التى حاولت أن أسأل عما إذا كانت الولايات المتحدة قد تعاونت على الأقل فى حصرها وإبلاغ السلطات المصرية بها، لكننى لم أتلق إجابة على ذلك ضمانا لسرية عمل النيابة العامة.

للأسف كان ما قالته صاحبة الرسالة صحيحا فيما يتعلق بتأخر تجميد أموال مبارك وأذنابه حتى يوم الثامن من مارس الذى أرسلت لى فيه رسالتها، بل الأفدح من ذلك أن قرار التجميد الذى أصدرته دول الاتحاد الأوروبى بحق أموال مبارك وأذنابه تأخر حتى يوم الحادى والعشرين من مارس، والمشكلة أن مصر أصلا لم ترسل الخطابات التى تطلب تجميد الأموال إلا فى الأيام الأخيرة من شهر فبراير، أى أن حسنى مبارك ورجاله حصلوا على مهلة تزيد على العشرة أيام داخل مصر، وتزيد على الأربعين يوما خارجها لكى تتحرك أموالهم بحرية ودون تجميد. من المسؤول عن ذلك؟

هذا سؤال لا يمكن الإجابة عنه إلا بعد تحقيق قانونى شامل وعادل يتم تحريكه بعد أن يقوم أحد بتقديم بلاغ للنائب العام يطلب التحقيق فى ذلك، وهو أمر لم يتم حتى الآن، لا أدرى لماذا، ولا أظن أن النائب العام لن يتعاطى بجدية مع أى بلاغ يقدم إليه لكى يطلب التحقيق فى سر هذا التأخير داخل مصر وخارجها، هناك أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة شافية على رأسها: لماذا تم تأخر إصدار قرار بتجميد أموال مبارك ورجاله على عكس ما حدث فى تونس على سبيل المثال؟ لماذا تمكن حسين سالم ويوسف بطرس غالى ورشيد محمد رشيد من الهرب خارج مصر، خاصة أن الأخير قال فى حوار مع صحيفة أمريكية إن السيد عمر سليمان ساعده على الخروج من مصر، ولو كان ذلك بسبب عدم اتضاح وجود اتهامات بحقه، فكيف هرب حسين سالم ويوسف بطرس غالى، هل كان كل ذلك تواطؤا أم سوء تقدير أم ارتباكا بسبب الأوضاع الصعبة التى تمر بها البلاد؟

طيب ماذا عن الأوراق التى قدمتها الخارجية المصرية وأرسلتها إلى الجهات الدولية متأخرة عشرة أيام عن خلع مبارك لسبب غير معلوم هل كانت مستوفاة لكل الشروط القانونية أم أنها كما قرأت فى تصريحات للدكتور حسام عيسى نقلا عن دبلوماسيين أجانب كان بها ثغرات أدت إلى تأخير صدور قرار التجميد الذى لم تبادر به فور خلع مبارك سوى سويسرا، بينما تأخرت فيه باقى الدول حوالى أربعين يوما. لا أملك أن أتهم أحدا لأننى أختلف معه سياسيا، كما لا يملك أحد أن يبرئ أحدا لأنه يستشيكه ويستظرفه، كلنا نطلب الحقيقة، وسنقر بها، سعداء أو صاغرين، عند إعلانها بعد تحقيق شامل، وسننحنى تقديرا لمن يتم إنصافه، وسنطلب حساب من تتم إدانته، لكن من العيب أن تظل هذه الفترة غامضة وحافلة بأسرار كثيرة، بينما ننتظر من الثورة أن تجيبنا عن أسئلة حول وقائع أشد غموضا مرت عليها سنوات كثيرة.

حسنا، ليست كل الأخبار سيئة، هناك أخبار جيدة يقولها المستشار هشام الدرندلى على رأسها أن مجرد تأخر قرار التجميد كل هذه الفترة لا يعنى بالضرورة ضياع الأموال التى كانت فى تلك الحسابات، فلو حدثت إدانة حقيقية لمالكيها، فإنه يمكن أن يتم وفقا للقانون معرفة كل ما حدث فيها من تحركات قبل تجميدها وتتبع مسار تلك التحركات والوصول إلى ما استقرت إليه، لكن ذلك ليس سهلا، فهو يتطلب أمرين مهمين: الأول أحكام قضائية باتة ونهائية تجرى وفقا لمحاكمات عادلة لا تقبل الشك أو الطعن فيها فى أى مكان أو بأى صورة، الثانى نجاح أجهزة التحقيق فى ربط هذه الأموال الموجودة فى تلك الحسابات بالجرم محل الحكم وعدم نجاح المتهمين فى إثبات أن تلك الأموال ليست مرتبطة بذلك الجرم، والأمران يتطلبان عملا فنيا شاقا ودقيقا، ولابد من التحرك فيه بمنتهى الحذر والحنكة، بعيدا عن الفرقعات الإعلامية أو السعى لإرضاء الجماهير المتعطشة بقرارات متعجلة تطيح بكل ما يمكن أن يتم استرداده فعلا.

الخبر الجيد الآخر أنه تم بالإضافة إلى اللجنة العليا لاسترداد الأموال التى شكلها المجلس الأعلى للقوات المسلحة قبل فترة، تشكيل لجنة فنية مصغرة بها ممثلون شديدو الكفاءة، كما يقول المستشار الدرندلى، من كل جهاز متخصص فى ملف الأموال المنهوبة سواء كان هيئة الرقابة الإدارية أو الجهاز المتخصص فى مكافحة غسل الأموال أو مباحث الأموال العامة أو الكسب غير المشروع وغيرها من الأجهزة، والجميع يعمل بشكل يومى بالتنسيق مع لجان مماثلة تم تشكيلها فى كل دولة من الدول التى تم تجميد الأموال فيها، حاولت أن أتغلب على رغبة المستشار هشام فى التكتم على تفاصيل ما يجرى بأن أسأله سؤالا شديد السذاجة، هل يجب أن يتفاءل الناس؟

وقد رد علىّ بأنه يعرف شيئين لا ثالث لهما هما أن القرار السياسى بالعمل على استرداد الأموال حاسم ولا رجعة فيه ولا يستثنى أحدا، وأن ذلك يتطلب عملا شاقا يتمنى أن تلقى فيه النيابة العامة عوناً من كل من يستطيع الإدلاء بمعلومات موثقة، مؤكدا أن النيابة العامة مستعدة لمنح جميع الضمانات القانونية التى يمكن أن تطمئن من يرغب فى تعاون صادق، مثل صاحبة الرسالة التى أعطيته نسخة منها، التى أناشدها الله أن تستجيب لهذا التعاون، هى وكل من يمكن أن يساعد المصريين على استرداد ثرواتهم المنهوبة وعلى ترسيخ قيمة العدالة الحقيقية لأول مرة فى تاريخ هذه البلاد التى يجب ألا تعود أبدا محمية بالحرامية.

نهاية المطاف

يبقى لدىّ شكر من القلب أوجهه إلى كل قراء هذه الاصطباحة الذين رافقونى منذ أن بدأت كتابتها فى نوفمبر ٢٠٠٨ حتى اليوم، والتى كنت قد توقفت عن كتابتها عدة أشهر لكى أتفرغ لكتابة مسلسل (أهل كايرو) ثم عدت للانتظام فى كتابتها بدءا من أول يوليو ٢٠١٠ متفقا مع إدارة تحرير «المصرى اليوم» على أن أستمر فى كتابتها لمدة سنة تنتهى هذا الشهر، وكان لدى إدارة الصحيفة التى يرأسها صديقى مجدى الجلاد رغبة فى أن أكمل التعاون مع الصحيفة لمدة عام آخر، وكنت أتمنى ذلك والله من كل قلبى، لكننى فضلت أن أنتقل إلى تجربة صحفية جديدة تربطنى بها عاطفة تاريخية وأعتبرها صاحبة الفضل علىّ وأدين لها بجميل حان أوان رده، وأشكر إدارة «المصرى اليوم» على تفهمها لهذه الرغبة، وأعد بأننى لن أغيب عن صفحات «المصرى اليوم» بين الحين والآخر تجديدا للمودة التى ترسخت بنجاح مشترك شهدته مع هذه الصحيفة فى فترة من تاريخ مصر لم يكن يعلم أحد أنها ستكون الأهم والأخطر فى تاريخها، وأعتقد أن رواية كواليسها المتعلقة بهذه الصحيفة وبما كنت أكتبه فيها سيكون يوما ما مادة خصبة وممتعة أملك حق كتابتها تماما كما يملك ذلك القائمون على ملكيتها وتحريرها الذين أكن لهم كل المحبة والتقدير، وسيكون من البايخ جدا أن أكرر القول إنه لا توجد بينى وبينهم أى خلافات من أى نوع لكن تأكدى من أن ذلك ستتم إثارته فى الفترة المقبلة يدفعنى لأن أكرر نفى تلك الخلافات، فلم ألق هنا فى هذه الصحيفة إلا كل المحبة والترحاب، برغم ما سببته من مشاكل كثيرة لو لم يكن من بينها سوى ابتداعى لسُنّة التتمات الناتجة عن كتابتى المطولة لكفانى، ولكفى أيضا كدليل على تحمل هذه الصحيفة لشخصى المزعج.

كتبت هنا كثيرا، فأخطأت وأصبت، لا أعرف على وجه الحصر كل ما أخطأت فيه، ما عرفته اعتذرت عنه فور تبينى له، وما لم أعرفه مازالت لدىّ الفرصة للاعتذار عنه عند تبينى له، لكن ما أنا متأكد منه أننى لم أسلم مقالا للنشر إلا وأنا راض عنه ومستعد لتحمل مسؤوليته، وأعتقد أننى تحملت تلك المسؤولية بأقل مما كنت أعتقد وأخشى، لكننى لم أكن أمانع أبدا فى دفع المزيد من الأثمان مقابل ما كتبته، وأعتقد أننى كنت شديد التوفيق من الله عز وجل الذى أنعم علىّ بكل ما حصلت عليه من حفاوة الأصدقاء والزملاء والأساتذة ومحبة القراء الغامرة المنهمرة سيولا من الرسائل الإلكترونية والتليفونية والورقية صباح كل يوم، فضلا عن شتائم بعض القراء العنيفة التى يمكن قراءتها على وجه ما بأنها تعنى أن رأيى مهم جدا لديهم لدرجة تجعلهم ينفقون كل هذا الوقت فى الهجوم عليه وعلى كاتبه الفقير إلى الله والمستغنى به عن جميع عباده.

لن أضيع وقتكم فى رواية ذكريات لا تعنيكم عن هذه الاصطباحة التى أتقرب بكثير مما كتبته فيها إلى الله وأستغفره عن بعض منها، وأشكره على أن كتب لى أثناء نشرى لها أن أشهد ما قد يموت كتاب كثيرون دون أن يشهدوه، أعنى تلك اللحظات التاريخية التى يتحول فيها ما حَلم به الكتاب وناضلوا من أجله إلى واقع يلمسونه ويرونه رأى العين، فله تعالى الحمد والمنة، ونسأله أن يعين هذه الثورة على أن تصل إلى بر الأمان سالمة غانمة ويحميها من غدر الأعداء وحماقة الأصدقاء وتبدل «وشوش» المستبدين.

شكرا لحضراتكم وألتقيكم على خير بإذن الله.

belalfadl@hotmail.com

تقرير مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية بعنوان: «أهلاً بكم فى السعودية: مأوى الطغاة السابقين».

الأمير تركى: تقاليدنا تدفعنا لحماية من يطلب المساعدة

المصرى اليوم ٢٦/ ٦/ ٢٠١١

ترك

«إننا نحمى من يطلب حمايتنا حتى لو لم نكن على وفاق معه، فهذه هى تقاليدنا التى تدفعنا لمساعدة من يطلب الحماية أياً كان».. جاءت هذه الجملة على لسان الأمير تركى بن محمد آل سعود، رداً على سؤال مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية، حول إيواء السعودية من سمتهم «الطغاة العرب» بعد تقاعدهم، فى تقرير بعنوان: «أهلاً بكم فى السعودية: مأوى الطغاة السابقين».

وقال «تركى»: «إن الرئيس التونسى السابق زين العابدين بن على لم يكن حليفاً للسعودية، مثلما هو الحال مع الرئيس اليمنى على عبدالله صالح، حيث رفض المشاركة فى الجهود لتحرير الكويت من الاحتلال العراقى».

ورفض الأمير السعودى اتهام بلاده بمحاولة تقويض الربيع العربى وشن «ثورة مضادة» للثورات العربية، مشيراً إلى أن توفير ملجأ آمن للطغاة لتشجيعهم على الخروج من السلطة يسهم فى تفادى المزيد من تدهور الأوضاع فى البلاد العربية.

وقالت «فورين بوليسى» إن السعودية تمكّن الطغاة الذين تلفظهم شعوبهم من إقامة «٥ نجوم» فى المملكة، حيث يقيم «بن على» فى قصر على مشارف جدة ويتمتع بحياة مرفهة للغاية فيه، ولا يظهر فى أى مكان خارج مقر إقامته رغم ظهور شائعات باستمرار مشاهدته فى أحد الفنادق.

الفنانة الجزائرية تفتح قلبها لـ «المصري اليوم» (١-٢) وردة: النظام السابق «كابوس وانزاح»


المصرى اليوم ٢٦/ ٦/ ٢٠١١

وردة

قالت المطربة الجزائرية وردة، فى حوارها مع «المصرى اليوم»، إن النظام السابق «كابوس وانزاح»، وإنها توافق على محاكمة عادلة للرئيس السابق حسنى مبارك، وترفض أن تراه مذلولاً لأنه كان رمزاً للدولة طوال ٣٠ سنة، مؤكدة أنها ندمت على الغناء له لكنها لم تكن تتخيل حجم فساد نظامه، كاشفة عن تعرضها للظلم فى عهده، واتهموها بالغناء فى احتفالات نصر أكتوبر وهى مخمورة، لافتة إلى أن مبارك رفض منح ابنها الجنسية المصرية فحرمت منه ومن حفيدها، وأضافت أنها لم تقابل عبدالحكيم عامر طوال حياتها، وأن شائعة علاقتها به هى أكثر الشائعات التى أغضبتها، ولولا أن شقيقها كان يعلم أنها مع والدهما بعد سماعه الشائعة لذبحها، موضحة أنها عادت إلى مصر عام ١٩٧٣ أى بعد وفاة المشير، مستبعدة أن يكون الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وراء قتله.

وأضافت «وردة» -التى وثقت بصوتها العديد من المناسبات والأحداث الوطنية فى مصر والجزائر، خاصة أنها صاحبة الأغنيات التى ألهبت حماس الشعب الجزائرى أثناء ثورته، وأصدر الاستعمار الفرنسى حكما بالإعدام ضدها، كما كانت صوت المصريين أثناء حرب أكتوبر بأكثر من أغنية، منها «وأنا على الربابة باغنى»- أنها مع الدولة المدنية، معربة عن خوفها من صعود التيارات المتشددة، مؤكدة أنها ستغادر مصر إذا وصلوا إلى الحكم، معربة عن أملها فى أن يكون الرئيس القادم شاباً، لافتة إلى أنها رفضت الهروب أثناء الثورة.

وتابعت «وردة» -التى قدمت خلال مشوارها الفنى أكثر من ٤٠ ألبوماً تضم مئات الأغنيات، وأكثر من فيلم، منها «ألمظ وعبده الحامولى»، و«أميرة العرب»، و«حكايتى مع الزمان»، و«صوت الحب»، و«آه يا ليل يا زمن»- أن بليغ حمدى ملحن ناجح، لكنه كان زوجاً فاشلاً، وغير ملتزم بالمواعيد، حتى فى يوم زفافه، وأن والدها رفض زواجها منه فى البداية، منتقدة ما سمته «التسخين فى برامج التوك شو»، معلقة على الأزمة التى اندلعت بين مصر والجزائر، بسبب تصفيات كأس العالم، بقولها إنه لا يصح أن تكون العلاقة بين بلدين عربيين مرهونة بنتيجة مباراة، وإلى نص الحوار:

■ فى البداية كيف عشت أحداث ثورة ٢٥ يناير؟

- لم أغادر مصر عندما اندلعت الأحداث، وظللت طوال الوقت على اطلاع كامل بكل تطوراتها، سواء من خلال القنوات الإخبارية أو تحليلات الصحف، فضلاً عن الاتصال المستمر بأصدقاء ومعارف فى كل مناطق مصر لمعرفة المزيد من التفاصيل عن المشهد كما تجرى وقائعه على الأرض.

■ بعض النجوم فضل مغادرة مصر والبقاء على مسافة من الأحداث، لماذا لم تغادرى القاهرة حتى تهدأ الأوضاع؟

- لم أشعر بالخوف لحظة واحدة، وكان من الممكن أن أغادر إلى الجزائر، كما نصحنى بعض الأصدقاء، لكننى لم أذهب إلى هناك إلا بعد الثورة بـ٤ أشهر مع استقرار الأحوال الأمنية بعض الشىء، رغم أننى عشت أوقاتاً صعبة.

■ هل كنت تتوقعين ما حدث؟

- كنت أتوقع أن يحدث شىء، لأن حجم الفساد فى السنوات الأخيرة أصبح ضخماً جداً، وكان من الطبيعى أن تنفجر الأمور بسبب الفساد والرشوة والمحسوبية، والأمراض الأخرى التى تسللت إلى جسد النظام، ومن كانت لديه علاقات برئاسة الجمهورية تمحى كل الصعاب من أمامه، أما أنا فليس لدىّ إلا ربى - سبحانه وتعالى- وفى النهاية الحمد لله «انزاح الكابوس».

■ لكنك كنت بعيدة عن مظالم النظام السابق؟

- لا.. تعرضت للظلم، وقيل إننى صعدت على المسرح فى احتفالات نصر أكتوبر وأنا مخمورة، وهو كلام فارغ طبعاً، لكن صراعات داخل النظام أرادت ضرب بعض الأشخاص، ولم تهتم بإيذاء فنانة لا علاقة لها بالصراعات السياسية. هل يعقل أن أصعد المسرح وأنا مخمورة؟ هذا لا أعتبره غباء بل انتحاراً، وقد طالبنى أحد الصحفيين فى ذلك الوقت بترك مصر. فبعد تقديمى عشرات الأغنيات الوطنية، وعدم حصولى على أجر فى عشرات الحفلات للتليفزيون، ووزارة الداخلية، وغيرهما، تهاجمنى الصحف وتتهمنى بأننى غنيت وأنا مخمورة، هذا بخلاف أن مبارك سبب ابتعاد ابنى وحفيدى عنى، بعد أن رفض منح ابنى «رياض» الجنسية المصرية حتى يتمكن من العمل فى مصر والعيش بجوارى.

■ كيف رفض.. هل قدمت له طلباً بذلك؟

- نعم ففى إحدى حفلات أكتوبر طلبت منه منح ابنى الجنسية وسلمته خطاباً فى يده به طلب أعتبره إنسانياً، وكتبت به رقم تليفونى، وتلقيت اتصالاً من قرينته سوزان مبارك، قالت لى خلاله، إن رياض ابنى من الصعب أن يحصل على الجنسية المصرية، فكيف أحبهما بعد أن جعلانى أعيش بعيدة عن ابنى وحفيدى.

■ كنت الصوت المفضل للرئيس السابق حسنى مبارك، فهل تشعرين بالندم لأنك غنيت له؟

- بالتأكيد أشعر بالندم، لكننى كنت أغنى فى المقام الأول لانتصار الشعب العربى العظيم فى حرب أكتوبر، وحتى عندما غنيت لشخص مبارك فى أغنية «البطل ده من بلادى»، كان بصفته أحد أبطال هذا الانتصار، لكننى لم أكن أعرف أيضاً كم الفساد والظلم الذى تعرض له الشعب المصرى طوال فترة حكمه.

■ ما المواصفات التى تتمنين وجودها فى الرئيس القادم؟

- أتمنى أن يكون الأفضل والأقدر على قيادة البلاد فى هذه المرحلة الحرجة من تاريخها، وأرجو اختيار رئيس شاب، فلا يعقل أن يظل الاختيار محصوراً بين من تجاوزوا السبعين من العمر، وألا يكون من الوجوه القديمة، كما أن الأيام الماضية كشفت لنا عن شباب واع ومحترم ولديه أفكار وخيال يمكن أن تغير من شكل الحياة، ولابد من إعطائهم الفرصة كاملة لتحقيق هذه الأفكار والأحلام.

■ هل توقعت أن ينهار النظام بهذه السرعة فى ١٨ يوما فقط؟

- الحقيقة فوجئت، كنت أعلم أن هناك فساداً، وأن النظام متماسك بالقدر الكافى، لكننى مثل ملايين المصريين لم أتوقع أن يكون الفساد بهذا التوغل، إلى الدرجة التى تجعله عاجزاً عن المقاومة، وينهار بهذه السرعة رغم جبروته.

■ ما أكثر المشاهد تأثيراً فيك كإنسانة وفنانة؟

- بالتأكيد مشاهد العنف، وصور الشهداء هزتنى من الداخل، ولا أعرف سبباً أو منطقاً للوحشية التى تعامل بها نظام مبارك مع المتظاهرين، ولا أملك إلا أن أتقدم بالمواساة الصادقة لأسر هؤلاء الشهداء، الذين ضربوا مثلاً رائعاً فى التمسك بالمبدأ والإصرار عليه، حتى لو كان الثمن هو حياتهم.

■ وما أمنياتك للمستقبل؟

- أتمناه أفضل للجميع، وأرى أنه من الأفضل أن نرمى جميعاً الماضى وراء ظهورنا، ونلتفت لصناعة المستقبل. أنا مثلاً لا يعجبنى «التسخين» الذى تمارسه بعض برامج الـ«توك شو». أعرف أن هالة سرحان تعرضت للظلم من النظام السابق، لكن هذا لا يعنى أن تشغلنا حسابات الماضى عن أحلامنا للمستقبل، لأننا نحتاج إلى فترة هدوء وتفكير عميق حتى نخرج من الأزمة بسرعة شديدة.

■ هل تتفقين مع من يرفضون محاكمة مبارك وأركان حكمه؟

- لدىّ رأى خاص بالنسبة لمبارك رغم أننى تضررت كثيراً فى عهده، لكننى مع المحاكمة العادلة له، وفى الوقت نفسه أرفض إهانة رجل كان على رأس الدولة لمدة ٣٠ عاماً كاملة، وأرفض أن أراه مذلولاً، وأعتقد أن رأيى قد يغضب البعض، لكن قلبى ليس قاسياً بهذه الدرجة، وأرى أنه من الأفضل أن نمنحه فرصة للمحاكمة العادلة، لنثبت للعالم كم نحن متحضرون وملتزمون بالقانون.

■ البعض يعارض هذا الرأى لأنه لم يمنح تلك المحاكمة العادلة لخصومه؟

- ربما.. فلنكن نحن الأفضل والأكثر نبلاً، وعموماً هذا رأيى الخاص، ولابد أن يأخذ القانون مجراه ويطبق على الكبير والصغير، خاصة أن لدينا قضاة على درجة عالية من الكفاءة.

■ وما رأيك فى صعود التيارات الإسلامية فى الفترة الأخيرة وتوقعات البعض بوصولها إلى الحكم؟

- أعتقد أن الساحة تتسع للجميع، المهم ألا ينفرد تيار بالساحة ويفرض آراءه، وأنا شخصياً مع الدولة المدنية، ولا يسعدنى صعود أو سيطرة المتشددين، وأنا هنا لست ضد الدين أو التدين، لكنى ضد التشدد، ولو حدث وجاء مثلاً حاكم لمصر متزمت دينيا، فبالتأكيد لن يصبح لى مكان فيها.

■ كيف تصفين تكريم الجزائر لك من خلال رئيسها عبدالعزيز بوتفليقة؟

- أنا هنا لا أتكلم عن السياسة، ولكن عن موقف إنسانى نبيل لهذا الرجل، والقائد الذى سأل عنى أثناء مرضى، وأبلغنى بأن بلدى كله إلى جوارى فى حال احتجت لأى شىء، وهو موقف جعلنى أسيرة لهذه اللفتة الإنسانية الراقية.

■ ألم تحظى بالتكريم ذاته من مصر؟

- سأقول الحقيقة حتى لو أغضبت البعض، عقب إجرائى الجراحة اتصل بى «بوتفليقة» ومنحنى جواز سفر دبلوماسيا، وقال لى: إن الجزائر ترحب بعودتى فى أى وقت، لكن لم يصلنى سؤال ولا تكريم ولا حتى «بوكيه ورد» من مصر، وبعد ٢٥ يناير لابد أن أتحدث بصراحة شديدة.

■ لكن الدولة سبق أن كرمتك؟

- أكبر تكريم حصلت عليه فى حياتى عندما شاركت فى أوبريت «وطنى الأكبر»، وكان عمرى وقتها ٢٠ عاماً، وقال لى الرئيس جمال عبدالناصر وقتها: «أهلاً بالجزائر»، وشعرت بأن هذه الكلمة مسؤولية كبيرة على كتفى، كما تم تكريمى فى لبنان، وتونس، والمغرب التى يتم استقبالى فيها استقبال الملوك رغم مشاكلها السياسية مع الجزائر، وطبعا كنت أتمنى أن يأتى التكريم من البلد الذى عشت فيه وأحببته، فقد خدمت فى الفن طوال عمرى كمواطنة وقومية، وقدمت عشرات الأغنيات الوطنية بحكم عشرتى ووجودى فى مصر، كما قدمت عدة أغنيات فى الجزائر لن أنساها بداية من «جميلة بوحريد»، و«نداء الضمير»، و«الصاعدون للجبال»، و«عيد الكرامة»، و«أعيادنا عيد».

■ هل تعتقدين أن الجمهور العربى جاحد لا يتذكر نجومه الكبار كما ينبغى؟

- الجمهور عظيم، ولا ينسى أبداً، وإنما بعض المسؤولين، ووسائل الإعلام، بعكس أوروبا التى تكرم نجومها الكبار وتحفظ لهم مواقعهم على امتداد السنوات، إحنا الإعلام عندنا ذاكرته ضعيفة أحياناً.

■ وماذا عن الوسط الفنى؟

- هو الآخر ينسى، أنا لم يتبق لى من الأصدقاء فى الوسط سوى فيفى عبده ونبيلة عبيد اللتين تسألان عنى باستمرار، أنا أتمنى أن نتعلم من أوروبا كيف يعتبرون النجوم الكبار ثروة وينظمون لهم الحفلات ويكرمهم رؤساء الدول.

■ إذا تحدثنا عن الملف الأكثر سخونة، وهو علاقات مصر مع الجزائر، لماذا رفضت الحديث عن الأزمة التى اندلعت أثناء تصفيات كأس العالم؟

- كنت بين نارين، حبى لمصر وانتمائى للجزائر، التى لا أستطيع أن أقف ضدها، وفى النهاية الفوز للأفضل لأن هذه هى أخلاقيات الرياضة، والعلاقة بين بلدين عربيين لا يصلح أن تكون مرهونة على نتيجة مباراة كرة قدم، لكنى بعد الأزمة شعرت بآلام شديدة وبأننى غير محبوبة فى مصر، لدرجة أننى فكرت فى العودة للجزائر، لكن بعض الصحفيين مثل طارق الشناوى وغيره، دافعوا عنى، رغم أننى طوال حياتى «مش مدلعة» من الصحفيين، لكن هذه المرة كان الوضع مختلفاً.

■ لكن لماذا هاجمت مصر فى الصحف الجزائرية؟

- لم أتحدث مع أى صحيفة، ولم أُجر أى حوار فى ذلك الوقت، لأننى لو تحدثت كنت أثق أن الفضيحة ستكون أكبر، لأن معظم الصحفيين لن يلتزموا بتصريحاتى وسيحرفونها، لذا قررت الصمت، بينما تحدثت عندما سألونى فى الجزائر بالتأكيد تتمنين فوز بلادك، فقلت لهم طبعاً، ولو فازت مصر سأكون أول من يشجع الفراعنة فى المونديال، والأفضل يستحق الفوز، ورغم صمتى التام إلا أن تصريحاتى «المفبركة» انتشرت على الإنترنت.

■ وما شعورك بعد أن تعرضت لهجوم شديد من المصريين؟

- شعورى لا يوصف، فهل يضيع كل هذا الحب الذى عبرت عنه لمصر من خلال أغنياتى، بسبب مباراة كرة قدم «يخرب بيت الكورة»، هل هذا يعقل؟! وقد تلقيت وقتها اتصالاً من الإذاعى وجدى الحكيم حاول فيه تهدئتى، وأكد لى أن الشعب المصرى مازال يحبنى، وبصراحة رفع معنوياتى، كما أن السفارة عرضت علىّ السفر إلى الجزائر، لكننى رفضت، وقلت لهم لماذا أسافر هل أجرمت.

■ وما سبب إصرارك على التواجد فى مصر فى ذلك الوقت؟

- لن أهرب بسبب مباراة كرة قدم، لأن مصر بلدى أيضاً، وعشت فيه أجمل أيام حياتى، وشعرت وقتها بتضخيم كبير للمشكلة، لكننى اكتشفت أنها حيلة لتغييب الشعب حتى لا نسأل عن الفساد.

■ هل تعرضت لمواقف صعبة من خلال احتكاكك بالمصريين؟

- لم يحدث لى شىء فى الشارع، ولم أخرج فى بداية الأحداث، وكان الاحترام متبادلاً، لكنى كنت حزينة بسبب «التسخين» الذى قادته وسائل الإعلام، فمنهم من قال إن الشعب الجزائرى «بلد المليون شهيد» همجى، وبعض المطربين بكوا على الهواء وأكبر دليل أن ما حدث «كلام فاضى»، أن الجزائر بها مصريون مازالوا يعملون هنا، والجزائريون لم يتركوا مصر.

■ لماذا لم تحاولى التهدئة بين الجانبين وقتها بحكم شعبيتك؟

- أنا مين فى مصر، ليست لدىّ علاقات بمسؤولين أو وزراء، وعمرى «ما عشت بالكوسة»، لدرجة أننى فى فترة من الفترات لم أجد من يوصلنى إلى المطار، ورغم ذلك كتبوا أننى أدخل المطار من صالة كبار الزوار، التى لم أشاهدها طوال عمري، لكننى أدفع فى المطار مقابل خدمة مميزة، مثل أى مواطن.

■ وهل تتوقعين أن تعود الحياة إلى طبيعتها بين مصر والجزائر؟

- بكل تأكيد، بل ستكون قوية بين جميع البلدان العربية، خاصة بعد نجاح الثورات، التى ستجبر الحكام على سماع صوت الشعب وتنفيذ رغباته، وأعتقد أن الفترة المقبلة، التى لن تتعدى العامين، ستتم فيها إعادة رسم الخريطة العربية بفضل الثورات، لكنى حزينة على الشهداء، وما يحدث فى ليبيا كارثة بكل المقاييس.

■ كيف كانت بداية علاقتك بالملحن الكبير بليغ حمدى؟

- (سكتت قليلاً ثم قالت): «وحشتنى أيامه»، بليغ تقدم لخطبتى فى الستينيات، لكن والدى رفضه لسببين، الأول عدم اقتناعه بالزواج السريع، والثانى لأن بليغ فنان، فقلت لوالدى أنا فنانة أيضا، وفى ذلك الوقت لم يكن بليغ ملحناً مشهوراً، ولم يبدأ مشواره فى التلحين لأم كلثوم.

■ ومتى وقعت فى حب بليغ؟

- قبل أن أراه، منذ عرض فيلم «الوسادة الخالية» فى باريس، وقلت وقتها للمقربين منى: «أنا هتجوز هذا الرجل»، ثم التقيته مرة ثانية فى الجزائر بعد أن طلب منى الرئيس هوارى بومدين إحياء حفل الذكرى العاشرة لتحرير الجزائر، وكنت وقتها معتزلة الغناء منذ أن تزوجت من المجاهد الجزائرى جمال قصيرى، واتفقنا على الاعتزال وتربية الأبناء، لكننى عدت بعد طلب الرئيس الجزائرى إحياء الحفل، وترك لى حرية اختيار الملحن فاقترحت بليغ حمدى، ثم حدث طلاق بسبب رفض زوجى عودتى للغناء، وبعد ذلك عدت إلى مصر والتقيت ببليغ وحدث الزواج.

■ لكن لماذا حدث الانفصال رغم هذا الحب؟

- بليغ فنان ناجح، لكنه زوج فاشل لا يحترم مواعيده، لدرجة أنه لم يصل فى موعده يوم الزفاف، وهذا العيب قد يكون سهلاً، لكن مع أى شخص آخر غير زوجته، وقدمنا سويا حالة غنائية حققت نجاحاً كبيراً، وهو سبب وصولى إلى الموسيقار محمد عبدالوهاب الذى لا يتعامل إلا مع مطربين ناجحين.

■ ما الأسباب الحقيقية للانفصال؟

- الزواج من بليغ لا يصلح، ولا أحب الرجل الذى يقول لأى شخص كلمة «يا حبيبى»، ويظهر رضاءه عما سمع، ثم ينفذ العكس، لكننا انفصلنا عن رضا، ومازلت أحبه، لكن بالصورة التى أرسمها له فى ذاكرتى، والتى تذكرنى ببدايات قصة الحب.

■ ما أكثر الأغنيات التى لحنها بليغ حمدى قرباً إلى قلبك؟

- أغانٍ كثيرة، لكننى أحب «خليك هنا»، و«حكايتى مع الزمان» التى قدمناها فى البدايات.

■ تعرضت لظلم أيضاً فى عهد الرئيس الراحل أنور السادات بعد قراره بمنعك من الغناء فى مصر، ما الأسباب؟

- كانت ٣ سنوات قاسية جداً منعت خلالها من إحياء أى حفلات أو بيع ألبومات، لكن حدث الصلح عندما شاركت فى حفل للقوات المسلحة بأوبريت «إحنا الشعب»، وصالحنى السادات علنا، خاصة أن الأغنية كانت تحتوى على اسم أنور، لكننى استفدت من هذه المرحلة عندما خدمنى السادات دون قصد، فقد حققت ألبوماتى أعلى نسبة مبيعات، وأتذكر موقفاً لن أنساه فقد قالت لى السيدة نهلة القدسى (زوجة عبدالوهاب) إنها استقلت سيارة أجرة فى ذلك الوقت وكان السائق يستمع إلى أغنياتى، فقالت له لماذا تضع ألبومات وردة فى سيارتك رغم أنها ممنوعة من الغناء، فرد عليها قائلا: «أنا مالى بهذا القرار، فأنا أحب صوتها، فهل أخذ السادات إذنى عندما سافر إلى إسرائيل؟»، فارتفعت روحى المعنوية جداً.

■ ولماذا منعك من الغناء أصلاً؟

- لم يكن لدّى وعى سياسى فى ذلك الوقت، فقد تعاقد بليغ حمدى مع أصدقائه فى ليبيا على إحياء حفل غنائى، وفى ذلك الوقت كانت العلاقة متوترة بين مصر وليبيا، ورغم أن بليغ والموسيقيين المصريين سافروا معى فإننى الوحيدة التى عوقبت وصدر قرار بمنعى من الغناء، لكنى أعترف بخطئى لأننى جاهلة سياسياً، وكنت مغروسة فى الفن، لأن التى غنت «على الربابة» يجب أن تتحيز لمصر وتبتعد عن أى دولة تهاجمها.

■ غنيت للسادات ومبارك، فلماذا لم تغنى لعبدالناصر؟

- غنائى لعبدالناصر وسام على صدرى فى أوبريت «الجيل الصاعد» وغنيت للإخوة الثلاثة.

■ ما أكثر شائعة أغضبتك؟

- شائعة عبدالحكيم عامر.

■ محبوك على شبكة الإنترنت أسسوا صفحة على موقع «فيس بوك» لتبرئتك من هذه الشائعة، خاصة بعد أن اتهمك البعض بأنك سبب النكسة، ما أسباب انتشار الشائعة؟

- (ضحكت طويلاً قبل أن تجيب) لهذه الدرجة أصبحت السبب فى النكسة، لكننى سعيدة لأن هناك من يدافع عنى، ورغم أن هذا الموضوع قديم جداً فإننى أحب أن أؤكد أننى لم ألتق عبدالحكيم عامر ولا مرة فى حياتى، والله سوف يحاسبنى على هذا الكلام، كما أننى كنت فتاة بكراً أعيش مع والدى وأنا أنتمى إلى أسرة جزائرية متشددة، لدرجة أن شقيقى كلمنى من تونس بعد سماعه الشائعة، ولولا علمه بوجود والدى معى لكان ذبحنى، وسأشرح هذا الأمر بالتواريخ، فأنا تزوجت عام ١٩٦٢، واعتزلت بعدها الغناء وأنجبت ابنى فى عام ١٩٦٥، وابنتى فى العام التالى، وعدت إلى مصر عام ١٩٧٣، أى بعد وفاة عبدالحكيم عامر، فكيف اتهم بذلك.

■ ما رأيك فى اتهام عبدالناصر بأنه وراء وفاة المشير؟

- سبق أن أعلنت ذلك برلنتى عبدالحميد (زوجة المشير)، لكن من وجهة نظرى من المستحيل أن يفعل عبدالناصر ذلك.


Locations of Site Visitors
Powered By Blogger