السبت، 22 سبتمبر 2012


القروض واستئناف بيع مصر.. فمن يا ترى السمسار ومن المشتري؟
 
محمد عبد الحكم دياب


جراد بشري يهب على مصر يوميا..موجة إثر موجة.. من كل صنف ولون.. جراد يهل في زي مبعوثين ورجال مخابرات ودبلوماسيين وسياسيين وبرلمانيين وعسكريين وماليين من الغرب؛ سلاحهم المراوغة والتهديد والوعيد، وفي ركابهم غزو جراد عربي وإسلامي؛ ‘يلوح بذهب المعز وسيفه’ ورئيس جمهورية دائم الترحال بحثا عن قرض أو ‘صدقة’، وبالتعبير الشعبي ‘يشحت علينا’، أو يطلب مستثمرا بديلا لدولة لم تُبن بعد؛ يعطيه ‘الجمل بما حمل’، ولا يتوقف الحديث عن مشروع ‘نهضة’، نسمع به ونقرأ عنه ولا نراه.
ويبدو أنه مشروع سري لا يعلمه إلا ‘أولو العزم’، من التجار والسماسرة وأصحاب التوكيلات وأباطرة المال الاخواني وحيتان الأعمال من الحزب الوطني المنحل! وهم ممن تتشكل منهم الوفود المرافقة للرئيس في حله ‘التجاري’ وترحاله”الاستثماري’، وكان ممكنا لجهده أن يكون مجديا لو استبدل أولئك بخبراء واقتصاديين وأكاديميين وماليين ومفكرين وعلماء وسياسيين من ذوي الباع؛ المشهود لهم بالنزاهة والمعروفين بالعطاء.
اكتفى الحكام الجدد من الثورة بأن خلصتهم من مبارك، وأبعدت عنهم شبح التوريث، وبعد ذلك بقي كل شيء على ما كان عليه؛ عمت الإضرابات، وانتشرت الاعتصامات، وعادت المعالجات الأمنية والمواجهات البوليسية، وكأن أولي الأمر لا يعرفون أن الشعب تغير ولن يعود إلى ما كان فيه، لكن يبدو أن هذا استعصى على فهمهم، مع ما قد يكون بينهم من أصحاب نوايا حسنة لكنهم قليلو الحيلة؛ شغلهم ذلك الجراد وأضاعوا الوقت في استقباله؛ يحدوهم أمل كاذب في التخفيف من وطأة الأزمات والضغوط الداخلية.
والحكومة ارتاحت لانشغال أغلب القوى الثورية والسياسية بمنافسات وصراعات انتخابات برلمانية افتراضية؛ لا يعلم أحد إن كانت ستتم أم لا. وسعيدة بتصريحات أقطاب حزب ‘الحرية والعدالة’ الاخواني بقرب صدور حكم قضائي بعودة مجلس الشعب المنحل بقرار من المحكمة الدستورية العليا، والسؤال كيف؟ لا أحد يعلم! بجانب أن ما يدور في أروقة الحكم لتأجيج المنافسات الانتخابية والصراعات الحزبية وكأنه لإلهاء الناس بعيدا عن الحكومة.
وترتب على أفواج الجراد هذه أن شهدت الأسابيع والأيام الماضية توقيع اتفاقات مع أطراف عربية وإقليمية ودولية؛ خاصة بأموال وقروض، من المقرر أن تحصل عليها مصر على سبيل الدين أو الوديعة، أو على هيئة وعود تسمح بفسحة من الوقت إلى أن تُقبل الشروط وتُثمر الضغوط.
ووفود الجراد القادم من أمريكا تحديدا هم من رجال المخابرات والجيش والمحتكرين وأصحاب الشركات الكبرى، ومهمتهم جمع المعلومات والتعرف على الحكام الجدد عن قرب. والحصول على ضمان باستمرار ‘مصر الثورة’ على حالها السابق على 25 يناير 2011، والتأكد من’أن التغيير فيها لا يتجاوز الإدارة العليا، وتبقى الهياكل والبنى ذاتها على نسقها القديم، مع حرص على عودة زواج الحكم بالمال، وتحصينه بالفتاوى الدينية.
وبدأ الحكام الجدد مما انتهى به حكم حسني مبارك في سنواته العشر الأخيرة، وكان قد سلم الحكم لابنه جمال؛ لم يبدأوا بدايته الأولى، عندما كان يقنع بالقليل ويردد ‘الكفن ما لوش جيوب’ عنوانا لمرحلة زهد مزيف؛ قفز عليها الحكام الجدد فبدأوا من الآخر، كما نقول في مصر، وبدت مصلحتهم في الحفاظ على الفجوة الواسعة بين الثراء الفاحش والعدم المميت، واستخدام عصا الأمن وبطش الشرطة، والبحث عن مستثمرين جعلوا منهم قديسين وأنبياء للعصر، فحلوا محل كل القوى والطبقات، وكأن مصر بلد عقيم؛ بلا إمكانيات ولا قدرات أو ثروات طبيعية وبشرية أو خبرات عالية رفيعة، وبدلا من توظيفها وتعبئتها وحشدها بقي الإصرار على إهدارها في سبيل المستثمرين والاستثمار.
كأن المؤسسات والدول التي تعطي وتقرض جمعيات خيرية تعطي لوجه الله، بلا شروط ولا تقبل ممارسة الضغوط ووضع القيود؛ وليس لها مصالح تسعى لتحقيقها، ولا أطماع تعمل على نَيلها، وانعدم اهتمام أولي الأمر من أباطرة المال والسياسة بمصادرة الأموال المنهوبة والأراضي المسروقة لحساب الشعب، وكأنهم يتعجلون ثورة أخرى.
واختلف الموقف من القروض والودائع باختلاف الهوى والمصلحة، فالفوائد ربا مُحرم عندما كانت الحكومة غير الحكومة، أما وأن الاخوان قد حكموا فإن ‘الضرورات تبيح المحظورات’، وهنا تحضرني حكاية شاعت قديما في قريتنا تدليلا على ازدواج المعايير لدى بعض الشيوخ، وملخصها أن كلبا بال على حائط يفصل بين فلاح وشيخ القرية، وذهب الفلاح للشيخ يطلب الفتوى، قائلا: أريد أن أطهر الحائط من بول الكلب. وأفتاه بأن الحائط يُهدم ويُبنى سبع مرات لضمان التخلص من النجاسة، وقال الفلاح: يا سيدنا الشيخ الكلب بال على حائط بيني وبينك، فرد: إن قليلا من الماء يطهره، وهكذا الحكم على فوائد القروض والودائع، فهي ربا محرم إذا كانت للغير، أما إذا كانت ‘للشيخ’ أضحت ‘حلالا’، ومن قبيل المصاريف الإدارية.
وما الحل إذا كانت القروض والودائع ضارة وطنيا وسياسيا، وهدفها إفقار البلاد وإذلال العباد وتقسيمهم ونشر الصراعات والنزاعات بينهم؟ وأول شروطها رفع الدعم عن القطاع العام، واستئناف الخصخصة، وأن يصب القرض لصالح رجال الأعمال؛ كقوة وحيدة معتمدة كرأس حربة في مخطط الغرب، الذي ينفر من نظم الملكية والانتاج الجماعية، وحتى شرط إسقاط الولايات المتحدة الأمريكية مبلغ مليار دولار من ديون مصر هو ثمن متوقع لمشاركتها في العمليات العسكرية والإعلامية والحرب النفسية ضد إيران وسورية ومنظمات المقاومة.
هذا ويتم تجاهل فوائد ودائع لدول عربية وإسلامية، فالوديعة القَطرية ليست من قبيل ‘القرض الحسن’ إنما عليها فائدة سنوية كغيرها، وقرض البنك الإسلامي للتنمية للهيئة العامة للبترول وهيئة السلع الغذائية، وقدره مئتا مليون دولار؛ فائدته أعلى من صندوق النقد الدولي، وفائدته هي حوالي واحد ونصف في المئة، وفائدة البنك الإسلامي ثلاثة واثنان من عشرة في المئة سنويا.
بجانب ذلك تسعى الحكومة لتغيير القانون لصالح الاستثمار الأجنبي، فيصبح نوع ‘الاستثمار الحلال’ أو الحميد، ويكون جاهزا فور استئناف الخصخصة، فيشتري مؤسسات ومرافق الدولة الرئيسية؛ قناة السويس، والترسانة البحرية، والمصانع الحربية، والسد العالي، والسكك الحديدية. وبدا الأمر وكأن أولي الأمر قد تحصنوا ضد التعلم من تجارب الدمار الشامل السابقة؟ لكنها المصالح المالية الإخوانية ودوائرها الخليجية والتركية والأوروبية والأمريكية، ومنها ما هو مصهين!
نشرت صحيفة ‘الفاينانشيال تايمز’ مؤخرا ما يؤكد شروط الصندوق، ومنها أن تقوم مصر بتخفيض العجز في ميزانيتها بتقليص القطاع العام، وإلغاء دعم المواد الغذائية والغاز والمستخرجات النفطية، مثل البنزين والسولار، وخفض العملة. والتقشف يغدو مستحيلا مع اقتصاد ينكمش ولا ينمو على الإطلاق حسب قول الصحيفة. وقد ذكرت على لسان كريستين لاجارد رئيسة صندوق النقد أن عدم وجود برلمان لن يكون عائقاً لعمل الصندوق، وقد يكون في هذا تلميح لعودة البرلمان قبل إقرار القرض.
وإذا لم يُطبق التقشف يتم سحب القرض، وهذا حدث مع دول ذكرتها الصحيفة، فالصندوق منح أوكرانيا قرضا بنحو 14.6 مليار دولار، وتوقف الصندوق عن استكماله لعدم الالتزام بالتقشف. وكانت النتائج في رومانيا كارثية، استقال رئيس الوزراء الشهر الماضي إثر احتجاجات غاضبة رافضة للتقشف، وكان الصندوق قد قدم قرضا لرومانيا قيمته 26 مليار دولار، ومن شروطه تخفيض الانفاق الحكومي والمعاشات. وأشاد الصندوق بإجراءات التقشف الاسبانية، ويرى المعارضون ان خفض الانفاق الحكومي وتقليص المعاشات سيحدث شللاً للاقتصاد ويزيد معدلات الفقر والبطالة.
تجار ووكلاء الإسلام السياسي لا يقترفون فعل ‘التنمية’ وكأنه فعل فاضح، فهو مجرم ‘شرعا’ وعليه ‘فيتو’ صهيو غربي، ومشكلة التنمية أنها شاملة وعامة ومجتمعية، ومتعددة المجالات؛ بشريا واقتصاديا وثقافيا وتعليميا واجتماعيا، وقادرة على الوفاء بأعباء العدالة الاجتماعية ورفع مستوى المعيشة، وتتحمل عبء الدفاع والأمن الوطني والقومي، وتضفي على الحكم والسياسة طابعا إنسانيا رحيما، وأساس الاستثمار فردي واستغلالي ومتوحش، ويُسلّع الحقوق المشروعة؛ في الرعاية والتعليم والعمل والصحة والخدمات الإنسانية، وكان ذلك يجد تبريره مع الحكم السابق باسم قوانين السوق، والآن يُبرر بالنصيب والرزق، والدعم لا يذهب لمستحقيه من محدودي الدخل والمعدمين والفقراء، ويذهب إلى المستثمرين بدعوى التشجيع والجذب.
الحكومة تتعامل مع شروط الصندوق والمقرضين وكأنها سر حربى، وتدّعي أن قرض الصندوق يفتح الباب أمام الحصول على المزيد من صناديق ومؤسسات أخرى، وهذه عقلية نشرت الفرح في أروقة الحكم، مع إعلان شركة شل العالمية للبترول ضخ استثمارات في قطاع الغاز والنفط في مصر بقيمة تصل إلى 11 مليار دولار، وعن إعلان مؤسسات وشركات أجنبية رغبتها الاستثمار في مصر، وهنا يرى رئيس الوزراء هشام قنديل أن ذلك بمثابة رسالة جيدة لاستقرار الأوضاع في مصر. وكأن الأصل هو التسول وليس العمل والانتاج والاكتفاء والاعتماد على النفس!
وكان الرئيس مرسي قد زار الجمعة قبل الماضية مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل بحثا عن قرض أو مساعدة، وانتقل منها إلى ايطاليا، التي تعاني أزمة اقتصادية حادة، قد تكون أكثر تعقيدا من أزمة مصر، وصَاحَب الزيارة تصريحات لرئيس الوزراء عن اجراءات تقشفية، وأخرى لوزير المالية عن فرض ضرائب على مكالمات المحمول، وثالثة لوزير الاستثمار يعلن فيها طلبه من وفد رجال الأعمال الأمريكي المساهمة في مشروعات شرق بورسعيد، وهي المشروعات التي سبق وأعلنت قطر القيام بها.
وعلينا ألا نغفل الشروط والضغوط السياسية والقيود التي يفرضها الصندوق للالتزام بنص وروح ‘معاهدة السلام’ مع الدولة الصهيونية، وما يرتبط بها من نشر ثقافة ‘السلام’ والتطبيع خدمة للدولة الصهيونية وحماية لأمنها.
ومأزق مشروع ‘النهضة’ هو اعتماده على اقتصاد عشوائي وطفيلي؛ تأسس على يد جمال مبارك وجماعته وأنتج ما تسبب في اندلاع ثورة يناير العظيمة، ويقوم على التسول والاقتراض، وتمكين الأجانب من الاستحواذ والسيطرة على أصول وثروات الوطن والمواطن. إنه مشروع للاستهلاك الإعلامي، وللتغطية على الزواج المحرم بين المال والسياسة والطائفة والمذهب. هذه عشوائية مطلوبة، واعتماد الاقتراض والاستجداء من الخارج هدف في حد ذاته ووسيلة للتفريط في الاستقلال الوطني. وهذا يدمر ولا يبني، ويخرب ولا يعمر، ويفسد ولا يصلح.


وإذا كان أولو الأمر بسعيهم هذا يَعْرضون مصر للبيع، فمن يا ترى السمسار ومن هو المشتري؟!

الملف - العرب اليهود


المجتمعات الدينية - اليهود الشرقيون


اختلاق قضية لاجئين يهود لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين

لاجئون فلسطينيون من مخيم اليرموك في دمشق©
كتب عامر راشد
تعدّ قضية اللاجئين الفلسطينيين أهم المكونات الجوهرية للقضية الفلسطينية، وأكثرها تعقيداً ومأساوية، ودليلاً متواصلاً على سياسة تعطيل القرارات والإرادة الدولية الجماعية التي تمارسها الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل، وافتقار نسق الميزان الدولي السائد منذ الحرب العالمية الأولى إلى ترجمة مقولات العدالة الأخلاقية في التطبيقات العملية للقانون الدولي والقرارات الدولية.
وخلال أربعة وستين عاماً من الصراع ظهر جلياً أنه دون حل عادل لقضية اللاجئين الفلسطينيين لا يمكن بأي شكل من الأشكال التوصل إلى حل للصراع العربي والفلسطيني-الإسرائيلي يكون شاملاً ومتوازناً وقابلاً للحياة، وأن أي حلول تتحايل على حق العودة مصيرها الفشل، إلا أن الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية الداعمة لها ترفض الانصياع للقانون الدولي فيما يتعلّق بحقوق اللاجئين الفلسطينيين، رغم أن المجتمع الدولي أجمع إلى حد بعيد على تأييد حقهم في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم، وتجسّد ذلك في القرار 194 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 11 كانون الأول/ديسمبر 1948، ويجري التأكيد عليه سنوياً في دورات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وتصرُّ إسرائيل والولايات المتحدة على شطب حق عودة اللاجئين من أسس تسوية الصراع العربي والفلسطيني- الإسرائيلي، وهذا الموقف الإسرائيلي والأميركي لم تفرضه الوقائع الديمغرافية والسياسية اللاحقة للعام 1948 كما يدعي الخطاب السياسي والإعلامي الإسرائيلي والأميركي، فعشية نشوء قضية اللاجئين الفلسطينيين بتشريدهم من أرضهم الفلسطينية، عيّن ديفيد بن غوريون أول رئيس وزراء لدولة إسرائيل لجنة في شهر آب/أغسطس 1948- أوكل لها مهمة منع عودة الفلسطينيين إلى ديارهم، وحشد تأييد دولي لتوطينهم في البلدان المضيفة لهم، وإبعادهم قدر المستطاع عن المناطق القريبة من أراضيهم التي شردوا منها. وفي أكثر من مناسبة أكد بن غوريون أن الخيار الأفضل بالنسبة لإسرائيل هو نقل اللاجئين الفلسطينيين من الأردن ولبنان وسورية إلى العراق وتوطينهم هناك.
ولم تتوقف الولايات المتحدة والدول الأوروبية الغربية وإسرائيل، وبعض الدوائر الرسمية العربية المتواطئة معها، عن تقديم مشاريع للإجهاز على قضية اللاجئين الفلسطينيين بتوطينهم في بلدان اللجوء أو بلدان أخرى تقبل بتوطينهم، وبلغ عدد مشاريع التوطين أكثر من خمسين مشروعاً.
وشجعت العملية السياسية التي انطلقت في مدريد خريف العام 1991 على إطلاق عدة مشاريع للتوطين، فقد اقترح الدبلوماسي الكندي مارك بيرون رئيس لجنة عمل اللاجئين المنبثقة عن مؤتمر مدريد مشروعاً لـ"شرق أوسط جديد دون لاجئين"، من خلال منح الهوية لمن لا هوية لهم، وتوطين الفلسطينيين في دول اللجوء الحالية بحيث يتمتعون بالحقوق الاقتصادية والمدنية كاملة. ومثّل شطب حق عودة اللاجئين الفلسطينيين، كشرط مسبق، أحد العناوين الأبرز التي سعت لها إسرائيل بدعم وضغط من الولايات المتحدة الأميركية، لاستبعاد القرار 194 من أسس العملية التفاوضية.
وفي حين تم الاتفاق على أن المفاوضات على المسارات التفاوضية السورية واللبنانية والأردنية -الإسرائيلية أساسها القراران 242 و338، فُرضت "ورقة الدعوة الأميركية"، التي لا تتطرق من قريب أو بعيد للقرار المذكور، كأساس للمسار التفاوضي الفلسطيني - الإسرائيلي. واستبعد القرار أيضاً من أسس أعمال لجنة اللاجئين في المفاوضات متعددة الأطراف المنبثقة عن مؤتمر مدريد، وتم رده إلى المباحثات الثنائية الفلسطينية- الإسرائيلية ليصار إلى وضع حل متفق عليه بين الجانبين، وفي خط موازٍ قادت الولايات المتحدة حلفاً دولياً وإقليمياً لإعادة تكييف حق العودة باعتباره قضية إنسانية خالية من أي بعد سياسي أو قانوني، وحلها بإعادة تأهيل اللاجئين الفلسطينيين اقتصادياً وتوطينهم في البلدان التي تستضيفهم، وفي حال تعذر ذلك توطينهم في بلدان أخرى.
وحاولت بعض الشخصيات الرسمية في السلطة الفلسطينية إيجاد مقاربات لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين من خلال إعلان وثائق مع شخصيات إسرائيلية غير رسمية، اقترحت فيها مقايضة حق العودة بتنازلات إسرائيلية في ملفات القدس والمستوطنات واللاجئين، إلا أنها لم تلق قبولاً من الجانب الرسمي الإسرائيلي، ومن أبرز هذه الوثائق: "وثيقة أبو مازن - بيلين"، "مشروع سري نسيبة - عامي إيالون"، "وثيقة جنيف - البحر الميت" التي وقعها ياسر عبد ربه ويوسي بيلين.
وفي العام 2006 سعت مجموعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة الأميركية إلى انخراط أميركي مباشر في شطب قضية اللاجئين الفلسطينيين، عبر مشروع قرار يصدر عن الكونغرس، ويقضي بإلزام الإدارات الأميركية بالضغط على الحكومات العربية لتوطين اللاجئين الفلسطينيين، والضغط على الأسرة الدولية لحل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ومعالجة قضايا اللاجئين الفلسطينيين بواسطة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين.
ما سبق كان الخط الواصل بين كل المقترحات التي طرحت في لجنة اللاجئين في المفاوضات المتعددة الأطراف، وكامب ديفيد 2 في تموز/يوليو 2000، ومفاوضات طابا في كانون الثاني/يناير 2001، إلى أن حدثت نقلة نوعية جديدة بالاتجاه السلبي، بوضع "خطة خارطة الطريق الدولية" لقضية اللاجئين الفلسطينيين في سياق العلاقة والمفاوضات الثنائية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وشطب مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية في المفاوضات، بما يعني نشوء توافق بين أطراف الرباعية الدولية على نزع الصبغة الوطنية الفلسطينية عن قضية اللاجئين الفلسطينيين، ووضعها في سياق الصراع الإقليمي ليرسي شكل حلها بتوطينهم حيث يقيمون أو إعادة تهجيرهم.
وبُدئ باستعمال مصطلح جديد يعترف بـ"حقوق اللاجئين" وليس بـ"حق العودة للاجئين"، لحصر الحقوق والمعالجات في الحيز الإنساني فقط دون تبعات سياسية أو قانونية، وهذا ما كانت تشترطه إسرائيل دائماً في أي مقاربة لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين.
خطوة جديدة تحضِّر لها الحكومة الإسرائيلية للالتفاف على قضية اللاجئين الفلسطينيين وشطبها، باختلاق وجود قضية "لاجئين يهود" من البلدان العربية، ووضعها في موازاة قضية اللاجئين الفلسطينيين، لإجراء عملية مقاصة بين (القضيتين). وتستند الخطوة الجديدة إلى ورقة رفعتها إلى نتنياهو قيادة الأمن القومي الإسرائيلي، حول الإستراتيجية الإسرائيلية في مفاوضات مستقبلية مع الفلسطينيين، وتقترح فيها "أن تلقي إسرائيل المسؤولية في خلق مشكلة "اللجوء المزدوج" على الجامعة العربية وعلى الدول العربية"، وحسب الورقة نفسها "في كل مفاوضات مستقبلية على التسوية الدائمة ستشدد إسرائيل رغبتها في حل "مشكلتي اللاجئين". وستقترح إسرائيل ألا تكون مسألة اللاجئين اليهود والفلسطينيين جزءاً من المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين، بل أن تتم في إطار متعدد الإطراف، بسبب الحاجة لتمويل التعويضات للاجئين. في هذا الإطار سيكون شركاء ممثلو الجامعة العربية والدول العربية وكذا الأسرة الدولية..".ويوصي واضعو الورقة في مسألة حق العودة "بتحديد حسم متساوٍ بين اللاجئين الفلسطينيين واليهود. بحيث تطالب إسرائيل بالتنازل عن حق العودة للطرفين، لأن حل العودة غير عملي، إذ ليس لـ"اللاجئين اليهود" رغبة أو إمكانية للعودة إلى الدول العربية حيث سيصبحون رهينة أو موضع تمييز".
وفي إجراء عملي وجهت حكومة نتنياهو تعليمات إلى الدبلوماسيين في السفارات الإسرائيلية، حسب ما نقلته صحيفة "هآرتس"، بطرح المشكلة في المحادثات السياسية، وتشجيع الجاليات والمنظمات اليهودية على الاهتمام بها. وبعد أسبوعين، إلى جانب مداولات الجمعية العمومية للأمم المتحدة ستعقد وزارة الخارجية الإسرائيلية والكونغرس اليهودي العالمي ندوة خاصة عن اللاجئين اليهود من الدول العربية.
لكن فرص نجاح التحرك الإسرائيلي في هذا الميدان معدومة تماماً، فحكومة نتنياهو تشتق هذا التكتيك لشطب قضية اللاجئين الفلسطينيين في ظل تغير البيئة الإقليمية باتجاهات صلّبت المواقف الرسمية العربية بفعل الحراك الشعبي، وما لم تستطع إسرائيل أن تحققه في البيئة السابقة للثورات العربية لن تستطيع تحقيقه مستقبلاً. ولن يعدو التحرك الإسرائيلي وضع المزيد من العثرات في وجه جهود التسوية السياسية للصراع العربي والفلسطيني - الإسرائيلي.
(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)

الجمعة، 21 سبتمبر 2012

الجمعية التأسيسية والدستور

د. حسن نافعة
 
تنحو معظم الدساتير الحديثة نحو الاهتمام بالتفاصيل ولم تعد تكتفى، مثلما كان عليه الحال من قبل، بتحديد المبادئ والقواعد العامة والمؤسسات والآليات التى تعمل النظم السياسية بمقتضاها.
لذا قد يصل عدد المواد فى بعض الدساتير الحديثة إلى عدة مئات وأحيانا يأخذ الدستور شكل كتاب كامل من القطع المتو
سط، ويبدو أن الجمعية التأسيسية المكلفة بكتابة الدستور المصرى الجديد تنحو هذا المنحى وستقوم بكتابة دستور أطول وأكثر تفصيلاً من دستور 1971، غير أن العبرة ليست بطول الدستور أو قصره، وإنما بمدى نجاحه فى خلق آليات فعالة لضبط العلاقة بين السلطات المختلفة بطريقة تمكن النظام الذى يسعى لتأسيسه من العمل بأقصى قدر من الكفاءة، وفى تقديرى أنه يمكن قياس درجة فاعلية أى نظام سياسى بحجم ما يتيحه من مشاركة سياسية للأفراد والجماعات فى عملية صنع القرار، من ناحية، وبقدر ما يكفله من ضمانات لحقوق مواطنيه دون تمييز بينهم، ورغم أهمية كل كلمة ترد فى الدستور، إلا أن الدستور الجيد هو الدستور الذى يحتوى على آليات فعالة تضمن:
تداول السلطة: فأى دستور يسعى لتأسيس نظام ديمقراطى يتعين أن يتضمن مجموعة من المواد التى تحول عملياً دون تمكين نفس الشخص أو الحزب أو التيار من البقاء فى السلطة لفترات طويلة. وإذا كان من المحتم فى أى نظام ديمقراطى رئاسى أن يتضمن الدستور نصاً أو أكثر يضع حداً أقصى للفترة الزمنية التى يجوز فيها لنفس الشخص تولى رئاسة الدولة، فليس من المتصور عملاً أن يتضمن الدستور نصاً يضع حداً أقصى للفترة الزمنية التى يجوز فيها لحزب أو لتيار سياسى معين البقاء فى السلطة، لذا فإن الثقافة السياسية العامة هى الحصن الأخير لمنع احتكار حزب أو تيار سياسى بعينه السلطة لفترات طويلة.
التعددية: فلا يمكن للحياة الديمقراطية أن تزدهر دون مجتمع مدنى قوى، ولا يمكن للمجتمع المدنى أن يزدهر دون تعددية حقيقية، والتعددية الحقيقية لا تتطلب فقط حرية تكوين الأحزاب السياسية وإنما أيضا حرية تشكيل النقابات العمالية والمهنية وقيام الجمعيات الخدمية والإبداعية... إلخ.
التوازن والرقابة المتبادلة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية مع كفالة الاستقلال التام للسلطة القضائية، وهناك آليات متعارف عليها لتحديد نطاق وضبط العلاقة بين السلطتين التشريعية والتنفيذية على النحو الذى يحول دون طغيان إحداهما على الأخرى، أما استقلال القضاء فيمكن كفالته من خلال تحصين القضاة ووضع ضوابط لتعيينهم ونقلهم وترقيتهم تحت إشراف مجلسهم العالى دون تدخل من جانب أى من السلطتين.
الرقابة والمساءلة: تتضمن الدساتير فى النظم الديمقراطية آليات وأجهزة للرقابة والمساءلة القانونية والسياسية والمالية تخضع لها كل الأجهزة، بما فى ذلك رئيس الدولة ورئيس الوزراء والوزراء.
حرية ونزاهة الانتخابات: وهى حجر الأساس فى أى نظام ديمقراطى، فما لم تكن هناك آليات تضمن حرية ونزاهة الانتخابات على كل أشكالها ومستوياتها لا يمكن للنظام الديمقراطى أن يعمل وسوف تصاب كل الآليات الأخرى بالشلل، لذا تنحو النظم إلى إنشاء هيئة عليا تتمتع بالاستقلال التام للإشراف على كل أنواع الانتخابات ولديها الموارد البشرية والمادية التى تسمح لها بمباشرة عملها بحرية تامة.
الشفافية وحرية تداول المعلومات: فحرية الحصول على المعلومات وتداولها يجب أن تكون مكفولة بشكل كامل سواء للمواطنين أو لوسائل الإعلام أو للجامعات والمعاهد ومراكز البحوث، ورغم الضرورة القصوى لحماية الأمن الوطنى فإنه لا يجوز اتخاذه ذريعة للتضييق على حرية الحصول على المعلومات وتداولها، لأنها مسألة أساسية لكشف الفساد ومقاومة الاستبداد والارتقاء بالبحث العلمى فى كل الميادين.
فإذا أردت أيها المواطن أن تختبر مستوى جودة مشروع الدستور المصرى فافحص أولا مدى توافر هذه الآليات وقابليتها للعمل بكفاءة، أما الباقى فقد يكون مهما لكنه يندرج تحت بند التفاصيل التى لا يتعين أن ننشغل بها كثيراً فى هذه المرحلة، فحتى الأمور المتعلقة بالعدالة الاجتماعية يمكن ضمانها بشكل أفضل من خلال الآليات السابقة الذكر دونما حاجة لتفاصيل قد تثير من الخلافات أكثر ما تثير من التوافق، حول الطبيعة الاقتصادية والاجتماعية للنظام السياسى المأمول.

"بوابة الأهرام" في باسوس مقر عائلة هيكل": عيد ميلاد الأستاذ .. يعني هتجيبولنا جاتوه؟ - بوابة الأهرام

 

"بوابة الأهرام" في باسوس مقر عائلة هيكل": عيد ميلاد الأستاذ .. يعني هتجيبولنا جاتوه؟ - بوابة الأهرام

ايفان الدراجي - تخيلّوا معي كيف سيكون شكل العالم لو حكمته امرأة؟

 

ايفان الدراجي - تخيلّوا معي كيف سيكون شكل العالم لو حكمته امرأة؟

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2012

تحذيرات من استخدام متصفح "مايكروسوفت" بسبب ثغرات أمنية | أخبار | DW.DE | 18.09.2012

 

تحذيرات من استخدام متصفح "مايكروسوفت" بسبب ثغرات أمنية | أخبار | DW.DE | 18.09.2012

السعودية تقرض مصر 80 مليون دولار مخصصة لـ«الري» - بوابة الشروق

 

السعودية تقرض مصر 80 مليون دولار مخصصة لـ«الري» - بوابة الشروق

كيف نحتج على السلوك السعودى؟ - عماد الدين حسين - بوابة الشروق

 

كيف نحتج على السلوك السعودى؟ - عماد الدين حسين - بوابة الشروق


من دفاترنا القديمة :قروض فديون فاحتلال






 
بقلم: محمد سيف الدولة
 
تخبرنا كتب التاريخ انه بعد قيام قوات التحالف الاوروبى بقيادة بريطانيا بالعدوان على جيوش محمد على وهزيمتها واكراهه على توقيع معاهدة ( كامب ديفيد الأولى ) المشهورة باسم معاهدة لندن 1840والتى نصت على انسحاب الجيوش المصرية من الشام والجزيرة العربية وغيرها ما عدا مصر والسودان ، وتخفيض الجيش المصرى الى 18 ألف جندي فقط ..
نقول بعد ذلك ، بدأت فورا قصة الاستغلال المالي لمصر التى انتهت باحتلالها عام 1882 ، ذلك الاحتلال الذى استمر 74 عاما ، وفيما يلى ملخص الحكاية التى يجب ان نتعظ منها ونحفظها عن ظهر قلب :
• فى 1838 وقعت تركيا مع انجلترا معاهدة تجارية تعطى امتيازات كبرى للانجليز ، وفى 1842 تم تطبيق هذه المعاهدة على مصر وبموجبها حرمت صناعتنا الوطنية من الحماية الجمركية وكان هذا هو المسمار الاول فى نعش الاستقلال الوطنى
• وفى 1851 اعطى عباس باشا للانجليز امتياز مد السكك الحديد فى مصر
• وفى 30 نوفمبر 1854 أعطى سعيد للفرنسيين امتياز شق قناة السويس
• ثم قام سعيد بعقد اول قرض اجنبى تجاوز 6 ملايين جنيه استرلينى حين اصدر سندات على الخزينة بيعت فى البورصات الاوروبية لانه لم يكن من حق مصر فى ذلك الوقت حق عقد قروض خارجية دون موافقة الباب العالى .
• وفى عام 1864 اقترض اسماعيل من مصرف فروهلنغ وغوشن مبلغ مقداره 5.7 مليون جنيه استرلينى ، الا انه لم يدخل الخزينة المصرية فى الواقع سوى 4.86 مليون جنيه فقط
• وفى 1865 عقد اسماعيل قرضاً خاصاً مع البنك الانكلوـ مصرى ، واستلم نقداً 2.75 مليون جنيه استرلينى من اصل 3.38 مليون جنيه قيمة القرض الاسمية .
• وفى 1866 عقد اسماعيل مع مصرف فروهلنغ وغوشن قرضاً لمد سكك حديدية بضمان السكك الحديدية المصرية . ولم تستلم الخزينة المصرية الا 2.64 مليون جنيه استرلينى من المبلغ الاسمى للقرض وقدره ثلاثة ملايين جنيه .
• وفى 1867 عقد قرضاً " شخصياً " مع البنك الامبراطورى العثمانى ( الانكلوـ فرنسى ) ، واستلم منه 1.7 مليون فقط من اصل 2.08 مليون وهو المبلغ الإسمى للقرض .
• وفى 1868 عقد قرضاً مع رجل الاعمال الدولى اوبنهايم بمقدار 11.89 مليون ولم تستلم مصر منه سوى 7.195 مليون جنيه.
• فى 1870 عقد قرضاً جديداً شخصياً مع صاحبى البنوك بيشفسهايم وغولدشمدت بمبلغ 7.143 مليون ، استلم منه 5 ملايين جنيه فقط .
• واخيراً ، وقع اسماعيل فى 11يونيو1873 اتفاقية مع اوبنهايم لمنحه قرضاً لتسديد اقساط الدين الجارى . وبلغت كمية هذا القرض الهائل 32 مليون جنيه لم تستلم منه مصر نقداً إلا 20 مليون جنيه بينما الزمت بدفع 3.5 مليون جنيه سنوياً الى اوبنهايم على شكل فوائد .
***
وبذلك تمكنت البنوك الانكليزية خلال 11 عاماُ من ربط مصر بدين تبلغ قيمته 68 مليون جنيه استرلينى ، دفع منه نقداً فى الحقيقة 46 مليون جنيه فقط واغتصب ما يزيد عن 20 مليون جنيه كفرق تسعير ونفقات عمولة ، وبلغت سندات الدين الجارى لهذه السنوات 26 مليون جنيه ، دفعت عليها مصر فائضاً سنويا قدره 15% وحتى 25%.
وهكذا بلغت كمية دين مصر الخارجى الاجمالى قبيل عام 1876 اربعة وتسعون مليون جنيه استرلينى .
هذا بالاضافة الى مصر قد انفقت فعليا على مد السكك الحديدية 75 مليون فرنك بينما دفعت الى المقاولين الاجانب 325 مليون فرنك . كما دفعت الخزينة المصرية ما يربو على 2.5 مليون جنية استرلينى لشركة البناء الاوربية لغرض تشييد ميناء الاسكندرية بينما كلفته الفعلية 1.5 مليون جنيه فقط
***
اى انه فى النهاية قد نشأ فى ذمة مصر للبنوك الاوروبية دين مقداره حوالى 100 مليون جنيه ! تراكم فى اقل من ربع قرن من عام 1854 حتى 1876 ، وتبدد كالتالى :
1) دفعت الحكومة المصرية 16 مليون جنيه على تشييد قناة السويس .
2) تسرب الى جيوب اصحاب البنوك كـفرق تسعيرة (سعر الصرف) ونفقات عمولة وغيرها 22 مليون استرلينى لم تستلمها مصر ولكنها اضيفت الى دينها .
3) دفعت مصر حتى عام 1876 ليس أقل من 50 مليون استرلينى كفوائد على القروض الاصلية وسندات الدين .
4) لم ينفق فى الحقيقة سوى مبلغ يتراوح بين 5 : 6 ملايين استرلينى على تشييد منشآت تعود بالفائدة على مصر .
وهكذا نشأ القسم الأكبر من دين الدولة المصرية نتيجة المكائد الاجرامية التى دبرتها المصارف الانجليزية والفرنسية ، ولم يستلم الشعب المصرى فى الواقع شيئاً من ذلك الدين الذى أثقل كاهله والذى أرغم على تسديده فيما بعد بثلاثة اضعاف قيمته الأصلية .
ناهيك عن القروض الداخلية كالمقابلة والروزنامة فى عامى 1871و1874
ولقد ساعدت عوامل اخرى على تفاقم هذا الاوضاع ومن ذلك انه :
• فى عام 1863 قرر إسماعيل تحريم العمل الاجبارى فى حفر قناة السويس ، فثار خلاف حاد مع ديلسبس ، فقام الخديوي، وياللعجب ، بتفويض نابليون فى هذا الخلاف وكانت النتيجة هى الحكم على مصر بغرامة ، تبعها لجوءها إلى مزيد من الاقتراض لسداد الغرامة
• وكانت تركيا فى 1873 قد وافقت ، تحت الضغط الاوروبى ، على اعطاء مصر حق الاقتراض المستقل ، وهو ما تم توظيفه اسوأ توظيف .
***
وكانت النتائج الوخيمة كما يلى :
• فى 25 نوفمبر 1875 تم بيع اسهم مصر فى قناة السويس لبريطانيا لسداد الديون ، وكانوا 176 الف سهم ، وبيعت بـ 4 ملايين جنيه استرلينى اقترضهم رئيس وزراء بريطانيا دزرائيلى من صديقه روتشيلد.
• فقط 4 ملايين رغم انه كلف مصر 16 مليون جنيه وأغرقها بديون بلغت 100 مليون جنيه وفوائد 300 مليون جنيه ، وقد بلغت قيمة الأسهم المبيعة فى عام 1910 مبلغ قدره 35 مليون .
• وفى 1875 تم إعلان إفلاس تركيا ، وهو ما انعكس على مصر فورا ، ففرضت بريطانيا عليها لجنة لفحص شئونها المالية
• وفى 8/4/1876 توقف إسماعيل عن دفع سنداته المالية وأعلنت مصر إفلاسها
• وفى 2/5/1876 تشكلت لجنة لمراقبة دين الخديوي من فرنسا والنمسا وايطاليا ، وقررت توحيد الدين المصري
• وفى 1876 تشكلت لجنة ثنائية انجليزية فرنسية لمراقبة مصر ماليا
• وفى 1878 تشكلت اول وزارة اوروبية فى تاريخنا برئاسة نوبار باشا الارمنى الاصل وثيق الصلة ببنوك لندن وباريس وكان وزير المالية فيها انجليزى ووزير الاشغال العامة فرنسى
• ففرضت زيادة فى الضرائب على المواطنين ، وامتنعت عن دفع اجور الضباط المصريين ، ثم قامت بتسريح 2500 ضابط وتخفيض الرواتب الى النصف
• ووضعت خطة مالية لادارة مصر عرفت باسم خطة ويلسون ، نزعت من الخديو اى صلاحيات مالية وتم منح الوزيرين الانجليزى ولسن والفرنسى دى بلينيير حق الفيتو ضد اى مشروع حكومى وكان اهم ما تضمنته الخطة هو رفع ضرائب الارض الخراجية والعشرية و الغاء القروض الداخلية من اجل القروض الخارجية
• فغضب اسماعيل وقام فى 7/4/1879 بحل الوزارة الاوروبية وتأليف وزارة وطنية برئاسة شريف باشا التى قام بعزل عدد من الموظفين الاوروبيين وزيادة عدد الجيش الى 60 الف ووضع اول دستور لمصر
• و فى 17مايو1879 عرض مشروع اللائحة الاساسية وقانون الانتخاب على مجلس النواب ، وفى 8 يونيو1879 وافق المجلس ووضع خطة مالية وطنية ، فاعترضت بريطانيا وفرنسا والمانيا والنمسا على الخطة المالية
• وقامت انجلترا وفرنسا فى 19يونيو1879بتوجيه انذار انجليزى فرنسى لاسماعيل بالتنازل عن العرش دعمته المانيا والنمسا وروسيا وايطاليا وضغطت على السلطان عبد الحميد الذى اقال اسماعيل فى 25 يونيو ليغادر الى ايطاليا ويعين الخديوى توفيق بدلا منه .
• وفى 4/9/1879 تم اعادة الرقابة المالية الثنائية واقالة الوزارة الوطنية ، وكلف رياض باشا بالوزارة الجديدة الذى امر بتخفيض الجيش الى 18 الف فقط ، كما تم الغاء فرمان 1873 فحرمت مصر مجددا من حق عقد قروض خارجية ، وفى يناير 1880 طبقت خطة ولسن المالية التى حددت الدين المصرى بـ 98 مليون وزادت الضرائب على الفلاحين ، وامتنعت عن دفع مرتبات الضباط بالاضافة الى ترقية الضباط الشراكسة دون المصريين ، فثار الجيش وتمت إقالة رياض وتكليف شريف باشا بالوزارة الجديدة
• وفى 9/9/1881 قامت الثورة العرابية
• وفى 26/12/1881 أصر مجلس النواب المصرى على حقه فى التصويت على الميزانية المصرية
• فقامت انجلترا وفرنسا بتوجيه انذار الى مصر فى 26/12/1881 تعلنا فيه رفضهما لاى صلاحيات مصرية تخص الميزانية ، وقبل شريف باشا الانذار وغضب المجلس فاستقالت الوزارة ، وتم تعيين وزارة وطنية جديدة بقيادة البارودى وكلف عرابى بالحربية فى 5 فبراير 1882
• وفى 5 فبراير تم نشر اللائحة الاساسية وابطال المراقبة الثنائية وإعداد قانون انتخابات جديد فثار الفلاحون ضد ملاك الاراضى وخاف الاقطاعيين من الحركة الجارية وتصاعدت الثورة ، فبعثت انجلترا وفرنسا بأساطيلها الى الاسكندرية فى 20 مايو وطلبت من الخديوى ابعاد عرابى وعلى فهمى وعبد العال واقالة وزارة البارودى فقبل الخديوى الذى هرب الى الاسكندرية فى 13 يونيو
• وانعقد فى 23 يونيو مؤتمر للدائنين ضد مصر فى القسطنطينية من كل من فرنسا وانجلترا وروسيا والنمسا والمانيا ( مؤتمر النزاهة )
• وفى 6يوليو وجه الأميرال سيمور انذار اول الى رئيس حامية الإسكندرية بتوقيف أعمال التحصينات ، ثم انذار ثانى فى 10 يوليو ، وبدأ قصف الاسكندرية فى 11 يوليو الذى انتهى بوقوع مصر تحت الاحتلال البريطانى لمدة 76 سنة .
• وقام الانجليز فورا بعد استسلام عرابى بنزع سلاح الجيش المصرى وتسريحه وارغام مصر على دفع 9 مليون جنيه استرلينى تعويضا للانجليز ، وتم الغاء الرقابة الثنائية ، وتحويل مصر الى مزرعة قطن لبريطانيا .
• وفى 1885 وقعت اتفاقية دولية لديون مصر ، وفى1888 وقعت اتفاقية القسطنطينية بشان قناة السويس من كل من فرنسا وروسيا والمانيا والنمسا والمجر وايطاليا واسبانيا وهولندا وتركيا .
***
وناضلت أجيال كثيرة من الشعب المصرى الى ان نجحت فى تحرير مصر 1954/1956 ، ولكن بعد ان كان الاستغلال الاستعماري الطويل قد أنهك مصر وتسبب فى تأخرها وتخلفها عن نظرائها ، وهو التخلف الذى لا تزال آثاره ممتدة حتى اليوم .
ومنذ ذلك الحين ، استقر فى الضمير الوطنى المصرى ان الاقتراض هو اقصر الطرق الى التبعية .
*****
                     وصفها مدير المجلة بالصادمة

"شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة ستنشر رسوما للنبي محمد

 
شارلي ايبدو في عدد سابق لها
بعد أن أثار فيلم "براءة المسلمين" تظاهرات في مختلف دول العالم، ما أدى الى مقتل السفير الأميركي في بنغازي، ها هي مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة تعلن أنها ستنشر صورا للنبي محمد يوم الأربعاء.


باريس: قررت مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الاسبوعية الساخرة نشر رسوم كاريكاتورية للنبي محمد في عددها الذي يصدر الاربعاء، على ما اعلن مديرها شارب.
وقال مدير المجلة ردا على سؤال لقناة آي-تيلي ان هذه الرسوم "قد تصدم الذين يريدون ان يصدموا عبر قراءة صحيفة لا يقرأونها على الاطلاق".

واعتبر ان الرسوم التي ستنشر في صفحة داخلية وفي الصفحة الاخيرة ليست مستفزة اكثر من العادة. واضاف "هل حرية الصحافة استفزاز؟".
وعلق رئيس الوزراء الفرنسي جان مارك آيرولت على هذا الاعلان بالقول انه يرفض "اي مغالاة" في ما يتعلق بالرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد التي قررت المجلة نشرها داعيا الجميع الى التحلي ب"المسؤولية".

وقالت رئاسة الوزراء الفرنسية في بيان انه "في ظل الوضع الحالي" فان رئيس الوزراء يؤكد "عدم موافقته على اي مغالاة" ويدعو الى ان "يتحلى كل فرد بروح المسؤولية".
كما اكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ردا على سؤال اثناء وجوده في القاهرة حول امكانية نشر رسوم للنبي انه "ضد اي استفزاز" مذكرا بوجود حرية تعبير في فرنسا.

واثار نشر مقتطفات على الانترنت من فيلم "براءة المسلمين" الذي تم تصويره في الولايات المتحدة ويتعرض للنبي محمد، تظاهرات عنيفة بعضها دام ضد الاميركيين في مختلف انحاء العالم الاسلامي.
وكان مقر الصحيفة قد دمر العام الماضي على خلفية عدد خاص جعل من النبي محمد "رئيس تحريره"، في حريق مفتعل ليل في باريس.
كذلك تلقت تهديدات عند نشرها الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد عام 2006.

مجلس مسلمي فرنسا "مصدوم"
أعرب رئيس مجلس مسلمي فرنسا محمد موسوي الثلاثاء عن "عميق صدمته" ازاء قرار مجلة "شارلي ايبدو" الفرنسية الساخرة نشر "رسوم مهينة" للنبي محمد في عددها الذي سيصدر الاربعاء، مناشدا في الوقت نفسه المسلمين "عدم الانجرار وراء الاستفزاز".
وقال رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية، الهيئة التي تمثل الدين الاسلامي امام السلطات العامة في فرنسا، في بيان انه يدين "بأشد العبارات هذا التصرف الجديد المعادي للاسلام" و"يوجه نداء ملحا الى مسلمي فرنسا يناشدهم فيه عدم الانجرار وراء الاستفزاز".
واضاف البيان ان المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية واذ يؤكد على "تعلقه العميق بحرية التعبير" فانه يعرب عن "قلقه العميق ازاء هذا العمل اللامسؤول الذي وفي ظل اوضاع بالغة التوتر، يهدد بتفاقم التوترات وإثارة ردود فعل سلبية".
واكد البيان ان "ليس هناك ما يمكن ان يبرر الاهانة وبث الحقد".
وصدر البيان اثر اعلان مدير تحرير "شارلي ايبدو" ستيفان شاربونييه الشهير ب"شارب" ان المجلة الاسبوعية الساخرة ستنشر في عددها الذي سيصدر الاربعاء رسوما كاريكاتورية للنبي محمد.

كلنا مشوهون أيها السادة - فهمي هويدي - بوابة الشروق

 

كلنا مشوهون أيها السادة - فهمي هويدي - بوابة الشروق

مصرس : الوهابية تشوه الاسلام كتاب لمجموعة علماء

 

مصرس : الوهابية تشوه الاسلام كتاب لمجموعة علماء

عندما لا تضمن الآليات الديمقراطية الموالاة للغرب

ترافقت الذكرى السنوية الـ11 للهجمات الإرهابية على نيويورك وواشنطن بحادث مأساوي جديد يمكن وصفه بحلقة من حلقات مسلسل أحداث 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة، تمثل في مقتل السفير الأمريكي لدى ليبيا وثلاثة موظفين في القنصلية الأمريكية في بنغازي بتاريخ 11/9/2012.

الرئيس المصري محمد مرسي مع وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون© AFP. KHALED DESOUKI20:00 | 2012 / 09 / 15
كتب فيودور لوكيانوف، رئيس تحرير مجلة "روسيا في السياسة العالمية"

وتستدعي هذه المصيبة، طبعا، التعبير عن المواساة للجانب الأمريكي، وهذا ما قام به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وكذلك الدبلوماسيون الروس، وفي الوقت ذاته لا بد من التوقف والتفكير بهذا الصدد في الطابع الغريب فعلا لمسار التاريخ العالمي، المفعم بالرمزية الغامضة، والذي يتطور بصورة حلزونية بمعنى تكرر نفس الظواهر ولو في سياق دورة تاريخية جديدة.
وقد قال الرئيس بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم" الأسبوع الماضي، لدى انتقاده لتصرفات الغرب في الأزمة السورية: "عندما يريد أحد الوصول إلى نتيجة يعتبرها مثلى، فكالعادة لا يشمئز من استخدام أي وسائل دون أن يفكر في التداعيات المحتملة. وهذا ما حدث بعد دخول القوات السوفيتية إلى أفغانستان عندما دعم شركاؤنا الحاليون حركة "الثوار" هناك وأسسوا، عمليا، "القاعدة" التي وجهت ضرباتها فيما بعد إلى الولايات المتحدة نفسها.
واليوم فهناك من يريد استخدام مقاتلي "القاعدة" والمنظمات المتطرفة الأخرى لتحقيق أهدافه في سوريا. ويمكنه في هذه الحال ببساطة فتح أبواب سجن غوانتانامو وتوجيه كل معتقليه إلى سوريا ليقاتلوا. ولكن لا يجوز نسيان أن هؤلاء "المواطنين" قد يوجِهون ضربة إلى محسنيهم. وأود التأكيد مرة أخرى أن هذه السياسة ليست بعيدة النظر وتؤدي كالعادة إلى عواقب وخيمة".
لقد لجأ الرئيس الروسي إلى استخدام أسلوبه الساخر المحبب، ولكن ما قاله فيه كلام منطقي صائب. ذلك أن الوضع في الشرق الأوسط قد تعقد لدرجة يصعب معها فهم من يقاتل من ومن ينحاز إلى جانب من في المنطقة حاليا. ويأتي مقتل السفير الأمريكي في بنغازي، تلك المدينة التي رحب سكانها بحماسة عارمة قبل سنة ببدء عمليات قصف الأراضي الليبية من قبل سلاح طيران حلف الناتو دلالة واضحة على درجة الارتباك العالي هذه.
يذكر أن هجمات 11 سبتمبر 2001 رغم أنها أصبحت صدمة حقيقية بالنسبة للولايات المتحدة والعالم أجمع، كانت لها نتائج أخرى بالغة الأهمية، إذ بدا للجميع وقتذاك أن هناك خط جبهة جديدا رسم لتوزيع قوى "معادية" و"صديقة" وفق الأدوار والمواقع المخصصة لها من قبل منظرين أمريكيين. ونص الشعار الذي رفعه الرئيس جورج بوش الابن، مرددا ما كان طرحه حزب البلاشفة عام 1917 في روسيا، على أن "من ليس معنا هو ضدنا". وأعاد سيد البيت الأبيض الأمريكي إلى مجال السياسة العملية مظاهر المواجهة من أيام "الحرب الباردة" عندما كان العالم منقسما بين قطبين.
ورسم صناع السياسة الأمريكية خط الجبهة للفصل بين طرفي "الخير" و"الشر"، مبرزين أعداء "العالم الحر" المتمثلين في "الإرهابيين الدوليين" الذين احتضنهم سجن غوانتانامو الأمريكي في جزيرة كوبا. كما ابتدعوا ضد هؤلاء "الأشرار" وسيلة شاملة ألا وهي "الديمقراطية القابلة للنمو ذاتيا" كحالة مثالية. أما في حالات كان ذلك متعذرا لسبب من الأسباب فأجازوا غرسها باستخدام كل الأساليب المتاحة بما في ذلك القسرية منها!
وتجدر الإشارة إلى أن نهج بوش – تشيني – رامسفيلد جرى اعتباره خاطئا بعد وصول الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما إلى سدة الحكم في يناير/كانون الثاني 2009، وانصبت جهوده على التخلص من تركة أسلافه هذه. ولسخرية القدر ترافق ذلك مع الصحوة في الشرق الأوسط عندما طالب جماهير المواطنين بمنحهم "ديمقراطية حقيقية"، مقدمين على الإطاحة بالأنظمة الدكتاتورية بأيديهم أو من خلال تلقي مساعدات خارجية في بعض الحالات. وأسفر هذا التطور المفاجئ عن إسقاط حلفاء الولايات المتحدة الأوفياء في الكفاح ضد الإرهاب بالأمس، بينما استفاد من هذه الثورات الشعبية في حقيقة الأمر أولائك الذين جرى اعتبارهم قبل فترة وجيزة من ذلك "إرهابيين" أو "أعوانا لهم" على الأقل. وجاء قرار واشنطن بعدم التشبث بالرئيس المخلوع حسني مبارك في مصر أو نظيره التونسي زين العابدين بن علي امتزاجا بين الاعتبارات البراغماتية البحتة من جهة، والعقائدية الجامدة، من جهة أخرى. وفيما رأى أصحاب الرؤية البراغماتية في الولايات المتحدة وبشكل صائب أن الأنظمة الأوتوقراطية الآنفة الذكر لا آفاق لها في المستقبل، نصح دعاة الرؤية العقائدية في الموضوع نفسه أن الولايات المتحدة من مصلحتها "الإيديولوجية" (و"البراغماتية" في آن معا) أن تقف في "الجانب الصحيح" من التاريخ أي مع الشعب الثائر هذه المرة!.
وكثيرا ما يتذكرون الآن تجربة أفغانستان من زمن ثمانينات القرن الماضي، عندما عقدت الولايات المتحدة الرهان على المجاهدين في نضالهم المسلح ضد الاتحاد السوفيتي، الذين مهدوا لولادة تنظيم "القاعدة" ليوجه سلاحه ضد حماته السابقين. وهيهات أن تساور أحدا ما أوهام حول احتمال تغيير اتجاه التطور في المنطقة، نظرا لكون معاداة الأمريكان في العالمين العربي والإسلامي ظاهرة شائعة في المجتمع المحلي، ولاسيما في أوساط جماهير الشعب الواسعة التي تشكل الوسط الانتخابي الأساسي، خاصة فقد نمت بذور المواجهة الثقافية الدينية التي تم زرعها في بداية القرن الحادي والعشرين مع انطلاق حملة مكافحة الإرهاب.
ولم يظهر مقابل الإسلاميين الراديكاليين المتعصبين قس شبه مجنون – هو تيري جونز – يحرق نسخة من المصحف الشريف علنا، مستمتعا بثمار فعلته الاستفزازية هذه وحصانته الشخصية بفضل التعديل الأول التاريخي في دستور الولايات المتحدة؟
ومن الملفت للنظر أن محمد الظواهري المقيم في مصر وهو شقيق أيمن الظواهري الزعيم الحالي لتنظيم "القاعدة" عرض في حديث صحفي أدلى به لقناة "الجزيرة" القطرية، على الغرب والولايات المتحدة بالدرجة الأولى عقد اتفاق هدنة لمدة 10 سنوات. ويحمل هذا التصريح دلالة مقنعة ذات أهمية بالغة لكون محمد الظواهري واحدا من المستفيدين المباشرين من "الربيع العربي". لقد أمضى الرجل 14 عاما من فترة عقوبته في السجون المصرية بتهمة تورطه في الأعمال المتطرفة قبل أن تمت تبرئته بصورة نهائية العام الحالي مثله مثل غيره من الأعداء السياسيين للنظام المصري السابق الذي سار في ركاب الولايات المتحدة حتى لحظة سقوطه. واتخذ "الإسلام السياسي" الذي كان من المعتاد، سابقا، مناقشته بالارتباط بظاهرة "القاعدة" وفي سياق التحالف العالمي المناوئ للإرهاب، بعدا جديدا ومغايرا تماما الآن. ذلك أن الإسلاميين يصلون إلى سدة الحكم بطرق شرعية في بلدان عربية مختلفة. ويحكم "الإخوان المسلمون" مصر حكما فعليا بعد أن فرض الرئيس محمد مرسي سيطرته بحزم على الوضع في البلاد دون أن يصبح "رئيسا ديكوريا" في ظل حكم المجلس العسكري. صحيح أن هناك فرقا كبيرا بينه وبين أنصار الشقيقين الظواهري المتطرفين، ولكن هذا الفرق ليس شاسعا كما بينه وبين حسني مبارك. ومن المرجح أن تضيق هذه الهوة مع مرور الوقت من جانبين، أي دمج الإسلاميين الراديكاليين في شؤون الحياة السياسية الاجتماعية، من جهة، وتحول الإسلاميين المعتدلين في اتجاههم، من جهة أخرى، مع شرعنتهم كلهم.
يبقى مفتوحا السؤال حول ما الذي سيفعله الغرب في هذا الظرف؟. علما بأن الديمقراطية كانوا ينظرون إليها دوما هناك باعتبارها شكلا من الحكم يضمن - وبصورة شبه تلقائية - اعتماد التوجهات الموالية للغرب من قبل دول ذات "أنظمة ديمقراطية". أما الآن فقد ينشأ وضع مختلف وغير اعتيادي تماما، أذا تم ربط القيم غير الليبرالية وغير الموالية للغرب بالآليات الديمقراطية لتبديل الحكم، المدعومة من جانب أغلبية المسلمين.
(المقالة تعبر عن رأي كاتبها)

تذكروا الفريق الرئاسى عندما تعدون ضحايا الفيلم

Mon, 17/09/2012 - 20:41

كل الأطراف التى تقاطعت مع تلك النفاية المسماة فيلماً «براءة المسلمين» قامت بأدوارها العادية.
الأهوج الذى تطاول على نبينا الكريم قام تماماً بالدور الذى سبقه إليه سفهاء لا حصر لهم، من محاولات وأد الدعوة فى مهدها إلى الإيذاء البدنى الحقيقى على الرسول إلى الرسوم الدنماركية، ولكن الإسلام لم يمت ولم يعلق بثوب الرسول أثر لغبرة.
واليمين الأمريكى وإسرائيل قاما بما يقومان به عادة، مولوا الفيلم وحصلوا لصاحبه المزور على تصريح بفيلم وسيناريو آخر، وحددوا توقيت المواجهة لتتزامن مع ذكرى 11 سبتمبر، وكأنهم يقولون للسلفيين المسلمين: مالكم سكتم عنا هكذا؟!
المتشددون أشاعوا الفوضى أمام السفارات فى مصر وتونس واليمن وغيرها، وهو نفس ما قاموا به رداً على رواية سلمان رشدى «آيات شيطانية» والرسوم الدنماركية.
الرئيس أوباما قام بما يقوم به أى رئيس مرشح لدورة ثانية، وأطلق بلاغته لإرضاء ناخبيه، وهو يعلم أنه لا يقول الحق، سواء عندما اعتبر عملية ليبيا رد فعل على الفيلم، وعندما رفس خلطة السمن بالعسل بين إدارته وبين الإخوان، واصفاً مصر بالدولة التى ليست بالصديقة أو العدوة!
والرئيس مرسى قام بما يقوم به رئيس مصر عادة، فترك الجماهير الغاضبة تقوده بدلاً من أن يقودها. استبق الرئيس السلفيين فى تأكيد حب الرسول وهذه مسألة بديهية، كان يجب أن يتحدث فيما بعدها، ونال بتصريحه تخفيضاً فى رتبة البلاد من صديقة لأمريكا إلى بلد «بين بين».
الطرف الذى لم يقم بدوره حقيقة هو الفريق الرئاسى، الذى يمكن أن نحتسبه بين ضحايا المواجهة. ويبدو أن تراث الفردية والاستهانة بفريق العمل ثقافة لن نتخلص منها قريباً.
كان بوسع الفريق أن يقدم النصيحة- لو استشاره الرئيس- وكان وضع القضية فى حجمها سيعفى الرئيس من التناقض بين غضبه الشخصى وبين مواجهة الشرطة للغاضبين الآخرين

«صناعة الفرعون» فى «التأسيسية».. أحدث معارك الدستور - بوابة الشروق

 

«صناعة الفرعون» فى «التأسيسية».. أحدث معارك الدستور - بوابة الشروق



الهوس الدينى يواكب الهوس الرأسمالى


د. نوال السعداوى



يتصور الكثيرون أن الشعب المصرى أكثر شعوب العالم تدينا، وأن الإسلام أكثر الأديان عنفا وتعصبا، إلا أن رحلاتى المتعددة فى الشرق والغرب كشفت لى أن أكثر الشعوب تدينا هو الشعب الأمريكى، ليس بسبب التكوين البيولوجى أو الجينات الموروثة، لكن لأن الحكومات الأمريكية المتعاقبة خلال ٣ قرون غرست الإيمان بالمسيح فى نفوس التلاميذ منذ الطفولة.

أغلب رؤساء أمريكا (ومنهم باراك أوباما) غير متدينين أو غير مؤمنين بأى عقيدة، ما عدا عقيدتهم الرأسمالية الأبوية، وجدوا أن الإيمان بالمسيح وطاعة تعاليمه يؤدى إلى الإيمان بولى الأمر أو الحاكم وطاعته.

لا يمكن لدولة طبقية أبوية أن تستمر دون ترسيخ قيمة السمع والطاعة فى النفوس والعقول المحكومة بهذه الدولة، وكلما زادت الطبقية الأبوية شراسة وطغيانا، زادت جرعات التدين المفروضة على الشعب تعليميا وتربويا وإعلاميا.

لهذا اشتد التصاعد الدينى فى كل أنحاء العالم، خاصة فى أمريكا، مع تصاعد الجشع الرأسمالى الشرس، القائم على العنف والقتل والخداع الإعلامى، من أجل إشباع الشهوة التى لا تشبع إلى المال والسلطة والجنس.

كتب هذا المقال اليوم (١٤ سبتمبر ٢٠١٢)، وأنا فى جامعة ميشيجان بالولايات المتحدة الأمريكية، أشهد الهوس الدينى المتزايد، الذى يشتد مع التنافس الشرس على كرسى الحكم فيما يسمى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، شاءت الظروف أن أشهد معارك انتخابية سابقة، ومنها معركة أوباما عام ٢٠٠٨ ضد جون ماكين، التى دخل فيها المسيح طرفا فى السباق لنيل أصوات الناخبين والناخبات، تبارى أوباما وماكين لإثبات أنه مسيحى أكثر من الآخر.

اليوم أشهد المعركة بين أوباما الديمقراطى ومنافسه رومنى الجمهورى، كلاهما رأسمالى أبوى شرس، لكن الصراع الدينى مختلف، رومنى من المورمون، يؤمن بها سبعة ملايين من الأمريكيين فقط، أغلب الأمريكيين لا يعرفون شيئا عن المورمون، وأنها الديانة الأصلية لأمريكا، تعتبرها مملكة الله على الأرض، تعاليم المسيح هى القيم الأمريكية الروحانية، وتشمل تعدد الزوجات، لأن الرجل رأس المرأة والله رأس الرجل، والزنوج السود من جنس أدنى من البيض، ودستور أمريكا كتبه الله، مثل الكتاب المقدس، وأن السوق الحرة من عند الله، لهذا يطلق على المورمون لقب قساوسة السوق الحرة.

كل شىء عند المورمون جاء من عند الله والمسيح، حتى أرباح التجارة والسوق، كل شىء مباح فى السوق لأنها إلهية.

حتى النقاد، ومنهم «مارك توينى»، اعتبروا المورمون ديانة علمانية تفصل الدين عن الدنيا، وأنها تجليات روحية منحها الله لـ«جوزيف سميث» منذ ١٨٢٠.

كتاب المورمون المقدس يحكى عن النازحين بالسفن من الشرق إلى الغرب، هرباً من نظام شيطانى يضطهد المؤمنين مثلهم، استوطنوا، بفضل الله، العالم الجديد (أمريكا) يناضلون من أجل البقاء ضد عدو أسود البشرة، منحوا أمريكا لقب أرض الحرية. يقول النقاد إن كتاب المورمون ليس مقدسا أو كتاباً إلهياً، بل كتاب بشرى يحكى تاريخ أمريكا كما تخيله عقل زعيمهم المبدع جوزيف سميث. يستفيد اليوم المرشح الرئاسى «رومنى» من ديانته المورمون، ليكسب عرش أمريكا ضد أوباما، يعيد رومنى من خلال المورمون فكرة التفوق العنصرى للأمريكيين، وحقهم الإلهى فى زعامة العالم.

كما حاول هتلر أن يجعل من ألمانيا، مستخدما الله والنازية والعنصرية، وكما يحاول الكثيرون (من كل الأديان والدول) المتنازعون على السلطة والمال والجنس، مستخدمين الدين والمذاهب والروحانيات لتضليل الملايين من الشعوب المخدوعة.

دعاة ينفرون ولا يبشرون - فهمي هويدي - بوابة الشروق

 

دعاة ينفرون ولا يبشرون - فهمي هويدي - بوابة الشروق

الاثنين، 17 سبتمبر 2012

Demonstrators display signs with crossed mosques during a protest in front of a mosque in Berlin, Germany, Saturday, Aug. 18, 2012. A Berlin court had allowed the demonstration of the far-right group ' Pro Deutschland' held under the slogan "Islam does not belong in Germany — stop Islamization." (Foto:Gero Breloer/AP/dapd)

DW

فيلم "براءة المسلمين" يلهب الجدل في ألمانيا حول حدود الحرية

تشهد الأوساط السياسية الألمانية حاليا جدلا كبيرا حول مدى توافق حق وحرية الرأي والتعبير مع توجهات لحظر عرض حزب يميني لفيلم "براءة المسلمين" المثير للجدل، وسط مخاوف من تداعيات سلبية محتملة على التعايش والسلام الاجتماعي.
ناشدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل كافة الأطراف الاعتدال في الخلاف حول الفيلم الذي أعتبر مسيئا للنبي محمد والذي أنتج في الولايات المتحدة، وأثار موجة احتجاجات عارمة اتسم بعضها بالعنف أمام عدة سفارات غربية في العديد من الدول الإسلامية.
وقالت ميركل الاثنين (17سبتمبر/ أيلول 2012) في مؤتمر صحفي في برلين"العنف ليس وسيلة للمناقشة. إننا نؤيد التعايش السلمي للأديان سواء في ألمانيا أو في جميع أنحاء العالم". وأعربت في الوقت نفسه عن تشككها إزاء إمكانية عرض الفيلم في ألمانيا، موضحة أنه يتم حاليا دراسة ما إذا كان عرض هذا الفيلم قد يعرض أمن المواطنين للخطر.
"حرية التعبير ليست بلا حدود"

تصاعد التوتر في العالم الأسلامي إلى حد العنف ضد مقار سفارات الولايات المتحدة الأميركية وبعض الدول الغربية، مثل ألمانيا.

وتشهد الساحة السياسية في ألمانيا حاليا جدلا حول مدى دستورية حظر عرض الفيلم وتوافقه مع حق وحرية التعبير. فقد أكد وزير الداخلية الألماني هانز- بيتر فريدريش رفضه الشديد لخطط حزب "من أجل ألمانيا" اليمني المتطرف عرض الفيلم في إحدى دور العرض السينمائي ببرلين، داعيا إلى ضرورة إظهار المزيد من الاحترام تجاه الأديان. وقال فريدريش في تصريحات لصحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة الاثنين (17 سبتمبر/ أيلول 2012) "المطلوب الآن أن يتحلى الجميع بالذكاء وألا يتركوا أنفسهم عرضة للاستفزاز". وأضاف قائلا: "الفيلم يتضمن سلسلة كاملة من انعدام الذوق وعدم مراعاة المشاعر الدينية، وإنني أطالب لذلك بمزيد من الاحترام للمشاعر الدينية للأفراد، سواء كانوا مسيحيين أو يهود أو مسلمين".
من جانبه أعرب فولفجانج بوسباخ، خبير الشؤون الداخلية في الحزب المسيحي الديمقراطي، الذي تتزعم المستشارة ميركل، عن تأييده لفرض حظر من قبل السلطات الألمانية. وفي مقابلة مع إذاعة بافاريا، قال بوسباخ اليوم إن الأمر هنا لا يتعلق "بثغرة قانونية لأن حرية الرأي والفن ليست بلا حدود". ورأى بوسباخ الذي يشغل منذ 2009 منصب رئيس لجنة الشؤون الداخلية في البرلمان (بوندستاج) أن إعلان حزب "برو دويتشلاند" (من أجل ألمانيا) اليميني المتطرف عزمه عرض الفيلم "لن يخدم إلا الاستفزاز". ورجح بوسباخ أن يكون الهدف من وراء هذه الخطوة من قبل الحزب المتطرف أن تقع اضطرابات بعد عرض الفيلم وعندئذ يمكن القول:"أرأيتم.. المسلمون كافة ممن ممارسي العنف".
"استفزاز غير مقبول يعرض السلام للخطر"
كما طالبت وزيرة العدل الألمانية عن الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم زابينة لويتهويز شاننبيرغر بإرسال إشارات واضحة من قبل الشعب الألماني تعارض عرض الفيلم، قائلة"هؤلاء الذين يسيئون إلى اعتقاد الآخرين يحاولون بكل قصد الاستفزاز، وهو ما يعارض مبدأ حرية التعبير".
وأيد هذا الموقف وزير الخارجية الألمانية غيدو فيسترفيله خلال لقاء له على القناة الأولى الألمانية (أ.ر.دي)، قائلا إنه على يقين" أن الإساءة إلى الأديان الأخرى لا تقع تحت طائلة قانون العقوبات الألمانية فقط، بل أنها تهدد النظام العام".
من جانبه أشاد المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا برد فعل الحكومة الألمانية تجاه الفيلم، حيث قال رئيس المجلس أيمن مازيك في تصريحات لصحيفة "رورناخريشتن" الألمانية "الحكومة الألمانية أدانت الفيديو بوضوح وإننا نرحب بذلك. الساسة أظهروا تفهما للموقف".
وفي سياق متصل، تحدث رئيس مؤتمر الأساقفة الألمان، روبرت تسوليتش، عن "استفزاز غير مقبول وعديم الجدوى يعرض السلام والمسيحيون في جميع أنحاء العالم للخطر"، معربا خلال مقابلة مع صحيفة "باساور نويه بريسه" الألمانية عن قلقه البالغ إزاء الاحتجاجات العنيفة في العالم العربي.
عدم قانونية المنع
لكن في المقابل، عارض ساسة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر المعارضيّن حظر عرض الفيلم، حيث قال خبير الشؤون الداخلية لدى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، ديتر فيفلشبوتس، في تصريحات لصحيفة "برلينر تاغس تسايتونغ" الألمانية الصادرة الاثنين "المراعاة البحتة للسياسة الخارجية لا ينبغي أن تمتد إلى الإضرار بالحقوق الأساسية (المحرر:حق حرية التعبير) "، مضيفا أنه ينبغي اللجوء للحظر كأداة أخيرة".
وفي الوقت نفسه رئيس التنفيذي لكتلة حزب الخضر البرلمانية، فولكر بيك، أن حظر عرض الفيلم لا يستند إلى أي أساس، وقال "بعد ما رأيته فإن هذا الفيلم، حماقة تفتقر إلى الذوق، لكن بدون مضمون يعاقب عليه القانون".

أثار الفيلم مشاعر ملايين المسلمين في العالم

"شرارة صغيرة تكفي للانفجار"
ومن جانبه، حذر رئيس نقابة الشرطة الألمانية، راينر فينت، من العواقب حال تنفيذ حزب "من أجل ألمانيا" ما أعلن عنه عن نيته عرض الفيلم المثير للجدل. وقال فينت في تصريحات لصحيفة "رور ناخريشتن" الألمانية الصادرة الاثنين "هذا من الممكن أن يكون خطيرا جدا. يوجد في ألمانيا أيضا إسلاميون ذوو ميول واضحة للعنف، ويتعين توقع أن شرارة صغيرة تكفي للانفجار في أماكن مختلفة". وفي الوقت نفسه أعرب فينت عن تشككه إزاء إمكانية حظر عرض الفيلم علنيا، وقال: "إننا دولة حرة تتمتع بحرية الرأي طالما لا يوجد في الفيلم مواد يعاقب عليها القانون فإنه لا يمكن حظره".
ع.خ/ ع.ج.م (د.ب.ا، أ.ف.ب)

جاسوسية حسني مبارك بالوثائق! – taqadoumiya

 

جاسوسية حسني مبارك بالوثائق! – taqadoumiya

 

زيارة البابا إلى لبنان تعيد تحديد دور المسيحيين في الشرق

 
البابا
في زيارة البابا دعوة لجميع مسيحي الشرق
 
لا يزال اللبنانيون يستذكرون بنوع من الفخر زيارة بابا الفاتيكان السابق يوحنا بولس الثاني إلى بلادهم قبل خمسة عشر عاما.
كان يومها لبنان لا يزال في فترة ما بعد الحرب الأهلية، يحاول ترميم الدولة والبناء فيه. احتشدت وفود مسيحية ومسلمة للترحيب به والمشاركة في معظم محطات الزيارة.
يومها أطلق البابا شعار: "لبنان أكثر من بلد، إنه رسالة". والمقصود هنا نموذج المجتمع اللبناني المكوّن من ثماني عشرة طائفة تتعايش مع بعضها في بلد صغير، بالرغم من سنوات طويلة من حروب عاشتها البلاد غالبا ما أخذت طابعا طائفيا.
اليوم يُطلق البابا الحالي بنديكتوس السادس عشر دعوة مماثلة ولكن لمسيحيي الشرق عموما وليس لبنان فقط.
في زيارته إلى لبنان يوجه دعوة للمسيحيين في مختلف دول المنطقة للتشبث بأرضهم والتعايش مع محيطهم.

إرشاد رسولي لمسيحيي الشرق

وزيارة بابا الفاتيكان هذه إلى لبنان مقررة منذ قبل عامين. إلا ان تطور الأحداث في المنطقة وتغيّر أنظمة ووصول إسلاميين إلى الحكم أكسب التوقيت بعدا سياسيا أكبر.
ففي عام ألفين وعشرة التقى مطارنة الشرق في الفاتيكان في ما يُطلق عليه اسم "المجمع الفاتيكاني". طرح يومها المجتمعون رؤاهم لأوضاع المسيحيين في الشرق والتحديات التي يواجهونها والدور الذي يجب أن يضطلعوا به.
وخرج اللقاء بمجموعة من الأفكار العريضة التي جُمعت وطوّرت في نص الإرشاد الرسولي الذي سيوقعه البابا أثناء زيارته للبنان بعنوان "شركة وشهادة".
ويدعو هذا الإرشاد المسيحيين إلى التمسك بأرضهم، وعدم بيع ممتلكاتهم وإلى التعايش مع محيطهم.
"هي دعوة للمسيحيين للتخلص من حالة الإحباط التي يعيشونها، ليتمسكوا بأرضهم وليذكروا أنهم من هذا الشرق وأن لديهم دورا في هذه المنطقة"، كما يقول الأب عبده أبو كسم، المنسق الإعلامي لزيارة البابا إلى لبنان.
"نريد للمسيحيين أن يعوا أنهم مواطنون شركاء في الوطن في الأردن والعراق والفلسطين وسوريا ولبنان وغيرها من الدول".
وفي هذا الإطار، يشدّد البطريرك الماروني بشارة الراعي على أن الزيارة تؤكد أن "مسيحيي الشرق هم مواطنون أصليون وليسوا أقليات".
هذه الدعوات تأتي في ظل قلق لدى بعض المسيحيين من التغييرات التي يشهدها العالم العربي.
"لا شك أن المسيحيين يتخوفون من أن يتكرر ما حصل في العراق في سوريا. نتمنى ألا يحدث ذلك ولكن من يقدّم الضمانات؟ لا أحد قادر في المرحلة الحالية على فعل ذلك"، يشير عصام بشارة، المدير الإقليمي لدى مؤسسة الإغاثة الكاثوليكية للشرق الأدنى.
وإذ ينوّه بشارة بأن المسيحيين يتعرضون كغيرهم في سوريا للعنف والتهجير والقتل، إلا أنه يسأل عن المرحلة المقبلة. ماذا سيحصل بعد ذلك؟ هل سيتمكن من غادروا منازلهم من العودة إليها؟".
من هنا يُمكن قراءة نداء البطريرك الراعي بأن "الربيع الحقيقي في البلدان الشرق أوسطية لا يُمكن ان يتحقق إلا بلقاء حقيقي بين المسيحية والإسلام".
الراعي حذّر من أنه "لا يمكن التكلّم عن الديموقراطية في أنظمة دينية تيوقراطية، ومن أنه لا يمكن أن يتحقق السلام الإجتماعي والسياسي في مثل هذه الأنظمة، لأنها لا تسمح بالحريات العامة ولا تعتمد شرعة حقوق الإنسان".

سلطة الفاتيكان

مجموعة المبادىء والدعوات التي يُطلقها الفاتيكان من خلال الإرشاد الرسولي للشرق الأوسط، تطرح سؤالا حول سلطة الفاتيكان الحقيقية والآليات التي يقترحها لتدعيم وتنفيذ هذه التوصيات.
"الفاتيكان لا يملك جيوشا. وبالتالي لا يُمكن ان يفرض توصياته ولكنه يبسط نفوذه من خلال بعثاته الدبلوماسية في العالم والأهم من خلال الوجود الفعلي للكنائس والرعيات والمؤسسات الكنسية في مختلف البلدان"، يقول بشارة. ويضيف: "لذلك تعتبر زيارة البابا مهمة جدا لرمزيتها الكبيرة وللدفعة المعنوية المهمة التي تعطيها للمسيحيين في هذه المنطقة".
أما بالنسبة لأهمية الزيارة في تكريس التقارب المسيحي الإسلامي، فيؤكد عباس الحلبي، عضو لجنة الحوار المسيحي الإسلامي على أنه لن يكون من الممكن الخوض في العمق في هذه القضايا أثناء الزيارة.
"في الواقع الوقت المخصص للقاء البابا مع الشخصيات الإسلامية خلال الزيارة لا يتعدى نصف الساعة. وبالتالي فإن اللقاء بروتوكولي إلى حدّ بعيد. ولكن هذا لا يقلل من أهميته. فلا شك أن مجرد تظهير صورة جامعة لرؤساء الطوائف وممثلي الأديان يبث في النفوس روح طمأنينة تنعكس إيجابيا على الأرض".
أما في ما يتعلق بما بعد الزيارة، وبالجهود الحسية لتفعيل بنود الإرشاد الرسولي، تلك الوثيقة الأساسية في رؤية الفاتيكان لدور المسيحيين في الشرق، فذلك متروك للجان ولقاءات واجتماعات تقام على مستوى مختلف الكنائس لتطبيقها حسب الظروف والأوضاع في كل بلد.

السعودية: استمرارا للسياسات القمعية لحق التظاهر السلمى، السلطات تقمع مظاهرات تندد بالفيلم المسيء للرسول وتعتقل مشاركين فيها : الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان

 

السعودية: استمرارا للسياسات القمعية لحق التظاهر السلمى، السلطات تقمع مظاهرات تندد بالفيلم المسيء للرسول وتعتقل مشاركين فيها : الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان


فيلم إيراني يجسد شخص النبي محمد

يعمل المخرج الايراني الشهير مجيد مجيدي الآن على وضع اللمسات الأخيرة على فيلمه "سيرة حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم"، ومن المتوقع أن يكون قنبلة نووية في عالم السينما حيث يعمد المخرج إلى تجسيد شخصية الرسول الكريم لأول مرة في تاريخ الاسلام .

المخرج الايراني مجيد مجيدي© | 2012 / 04 / 27

 

"أنباء موسكو"
يعدنا مجيدي بفيلم لامثيل له في تاريخ السينما، اذ أن الأفلام السينمائية التي تناولت سيرة حياة الرسول الكريم قليلة ولا تتجاوز أصابع اليد الواحدة، واتفقت جميعها على عدم اظهار الرسول الا ظله وناقته وعصاه، وذلك اعتمادا على مجموع الفتاوى المطلقة بهذا الخصوص. وفي خطوة تمثل جرأة وتحديا في آن واحد صرح مجيدي ومنذ عامين بأنه سيشرع بتصوير فيلم يجسد شخصية الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، وفي حين كان المخرج في طور البحث والترتيب لتصوير فيلمه الجديد اجتاحت الانترنت موجة غضب شديدة ورفض لكسر ما توارثه المسلمون من أطر وأفكار، لكن المجمعات الفقهية الاسلامية بقيت صامتة.
وبهذا الخصوص يخطر سؤال على البال أين كانت الرقابة أثناء تصوير الفيلم ؟أم أن متعة المنع لا تصل ذروتها الا عند اكتمال العمل بمبدأ" شوف ولا تدوق"؟
فبعد ان أعلن المخرج عن انتهاء أعمال التصوير، بدأت سلسلة التحريم والمنع، فدعا الأزهر وهيئة كبار العلماء في السعودية ومجمع البحوث الإسلامية ودار الإفتاء المصرية، إلى اتخاذ "موقف حازم وصارم تجاه إيران وغيرها من الدول التي لا تحترم مكانة الأنبياء، مذكرين بموقف مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب الذي اعتمد قراراً بعدم جواز تجسيد الأنبياء والرسل والعشرة المبشرين بالجنة في الأعمال الفنية، إبان عرض المسلسل الإيراني" يوسف الصديق". الا أن السينما العالمية سبق أن رأت خلاف ذلك، فكم من فيلم جسد شخصية المسيح والنبي يوسف؟ وفيلم النبي نوح قادم في قريب منتظر.
وصرح مجيدي سابقا أن نشر كتاب "آيات شيطانية"، وإنتاج أفلام تسيء لشخصية النبي والقرآن الكريم والقيم الإسلامية، ونشر صور كاريكاتيرية في الدنمارك، كان الدافع له لإنتاج مثل هذا الفيلم الكبير، لكشف غبار التضليل عن الوجه الناصع لهذا النبي الكريم.
تتطرق أحداث الفيلم لطفولة النبي محمد لتغطي الحقبة الحياتية المعاصرة له، وتم تصوير الفيلم في أماكن واقعية شهدت الأحداث تاريخيا، كما وصورت بعض المشاهد في منطقة "كرمان" ومدينة "نور" السينمائية الواقعة في جنوب شرق إيران، حيث تم بناء مجسمات للكعبة، إذ أن أبعاد الكعبة كانت مختلفة قبل ميلاد الرسول الكريم. كما تم إنشاء 60 منزلا مطابقا لهيكلية البناء المعاصر آنذاك، لتصل الميزانية المرصودة للفيلم الى 30 مليون دولار، وبعد أن استغرق الكتاب ثلاث سنوات لكتابة سيناريو الفيلم لما احتاج ذلك من الاستعانة بفريق باحثين ومترجمين للوثائق التاريخية، وشارك في العمل عدد من رجال الدين من دول عدة مثل إيران والمغرب وتونس ولبنان والعراق والجزائر. وقرر منتج الفيلم مهدي هيدريان، وكاتب السيناريو الشهير كامبوزيا باتروفي أن يتحول الفيلم الى ثلاثية تعرض لنا سيرة حياة النبي من طفولته وحتى مماته بعد أن خصصوا الجزء الأول لسيرة طفولة الرسول منذ ولادته حتي بلوغه سن الـثانية عشر.
وقال الناقد السينمائي الإيراني مهدي رضائي لـ "أنباء موسكو": "ما يزال الوقت مبكراً للحكم على الفيلم وخاصة أنه جرى تصويره في ظروف سرية ولكنه بلا أدنى شك سيخلق الكثير من المشاكل وقد يكون امتداداً للأزمات السياسية والمذهبية بين ايران ودول الخليج العربية كالسعودية." ويضيف" إن مجموعة ممثلين من العالم بأسره شاركوا فيه، لذا أتوقع أن يتفوق على فيلم "الرسالة" الذي تحدث عن رسالة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وقام بإخراجه المخرج العالمي السوري الأصل مصطفى العقاد".
فهل يبصر فيلم مجيدي النور فعلا ؟
لعبة السياسةوالدين والدين والسياسة


غزلان يصف معارضة الإخوان بـ"صراع الحق والباطل"

وصف المتحدث الرسمي لجماعة "الإخوان المسلمين" الدكتور محمود غزلان ما يتعرض له الرئيس محمد مرسي وحزب "الحرية والعدالة" وجماعة "الإخوان المسلمين" بـ "صراع الحق والباطل والعدل والظلم"، مشيراً إلى أن أهل الظلم عندما يعوزهم الدليل ويعجزهم التصدي لسلطان الحجة والبرهان يرمون الخصوم باتهامات باطلة وصفات مختلقة بغية تنفير الناس منهم.

القاهرة© 19:04 | 2012 / 09 / 1

القاهرة ـ أشرف كمال
وقارن القيادي في جماعة "الإخوان المسلمين" المشهد السياسي المصري بما كان يجري لرسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم من عمه أبو لهب إذ كان يسير خلفه إبان دعوته للناس ليقول لهم إنه ساحر يفرق بين الرجل وزوجه والأب وابنه والأخ وأخيه.
وأوضح أنه على هذه الطريقة يسير خصوم الإخوان علي طول تاريخهم مع الإخوان مع فارق بأن أولئك كانوا مشركين، وخصوم الإخوان في غالبيتهم مسلمون، مشيراً إلى أنهم استخدموا مصطلحات وأوصافا باطلة تارة يتهمونهم بالتشدد والتطرف وتارة بأنهم جماعة محظورة وتارة بأنهم متأسلمون.
وأوضح غزلان في مقال نشرته صحيفة "الأهرام" المصرية الحكومية اليوم الاثنين، أن جماعة الإخوان ظلت تعمل في ظروف بالغة الصعوبة من اعتقال ومحاكمات عسكرية وسجن وتشريد وتعذيب ومصادرة للأموال وحظر للنشاط إضافة للحملات الإعلامية الباطلة التي تمثل تعذيبا نفسيا ومعنويا هائلا، وظلت مع ذلك كله تكسب الأنصار والمحبين والمؤيدين.
وكتب المتحدث باسم الجماعة يقول :"إننا الآن في مرحلة العمل وليس الجدل, في مرحلة التطهير والبناء وليست المهاترة والمراء, فمن أراد أن يعمل عليه أن يكف عن الثرثرة وأن يشمر عن ساعد الجد مع المجدين .. "ودعا الرئيس والجماعة وحزب الحرية والعدالة ألا يلتفتوا لما وصفه بـ"الترهات والمصطلحات المضللة والابتزاز الرخيص" وأن يعملوا متوكلين علي الله لمصلحة الوطن والشعب .


انتقاد الإخوان بسبب مشاركة إسرائليين في مؤتمر براغ

مشاركة حزب "الحرية والعدالة" التابع لجماعة الإخوان المسلمين في مؤتمر الأمن والتعاون الإي في العاصمة التشيكية براغ، واجهته بعض القوى السياسية بالنقد بسبب مشاركة شخصيات إسرائيلية في المؤتمر، فيما اعتبره المنتقدون تطبيعاً مرفوضاً مع إسرائيل، في حين أن الجماعة ترى أنه لا مبرر للانتقادات الموجهة لأعضاء الحزب المشاركين.

محمد مرسي رئيس حزب الحرية والعدالة©  | 2012 / 09 / 11
القاهرة ـ أشرف كمال
وطرحت مشاركة ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين تساؤلات حول ما إذا كان المشاركون من الحزب على علم بمشاركة الوفد الإسرائيلي؟ وإذا كانوا لا يعلمون وفوجئوا فلماذا لم ينسحبوا من المؤتمر؟
في حين اعتبر حزب "الحرية والعدالة" الانتقادات غير مبررة باعتبار أن المؤتمر شارك فيه عديد من الشخصيات المصرية التي لا تنتمي إلى الجماعة إلى جانب وفود دولية أخرى .
وذكر الأمين العام للحزب بمحافظة الجيزة عمرو دراج أنه تم إبلاغ إدارة المؤتمر بأن الوفد المصري لا يقبل أن يجتمع مع الإسرائيليين على منصة واحدة أو جلسة نقاش مشتركة.
وأضاف دراج في تصريحات صحفية أن المؤتمر عالمي وحضرته شخصيات من مختلف الدول وقال:"نعم حضرت شخصيات عامة يمثلون دولة إسرائيل، ولكن لدينا في الحزب موقف ثابت وهو عدم التطبيع مع إسرائيل، ولا نجلس مع شخصيات منهم في غرف مغلقة".
وتجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان وجه الدعوة للرئيس المصري محمد مرسي لزيارة إسرائيل، وذلك عقب تصريحات تتعلق بالحفاظ على السلام واحترام الاتفاقات الدولية التي وقعت عليها مصر.
ومن جانبه أوضح أمين اسكندر النائب السابق في البرلمان أن مشاركة وفد إخواني مع وفد إسرائيلي في مؤتمر دولي أمر متوقع.
وأضاف اسكندر أنه منذ بداية الاتصالات بين الإخوان والولايات المتحدة كانت عناصر اللوبي اليهودي حاضرة، مضيفا أن النظام الحالي يسير على نفس سياسة النظام السابق.
وبدوره أوضح رئيس حزب الجبهة الديمقراطية السعيد كامل، أنه لا يستبعد أن يذهب الإخوان إلى إسرائيل من أجل الحفاظ على السلطة والحكم، موضحاً أن الجماعة بدأت تخرج من إطار جماعة دعوية تعتمد على الشعارات الدينية لجذب المؤيدين إلى تبني لغة السياسة وإقامة علاقات مع الدول الكبرى والمؤثرة في السياسة الدولية .
إذاعة الشيطان" فيلم يتناول التضليل الإعلامي للثورات

يرصد فيلم إذاعة الشيطان الجديد للمخرج التونسي، شاكر بن يحمد التضليل الإعلامي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام أثناء تغطيتها لثورات الربيع العربي.

الثورة المصرية©| 2012 / 09 / 16
"أنباء موسكو"
ونقل موقع "العربية نت" عن المخرج شاكر الذي أنهى تصوير "إذاعة الشيطان" مؤخراً قوله أن الفيلم لا يخص بلداً بعينه أو ثورة دون أخرى، بل هو محاولة لكشف كيف يتم التضليل الإعلامي أثناء تغطية نفس الحدث، ففي حين تصر إحدى وسائل الإعلام أن الوضع هادئ ومستتب أمنياً في مدينة ما، تروج وسيلة إعلام أخرى إلى أن الوضع شبه كارثي في نفس المدينة.
وأشار إلى أن هذا التضارب في الأنباء بين الوسائل الإعلامية يؤثر في المتلقي وطريقة استقباله للمعلومة، وذلك بحسب وعي المتلقي وقدرته على التمييز بين الإعلام الصادق والإعلام المضلل مؤكدا أنه غير مؤمن بالحيادية المطلقة، ويعتقد أن العرب ضحية الإعلام المضلل.

كما لفت شاكر إلى أن لعبة التضليل الإعلامي نجحت إلى حد كبير في التسويق لصالح للرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، والرئيس المصري المخلوع حسني مبارك، في بداية الثورتين التونسية والمصرية، لكن وسائل الإعلام المضللة لم تنجح في تسويق بشار الأسد وعلي عبدالله صالح ومعمر القذافي، ما يدل على أن التضليل الإعلامي مهما كان متقناً إلا أن فترة صلاحيته محدودة، وبعدها يصبح مكشوفاً ونقطة سوداء في سجل وسيلة الإعلام التي تمارس التضليل.

وقدم المخرج شاكر الفيلم الذي رمز إليه له بـ66.6 FM إلى لجنة التحكيم في مهرجان دبي السينمائي الدولي فيما شارك في الفيلم ممثلون من 7 جنسيات مختلفة، وتم تصويره في مملكة البحرين لتشابه بيئة الفيلم مع البيئة الشعبية في مدينة المحرق والبيئة الصحراوية في منطقة الصخير.

جدير بالذكر أن بن يحمد قد حصل على الجائزة الثانية في مهرجان أبوظبي الدولي للسينما عن فيلمه الأول "يومك".

تمخّض الجبل القطري فولد… خطابات نوايا : الأموال العربية المنهوبة، قضية تُراوح مكانها لأنها ليست على أجندات مسؤولي البلدان المنهوبة.‏ – taqadoumiya

 

تمخّض الجبل القطري فولد… خطابات نوايا : الأموال العربية المنهوبة، قضية تُراوح مكانها لأنها ليست على أجندات مسؤولي البلدان المنهوبة.‏ – taqadoumiya


والاحتجاج على الطريقة السعودية

مفتي السعودية: الفيلم المسئ لا يضر النبي ولا يسئ للاسلام


استنكر مفتي عام السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ اليوم السبت الهجمات التي استهدفت عددا من الدبلوماسيين والسفارات في دول مختلفة عقب احتجاجات دامية ضد فيلم أنتج في الولايات المتحدة اعتبر مسيئا للنبي محمد واصفا تلك الهجمات بأنها "تسيء إلى الدين الإسلامي" و"ليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء".

وقال في بيان صحفي أصدره إن المحاولة الإجرامية البائسة بنشر الفيلم المسيء للنبي صلى الله عليه وسلم لن تضر الجناب النبوي الكريم بشيء ولا الدين الإسلامي كذلك.

ودعا مفتي السعودية دول العالم والمنظمات الدولية إلى "تجريم الإساءة للأنبياء والرسل" منددا بما وصفها بـ"المحاولة الإجرامية البائسة بنشر الفيلم المسيء للنبي".

ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن بيان للشيخ عبد العزيز رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء القول إنه يحرم على المسلمين "أن يأخذوا البريء بجريرة المجرم الآثم ويعتدوا على معصوم الدم والمال أو يتعرضوا للمنشآت العامة بالحرق والهدم فإن هذه الأفعال هي أيضا تشوه وتسيء إلى الدين الإسلامي ولا يرضاها الله عز وجل وليست من سنة النبي صلى الله عليه وسلم في شيء".
الاحتجاج على الطريقة الايرانية



ايران ترفع قيمة مكافأة لقتل سلمان رشدي

ايران ترفع قيمة مكافأة لقتل سلمان رشديسلمان رشدي مؤلف رواية "الآيات الشيطانية"
 
 
رفعت مؤسسة دينية ايرانية قيمة المكافأة التي رصدتها سابقا لمن يقتل الكاتب البريطاني سلمان رشدي إلى 3.3 مليون دولار وذلك ردا على فيلم من انتاج امريكي يسيء للنبي محمد أثار موجة من الاحتجاجات في العالم الاسلامي وفقا لرويترز.
وأصدر الزعيم الروحي الايراني الراحل اية الله روح الله الخوميني فتوى بإهدار دم رشدي وهو اديب بريطاني مولود في الهند لا علاقة له بالفيلم عام 1989 بسبب روايته "الايات الشيطانية" التي اعتبرها اساءة للنبي محمد ايضا.
وقال حسن صانعي رئيس المؤسسة في بيان نقلته وكالة انباء الطلبة الايرانية للانباء "اضيفت 500 الف دولار اخرى إلى الجائزة لمن يقتل سلمان رشدي واي شخص ينفذ هذا الحكم سيحصل على المبلغ كاملا على الفور".

واضاف صانعي "بالطيع لو كان حكم الامام (الخوميني) قد نفذ ما كانت ستحدث الاهانات الاخيرة من الرسوم الكاريكاتيرية والمقالات وصناعة الافلام".
وكان سلمان رشدي قد وصف الفيلم المسيء للرسول في حديث معه لإذاعة بريطانية قبل أنباء زيادة مكافأة قتله بأنه " احمق.. قطعة من القمامة" لكنه في الوقت نفسه استنكر الاحتجاجات العنيفة ضد الفيلم ووصفها بانها "رد فعل قبيح يجب تسميته على هذا النحو".
وطالب مسؤولون ايرانيون الولايات المتحدة بالاعتذار عن الفيلم الذي قالوا أنه الاحدث فقط في سلسلة من الاهانات الغربية لرموز الاسلام.
وفي عام 1998 وفي ظل حكم الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي نأت الحكومة الايرانية بنفسها عن فتوى قتل رشدي لكن جماعات متشددة ظلت تجدد بشكل دولي الدعوة إلى قتله بدعوى أن فتوى الخوميني أبدية ونهائية لا تلغى.
انعكاسات الفيلم على اميركا      


بقلم: عادل عبد الرحمن
كشف الفيلم المسيء للنبي محمد (صلعم) عن هشاشة علاقات الولايات المتحدة مع الجماعات الاسلامية المختلفة ، ليس فقط الجاعات المتطرفة، بل كل التيارات الاسلامية بمن فيهم جماعة الاخوان المسلمين، حتى وان حاول بعض ممثلي الجماعة الدفاع عن مصالح اميركا ومؤسساتها في البلدان العربية.
مما لا شك فيه ان الفيلم مسيء جدا ليس للرسول العربي الكريم والمسلمين في اصقاع الدنيا، انما هو مسيء للاديان جميعا، وللغة التسامح والسلم الاهلي وللتعددية وحرية الاعتقاد والرأي والتعبير. لان الفيلم لا يحمل اي بعد ايجابي ، لا بالمعنى الفني، ولا بالمعنى الاخلاقي والقيمي، ولا بالمعنى الديني ، ولا بالبعد الاجتماعي والسياسي. كونه يعكس رؤية بائسة ومؤججة للكراهية والحقد والتعصب. وبالتالي ليس للفيلم علاقة بقيم الحرية والديمقراطية ، ولا يدافع عن الدين المسيحي او اليهودي ولا عن اي معتقد، بل هو عمل تخريبي ، وشكل من اشكال الارهاب الفني والفكري.
لذا لم يخدم الفيلم بالمطلق لا مخرج الفيلم، ولا المنتج، ولا الفنانين الذين شاركوا فيه. وهو عمل ارهابي وحاقد وتجهيلي، اساء للغرب وخاصة الولايات المتحدة الاميركية، التي تعرضت سفاراتها وقنصلياتها وديبلوماسيها للقتل والحرق والتخريب من الجماهير ايضا المضللة، التي شحنها اتباع التعصب والتكفير من الجماعات الاسلامية المختلفة لاعتبارات خاصة بها، ولتعميق الهوة بين اتباع الديانات المختلفة في الدول العربية والاسلامية. وخدمة لاهدافهم ، واهداف من يقف خلفهم ، التي تريد تمزيق وحدة شعوب الامة العربية في مصر وليبيا وتونس وسوريا واليمن وفلسطين والسودان ... الخ
مع ذلك على الشعوب العربية والاسلامية التنبه للاخطار، التي تجرها اليها الجماعات الاسلامية المختلفة باسم الدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم. لان تلك القوى ، تريد ان تستغل الفيلم التافه والهابط، والذي لا يعكس ثقافة الغرب عموما، على ما في الغرب من ثقافة غير ايجابية تجاه الدين الاسلامي والمسلمين عموما، التي اججتها الولايات المتحدة الاميركية بعد احداث الحادي عشر من ايلول \ سبتمبر 2001، حينما شنت حملة شعواء على الاسلام والمسلمين، ووصفتهم بابشع التهم ، مع ان اجهزة الامن الغربية وخاصة CIA ، هي وليس احد غيرها مع الموساد الاسرائيلي ، التي انتجت ودعمت تلك الجماعات الارهابية مع الدول العربية المحافظة لقتل روج التطور الديمقراطي للمجتمعات العربية والاسلامية. ومازالت الادارات الاميركية والدول الاوروبية واسرائيل وبعض دول الخليج تدعم الجماعات الاسلامية المتخلفة لوأد عملية التطور، ولتصفية روح التغيير الثورية في المنطقة العربية، كمقدمة لاعادة تمزيق وحدة الشعوب العربية.
على القوى الوطنية والديمقراطية والليبرالية والاسلام المعتدل التصدي للحملة الغوغاء، ليس دفاعا عن الولايات المتحدة وغيرها من قوى الغرب، بل حماية للنسيج الوطني والقومي، وبالتالي الدفاع عن اتباع الديانات الاخرى المسيحية واليهودية واصحاب الملل والمعتقدات المختلفة. لان حماية التعددية الاجتماعية والدينية والجنسية والحزبية –السياسية والفكرية والعرقية، هي مصلحة عليا للثورات العربية ولتطور الشعوب العربية، ولقطع الطريق على عملاء اميركا من غلاة التطرف والتخريب باسم الدين.
من يريد الدفاع عن النبي محمد عليه السلام، عليه ان يدافع عن حرية الاديان والعبادات، ويحمي الاماكن المقدسة المختلفة ، لان في ذلك رد مباشر على منتج ومخرج الفيلم وكل من يقف ورائه من الاميركيين والاسرائيليين العنصريين والقتلة.
صورة الولايات المتحدة في المنطقة باتت في الحضيض، واتباعها من الجماعات الاسلامية وخاصة الاخوان المسلمين ، الذين أُسقط في يدهم، ولم يعودوا قادرين على ادارة ردود الافعال كما حصل في مصر، حينما اعلنوا عن مليونية دفاعا عن الرسول العربي الكريم، ثم تراجعوا، وتبنوا الاحتجاجات امام المساجد، يكشف عوراتهم، وهشاشة علاقتهم بالولايات المتحدة، كما عبر عن ذلك الرئيس باراك اوباما، حين صرح قائلا: ان علاقاتنا بالاخوان ، ليست علاقات تحالف، بل هي علاقة تحت الاختبار. مما احرج جماعة الاخوان المسلمين في الدول العربية المختلفة.
المرحلة القادمة ستكون ، مرحلة اختبار جديدة للتحالف القائم بين اميركا وجماعة الاخوان. لاسيما وان الية ضبط ايقاع التداعيات السياسية والدينية للفيلم الغبي والتافه، قد تكون خارج دائرة السيطرة من قبل الولايات المتحدة والاخوان على حد سواء.
 

بالصور: القرضاوي جنباً إلى جنب مع منتج الفيلم المسيء للرسول !! – taqadoumiya

 

بالصور: القرضاوي جنباً إلى جنب مع منتج الفيلم المسيء للرسول !! – taqadoumiya

« نيويورك تايمز»: صناع «الفيلم المسيء» من أتباع الكاهن القبطي زكريا بطرس | الموجز

في أول صورة حصرية له "الدايلي ميل" تكشف وجه مخرج الفيلم المسيء للرسول

الأحد 29 شوال 1433 هـ - 16 سبتمبر 2012

ناقولا باسيلي ناقولا مع بطلة الفيلم آنا جورجي
 
نجحت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية في أن تكون المصدر الأول في العالم التي تنشر صورة ناقولا باسيلي ناقولا المتهم بإخراج الفيلم المسيء للرسول محمد صلي الله عليه وسلم.
واتهم مكتب التحقيقات الفيدرالي ( FBI )، ناقولا المعروف أيضا باسم "سام باسيلي" بضلوعه في إخراج فيلم "براءة المسلمين" الذي يشوه صورة الرسول الكريم.
ويبدو ناقولا في الصورة الحصرية للصحيفة البريطانية مجاوراً لبطلة الفيلم آنا جورجي التي قالت إنها تعرضت لعملية خداع من قبل المخرج الذي تخطى الخامسة والخمسين من عمره.
وناقولا هو مسيحي مصري يعيش في ولاية كاليفورنيا الأمريكية، وأدين من قبل بتهم تتعلق بالمخدرات والاحتيال، وأطلق سراحه في يونيو من العام الماضي.
من جانبها، قالت بطلة الفيلم آنا جورجي :"إنها كانت تلعب دور الزوجة الصغيرة لشخصية اسمها جورج، إلا أن المخرج قام بعملية تلاعب وغير اسم جورج إلى محمد"، وتابعت :"أنا حبيسة المنزل، وأخشى أن تطالني يد الانتقام، لاسيما أنني كاثوليكية الديانة، لقد تعرضت لعملية خداع ".

الأحد، 16 سبتمبر 2012

حين ضاعت البوصلة - فهمي هويدي - بوابة الشروق

 

حين ضاعت البوصلة - فهمي هويدي - بوابة الشروق


الصنداي تلغراف تتحدث إلى الداعية السلفي الذي كشف عن فيلم أغضب ملايين المسلمين


سلفيون
انطلقت شرارة الاحتجاجات بعد ساعات من بث أجزاء من الفيلم المسيء
 
من هو الداعية السلفي الذي لفت أنظار المسلمين إلى الفيلم المسيء للإٍسلام الذي أغضب ملايين الأشخاص؟ وما مصير الصحيفة الايرلندية التي نشرت صورا لدوقة كمبريدج عارية الصدر؟ وماهي الأسرار الجديدة وراء كارثة ملعب هيلزبره في بريطانيا؟ هذه التساؤلات تجيب عنها الصحف البريطانية الصادرة صباح الأحد.
فقد أجرت صحيفة الصنداي تلغراف مقابلة مع داعية سلفي متشدد قالت إنه لفت أنظار العالم الإسلامي إلى فيلم "براءة المسلمين" المسيء للإسلام الذي أدى إلى اندلاع احتجاجات غاضبة سقط فيها أشخاص قتلى وجرحى في عدد من دول العالم.
 
وقالت الصحيفة إن الشيخ خالد عبد الله داعية سلفي يقدم برنامجه الخاص على احدى القنوات الفضائية ويشتهر بانتقاده لليبراليين واليهود والمسيحيين.
وأضافت التلغراف أن قصة الاحتجاجات بدأت الأسبوع الماضي بعد أن عثر الشيخ خالد على مقاطع فيديو على شبكة الانترنت لفيلم اسمه "براءة المسلمين" وعرضه الشيخ في برنامجه.
وبالرغم من أن الفيلم نشر على الانترنت منذ يوليو/تموز الماضي إلا أنه لم ينتبه أحد إلى ما يحمله من إساءة إلى النبي محمد والمسلمين إلا عندما عرضه الداعية في برنامجه وطالب بالقصاص من صانعيه.

سبب الأزمة

وخلال ساعات من عرض مقاطع الفيلم خرج الآلاف من السلفيين إلى ميدان التحرير ونظموا مظاهرات حاشدة اقتحموا خلالها السفارة الأمريكية وأحرقوا العلم الأمريكي.
وفي المقابلة التي أجرتها الصحيفة مع الداعية خالد عبد الله قال "لم أضمر أي نوايا سيئة، ولم أدع إلى العنف. من المضحك أن يعتقد الغرب أنني سبب الأزمة التي حدثت لأنني عرضت دقيقتين من الفيلم المسيء خلال برنامجي".
وقال عبد الله إن ثورات الربيع العربي كان لها محركان ساعدا على نجاحها في إطاحة الزعماء الطغاة أولهما " يل الفيسبوك" وهم من الشباب الليبرالي المتعلم، أما المحرك الثاني فكان قوة تيار المحافظين المتشددين المعادين للغرب وهم الفئة التي طالما عانت قسوة الحكام مثل حسني مبارك وتنسموا الآن الحرية.
وتقول الصحيفة إنه على عكس ما يبدو على السلفيين البعيدين عن مظاهر الحياة الحديثة فهم على وعي كامل بقوة وسائل الإعلام الحديثة ولهم قدرة كبيرة على جمع أنصارهم وحشدهم في الشوارع والدليل ما حدث منذ أيام عدة.
 

الأوبزرفر البريطانية: مرسي أذهل الجميع بإدارته للسياسة الداخلية والخارجية


الرئيس محمد مرسي
بوابة الشروق قالت صحيفة «الأوبزرفر» البريطانية، اليوم الأحد، إن الرئيس محمد مرسي أذهل كثيرين بقدرته على السيطرة على مقاليد السياسة الداخلية لمصر إلى الآن.

وأضافت الصحيفة، "حتى مع ظهور الاضطرابات في مصر، وجد طريقة، استطاع من خلالها تهدئة الولايات المتحدة، بعد الهجوم الذي شهدته سفارتها في القاهرة، على خلفية الفيلم المسيء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم".

وأوضحت الصحيفة، في تقرير بثته على نسختها الإلكترونية، أن الرئيس مرسي وقف وقفة تجمع بين الوقار والاعتزاز بالنفس، وفي نفس الوقت عدم الشعور بالارتياح لدى حديثه عن أحداث السفارة الأمريكية.

وتابعت الصحيفة، "أن مرسي قال نحن المصريين نرفض إي نوع من الهجوم على النبي محمد أو أهانته، ولكننا في نفس الوقت واجبنا حماية الضيوف والزائرين من الخارج".

ومضت تقول: "إن هذه الرسالة التي جاءت متأخرة، و تمت صياغتها بحرص شديد، قالها مرسي بعد اتصال هاتفي فاتر استغرق 20 دقيقة مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما.
 

Locations of Site Visitors
Powered By Blogger