الجمعة، 16 نوفمبر 2012

إخوان الأردن يحرقون البلاد لتحقيق أوامر المرشد

عمان – اتهم مسؤول أمني أردني جهات لم يحددها بالعمل على مخطط من أجل إحراق المؤسسات الحكومية والخاصة في المملكة، يأتي هذا في ظل اتهامات للإخوان بأنهم يدفعون للتصعيد والفوضى من أجل الوصول إلى السلطة.

وقال المسؤول الأمني" تجمعت لدينا معلومات عن قيام البعض بتحشيد المواطنين من أجل إحراق المؤسسات الحكومية والخاصة " .

وعمت الاحتجاجات الشعبية معظم المحافظات الأردنية الليلة قبل الماضية ويوم أمس، رفضاً لقرار الحكومة رفع أسعار المشتقات النفطية، وذلك لليوم الثاني على التوالي.

وأغلق محتجون على قرار رفع أسعار المشتقات النفطية الطريق الرئيسية بمدينة الطفيلة "جنوبا"، وحاولوا الوصول إلى مبنى المحافظة، غير أن قوات الأمن واجهتهم بالقنابل المسيلة للدموع، وعزّزت تواجدها حول مبنى المحافظة.

وأقدم محتجون على إغلاق الطريق الرئيسية في مدينة مأدبا "جنوبا"، فيما هاجم آخرون مركز أمن ذيبان القريبة من محافظة مأدبا، كما أقدم محتجون آخرون على إغلاق شارع بوسط العاصمة عمّان.

وشهد وسط مدينة معان "جنوبا" اعتصاماً ، وأقدم عدد من المتظاهرين على إشعال إطارات في طريق الزرقاء ـ عمّان "شمال شرق". هذا بالإضافة إلى إضراب عام شنه المعلمون واعتصامات مفتوحة دعا إليها المحامون.

وتلقف الإخوان القرار الحكومي الخاص بالزيادة في أسعار المحروقات ليجعلوا منه ورقة ضغط إضافية في صراعهم مع السلطة، ما جعل المراقبين يقولون إنهم الطرف الذي قصده المسؤول الأمني، وقال إنه يريد حرق البلاد.

وانتقد إخوان الأردن حكومة عبد الله النسور، وقالوا إنها تفتقد إلى العقل والنضج، ورأوا أن كل الاحتمالات باتت جائزة ولا أحد يستطيع التحكّم في الشارع.

وقال نائب المراقب العام لحركة الإخوان زكي بني أرشيد إنه "لا أحد يستطيع أن يتنبأ بما سيحصل في الشارع.. كل الاحتمالات باتت مفتوحة في البلاد ولا أحد يستطيع التحكّم بالشارع".

وقال مراقبون إن تصريحات القيادي الإخواني تعكس رغبة في أن تتسع دائرة الأحداث حتى تخرج عن سيطرة الدولة، وينقض التنظيم على السلطة.

ويضيف هؤلاء المراقبون أن إخوان الأردن عازمون على الاستفادة من الأزمة الحالية كي يحققوا ما حققه إخوان تونس ومصر، أي الوصول إلى الحكم، وهي الخطة التي عممها التنظيم الدولي على الإخوان في المنطقة العربية كي يتحركوا ويحققوا أمنية المرشد العام بحكم المنطقة خلال السنوات العشر القادمة.

واتهم سياسيون وإعلاميون أردنيون الإخوان بأنهم يريدون حرق البلاد في سبيل الوصول إلى الحكم، مشيرين إلى أن الوضع الاجتماعي والاقتصادي سيء بفعل الأزمة الاقتصادية العالمية، وأن حكومة النسور لم تتخذ قرار الترفيع في الأسعار للتشفي من المواطنين.

وذهب المحلل السياسي بصحيفة الرأي خالد فخيدة إلى اتهام إخوان مصر بأنهم الذين صنعوا الأزمة في الأردن ما دفع الحكومة إلى الترفيع في أسعار الغاز بعد قطع الغاز المصري بدل أن يستمر وبأسعار أنسب كما انتظر الأردنيون بعد سقوط مبارك.

وقال فخيدة "ما جرى أن الغاز المصري ظل سائلا باتجاه اسرائيل وقطع عن الأردن من قبل التنظيم العالمي للجماعة الذي يحكم الشقيقة مصر الآن حتى يرضخ الأردن لابتزازه السياسي بتكييف قانون انتخاب على مقاس الجماعة وذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي حتى تتمكن من السيطرة على صناعة القرار في المملكة".

وهو ما كانت أشارت إليه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية حين كشفت في عدد سابق أن المخاوف الأردنية تزداد حول الأسباب الخفية وراء قطع إمدادات الغاز المصري إلى الأردن، قائلة: "إن الأمر ذو دوافع سياسية حيث تهدف الحكومة المصرية الإسلامية إلى دعم وتعزيز الاحتجاجات التي يقودها الإخوان المسلمون في الأردن للضغط على حكومته لإجراء المزيد من الإصلاحات في البلاد".

من جهته، وضع الكاتب مالك نصراوين الإصبع على الهدف الإخواني بتأكيده على أن التنظيم يسعى لاستنساخ تجارب "الربيع العربي"، فقال "حاول الإخوان المسلمون في الأردن استنساخ تجربة ميدان التحرير في القاهرة في الأردن في دوار جمال عبد الناصر 'دوار الداخلية' عام 2011 ."

ويضيف نصراوين "لكن الشعب كشف حقيقتهم، فلم يبق أمامهم إلا المشاغبة على مسيرة الأردن الديمقراطية، من خلال الضغط لإيجاد قانون انتخابات على مقاسهم، يؤمّن لهم الأغلبية النيابية، يشكلون من خلالها حكومتهم التي ستشكل أردنا جديدا على مقاسهم".

ويقول مراقبون إن الإخوان يحاولون توظيف الوضع الاجتماعي الصعب الذي تعيشه البلاد في ظل تقلص العائدات السياحية ومخلفات وجود مئات الآلاف من لاجئي العراق وسوريا، مقابل تواضع الدعم الخارجي للتخفيف من هذه الأزمات.

الخميس، 15 نوفمبر 2012

تويتر يوقف مؤقتا حساب جيش الاحتلال الاسرائيلي لتهديده بالعنف على تعليق  

الاحتلال الاسرائيلي يطلق حملة إعلامية على تويتر لتبرير قتل الفلسطينيين في حربه على غزة


أوقف تويتر مؤقتا حساب جيش الاحتلال الاسرائيلي@IDFspokesperson لنشره تغريدة يهدده فيها بالعنف على تعليق بحسب موقع ديلي دوت.
وكانت العبارة المذكورة هي تهديد لكل فلسطيني من حماس "وترجمتها هي ننصح أي فرد من حماس سواء كان عنصرا عاديا أو قياديا كبيرا أن لا يظهر وجهه فوق الأرض في الأيام القادمة " : : we recommend that no hamas operatives .
 
whether low level or senior leader, show their faces above ground in the days ahead
وتبادل حساب تويتر يعود لحماس وهو @alqassambrigade، الاتهامات مع حساب جيش الاحتلال فكان ذلك التهديد السابق الذي أدى إلى إيقاف مؤقت لحساب جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وكان جيش الاحتلال الاسرائيلي قد أطلق حملة على تويتر ومدونة خاص به لتواكب هجماته وقصفه لقطاع غزة ولتبرير قتل الفلسطينيين. وتواكب وسائل الإعلام الغربية حساب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لسماع رواية الاحتلال عن قصف غزة واغتيال "الإرهابيين".   ووصل عدد متابعي حساب تويتر الخاص بجيش الاحتلال قرابة 85 ألف متابع لحساب باللغة الإنكليزية مع حسابات خاصة للفرنسية والإسبانية ولغات عديدة أخرى مع اعتماده على نشر الصور والفيديو لما يسميه أهدافا إرهابية، وتقديم روايات عن معاناة سكان المستعمرات من النوم في الملاجئ وتفاصيل أخرى صممت لفرض الرواية الإسرائيلية عما يجري.
 
ومثلا، يزعم المتحدث أن إدعاء حماس بقصف تل أبيب لا صحة له بل مجرد "دعاية إعلامية وبروباغندا" سياسية.  ويستفيد جيش الاحتلال من هذه الخطوة من كسب متابعيه وجعلهم يسمعون "روايته" الخاصة عما يجري دون وساطة إعلامية تضع الهجوم في سياقه الصحيح، حيث بادر الاحتلال بخرق الهدنة بإطلاق النار على أطفال كانوا يلعبون كرة القدم ثم هاجم وقتل من حاول مساعدة الأطفال الفلسطينيين وهم ينزفون وفقا لمركز حقوق الانسان الفلسطيني، فيما يشير محللون إلى أن الهدف من الهجوم على غزة هو تشديد الخناق على المقاومة الفلسطينية لمنع وصول الأسلحة إليها بهدف فرض ترتيبات أمنية جديدة.  وأشار جوان كول وهو صحفي أمريكي متخصص في شئون الشرق الاوسط وجنوب اسيا أن نتنياهو يسير على خطى أولمرت الذي قصف غزة في عملية الرصاص المسكوب لتعزيز حظوظه النتخابية عام 2009، ومع تراجع شعبية نتنياهو بسعى الأخير لفتح جبهة أخرى لتحييد الاهتمام بفشل سياساته الداخلية.



الاحتلال الاسرائيلي يطلق حملة إعلامية على تويتر لتبرير قتل الفلسطينيين في حربه على غزة

أب فلسطيني يحمل طفله الذي قتل أ ب الأب هو صحفي في بي بي سي

بالصور: شهداء وجرحى وتصعيد في غزة وإسرائيل تغتال القيادي في حماس أحمد الجعبري

سارع  جيش الاحتلال الاسرائيلي لإطلاق حملة على تويتر ومدونة خاص به لتواكب هجماته وقصفه لقطاع غزة ولتبرير قتل الفلسطينيين. وتواكب وسائل الإعلام الغربية حساب المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي لسماع رواية الاحتلال عن قصف غزة واغتيال "الإرهابيين".
 ووصل عدد متابعي حساب تويتر الخاص بجيش الاحتلال قرابة 85 ألف متابع لحساب باللغة الإنكليزية مع حسابات خاصة للفرنسية والإسبانية ولغات عديدة أخرى مع اعتماده على نشر الصور والفيديو لما يسميه أهدافا إرهابية، وتقديم روايات عن معاناة سكان المستعمرات من النوم في الملاجئ وتفاصيل أخرى صممت لفرض الرواية الإسرائيلية عما يجري. ومثلا، يزعم المتحدث أن إدعاء حماس بقصف تل أبيب لا صحة له بل مجرد "دعاية إعلامية وبروباغندا" سياسية.
ويستفيد جيش الاحتلال من هذه الخطوة من كسب متابعيه وجعلهم يسمعون "روايته" الخاصة عما يجري دون وساطة إعلامية تضع الهجوم في سياقه الصحيح، حيث بادر الاحتلال بخرق الهدنة بإطلاق النار على أطفال كانوا يلعبون كرة القدم ثم هاجم وقتل من حاول مساعدة الأطفال الفلسطينيين وهم ينزفون وفقا لمركز حقوق الانسان الفلسطيني، فيما يشير محللون إلى أن الهدف من الهجوم على غزة هو تشديد الخناق على المقاومة الفلسطينية لمنع وصول الأسلحة إليها بهدف فرض ترتيبات أمنية جديدة.

وأشار جوان كول وهو صحفي أمريكي متخصص في شئون الشرق الاوسط وجنوب اسيا أن نتنياهو يسير على خطى أولمرت الذي قصف غزة في عملية الرصاص المسكوب لتعزيز حظوظه النتخابية عام 2009، ومع تراجع شعبية نتنياهو بسعى الأخير لفتح جبهة أخرى لتحييد الاهتمام بفشل سياساته الداخلية.



وقال بيان عسكري صهيوني إن رئيس أركان جيش العدو بيني غانتس ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية أفيف كوخافي يديران العمليات من غرفة الحرب في مقر الوزارة في “تل أبيب”. وأعلن جيش الاحتلال أنه قرر نقل ألوية عسكرية إلى الحدود مع غزة استعداداً لاحتمال القيام باجتياح بري .
بالصور: شهداء وجرحى وتصعيد في غزة وإسرائيل تغتال القيادي في حماس أحمد الجعبري

الأربعاء، 14 نوفمبر 2012

ما هذا الخَبل؟

فهمى هويدى
ما هذا الخَبَل الذى نحن فيه؟ هل يعقل أن يكون تحطيم الأهرامات وأبوالهول والمعابد الفرعونية موضوعا للمناقشة فى بلد يريد أن ينهض ليدخل التاريخ؟ هب أن مخبولا قال هذا الكلام، واقتنع فعلا بأن ما ينكره يجب أن يختفى من على وجه الأرض، فهل يعقل أن يأخذ العقلاء والراشدون كلامه على محمل الجد؟ وبدلا من أن يقترح أحدهم إحالة صاحب الكلام إلى مصحة للأمراض العقلية والنفسية، ويرشح لنا طبيبا حاذقا يستطيع أن يتعامل مع الحالة، فإننا وجدنا منابر إعلامية تردد الكلام وتشيعه بين الناس، ومثقفين يعبرون عن استنكاره ويستخرجون منه الدلالات التى لابد أن يكون من بينها ليس أن الرجل مريض ويستحق العلاج، ولكن أن مناخ التدين الذى شاع فى البلد استدعى هذه الأفكار وشجع أصحابها على الجهر بها.

ومن ثم فليست المشكلة فى عقل الرجل ولا فى تردى حالته الذهنية والنفسية، ولكنها فى وعى الأمة الذى تشوه وأصبح مستعدا لاستنبات أمثال تلك الأفكار، ولابد للبيب أن يفهم الإشارة فى هذه الحالة!

أتحدث عن صاحبنا الذى انتقاه برنامج تليفزيونى وقدمه إلينا لكى يلوث أسماعنا بهذا الكلام، ويحاول إقناعنا بأن الحضارة الفرعونية حضارة كافرة، وأن الأهرامات وأبوالهول وما شابهها ليست سوى أصنام يجب تحطيمها كما فعل النبى إبراهيم وكما فعل النبى محمد عليه الصلاة السلام مع الأصنام التى أقامتها قريش، ليس ذلك فحسب ولكن الرجل أفرغ ما عنده أمام كاميرات التليفزيون وشجعته حفاوة مقدم البرنامج الذى اعتبره صيدا ثمينا و«ضربة» تليفزيونية «حصرية»، فأضاف أنه وجماعته لن يكتفوا بذلك. ولكنهم سيحطمون كل نوادى الفجور الموجودة فى شارع الهرم، وسيزيلون مختلف مظاهر الخلل والدعارة والعربدة. وبعد أن أخذ راحته حدثنا عن تاريخه المرضى، فذكر أنه ورفاقه اشتركوا فى تحطيم تمثالى بوذا فى أفغانستان بعد أن أمر بذلك الملا عمر ــ زعيم طالبان ــ الذى ذبح حينذاك 100 بقرة اعتذارا لله عن التأخر فى تحطيم الأصنام.

فهمنا من التغطية الإعلامية التى اهتمت بالرجل أن المذكور ينتمى إلى كيان اسمه السلفية الجهادية، وأنه وجماعته فى حدود خمسين نفرا كلهم قياديون وليس لهم قواعد (!) ــ وأنهم ممن حاربوا الصليبيين والكفار فى أفغانستان والعراق والشيشان وغيرها، بمعنى أنهم أمضوا عشرين سنة على الأقل فى الكهوف والمخابئ ووسط الأحراش، وهؤلاء الخمسون الذين يمكن توزيعهم على عنبرين فى أى مصحة عقلية أو نفسية نذروا أنفسهم لتطهير المجتمع المصرى من مظاهر الزندقة والوثنية ومكامن التهتك والفجور، وليس واردا لديهم أن يبنوا شيئا ينفع الناس.

هل أخطأ الرجل؟ ــ لا أتردد فى القول بإنه لم يخطئ. ذلك أن أى مار بشوارع القاهرة لابد أن يصادف كثيرين من جنسه، بعضهم فى أزياء الدراويش الرثة، وبعضهم يرصعون صدورهم بأغطية زجاجات المياه الغازية، ويعتبرون أنفسهم «جنرالات» يقودن الجيوش السائرة فى شوارع العاصمة، جميعهم ملتحون بدورهم وزائغو البصر، ولا يكفون عن الصياح والنداء بعبارات لا تختلف كثيرا عما يردده صاحبنا القادم من جبال تورا بورا. لكن المجتمع العاقل يتحاشاهم ويرثى لحالهم، ولا يخلو الأمر من بعض الصبية الذين يتبعونهم ويناوشونهم وربما سخروا منهم ورشقوهم بالحجارة.

مجتمعنا العاقل لم يعتبرهم نجوما ولم يحتفِ بهم. لكن منابرنا الإعلامية ما برحت تفتش عن أمثالهم بين المنسوبين إلى التدين، ووجدت ضالتها فى أوساط غلاة السلفيين الذين لم يقصروا فى تزويد الإعلاميين الراغبين بالعجائب والغرائب التى تشبع حرصهم على الإثارة وتنافسهم على الفرقعات التى تحدث أكبر من اللغط والضجيج، غير مبالين بما يحدثه ذلك من تلوث وتشويه للوعى وإشغال للناس بالصغائر والسخافات.

ليس الأمر مقصورا على صاحبنا الذى دعا إلى هدم الأهرامات وأبوالهول، واستنفر جوقة «المثقفين» المتربصين والجاهزين للتنديد والترويع، لكننا صادفنا نظائر أخرى له، تنافست بعض وسائل الإعلام فى استدراجهم واستنطاقهم والتهليل لهم، منهم من دعانا للعودة إلى أزمنة السبايا وملك اليمين، ومنهم تحدث بشكل جاد عن مشروعية الرق. ومنهم من تبنى الدعوة إلى تزويج الفتيات فى سن التاسعة، ومنهم من حدثنا عن مفاخذه الغلمان، وليس بعيدا عنهم من حللوا رضاع الكبير وأرادوا إقناعنا بالعلاج ببول الإبل.

مازلت عند رأيى فى أن أمثال هؤلاء يستحقون العطف والرثاء، وأن إحالتهم للعلاج فى إحدى مصحات الأمراض العقلية أكبر خدمة تقدم لهم، وللمجتمع وللإسلام أيضا. لكنى وجدت أن ذلك لن يحل الإشكال الذى له وجه آخر يتمثل فى أولئك الذين يبحثون عنهم وينتقوهم من دون خلق الله الأسوياء، ثم يقدمونهم من خلال المنابر الإعلامية باعتبارهم رموزا وقياديين. لقد انتقدت موقف أولئك الإعلاميين من قبل فى كتابات عدة، ولكنهم لم يغيروا شيئا من مسلكهم. ويعنُّ لى الآن أن أقترح تخصيص عنبر آخر لهم فى المصحة التى سبقت الإشارة إليها، لكننى لست واثقا من احتمالات نجاح علاجهم.
مارأى الاخوات فى هدم الاهرامات وزواج القاصرات وقص شعر البنات وتعدد الزوجات وسماع الاغنيات وقيادة السيارات وغيره وغيره من الموضوعات ...خدوا الاذن وسمعونا اصواتكن ودعونا نرى جمال خطواتكن ... 
 
 

أخوات مسلمات يطالبن بمناصب قيادية.. و"الجرف وسقاري وغزلان": استبعادهن لدواعٍ أمنية ومطالبهن "غير أخلاقية"



اثارت مطالبه عدد من الاخوات المسلمات بتولي مناصب قياديه داخل مكتب الارشاد ومجلس شوري جماعة الاخوان المسلمين، جدلًا داخل الجماعه نفسها، ففي الوقت الذي اكدت فيه وجوه من الاخوات وبخاصه "الشابات" منهن علي ان الوقت قد تبدل بعد رحيل نظام الرئيس مبارك، والذي كان يمارس ضد "الاخوان" بشكل خاص ضغوطًا امنيه وحان لهن المشاركه في مواقع اتخاذ القرار، بحسب قولهن، الا ان المتحدث الرسمي باسم الاخوان المسلمين وعددًا من القيادات البارزات بالجماعه، استنكروا الدعوه بشده معتبرين انها محاوله لاثاره البلبله، ومؤكدين في الوقت نفسه علي ان ادبيات "الاخوان" واخلاقها تضع حدودًا للاختلاط الشرعي بين الاخوه والاخوات والجميع يلتزم بها.
البدايه، كانت خلال اجتماع عقدة عدد من الاخوات المسلمات ممثلين عن المحافظات، مع جمعه امين، نائب المرشد العام للجماعه، منذ يومين، وتطرقن خلاله الي المطالبه بتولي ادوار قياديه والمشاركه في اتخاذ القرار داخل الجماعه فضلًا عن ارتقاء السلم الاداري للجماعه.. وهو الامر الذي قوبل باستهجان ورفض شديد، بحسب قول احداهن، رفضت ذكر اسمها.
ياتي هذا في الوقت الذي اختصت فيه الاخوات المسلمات، منذ نشاه الجماعه، بالعمل الاجتماعي بعيدًا عن الغرف المغلقه لاتخاذ القرار داخل الاخوان المسلمين.
من جانبها، حاولت "بوابه الاهرام" التاكد من صحه مع جري خلال الاجتماع المغلق، الا ان احد المسئولين بالمكتب الاعلامي لجماعه الاخوان المسلمين نفي الخبر مؤكدًا ان ما عقد كان عباره عن محاضره مع جمعه امين، نائب المرشد العام، بناء علي طلب عدد من الاخوات ممثلين عن محافظة حلوان فقط.. لافتًا الي ان المحاضره لم تتطرق الا للامور الدعويه وحسب.
من جانبه، رفض الدكتور محمود غزلان، المتحدث الاعلامي باسم جماعه الاخوان المسلمين، مثل هذه الدعوات، معتبرًا ان المطالبات محاوله لاثاره البلبله حول الجماعه وقال" هؤلاء بالتاكيد ليسوا من الاخوات المسلمات.. فالاخوات تلتزم بادبيات واخلاق الجماعه".
وتابع غزلان لـ"بوابه الاهرام" مشددًا علي انه ليس من سلوكيات "الاخوان" المطالبه بتولي ادوارًا معينه او التصعيد لتولي مناصب ومهام اخري، لافتًا الي ان نظام التصعيد داخل الجماعه له قواعده التي تختلف بحسب قوله، عما تنتهجه الاحزاب السياسية او الجماعات الدينيه الاخري.
قال غزلان: ان نظام التصعيد لمجلس شوري الجماعه ومن بعده مكتب الارشاد، يتم عن طريق الانتخاب "ولا احد يقول انا مرشح... فالكل هنا منتخب وناخب في ذات الوقت".
لكن في الوقت نفسه، لم يستبعد المتحدث الرسمي باسم جماعه الاخوان المسلمين ان تدرس الجماعه امر تصعيد الاخوات المسلمات الي مجلس شوري الجماعه ومكتب الارشاد خلال مرحله التطوير التي تقوم بها الجماعه لكنه شدد علي انه امر غير مطروح للنقاش الان.
من جانبها، تعجبت الدكتور صباح سقاري، امينه المراه بحزب الحريه والعداله، الذراع السياسيه لجماعه الاخوان المسلمين، والتي سبق وان اعلنت ترشحها علي منصب رئيس الحزب في مواجهه اثنين من اهم قيادات الاخوان المسلمين وهما الدكتور سعد الكتاتني، والدكتور عصام العريان، من مثل هذه المطالبات، مؤكده انها لم يعد لها علاقه اداريه بالاخوان المسلمين تنفيذًا لقرار الجماعه بان من ينضم الي الحزب عليه الانفصال عن الجماعه.
الا ان سقاري، اكدت لـ"بوابه الاهرام" ان الامر يظل قابلًا للنقاش خاصه انه لا يوجد مع يمنعه باللائحه الداخلية للجماعه، وارجعت استبعاد المراه من مشاركه المناصب الاداريه بالجماعه الي "دواعٍ امنيه" وقالت: تعرضت جماعه الاخوان المسلمين خلال الانظمه السابقه، وبخاصه نظام الرئيس المخلوع الي تعنت من الجهات الامنيه ولم يكن مقبولًا داخل الجماعه ان تتعرض احدي الاخوات الي السجن او الاعتقال.
المطالبه بالمشاركه في مواقع اتخاذ القرار داخل الاخوان المسلمين، امر غير مقبول وخبر غير صحيح بالنسبه للدكتوره عزه الجرف، القياديه بحزب الحريه والعداله، الذراع السياسيه لجماعه الاخوان المسلمين وعضو الجمعيه التاسيسيه لوضع الدستور.
تري الجرف بحسب قولها لـ"بوابه الاهرام" انه لا داعي لمثل هذه المطالبات خاصه ان الاخوات داخل الاخوان المسلمين موجوده في كل مفاصل العمل وعندما يكون لديها راي او تساؤل في بعض الامور يستمع لها الجميع بدءًا من المرشد العام للجماعه.
تقول الجرف: وجودنا بمكتب الارشاد ليس مشكله، ما دمنا قائمات بالفعل علي عملنا مثل الرجال تمامًا ولدينا نفس اللجان التي يعملوا من خلالها.
لكن عضو الجمعيه التاسيسيه لوضع الدستور تشدد علي ان لجماعه الاخوان المسلمين ادبيات في التعامل لا يمكن التخلي عنها، ومنها وضع حدود شرعيه وضوابط للاختلاط بين الرجال والنساء في العمل والجميع يلتزم بها، بحسب قولها.
لكن، يظل ارتقاء السلم الاداري داخل الاخوان المسلمين مطلبًا ربما يُحدث تغييرًا كبيرًا داخل الجماعه خلال السنوات القادمه، وربما يدفع قريبًا بوجه احدي الاخوات ضمن 147 عضوًا المكونين لمجلس شوري الجماعه ومكتب ارشادها حتي وان جاء علي استحياء من بعضهن.
لماذا لا يحارب المسلمون التطرف والجهل العقائدي؟

Egyptian Muslims shout Islamic slogans during a rally in Tahrir Square in Cairo, Egypt, Friday, Nov. 9, 2012. Thousands of ultraconservative Muslims rallied in the Egyptian capital, demanding the country's new constitution be based on the rulings of Islamic law, or Shariah. (Foto:Bernat Armangue/AP/dapd)

 

محاولة "جهاديين" قَتْل تلميذة في طريقها إلى المدرسة، أم اغتصاب "مسلمين" بشكل جماعي متوحش 
 
محاولة "جهاديين" قَتْل تلميذة في طريقها إلى المدرسة، أم اغتصاب "مسلمين" بشكل جماعي متوحش لفتاة مسلمة والتواطؤ مع مغتصبيها، أم الرسوم الكاريكاتورية الدنمركية؟ أي من هذه القضية كان سيغضب الرسول؟ يتساءل الكاتب خالد الحروب.
لماذا لم تخرج مظاهرات، حتى ولو كانت متواضعة، في بلاد العرب والمسلمين تأييداً للفتاة الباكستانية الشجاعة ملالا يوسفزاي ذات الأربعة عشر ربيعاً، التي حاولت طالبان الباكستانية الظلامية اغتيالها في وضح النهار مؤخراً؟ تفاصيل محاولة الاغتيال الرخيصة والجبانة تجعل الدم يغلي في عروق أي إنسان عنده ذرة إنسانية أو مروءة.
مجموعة من مسلّحي طالبان بكامل رشاشاتهم وعتادهم يوقِفون حافلة مدرسة تنقل تلميذات في عمر مَلالا، ثم يقتحمون الحافلة، ويسألون عن الفتاة. وحين يتعرّفون عليها: يفتح أحدهم رشاشّه عليها فيصيبها في صدرها وكتفها، ثم يفر "المجاهدون" ويختفون عن الأنظار.
جائزة الانحطاط الكبرى
الخِسّة وانعدام المروءة التي يتصف به مثل هذا الفعل تؤهله للفوز بـ "جائزة السلوك الأكثر انحطاطاً". الفتاة ملالا تنتقد، مُذْ كانت في الحادية عشر من عمرها، سياسات طالبان في منطقة سوات الباكستانية، وخاصة سياسة إغلاق وحرق مدارس البنات.
ومنذ تاريخ وقوع المنطقة تحت السيطرة العسكرية للحركة المهووسة سنة 2007 أغلقت طالبان وأحرقت أكثر من 400 مدرسة للبنات. وقتلت وخطفت وعذّبت مئات من وقفوا ضد تعصبها وسياساتها. وكان كلما اشتدت معارضة الناس لها ضاعفت الحركة من قمعها وبطشها حتى "تؤدِّب المارقين عن الإسلام"، وهم كل من يعارضونها، وجميعهم مسلمون، إسلامهم أنقى وأطهر جنون طالبان وتعصبها.
ملالا هي أيقونة الحرية في باكستان. الطفلة البريئة المدافعة عن حقها في التعليم نقلت عبر مدونتها الشهيرة، وباسم مستعار، خلال السنوات الثلاث الماضية أحلام وأمنيات وآهات وبكاء بنات المدارس، اللواتي كُنّ يتحطمن وهن يرين مدارسهن تحرق وتدمَّر على أيدي طالبان، ثم يُمنَعْنَ من مواصلة الدراسة. ملالا هي مستقبل باكستان الواعد الذي يريد أن ينتفض على ثقافة التخلف وتقاليد التعصب. وهي التمثيل الحقيقي لثقافة "اِقرأ!"، وطلَب العلم ولو في الصين، وما جرَّه ذلك من انفتاح للمسلمين على كل ثقافات العالم وحضاراته.
A Pakistani female supporter of a political party Muttahida Quami Movement (MQM) shouts slogans during a protest procession against the assassination attempt by Taliban on child activist Malala Yousafzai in Karachi on October 14, 2012. A Pakistani schoolgirl Malala Yousafzai shot in the head by the Taliban because she campaigned for the right to education is making slow and steady progress in her recovery, the military said. AFP PHOTO / RIZWAN TABASSUM (Photo credit should read RIZWAN TABASSUM/AFP/GettyImages)لماذا لم يغضب المسلمون ويخرجوا في مظاهرات احتجاجاً على محاولة قتل الفتاة الباكستانية ملالا؟
لامُبالاة مُريعة
بيد أنَّ ما لا يقلّ مرارة عن محاولة الاغتيال البشعة هذه، وما تعكسه من تردٍّ وانحطاط أخلاقي عند طالبان، هو اللامبالاة المريعة التي يتعامل بها الرأي العام العربي والإسلامي تجاه هذه القضايا. فَلماذا لا تخرج مظاهرات تنتصر لِـ ملالا وتندد بطالبان؟ ولماذا يسكُت الرأي العام، ومعظمه بالتأكيد ضد تلك الفعلة الجبانة ولا يعبر عن غضبه؟
وفي الوقت نفسه، رأينا ما رأينا من جنون، ردّاً على الفيلم المسيء والتافه، الذي أدّى إلى سقوط ما يقارب من عشرين ضحية ومئات من المصابين. وهذا كله حتى لا نقول: أين المظاهرات والتأييد انتصاراً للشعب السوري الذي يُقتَل يومياً على يد جزار دمشق وعصابته؟
ولماذا لا يتأمل الضمير الجماعيّ مسألة تردّي القيم، ومسألة إصابته بصدمة وعي وتأمل عميق. لماذا مثلاً لا نتأمل بشاعة فعل القتل والاغتيال ضد المدنيين، التي تصل، في حالة طالبان، إلى مداها الأقصى. كيف يمكن أن يَصُبّ مسلح مدجج بالرصاص ذخيرته في صدر أعزل بريء، معبّراً عن سلوك همجي وبالغ الوحشية والغدر. ألا تكمن الشجاعة، إن كان ولا مناص من الحرب والنزال، في المواجهة المباشرة، لا الغدر؟! ألم نقرأ في تاريخ النزالات والصراعات قصصاً لا حصر لها عن مقاتلين وأعداء كانت "المروءة" والنزاهة في القتال هي سمة قتالهم وقتلهم؟
سفالة وانحطاط
حتى في أقصى مراتب الغرائزية في الصراعات، لكم قرأنا عن منتصر توقف عن غمد سيفه في صدر عدوه لأنّ سيف الأخير طار من يده! وكم قرأنا عن منازلات كانت لا تتم حتى يتأكد كل طرف من امتلاك خصمه نفس السلاح! عندما تتساوى موازيين القوة يُحال الأمر إلى الشجاعة والجرأة والبطولة. أما أن تقتحم مجموعة "مجاهدين" مدججة بالسلاح حافلة لبنات مدرسة ثم يحاولون قتل فتاة صغيرة، تحت مسمى الجهاد، فهذا هو أدنى مراتب السفالة والانحطاط، حتى من منظور قيم الجاهلية ومحاربي داحس والغبراء!
على هذا الموقع الإلكتروني، وفي أكتوبر عام 2006، علَّق كاتب هذه السطور على حادث آخر مشابه، حدث في باكستان أيضاً، تَزامنَ مع حملة الجنون التي عمَّت العالم العربي والإسلامي آنذاك ضد رسام الكاريكاتير الدنماركي آنذاك ورسومه المسيئة. وأقتبس هنا بعضاً من ذلك التعليق لأنه ما أشبه اليوم بالبارحة! وما أشد المرارة عندما نلحظ كيف تمر السنوات والعقود ونحن متجمدون في مواقع تخلفنا، إن لم نكُن نعود إلى الوراء أكثر وأكثر:
"آلام غزالة شاهين ... وصمت المسلمين: غزالة شاهين باكستانية عمرها 24 سنة، من مولان جنوب البنجاب، تعرضت لاِغتصاب جماعي من قِبَل مجموعة من الوحوش، الذين ما زالوا طلقاء أحرار ولا يمسّهم القانون المتخلف الذي تظلَّمت إليه غزالة. حدَث هذا في شهر أغسطس/ آب عندما اُختُطِفت غزالة مع أمها في قريتها، يوم اقتحم 11 مسلحاً مسلماً يرتدون زي رجال الأمن بيتها، وضربوا أباها وأخوتها، ثم انتزعوها وأمها من بينهم، واقتادوهما إلى قرية أخرى لعدة أيام، وتناوبوا على إغتصاب غزالة وضربها وإهانتها.
Malala Yousufzai, a 14-year-old schoolgirl, who was wounded in a gun attack, is seen in Swat Valley, northwest Pakistan, in this undated file photo.Taliban gunmen in Pakistan on October 9, 2012 shot and seriously wounded Yousufzai, a 14-year-old schoolgirl who rose to fame for speaking out against the militants, authorities said. REUTERS/Hazart Ali Bacha/Files (PAKISTAN - Tags: POLITICS CIVIL UNREST CRIME LAW TPX IMAGES OF THE DAY) // Eingestellt von waالتلميذة ملالا يوسفزاي ايقونة الحرية في باكستان
صمت شعبي
السبب وراء عملية الاغتصاب الهمجية هو أن عمّ غزالة هرب مع امرأة (برضاها) تنتمي إلى قبيلة المغتصِبين، وهي قبيلة تعتبر نفسها "أرفع مقاماً" من قبيلة غزالة وعمِّها، التي يُنظر إليها مِنْ قِبَلهم على أنها قبيلة وضيعة. ولمعاقبة العم وقبيلته كلها قررت القبيلة "الرفيعة" اِختطاف غزالة وإنزال أكبر إهانة في قبيلتها وعائلتها، لأن غزالة هي المرأة الوحيدة التي أكملت تعليمها العالي في تلك القبيلة، وحصلت على وظيفة مُعلِّمة في إحدى مدارس القرية، وكانت محط افتخار عائلتها الصغيرة. وبعد عملية الاغتصاب الوحشي و"العار" الذي لحق بغزالة وقبيلتها، قرَّرت المدرسة فصلها من العمل والاستغناء عن خدماتها عقاباً لها على أنها اغتُصِبَت!
تفاصيل الاغتصاب وحيثياته وعلنيَّته، وتواطؤ القانون مع الجُناة، وصَمْتُ المسلمين في باكستان وخارجها عن هذه الجريمة وما شابهها: يجب أن يُثير الكثير من الأسئلة والتأمل المرير. سؤال الصمت الشعبي وعدم الاكتراث وانحطاط الحساسية الإنسانية لمؤازرة فتاة بريئة هي نموذج لحالات لا تُعَدّ ولا تُحصى في أنحاء باكستان وفي أجزاء أخرى من العالم الإسلامي: هو السؤال الأهم.
لماذا يثور المسلمون إزاء بعض القضايا ثم يلفهم الصمت المذهل إزاء قضايا أخرى؟ ما الذي يقدّم ويؤخر الأولويات والحساسيات على أجندة الوجدان المسلم؟ لماذا تخرُج المظاهرات العارمة ولأسابيع في طول وعرض العالم الإسلامي، اِحتجاجاً على رسم كاريكاتوريّ عابر وسخيف في صحيفة دنمركية، ما كان لأحد أن يهتم به لولا تلك التظاهرات؟ بل ويموت فيها أكثر من 140 مسلم ثم لا تخرج مظاهرة واحدة مكوّنة من عشرة أشخاص اِحتجاجاً على الظلم المريع، الذي تعرضت له غزالة شاهين؟
ما الأكثر إثارةً للغضب؟
ولو طرحنا السؤال أيضا بطريقة أخرى كالآتي: أيّ القضايا كانت لِتُثير غضب النبي محمد أكثر من غيرها، أَهوَ الاغتصاب الجماعي المتوحش لغزالة شاهين، ثم تواطؤ القانون مع مغتصبيها، لأنه يَشتَرِط وجود أربعة شهود وقت الاغتصاب؛ أم أنها الرسوم الكرتونية الدنمركية، أم أنها حتى خطبة البابا واستشهاداته السخيفة؟
ولماذا ينتشر الصمت وعدم الاكتراث في الشارع الإسلامي إزاء القضايا الكبرى مثل: تواصل الاحتلال الإسرائيلي، وممارساته الوحشية ضد الفلسطينيين، والقتل اليومي بالعشرات للعراقيين، ثم فجأة تهبّ الثورات الشعبية على مسألة عابرة هنا أو هناك؟ كيف يسقط عشرات القتلى اِحتجاجاً على الرسوم الكرتونية، ولم يسقط أحد اِحتجاجا على حرب إسرائيل ضد لبنان والوحشية التي دمر بها الجنوب مثلاً؟

يوناني يعذب موظفا مصريا 18 ساعة


يوناني يعذب موظفا مصريا 18 ساعة

تتزايد الهجمات العنصرية في اليونان ضد الأجانب وكان الشاب المصري وليد طالب أحدث ضحاياها حين جاء إلى عمله صباحا فبادره صاحب المخبز بتقييده وتعذيبه لمدة 18 ساعة في جزيرة يونانية واستعان الرجل اليوناني بابنه وموظف يوناني آخر للهجوم على وليد وتقييده والتنكيل به لساعات طويلة، تلاها اعتقال للشاب المصري الذي اشتكى وتم حجزه أربعة أيام بحسب صحيفة أيريش تايمز.
وتتواصل حوادث الاعتداءات العنصرية ضد المصريين في اليونان  مع صعود اليمين المتطرف إلي البرلمان اليوناني لأول مرة منذ عام‏1974،‏ و ذلك في الانتخابات العامة التي شهدتها أثينا مؤخرا‏،‏ تزايدت أعمال العنف و الاعتداء علي المهاجرين الأجانب في غالبية البلدان اليونانية و خصوصا في ضواحي العاصمة
 
وفي تفاصيل الاعتداء وعقب وصول وليد بدراجته في الثالثة صباحا من يوم 3 نوفمبر في مخبز تديره عائلة يونانية في جزيرة سالمينا، لم يكن يخطر بباله ما سيناله من تعذيب وعنف غير مبرر من قبل أربعة أشخاص هم صاحب المخبز يورغوس سجوردوس   Yiorgos Sgourdos وابنه ورجلين آخرين قاموا بتقييده وتعذيبه وضربه طوال 18 ساعة. تلا ذلك استهتار ولا مبااة من قبل المسعفين الذين قالوا أنه لا يحتاج لأي رعاية طبية ولا دخول للمستشفى وذلك بعد العثور عليه بجروح ووجهه المتورم وعيناه اللتان ووجه الدامي وآثار الضرب بألوان الأسود والازرق والبني، واقتادته الشرطة وقامت باعتقاله لمدة 4 أيام.
 
بدأت عملية التعذيب والضرب حين قام ابن صاحب المخبز بالطلب من وليد الرحيل من المخبز، فلما طالب بأجوره التي لم تدفع له من شهور وهو الذي لا يحمل وثائق إقامة رسمية، ما كان من الابن إلا بالهجوم عليه وضربه عند وصول الأب برفقة رجلين آخرين انضموا بسرعة لضرب الشاب المصري وزاد غضبهم وتعذيبه له لدى العثور على نقود وهي مبلغ 12,000 يورو قال إن رفاقهم المصريين جمعوها من عملهم وطلبوا منه الاحتفاظ بها لأنهم لا يملكون حسابات بنكية  إلا أن العصابة اليونانية اعتقدت أنه كان يسرق المخبز. ولدى حضوره المحكمة أمس لم يكن وليد قادرا على الكلام بسهولة فضلا عن معاناته من نزيف داخلية في المعدة وجروح وكسور عديدة في كل أنحاء جسمه.

السعودية: استئناف محاكمة الجيزاوي اليوم

 
تستأنف المحكمة السعودية العامة فى جدة اليوم الأربعاء، محاكمة المحامى المصرى أحمد محمد ثروت (الشهير بأحمد الجيزاوى) وإسلام بكر المتهمين فى تهريب أدوية محظورة للسعودية، وفق ما ورد بصحيفة "اليوم السابع".
 

ويحضر مع الجيزاوى المستشار القانونى للقنصلية المصرية فى جدة ياسر علوانى الذى يتابع القضية وقام بمساعدة الجيزاوى فى كتابة المذكرة التى أنكر خلالها كافة الاتهامات التى وجهت إليه.
 
ومن المقرر أن تستمع المحكمة لشهود الواقعة، حيث طلب القاضى من المدعى العام إحضار الشهود، خاصة وأن هذه المرة هى الثالثة والأخيرة لإحضار الشهود.

تجدر الإشارة إلى أن الجلسة قبل الماضية شهدت الاستماع لإفادات شاهدين من جمارك مطار الملك عبد العزيز اللذين أكدا أنهما عثرا على الحبوب موضوع التهم داخل أمتعة الجيزاوى عند قيامهما بتفتيشها، وذكروا أن الأقراص كانت مخبأة فى صناديق مصاحف وعبوات مخصصة للحليب.

وكانت أولى جلسات المحاكمة عقدت فى 18 يوليو الماضى، بحضور المستشار القانونى للقنصلية العامة فى جدة قد وجهت للجيزاوى تهم تهريب كبسولات مخدرة إلى السعودية. 
 
يذكر أنه سبق للادعاء العام السعودى طلب عقوبة الإعدام للمتهم الجيزاوى خلال الجلسة الأولى، وكان الجيزاوى قد تم القبض عليه يوم 17 إبريل الماضى، واتهم بحوزته أكثر من 21 ألف حبة "زانكس" المخدر المحظور تداوله فى السعودية.

السعودية: استئناف محاكمة الجيزاوي غداً

الثلاثاء، 13 نوفمبر 2012

 
يمكن الاّن لمن يستشهدون بالاختلاط  بين الرجال والنساء اثناء اداء فريضة الحج كدليل على (سماحة الاسلام وعدم التمييز ضد المرأة ) ان يراجعوا مواقفهم ويمتثلوا لما هو قادم ...نأسف جدا لان الاختلاط ممنوع تماما حتى فى الحج  والتعليمات اّتية من عندالكعبة حيث الناس مشغولون بالعبادة واداء المناسك  و حولهم الملائكة يسبحون ...  هؤلاء المُفرجَ والمُتسامَح معهم يؤدون للاسلام خدمات جليلة لاتقدر بمال ...حيث هذا النوع المستحدث من الجهاد... انتبهوا يرحمكم الله

العفو عن شيخ انتقد الأمن ودعا لإعادة بناء الحرم



الثلاثاء، 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2012، آخر تحديث 18:33 (GMT+0400)


الرياض، المملكة العربية السعودية(CNN)-- أفرجت السلطات السعودية الثلاثاء عن رجل الدين، يوسف الأحمد، الذي اشتهر بالدعوة لإعادة بناء الحرم المكي بطريقة تحول دون اختلاط الرجال والنساء، وذلك بعد أشهر من صدور حكم بالسجن بحقه، إثر تسجيل انتقد فيه الاعتقالات الأمنية، ما دفع السلطات إلى اتهامه بـ"التأليب" على "ولي الأمر"، وتأييد معتنقي فكر تنظيم القاعدة.
وعرضت صفحات إلكترونية عديدة على صلة بالأحمد مشاهد لخروجه من السجن وتسجيلات فيديو لاستقباله من قبل أنصاره وأفراد عائلته.
وكان نايف الأحمد، شقيق رجل الدين المفرج عنه، قد قال على صفحته على موقع "تويتر" الثلاثاء، إنه تلقى اتصالا من رئيس الديوان الملكي السعودي، خالد التويجري، أخبره فيه بصدور الأمر الملكي بالإفراج النهائي عن شقيقه.
وعاد نايف الأحمد لاحقاً لتدوين "تغريدات" أخرى حول خروج شقيقه ووصوله إلى منزله، محددا مواعيد استقبال المهنئين.
من جهته، قال المحامي السعودي، أحمد الراشد، في اتصال مع CNN بالعربية: "لا يهم الحصول على عفو ملكي، بل المهم هو عدم الإدانة، لأن المتهم لدينا مدان سواء كان الاتهام بحقه صحيحاً أم لا، وهذا نتيجة خلل في القضاء السعودي."
وأضاف: "ولذلك أقول إننا لا نحتاج إلى العفو بل إلى إصلاح القضاء، لأن ما يحصل هو اتهامات كيدية لأصحاب الفكر والرأي."
وحول رؤيته لأسباب إطلاق اليوسف قال الراشد، الذي يتولى متابعة قضايا العديد من المتهمين بقضايا مماثلة، إن الإفراج عن اليوسف له علاقة باتهام ناشطين على غرار موكليه، محمد القحطاني وعبدالله الحامد، لأنهم "نشروا اتهامات واضحة بحق المباحث العامة، وبينوا مدى سوء السجون المظلمة في المملكة"، على حد تعبيره.
وكان الأحمد ينفذ عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات صدرت بحقه في مايو/أيار الماضي، وقبل سجنه كان الأحمد عضو هيئة التدريس في قسم الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض قد صدر بحقه أيضاً حكم بدفع غرامة مائة ألف ريال بتهمة المساس بالنظام العام، ونشر ما يثير الفتنة.
وأدين الأحمد مع مجموعة من المتهمين بـ"التأليب على ولي الأمر وإثارة الفتنه والإضرار باللحمة الوطنية والنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها الأمنية والعدلية."
وكان الأحمد قد أثار الكثير من الجدل عام 2010 عندما طالب بإعادة بناء الحرم المكي الذي يضم الكعبة، التي تعتبر أقدس البقع لدى المسلمين، وذلك بهدف الفصل بين الجنسين ومنع الاختلاط بين الرجال والنساء.
واعتبر الأحمد في تلك التصريحات أنه لا يحض على هدم المسجد الحرام بل "إعماره وتوسعته" وفقاً لمقابلات له موجودة على موقع "يوتيوب"، أشار فيها إلى أن بعض النساء يتعرضن لإحراج خلال الطواف بالحج، بسبب اضطرارهن لكشف الأرجل والأيدي خلال الوضوء، والاحتكاك بالأبدان خلال السير.
ولكن الأحمد لم يعتقل بعد تلك التصريحات، إنما إثر فيديو عرضه بيوليو/تموز 2011، وجه فيه رسالة انتقادية ضد اعتقال النساء بعد اعتصام للمطالبة بالإفراج عن ناشطين سياسيين، وحذر آنذاك السلطات السعودية من "الظلم" وتداعياته، كما ندد بجهاز المباحث، الذي قال إنه يبث الرعب بين الناس الذين يشعرون بأنه "عدو" لهم.
واعتبر الأحمد أن هذا الجهاز لا يطبق القانون، وأن من يتعرض للاعتقال لا تتم محاكمته وفق القانون، ودعا العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ووزير الداخلية حينها، الأمير نايف، إلى أن "يتقوا الله" بنساء وعائلات الموقوفين.
 


13 نوفمبر 2012 - آخر تحديث - 11:11

الخدمات المجانية لتحديد الموقع الجغرافي تُـكـلّـف أصحابها غالياً

لا يخلو أي تطور تكنولوجي من إيجابيات وسلبيات لكن تضاؤل مساحة الخصوصية يُثير انشغالا متزايدا في صفوف المستهلكين والحقوقيين
لا يخلو أي تطور تكنولوجي من إيجابيات وسلبيات لكن تضاؤل مساحة الخصوصية يُثير انشغالا متزايدا في صفوف المستهلكين والحقوقيين (You Are Here)


بقلم :  سكوت كابَّر- swissinfo.ch




خلال السنوات الأخيرة، شاع إستخدام تِقنيات تَحديد الموقع الجغرافي بشكل مُتزايد، كما انتقلت من نُظُم التوجيه إلى الهواتف المَحمولة والشبكات الإجتماعية، لكن التأثيرات الناجمة عن استخدام هذه الخدمات وتعقيداتها ليست واضحة دائماً.

آخر ما واجهني في هذا المجال، كان جهاز مُخَصَّص للدراجات الهوائية صُمِّم خصيصاً لجمع البيانات خلال أية رحلة أقوم بها، مُستَنِداً على نظامٍ للخرائط، وعلى هاتفي الذكي المُتَصِل بنظام التموضع العالمي (GPS). ويأتي هذا الجهاز مجاناً ومع موقعٍ ذي صلة على شبكة الإنترنت، يسمح لي أن أعجَب بتميُّزي الرياضي.

ولكن، وحتى أستطيع الإستفادة من هذا الجهاز، لا بُدَّ لي من التسجيل مع صانعيه، إما عن طريق شبكة إجتماعية، أو باستعمال إسم المُستخدم الخاص بي. وتقتضي هذه الخطوة الإبتدائية لوحدها ضمناً تقاسم البيانات مع أشخاص آخرين.

ومتى ما كنت داخل النظام، وقمت بإدخال كافة البيانات المطلوبة، أمكنني الإنطلاق بدراجتي. ومع تفعيل نظام التموضع العالمي "جي بي أس" (GPS)، سأبدأ بتسجيل تفاصيل رحلتي. ولكن هل أوَّد فعلاً أن يعرف الناس مَحَلّ تواجدي؟

كل خطوة تنطوي على قرارات. هل تجعل المعلومات التي تسجّلها مُتاحة للعَلن أم لا؟ في الوقت الحقيقي أو لمرة واحدة فقط عند الإنتهاء من الرحلة؟ ومَن سيكون الطرف الذي يمكنه الإطلاع على هذه المعلومات؟ هنا يتوجب على الأفراد إلى حدٍ كبير أن يقرروا مقدار تقييمهم لخصوصياتهم عند استخدام إحدى تطبيقات تحديد الموقع الجغرافي.

من جانبهم، يحذر الخبراء من وجود مخاطر عند تعلُّق الأمر باستخدام هذه التطبيقات. وكما يقول نيكولاس نوفا مُدَرِّس مادة الإثنوغرافيا في المدرسة العليا للفنون والتصميم في جنيف: "قد لا يجد الشخص الذي يملك وظيفة الخرائط في هاتفه الذكي أية مشكلة في ذلك. ولكنه لا يُدرك بأن البيانات المرتبطة بموقعه قد تُجمَع وتُسْتَخدَم لأغراض أخرى".

وفي حين قد تُعلن الشروط العامة لهذه التطبيقات عن جَمْع مثل هذه المعلومات، فإن عملية جمع البيانات يُمكن أن تُنَفّذ أيضاً بدون الحصول على موافقة الطرف المستَخدِم. ففي العام الماضي على سبيل المثال، تمكن باحثون من الولايات المتحدة الأمريكية من إظهار إحتواء هواتف "أبل" النقالة على قاعدة بيانات مَخفية عن المواقع، والتي يُمكن إستخدامها في أي وقت. كما ظهر لاحقاً بأن هواتف "أندرويد" النقالة كانت تُمَرِّر بيانات تحديد المواقع بدورها الى شركة "غوغل".

إختفاء الرادع

بالنسبة لسيباستيان فانتي المُختَص في قانون الإنترنت، فإن الضبط بالجُرم المشهود في سويسرا لن يُثني مزوّدي خدمات تحديد الموقع بالضرورة. وحول هذا الموضوع قال في تصريح لـ swissinfo.ch: "نظراً لقيمة المعلومات التي يمكن لمزودي هذه الخدمة جمعها، فإنَّ الحافز متوفر للقفز فوق القواعد والأنظمة". وأضاف: "وحتى لو تم الإمساك بهم، لا توجد هناك عقوبات".

فانتي يُشير أيضا إلى أنه بإمكان مُزوّدي هذه التطبيقات إحالة البيانات (إسنادها ترافقياً) لاستخلاص الإستنتاجات، وهو "أمرٌ غير مُرحّب به"، من وجهة نظره . وعلى سبيل المثال، قد تصبح التفاصيل الشخصية لأحد الأفراد كوضعه الطبي، وانتماؤه الديني، أو حتى ميوله الجنسية أو إدمانه على الكحول (من خلال زيارته الليلية للحانات) واضحة من خلال هذه التطبيقات.

في الأثناء، قد تكون التشريعات القادمة للإتحاد الأوروبي، والتي يُمكن أن تَفرض غرامات تصل الى نسبة 2% من قيمة المبيعات السنوية للطرف المُجَهِّز لهذه التطبيقات، جزءاً من الحل. وفي العادة، تتبنى سويسرا التغييرات الحاصلة في قوانين الإتحاد الأوروبي من خلال تكييف قوانينها الخاصة.

مع ذلك، فالصيغة المثالية هي أن يكون للمستخدمين القدرة على إعطاء موافقتهم حول ما إذا كانوا مُستعدّين لتقاسم المعلومات المُتعلقة بمواقعهم الجغرافية. وحَسَب الخبير في قانون الإنترنت فإنه "عندما يَمنَح الناس موافقتهم للشروط والأحكام العامة فإنهم يجهلون الآثار المُتَرَتِبة عنها"، لذلك يُشدد على أنه "يجب أن تُذكر المسائل المتعلقة بتحديد الموقع الجغرافي بشكلٍ صريح وعلى حدة".

من جهته، يوافق نوفا قائلاً بأن "هذا النوع من التطبيقات ينبغي أن تُبرِز طلباً عندما ترغب بالتعرف على موقعك"، ويضيف "قد يجد بعض الأشخاص عائقاً في ذلك، ولكنه يضمن بالنسبة لي حق الشخص بالخصوصية"، مع أنه "ينبغي أن يتضمن التطبيق أيضاً الحق في الكذب بشأن موقع الشخص"، على حد رأيه. أضف الى ذلك، فإن باستطاعة المُجرمين استخدام هذه المعلومات لصالحهم، وهناك ما يكفي من الحوادث لجعل أي شخص يتوخى الحذر.

المؤكد أنه من الصعب البقاء بصورة غير مرئية بالنسبة للخدمات المُعتمِدة على تَحديد الموقع من أي نوع. وفي حين أنه قد يُمكن الخروج من الإنترنت، أعلن المركز السويسري لتقييم التكنولوجيا في تقرير صَدر مؤخراً، بأن بعض الأنظمة كالمراقبة بالفيديو تعني أنه مازال بالإمكان تعقبك في الأماكن العامة.

و في الآونة الأخيرة، سلطت قضية "غوغل ستريت فيو" (عرض شوارع غوغل) الضوء على المخاوف حول الخصوصية في الأماكن العامة. وفي 31 مايو 2012، قضت المحكمة الفدرالية السويسرية بأن شركة غوغل في حال نشرها أو تَضبيبها الغير مؤات لبعض الصور عند وضعها على الإنترنت، فإنها تنتهك حق الشخص في صورته الشخصية وخصوصياته.

سويسرا لا تقف لوحدها في مواجهة هذه الحالة. فخلال شهر أكتوبر الماضي، وبتأثير من الرأي العام، قامت كل من شركات غوغل ومايكروسوفت وغيرها بإنشاء خدمة تسمح للأفراد بِمَحو صور منازلهم، ولوحات تراخيص سياراتهم، أو صورهم الشخصية من خدمات الخرائط.


التكنولوجيا فوق الخصوصية

في سياق متصل، يشير نوفا إلى أنه "لا يرغب الكثير من مُستخدمي هذه التطبيقات إشراك الغير في بياناتهم الحَميمة مثل مَوقِعِهم"، ويستطرد قائِلاً: "ليست هذه هي الحال بالنسبة لمواقع التواصل الإجتماعي مثل الفيسبوك" حيث أنه "في حين يشعر المُستخدِمون بالسعادة عند استعمال نظام الخرائط، فإنهم أقل اهتماماً باستخدام التطبيقات التي تُحَدِّد موقعهم. فالناس أكثر حذراً لأن بإستطاعتهم فهم الآثار المُتَرَتِبة عن تحديد الموقع الجغرافي بشكل أسهل أيضاً".

على صعيد آخر، أظهر استطلاع أمريكي نُشِر هذا العام، إستخدام نحو 60% من أصحاب الهواتف الذكية للخدمات القائمة على تحديد الموقع، على الرغم من قلقهم حول مشاركة أطراف أخرى لبياناتهم، وكذلك سلامتهم الشخصية، مُسلِّطاً بذلك الضوء على ما يُسمّيه الباحثون بظاهرة "تناقض الخصوصية". وقد يكون أحد التفسيرات لهذا السلوك هو تقييم المُستهلكين للتكنولوجيا والإبتكار أكثر من تَقييمهم لخصوصياتهم.

كذلك أشار نوفا الى أن "العديد من هذه التطبيقات مَجانية لتبادل البيانات الشخصية التي يمكن استخدامها للإعلانات أو إستخراج البيانات التي تساعد في تحديد الملف الشخصي للمستهلك"، وقال "عندما تكون الخدمة مجانية، توجد هناك دائماً بعض الوسائل لاستخدام بياناتك الشخصية أو ملفك الخاص. وقد أصبح التناقض واضحاً بعدما أصبحت هذه الخدمات مُتاحة. وقد تَوَقف بعض المُستخدمين عن استعمالها عندما أدركوا هذا الأمر، ولكن العديد من الآخرين تَقَبَّلوا هذا الأمر كثمنٍ يَستوجب عليهم دفعه".

الشرطة في الولايات المتحدة سبق لها أن استخدمت بيانات تَحديد الموقع الجغرافي من الهواتف الذكية لِتَعَقُّب الأفراد، مُحَوّلة النظام بذلك إلى أداة للمراقبة، بل إن صحيفة نيويورك تايمز ذكرت في وقت سابق من هذا العام، بأن الكثير من هذا التَتَبُّع جرى تنفيذه "على الرغم من عدم توفر اليقين بشأن ما هو قانوني".

في جميع الأحوال، فإنه من غير المُتَوَقَّع حدوث مثل هذا التَعَسُّف في سويسرا. وإذا سمح قانون "باتريوت" الأمريكي لمكافحة الإرهاب بتطبيق القانون في الولايات المتحدة بكافة السُبُل، وباستخدام بيانات الموقع، فلا يمكن للشرطة السويسرية المُطالبة باستخدامها إلا في حالة الجرائم الخطيرة، وشريطة الحصول على إذن من أحد المُدَّعين العامين فحسب.

ويبقى السؤال، كيف ينبغي على المُستَخدمين التعامل مع خدمات تحديد الموقع؟ يجيب مكتب المفوض الفدرالي لحماية المعطيات والشفافية بأن على الأفراد أن يُقرروا بأنفسهم ما إذا كانت بيانات موقعهم ضرورية أم لا. فعلى سبيل المثال، لا يحتاج الجدول الزمني للسكة الحديدية للتعرف على موقعك، ولكن نظام الملاحة سيكون بحاجة إلى ذلك.

إذن، كيف سأشاطر بيانات موقعي عندما أركب دراجتي؟ أعتقد أنني سوف أتيح لِمُوَفِّـر الخدمة الوصول إليها كوني أعتبر أن الفائدة مهمة بما فيه الكفاية. ولكن هل سأتقاسم هذه البيانات مع باقي العالم؟ أخشى بأن نتائج تدريبي المُخجلة تمنعني من ذلك.


سكوت كابَّر- swissinfo.ch

خبر لن تبثه محطة الجزيرة : القضاء البريطاني يحتجز ساعة بـ11 مليون دولار لابن عم شيخ قطر


November 12 2012 00:36 
عرب تايمز - خاص
أمر القضاء البريطاني باحتجاز ساعة تقليدية قديمة اشتراها ابن عم حاكم قطر ( الشيخ سعود بن محمد بن علي ال ثاني ) مقابل 11 مليون دولار، ومعها 240 قطعة أخرى، وذلك من أجل تغطية ديون مستحقة على الأمير لإحدى شركات تنظيم المزادات في لندن... وغطى الخبر - الفضيحة - مساحات واسعة من الصحف الامريكية الصادرة اليوم كدليل على تفاهة وتبذل شيوخ قطر
وحصلت شركة (Sotheby's) المتخصصة باقامة المزادات في لندن على قرار قضائي باحتجاز الساعة، ومعها 240 قطعة أخرى، كان الشيخ القطري الذي يشغل منصبا مهما في قطر قد اشتراها، وتبلغ القيمة الإجمالية للقطع جميعها 83 مليون دولار أمريكي.وبحسب وثائق المحكمة التي تسربت إلى الصحافة، ونشرت جريدة "الإندبندنت" البريطانية بعض تفاصيلها، الى جانب العديد من وسائل الإعلام الأخرى، فإن القطع القديمة تتضمن أربع ساعات من تصميم السويسري باتيك فيليب، فضلاً عن مجموعة من العملات النادرة والقطع الفنية والتحف الأثرية
وأقيمت دعوى قضائية في أواخر سبتمبر الماضي ضد الشيخ القطري تطالبه بسداد 19.8 مليون دولار نظير مجموعة من العملات المعدنية اليونانية القديمة التي اشتراها في مزاد أقيم في لندن في شهر يناير، بداية العام الحالي، كما أقيمت دعوى أخرى تطالب الشيخ بسداد 42 مليون دولار نظير مزادات أيضاً لم يقم بسدادها.وبحسب وثائق المحكمة فإن 11 شركة مزادات في بريطانيا تطالب الشيخ القطري الهارب من بريطانيا بسداد مبالغ استحقت عليه خلال الـ18 شهراً الماضية
وأصدر القضاء البريطاني قراراً يوم الجمعة الماضية أيضاً بتمديد تجميد أصول عائدة للشيخ القطري في بريطانيا، وتبلغ قيمتها الإجمالية 15 مليون دولار.وقالت جريدة "الإندبندنت" إنها لم تتمكن من الوصول الى الشيخ القطري للحصول على تعليق منه حول القضية، إلا أن موظفاً في مكتبه بلندن قال للصحيفة إن "الشيخ خارج البلاد منذ أكثر من شهر". أما شركة (Sotheby's) فأبلغت الصحيفة البريطانية أنها لا تعلق ولا تكشف عن أية تفاصيل تتعلق بعلاقات العمل بينها وبين عملائها... ووصلت القضية ايضا الى محاكم نيويورك
وبحسب الحكم القضائي الصادر الجمعة الماضية فقد أمرت المحكمة البريطانية التي تنظر في الدعوى فرض فائدة مالية على الديون المترتبة على الشيخ  بقيمة 2% شهرياً، ما يعني أن المبالغ المطلوب سدادها ترتفع شهرياً
هذا الشيخ التافه يترأس جمعية قطر للثقافة والفنون والتراث

على ذمة جريدة العرب اللندنية . اوباما سيهز العصا للاخوان المسلمين

 

November 12 2012 08:05 

 قالت  جريدة العرب اللندنية ان مصادر دبلوماسية عربية واجنبية اخبرتها إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تستعد لتغيير نوعي في علاقتها بمجموعات الإسلام السياسي التي سيطرت على الحكم بعد ثورات "الربيع العربي".وأضافت المصادر - وفقا للجريدة - أن التقييمات التي أجرتها مختلف الهيئات الأميركية المختصة لفائدة البيت الأبيض خلُصت إلى أن الانفتاح على الإخوان لم يحقق نتائج مشجعة، وأن المخاطر المترتبة عليه أكبر بكثير من النتائج المأمولة منه
وقال دبلوماسي عربي للجريدة  إن تقارير مراكز البحث التي تحدد اتجاهات السياسة الخارجية الأميركية وصفت الإخوان بأنهم مراوغون، وأنهم يريدون الاستفادة من الدعم الأميركي حتى تستقر الأوضاع لحكمهم ثم ينقلبون على واشنطن.ويشير الدبلوماسي إلى أن الأميركيين يتساءلون كيف لحركات دينية أن تمارس الكذب والخداع وإخلاف العهود بما يتنافى مع طبيعة الأديان
ويلفت الدبلوماسي العربي النظر إلى أن الدوائر الأميركية غاضبة من الموقف الإخواني تجاه المجموعات المتشددة في كل من مصر وتونس، فرغم أن الإخوان تعهدوا خلال لقاءات سابقة بمحاربة المتشددين ومنعهم من استثارة الناس ضد الأميركيين إلا أنهم عملوا العكس تماما.وفي هذا السياق يقول الدبلوماسي إن الأميركيين غاضبون من محاولة الإخوان تبرئة السلفيين من حوادث الهجوم على السفارات الأميركية في دول "الثورات"، ومحاولة اتهام جهات أخرى، فضلا عن تركهم يتدربون في المعسكرات، ويجلبون الأسلحة
يشار إلى أن تغييرا بدأ يطال الخطاب الأميركي تجاه الإسلاميين منذ مقتل السفير الأميركي في ليبيا، ولم تعد الإدارة الأميركية تثق في وجود خلافات بين الإخوان والسلفيين، بل إنها لم تعد تفهم الإخوان.وفي سياق هذا التغيير قال الكاتب باتريك كوكبرن في "اندبندنت" البريطانية إن الخريطة السياسية الجديدة بها "ثعابين أكثر من السلالم" بالنسبة إلى الولايات المتحدة، في إشارة إلى الغموض الذي يكتنف طريقة التعاطي مع جماعة الإخوان المسلمين في مصر وحزب العدالة والتنمية في تركيا اللذين يتهربان من مواجهة الولايات المتحدة ولا يريدان تعاونا وثيقا معها
وقال إنهما يريدان حرمان خصومهما المحليين من أي احتمال للحصول على دعم أميركي.وكان روبرت ساتلوف، المدير التنفيذي لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، ذكر منذ أيام أن الرئيس أوباما الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية سيسعى إلى فهم جديد لما سيفعله الإسلاميون في سياق صفقتهم مع واشنطن، وما يمكن أن يستفيده الأميركيون من وراء هذه العلاقة
ويقول مراقبون إن الولايات المتحدة تريد من الإخوان أن يملأوا الفراغ الذي تركه مبارك وبن علي والقذافي باتجاه استعادة الدور ذاته في خدمة المصالح الأميركية، وخاصة في الحرب على الإرهاب، وتبني عملية السلام وعدم معاداة إسرائيل.وفي هذا السياق يتنزل ما قاله نعوم تشومسكي، خلال زيارة له لغزة مؤخرا، من أن الولايات المتحدة ستقبل التعايش مع الإخوان في مصر أو تونس "حالما تجد أن ذلك يصب في مصالحها".ويشير المراقبون إلى مفارقة هنا في مواقف الإخوان؛ فهم يقبلون بالشروط الأميركية في اللقاءات السرية، ويترددون في تنفيذ ما يتم الاتفاق عليه علنا، وهو ما يجعل تواصل العلاقة أمرا صعبا
ويهدف الإخوان من خلال إيهام واشنطن بخدمة أجنداتها في المنطقة إلى الحصول على المساعدات الأميركية، وتسهيل تدفق الاستثمارات الغربية، وخاصة تيسير الحصول على القروض من البنوك العالمية.بالمقابل يحاولون إيهام قواعدهم بأنهم مازالوا أعداء استراتيجيين للولايات المتحدة بصفتها زعيمة "الاستكبار" والمعادية للإسلام، كما دأبت أدبياتهم على ترديده

إلى ذلك، فتحت الولايات المتحدة قنوات الاتصال مع السلفيين أنفسهم، من أجل إلهاب التنافس مع الإخوان في نيل رضا الإدارة الأميركية، وهو ما أشارت إليه صحيفة نيويورك تايمز منذ أسابيع.وقالت الصحيفة إن السلفيين أصبحوا من الزوار المعتادين للسفارة الأميركية بالقاهرة، التي تطبق نظرية أنه من الأفضل أن يكون هؤلاء السلفيون داخل الخيمة بدلا من خارجها، وهو ما مكن السلفيين من زيارة الولايات المتحدة للإطلاع على النظام الديمقراطي بها
النائب العام يطالب وزير العدل بالتحقيق بتزوير انتخابات

 الرئاسة.. تحذير من انتشار زنى المحارم وسيطرة اللقطاء

 
حسنين كروم
2012-11-12


 
 
القاهرة - 'القدس العربي' عكست صحف امس تصاعد حدة الخلافات حول مسودات الدستور الذي تعده اللجنة المكلفة، والمواقف الحادة التي يتخذها رئيسها المستشار حسام الغرياني والاتهامات الموجهة إليه بأنه ينفذ خطة الإخوان المسلمين، كما استمر القلق من تحركات الأحزاب والجماعات السلفية لفرض تصوراتها على الدستور والمجتمع وكل شيء، بما فيه التاريخ، وقد علمنا أمس - في جريدة 'التحرير' من زميلنا الرسام ايهاب هندي عن واقعة غريبة شاهدها وسمعها بنفسه اثناء زيارته لطالب قريبه في مدرسة، إذ قام بتحريض المدرس السلفي ضد زميله قائلا:
ـ الحق يا أستاذ، الواد ده بيقول ان اللي فتح مصر عمرو بن العاص مش السلفيين.
وسأل المدرس التلميذ المسكين بحدة:
ـ انت بتاخذ درس عند مين ياد.
ونشرت الصحف عن طلب محكمة جنايات القاهرة التي تنظر قضية اتلاف وثائق امن الدولة المتهم فيها اللواء حسن عبدالرحمن مدير أمن الدولة، طلبها سماع شهادة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لأنه كان وقتها مديرا للمخابرات الحربية، وقد سارعت جريدة حزب الإخوان 'الحرية والعدالة' الاهتمام بنشر الخبر بشكل بارز في صفحتها الثالثة بينما واصلت رفض نشر خبر آخر عن حضور السيسي تدريب رماية في المنطقة المركزية، كما قام النائب العام بإرسال طلب لوزير العدل بندب قاضي تحقيق في البلاغات المقدمة بحدوث تزوير في انتخابات الرئاسة لصالح محمد مرسي، وقيام سيدتين منقبتين بحلق شعر رأس فتاة في مترو الأنفاق في محطة كوبري القبة وإلقائها من العربة وإصابتها بكسور، وهذه هي الحادثة الثانية من هذا النوع إذ سبق تعرض فتاة صغيرة الى نفس الموقف. وبدء التحقيقات في حادث تصادم القطارين عند الفيوم ومقتل أربعة ركاب وجرح العشرات، ورفع الدعم بعد أيام عن البنزين 95، واستمرار تعرض قوات الشرطة للهجمات في سيناء، والتبشير بقرب الاتفاق مع بعثة صندوق النقد الدولي على شروط القرض، دون أن تكشف الحكومة عنها، مكتفية بأنها الخطط التي قدمتها للإصلاح الاقتصادي - ولوحظ كثرة الحديث عن فتح سيناء أمام استثمارات شركات تركية، ومنها شركة تقدمت بعرض لإقامة مصنع أسمنت باستثمارات أربعمائة مليون دولار، يستخدم جزء من الكهرباء التي سيتم استخراجها من منجم المغارة بإنشاء شركة خاصة والباقي يتم بيعه لمصانع القطاع الخاص، أي أن الحكومة تتفاوض في قضية محظور عليها الاتفاق فيها بدون موافقة من الجيش والمخابرات العامة والحربية، وبالرغم من أن الجيش له مصنع أسمنت ضخم في العريش بدأ انتاجه فعلا في المرحلة الأولى وبعد استكمال مراحله القادمة سيكون مستعدا للتصدير، ومعناه ايضا ان الحكومة تقوم بإعادة تنفيذ مخطط جمال مبارك ومجموعته من السماح لشركة تركية بإقامة مصنع في سيناء لكربونات الصوديوم بعد أن باعت المصنع الوحيد في الإسكندرية لهذه المادة، دون ان يتم التدقيق في الجهات الأجنبية التي تقف وراء أي مستثمرين أجانب في سيناء.
وإلى بعض مما عندنا:

مختار نوح يؤكد لمرسي قرب سقوطه 
ويحذره من تخلي الجماعة عنه

ونبدأ بالمعارك التي لا تريد أن تتوقف حول الرئيس بسبب سياساته وتصريحاته، معه أو ضده، والملاحظ أن مهاجميه في ازدياد، ويعبرون عن اتجاهات سياسية متناقضة ومنهم إخوان مسلمون تركوا التنظيم إلا أنهم لا يزالون على ولائهم للفكرة، ومنهم صديقنا المحامي وعضو مكتب الإرشاد السابق مختار نوح الذي عبر صراحة للرئيس عن فشله وتزايد أعدائه، بقوله له يوم الخميس في 'المصريون': 'استمع مني وصدقني، فأنت على شفا حفرة من السقوط، وبدأ الناس في رفضك وارتعدت القرارات من حولك وتناقضت ثم كثر قولك دون فعلك، فبدأ الناس في إصابة هيبتك.
والفقراء لا يعرفون الانتظار والتغيير الوزاري الذي ربما يحدث لن يشفع لك، حتى لو انتظر الناس أو صمدوا قليلا فهموم مصر أكبر من تحملك وحدك، وحينما تغرق السفينة فسوف يقفز من حولك، ولن يفيد الناس اعتذارك، وليست سيناء وحدها هي التي تحترق يا دكتور مرسي وإنما تحترق معها كرامة دولة، واطمئنان شعب وحضارة أمة ومركز مصر وهيبتها بين الانفلات والاستخفاف والتمرد، والشرطة نائمة، أكرم الله من أيقظها وسفراؤنا في الخارج لا يمارسون المهام، والمؤسسات الحكومية لا تمارس منة الأعمال إلا قليلا، والمرور بسوء، والأسعار ترتفع والدولار يبدأ في استعادة ما فاته من ارتفاع حتى يرتوي من أموال المصريين بينما العملة تنخفض، وحجة خصومك من أهل الحق واضحة وخطوات خصومنا من أهل الباطل فاضحة، وتقف وتبرز وتضخم ما يتم ارتكابه من سقطات أهمها تقريب أهل الولاء على حساب أهل الكفاءة وأهونها كثرة الشعارات وانعدام الانجازات وأوسطها عشوائية القرارات حتى ولو لم تصدر منك، والعجيب أن كل هذا يحدث في وقت ليس لك فيه عذر وقد جمعت كل السلطات في يدك، مما قد يصعب مستقبلا اشكال الاعتذار'.

من الذي روض مرسي؟

وفي نفس العدد، تعرض الرئيس إلى هجوم آخر وساخر من صاحبنا أحمد سعيد حمودة، بتساؤله الخبيث: 'هل تحول الرئيس من أسد جامح إلى؟! لا أحد ينكر أن د. محمد مرسي رجل محترم على المستوى الشخصي ذو كفاءة عالية على المستوى العلمي، لا أحد ينكر أيضا أنه ناضل كثيرا هو وجماعته في عهد النظام السابق وما قبله، قد لا يمتلك مرســـي كاريزما الرئيس، هكذا نراه ولكنه يتغلب على ذلك بمراهنته على القطاع الأكبر من شرائح المجتمع المصري البسيط ممن يخاطبــــهم في خطبه وكلمـــاته المســــتمرة، أمنى ألا ينساق وراء جماعته التي أطالــــبها أيضاً بالكف عن لغة التبريرات وأن تشارك بقوة في نجاح مشروع النهضة بدلا من تركــــيزها على اختـــيار القيادات المختلفة وتدريب القيادات المستقبلــية من محافظين ووزراء وغيرهم عن طريق 'الندوات السرية' التي تعقدها مع كبار رجالها في جميع المحافظات ذلك المحافظات ذلك ما سأتطرق إليه في مقال آخر إذا شاء الرحمن وان كان لنا في العمر بقية'.

التنصت على المكالمات: 'ووتر غيت المصرية'!

وثالث هجوم شنه في 'الاهرام' يوم السبت، أحد مديري تحريرها زميلنا وصديقنا عبدالعظيم درويش بقوله: 'لم أكن أدري قبل نشر سطور الاسبوع الماضي تحت عنوان 'عندما يقتل الإخوان ويسرقون' والتي كانت تتناول خطأ الدكتور عصام العريان - وهو من أبرز قيادات الجماعة وحزبها الحرية والعدالة - عندما كتب على حسابه الشخصي في تويتر بالحرف الواحد: 'إذا كانت جمهورية 52 سجلت تجسساً على الجميع، يصبح حراماً على جمهورية الثورة أن تسجل لتوثيق القرارات الشفوية، عجبي'، إن هناك خطيئة أخرى تحتمي بأسوار قصر الاتحادية الجمهوري 'أكثر صدمة للمجتمع وللرأي العام' كشف عنها الرئيس محمد مرسي في كلمته لجموع المصلين بمسجد عمر مكرم بأسيوط بعد صلاة الجمعة الماضية وهو ما اكتسبت معه في لحظتها الأولى تعبير 'ووتر غيت المصرية'!!
الرئيس قال بالحرف الواحد: 'لدينا تسجيلات كثيرة لمن وقف مع الثورة ومن وقف ضدها ومن بكي على المجرم السابق، وأن بعضا ممن وقف ضد الثورة يتحدث الآن باسم الثورة والثورة منه بريئة'!! القضية هنا ليست - كما سيحاول البعض - مثلما اعتدنا منهم كثيرا - تصويرها على أنها اصطياد لزلة لسان أو تفتيش في الضمائر بل هي في حقيقتها تعبير عن المنطق الذي يحكم تصرفات الجماعة ويحدد سلوك أبرز رموزها 'ساكن القصر الجمهوري' وهو يصر على إعادة استنساخ ممارسات النظام السابق! 
وعلى الرغم من محاولة الرئيس يكشفه هذا - انتزاع تصفيق العامة بإعادة فرز المواطنين ما بين 'ثوار وفلول' إلا أن ما كشف عنه من وقائع - إن صحت - أمر يصطدم بعلامات استفهام عديدة تبدأ أولاها من أنه إذا كانت هذه التسجيلات قد تمت قبل الثورة وما بعدها، كما يفهم من كلام الرئيس فكيف وصلت إليه خاصة ما يتعلق منها بما تم من تسجيلات قبل الثورة وجميعنا يعلم أين كان الرئيس نفسه وقتها؟ ثانيا: كيف يفسر القصر الجمهوري ذلك التناقض الواضح بين ما يقوله الرئيس والعريان وبين ما يقوله الدكتور ياسر علي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، وإن شئت الدقة أحد المتحدثين باسم الرئاسة!!'.

المعارضة بمصر قائمة على تصيد الرئيس وحزبه

وعلى طريقة الفرق الرياضية، فقد نزل الى الملعب ثلاثة من المدافعين الأشداء عن الرئيس، والمهاجمين الأعنف لمهاجميه أولهم الاستاذ بكلية الهندسة بجامعة القاهرة الدكتور صلاح عز، الذي يكتب في 'الاهرام' ويواصل التحريض ضد الصحافيين والإعلاميين، ويناشد الى حد البكاء الرئيس اتخاذ اجراءات استثنائية، ثم ينكر انه من الإخوان إنما من الوسط وهو ما يحرج صديقنا رئيس الحزب المهندس أبو العلا ماضي ونائبه المحامي عصام سلطان، قال سلطان في نفس عدد 'الاهرام': 'المعارضة في مصر قائمة على التربص والتصيد للرئيس والتيار الذي ينتمي إليه، ومن ناحية أخرى على أن الحملة على الجمعية التأسيسية للدستور تسعى لتكرار نفس السيناريو الذي أدى في النهاية الى حل برلمان الثورة، أدعو الرئيس مرسي ألا يستسلم لمحاولات ابتزازه وتهديده ممن يظنون أنهم وليس الشعب أصحاب القول الفصل وممن يعتقدون أنه سيتردد كثيرا قبل الدخول معهم فيم واجهة ثالثة وأدعوه الى طرح الدستور للاستفتاء فور انتهاء الجمعية منه بكل مزاياه وعيوبه، وألا يتسامح أو يتهاون مع أي بادرة خروج على القانون وتهديد الأمن من أي طرف، سواء أثناء الاستفتاء أو بعد إعلان نتيجته أياً كانت، إن حكم بلد مثل مصر لا يتحمل تدليل أية فريق أو محايلته من أجل استرضائه ويتطلب حزماً وشراسة وانضباطاً خاصة في اللحظات الفاصلة كتلك التي نعيشها الآن'.

'كل ومد رجليك.. أكلة واتحسبت عليك'!

لا حول ولا قوة إلا بالله - يطلب من الرئيس أن يتصرف بشراسة، وبانضباط؟ كيف يجمع النقيضين؟
المهم انه خيل إلي انني أسمع صراخ حفلة من تلك الحفلات التي كانت في أفلام السينما الأمريكية، تصور هنود حمر وهم يصرخون ويرقصون، حول مساكين قبل إحراقهم، أو وضعهم في قدور ماء مغلي لطهيهم ثم التعشي بهم، ففي الحرية والعدالة انتقلت صرخة صلاح عز إليها، ورددها الإخوان أحمد زهران، وصاح وهو يلف حول القدور المغلية: 'المثل المصري الشائع 'كل ومد رجليك، أكلة واتحسبت عليك' ينطبق بشكل كبير على مؤسسة الرئاسة المصرية فالرئيس محمد مرسي لا ينكر جهوده إلا أعمى البصر والبصيرة وهو مع ذلك كثير الصبر والحلم على مخالفيه وناقديه بالحق أو بالباطل وهو رافض لاستخدام الاجراءات الاستثنائية في إدارة شئون البلاد ويريد أن يتم كل شيء بشكل قانوني وممنهج حتى لا يجد المتقولون سبيلاً إلى غمزه من قريب أو بعيد، ولكن الفترة التي تعيشها مصر الآن أغرت الكثير من السفهاء والبلطجية والخارجين على القانون ومكدري الأمن العام ليعيثوا في الأرض فسادا، خذ مثالا على ذلك ما يحدث على أرض سيناء وإصرار الرئيس على أن يكون التعامل مع الجناة بالصبر والأناة فماذا كانت النتيجة؟ غارهم حلم الرئيس فازدادوا جرماً وإفساداً وقتلا للبراء من الناس وقوات الشرطة إلى الحد الذي أعجز قوات الشرطة والجيش والمخابرات فلم تفلح في القبض على أي من هؤلاء أثناء تنفيذ عملياتهم الإجرامية أو حتى بعدها وفي كل مرة تخرج التصاريح من وزارة الداخلية انه جار تمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة وكأن هؤلاء أثناء تنفيذ عملياتهم الإجرامية او حتى بعدها وفي كل مرة تخرج التصاريح من وزارة الداخلية أنه جار تمشيط المنطقة بحثاً عن الجناة وكأن هؤلاء الجناة عفاريت من الجن يفعلون فعلتهم من حيث يروننا ولا نراهم! المشكلة الكبيرة أننا في مصر مقبلون على تنفيذ مشروعات ضخمة على جانبي قناة السويس، ان الفترة الرئاسية الأولى يا سيادة الرئيس، قد احتسبت عليك، شئت أم أبيت، فاضرب بيد من حديد على الخارجين على القانون والذين يريدون أن يعيثوا في الأرض فسادا، وأنت تعلم انهم مدفوعون ومأجورون وممولون من جهات خارجية، فلماذا الانتظار إذن'.

قوة العبور الثالث وعبور أكتوبر

أما الإخواني الثالث والأخير خالد إبراهيم فقد وضع تاج الريش على رأسه وأمسك بالحربة وأخذ يلعب حول القدور التي تغلي وبداخلها المعارضون، ويصرخ ويقول: 'لقد حذر الرئيس محمد مرسي من يريدون إعاقة النهضة بقوله: 'إن قوة العبور الثالث لا تقل قوة عما سبقه من عبور أكتوبر والثورة، ولا أتردد في الدعوة لثورة ثانية لإسقاط المفسدين'، ووجه رسالة لمن يحاولون العبث بمستقبل الوطن: لا يغرنكم حلم الحليم وأتوعد كل فاسد وكل مفسد في الدولة ومنهم من يعتدي على أراضي الدولة بغير وجه حق ومنه من يشتري القنوات الفضائية ويوجه رسالة تهز كيان الوطن من خلفها'، مؤكدا أنه لن يصمت ضد ذلك أبداً.
وأقول للسيد الرئيس إن غالبية جماهير الشعب المصري الكريم تؤيدك وتتحرق شوقاً لتطهير مؤسساتها واستكمال ثورتها، وهي على أهبة الاستعداد لمؤازرتك كما فعلت ونزلت للميادين تلقائيا على عجل يوم أزحت حكم العسكر الذي ظل جاثماً على أنفسنا طيلة ستين عاما، اضرب سيادة الرئيس على أيدي العابثين بقرارات ثورية جريئة يطرب له الشعب فأغلبيته لا تمانع في إصدارك لإعلان دستوري أو قانوني يطيح بمائة أو ألف ممن غيبوا العدل وظاهروا المفسدين أو ممن ينشرون الشائعات الكاذبة ويرجفون في الوطن'.
وغدا، إن شاء الله عندنا المزيد والمزيد، والله الموفق والمستعان.

أول ظهور لعلامات الساعة سيكون بمصر

وإلى المعارك والردود المتنوعة التي يضرب أصحابها في كل اتجاه لا يلوون على شيء، فمثلا وجدنا زميلنا بـ'الجمهورية' خفيف الظل ومدير عام التحرير محمد أبو كريشة يطلب مني التوبة من هذه الدنيا، لأنه بدأ يرى علامات النهاية.
قال: ولا أعرف ان كان يهزل أو يتكلم جد يوم الأربعاء: 'أكاد أزعم أو أتوهم أو أتخيل أن أول ظهور لعلامات الساعة سيكون عندنا، أو هو كائن بالفعل، أرى الحفاة العراة رعاة الشاة يتطاولون في البنيان ويعتلون الرقاب، أرى زنى المحارم، وتآكل الانساب وطغيان ثقافة اللقطاء وأولاد الشوارع وسيطرتهم على المشهد السياسي والإعلامي والثقافي، أراهم قادة الرأي والفكر، أراهم وبأيديهم سياط وكرابيج فكرية وإعلامية وحقيقة كأذناب البقر، أرى المرء يمسي مؤمناً ويصبح كافراً، ويمسي كافراً ويصبح مؤمناً، أرى أولاد الحرام يعظننا ويأمروننا بالبر والصلاح والحلال، أرى ألسنة لها حلاوة وعليها طلاوة وقلوباً تقطر سماً ومرارة ويلفها الظلام، أرى قوماً من جلدتنا ويتحدثون بلساننا تعرف منهم وتنكر، ينكثون على آرائكم ويقولون، هذا حلال وهذا حرام، أرى قوماً يزهدوننا في الدنيا ولا يزهدون، ويرغبوننا في الآخرة ولا يرغبون، ويفقروننا ليغتنوا ويثروا، هم علماء بجهلنا وأغنياء بفقرنا وأقوياء بضعفنا ينسلون من الدين كما تنسل الشعرة من العجين، أخطر على الدين من أعدائه، أسوأ وأشد شراً من الكفار، أرى شياطين مثقفين، وأباليس وعاظاً ودعاة وعلماء، وإذا كانت أمة الجن قد أوتيت سمة التشكل في الملامح بأن يظهر الجن في آدمي أو حيوان، فإننا أوتينا ما هو أخطر وهو التشكل العقلي والتلون القلبي والتقلب اللساني والفكري، لا أعرف أن من بين الجن منافقين، لكن المنافقين عندنا هم الأكثرية والأغلبية.
لا أمل في زمن الرويبضة، زمن الرجل التافه يتحدث ويفتي في أمور الناس والأمة ويقرر مصيرها، لا أرى أملاً في بلد تحول كله إلى محللين وأصحاب نظريات ومتحدثين ولم يعد فيه قراء ولا مستمعون، أنا أمير وأنت أمير وليس في مصر الآن من يربط الحمير 'مائة خولي على فلاح واحد'، وتخلصنا من حكم الفرد لنسقط تحت حكم الجماعة'.

إسلاميو هذا الزمان يتفنون في الشقاق

ويبدو - والله أعلم - ان هناك من كان يتجسس على السر الذي قاله لي أبو كريشة عن اقتراب الساعة، ودخول الإسلاميين جهنم إن شاء الله ما دام أبو كريشة عدد مصائبهم، واتضح انه زميله مجاهد خلف رئيس تحرير جريدة 'عقيدتي' الدينية التي تصدر عن نفس الدار، لأنه سارع بتحذير الإسلاميين، وأن ينهوا خلافاتهم وإلا فما معنى أن يقول: 'ما نعرفه وما تعلمناه على مر السنين أن الاتحاد والوفاق والوحدة فريضة إسلامية، والتحذير الدائم والتخويف من الشقاق والنزاع مبدأ إسلامي رفيع حتى نص القرآن الكريم صارحة، ولا تنازعوا فتفشلوا، ليس الفشل فقط لكن وحتى لا تذهب ريحكم أيضاً، إسلاميو هذا الزمان على ما يبدو يتفنون في الشقاق ويتنافسون في حلبات الصراع من أجل الفرقة والانقسام، ومن يتأمل حالهم يتعجب ويكاد يصل الى نتيجة ملخصها أنه قد كتب عليهم مرار الشقاق وألم الفرق وحرقة البعاد ولوعة الابتعاد ونار الخصام والخصومة، وهي مسألة محيرة وشديدة الازعاج خاصة مع المرحلة الجديدة من المد الإسلامي في العصر الحديث، والتي تشهد بعض التمكين للحركة الإسلامية بعد عقود مؤلمة من الإقصاء والإلغاء والتشويه، إن الإسلاميون يظهرون في الساحة وكأنهم ليس لهم كبير وأن كل فصيل راكب رأسه ورأس غيره ولا يريد التنازل أو حتى التفاهم رغم ان المركب يكاد يغرق والبساط ينسحب من بين أيديهم ومن تحت أرجلهم والعدو من خلفهم وعن إيمانهم وشمائلهم ومن كل مكان يتربص بهم ويخطط ويدبر سراً وعلانية'.

سفير لمصر لدى إمارة سيناء الشقيقة!

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأها من يوم الأربعاء مع إسماعيل يس الذي تنشر له 'الصباح' في صفحتها الأخيرة باباً ثابتاً عنوانه - ربع كلمة - مع صورة له في شبابه بالطربوش، قال: 'مع الأحداث المتوالية وفقدان السيطرة، انصح د. مرسي أن يبدأ من الآن في تحضير سفير لمصر لدى إمارة سيناء الشقيقة'. ونظل في نفس الصفحة، ومعركة أخرى لزميلنا والمعلق الرياضي عادل صادق وبابه اليومي ايضاً - أربعون كلمة تكفي - وقوله: 'كشف التناول الإعلامي المكثف والمحترم لاختيار بابا كنيسة الإسكندرية عن الجانب الجيد المختفي منذ الثورة للإعلام المصري، وإذا كان الإعلاميون قادرين على التعامل المحترم في هذا الأمر، يتساءل الناس عن غياب الاحترام والموضوعية عنهم في تعاملهم مع الدين الآخر، الإسلام'.
أي أنه يتهم الإعلاميين بأنهم غير محترمين وغير موضوعيين، وكمان أما انهم مسيحيون أو ينتمون إلى ديانة أخرى تتعاطف مع المسيحية وتكره الإسلام وتهاجمه، وهذه إساءة واتهام بالكفر للإعلاميين، وبشكل واضح، وكنت أظن أن نفاق الإخوان والسلفيين له حدود، أي نافق بذكاء واحتياط، على المزايدة عليهم، وإذا كان يريد مهاجمة الاهتمام باختيار البابا فكان عليه أن يكون صريحا بدلا من اتهام زملائه الإعلاميين المسلمين بالتحول للمسيحية.
ما هذا المستوى في النفاق؟

مفيش فايدة في مصر وشعبها

أما زميلنا والشاعر خفيف الظل، هيثم دبور فقال يوم الأحد في بروازه - ازززز - أي انه يريد أن يؤكد لنا انه دبور فعلا، قال: ' كنت دائماً أقول ان هناك مشكلة في خطب الجمعة تحتاج الى تجديد الخطاب الديني، لكني بعدما سمعت خطاب مرسي بشأن النوم مبكرا والبحث عن الرزق والطهر على حساب ست تلاتات صدقت سعد زغلول حين قال مفيش فايدة'.
والمعروف ان عبارة - مفيش فايدة - التي قالها الزعيم خالد الذكر سعد زغلول على فراش المرض لزوجته صفية، يتداولها الناس على انه كان يعني ان مفيش فايدة في مصر وشعبها، بينما كان يحدثها عن حالته الصحية.

طبيب عالج ثوار التحرير مندهش من عدم إدانة مرسي عن موقعة
الجمل الثانية التي ارتكبها الإخوان 

وأخيراً - إلى الحكايات والروايات - وستكون هذه المرة من نصيب استاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة الدكتور يحيي مصطفى صلاح الدين، عن أحداث ثورة يناير وتواجده من اليوم الأول في الميدان مع مجموعة من الأطباء، وكذلك عن موقعة الجمل الأولى وأحداث محمد محمود، وموقعة الجمل الثانية التي ضرب فيها الإخوان المسلمين المشاركون في جمعة كشف الحساب وكان من بينهم ابنه الطالب احمد الذي اصيب في الجمجمة إصابة كادت تودي بحياته، وقد نشرت له التحرير يوم الاثنين قبل الماضي أجرته معه زميلتانا الجميلتان منى سليم وشيماء مطر، ومما قاله:
'الخطوة الأهم التي اتخذناها بالتأكيد كانت تكوين جماعة 'أطباء التحرير' وكان هدفها ليس فقط تقديم المساعدة الطبية، لكن تنظيم دورات إسعافات أولية لشباب الثورة حتى يتمكنوا من التصرف الصحيح، وكذلك إعداد توثيق علمي للإصابة والموقف الصحي لمصابي الثورة، نتحدث عن ما يزيد على خمسة آلاف إصابة ألف وثمانمائة منها تقريبا بالعين وللأسف أغلب إصابات العيون تؤدي مباشرة إلى فقدان البصر، فنسبة من استطاعوا الاحتفاظ بقدر من نظرهم بالعين المصابة لا يزيد على خمسة بالمائة وليس الطبيب أحمد حرارة أو الشاب الصغير رضا عبدالعزيز هما وحدهما من فقدا بصرهما بالكامل فهناك آخرون، الرصاص الخرطوش والمطاط في أحداث يناير ومحمد محمود وكسر الرخام في مجلس الوزراء يفضي الى نفس النتيجة، لكن بالتأكيد يبقى حدث محمد محمود هو الأصعب حيث كان هناك استهداف حقيقي للعيون وموقعة الجمل الثانية، كانت فاصلة وكاشفة أن كان هناك تغيير حقيقي من عدمه، فقد خرج المؤيدون بدافع انتقاد صدور احكام بالبراءة على قتلة الثوار وكان آخرها حكم موقعة الجمل فإذا بهم هم ينزلون لينفذوا موقعة جمل ثانية حيث الغدر بمن يعلن معارضته بشكل سلمي فيتم مهاجمته هجوماً منظماً بالطوب، وهذه هي الخطيئة الأولى، أما الثانية فهي ما نواجهه الآن، ففي رأيي أن طريقة تعامل رئيس الجمهورية مع هذه الأحداث وما إن كنا سنرى محاكمة حقيقية من عدمه ستجيب عن أسئلة مهمة، هل نحن في دولة ديمقراطية؟ هل الرئيس رئيس لكل المصريين أم أنه يعمل لمصلحة الجماعة التي ينتمي إليها والموجه لها أصابع اتهام ستغير المعادلة؟ هل سيتحقق مطلب الثورة بالعدل أم لا شيء سيتغير على الإطلاق؟، ونحن لا نريد إلا تحقيق عادل ومحاكمة، وإلا فلا فارق بين النظام القديم والجديد ويسقط حق الرئيس مرسي في المطالبة بمحاكمة مبارك أو شفيق أو المجلس العسكري، فهؤلاء الشباب ممن نزلوا ليعارضوا الرئيس على وعود قالها ولم يف بها خلال مائة يوم ظنوا أن شيئاً أساسياً تغير مع وصول أول رئيس منتخب لمصر بعد الثورة، وهو الحق في التعبير والمعارضة بأمان دون أن يكون ثمن ذلك هو محاولة قتلهم، فجميعنا يعرف أن احكام البراءة في قضايا قتل الثوار سببها الرئيسي طمس الأدلة، وتشويهها، فموقعة الجمل الأولى كانت في عهد حكـــومة شـــفيق وباقي الأحداث كانت في ظل حكم العسكر، لكن هل يعقل أن يتكرر نفس السيناريو هذه المرة رغم وجود شرائط مسجلة وشهادات، فكيف لا يصدر حكم عادل إلا إذا كان هناك محاباة لطرف على حساب آخر، نحن لا نصدر أحكاماً لكن نشير بأصابع الاتهام، فكل من شارك في هذا اليوم يعلم جيدا أن شباب جماعة الإخوان هم من اقتحموا الميدان بطريقة منظمة وفي يدهم الطوب وكسر الرخام، والغريب أن يكون الرد من جانب الجماعة هو وكيف علمتم أنهم ينتمون إلى الإخوان المسلمين؟ ونرد عليهم بنفس المنطق وكيـــف عرفنا أن من قتلـــوا الثوار في موقعة الجمل من اتباع مبارك؟ أليـــس من أدائهم والشعارات التي رفعـــوها!! بل إنــــنا من نوجه الأسئلة، لماذا قررت الجـــماعة الـــنزول إلى الميدان في هذه الجمعة؟ رغم إعلان القوى السياسية قبل أسبوعين عن تنــظيم جمعة محاسبة الرئيس؟
ولماذا لم يصدر قرار بالانسحاب مع بداية المناوشات؟ للأسف قد نضطر الى القول إن مبارك بعد موقعة الجمل خرج ليعتذر في حين لم يخرج الرئيس محمد مرسي ليقول كلمة واحدة عن الموضوع وتجاهل الحادثة، ابني أحمد كان من أكثر الإصابات خطورة وهو ضمن أكثر من مائة وخمسون مصابا فقد أصيب بكسر في عظام الجمجمة ونزيف بالمخ، ابني أحمد اكثر ما وجعه هو ما قاله عندما أفاق من العناية المركزة 'لقد شاركت في كل أحداث الثورة لكن أن أصاب أو أموت على يد الإخوان فهذا بالنسبة لي نوع من العبث، وأنا اتفق معه تماماً'.

Locations of Site Visitors
Powered By Blogger