السبت، 13 أغسطس 2011

مبارك يهدد بفضح رؤساء وملوك .....لمنع اعدامه


مذكرات مبارك ..آخر وسيلة ضغط لمنع اعدامه .. تسريبات الخبر التى انتشرت عالفيسبوك وتويتر وغيرهما من مواقع التواصل الاجتماعي ، تؤكد ان المخلوع يعكف علي كتابة مذكراته ..
ويبدو ان مبارك يحاول من خلال مذكراته الضغط على كل اصدقائه وشركائه ، للتدخل لايقاف محاكمته ومنع اعدامه بعد ان تحول حلم المحاكمة الى حقيقة ..
مسارعة مبارك الى الاعلان عن هذا الخبر ، يؤكد انها آخر وسيلة يملكها المخلوع من اجل اخراجه من ورطة المحاكمة باى وسيلة حتى وان كانت غير مشروعة ..
مبارك لايحتاج الى الاموال حتى يشرع ف كتابة مذكراته ، ولماذا لم يكتبها قبل ذلك ؟ ولماذا فى هذا التوقيت بالذات يعلن انه بصدد نشر مذكراته بمساعدة صحفي مصري كبير كان رئيسا لتحرير احدى الصحف القومية، ومن خلال دار نشر أمريكية كبري .
كل التسريبات تشير الى ان مبارك سيحكى جزء من حياته والأحداث التي عايشها دون أن تمس أي تفاصيل من شأنها التأثير علي سير محاكمته.
وهذا عذر اقبح من ذنب .. فما فائدة المذكرات ان كانت لاتمس صميم محاكمته ، ولماذا ينشرها اذن؟
ربما لجأ مبارك الى فكرة المذكرات لانه ممنوع عليه الحديث لوسائل الاعلام .. فالمذكرات من حقه ونشرها ايضا من حقه ..
نقولها بكل صراحة ان المذكرات بمثابة لى ذراع بعد ان تم وضع مبارك فى قفص الاتهام وهو الامر الذى كان كبارك يستبعده تماما .
ان غدا لناظره قريب ، وسوف يكتشف الجميع ان المذكرات ما هى الا وسيلة للضغط والتهديد للافلات من عقوبة الاعدام .

هاني شاكر "صوت الشهيد"


الشعب فوق المبادئ فوق الدستورية


البيان المنسوب لمجلس الوزراء



جمال سلطان | 13-08-2011

البيان الذي صدر عن مجلس الوزراء المصري أول أمس الخميس مدهش جدا ، واستخدم لغة غير مألوفة في بيانات حكومات "تصريف الأعمال" التي نشأت من بعد انتصار الثورة وحتى الآن ، بل إني أزعم أن بعض جمل وعبارات هذا البيان تعيد للذاكرة أساليب وخطب الرجل ذي الوجه البلاستيكي الكئيب "صفوت الشريف" قطب الحزب الوطني ، لأن لغة التهجم واللمز والغمز لتيار سياسي بعينه ومحاولة إسقاط إشارات اتهامية عليه ، هو لغة حزبية بغيضة لا تصدر عن حكومة وإنما عن حزب قمعي متطرف ، أو لم يستوعب بعد أنه في مصر الثورة والشعب المنتصر .

عندما يقول بيان منسوب إلى مجلس الوزراء المصري أنه يندد " بمحاولة البعض التفرد بالساحة ورفع شعارات بعيدة عن روح الثورة وظهور أعلام غريبة عن الدولة المصرية‏.) ، فإن هذا الكلام ينبغي التوقف عنده طويلا ، لأنها لغة خصومة سياسية وتحرش بين الأحزاب ، وليست لغة حكومة مسؤولة ، وأنا لا أتحدث هنا عن "الوصاية" المثيرة التي تحملها عباراته ، والتي تجعل من حكومة تصريف الأعمال مرجعية القيادة الثورية لمصر ، بحيث تحتكر الحديث عن روح الثورة ، هذا مضحك بقدر ما هو مستفز ، كما أن الحديث عن ظهور أعلام غريبة عن الدولة المصرية في المظاهرات ، هو كلام عقول صغيرة وتافهة ، ويمكن أن يتراشق بها بعض الخصوم السياسيين من تيارات وأحزاب سياسية متعارضة عبر شاشات الفضائيات ، أما أن يصدر هذا الكلام في بيان منسوب للحكومة المصرية ، فهو عجيب جدا ويجعل السؤال مشروعا عن من هو كاتب هذا البيان ، وهل هو صدر معتمدا من "مجلس الوزراء" فعلا أم أن أحد أعضاء الحكومة دبجه ومرره ، لأنه من الواضح أن هناك حالة توهان في حكومة شرف ، واضطراب في بعض قرارات المجلس العسكري نفسه .

وفي البيان المشار إليه ، عرج على تصريحات علي السلمي ، عضو حزب الوفد التي استفزت الرأي العام قبلها بيوم ، والتي قال فيها أنهم يعدون مبادئ حاكمة للدستور سيتم الإعلان عنها منتصف الشهر ، قبل أن يعود السلميي ويحاول تفسير الكلام بما يخفف من "الجليطة" السياسية التي حملها ، قال البيان المنسوب إلى "مجلس الوزراء" ما نصه (كذلك يثمن المجلس المبادرة السياسية بطرح المبادئ الرئيسية لدستور مصر الثورة في حوار وطني شامل يهدف إلي التوافق الوطني علي تلك المبادئ تمهيدا لإصدارها في إعلان دستوري جديد يضمن أن يأتي الدستور الجديد معبرا عن توافق الشعب كله) ، وهي عبارة مترعة بالتناقضات ، لأنه إذا كنت تعرف ، والعالم كله يعرف ، أن أكثر من نصف القوى الوطنية المصرية ذات الحضور الشعبي ترفض هذه الفكرة ابتداءا ، فعلى من تضحك بالحديث عن "حوار وطني شامل للتوافق حولها" ، أي توافق ، وأي حوار ، إلا إذا كانت على طريقة يحيى الجمل ، أن يأتي ببعض القوى الهامشية ذات التوجهات المعينة للاتفاق معها على فرض وصاية على الشعب المصري وقواه الحية ، ثم يقول أنه توافق كل القوى السياسية باستثناء القوى الدينية ، أليس هذا هو نفس السيناريو الذي كان يلعب به يحيى الجمل ، ثم ما معنى القول بأن هذه المبادئ ستأتي معبرة عن "توافق الشعب كله" ، من أين أتيت بهذه النتيجة ، من الكونترول كما يسخرون دائما من التزوير الذي كان يحترفه مبارك ونجله ونظامه ، وإذا كانت أبجديات الديمقراطية تعلمك وتعلمنا أن الشعب لا يمكن اجتلاء إرادته ورغبته إلا من خلال التصويت الحر في استفتاء نزيه ، وليس من خلال المتاجرة باسمه في بعض الصحف والفضائيات المنتمية بغاالبيتها الساحقة لفلول الحزب الوطني البائد ، فهل ستطرح هذه الأفكار والمبادئ على الشعب ، وإذا كانت ستطرح للاستفتاء ، فلماذا لا تطرح ضمن الدستور نفسه ، طالما أننا نثق في شعبنا وفي وعيه واختياره ، وإذا كانت الأمة كلها تتأهب الآن لاستحقاق انتخابات أول برلمان وطني مستقل وحر يعبر عن مصر وشعبها وخريطتها السياسية الحقيقية ، وأن الانتخابات ستبدأ بعد أقل من شهرين ، فما هو الحوار الوطني الشامل حول مبادئ دستورية الذي يمكن أن يجرى الآن في ظل الاستعدادات للانتخابات ، أم أنه لا حوار ولا يحزنون ، وإنما "سلق بيض" ببعض التصريحات والجلسات لمدة أسبوع أو عدة أيام يعلن بعدها "حكماء الغبرة" أنهم انتهوا إلى إقرار مبادئ دستورية حاكمة .

في ختام البيان المنسوب إلى مجلس الوزراء قال ما نصه (كما يؤكد مجلس الوزراء ضرورة التزام الاحزاب السياسية بالشروط الواردة في قانون الاحزاب خاصة عدم قيام الحزب في مبادئه أو برامجه أو في مباشرة نشاطه أو في اختيار قياداته أو اعضائه علي اساس ديني أو طبقي أو طائفي أو فئوي أو جغرافي أو بسبب الجنس أو اللغة أو الدين أو العقيدة وسيعمل المجلس علي متابعة مدي التزام الاحزاب بتلك الشروط لضمان سلامة الممارسة السياسية في مرحلة بناء الديمقراطية) ، والمفترض في أي نظام ديمقراطي صحيح ، أن الرقابة على نشاط الأحزاب والتزامها بالقانون والدستور هو شأن قضائي بحت ، ولا وصاية لأحد أو حزب أو سلطة تنفيذية ولا حتى رئيس الجمهورية على الأحزاب والقوى السياسية ، ولكنه القضاء ، يلجأ إليه دائما من يرى أي انحراف أو عوج عن نص القانون أو الدستور ، فما دخل حكومة شرف في النشاط الحزبي للقوى السياسية ، ومن الذي فوض هؤلاء "الأفندية" الذين أتت بهم الصدفة السياسية إلى موقع الوزارة بأن يقولوا أنهم سيراقبون ويتابعون سلوك الأحزاب وسلامة ممارستهم السياسية ، من الذي فوض علي السلمي مثلا عضو حزب الوفد أن يكون الرقيب على حزب النور وأن يكون الحاكم على سلوكه السياسي رغم أنه حزب منافس لحزبه سياسيا ، أليست هذه لغة صفوت الشريف وحزبه الغاشم ، نعيد إنتاجها من جديد بعد كل هذه التضحيات وكل هذه الثورة المجيدة المنتصرة .

نصيحتي المخلصة والعاجلة للقوى الوطنية كافة ، وفي مقدمتها التيار الإسلامي ، اشحنوا بطاريات روح الثورة من جديد ، وكونوا على استعداد للحركة السريعة والمفاجئة إذا اقتضى الأمر ، واقتربوا من الميدان أكثر ، فالثورة ما زالت في خطر ، وفي مصر نافذون ما زالوا يفكرون في إمكانية إعادة انتاج منظومة مبارك والحزب الوطني ، بنيولوك جديد .

الجمعة، 12 أغسطس 2011

واشنطن تنهى مهمة «مدير المعونة» فى مصر.. وتؤكد: لا نمول الأحزاب

Fri, 12/08/2011


لوجو هيئة المعونة الامريكيه

أكدت وكالة أسوشيتد برس الأمريكية أن واشنطن أنهت مهمة جيمس بيفر، مدير المعونة الأمريكية فى مصر، بعد مرور عشرة أشهر فقط على تعيينه، واصفة «بيفر» بأنه «الضحية الأولى» للخلاف بين البلدين إثر انتشار معلومات حول التمويل الأمريكى للجماعات المؤيدة للديمقراطية فى مصر.

قالت الوكالة فى تقريرها، الجمعة إن بيفر غادر منصبه بعد يوم واحد من انتقاد إدارة الرئيس الأمريكى باراك أوباما لقادة مصر بسبب إذكاء المشاعر للأمريكيين خلال مرحلة انتقال البلاد إلى الديمقراطية، واصفة تصريحات الولايات المتحدة بتصاعد الهجمات والانتقادات ضد المعونة الأمريكية بأنها «توبيخ علنى نادر» للحكومة المصرية.

ونقلت الوكالة عن السفارة الأمريكية بالقاهرة قولها إن بيفر سيعود إلى واشنطن لتحمل مسؤوليات جديدة والاستعداد لنشر تقريره المقبل، إلا أن البيان لم يذكر سبب قطع مهمته بعد فترة قصيرة فى مصر.

وقالت إليزابيث كولتون، المتحدثة باسم السفارة الأمريكية فى القاهرة، إن الولايات المتحدة لا تتدخل فى السياسة المصرية وأن الجماعات المصرية التى تتقدم بطلب للحصول على منح من الولايات المتحدة تشارك فى أنشطة محايدة سياسياً ولا يتم تقديم هذه المنح للأحزاب السياسية.

وأكد مسؤول قضائى، رفض الكشف عن اسمه للوكالة أن السلطات المصرية قررت فتح تحقيق رسمى للبت فى قضية التمويل الأسبوع الماضى، وتم تجميع قائمة بأسماء المستفيدين من التمويل الأمريكى وسيتم التحقيق معهم واحدا تلو الآخر.

وذكرت الوكالة أن بيفر كان مفجراً للخلاف حول قضية التمويل منذ شهر مارس الماضى عندما وضعت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إعلانات تدعو جماعات غير حكومية فى مصر إلى تقديم طلبات تمويل أمريكى، ما جذب مئات المتقدمين بهدف الحصول على ملايين الدولارات خلال أشهر قليلة.

ورجحت الوكالة عدم استمرار الخلاف بين الولايات المتحدة ومصر لدرجة تضر العلاقات بين البلدين، قائلة إن الجيش تلقى لأكثر من 30 سنة حوالى 1.3 مليار دولار من المساعدات الأمريكية سنوياً، وكثيراً ما تمت مناورات مشتركة مع القوات الأمريكية، بجانب سفر الجنرالات المصريين بانتظام إلى واشنطن للقيام بمحادثات موسعة مع نظرائهم الأمريكيين وزيارة المنشآت العسكرية.

المصرى اليوم

علشان ترجع أخلاقنا زي زمان

جروب "أطيعة "على الفيس بوك ....علشان ترجع أخلاقنا زي زمان

علشان ترجع أخلاقنا زي زمان ( لا للإباحية)

تتعالى الأصوات هذه الأيام مطالبة بحكام يتقون الله فينا و يطبقون شرعه و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر بينما القاعدة هي "منكم يولى عليكم" فإذا قمنا نحن بذلك أرسل الله لنا حاكما نستحقه
لذلك أدعوكم للمشاركة في حملة "أطيعة" التي إن كتب الله لها النجاح ستكون أكبر حملة للأمر بالمعروف و النهي عن المنكر بإذن الله.

أهداف الحملة:
١- إجبار الشركات التي تحط من قدر المرأة باستخدامها في الإعلان عن منتجاتها بطريقة خليعة على تغيير سياستها الإعلانية
٢- خفض معدلات الإغتصاب و التحرش الجنسي الناتج عن إثارة شهوات الشباب الغير قادر على الزواج من خلال إعلانات الشوارع و التلفزيون
٣- الحفاظ على قيمة الحياء عند أولادنا و بناتنا قبل أن تندثر للأبد
٤- إجبار الشركات التجارية على احترام هوية الشعب المصري و ثقافته المحافظة
٥- الوقوف في وجه زحف الإنحلال الأخلاقي المستورد

سياسة الحملة:
١- تعطى الشركة التي تستخدم الإيحاءات الجنسية في إعلاناتها مهلة ٢٠ يوما لتصدر بيانا صحفيا تتعهد فيه بتغيير سياستها الإعلانية بما يتوافق مع هوية الشعب المصري و ثقافته المحافظة
٢- ثم تعطى مهلة ٢٠ يوما إضافية للبدء في تغيير إعلانات الشوارع و التليفزيون
٣- الشركة التي لا تلتزم بأي من المهلتين يدعى الناس لمقاطعة منتجاتها بل و مقاطعة المحلات التي تبيعها
٤- فإذا استمرت في عنادها بدأنا حملة للترويج لمنافسيها الذين ينتجون منتجات مماثلة بديلة
٥- التركيز على شركة واحدة حتى تأتي الحملة بثمرتها ثم تنتقل لشركة أخرى و هكذا

كيف تشارك في هذه الحملة؟

إشترك في صفحة أطــــــــــــــيـــــــــــــعـــــــــــــة
بعمل لايك على هذا الرابط ثم أرسل هذا الإيميل لكل من تعرف و تذكر أنه كلما زاد عدد المشاركين في الصفحة كلما جاءت النتائج أسرع.

فاضل سليمان


يسرى فودة فى برنامج الشعب يريد


انشودة واعلم انك تغفر ذنبي

اهديكم كلمات انشودة ; واعلم انك تغفر ذنبى; للمنشد (محمد الحُسَيَّان)
كلمات النشيد هى :
وأعلمُ أنــكَ تغفـــرُ ذنبـــي
وأعلمُ أنــكَ تســــترُ عيبي
ولكنني نـــادمٌ يـــا إلهـــي
أكـــاد أنوءُ بحسـرات قلبي
وكم ذا تمنيتُ ألا أقول بنجواي يوماً :

عصـــيتك ربــــي


و يســجد دمعي و يروي الثـرى
وتضـــرع روحي لـ رب الورى
عبيــــداً عصــــــاك
وهــــا قـــد دعـــاك
بدمع الأســى خـده عُفِّرا


فإمـا عصيتُ .. فـ هــا قــد أتيت
بقــلــبٍ حــــــزين .. ودمع جرى
وإمــا غفـوتُ .. فـإني صحـــوت
ومــن خــاف أدلج عند الســـرى


وأعلم أنــك تغفـــر ذنبـــي
وأعلم أنــك تســــتر عيبي
ولكنني نـــادمٌ يـــا إلهـــي
أكـــاد أنوءُ بحسـرات قلبي
وكم ذا تمنيت ألا أقول بنجواي يوماً :
عصـــيتك ربى

London Riots Clean Up

ذكرت شبكة (يورونيوز) الإخبارية أن عددا كبيرا من المواطنين البريطانيين، قاموا بتنسيق حملات لتنظيف شوارع لندن، بعد أعمال الشغب المتزايدة التي اندلعت بها، والتي أسفرت عن تحطيم ونهب العديد من المحلات، وتفشي حالة عارمة من الفوضي.
وأوضحت الشبكة أن استخدام المواقع الاجتماعية بدأ يسير في الاتجاه الصحيح، بعد أن تم استخدامها في تنسيق مثيري الشغب فيما بينهم لتنفيذ هجماتهم، يجري الآن التنسيق بين المواطنين لتنفيذ عمليات تنظيف الشوارع، وإزالة آثار الاعتداءات والحرق والهدم.

جارديان: لا لقمع شغب لندن بطريقة مبارك

جارديان: لا لقمع شغب لندن بطريقة مبارك


وجهت صحيفة "الجارديان" البريطانية نداء لحكومة ديفيد كاميرون ترجوها فيه ألا تستلهم من الرئيس السابق حسني مبارك سياسته في قمع المحتجين وأعمال الشغب التي اندلعت في مصر أثناء ثورة 25 يناير، لأن فارقا كبيرا بين البلدين، في شكل الشغب وأسبابه وحجمه، بما لا يستقيم معه الرد بنفس سياسة مبارك.
واستطردت الصحيفة: "يا لسخرية القدر، لندن تشهد الآن خراطيم المياه واستدعاء الجيش وتعطيل خدمات الرسائل عن طريق الهاتف المحمول والشبكات الاجتماعية، هو بالضبط ما شهدته مصر في ظل حكم الديكتاتور مبارك قبل 8 شهور، ولمزيد من السخرية، كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أول من زار مصر بعد تنحي مبارك، فضلا عن إدانته في وقت سابق لممارسات مبارك القمعية لشعبه".
وأكدت الصحيفة أن المقارنات لا معني لها الآن بين ما حدث في مصر من شغب، والسلب والنهب في لندن، بعد أن ضربت مصر مثالا نموذجيا للتظاهرات السلمية في العالم كله، عكس ما تشهده لندن من شغب ونهب وسلب، غير مبرر علي الإطلاق، الأمر الذي يجعل اللحظة الحالية مثالية للسخرية مما يحدث في أكثر الدول الديمقراطية في العالم بتأمل النموذج المصري.
وأشارت الصحيفة إلي أنه بالرغم من الجرم الذي ارتكبه النظام المصري السابق في حق المصريين قبل الثورة وأثناءها إلا أن حالة من ضبط النفس، والسلمية سادت الاحتجاجات المصرية حتي في مواجهة قمع النظام لها، ومرت ثورة 25 يناير حاملة لشعار "لا نهب، لا حرق، مؤكدة ما وصف به المدون وائل عباس الثورة المصرية على تويتر: "التحرير ليست مكانا، إنها حالة ذهنية".
ووجهت الصحيفة نداءً أخيرا للبريطانيين قائلة: "بهذه الروح المصرية، وبعقل الفرعون الكبير، خذوا أدواتكم، ونظفوا توتنهام، كما نظف المصريين ميدان التحرير".

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - جارديان: لا لقمع شغب لندن بطريقة مبارك

قناة الناس مصر الجديده خالد عبدالله طلب التدخل الامريكى حمايه ام خيانه 7...


الجواب باين من عنوانه:عودة "اللواء قمصان" إلى "العليا للانتخابات" تثير انتقادات

أثار إعلان المستشار عبد المعز إبراهيم, رئيس اللجنة العليا للانتخابات البرلمانية، عودة اللواء محمد رفعت قمصان إلى الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات، انتقادات واسعة؛ بسبب الاتهامات التي تلاحقه في الانتخابات البرلمانية الماضية بالمشاركة في التزوير.

وقال ممدوح إسماعيل مقرر اللجنة العامة لحقوق الإنسان بنقابة المحامين : هذا قرار غير مقبول بأي حال من الأحوال وتحت أي زعم، فمن المفروض أن يقدم للمحاكمة بتهمة تزوير الانتخابات أو على الأقل يحال للمعاش، وألا يشارك في انتخابات في عهد الثورة".

وأشار إلى أن وجوده يعبر عن وجود فلول في وزارة الداخلية، وتريد أن تبقيه في الانتخابات المقبلة للتخديم على فلول الحزب المنحل في الانتخابات المقبلة، ومحاولة استمرار المناخ المشبوه الذي عاش فيه قمصان طوال السنوات الماضية.

ودعا ممدوح أحمد عضو مجلس نقابة المحامين السابق رئيس اللجنة العليا للانتخابات بإبعاد اللواء قمصان فورًا وكل من شارك في أي تزوير للانتخابات، مؤكدًا أن معنى بقاءه في اللجنة وعدم تغيير الداخلية له أن هناك مخططًا للتزوير والعبث بإرادة الناخبين.

من جانبه، أكد الرائد أحمد رجب المتحدث الرسمي باسم الائتلاف العام لضباط الشرطة دراسة الائتلاف لانتقادات القانونيين والحقوقيين عليه على اللواء قمصان، واتخاذ موقف حياله.

قمصان تلاحقه الاتهامات من الحقوقيين والقانونيين بإلغاء دور اللجنة العليا للانتخابات في العهد البائد، وممارسة القيادة التنفيذية المباشرة لتزوير الانتخابات الأخيرة، وهو أحد قيادات جهاز أمن الدولة المعروفين، قبل أن ينتقل إلى وزارة الداخلية في إدارة الانتخابات.

ويصفه المراقبون بأنه جنرال الانتخابات، والمسئول الفعلي عنها؛ حيث يقود العملية الانتخابية منذ بدء تنقية الجداول، وحصر أعداد وأسماء الذين لهم حق التصويت في الانتخابات، وغيب دور اللجنة العليا للانتخابات، بينما هو في الكواليس يُحرِّك كلَّ شيء، وتصدر المشهد في انتخابات مجلس الشعب الماضية بعد تدخلاته في انتخابات مجلس الشورى، الذي لاحقته فيها اتهامات مباشرة بالإشراف على تزويرها، وألغى دور "اللجنة العليا للانتخابات"، وفضح إصرار الوزارة على ديكورية اللجنة التي كان من المفترض أن تقود انتخابات مجلس الشعب رسميًّا وقانونيًّا؛ ما أدَّى في نهاية الأمر إلى حل المجلسين بعد نجاح الثورة.

وفتح بابًا جديدًا لتزوير انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، بحسب اتهامات الحقوقيين؛ حيث أعلن أن الإدلاء بالأصوات متاح لأي مواطن، حتى لو لم يحمل بطاقة الهوية الخاصة به أو أي إثبات شخصية، وبمجرد وجود اسمه في كشوف الناخبين، وتعرف مندوبو المرشحين عليه داخل كلِّ لجنة فرعية، وعدم اعتراض أحد عليه، وأثار إعلان قمصان استياء غالبية المشاركين في ورشة العمل التي نظَّمها المجلس القومي لحقوق الإنسان حول نزاهة العملية الانتخابية.

وقمصان له تاريخ أسود في جهاز أمن الدولة؛ حيث كان مسئول التحريات في قضية شركة "سلسبيل" في عام 1992م التي أغلقت بسببها الشركة، وتمَّ إيقاف إعداد أول جهاز حاسب آلي مصري، وخسرت مصر السوق الناشئ في مجال الحاسبات، فضلاً عن تسريح جميع العاملين بالشركة.

كما قاد قمصان عملية القبض والتحريات المفبركة على قيادات الإخوان في قضية الإعداد لانتخابات النقابات المهنية، التي سُجن فيها فضيلة الأستاذ محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين، وعدد من إخوانه ظلمًا وعدوانًا.

وفي سياق متصل أعلنت اللجنة العليا للانتخابات اليوم تشكيل 6 لجان يتولى رئاسة كل منها عضو باللجنة العليا، وتضم في عضويتها عددًا من أعضاء الأمانة العامة للجنة والبالغ تعدادها 16 عضوًا، وذلك لتولي كل الترتيبات والاستعدادات اللازمة لإدارة العملية الانتخابية من بدايتها وحتى نهايتها.

وتشكل اللجنة الأولى برئاسة المستشار محمد السيد عمر وتتولى تشكيل اللجان الانتخابية بالمحافظات واللجان العامة ولجان الفرز واللجان الفرعية الخاصة بالانتخابات والمنصوص عليها بالقانون.

وتشكل اللجنة الثانية برئاسة المستشار سمير أبو المعاطي، وتتولى إعداد الإشراف على جداول الانتخابات من واقع بيانات الرقم القومي ومراجعتها وتحديثها، كما تشكل اللجنة الثالثة برئاسة المستشار محمد ممتاز متولي وتضطلع بوضع وتطبيق الرموز الانتخابية.

وتشكل اللجنة الرابعة برئاسة المستشار أحمد علي عبد الرحمن، وتتولى تلقي البلاغات والشكاوى المتعلقة بالعملية الانتخابية والتحقق من صحتها وإزالة أسبابها، بينما تشكل اللجنة الخامسة برئاسة المستشار أحمد شمس الدين خفاجي، وتتولى وضع القواعد المنظمة لمشاركة منظمات المجتمع المصرية والدولية في متابعة جميع العمليات الانتخابية.

وتشكل اللجنة السادسة برئاسة علي فكري صالح وتتولى وضع القواعد المنظمة للدعاية الانتخابية طبقًا لما قرره القانون.

ويضم تشكيل الأمانة العامة للجنة العليا للانتخابات 16 عضوًا برئاسة المستشار محفوظ صابر عبد القادر مساعد وزير العدل لشئون التفتيش القضائي، والمستشار طه أحمد شاهين رئيس المكتب الفني لرئيس محكمة استئناف القاهرة, والمستشار عدنان فنجري النائب العام المساعد مدير التفتيش القضائي بالنيابة العامة, نائبان لرئيس الأمانة العامة.

وتضم الأمانة العامة للجنة في عضويتها 10 مستشارين آخرين هم كل من المستشارين: أحمد نادر عبد المنعم، وهاني عبد الحميد أحمد، ويسري عبد اللاه محمد، ومحمد أبو الأسرار، ومجدي عبد الباري علي، ومحمد شوقي فتحي، وعلي عرفان عبد الوهاب، وفتحي عبد الوهاب القشلان، وعبد الغفار أحمد أحمد، وعلاء رجب قطب، إلى جانب اللواء محمد رفعت قمصان واللواء عصام محمد بركات والمهندس ياسر القاضي.

موقع اخوان اون لاين

عبر (إخوان أون لاين): سياسيون يستنكرون تصريحات السلمي حول مواد حاكمة للدستور



د. علي السلمي

أجمع سياسيون وحزبيون على أن تصريحات د. علي السلمي نائب رئيس الوزراء، بإصدار إعلان دستوري جديد بوثيقة مبادئ تجمع بين جميع الوثائق التي طرحتها القوى السياسية في حالة التوافق عليها، مرفوضٌ تمامًا؛ لأنه يعدُّ التفافًا واعتداءً على الإرادة الشعبية في استفتاء مارس الماضي.

وطالبوا جميع القوى الوطنية والسياسية والجهات المكلفة بإدارة البلاد في المرحلة الراهنة باحترام إرادة الشعب وعدم التلاعب بمستقبل مصر في التقدم والانتقال للديمقراطية.

الصورة غير متاحة

السفير محمد رفاعة الطهطاوي

من جانبه، أكد السفير محمد رفاعة الطهطاوي سفير مصر السابق في ليبيا وعضو مجلس أمناء الثورة أن ما صرَّح به د. علي السلمي نائب رئيس الوزراء اليوم بإصدار إعلان دستوري جديد مرفوض؛ لأنه يعد نقضًا للإرادة الشعبية التي عبَّر عنها الشعبُ في استفتاءٍ عام على التعديلات الدستورية.

وأوضح أن الاستفتاء على التعديلات الدستورية أصبح مرجعيةً شعبيةً لا يمكن التنصل منها، أو الرجوع عنها تحت أي دعوى، مضيفًا أن أية محاولةٍ للإخلال بما أقرَّه الشعب في الاستفتاء مرفوض من جميع القوى الوطنية؛ حيث إنها جميعًا متفقة على أن التقدم الحقيقي لمصر بإجراء الانتخابات البرلمانية لإنشاء برلمان له مصداقيته.

وطالب باحترام إرادة الشعب في الاستفتاء على التعديل الدستوري؛ لأنه لا يمكن بحالٍ من الأحوال إصدار إعلان دستوري جديد كبديلٍ عن الإرادة الشعبية أو الرجوع عن الالتزام المقطوع باحترام قرارات الشعب بالانتقال السريع للديمقراطية.

الصورة غير متاحة

د. أيمن نور

ورفض د. أيمن نور رئيس حزب الغد الجديد، محاولات السلمي للمساس بالاستفتاءِ على التعديلات الدستورية قائلاً: "نرفض المساس أو الإخلال بالإرادة الشعبية التي تجسَّدت في الاستفتاء، ونرفض تصريحاته بإصدار إعلان دستوري جديد بزعم أن هناك خلافًا ناشبًا بين القوى نتيجة الاستفتاء الماضي".

وأكد أن كل القوى الوطنية والسياسية اتفقت على احترام إرادة الشعب في الاستفتاء، مطالبًا الجهات المكلفة بإدارة البلاد في المرحلة الراهنة بعدم التحدث عن إعلان دستوري جديد والبدء في إجراء تعديلات سريعة لقانون مجلس الشعب والشورى فقط، والاستجابة لإرادة كل القوى السياسية والشعب المصري في التصدي لفلول الحزب الوطني المنحل وبقايا النظام البائد.

الصورة غير متاحة

أمين إسكندر

وشدد أمين إسكندر وكيل مؤسسي حزب (الكرامة) على أن إصدار إعلان دستوري جديد سيدفع البلاد إلى فوضى واضطرابات ليس لها نهاية، ويجب على الجميع احترام إرادة الشعب في الاستفتاء على التعديلات الدستورية وعدم التصادم مع إرادة الشعب تحت مسميات الإعلان الدستوري والتوافق والمبادئ الحاكمة وفوق الدستورية وغيرها.

وأشار إلى أنه ليس هناك خلاف بين القوى الوطنية حول الاستفتاء على التعديل الدستوري، مؤكدًا أن محاولات التملص من إرادة الشعب التي عبَّرت فيه كل طوائفه وفئاته وألوانه السياسية عن قناعة تجسَّدت في أغلبية التعديلات.

وأضاف حسن عمار الأمين العام لحزب (لواء الأمة): "نرفض أي طرحٍ يلغي إرادة الشعب؛ لأنه ضد الديمقراطية وضد إرادة الشعب تمامًا"، موضحًا أن هناك ضغوطًا على مجلس الوزراء من بعض القوى للالتفاف على إرادة الشعب وتنفيذ رؤيتها بحجة تخوفها من الأغلبية الإسلامية، مؤكدًا أن السلمي إذا تصادم مع إرادة الشعب فإن كل الشعب ضد السلمي ومَن يحاول التلاعب بالإرادة الشعبية التي تجسَّدت في الاستفتاء الذي تمَّ بنزاهةٍ وشرفٍ على التعديلات الدستورية، وستقف القوى على قلبٍ واحدٍ لتحمي إرادة الشعب وتتصدى لمَن يدَّعون وصايتهم عليه.

وقال د. محمد يسري سلامة المتحدث باسم حزب (النور): إن تصريحات السلمي التفافٌ علي إرادة أغلبية الناخبين في الاستفتاء، وإن المبرر الذي قدَّمه بعدم سيطرة فصيلٍ على شكل الدستور المقبل سببٌ غير مقبول؛ لأنه ليس في نية أحدٍ ولا في تصوره ولا في قدرته الانفراد بكتابة دستورٍ للبلاد بأسلوبٍ غير توافقي.

اضطرابات بريطانيا صدمة للعالم


نقلا عن الجزيرة/

قال الكاتب جوناثان فريدلاند (واشنطن بوست) إن أعمال العنف التي تشهدها المملكة المتحدة وما يصاحبها من سلب ونهب وإحراق للمحال في كل من لندن وبيرمنغهام ومانشستر ومناطق أخرى تشكل صدمة للعالم وتبعث على الحيرة على المستويين الداخلي والخارجي.

وأوضح فريدلاند في مقال نشرته له صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن مظاهر الغضب والخوف والإرباك تسود أجواء المملكة المتحدة، مشيرا إلى أنها تشبه أحداث بريكستون سنة 1981 في بريطانيا، باستثناء أن الأحداث الحالية يكتنفها مزيد من الغموض.

وأضاف أنه بينما اندلعت الأحداث في الحالتين عقب مقتل شخص أسود على أيدي الشرطة، فإن الأحداث الراهنة اتسعت واتخذت مناحي أكثر من البعد العنصري في حد ذاته، موضحا أن كل الأعراق البريطانية ممثلة في صفوف المحتجين الذين يقومون بأعمال السلب والنهب، وأن هذه الأعمال لا تجري لأسباب سياسية.

وقال إن المحتجين لم يقذفوا الحجارة تجاه مراكز الشرطة أو الدوائر الحكومية أو البرلمان، ولكنهم أحرقوا المحال التجارية وخاصة تلك التي تبيع أجهزة الهاتف النقال والأحذية الخفيفة وشاشات التلفزة العريضة.

واحدة من المحتجين شوهدت وهي تقيس الأحذية وتحاول أن تسرق الحذاء الذي يناسب مقاس رجليها بالشكل الصحيح
مقاس صحيح
وأشار إلى أن واحدة من المحتجين شوهدت وهي تقيس الأحذية وتحاول أن تسرق الحذاء الذي يناسب مقاس رجليها بالشكل الصحيح.

ومن أوجه الاختلاف بين أحداث العنف الراهنة وتلك التي شهدتها البلاد عام 1981، أن الأولى اتخذت منحى سياسيا واضحا، وأن الحالية أبعد ما تكون عن الأسباب السياسية.

وبينما يتبع المحتجون طريقة لتجمعهم تتمثل باستخدامهم الرسائل القصيرة التي يرسلونها على الهاتف النقال، فإنهم أيضا يشتتون انتباه الشرطة ويوجهون أجهزة الأمن إلى جهات معينة بعد أن يحرقوها، ويقومون بنهب محال في أماكن أخرى.

وأما عن التفسيرات المتوفرة لاستمرار أعمال الشغب وتفاقم الأزمة، فيقول الكاتب إنها ربما تعود إلى البرامج التقشفية التي اتبعتها الحكومة بحق الشعب البريطاني بهدف خفض العجز في الميزانية.

ولكن يعتبر من المبكر جدا معرفة كون سياسة خفض الإنفاق التي اتبعتها الحكومة أثرت في التسبب في اندلاع أعمال العنف والسلب والنهب التي تجتاح أنحاء متفرقة من المملكة المتحدة.

بريطانيا تحاول الموازنة بين الحريات الشخصية للأفراد وبين الحاجة الملحة إلى حفظ النظام في البلاد
حرية ونظام
وفي هذا السياق قالت الصحيفة في تقرير منفصل إن بريطانيا تحاول الموازنة بين الحريات الشخصية للأفراد وبين الحاجة الملحة إلى حفظ النظام في البلاد.

وأوضحت أن الحكومات بدءا من الصين حتى حكومات الأنظمة الدكتاتورية العربية التي ووجهت بتحديات الثورات الشعبية، كلها حاولت السيطرة على الشبكات الاجتماعية على الإنترنت، وذلك بسبب استغلال المعارضين والمتعطشين للديمقراطية لها في تنظيم أنفسهم والتواصل بينهم.



ولكن الأمر في بريطانيا ربما يعتبر مختلفا، فالحكومة البريطانية تدرس القيام بحركة غير مسبوقة تتعلق بالتدخل في الاتصالات الشخصية للمواطنين، وذلك إذا ما تبين أن الصحافة الاجتماعية بما فيها رسائل البلاك بيري وتويتر تؤثر سلبا في الديمقراطية التي تعيشها البلاد.

النيابة العسكرية تتسلم تقريراً أمنياً عن المتورطين فى أحداث العريش



المصريون 12-08-2011

أعلن مصدر عسكرى اليوم، الجمعة، أن جهات أمنية أعدت تقريرا مهما حول المشتبه فى تورطهم فى أحداث الهجوم على قسم ثان العريش بسيناء الذى وقع أواخر يوليو الماضى، وأسفر عن استشهاد ضابطين بالقوات المسلحة والشرطة المدنية، بالإضافة إلى 3 من المواطنين المدنيين وإصابة عدد من عناصر الأمن.

وقال المصدر إن نيابة الإسماعيلية العسكرية الكلية ستتسلم التقرير بعد غد الأحد، والذى سيحدد بشكل كبير مدى تورط المقبوض عليهم فى أحداث العريش وعددهم 11 شخصا، بينهم فلسطينيان، والباقون يحملون الجنسية المصرية، موضحا أن التقرير يتضمن معلومات مهمة عن الأشخاص المقبوض عليهم وكافة التحريات عن نشاطاتهم وتحركاتهم داخل سيناء، خاصة أن الفلسطينيين لا يحملون أى وثائق وقت أن تم ضبطهم عقب الحادث.

ولم يستبعد المصدر وجود عناصر خارجية متورطة فى تحريك هذه العناصر بهدف ضرب الاستقرار فى مصر، مشيرا إلى أن التقرير سيساعد النيابة العسكرية عقب تسلمها له واستكمال التحقيقات مع المقبوض عليهم "قيد التحقيق" على التوصل إلى حقائق حول الهجوم الذى وقع على قسم ثان العريش.

وشن المسلحون هجوما مسلحا على قسم شرطة ثانٍ بالعريش يوم 29 يوليو الماضى، وذلك فى الخامسة عصر الجمعة، عقب انتهاء مظاهرات ذلك اليوم، واشتبكت قوات الأمن بشمال سيناء مع المسلحين لمنعهم من اقتحام القسم، وقام المسلحون بحرق "مدرعة" تابعة لجهاز الشرطة مستخدمين قذائف الـ"آر بى جى".

وتمكنت أجهزة الأمن من إلقاء القبض على 11 شخصا، وبدأت النيابة العسكرية معهم التحقيقات لمعرفة دوافعهم وكشف مخطط الهجوم على قسم ثان العريش والجهات التى تقف وراءه.

وكان قسم ثانٍ العريش قد تعرض لهجوم مماثل فى 11 فبراير الماضى، مما أدى إلى مصرع 5 أشخاص وإصابة 42 آخرين، واحترق القسم، بالإضافة إلى احتراق 3 سيارات شرطة، وتم افتتاحه مرة أخرى للعمل فى أواخر يونيو الماضى بعد ترميمه.

وأشار المصدر إلى أن تكرار الهجوم يدلل على وجود جهات تسعى لفرض نظام معين فى بعض أجزاء من سيناء وتحركها "أو كانت وراءها" الجماعات المتورطة فى تفجيرات طابا وبعض المسجلين خطر والمتشددين والعصابات بالتعاون مع بعض كبار تجار المخدرات تدعمها عناصر خارجية مأجورة، لافتا إلى أن هذه الجماعات لديها من التسليح الأحدث من خلال دعم حركات خارجية وجهات تحاول الإنفاق وتسعى للاستفادة من هذه الفوضى.

ودفع الجيش الثانى الميدانى عقب الحادث بتعزيزات جديدة لتأمين أقسام الشرطة بالعريش بعد الهجوم الذى تعرض له قسم شرطة ثان العريش.

وقامت قوات الجيش بزيادة عدد الحواجز الأمنية على طول الطريق بدءاً من مدينة القنطرة شرق التابعة لمحافظة الإسماعيلية وحتى مدينة العريش، وتم تدعيم هذه الحواجز بعربات مدرعة إضافة إلى عدد كبير من أفراد الشرطة العسكرية، ويقوم أفراد الشرطة بفحص هويات جميع المسافرين وتسجيل أرقام السيارات القادمة إلى سيناء.

توكيلات حزب شادى الغزالى بخمسين جنيه !

شادى الغزالى حرب بيبتز فقر الجهلة و الغلابة ب 50 جنيه مقابل توقيعهم على توكيلات لحزبه , لما هو بيشترى الاصوات علشان يعرف يأسس الحزب , امال هيعمل ايه فى الانتخابات , الغريبة ان الاخ شادى بيطالب بتطبيق قانون الغدر لمن افسدوا الحياة السياسية , امال هو بيعمل ايه دلوقتى بشراء التوكيلات , بيصلح الحياة السياسية !!!!

الخميس، 11 أغسطس 2011

في رفض الفن الهابط


أتلانتيك:أمريكا مرشحة للقلاقل بعد بريطانيا


أتلانتيك:أمريكا مرشحة للقلاقل بعد بريطانيا
اضطرابات لندن.. هل تتكرر في أمريكا؟

أكدت مجلة أتلانتك الامريكية أن الولايات المتحدة مرشحة للاضطرابات بعد بريطانيا، نظراً لأن العوامل التي أدت إلى اندلاع أعمال العنف فى لندن من بطالة وفقر وسوء توزيع للدخل موجودة الآن فى الولايات المتحدة.
ونقلت المجلة عن الكاتب ستافورد سكوت قوله فى صحيفة (ذي جارديان) البريطانية : "إذا كانت أعمال الشغب والاضطرابات في جميع أنحاء لندن قد شكلت مفاجأة للشرطة والمجتمع الأوسع لكن كانت هناك علامات تحذير منذ فترة طويلة لدى أفراد الشرطة الذين يتعاملون مع الشبان السود".
وأكدت المجلة أن نفس هذه الفكرة جاءت فى أحد أعمدة صحيفة ديلى تلجراف المحافظة، حيث كتبت ماري ريدل أن البطالة وخفض الحكومة للبرامج الاجتماعية تتحمل اللوم جزئياً فيما حدث، موضحة أن أعمال الشغب في لندن جاءت من الطبقة الدنيا، وأكدت أنها "نتاج أمة متداعية وفئة سياسية غير مبالية أدارت ظهرها لهم".

وأكدت ماري فى مقالها إنه ليس من قبيل المصادفة أن أسوأ أعمال عنف شهدتها لندن منذ عقود عديدة تجري على خلفية الانهيار الذى أصاب الاقتصاد العالمي،و أن الوضع يشبه ما حدث فى عشرينات القرن الماضى وأشارت إلى أسباب الركود التي حددها جى كية جالبريث في كتابه: (الانهيار الكبير عام 1929)، ومنها سوء توزيع الدخل، وضعف الهيكل المصرفي، وعدم توازن الصادرات مع الواردات.

وأوضحت أن كل تلك العوامل عادت مرة أخرى إلى الساحة، فبريطانيا اليوم تشهد أقل معدلات في الأجور وفي الثروة وفي فرص الحياة، أكثر من أي وقت مضى منذ ذلك الحين. والعام الماضي وحده شهد ارتفاع أموال أغنى ألف شخص في بريطانيا بنسبة 30% لتصل إلى 333,5 مليار إسترلينى وهو ما يؤكد سوء توزيع الدخل.

وأشارت إلى أن ما يحدث فى لندن لا يشبه أعمال الشغب التى أثارتها الطبقات الوسطى فى اليونان أو إسبانيا، وأكدت أن أحد الجوانب الأكثر مأساوية في أحداث لندن هو أنها كانت بحاجة إلى هذا الخراب إذا كانت بريطانيا تريد أن تشعر بالازدهار والآمن مرة أخرى. أما إذا لم تكن هناك وظائف للمتذمرين اليوم ولا وسيلة لاستغلال مهاراتهم، فإن المملكة المتحدة تواجه متاعب أخطر مما كان يعتقد.

وختمت اتلانتك بأن كل ما كتبته مارى ينطبق على الوضع الحالى فى الولايات المتحدة وكأنها تصف الأوضاع هناك من اتساع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، والبطالة والطبقة الدنيا التى أصيبت بالإحباط.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - أتلانتيك:أمريكا مرشحة للقلاقل بعد بريطانيا

لوس انجيلوس تايمز: "العسكري" وراء كراهية أمريكا

أرجعت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية ما اعتبرته نمواً في كراهية الأجانب، وبخاصة الأمريكيين، في مصر في الأسابيع الأخيرة إلى سعى المجلس العسكري لتصوير المتظاهرين والمعتصمين في التحرير بأنهم مجموعات منشقة تعمل لمصالح دول أجنبية مشيرة إلى الاتهام الذى توجه به اللواء حسن الروينى، أحد أعضاء المجلس العسكرى، إلى جماعة 6 إبريل الأكثر شهرةً فى مصر، بأنها تسعى إلى إثارة القلائل.

وشددت الصحيفة، في الوقت نفسه، على ضرورة الحفاظ على العلاقات الطيبة مع مصر في الوقت الحاضر نظراً لما لأهميتها في المنطقة، مشيرة إلى تصريح أحد المسئولين الكبار فى الإدارة الأمريكية، الذي قال فيه: "إن العلاقة بين مصر والولايات المتحدة فى تغير مستمر، ولكن أولويات الولايات المتحدة واضحة وهى أن نفعل ما بوسعنا لدعم التحول الديمقراطى، لأن مصر هى الحدث الأهم".

وأشارت الصحيفة إلى تحذير وزارة الخارجية الأمريكية من تصاعد اللهجة المعادية للولايات المتحدة، أو ما أسمته "معاداة أمريكا" فى مصر بعد ثورة 25 يناير، مستنكرة الرفض العنيف من جانب القاهرة، ممثلة فى المجلس العسكرى، والأحزاب الإسلامية، وبعض الأحزاب المدنية، للمساعدات المالية الأمريكية الهادفة، من وجهة نظر الولايات المتحدة، إلى دعم الديمقراطية، ومساعدة الأحزاب الجديدة فى النهوض.

ولفتت الصحيفة إلى تحذير المتحدثة باسم وزراة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نلند، بالكراهية الأمريكية التي تزايدت فى مصر، كما نددت بالهجوم الشخصي الذى تعرضت له سفيرة الولايات المتحدة الجديدة فى مصر، آن باترسون، ووصفته بأنه "غير مقبول"، مشيرةً إلى مجلة أكتوبر المصرية التى أطلقت على السفيرة الأمريكية "سفيرة من جهنم".

وأشارت الصحيفة إلى ما قاله دانيال كيرتزر، سفير أمريكا السابق فى عهد الرئيس كلينتون، "إن هذا العداء يعنى تضاؤل نفوذ الولايات المتحدة فى مصر". ولفتت الصحيفة أن هذا التصادم الذى حدث مؤخراً فى العلاقات بين البلدين يؤكد القلق المصرى حيال نوايا الولايات المتحدة، على الرغم من استمرار قبول مصر للمعونة العسكرية السنوية البالغ قيمتها 1.3 مليارات دولار، مضيفةً أن هذا الخلاف يعكس المناورات السياسية بين المجلس العسكرى الحاكم، والإصلاحيين السياسيين قبيل الانتخابات البرلمانية المزمع إجراؤها فى سبتمبر المقبل.

ومن العوامل الأخرى المقلقة، من وجهة نظر الصحيفة، التى طرأت على العلاقة المصرية الأمريكية هى المنحى المستقل الذى طرأ على السياسة الخارجية المصرية، والمتمثل فى إصلاح العلاقات المصرية مع ألد أعداء الولايات المتحدة وهم إيران، وحركة حماس الفلسطينية، بالإضافة إلى تلميحات الحكومة المصرية باستعدادها قبول 17 مليار دولار من السعودية، ودول الخليج، فى إشارة إلى رغبة القاهرة فى تقوية علاقاتها مع جيرانها من الحكومات الاستبدادية.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - أ.تايمز: "العسكري" وراء كراهية أمريكا

خطة استقلال سيناء



فراج إسماعيل | 11-08-2011

إسرائيل أعلنت أن سيناء أصبحت خارج السيطرة المصرية، وبعد ذلك بساعات نشرت صحيفة اليوم السابع على موقعها الإلكتروني أن جماعات سلفية مسلحة قررت تشكيل لجان للحكم في النزاعات وتنفيذها بالقوة في غيبة الحكومة، وهو خبر تناقلته بعض القنوات الفضائية بنفس الصيغة الخطيرة التي وصفها مشايخ في سيناء بأنها تسريبات من جهاز الموساد لا أساس لها من الصحة.

التوقيت تزامن مع ذكرى حرب العاشر من رمضان التي أعادت تلك الأرض الغالية إلى مصر عام 1973، وذلك أمر مقصود بالطبع، للدلالة على أن أهم الانجازات التاريخية للوطن في سبيله للضياع، فالحديث عن فقد سيطرة الدولة لصالح جماعات مجهولة معناه إن إسرائيل يمكنها اعادة إحتلال سيناء بذريعة الحفاظ على أمنها من مخاطر تأسيس إمارة إسلامية مجاورة.

والغريب أن إعلامنا المنفلت كاليوم السابع هو الذي يروج لتلك النظرية بامتياز فتنقل عنه وسائل الإعلام الدولية. في الوقت الذي تمتلأ فيه بعض مواقع الانترنت بتعليقات ورسائل تنسبها إلى سيناويين يتحدثون عن رغبة الإستقلال عن مصر وتحرير أرضهم من "المصاروة" كما تسمي المصريين!

ذلك خطير للغاية لا يجب استسهاله بأي حال، ففزاعة التيار الإسلامي التي رفعها التيار الليبرالي العلماني منذ عدة شهور تمتد الآن إلى تلك الأرض الطاهرة العزيزة المقدسة التي لا يمكن لأي مصر أن يضحي بشبر واحد منها حتى لو قُتلنا جميعا دونها، فكل الحروب التي خضناها سابقا كانت دفاعا عن سيناء، وحق آلاف المصريين الذين حاربوا وماتوا على رمالها، ومنهم مئات الأسرى الذين دفنهم الصهاينة في مقابر جماعية، معلق في رقابنا إلى يوم القيامة.

السيناريو الذي ترسمه قوى دولية لفصل سيناء ليس جديدا. شهده مؤتمر نظمته إسرائيل في منطقة الحسنة عام 1969 بحضور الولايات المتحدة ودعت إليه كبار مشايخ سيناء لإعلان "الانفصال" على لسانهم، وقد حضروا بالفعل، لكنهم فاجأوا مراسلي وكالات الأنباء والصحف الدولية، بأن سيناء مصرية وستظل مصرية.

إلا أن هذا السيناريو يعود الآن بقوة مستفيدا من فزاعة التيار المصري الليبرالي ومن انشغال أجهزتنا الأمنية بالداخل وبالمليونيات ومنها مليونية "في حب مصر" التي ينوي ذلك التيار اطلاقها على أسس دينية باستغلال الصوفيين كقوة مقابلة لبقية أطياف التيار الإسلامي.

ولا أعرف كيف تكون مليونية في حب مصر مع انكفائها على ميدان التحرير وتمسكها بالتظاهر فيه، بينما سيناء تتعرض لدعاية مغرضة واشاعات بأن العريش في سبيلها للسقوط كعاصمة مرتقبة للدولة الجديدة، لدرجة أن مراسل قناة فضائية عربية أكد من هذه المدينة أمس بأنها صامدة حتى الآن في حرب فعلية ولم تسقط بفضل استبسال مجموعة من قوات الشرطة، وأن القوة الغامضة التي هاجمت قسم ثاني العريش بصواريخ مضادة للدبابات والدروع واستخدمت في تنقلاتها سيارات دفع رباعي حديثة وحملوا معهم أيضا صواريخ مضادة للطائرات، وزعت أول أمس منشورات بأنها تجهز للهجوم على قسم أول.

المطلوب الآن سريعا تقصير الفترة الانتقالية لكي يعود الجيش إلى ثكناته وتعود الأجهزة الأمنية لقضايا الأمن القومي والاهتمام بالحدود، فكل حدودنا الآن من الشرق والغرب والجنوب مفتوحة لدخول أحدث الأسلحة التي تعد لتقسيم وطننا.

وهنا فإننا ننبه التيار الليبرالي والعلماني ومثقفيه وكتابه ووسائل إعلامه بأن وحدة مصر والحفاظ على سيناء أهم من كل الفزاعات، ولن يرحمهم التاريخ ولا الأجيال القادمة لو خسرناها.

والأهم أن تقوم الأجهزة المعنية سريعا بتدعيم قوات الشرطة في سيناء جوا وبحرا دون أي اعتبار للقيود التي تنص عليها اتفاقية كامب ديفيد والتي تجعلها منزوعة السلاح تقريبا.

لقد كانت للسادات طريقته في تلافي هذه القيود بتكثيف قوات مدنية في تلك المناطق خصوصا في العريش ورفح والشيخ زويد. وهناك اقتراح بتشكيل قوة حرس وطني مدنية لحفظ الأمن تتكون من مئات الآلاف خصوصا من بدو المنطقة برواتب عالية ونشرها في سيناء بعد تدريبهم سريعا، ويمكن بذلك الالتفاف على "كامب ديفيد".

هذه الاتفاقية غير مقدسة وتحتاج للتعديل في ضوء المستجدات الجديدة ومن هنا يجب على الحكومة أن تطالب بذلك فورا.

المهم ألا تشغلنا مليونيات الفزاعات عن التصدي لهذه الخطة الخطيرة التي قد تفقدنا ثلث أراضينا في غمضة عين.

arfagy@hotmail.com

فضيحة فى المحكمة


بقلم: فهمي هويدي

fahmy howaidy

11 اغسطس 2011

ما شاهدناه فى محاكمة الرئيس السابق كان مثيرا وخاطفا للأبصار لا ريب، لكن ما سمعناه كان جارحا للآذان. لا كلام لى فيما رأيناه لأن الصور وفَّت وكفَّت فضلا عن أن الجميع تحدثوا فى هذا الشق، لكن الذى سمعناه من المحامين سكت عليه كثيرون، رغم أننى أعتبره فضيحة تستحق الإثبات والمراجعة. ذلك أنه من بين نحو عشرين محاميا تحدثوا أمام المحكمة فإن واحدا فقط هو الأستاذ فريد الديب تحدث بلغة عربية سليمة، أما الباقون فإن لسانهم العربى بدا عاجزا ومشوها على نحو مذهل. إذ إن مستواهم فى التعبير اللغوى لم يكن يتجاوز مستوى تلاميذ المدارس الإعدادية.

كنت أحد الذين صدموا فى لغة المحامين. ذلك أننى لأسباب يطول شرحها ــ بعضها يتعلق بالخبرة المهنية فى سكرتارية التحرير ــ استشعر وخزا كلما سمعت خطأ لغويا، واعتبر أن مثل هذه الأخطاء تشكل عدوانا وإهانة للهوية العربية. لكننى سكت يومذاك. إذ وجدت أنه من غير المستساغ أن أخرج القارئ من أجواء محاكمة مبارك وما استصحبته من أصداء فى داخل مصر وخارجها، لأشغله بالفضيحة اللغوية التى تجلت فى كلام المحامين. من ثم فقد تجرعت الحزن واختزنته، لكن الوجع ظل قائما. إلا أن حوارا بثته الإذاعة البريطانية يوم الإثنين الماضى 8/8 أخرجنى من هذه الحالة. ظل أن مذيعة أحد البرامج سألت ضيفها الذى كان صحفيا مقيما فى لندن منذ 30 سنة عن رأيه فى تدهور المستوى اللغوى للمحامين المصريين الذى ظهر أثناء جلسة محاكمة الرئيس السابق.. فوافقها الرأى وقال إنها ظاهرة شائعة فى أوساط الأجيال الجديدة من المثقفين. نبهنى الحوار إلى أن بث وقائع الجلسة على الهواء أثار فضول الملايين فى العالم العربى وخارجه، الأمر الذى أتاح للجميع أن يتابعوا كلام المحامين وأن يتعرفوا على الفضيحة بأنفسهم. وهو ما يعنى أن دائرة الفضيحة شملت كل الناطقين باللغة العربية، بقدر ما صدمت الغيورين على الفصحى الذين لا أشك فى أن أحدا منهم لم يكن يتصور أن يصل التدهور اللغوى بين خريجى الجامعات فى «الشقيقة الكبرى» إلى تلك الدرجة من التدنى والقبح.

لا أعرف إلى أى مدى فوجئ العالم العربى بلغة المحامين المصريين. لكن الذى أعرفه أنها ليست مشكلة المحامين وحدهم. ولكن المحامين مجرد «عينة» لمستوى خريجى الجامعات، الذين انتقلوا من الأمية اللغوية التى حصلوها فى مراحل التعليم السابقة. إلى مستوى آخر من الأمية فى الجامعات التى لا توجه أى عناية للغة العربية، بل إن بعض كلياتها أصبحت تتباهى بأنها فتحت أقساما «أرقى» تدرس باللغات الأجنبية، وطلابها وطالباتها ينظرون بدونية إلى زملائهم الذين يدرسون باللغة العربية.

إذا تتبعنا المشكلة فى عمقها فسنجد أن انحطاط اللغة الفصحى له أسباب عدة من بينها اتصاله الوثيق بتراجع مؤشرات الاعتزاز بالهوية والكبرياء الوطنى. ولذلك فإن انحطاط اللغة يظل من تجليات الانحطاط الثقافى والهزيمة الحضارية. ولذلك قيل إن اعوجاج اللسان علامة على اعوجاج الحال.

إن مراحل الضعف السياسى والانكسار الحضارى تصيب البنية الثقافية فى مقتل، بذات القدر الذى تضعف فيه مراكز العافية الأخرى فى المجتمع. لذلك فإن تدهور التعليم يصبح ضمن أخطر تلك الانهيارات، ذلك أنه لا يقوض الحاضر فقط لكنه يدمر المستقبل أيضا ــ من هذه الزاوية أزعم أن الأداء البائس للمحامين يظل أحد القرائن التى تدين عهد مبارك، وأن أولئك المحامين أصبحوا من حيث لا يدرون شهودا على انحطاط عهده الذى لم تصغر فيه مصر فقط، ولكنها مسخت وتشوهت أيضا.

حين انهار التعليم فى مصر، لم ينحط مستوى الإحاطة باللغة العربية ولا ضعف مستوى الخريجين فقط، ولكن أدى ذلك إلى انتعاش المدارس الأجنبية التى باتت تهدد وجود العربية الفصحى ذاته. وفى الوقت الراهن فإن كل أبناء القادرين جرى احتلال لسانهم باللغة الإنجليزية إلا من رحم ربك بطبيعة الحال. واستمرار هذا الوضع يجعلنا نتشاءم كثيرا بالمستقبل، الذى أزعم أن الفصحى ستلقى فيه ضربات قاصمة وقاضية.

فى أجواء الهزيمة ينتعش المتغربون ويجترئ الغلاة والمتعصبون الذين يعادون العربية الفصحى ويحتقرون شأنها. ولدينا فى مصر من بات يبث برامج تليفزيونية ونشرات إخبارية باللهجة العامية، فى عداء سافر للعربية الفصحى وللهوية التى عبر عنها. وقد بلغ احتقار العربية والازدراء بها حدا جعلنا نقرأ فى إعلان قبيح نشر أكثر من مرة فى شهر أبريل الماضى أن: الشبكتين بؤا (بقيا أو أصبحا) شبكة واحدة والفرحة بَئِت فرحتين!

إن احتقار اللغة عار يعبر عن التصاغر واحتقار الذات.

ثورات فى كل مكان: الشرق والغرب يلتقيان

بقلم: جميل مطر

gamil matar profile
11 اغسطس 2011

لا أذكر أنه اجتمعت فى العالم فى وقت واحد أزمات ومشكلات كالتى تجتمع هذه الأيام.أنظر إلى بلدى ومازلت فخورا بما حققته، وأنظر حول بلدى، شرقا وغربا وجنوبا وشمالا، أنظر فى كل اتجاه فلا أرى سوى مظاهرات واعتصامات ولا أسمع سوى شكاوى واتهامات.

●●●

قضيت يوما من أيام هذا الأسبوع فى صحبة عدد كبير من الصحف الأجنبية أقارن بين ما اختارته لأولويات ما تنشر، وأقرأ الموضوعات التى أجمعت على إبرازها والتعليق عليها، وأحاول التعرف على المزاج العام. أعرف أنه كما أن للرأى العام العالمى مزاجا متغيرا فلأجهزة الإعلام أيضا مزاجها المتغير. ليس ضروريا أن يتفق المسئولون عن التحرير أن تصدر صحف الغد لتعبر عن مزاج مبتهج أو معتدل أو كئيب. فالمزاج الإعلامى تصنعه الأخبار والآراء، ولا يصنعه توافق مسبق بين الكتاب والمحررين والمراسلين والنخب والشعوب صانعة الأخبار. حدث فى ذلك اليوم الذى قررت أن أقضيه مع الصحف أن اجتمع فى الصحيفة الواحدة، وجميع الصحف الأجنبية التى اطلعت عليها، عدد غير مألوف من موضوعات عن أزمات وتوابع أزمات فى دول عديدة خلفت قراءتها الانطباع بأن المزاج العام بعيد كل البعد عن البهجة وغير قريب من الاعتدال.

●●●

قرأت أن اليابانيين لم يقروا بعد خطة إخراج بلادهم من تداعيات زلزال فوكوشيما الذى أصاب أكثر من ثلث الطاقة الإنتاجية اليابانية، وما زال الناس هناك يناقشون كيفية معاقبة الحكومة على تقصيرها فى مواجهة الزلزال وتداعياته، أما الصينيون، فقد عادت مشكلاتهم تتصدر الأخبار بعد أن بات واضحا أن الطبقة الوسطى تعانى من توترات كانت متوقعة، وأن الرأى العام الصينى يقف على حافة الانتقال من الأساليب التقليدية ككتابة العرائض والشكاوى إلى أساليب أعلى صوتا وأقل انضباطا، كتلك التى مارسها كرد فعل لحادثة الاصطدام المروع للقطارين السريعين، فخر التقدم التكنولوجى الصينى.

●●●

وما دمنا فى الشرق فلا يجوز أن يفوتنا تعرض الهند لمحنة الاتهام بالاستغراق فى الفساد الأخلاقى والمالى. فالغضب الشعبى يتراكم والمعتصمون يهددون بإضراب عن الطعام يوم 18/8، وهو الاعتصام الذى يمكن أن يهز استقرار الهند ويكشف هشاشة أسس التقدم فيها. أما باكستان، فحالها يزداد بؤسا، واحتمالات الانفجار الطائفى تهدد استقرار منطقة جنوب آسيا مع احتمال الامتداد إلى أقاليم فى غرب آسيا مثل إيران والخليج، فالعناصر الأساسية للثورة الاجتماعية تتشابه وتتفاقم ولم يعد يجدى معها العلاجات التزويقية أو المنومة.

●●●

وقفزا فوق الشرق الأوسط المعروف بأوضاعه الملتهبة فى الحال والمستقبل، اكتظت الصحف بأخبار الأزمة الاقتصادية الرأسمالية التى تمر فى أسوأ مراحلها، عابرة من قبرص المهدد استقرارها المالى والسياسى واليونان المأزومة منذ شهور عديدة وإيطاليا التى تقزمت على أيدى برلسكونى وطبقته الحاكمة حتى عاد شعبها ينقب عن هويته الحقيقية ويشكك فى صدقية تاريخه الحديث، إلى إسبانيا التى ثار شبابها حتى أعلنت حكومة ثاباتيرو نيتها الاستقالة فى الخريف لفشلها فى الخروج بإسبانيا من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، وهو أيضا حال البرتغال. ولكن الحالة الأكثر وضوحا عكستها تطورات الاضطرابات الاجتماعية التى عكرت صفو مدينة لندن وهددت بالامتداد إلى أقاليم أخرى فى إنجلترا، حتى أن مجلة نيويوركر اختارت لمقالها عنوان «لندن تحترق». وعلى كل حال لن نعرف على وجه اليقين إن كانت فضيحة ميردوخ واكتشاف أمر هيمنته كأحد أكبر زعماء الصهاينة نفوذا فى بعض البيوت والأحزاب الحاكمة فى أوروبا وأمريكا، أم الظروف الاجتماعية السبب المباشر فى تفاقم كآبة سحابة المزاج العام التى تغطى سماء واشنطن ولندن وروما.

حتى النرويج، البلد المسامح الهادئ الناعم حصل على نصيبه من هذا المزاج البشع حين خرج رجل متدين ومتعصب ومتمرد على سياسات الهجرة ليقتل العشرات من أبناء بلده ويثير فى الأمة النرويجية هواجس عن المستقبل لم تخطر على بالها من قبل.

●●●

كانت لأخبار أمريكا حصة الأسد فى عناوين هذا اليوم الردىء. لم يفت على الصحف حجم الكارثة التى وقعت للقوات الأمريكية عندما أصاب صاروخ طالبانى طائرة تحمل ثلاثين بينهم أفراد شاركوا، كما يقال، فى عملية اغتيال أسامة بن لادن. الكارثة فى هذه الحالة مضاعفة وبعيدة الأثر، لأنها تأتى فى وقت تحتد أمريكا على طبقتها السياسة التى أدخلتها حربين تسببتا فى إصابتها بعجز مؤقت، يخشى أن يتحول إلى عجز دائم. ولم تكن الكارثة العسكرية وحدها التى حازت معظم العناوين بل شاركتها الكارثة الاقتصادية المتوقع وقوعها. ولا يخفى مغزى أن تستخدم فاينانشيال تايمز عبارة تحمل معنى غزو الجراد فى عنوان لمقال لها عن التدهور فى الاقتصاد الأمريكى. وأستطيع أن أفهم اهتمام صحافة أوروبا والهند والصين وصحافتنا، فالأمريكيون لن يكونوا الوحيدين المتأثرين بها وبتداعياتها. لقد اعتاد العالم كما نعرفه منذ يوم 7 /12 /1941 أن يعيش مطمئنا أو مجبرا تحت قيادة دولة أعظم تدير شئونه، كلها أو أغلبها. هذا العالم يسأل الآن: هل حقا دخلت أمريكا سنوات الأفول؟ وماذا عسانا فاعلين بدون قيادتها وتدخلاتها.؟

●●●

ما أشبه حال العالم هذه الأيام بحال بلد فى موسم الجراد. كتب خافير سولانا، المسئول سابقا عن الشئون الخارجية فى الاتحاد الأوروبى مقالا مع دانييل اينيرانى نشر فى عدد من الصحف الأجنبية. يخلص المقال إلى أن البشرية التى استفادت من الجوانب الايجابية للعولمة تدفع الان الثمن غاليا بتعرضها لما يسمى بالجانب الوبائى للعولمة. فالعولمة، حسب رأيهما جعلت كل أزمة محلية تتحول فور نشوبها لتصبح أزمة عالمية، وبفضلها صارت كل أزمة عالمية مصدرا مباشرا وفوريا للأزمات والكوارث المحلية.


الأربعاء، 10 أغسطس 2011

المصريون يدينون قرار الكونغرس الأميركي ويعتبرونه مروّجًا للفتنة

2011 الأربعاء 10 أغسطس

أثار قرار الكونغرس الأميركي الاخير بتعيين مبعوث خاص للشرق الأوسط لشؤون الأقليات الدينية ردود فعل غاضبة على كل الأصعدة الرسمية والشعبية في مصر، كما رافقت صدور القرار موجة إستنكار ورفض للسياسة التي تتبعها واشنطن في المنطقة خاصة بعدما حدث في جنوب السودان وإنفصاله عن الشمال.


المصريون يعتبرون قرار تعيين مبعوث اميركي خاص للاقليات الدينية تدخلا في شؤونهم الداخلية

إعتبرت القوى السياسية المصرية القرار الأميركي بتعيين مبعوث خاص للشرق الأوسط لشؤون الأقليات الدينية تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية للبلاد، بل اعبترته انه بمثابة بثّ فتنة بين المسلمين والأقباط طبقًا لأجندة الإدارة الأميركية، التي بدأ تنفيذها في العراق، ليأتي دور بقية دول المنطقة.

يذكر ان القرار صدر في الكونغرس بغالبية 402 صوتًا، وقد رفضه 20 نائبًا جمهوريًا اعتبروا انه سيحمّل الخزانة الأميركية نحو مليون دولار سنويًا، لكنه قد لاقى إرتياحًا وترحيبًا في أوساط بعض أقباط المهجر الذين يزعمون إضطهاد الأقباط في مصر.

"إيلاف" إستطلعت في التحقيق الآتي آراء بعض رجال الدين، مسلمين ومسيحيين، وخبراء السياسة والإستراتيجية حول قرار الكونغرس، وتداعياته، ونتائجه التي يمكن أن تتمخض عنه على دول المنطقة وشعوبها، كما ناقشت الاسباب الخفية وراء تعيين المبعوث الأميركي، وبحثت أسباب تبني واشنطن هذه السياسة في المنطقة.

مسلمون ومصريون يدينون القرار الاميركي



الرد السريع والقوي صدر من الأزهر والكنيسة المصرية القبطية والأرثوذكسية، اذ اعلنا رفضهما التام لما صدر من مشروع قانون يستحدث منصب مبعوث أميركي خاص إلى الشرق الأوسط لشؤون الأقليات الدينية بهدف دعم الأقليات، ‏وتكليف هذا المبعوث مهمة الدفاع عن حقوق الأقليات الدينية في قسم كبير من العالم يشمل الدول العربية وآسيا الوسطى.

وأوضح الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر، في بيان، أن الأزهر الشريف يرى في مثل هذه القرارات والمشروعات صلف وغطرسة ووصاية على شعوب عريقة لها تقاليدها الحضارية التي شهد لها العالم. بدوره، أصدر بيت العائلة المصرية، باعتباره ممثلاً للاقباط والمسلمين، بيانًا مماثلاً يؤكد فيه رفضه الشديد للقرار الاميركي.

من جانبه أعرب د.صفوت البياضي رئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط ورئيس الطائفة الإنجيلية في مصر عن رفضه ورفض الشعب الإنجيلي خاصة، والمسيحي كله، بطوائفه كافة هذا القرار الأميركي، وإعتبره تدخلاً في الشأن الداخلي المصري.

وقال البياضي "لسنا بحاجة لأميركا لكي تشرف على الأحوال الداخلية في مصر، كما إنه لا توجد أقليات، فضلاً عن أنه لا توجد معلومة مخفية، بل كل المعلومات متاحة للجميع، خاصة بعد ثورة 25 يناير عبر وسائل الإعلام المختلفة، ولا توجد أسرار تخفى، لكي تعين الحكومة الأميركية مندوبًا لها لنقل الأخبار عنا في مصر".

د.صفوت البياضي

وحول ترحيب المدعو موريس صادق أحد أقباط المهجر، الذي نزعت عنه الجنسية المصرية أخيرًا، بقرار الكونغرس الأميركي، واعتباره انه يشكل خطوة على طريق فرض الحماية الدولية على مصر، أكد البياضي: "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها موريس صادق بأعمال مضادة لمصر وللوحدة الوطنية، وأعتقد أن ترحيبه بالقرار الأميركي هو رد فعل على نزع الجنسية عنه، كما أعتقد أنه لا يوجد عاقل في مصر يقبل بأن تفرض وصاية أو حماية على بلده، وكل هذه فرقعة إعلامية يريد موريس من ورائها صنع "شو إعلامي" له في المهجر.

عن رؤيته للمشهد السياسي في مصر حاليًا بعد بدء محاكمة الرئيس السابق حسني مبارك ونجليه وأعوانه، اكد البياضي اصرار المصريين على إعطاء القانون حقه وأن تأخذ العدالة مجراها، والقيادة المصرية رأت أن تسير على مسار العدالة وتطبيق القانون، وإذا تمت العدالة بحرية، فبذلك أعطينا القانون حقه، والعالم كله سيحترم مصر، لأنها لم تتخذ إجراءات إستثنائية، وأعطت المتهمين فرصة الدفاع عن أنفسهم، وعلينا أن ننتظر ونجدد الثقة في قضائنا المصري، وعلى الجميع العودة إلى العمل والإنتاج لأن الخاسر في البداية والنهاية هو إقتصاد مصر والإنسان المصري الذي يعاني، ودعوتنا إلى كل شعب مصر أن يعود إلى الإنتاج ومضاعفته لتعويض الفترة التي تعطل فيها الإنتاج حتى تأخذ مصر مكانتها الطبيعية.

"تجاوز للخطوط الحمراء"

د.طه أبوكريشه

من ناحيته إعتبر د.طه أبو كريشه نائب رئيس جامعة الأزهر الشريف سابقًا ان القرار الأميركي، ليس تدخلاً سافرًا في الشؤون الداخلية فحسب، بل انه يتجاوز كل الخطوط الحمراء، لأن العالم كله ليس تابعًا لسيد يصدر الأوام،ر ويأمر وينهي، وإنما الدولة لها إستقلاليتها وهيمنتها على شؤون بلادها، ونحن في بلاد الإسلام أولى من غيرنا بحماية الأقليات التي تعيش بيننا، لأننا نعاملهم كما أمرنا رب العالمين، وليس كما يأمرنا أحد من البشر.

وأضاف "نحن مسؤولون عن ذلك أمام الله عز وجل، وهذه مسؤولية كاملة لا محاباة فيها ولا مجاملة إن قصرنا في أداء شيء من هذه الحقوق المكفولة للجميع، وهؤلاء مثيرو الفتن سيعودون على الاقليات بالضرر قبل المنفعة، وعليهم ان يتعقلوا ويتوبوا إلى رشدهم".

كما رأى د.أبوكريشه ضرورة ألا تلقي المؤسسات الدينية في مصر لهم بالاً وألا تعبأ بهم لأن الإهتمام بمثيري الفتن بين الشعوب يعطيهم مركزًا ليسوا جديرين به.

"قرار سيء وليس من حق أميركا"

د.مصطفى علوي

من جهته وصف د.مصطفى علوي أستاذ العلوم السياسية في كلية الإقتصاد والعلوم السياسية في جامعة القاهرة قرار الكونغرس الأميركي بالسيء، ووفق تقديره فإن هذا القرار يعطي أميركا شيئًا ليس من حقها، لأن المعنى الضمني إن لم يكن الصريح هو ان أميركا تفرض نفسها رقيبًا على أمور ليست من إختصاصها، واعتبر ذلك تدخلاً في الشؤون الداخلية، لا تتفق وقواعد القانون الدولي، بل تعتبر تعديًا على السيادة الوطنية للدول.

وقال علوي إن حالة مصر على وجه التحديد ليست مثل دول العراق وباكستان وأفغانستان التي شملها القرار، والأقباط في مصر لا يعتبرون أنفسهم اقلية دينية، وقبل سنوات نظم مركز إبن خلدون، والذي يترأسه د.سعدالدين إبراهيم مؤتمرًا عن الأقليات أدرج فيه أقباط مصر ضمنهم، فغضب الأقباط وقاطعوا المؤتمر، بمن في ذلك البابا شنودة بابا الأسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية. إذا حالة مصر في هذا القرار حالة خاصة ومجتمع لا تعرف خريطته سياسية الأقليات، وبالتالي إذا كانت المشكلة قائمة أصلاً فماذا سيفعل المبعوث وماهي وظيفته؟ وماهو دوره؟.

وتابع علوي قائلاً ان ردود الفعل التي صدرت من المؤسسات الدينية المصرية الإسلامية والقبطية مهمة لأنها تضفي عليها أهمية، ليست فقط معنوية، بل أهمية سياسية، لابد من التأكيد عليها، وإضافة إلى رد فعل الأزهر الشريف والكنيسة فيجب على الحكومة المصرية أن تتخذ موقفا واضحا وقويا تجاه هذا القرار توضح فيه ماسبق أن اعلن.

كما شدد علوي على أن هذا القرار هو جزء من إطار عام للسياسة الأميركية تجاه منطقة الشرق الأوسط حاليًا، بمعنى أشمل وأوسع من مطالبات بعض أقباط المهجر، وليس بالضرورة أن ماحدث في السودان وإنفصال جنوبه عن شماله أن يحدث في مصر، لأن مصر غير السودان، لكن هناك تصورًا للسياسة الأميركية وأجندة للمنطقة تفوم على أساس إضعاف دول المنطقة وإستثمار المشكلات القائمة في داخل هذه الدول بسكب مزيد من الزيت على تلك المشاكل من أجل تفتيت بنية هذه البلاد من دون أن يأخذ ذلك شكلاً رسميًا كما حدث في جنوب السودان.

"قرار مرفوض ويستهدف الفتنة"

د.عبد المنعم كاطو

بدوره، رأى اللواء أركان حرب د.عبد المنعم كاطو أن هذا القرار مرفوض تمامًا، وأن مصر تعتبر تعيين هذا المبعوث تدخلاً اميركيًا في الشأن الداخلي وأن مجرد التفكير من قبل الجانب الأميركي في أمر كهذا هو نوع من عدم الثقة في المجتمع المصري، وهذا مرفوض لأن المجتمع المصري، وما يضمه من أقباط ومسلمين يعيشون في أمان ووئام منذ أربعة عشر قرنا وحتى الآن.

واضاف أن تعيين هذا المبعوث يعني بث فتنة، مشددًا على ضرورة عدم إعطاء أي إهتمام لهذا المبعوث وعدم إجراء مقابلات أو إعطاء أي بيانات له، ثم الإحتجاج الرسمي عبر الطرق الدبلوماسية.

كما حذر كاطو من مغبة محاولات أميركا فرض آرائها على مستقبل مصر في هذه المرحلة المهمة التي تمر فيها البلاد، لأن ثورة 25 يناير قامت من أجل بناء دولة ديمقراطية حرة لها مكانتها على المستويين الإقليمي والدولي، فضلاً عن أن مصر لا تقبل أي نصائح أو تدخلات أجنبية تمسّ بإستقلال الدولة وحريتها.


ايلاف

د. رفيق حبيب يكتب: المال السياسي الغربي


الأربعاء 10 اغسطس

|
photo
د. رفيق حبيب يكتب: المال السياسي الغربي

لم يتدفق المال السياسي الغربي بعد الثورة فقط، بل كان حاضرا قبل الثورة، وإن كان تدفق المال السياسي الغربي قد زاد بعد الثورة بصورة ملحوظة. والطرف الذي يدفع المال، يعلن ذلك، لأنه يريد أن يثبت حضوره في المشهد، ويريد تأكيد أن له أنصارا أو متعاونين. ولكن الطرف المتلقي للمال في مصر، لا يريد أن يعلن عن نفسه، لأنه يعرف أن علاقته مع الغرب تضره ولا تنفعه، ومع ذلك فهو يحتاج للدعم الغربي، المعنوي والمالي. وعندما تعلن الإدارة الأمريكية عن تمويلها لمؤسسات مصرية، نجد العشرات من المؤسسات أو التجمعات التي تنفي تلقي هذا المال، ولا نجد من يعلن أنه تلقاه، وكأن المال ذهب لطرف مجهول، أو طرف في المريخ.

والأمر لا يتوقف على الدعم المالي فقط، فهناك الدعم المعنوي والسياسي، وهناك الدعم الفني بالتدريب والخبرات والمهارات وغيرها. وكل هذا الدعم موجود من قبل الثورة، ومستمر بعدها. والدول الغربية تدعم طرف في مواجهة طرف آخر، وتعلن ذلك صراحة، ولكن أحدا في مصر لا يريد أن يقول أنه هو الطرف المدعوم من الخارج. والدعم المعنوي والسياسي، لا يقل خطورة وتأثيرا عن الدعم المالي. لأن الدول الغربية عندما تدعم اتجاها بعينه، فهي ترهن مساعداتها عموما لمصر، بوجود هذا الطرف في الساحة السياسية، وقيامه بدور مؤثر فيها، أيا كان تواجده الشعبي. ويصبح وجود الطرف السياسي المدعوم غربيا في الساحة السياسية، شرطا مهما لاستمرار الدعم الغربي في المجالات السياسية والاقتصادية. وتصبح المعونات الغربية مشروطة بوجود طرف مدعوم غربيا، ومؤيد للتوجهات الغربية في الساحة السياسية. وبهذا يصبح غياب الطرف المدعوم غربيا من الساحة السياسية، كافيا للدخول في مواجهة مع الغرب، أو الإدارة الأمريكية وحليفها الصهيوني.

والغرب يدرك ماذا يريد، فهو يريد نظاما علمانيا في مصر، وهو يدعم الطرف العلماني سواء كان طرفا ديمقراطيا أو مستبدا. فقد دعم الغرب نظام مبارك بوصفه نظاما علمانيا، رغم أنه كان مستبدا وفاسدا. والغرب يفضل دعم طرف علماني ديمقراطي وغير فاسد، عن دعم الطرف العلماني المستبد والفاسد، لأن العلماني الديمقراطي غير الفاسد، سوف يكون له قبول شعبي ما، عن الطرف العلماني المستبد والفاسد، حسب تصورات الغرب. ولما كان المتاح زمن النظام السابق، هو الطرف العلماني الفاسد والمستبد، دعم الغرب النظام السابق، ولم يخاطر بدفع النظام لتطبيق الديمقراطية، ولم يغامر بفرض الديمقراطية عليه، لأنه كان يدرك أن الطرف العلماني الديمقراطي وغير الفاسد، ليست لديه قوة تمكنه للوصول للسلطة عن طريق صناديق اقتراع شفافة ونزيهة، لذا فضل الغرب دعم الطرف العلماني المستبد والفاسد، والذي مثله نظام مبارك.

ولكن عندما جاءت الثورة، وجاءت معها الحرية والديمقراطية، أدرك الغرب أنه لا مفر من صندوق اقتراع نزيه وشفاف، لذا أصبح الغرب يراهن على تقوية الطرف العلماني الديمقراطي غير الفاسد، من أجل تقوية حليف جديد له، يحل محل حليفه السابق الذي انهار. ونظرة الغرب للقوى السياسية في مصر واضحة، فهو يرى أن هناك قوى إسلامية، لا يريد لها أن تصل للسلطة، وقوى علمانية يريد أن تصل للسلطة، ويكون لها دور وحضور موازي ومتكافئ مع دور القوى الإسلامية. والقوى التي لا تسمي نفسها بالقوى العلمانية في مصر، وتسمي نفسها بالقوى المدنية للتورية، يسميها الغرب بالقوى العلمانية في كل وسائل إعلامه. وهو يرى أنها تمثل الخيار العلماني، والذي يرى الغرب أنه يحمي مصالحه، لأنه يمثل الخيار الغربي، وعندما يحكم في مصر الخيار الغربي السياسي، تصبح السياسة المصرية متوافقة من حيث الأسس والمنطلقات مع النموذج الغربي، مما يحمي الدور الغربي في المنطقة، ويحمي المصالح الغربية، وكذلك يحمي الدور المهيمن للغرب في العالم باعتبار أنه صاحب اختراع العلمانية، وكل من يقبل هذا الاختراع ويطبقه، يصبح تابعا ثقافيا وحضاريا للغرب، وبهذا تتشكل منظومة العولمة، والمقصود بها أن يحكم العالم من خلال منظومة واحدة، والتي ابتكرها الغرب، وبهذا يكون الغرب هو القيادة الموضوعية للعالم، بوصفه صاحب الانجاز التاريخي.

لذا نجد الطرف العلماني في مصر، يحاول أن يعيد انتاج نفسه أمام الجماهير بصورة مختلفة، فهو يخفي طابعه العلماني، ويخفي دعم الغرب له، ومن يتلقى من هذا الطرف دعما غربيا يخفي ذلك، حتى يقدم نفسه بصورة منفصلة عن الخيارات الغربية. ولكن الحقيقة الواضحة، أن الغرب لا يقف على مسافة واحدة من الجميع، بل يؤيد طرف في مواجهة طرف آخر، ويتبنى خيارات طرف في مواجهة خيارات الطرف الآخر، كما يتبنى طرف في مصر خيارات الغرب، في مواجهة خيارات الأطراف الأخرى في مصر. والدعم المالي والمعنوي والسياسي، يمثل طريقة لتغيير الأوزان النسبية للقوى السياسية في مصر، فيصبح الطرف المدعوم غربيا، أقوى من واقعه الجماهيري وقدراته الذاتية، بما يحصل عليه من دعم غربي. فالتدخل الغربي هو محاولة لتغيير الأوزان النسبية للمعادلة السياسية في مصر، حتى يزيد من قوة الأطراف التي يؤيدها بما يقدمه من دعم لها، فتتغير المعادلة بينها وبين القوى الأخرى. وبهذا يحاول الغرب تعديل المعادلة السياسية المصرية، وأوزانها النسبية لصالح الفريق العلماني، حتى يضمن له دور ربما أكبر من الوزن الجماهيري له، وحتى يجعل الطرف العلماني مؤثرا وحاضرا في السياسة المصرية، في الحاضر والمستقبل.

تلك هي لعبة المال السياسي الغربي، فهي محاول لتصنيع واقع سياسي ليس صحيحا، ولا يعبر تعبيرا مباشرا عن الخريطة السياسية والاجتماعية في مصر، حتى يؤمن الغرب مصالحه.

الوسط

الربيع العربي يصل أمريكا : دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتصام في وول ستريت في 17 سبتمبر المقبل.



مفكرون وناشطون ينتقدون كافة جوانب حياة المجتمع الأميركي ويطلقون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي للاعتصام في أكبر الميادين.

وول ستريت (الولايات المتحدة) - انتشرت دعوة على مواقع التواصل الاجتماعي لاعتصام في وول ستريت في 17 سبتمبر/أيلول المقبل، تحت عنوان "احتلوا وول ستريت"، مستلهمة من اعتصامات ميدان التحرير بالقاهرة وخيم المحتجين في مدريد المناوئين لأسلوب الحكومة في معالجة الأزمة الاقتصادية.
وصاحبة الدعوة هي مؤسسة "أدباسترز" الاعلامية التي تضم مفكرين وناشطين ينتقدون كافة جوانب حياة المجتمع الأميركي الحديث والتي قالت في الدعوة "في 17 سبتمبر/أيلول، نريد أن نرى 20 ألف شخص يتدفقون إلى مانهاتن السفلى ينصبون خيماً ويقيمون مطابخ وحواجز سلمية ويحتلّون وول ستريت لعدة أشهر".
وأشارت في مستهل نص الدعوة إلى أن "هناك تحولاً في جميع أنحاء العالم في التكتيك الثوري وهو يبشر بالخير بالنسبة للمستقبل"، وهذا التكتيك هو مزيج من ميدان التحرير وخيم أسبانيا"، في إشارة إلى المظاهرات في ميدان التحرير بالقاهرة التي أسقطت الرئيس حسني مبارك في 25 يناير/كانون الثاني وحركة الاحتجاج في اسبانيا في مايو/أيار التي نصب فيها شباب غاضبون خيماً في عدة مدن.
وقالت المؤسسة ان المعتصمين سيبقون في وول ستريت حتى تحقيق مطلبهم الذي سيحدده الجمهور، وتبيّن من الاستطلاع الذي تجريه "أدباسترز" ان "إلغاء الشخصنة في الشركات" هو في طليعة المطالب يليه "إلغاء الرأسمالية".
وخصصت المؤسسة للحدث صفحة على فيسبوك وتويتر وحيّزا خاصا على موقعها الإلكتروني إضافة إلى موقع خاص بالحملة بعنوان www.occupywallstreet.org

على غرار ماحدث فى مصر وتونس / لجان شعبية بلندن خشية العنف





أعمدة الدخان من مستودع مركز سوني في إنفيلد شمال لندن (رويترز)

دفع اتساع أعمال العنف التي تشهدها العاصمة البريطانية لندن بالمئات من سكانها إلى تشكيل لجان دفاع ذاتي في الشوارع، على غرار ما حدث في تونس ومصر إبان ثورتهما.

وفي ساوثول بغرب لندن تجمع مساء أمس المئات من السيخ -بعضهم يرتدي اللباس التقليدي- أمام معبدهم بعد شائعات تحدثت عن احتمال أن يستهدف مشاغبون المعبد، ونظموا دوريات بدراجات نارية تراقب محطة القطار المحلية لرصد وصول أي مشاغبين.

وفي حي إنفيلد شمال لندن الذي شهد اضطرابات في الليالي الماضية، جاب نحو 200 من السكان الحي لحراسة الشوارع. وتبين من شريط فيديو هواة بث اليوم مجموعة من100 شخص كانت تردد "إنجلترا، إنجلترا، إنجلترا" في أحد شوارع إنفيلد.

أحد المتاجر المدمرة في الاضطرابات (رويترز)

حماية
كما تجمع عدد مماثل من هواة كرة القدم في ضاحية الثام جنوب شرق المدينة، حيث سرت شائعات باحتمال وصول مشاغبين.

ونقلت صحيفة ذي غارديان عن أحد السكان قوله "إنه حي عمال بيض، ونحن هنا لنحمي مجموعتنا".

وأضاف "نحن هنا لمساعدة الشرطة، فأمي مرعوبة بما شاهدته على التلفزيون خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، فقررنا أن لا يقع ذلك هنا".

وفي حيي هاكني وكنتيش تاون بشمال لندن، وقف تجار -غالبيتهم من الأتراك- يحرسون دكاكينهم بأسلحة بسيطة.

وقد شهدت الليلة قبل الماضية وفجر أمس أحداث شغب وأعمال سلب ونهب، وأحرقت مبان ومتاجر كبرى في أحياء مثل بيكام وكرويدون في الجنوب وإيلينغ في الغرب وهاكني في الشرق. واقتحم شباب يرتدون ملابس ذات أغطية للرأس ويضعون أقنعة، المراكز التجارية الكبرى ونهبوا كل ما تطاله أيديهم.

وجرى تطويق منطقة هاكني شرقي لندن بعدما حطم عدد من الشباب -مسلحين بمضارب البيسبول- نوافذ المتاجر، كما أضرمت النار في بعض العربات في حي لويشام، وتعرضت حافلة ومحل تجاري في بيكام إلى إشعال النار أيضا.

عمدة لندن يلوح بيده للصحفيين
أثناء تفقده جنوب العاصمة (رويترز)

انتشار
وانتشرت أعمال الشغب في منطقة كرويدون جنوبي العاصمة حيث أشعلت النار في مبنى تجاري ضخم.

كما أضرمت النيران في متجر للتجهيزات الرياضية في حي بريكستون جنوبي لندن، بينما تعرضت المحلات المجاورة له للسرقة، وتواردت أنباء عن اندلاع اضطرابات في مناطق إنفيلد ووالتهامستو وأجزاء أخرى من العاصمة البريطانية.

وجابت دوريات الشرطة الشوارع، ومع استمرار التوتر تبحث الشرطة حاليا استخدام الأعيرة البلاستيكية ضد مثيري الشغب في العاصمة للمرة الأولى من نوعها.

وقد أحجمت الشرطة في لندن عن استخدام أسلحة نارية أو أسلحة للتحكم في مثيري الشغب واحتوائهم على مدار الأيام الأربعة الماضية، لكنها توصلت إلى ضرورة استخدام إجراءات أشد قسوة لإخماد المظاهرات.

واقترح عضو البرلمان ديفد لامي تعليق خدمة "الماسنجر" على هواتف "بلاك بيري" التي يستخدمها المتظاهرون لتنظيم مظاهراتهم.

استنفار
وقد نشر نحو 60% من إجمالي قوة الشرطة بالمملكة المتحدة في لندن، وهو رقم قياسي حيث سينتشر قرابة 16 ألف شرطي في العاصمة على مدار الساعات الـ24 القادمة. وتم اعتقال مئات المتظاهرين الليلة قبل الماضية بعد أعمال عنف ونهب وتخريب في جميع أنحاء لندن.

وأعلنت سكتلند يارد عن اعتقال 334 شخصا وجهت إلى 69 منهم اتهامات رسمية على خلفية أعمال العنف في لندن، مشيرة إلى أن الهجمات يتم تنسيقها عبر الهاتف المحمول.

وفي مدينة برمنغهام بدأت حملات اعتقال إثر اندلاع أعمال شغب، ونشرت السلطات 1700 شرطي إضافي لمواجهتها ووقف عمليات النهب، بينما استمرت حملات الاعتقال.

ومع اتساع أعمال الشغب، قطع رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إجازته السنوية التي كان يمضيها في إيطاليا ليترأس اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا".

وتوعد كاميرون بالقضاء على ما سماه الأعمال الإجرامية وملاحقة المتسببين فيها، وحذر المتورطين في أعمال الشغب من أنهم لا يخاطرون بمجتمعاتهم فقط، ولكن بمستقبلهم أيضا

اعتقال 750 شخصا وتوجيه الاتهام لـ160 في أعمال الشغب فى بريطانيا

اعتقال 750 شخصا وتوجيه الاتهام لـ160 في بريطانيا
أرشيف

أعلن ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطانى اعتقال 750 شخصا منذ السبت الماضى، وتوجيه الاتهام لأكثر من 160 شخصا.

وقال كاميرون في كلمة اليوم الاربعاء :"إن الشرطة تواصل عملياتها لاعتقال المجرمين الذين لم يتم ضبطهم بعد وتم تصويرهم عبر كاميرات المراقبة المنتشرة فى شوارع بريطانيا، وتحديد هويتهم".

وأشاد كاميرون بالمواطنين الذين شاركوا فى صفحات عبر شبكة التواصل الاجتماعى "الفيس بوك" للإعراب عن مساندتهم للشرطة، وخرجوا لتنظيف الشوارع وإزالة آثار الدمار الذى ألحقه المخربون.

وقال كاميرون إن اعمال العنف التى تشهدها بعض المدن البريطانية "غير مقبولة"، متعهدا بالعمل على وضع حد لها وعدم السماح بثقافة الخوف بالتواجد فى المجتمع البريطانى.

وكشف كاميرون عن انه تقرر خلال اجتماع لجنة الطوارئ الحكومية "كوبرا" الذى عقد صباح اليوم توفير كافة الامكانيات اللازمة للشرطة لأداء مهام عملها، فضلا عن منح الشرطة دعما قانونيا يتيح لها استخدام كافة الاساليب التى تجد انها ضرورية، وبذل كافة الجهود لإعادة الانضباط للشارع البريطانى.

وأوضح رئيس الوزراء البريطانى ان "كوبرا" ستعقد اجتماعا آخرا غدا الخميس، كما سيتم عقد اجتماع وزارى، وستعقد جلسة فى مجلس العموم لمناقشة تطورات الأوضاع وتحديد مسار الأمور خلال الفترة المقبلة .


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - اعتقال 750 شخصا وتوجيه الاتهام لـ160 في بريطانيا

صحيفة أمريكية تهاجم رئيس الوفد لاتهامه واشنطن بتمويل الفوضى والفساد

صحيفة أمريكية تهاجم رئيس الوفد
السيد البدوي رئيس حزب الوفد

شنت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية هجوما شديدا على مصر بدعوى تزايد التعصب الديني –حسب وصفها بأنه-

لم يصل إليها منذ عام 1950.

واتهمت الصحيفة وسائل الإعلام بممارسة نوع من الجلد بالسياط وإلقاء اللوم علي المؤامرات الأجنبية وخاصة الأمريكية منها، الحد الذي بلغ نعت أمريكا بـ "سفيرة جهنم التي أشعلت التحرير".

وزعمت الصحيفة –التي تعد من أشهر الصحف في الولايات المتحدة- أن قادة الرأي العام والحكام في مصر يؤيدون الفكرة بشكل متزايد، ويسيرون في نفس التكتيك، ويعتقلون الناشطين المؤيدين للديمقراطية بدعوي التجسس والتخريب والعمالة، لمجرد أنهم تلقوا تمويلا أمريكيا لدعم الديمقراطية في بلادهم، بزعم أن الولايات المتحدة الأمريكية لا تريد ان تري مصر أكبر دولة ديمقراطية بالمنطقة.

واستطردت الصحيفة: "حتى الأحزاب الليبرالية في مصر، تجلد أمريكا من أجل السلطة وتنضم لحملة "أمريكا فوبيا"، ودللت علي ذلك بتصريح الدكتور سيد البدوي رئيس حزب الوفد الليبرالي –الذي نشرته وسائل إعلام عدة نقلا عن بوابة الوفد الإلكترونية: "أمريكا لا تريد لمصر أن تصبح أكبر دولة ديمقراطية في المنطقة، والتمويل الأمريكي للمنظمات غير الحكومية المصرية خلق حالة من الفوضى وانتهاك القيم والتقاليد المصرية".

وبينت الصحيفة غضبها من اطلاق مجلة أكتوبر علي غلاف عددها الصادر 31 يوليو عنوانا يصف أمريكا بسفيرة جهنم التي تؤجج ميدان التحرير، زاعمة أن ذلك يعمل علي تضخيم كره الأجانب، وأرجعت الصحيفة ذلك لتزايد نفوذ الاسلاميين بعد الثورة، والذين يعدون أمريكا كافرة، وعداءها واجبا دينيا.

وادعت الصحيفة أن من وصفتهم بمصريين غوغاء أمسكوا بأجانب سياح وإعلاميين وسلموهم إلي أقسام الشرطة دون مبرر، وألمحت إلى ضرورة الإفراج عن الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل –الذي يحمل الجنسية الأمريكية- زاعمة براءته على الرغم من أن التحقيقات أثبتت تورطه في أعمال تجسس تضر بمصالح البلاد.

وأوضحت الصحيفة أن الغرب وأمريكا في النفس المصرية يمثلون الاحتلال والامبريالية والاستعمار، وهو ما أكده رفض الجيش المصري مؤخرا وجود مراقبين أجانب في الانتخابات البرلمانية القادمة معتبرين الوجود الغربي انتهاكا للسيادة المصرية.

واستنكرت الصحيفة موقف الشارع المصري من أمريكا التي تدعمها سنويا 1.3 مليار دولار في شكل مساعدات عسكرية، فضلا عن دعمها للتحول الديمقراطي في مصر بمبلغ 40 مليون دولار.


اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - صحيفة أمريكية تهاجم رئيس الوفد

Locations of Site Visitors
Powered By Blogger